
الوعد الصادق 3.. الجمهورية الإسلامية تُراكم إنجازاتها الاستراتيجية في وجه التحالفات الغربية
أحرزت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجموعة من الإنجازات النوعية والاستراتيجية في إطار عملية 'الوعد الصادق 3″، التي شكّلت محطة مفصلية في المواجهة المفتوحة مع العدو الصهيوني وحلفائه الدوليين. وقد تنوعت هذه الإنجازات بين العسكرية والأمنية والسياسية، في مشهد يعكس تصاعد قوة الردع الإيرانية وقدرتها على فرض معادلات جديدة في الإقليم.
ففي الجانب العسكري، تمكّنت الجمهورية الإسلامية من مواجهة قوتين نوويتين والتغلب على جميع قدرات حلف الناتو، إلى جانب الحفاظ على قدرات العمليات الصاروخية دون أن تتأثر بآلة الحرب. كما حافظت على 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وبقيت قدرة التخصيب في منشأة فوردو النووية على حالها، ما يقطع الشك باليقين حول فشل العدوان في كبح التقدم النووي الإيراني.
أما في الميدان الأمني، فقد تم كشف شبكات الموساد والشاباك وضربها بقوة، مما أحدث خللاً في البنية الاستخباراتية المعادية، وساهم في ترسيخ الخوف من إيران داخل الأراضي المحتلة، وفرض صورة قوة مهابة لدى المستوطنين وجيش الاحتلال على حدّ سواء.
في السياق الداخلي، شهدت البلاد وحدة وتضامنًا وطنيًا تاريخيًا، وزوال جزء من المعارضة، في وقت تم فيه خلق شرخ عميق بين المعارضين. وقد عبّر الشعب الإيراني عن إدراك عميق لوجود العدو وشبكاته داخل المجتمع، وفهم أوسع لـأهمية الأمن ومفهوم انعدامه، ما أسهم في تكوين صورة ذهنية صحيحة وملموسة عن دور القيادة في حماية الوطن.
سياسيًا، أسفرت العملية عن نهاية سياسية لرئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، وإجبار دونالد ترامب ونتنياهو على التراجع، في مشهد دلّ على هشاشة التحالف الأميركي-الصهيوني أمام الإرادة الإيرانية. كما ثبت أن الدول العربية التي تستضيف قواعد أميركية لم تعد بمأمن من الهجمات التالية، ما سيؤثر على معادلات تموضع القوات الأجنبية في المنطقة.
كما تم فرض هجوم إيران النهائي على الكيان كأمر واقع، في إطار تصعيد استراتيجي يرسم حدود الردع المستقبلي. وقد سجل المراقبون زيادة ملحوظة في شعبية الجمهورية الإسلامية بين أنصار الحرية حول العالم، لا سيما في العالم الإسلامي، حيث برزت طهران كقوة مدافعة عن الكرامة والسيادة.
كما وأثبتت إيران تفوقها في مواجهة أحدث التقنيات العسكرية في العالم، ما رسّخ حضورها كلاعب إقليمي ودولي فاعل، قادراً على التأثير في مسار الأحداث وموازين القوة.
هجوم صاروخي مركز على قاعدة العديد يشلّ مفاصل القيادة الجوية
وفي سياق الإنجازات المحققة، مثّل الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر ردًا مباشرًا على العدوان العسكري الذي استهدف أراضي الجمهورية الإسلامية.
ويُعد هذا الاستهداف من بين الأضخم والأكثر دقة من نوعه، بالنظر إلى الطابع الاستراتيجي والحساس للأهداف التي أصابتها الصواريخ الإيرانية، إذ طالت مراكز تُشكّل العمود الفقري للوجود العسكري الأمريكي في منطقة غرب آسيا، بما في ذلك مفاصل القيادة والسيطرة الجوية.
