logo
الإمارات.. نموذج عالمي في التضامن الإنساني

الإمارات.. نموذج عالمي في التضامن الإنساني

الاتحادمنذ 5 ساعات

هالة الخياط (أبوظبي)
بينما يحتفي العالم بـ«اليوم العالمي للاجئين» الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها ركيزةً إنسانيةً عالميةً، ونموذج يحتذى به في دعم اللاجئين والنازحين، من خلال سجل حافل بالمبادرات الإغاثية والبرامج التنموية التي غطّت قارات عدة، مستندة إلى رؤية قيادية تستند إلى التضامن الإنساني، واحترام كرامة الإنسان.
ولطالما آمنت الإمارات بضرورة الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الأزمات والنزاعات، ولم تتعامل مع قضية اللاجئين باعتبارها أزمة طارئة، بل التزمت بنهج استراتيجي طويل الأمد، يستند إلى الاستجابة السريعة، والدعم المستدام، والشراكات الدولية المؤسسية.
وقدّمت الإمارات منذ عام 2010 حتى 2022 ما يفوق 300 مليون درهم لبرامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتواصل هذا الدعم في السنوات اللاحقة، حيث أعلنت في 2023، مساهمة بقيمة 20 مليون دولار لدعم وكالة «الأونروا» التي تُعنى بتقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.
كما ساهمت الإمارات بمبلغ 200 ألف دولار ضمن مؤتمر التعهدات لدعم برامج المفوضية لعام 2025، في تأكيد على التزامها المستمر رغم التحديات العالمية.
وفي الميدان، لم تتأخر الإمارات عن تقديم الدعم للاجئين المتضررين من الأزمات، خصوصاً في مناطق النزاع. ففي إطار عملية «الفارس الشهم 2»، وُجّهت عشرات الطائرات والسفن إلى سوريا وتركيا بعد زلزال فبراير 2023، محمّلة بآلاف الأطنان من المساعدات، إلى جانب إنشاء مستشفيات ميدانية ومراكز إيواء.
وفي السودان، خصصت الإمارات 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار لدعم جهود الأمم المتحدة الإنسانية، وسيرت 148 طائرة وسفينة مساعدات لتصل إلى أكثر من 9500 طن من الإمدادات، شملت اللاجئين داخل السودان وفي دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان.
ومنذ تصاعد الأحداث في قطاع غزة في أكتوبر 2023، أطلقت الإمارات عملية «الفارس الشهم 3»، التي ضمنت استمرار تدفّق المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان القطاع، إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني، واستضافة مئات الجرحى والمصابين في مستشفيات الدولة، في خطوة تعكس روح القيادة الإنسانية المتجذرة.
ومنذ بداية أزمة اللاجئين السوريين، قدمت الإمارات أكثر من 2.1 مليار دولار في صورة مساعدات إنسانية شملت الغذاء، والمأوى، والتعليم، والرعاية الصحية. وشكّلت المخيمات الإماراتية في الأردن والعراق واليونان بيئة آمنة لآلاف الأسر السورية، بجهود يقودها الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع المنظمات الأممية.
وتضم الإمارات أكبر مستودع للمواد الإغاثية في العالم تابع للمفوضية، مقره دبي الإنسانية. وقد جُهز المستودع لتلبية احتياجات 400 ألف لاجئ خلال ساعات، ما يعكس البنية التحتية الفريدة التي توظفها الدولة في خدمة العمل الإنساني الدولي.
كما تحتضن الإمارات أكبر عدد من المتبرعين الأفراد في المنطقة، حيث تستحوذ على 50% من إجمالي التبرعات الفردية لمشاريع المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بوجود أكثر من 20 ألف متبرع دائم.
ولم تكتفِ الإمارات بتقديم الدعم الخارجي للاجئين، وإنما قدمت الدعم للعديد من اللاجئين من خلال مدينة الإمارات الإنسانية التي تم إنشاؤها في 2017. وفي عام 2018، منحت الإمارات تصاريح إقامة لمدة عام للمتضررين من الحروب والكوارث، ما مكّن آلاف اللاجئين من العيش بأمان.
وتُولي الإمارات أهمية كبرى للتعليم كوسيلة لاستعادة كرامة اللاجئين، ودعمت مبادرة «التعليم لا ينتظر» التي توفر فرص التعليم للأطفال والشباب النازحين. كما موّلت برامج التدريب المهني وتوظيف اللاجئين، بما يعزّز اندماجهم في المجتمعات المحلية، ويبني اقتصادات أكثر استقراراً.
وتمتدّ جهود الإمارات لمساعدة اللاجئين إلى ما هو أبعد من المساعدات المالية، والمساعدة المباشرة، إذ تشارك بفاعلية في الدعوة العالمية لرفع مستوى الوعي بشأن أزمة اللاجئين، وتعزيز التعاون الدولي.
وعبر الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل دولة الإمارات على تعزيز فاعلية جهودها الإنسانية، وتضمن عمليات التعاون هذه تقديم المساعدات بكفاءة، وحصول اللاجئين على دعم شامل مصمَّم خصيصاً لتلبية احتياجاتهم.
وتُثبت الإمارات في كل أزمة أنها ليست فقط دولة مانحة للمساعدات، بل دولة تبادر وتبني وتؤسس لشراكات استراتيجية تضع الإنسان في مركز الاهتمام. ومع كل عام يمر، تترسخ مكانتها العالمية كأحد أبرز حماة الكرامة الإنسانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«تضم بنى تحتية عسكرية».. إنذار إسرائيلي بضرب منطقة إيرانية
«تضم بنى تحتية عسكرية».. إنذار إسرائيلي بضرب منطقة إيرانية

