
أسعار الأرز تتحكم في شعبية الحكومة اليابانية
أظهر استطلاع للرأي في اليابان ارتفاع نسبة التأييد لمجلس الوزراء الياباني بقيادة شيجيرو إيشيبا من 31.7% في شهر مايو الماضي لتصل إلى 37%.
وأعرب معظم المشاركين في الاستطلاع عن دعمهم لتغيير سياسة الحكومة اليابانية القائمة منذ فترة طويلة المتعلقة بالحد من إنتاج الأرز.
وجاء في الاستطلاع الذي أجرى هاتفيًا على مدار يومين منذ أمس السبت، أن 88.5% من المشاركين قالوا إنهم يدعمون مراجعة سياسة الزراعة التي تتبناها الحكومة لتعزيز الإنتاج، وذلك في ظل استمرار تسجيل أسعار الأرز لمستويات شبه قياسية وسط النقص المستمر، وعارض 7.6% فقط هذا الأمر، وفق وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".
ومع ذلك، قال 56.9% إن رد فعل الحكومة تجاه ارتفاع أسعار الأرز لم يكن كافيًا، في حين قال 36.6% إنه كان كافيًا.
وأعلنت الحكومة اليابانية يوم الثلاثاء الماضي، أنها تعتزم طرح 200 ألف طن إضافية من مخزون الأرز عبر عقود مباشرة مع تجار التجزئة، وذلك في أحدث خطوة للحد من ارتفاع أسعار الغذاء الرئيسي في البلاد.
وقال وزير الزراعة الياباني، شينجيرو كويزومي، إنه سيتم أخذ الكمية المطروحة بالتساوي من محصولي عامي 2020 و2021، مشيرًا إلى أنه يتوقع أن يُعرض أرز عام 2020 للبيع في المتاجر بسعر يبلغ نحو 1700 ينًا "12 دولارًا" لكل خمسة كيلوغرامات.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أثر أبل على الصين !
في كتابه «Apple in China: The Capture of the World's Greatest Company»، يقدم الكاتب باتريك ماك جي، مراسل صحيفة الفاينانشال تايمز، وجهة نظر حاسمة ومعقدة حول علاقة شركة أبل بالصين. يرى ماك جي أن هذه العلاقة، التي كانت في البداية ضرورية لنجاح أبل الهائل، أصبحت الآن نقطة ضعف وجودية للشركة وذات تداعيات جيوسياسية خطيرة. يبين ماك جي كيف أن سعي أبل لتحقيق أقصى قدر من الأرباح والوصول إلى قوة عاملة ضخمة وبتكلفة منخفضة أدى بها إلى تركيز الجزء الأكبر من تصنيع منتجاتها في الصين. هذا القرار، الذي اتخذه تيم كوك بشكل أساسي، مكّن أبل من التوسع بشكل غير مسبوق، ولكنه في الوقت نفسه منح الحكومة الصينية نفوذاً هائلاً على مصير الشركة. ويشير إلى أن الصين لم توفر فقط العمالة الرخيصة، بل وفرت أيضاً سرعة ومرونة «سرعة الصين» في الإنتاج، وهو ما كان ضروريّاً لدورات إطلاق منتجات أبل السريعة. ومع ذلك، فإن هذه العلاقة أدت إلى «فخ» بالنسبة لأبل. فبينما كانت أبل تدرب الصين على خبراتها الصناعية المتطوّرة، كانت الأخيرة تستوعب هذه المعرفة وتستخدمها لتطوير منافسيها المحليين مثل هواوي وشاومي. يشدّد ماك جي على أن أبل أصبحت الآن رهينة للنظام الاستبدادي الصيني، الذي يفرض مطالب متزايدة على الشركة، بما في ذلك التحكم في البيانات وسلاسل التوريد. ويذكر أن محاولات أبل لتنويع سلاسل إمدادها بعيداً عن الصين، نحو دول مثل الهند، تواجه تحديات كبيرة. فإذا تحركت أبل بسرعة كبيرة، فإنها تخاطر بإثارة غضب بكين والمستهلكين الصينيين، مما قد يؤدي إلى رد فعل عنيف. وإذا تحركت ببطء شديد، فإنها تظل عالقة في تبعيتها للصين. كما يتناول ماك جي التداعيات الجيوسياسية الأوسع، مشيراً إلى أن اعتماد أبل العميق على الصين يشكل ضعفاً ليس فقط للشركة نفسها، بل للولايات المتحدة أيضاً. ويشير إلى أن عودة دونالد ترمب إلى السلطة زادت من احتمالية استمرار الحروب التجارية والتعريفات، مما قد يزيد من الضغط على علاقة أبل بالصين. باختصار، يرى باتريك ماك جي أن علاقة أبل بالصين هي صفقة «فاوستية» مكّنت أبل من تحقيق نجاح غير مسبوق، لكنها الآن تهدد بتقويض مستقبلها وتتركها في موقف ضعف كبير أمام دولة يتزايد نفوذها ومطالبها وسيطرتها. إن النجاح المذهل الذي قاده رئيس التصنيع في أبل تيم كوك، والذي أصبح لاحقاً رئيس الشركة خلفاً لمؤسسها ستيف جوبز، في نهجه الإنتاجي بالصين، خصوصاً فيما يتعلق بمنتج الشركة الأهم الهاتف المحمول المعروف باسم الآيفون، تحوّل إلى ثقافة عامة انتقلت إلى شركات صينية عملاقة حققت نجاحات مبهرة ومؤثرة مثل بي واي دي في السيارات الكهربائية وهواوي في أجهزة الاتصال وغيرهما. علاقة أبل بالصين من الصعب فصلها؛ لأن أثرها بات ملاصقاً لها، وهذا ما يجعل تحدي التعرفة الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحق الصين مسألة غير بسيطة إذا ما أخذت شركة أبل ومثيلاتها من الشركات الأمريكية العاملة بالصين في عين الاعتبار. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