فقد استهدفت الضربة الإيرانية مركز العمليات الجوية المشتركة، وهو القلب النابض للتحكم بالعمليات الجوية الأمريكية في الإقليم، حيث تُدار من خلاله المهام القتالية والتنسيقية فوق العراق وسوريا وأفغانستان والبحر الأحمر. كما شملت الضربة القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، ومقر قيادة العمليات الخاصة، وهما من أبرز مراكز القيادة العسكرية التابعة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ولم تتوقف العملية عند حدود هذه المواقع، بل امتدت لتشمل غرفة القيادة المتقدمة للحرب الجوية الرقمية، ومقر القيادة الجوية المركزية، وهي غرف عمليات حساسة تدير العمليات الإلكترونية والهجمات السيبرانية والعمليات المرتبطة بالردع الجوي في ساحة القتال الحديثة.
بالفيديو | لحظة إطلاق صواريخ الحرس الثوري نحو قاعدة العديد الأمريكية في قطر
من الناحية العسكرية، طالت الضربات عددًا من الوحدات المحورية داخل قاعدة العديد، منها مركز قيادة العمليات الجوية المشتركة 609th AOC، ووحدة القيادة والتحكم الجوي 7th EACCS، بالإضافة إلى مجموعة الدعم 466th AEG التي تُعنى بالخدمات اللوجستية والدعم الميداني. كما استهدفت العملية وحدة من سلاح الجو الملكي البريطاني، ما يعكس البُعد الدولي للتنسيق العسكري داخل القاعدة.
وشملت الضربات أيضًا الوحدة الجوية 379th AEW، وهي من أهم تشكيلات سلاح الجو الأمريكي في المنطقة، فضلًا عن عناصر من القوة الفضائية الأمريكية (U.S. Space Force)، التي تُعنى بإدارة عمليات الأقمار الاصطناعية والمراقبة الفضائية.
يؤشّر هذا الهجوم الدقيق والمنسّق إلى انتقال إيران من موقع الدفاع إلى فرض معادلة ردع هجومية، تثبّت من خلالها قدرتها على توجيه ضربات دقيقة في العمق الأمريكي، حتى في ظل التمركز المتقدّم للقوات الأمريكية في منطقة الخليج.
المصدر: موقع المنار

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


MTV
منذ 38 دقائق
- MTV
24 Jun 2025 23:56 PM مقدمات نشرات الأخبار المسائية
مقدمة الـ "أم تي في" ايران ليست دولة فاشلة في الحرب فحسب، بل دولة فاشلة في التمثيل ايضا! فمسرحية الهجوم على القاعدة الاميركية في قطر مساء أمس لم تقنع احدا، بل بدت اشبه بمسرحية كوميدية اضحكت كل من تابعها. مع ذلك ايران كانت بحاجة الى هذه المسرحية الفاشلة لتقبل بوقف اطلاق النار، وربما لتدعي انها انتصرت. ولم لا؟ الم تقل امس واليوم ان هجومها على قاعدة العديد كان مدمرا، في حين ان صواريخها كلها لم تصل الى القاعدة؟ اما وقد انتهت الحرب فان سؤالا بديهيا يطرح: من ربح ومن خسر؟ لا شك في ان الرابح الاكبر هي الولايات المتحدة الاميركية. اذ بدت المايسترو العالمي الاول والاوحد الذي يحرك اسرائيل وحتى.. ايران. فهي سمحت لتل ابيب ان تخوض حربا ضد طهران، وعندما عجزت اسرائيل عن الحسم تدخلت اميركا بقوتها المدمرة فقضت على القوة النووية الايرانية. في المقابل، الخاسر الاكبر: ايران. فقد بدت على حقيقتها، وان قوتها العسكرية افتراضية وهمية، وانها ظاهرة صوتية ونمر من ورق لا اكثر ولا اقل. اما اسرائيل فقد خرجت من حرب الايام الاثني عشر رابحة لكن مع اكلاف لم تعهدها. فهي قضت على ابرز علماء ايران النوويين وكبار قادتها العسكريين كما ضربت بقوة البنى العسكرية التحتية والمنشآت النووية في ايران لكنها تلقت ايضا ضربات صاروخية من ايران كبدتها خسائر. في لبنان الصورة السياسية تتبلور. ففي زيارته الاخيرة كان توم براك واضحا جدا، اذ طالب المسؤولين باتخاذ قرار على مستوى مجلس الوزراء مجتمعا، يقضي بنزع سلاح حزب الله ، وبوضع جدول زمني واضح ومحدد للتنفيذ. فهل اصبح المسؤولون اللبنانيون في هذا الوارد؟ وهل يتخلون عن سياسة التسويف والمماطلة؟ مقدمة الـ "أل بي سي" هل انتهت حرب الأثني عشر يوما ؟ كيف انتهت؟ ما هي عوامل ثبات وقف إطلاق النار؟ وماذا يمكن أن يجعلها تندلع من جديد؟ ما هو ظاهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تسلم دفة القيادة ، ونكاد ان نقول في تل ابيب وطهران: راقب التطورات الميدانية، وعندما وصلت هذه التطورات إلى ما يعتبره كافيا، أعطى الأمر بوقف النار، والويل لمن لا يلتزم. مع إيران هو "الخصم والحكم"، ومع إسرائيل " الحليف والحكم"، يقود الحرب ليس بعقلية الجنرالات الذين يسلمون القيادة للسياسيين بعد وقف النار، بل هو يتسلم القيادة من " ترامب الجنرال" إلى "ترامب الرئيس" الذي يقود العالم. وانطلاقا من هذا الواقع، بات العالم ينتظر ما سيقوله ترامب وليس نتنياهو أو خامنئي، وهذه حالة فريدة ومستجدة وغير مسبوقة في تاريخ الحروب: يضرب إيران ثم يهنئها على التزام ما وعدت به. يشيد بإسرائيل ثم يحدد لها السقف، فيقول : "لم يرق لي قيام إسرائيل بالقصف فور إبرام الاتفاق. فيرد نتنياهو : إسرائيل دمرت منشأة رادار قرب طهران، لكنها امتنعت عن شن المزيد من الضربات وهذا بعد ما تحدث نتنياهو مع ترامب. بناء عليه، الأنظار ستتوجه من الآن فصاعدا إلى واشنطن فعندها "الخبر اليقين" أو " القرار اليقين". وآخر ما ظهر على شاشة بورصة مواقف ترامب ، قوله:" إيران لن تمتلك سلاحا نوويا ولا أريد أن أرى تغيير النظام في إيران، أما الرئيس الإيراني فيقول: سنحترم وقف النار إذا احترمته إسرائيل. في المحصلة: كان الرد الإيراني منسقا بعناية، فشكر ترامب طهران على تحذير الولايات المتحدة مسبقا لتجنب الإصابات. مسؤول كبير في البيت الأبيض كشف أن ترامب توسط في اتفاق وقف إطلاق النار مع نتنياهو، وأن مسؤولين آخرين في الإدارة كانوا على اتصال بالإيرانيين وأن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قدم ضمانات بموافقة طهران خلال مكالمة هاتفية مع مسؤولين إيرانيين. كأن الجميع كانوا في غرفة عمليات واحدة يديرون حربا ضد...بعضهم البعض. مقدمة "الجديد" حمولة زائدة عن حربها مع إيران أفرغتها إسرائيل على طريق كفر دجال النبطية فقتلت عائلة بأكملها مؤلفة من الأب والابن والحفيد في اعتداء يضاف إلى عداد القتل اليومي بالمسيرات التي تحتل سماء لبنان وعاصمته في خرق فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار. وعملا بالمثل قضي الأمر وحرب الأيام الإثني عشر انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار بعد ضربة "خلبية" على قاعدة "العديد" حصدت إجماع الإدانات شرقا وغربا باستثناء "شكرا" واحدة من دونالد ترامب لإيران على ردها المنسق لينتهي الفيلم الأميركي الإسرائيلي الإيراني الطويل بشكرا قطر ". حرب "دزينة" الأيام انتهت مثلما بدأت كان فيها الرئيس الأميركي ضابط إيقاعها منح الضوء الأخضر، وأطلق صافرة نهاية الماتش وفي الوقت الإضافي منح المتحاربين فترة سماح لاثنتي عشرة ساعة لتسجيل أهداف "ودية" بقي فيها الإصبع على الزناد قبل تثبيت اتفاق لم تعرف بنوده لكن