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

«تضم بنى تحتية عسكرية».. إنذار إسرائيلي بضرب منطقة إيرانية

إنذار جديد وجهه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى سكان منطقة إيرانية قبل قصفها. وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي عبر صفحته بموقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي إن: "إنذار عاجل يوجّهه الجيش الإسرائيلي إلى السكان والمتواجدين في المنطقة الصناعية سفيدرود في قرية كلش طالشان الإيرانية بضرورة إخلاء المنطقة المحددة بالأحمر في الخارطة فورًا تمهيدًا لهجمات سيشنها الجيش في المنطقة ضد بنى تحتية عسكرية تابعة للنظام الإيراني". ولم يوضح المتحدث طبيعة الأهداف التي سيتم قصفها. قنابل عنقودية وعلى صعيد متصل، قال الجيش الإسرائيلي وسفارة إسرائيل لدى واشنطن، الخميس، إن إيران أطلقت صاروخا واحدا على الأقل نثر قنابل صغيرة بهدف زيادة عدد القتلى المدنيين. وهذه أول مرة ترد فيها تقارير عن استخدام الذخائر العنقودية في الحرب المستمرة منذ أسبوع. وقالت السفارة في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز دون تحديد المنطقة "أطلقت القوات المسلحة الإيرانية اليوم صاروخا يحتوي على ذخائر عنقودية صغيرة على منطقة مدنية مكتظة بالسكان في إسرائيل". وأضافت "صُممت الأسلحة العنقودية لتنتشر على مساحة كبيرة وتزيد من فرص وقوع ضربة تلحق أضرارا.. إيران تستهدف مراكز سكانية مدنية بشكل متعمد بما يخالف القانون، وتسعى إلى توسيع نطاق الضرر الذي يلحق بالمدنيين فيها باستخدام ذخائر ذات انتشار واسع". ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق. ونقلت تقارير إخبارية إسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن الرأس الحربي للصاروخ انشق على ارتفاع سبعة كيلومترات تقريبا وأطلق حوالي 20 ذخيرة صغيرة في دائرة نصف قطرها حوالي ثمانية كيلومترات فوق وسط إسرائيل. وقال إيمانويل فابيان المراسل العسكري لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن إحدى الذخائر الصغيرة أصابت منزلا في بلدة أزور بوسط إسرائيل مما تسبب في بعض الأضرار. ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات جراء القنبلة. تعد القنابل العنقودية مثيرة للجدل لأنها تنثر الذخائر الصغيرة عشوائيا، ويمكن ألا ينفجر بعضها لتقتل أو تصيب أشخاصا بعد مضي وقت من انتهاء الصراع. وأصدر الجيش الإسرائيلي رسما توضيحيا كتحذير عام من مخاطر الذخائر غير المنفجرة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريغادير جنرال إيفي دفرين في إفادة إعلامية "يسعى النظام الإرهابي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين حتى أنه استخدم أسلحة ذات انتشار واسع من أجل زيادة حجم الضرر إلى أقصى حد". ومنذ فجر يوم الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل هجوما واسع النطاق على إيران استهدف أكثر من 200 موقع عسكري ونووي وأسفر عن مقتل كبار القادة العسكريين وعلماء نوويين إيرانيين، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللا عودة". وردت إيران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. ‏ aXA6IDE1NC4zLjIzNC4xNjcg جزيرة ام اند امز US