ولي العهد ورئيس وزراء اليونان يبحثان تداعيات العمليات الإسرائيلية ضد إيران
تلقى ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصالًا هاتفيًا اليوم، من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس. وجرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، وأهمية ضبط النفس وخفض التصعيد، وحل الخلافات كافة بالوسائل الدبلوماسية. أخبار ذات صلة


العربية
منذ 3 ساعات
- العربية
إشادة متأخرة بقرار حكيم
في 10 مارس/آذار 2023، أصدرت المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية بياناً مشتركاً في بكين، برعاية صينية، أعلنتا فيه التوصّل إلى اتفاق يقضي بإعادة فتح سفارتيهما وبعثاتهما الديبلوماسية خلال شهرين. وقد مثّلت هذه الخطوة محطة بارزة في مسار ذوبان الجليد بين البلدين، وعُرفت لاحقاً باسم 'مصالحة بكين'. رأى بعض المراقبين في هذه الخطوة تراجعاً سعودياً عن قناعاتها وسياساتها، وربما تخلياً عن بعض حلفائها في المنطقة، استناداً إلى قناعة راسخة لديهم: أن إيران لن تلتزم بشرط المصالحة الأساس، وهو 'احترام سيادة الدول وعدم التدخّل في شؤونها الداخلية'. لكن مرور عامين على تلك المصالحة أثبت بُعد نظر القيادة السعودية وصواب قرارها؛ فلولا تلك المصالحة، لكانت المملكة، ودول الخليج عموماً، على الأرجح جزءاً من مسرح العمليات في الحرب الإيرانية–الإسرائيلية. وإذا حاول الطرفان المتصارعان جرّ دول الخليج إلى صراعهما، فإن المسؤولية لا تقع على هذه الدول، لأنها اختارت طريق السلم عبر 'مصالحة بكين'، تحت قيادة المملكة العربية السعودية ورايتها. بالمقارنة مع الدول، تبقى قدرة الأفراد على التحليل السياسي محدودة، والسبب الأساسي هو قلّة المعلومات – كماً ونوعاً – المتاحة لهم، مقارنة بتلك التي تتوافر لدى الدول وصنّاع القرار. وعليه، فإن الدولة غالباً ما تكون صاحبة الإدراك الأشمل والأعمق لتداعيات وتأثيرات أي سياسة جديدة أو قرار محتمل. والأهم من ذلك، أن المملكة نجحت في تحقيق أحد أهم أهداف السياسة والحكم الرشيد، وهو: تجنيب البلاد والعباد ويلات الحرب ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً. وهو ما يعني – حكماً وقطعاً – صون دماء شعبها، وحفظ مقدّراته ومستقبله، وتوفير حياة أفضل للمواطنين والمقيمين على حدّ سواء، فقد حقّقت المصالحة السعودية – الإيرانية مصالح سعودية مباشرة على الصعيدين التنموي والاقتصادي، إذ عزّزت الاستقرار، ودعمت الجهود السعودية الطموحة في تنويع الاقتصاد، واستقطاب الاستثمارات، وتحقيق أهداف 'رؤية 2030' التي تتطلّب بيئة آمنة ومزدهرة بعيداً عن التوترات والصراعات. لقد رأينا خلال السنتين الماضيتين كيف أن ميليشيات مسلّحة أقحمت نفسها وبلدانها في الحروب التي اندلعت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من دون حسابات دقيقة أو مصالح واضحة، وكانت النتيجة مزيداً من الدمار والخراب والدماء. ما جرى في المنطقة مؤخراً يكشف بوضوح طبيعة الصراع بين محوري 'الممانعة' و'الاعتدال' على مدى العقدين الماضيين: ففي محور الاعتدال، الغاية هي خدمة الإنسان، أما في محور الممانعة، فالغاية هي خدمة الأيديولوجيا والمشاريع الخارجية. وشتّان بين أن تكون وطنياً أو تابعاً، وشتّان بين أن تكون مخدوماً أو خادماً، وشتّان بين أن تكون بانياً أو مخرباً. وفوق هذا وذاك، شكّلت المصالحة رسالة غير مباشرة ولكن بالغة الوضوح الى عدة أطراف: – إلى إيران: أن السعودية قادرة على مدّ اليد من موقع القوة لا من موقع الضعف. – وإلى شعوب المنطقة: أن المملكة تعمل على حماية مصالحها ومصالحهم بالحكمة لا بالمغامرة. – وإلى العالم: أن السعودية تملك قرارها السيادي وتحدّد تموضعها الاستراتيجي بناءً على مصالحها الوطنية لا على إملاءات الخارج. – وإلى حلفائها: بأن مبادئ المملكة وقناعاتها لم تتغيّر ولم تتبدّل. إن الأحداث الأخيرة في المنطقة تستدعي التوقّف عند ذلك القرار القديم، الذي لم ينل حقّه من الإشادة والتقدير في حينه، ربما لأنه لم يُفهم على حقيقته. لكن ما أعقبه أثبت أنه تجسيد دقيق لتعريف مجازي للسياسة والاقتصاد معاً: 'الاستثمار في المستقبل'. ولا يُوفَّق لذلك إلا أهل البصيرة قبل أهل البصر، مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى: 'فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ'.