شياطينه تسكن في تفاصيل عدم إدراج غزة ولبنان تحت بند وقف الحرب عليهما. أما في الكواليس فقد كشف مصدر دبلوماسي واكب الاتصالات الروسية الإيرانية للجديد أن الرئيس فلاديمير بوتين جدد أمام وزير الخارجية عباس عراقجي استعداد موسكو لاحتضان كميات اليورانيوم المخصب فوق المعدل, وشدد على عودة طهران إلى طاولة المفاوضات وأكد المصدر أن بوتين لا يؤيد حصول إيران على قنبلة نووية. وفي المقابل يدعم حقها في صناعة الصواريخ البالستية بوصفها سلاحا سيادياومن حيث انتهت الحرب حط رئيس الحكومة نواف سلام "بسلامة" على المدرج القطري فالتقى نظيره الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني ومن التزام حسن الجوار مع إيران أدان رئيس الوزراء القطري تصرفات إسرائيل التي تهدد استقرار المنطقة كما أدان انتهاكات إسرائيل لسيادة لبنان. وفي المؤتمر الصحفي المشترك أكد سلام استمرار النقاش مع الشقيقة قطر في مجال الطاقة، وشدد على أن لا استقرار في لبنان من دون انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية التي تحتلها وربطا عادت الأمور في لبنان إلى مربع زيارة المبعوث الأميركي توم باراك. وبحسب معلومات الجديد فإن الورقة المكتوبة التي سلمها إلى الرئاسات الثلاث تتضمن عددا من البنود أهمها تثبيت الحدود البرية مع سوريا والبحرية مع قبرص وانسحاب إسرائيل وحصر السلاح بيد الدولة على أن يحال بند السلاح إلى مجلس الوزراء لإقراره ليمثل اعترافا علنيا من الدولة ومن حزب الله. وتضيف المعلومات أن رئيس الحكومة نواف سلام لا يمانع هذا الطرح أما رئيس الجمهورية فتؤكد المعلومات أنه متمسك بالحوار الثنائي مع الحزب حول الآلية وهو ما أبلغه لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع بعد لقائه في بعبدا وعليه فالأيام المقبلة مفتوحة على نشاط رئاسي ثلاثي تدخل فيها عقارب الوقت عاملا أساسيا لحسم هذا الملف. مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن" "تهانينا للجميع". بهذه العبارة استهل الرئيس الأمركي بيان وقف إطلاق النار الذي من شأنه وضع نهاية لما وصفها بحرب الإثني عشر يوما بين إسرائيل وإيران. وفي البيان الصادر فجرا هنأ دونالد ترامب الطرفين على امتلاكهما القدرة والشجاعة والذكاء لإنهاء هذه الحرب وقال: الرجاء عدم انتهاك وقف إطلاق النار. بعد صمت لساعات أعلنت الحكومة الإسرائيلية بلسان رئيسها بنيامين نتنياهو سريان الإتفاق. هذا التأخر في الإعلان الإسرائيلي دفع وسائل الإعلام العبرية إلى توجيه انتقادات لاذعة لنتنياهو قائلة: هل يجب أن يتلقى الإسرائيليون تحديثات من الرئيس الأميركي أو من الحرس الثوري الإيراني؟!. من جانبها أكدت طهران بلسان مسؤولين ووسائل إعلام التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وقالوا إن العدو أجبر على قبوله, مع إعلان ترامب المفاجىء والحماسي لوقف النار تبقى ثمة توضيحات كثيرة ينتظرها المراقبون ولا سيما في ما يتعلق بما تم الإتفاق عليه ولم يذكره الرئيس الأميركي. وثمة أسئلة تحتاج إلى إجابات وخصوصا حول ما إذا كانت الولايات المتحدة وإيران ستعيدان إحياء المحادثات النووية ومصير مخزون الجمهورية الإسلامية من اليورانيوم المخصب الذي يعتقد بأنه نجا من القصف الأميركي والإسرائيلي وكذلك بالنسبة للصواريخ البالستية. بانتظار الإجابات على هذه الأسئلة وغيرها وبغض النظر عن بعض الحركات