الإمارات تقدم 116 ألف طرد إغاثي لدعم أهالي غزة
الإمارات تقدم 116 ألف طرد إغاثي لدعم أهالي غزة

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

الإمارات تقدم 116 ألف طرد إغاثي لدعم أهالي غزة

الشارقة (وام) قدمت دولة الإمارات عبر جمعية الشارقة الخيرية، 116 ألف طرد إغاثي لإغاثة المتضررين وإعادة الحياة في قطاع غزة إلى مسارها الطبيعي. وشمل الدعم حزمة واسعة منها لتوفير المواد الغذائية الضرورية، وتوزيع الأغطية والملابس والحقائب المدرسية، وتشغيل صهاريج المياه، وترميم عدد من الآبار المتوقفة. وقال الشيخ صقر بن محمد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إن الإسهام في حملة «تراحم من أجل غزة» وعملية «الفارس الشهم 3»، واجب ديني وإنساني ضمن الدعم التي تقوده دولة الإمارات بتوجيهات قيادتها الرشيدة لإغاثة المتضررين وإعادة الحياة في قطاع غزة إلى مسارها الطبيعي. وأوضح الشيخ صقر بن محمد القاسمي في تصريحات له تزامناً مع اليوم العالمي للاجئين الذي يوافق 20 يونيو من كل عام، أن الجمعية نفّذت حزمة واسعة من المشاريع الإغاثية التي تمس حياة الناس اليومية بشكل مباشر بلغت في مجملها قرابة 116 ألف وحدة دعم متنوعة، منوهاً إلى أن الجمعية بادرت منذ الأيام الأولى للأزمة إلى توفير المواد الغذائية الضرورية من خلال توزيع أكثر من 32 ألف طرد غذائي على العائلات النازحة في المخيمات والملاجئ. وقال إن المساعدات تضمنت توزيع 10 آلاف من الأغطية والملابس الثقيلة، لمواجهة موجات البرد التي تضرب القطاع، في ظل انعدام وسائل التدفئة. وأكد أن الاحتياجات لم تكن محصورة بالغذاء والكساء فقط، بل امتدت إلى احتياجات الأطفال. وقال: «قمنا بتوفير 1728 عبوة حليب للأطفال في ظل الانقطاع التام لهذا النوع من الأغذية عن الأسواق المحلية، إلى جانب توفير 3000 حقيبة مدرسية متكاملة بالمستلزمات الدراسية دعماً للأطفال العائدين إلى مقاعد الدراسة رغم ظروفهم القاسية». وأشار إلى أن الجمعية لم تغفل أزمة المياه التي فاقمت معاناة السكان، وتم تشغيل صهاريج مياه صالحة للشرب في عدد من المناطق، إلى جانب ترميم عدد من الآبار المتوقفة بفعل تدمير البنية التحتية لضمان وصول مياه نظيفة وآمنة للعائلات، مع فتح باب التبرع مؤخراً لحفر 12 بئراً جديدة لتغطي احتياجات أكثر من 312000 فرد من سكان غزة. وأضاف: «عملنا أيضاً على تعزيز الأمن الغذائي من خلال تشغيل 20 مطبخاً ميدانياً، لتوفير وجبات يومية لنحو 45 ألف شخص إلى جانب تشغيل 10 مخابز تنتج الخبز يومياً لنحو 9500 مستفيد، وهو ما ساعد على تخفيف النقص الحاد في الخبز داخل القطاع».

الإمارات.. نموذج عالمي في التضامن الإنساني
الإمارات.. نموذج عالمي في التضامن الإنساني

الاتحاد

timeمنذ 5 ساعات

  • الاتحاد

الإمارات.. نموذج عالمي في التضامن الإنساني

هالة الخياط (أبوظبي) بينما يحتفي العالم بـ«اليوم العالمي للاجئين» الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، تؤكد دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها ركيزةً إنسانيةً عالميةً، ونموذج يحتذى به في دعم اللاجئين والنازحين، من خلال سجل حافل بالمبادرات الإغاثية والبرامج التنموية التي غطّت قارات عدة، مستندة إلى رؤية قيادية تستند إلى التضامن الإنساني، واحترام كرامة الإنسان. ولطالما آمنت الإمارات بضرورة الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة من الأزمات والنزاعات، ولم تتعامل مع قضية اللاجئين باعتبارها أزمة طارئة، بل التزمت بنهج استراتيجي طويل الأمد، يستند إلى الاستجابة السريعة، والدعم المستدام، والشراكات الدولية المؤسسية. وقدّمت الإمارات منذ عام 2010 حتى 2022 ما يفوق 300 مليون درهم لبرامج المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتواصل هذا الدعم في السنوات اللاحقة، حيث أعلنت في 2023، مساهمة بقيمة 20 مليون دولار لدعم وكالة «الأونروا» التي تُعنى بتقديم التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين. كما ساهمت الإمارات بمبلغ 200 ألف دولار ضمن مؤتمر التعهدات لدعم برامج المفوضية لعام 2025، في تأكيد على التزامها المستمر رغم التحديات العالمية. وفي الميدان، لم تتأخر الإمارات عن تقديم الدعم للاجئين المتضررين من الأزمات، خصوصاً في مناطق النزاع. ففي إطار عملية «الفارس الشهم 2»، وُجّهت عشرات الطائرات والسفن إلى سوريا وتركيا بعد زلزال فبراير 2023، محمّلة بآلاف الأطنان من المساعدات، إلى جانب إنشاء مستشفيات ميدانية ومراكز إيواء. وفي السودان، خصصت الإمارات 70% من تعهدها البالغ 100 مليون دولار لدعم جهود الأمم المتحدة الإنسانية، وسيرت 148 طائرة وسفينة مساعدات لتصل إلى أكثر من 9500 طن من الإمدادات، شملت اللاجئين داخل السودان وفي دول الجوار مثل تشاد وجنوب السودان. ومنذ تصاعد الأحداث في قطاع غزة في أكتوبر 2023، أطلقت الإمارات عملية «الفارس الشهم 3»، التي ضمنت استمرار تدفّق المساعدات الغذائية والطبية إلى سكان القطاع، إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني، واستضافة مئات الجرحى والمصابين في مستشفيات الدولة، في خطوة تعكس روح القيادة الإنسانية المتجذرة. ومنذ بداية أزمة اللاجئين السوريين، قدمت الإمارات أكثر من 2.1 مليار دولار في صورة مساعدات إنسانية شملت الغذاء، والمأوى، والتعليم، والرعاية الصحية. وشكّلت المخيمات الإماراتية في الأردن والعراق واليونان بيئة آمنة لآلاف الأسر السورية، بجهود يقودها الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع المنظمات الأممية. وتضم الإمارات أكبر مستودع للمواد الإغاثية في العالم تابع للمفوضية، مقره دبي الإنسانية. وقد جُهز المستودع لتلبية احتياجات 400 ألف لاجئ خلال ساعات، ما يعكس البنية التحتية الفريدة التي توظفها الدولة في خدمة العمل الإنساني الدولي. كما تحتضن الإمارات أكبر عدد من المتبرعين الأفراد في المنطقة، حيث تستحوذ على 50% من إجمالي التبرعات الفردية لمشاريع المفوضية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بوجود أكثر من 20 ألف متبرع دائم. ولم تكتفِ الإمارات بتقديم الدعم الخارجي للاجئين، وإنما قدمت الدعم للعديد من اللاجئين من خلال مدينة الإمارات الإنسانية التي تم إنشاؤها في 2017. وفي عام 2018، منحت الإمارات تصاريح إقامة لمدة عام للمتضررين من الحروب والكوارث، ما مكّن آلاف اللاجئين من العيش بأمان. وتُولي الإمارات أهمية كبرى للتعليم كوسيلة لاستعادة كرامة اللاجئين، ودعمت مبادرة «التعليم لا ينتظر» التي توفر فرص التعليم للأطفال والشباب النازحين. كما موّلت برامج التدريب المهني وتوظيف اللاجئين، بما يعزّز اندماجهم في المجتمعات المحلية، ويبني اقتصادات أكثر استقراراً. وتمتدّ جهود الإمارات لمساعدة اللاجئين إلى ما هو أبعد من المساعدات المالية، والمساعدة المباشرة، إذ تشارك بفاعلية في الدعوة العالمية لرفع مستوى الوعي بشأن أزمة اللاجئين، وتعزيز التعاون الدولي. وعبر الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات الدولية، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل دولة الإمارات على تعزيز فاعلية جهودها الإنسانية، وتضمن عمليات التعاون هذه تقديم المساعدات بكفاءة، وحصول اللاجئين على دعم شامل مصمَّم خصيصاً لتلبية احتياجاتهم. وتُثبت الإمارات في كل أزمة أنها ليست فقط دولة مانحة للمساعدات، بل دولة تبادر وتبني وتؤسس لشراكات استراتيجية تضع الإنسان في مركز الاهتمام. ومع كل عام يمر، تترسخ مكانتها العالمية كأحد أبرز حماة الكرامة الإنسانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store