البهلوانية التي قام بها بنيامين نتنياهو لإرضاء الرأي العام الإسرائيلي بعد وقف إطلاق النار بدا واضحا أن الطلقة الأخيرة في المواجهة كانت للإيرانيين الذين أمطروا صباحا كيان الإحتلال بصلية صاروخية قوية أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين مستوطنا بين قتيل وجريح في بئر السبع حيث بدا الدمار كبيرا وكان يراد من الحرب التي فرضت على طهران ورقة استسلام لكن هذا الأمر سقط بفضل صمود الإيرانيين قيادة وشعبا ووحدتهم وتضامنهم ما قطع الطريق على الرهان الخارجي. ومصداقا لذلك أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن هذا الإنتصار التاريخي سيسد كل الطرق أمام تكرار العدوان مشيرا إلى فتح فصل جديد من المعادلة الردعية وقال إن قواتنا يدها على الزناد ومستعدة للرد الحاسم على أي اعتداء. من جانبها أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية العزم على عدم السماح بأي توقف في مسار الصناعة النووية. أما على الضفة المعادية فقد برز تصدع في الموقف الإسرائيلي الأمر الذي عكسه مسؤولون وممثلو أحزاب ووسائل إعلام عبرية في قولهم تعليقا على ما انتهت إليه الحرب: "الخاتمة مؤلمة ومريرة. طهران خرجت من الحرب أقوى النظام في إيران باق ولا يزال يمتلك صواريخ وقدرة على إطلاق النار علينا. وبدلا من استسلامه غير المشروط لم يتنازل وتمسك بتخصيب اليورانيوم وإنتاج الصواريخ البالستية". في الخلاصة بعد الرد الايراني لم تبادر الولايات المتحدة الى اي رد فعل وبشر رئيسها بالإتفاق الذي تبين أن قطر نفسها شاركت في التوصل إليه ولا سيما من خلال تواصل وزير خارجيتها مع مسؤولين إيرانيين حتى بعد الهجوم على قاعدة العديد. مقدمة الـ "أو تي في" الحدث وقف اطلاق النار بين اسرائيل وايران. أما العنوان، فاسم واحد هو دونالد ترامب، ليس فقط كرئيس دولة عظمى هي اميركا، بل كشخصية قد تكون الاكثر جدلا حول العالم منذ عقود. ففي وقت متأخر جدا من الليل بتوقيت الشرق الاوسط، فاجأ ترامب العالم القلق من احتمالات اتساع الحرب، بإعلان نهايتها، متوجا موقفه بعبارة 'بارك الله اسرائيل، بارك الله ايران، بارك الله الولايات المتحدة'. اما اليوم، فلم يتورع ترامب عن اللجوء الى الكلام النابي، غير المألوف في الادبيات السياسية طبعا، تعبيرا عن غضبه من خرق الاتفاق، ولاسيما من جانب اسرائيل، معلنا أنه لا يرغب بإسقاط النظام الايراني كي لا تحل الفوضى. وبهذا، حل دونالد ترامب في طليعة الرابحين السياسيين بفعل التطورات الاخيرة، حيث نجح باحتواء الضغوط الاسرائيلية عليه، فسدد ضربات قاسية الى البرنامج النووي الايراني، لكنه لم يسمح لبنيامين نتنياهو بالتمادي، ولم يعرض نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية لخطر السقوط، بإعلانه وقف القتال، علما ان الاخيرة اثبتت بما لا يقبل الشك قدرتها وفاعليتها وحضورها، حيث كسرت شوكة اسرائيل في معاقلها الرئيسية بصواريخها، كما وجهت رسائل واضحة جدا الى القواعد الاميركية على مساحة المنطقة العربية. ومن الرسائل العابرة للدول، الى تلك العابرة للضمائر، التي وجهها البطريرك يوحنا العاشر من قلب دمشق، خلال وداع شهداء التفجير الارهابي لكنيسة مار الياس، متوجها الى احمد الشرع بكلام هو الاجرأ على الاطلاق، ومشددا على ان مسيحيي سوريا مكون رئيسي فيها وفي المنطقة، وسيبقون كذلك، على رغم كل الآلام والمعاناة.


الشرق الجزائرية
منذ 40 دقائق
- الشرق الجزائرية
ترامب الرابح الأكبر يفرض وقف إطلاق النار على إيران وإسرائيل
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إنه لا يريد رؤية 'تغيير للنظام' في إيران، وهو ما قال إنه سيؤدي إلى فوضى، مؤكدا أن قدرات إيران النووية انتهت، ولن تستطيع إعادة بنائها. وفي حديثه مع صحافيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) في الطريق إلى قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، قال ترامب إن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به وعرض عليه المساعدة بشأن إيران. وأكد ترامب عبر منصته 'تروث سوشيال' أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ما زال 'قائما' بعد اتهام الجانبين بانتهاكه. وكتب ترامب: 'إسرائيل لن تهاجم إيران. جميع الطائرات ستعود أدراجها وتتوجه إلى بلدها، بينما تقوم بتلويح ودي بالطائرات لإيران. لن يتضرر أحد. وقف إطلاق النار قائم'. وقال: 'إسرائيل، لا تلقي القنابل على إيران. إن فعلت ذلك فسيكون انتهاكا جسيما'. وطالب الحكومة الإسرائيلية بإعادة الطائرات الحربية 'على الفور'. وندد ترامب بإيران وإسرائيل، متهما إياهما بانتهاك وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه 'غير راض' عن إسرائيل خصوصا. وقال إن الدولتين 'تتقاتلان منذ مدة طويلة جدا وبشكل قوي إلى حد أنهما لا تعرفان ما الذي تفعلانه، هل تفهمون ذلك؟'. وأفاد مراسل لموقع 'أكسيوس' في منشور على إكس نقلا عن مسؤول إسرائيلي، بأن ترامب اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وطلب منه عدم مهاجمة إيران. وأضاف أن نتنياهو أبلغ ترامب بأنه غير قادر على إلغاء الهجوم، وأنه ضروري لأن إيران انتهكت وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه سيتم تقليص حجم الهجوم بشكل كبير، ولن يصيب عددا كبيرا من الأهداف، وإنما سيستهدف هدفا واحدا فقط. وفي وقت لاحق، أفادت وسائل إعلام إيرانية وإسرائيلية بشن غارات جوية إسرائيلية جديدة على إيران، على الرغم من قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إسرائيل ألغتها بناء على طلب منه للحفاظ على وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه منذ ساعات. وأفادت وكالة 'ميزان' التابعة للسلطة القضائية بسماع دوي انفجارين في العاصمة. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل قصفت أحد مواقع أنظمة الرادارات الإيرانية بالقرب من طهران. وجاءت الغارات بعد دقائق من إعلان ترامب أن إسرائيل ألغت هجومها استجابة لأمر منه. وكان الجيش الإسرائيلي اتهم ايران بخرق وقف النار وقال إن أنظمة الدفاع لديه تعمل على اعتراض صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، ودعا السكان إلى دخول المناطق المحمية والبقاء فيها حتى إشعار آخر. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن التلفزيون الرسمي أن طهران نفت الأنباء عن شن هجوم صاروخي على إسرائيل بعد سريان وقف إطلاق النار. وأصدر وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته للجيش الإسرائيلي بـ'الرد بقوة' عقب إطلاق إيران صواريخ على إسرائيل. في السياق، ابلغ ترامب الصين بأنه بات بمقدورها شراء النفط من إيران، كما ستشتري كميات ضخمة من الولايات المتحدة ايضا.


بيروت نيوز
منذ 41 دقائق
- بيروت نيوز
الضربات الأميركية على إيران.. هل أوقفت برنامجها النووي حقاً؟
رأت صحيفة 'بوليتيكو' أن الضربات الأميركية على منشآت إيران النووية، رغم وصفها بـ'الناجحة'، قد لا تكون كافية لمنع طهران من استئناف برنامجها النووي، وربما تؤدي إلى تسريع قرارها السياسي نحو تصنيع سلاح نووي. وأكد نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، أن الضربات التي شنتها واشنطن مساء السبت أعادت البرنامج النووي الإيراني خطوات إلى الوراء بشكل كبير. كما أعلن الرئيس دونالد ترامب أن العملية دمرت بالكامل منشآت رئيسية داخل إيران، مستشهداً بصور أقمار صناعية أظهرت مبانٍ مدمرة. لكن 'بوليتيكو' أشارت إلى أن هذه التصريحات قد تكون مبالغاً فيها، نقلت عن مصادر مطلعة ومحللين استخباراتيين قولهم إن إيران لا تزال تمتلك المقومات الأساسية لإعادة بناء برنامجها النووي بسرعة، بما في ذلك كميات من اليورانيوم عالي التخصيب، ومكونات أجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى الخبرات البشرية المتخصصة. وأوضحت الصحيفة أن المواقع الثلاثة التي استهدفتها الضربات، منها منشأة فوردو تحت الأرض، تعرضت لأضرار شديدة، لكن التقييم النهائي لحجم الدمار سيستغرق وقتاً. تُثار تساؤلات حول كمية اليورانيوم المخصب التي تم تدميرها، حيث أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران كانت قد خزنت نحو 900 رطل من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، تكفي لصنع عدة قنابل نووية بعد مزيد من التخصيب. وأشار المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، إلى احتمال نقل إيران جزءاً من هذه المواد أو كلها من المنشآت الخاضعة للرقابة قبل الضربات، ما يعني استمرار احتفاظها بها. وأضافت المصادر أن إيران قادرة على إخفاء هذه المواد بسهولة بسبب صغر حجم حاوياتها، كما أن مكونات أجهزة الطرد المركزي صغيرة وسهلة النقل، وقد خرجت من الرقابة الدولية بعد انهيار الاتفاق النووي عام 2018. وأفادت التقارير بأن معظم العلماء النوويين الإيرانيين قد أُجلوا من المنشآت المستهدفة قبيل الضربات، ما يعني بقاء الكوادر البشرية الأساسية. وبوجود يورانيوم مخصب بنسبة 60% وعدد يتراوح بين 100 و200 جهاز طرد مركزي، يمكن لإيران إنتاج كمية كافية من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية في غضون أسابيع. وأشارت المصادر إلى أن إيران لا تحتاج لمنشآت كبيرة مثل 'فوردو' أو 'نطنز' لصنع سلاح نووي، إذ يمكنها إنشاء منشأة صغيرة في مواقع مدنية أو جبلية يصعب استهدافها. ورغم احتمال تأجيل بناء منشأة جديدة، فإن قدرتها على تشغيل واحدة خلال عام تظل كبيرة. وحذرت 'بوليتيكو' من أن استهداف منشأة فوردو قد يكون نقطة تحول تدفع القيادة الإيرانية لاتخاذ قرار سياسي بإنشاء قنبلة نووية، بعد سنوات من الاكتفاء بالقدرات التقنية دون السعي المباشر للسلاح. وفي حال اتخاذ هذا القرار، ستبدأ إيران بعملية 'سلحنة' اليورانيوم، أي تحويله إلى رأس نووية قابلة للإطلاق. وتختلف التقديرات بشأن الزمن اللازم، لكن بعض التقييمات الأميركية تشير إلى إمكانية إتمام هذه المرحلة خلال عام، مع إمكانية العمل بالتوازي على التخصيب وتصميم القنبلة. وتختتم الصحيفة بالإشارة إلى أن السيناريو الأسوأ هو امتلاك إيران منشأة سرية لتخصيب اليورانيوم وتصميم نووي شبه مكتمل، ما قد يمكنها من إنتاج قنبلة خلال أشهر. أما السيناريو الأفضل، وهو الأقل احتمالاً، فهو نجاح الضربات في تدمير كامل مخزون اليورانيوم عالي التخصيب والمكونات التقنية، لكن حتى في هذه الحالة، تظل لديها القدرة على إعادة بناء برنامجها خلال سنوات قليلة. (سكاي نيوز)