
الأمم المتحدة تطالب إسرائيل بـ«دليل» على اتهامات «خطيرة» لـ«أوتشا»
طالبت الأمم المتحدة إسرائيل بتقديم "دليل" على اتهامات قالت المنظمة الدولية إنها خطيرة بحق موظفي "أوتشا".
وذكرت "رويترز" أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر طالب إسرائيل بتقديم أدلة على اتهاماتها بأن موظفين في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" لهم صلات بحركة "حماس".
وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي عقد يوم الأربعاء الماضي، قال داني دانون سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة إن فليتشر ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لم يعودا محايدين وأن مئات من موظفي المكتب سيخضعون لفحص أمني، موضحا أن إسرائيل ستقصر مدة تأشيرات موظفي المكتب على شهر واحد.
وأضاف دانون أمام المجلس "كشفت إسرائيل عن أدلة واضحة على صلات بحماس داخل صفوف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" دون أن يقدم تلك الأدلة.
رسالة لمجلس الأمن
وفي رسالة إلى مجلس الأمن، قال فليتشر إن تصريحات دانون شكلت المرة الأولى التي يتم فيها إثارة مثل هذا التخوف وأن الاتهامات "خطيرة للغاية ولها آثار أمنية على موظفينا".
وأضاف فليتشر "أتوقع من السلطات الإسرائيلية أن تشارك على الفور أي دليل دفعها إلى تقديم مثل هذه الادعاءات أمام المجلس".
وأشار إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية يتواصل في أنحاء العالم مع كل الأطراف المعنية في أي صراع مسلح لتأمين وصول المساعدات الإنسانية وللضغط من أجل حماية المدنيين وتعزيز احترام المبادئ الإنسانية.
وتابع "كما تعلم السلطات الإسرائيلية، دعمت اتصالاتنا مع حماس أيضا عمليات إطلاق سراح الرهائن".
وقال دانون إن إسرائيل ملتزمة بمساعدة المدنيين وتوصيل المساعدات إلى المحتاجين، لكنه أضاف "لن نعمل مع منظمات اختارت السياسة على المبادئ".
وكتب فليتشر في رسالته "يجب أن نلزم جميع الأطراف بمعايير القانون الدولي في هذا الصراع. لا نختار بين المطالبة بإنهاء تجويع المدنيين في غزة والمطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن".
وتنفي إسرائيل، التي تسيطر على كل الإمدادات التي تدخل إلى قطاع غزة، مسؤوليتها عن نقص الغذاء.
aXA6IDIxNy42OS4xMjUuMTY5IA==
جزيرة ام اند امز
GB

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 8 دقائق
- الاتحاد
إسرائيل بين التطبيع والحرب: قراءة في المشروع الإقليمي الجديد
إسرائيل بين التطبيع والحرب: قراءة في المشروع الإقليمي الجديد في ظل التطورات الأخيرة بالشرق الأوسط، تبرز إسرائيل كطرف مركزي في رسم خريطة المنطقة الجديدة. فمنذ توقيع الاتفاقيات الإبراهيمية قبل عامين، بدا أن مسار التطبيع العربي مع الدولة العبرية يسير بخطى ثابتة، مدعوماً بدعم أميركي وأوروبي واضح. لكن عند التمعن في المشهد بشكل أعمق، نكتشف أن هناك تناقضاً صارخاً بين خطاب السلام الذي تروج له الدبلوماسية الإسرائيلية، والممارسات على الأرض التي لا تزال تعتمد على القوة العسكرية والاستيطان. لقد شد انتباهي ما كتبه الدكتور رياض قهوجي في جريدة «النهار» عن هذا الموضوع، حيث قدم قراءة دقيقة للمشهد الإسرائيلي المعقد. فبعد دراسة متأنية لتحليله، وإجراء بحث موسع في السياسات الإسرائيلية والمواقف الإقليمية، توصلت إلى أن إسرائيل تمارس سياسة مزدوجة بامتياز، فهي من ناحية توقع اتفاقات سلام مع دول عربية، وتتحدث عن فرص اقتصادية وتنموية كبيرة، ومن ناحية أخرى تواصل عملياتها العسكرية في غزة، وتوسع مستوطناتها في الضفة الغربية، وتشن غارات في لبنان وسوريا. الواقع يشير إلى أن إسرائيل تتعامل مع التطبيع كأداة لتحقيق مكاسب استراتيجية، دون أن تقدم تنازلات حقيقية في الجانب السياسي. فبينما تفتح سفاراتها في بعض العواصم العربية، وتوقع عقوداً تجارية كبيرة، نراها ترفض أي حديث عن حل الدولتين، وتواصل بناء المستوطنات، وتشن حروباً متقطعة على جبهات متعددة. هذا التناقض يطرح سؤالاً جوهرياً: هل إسرائيل جادة في البحث عن السلام، أم أنها تستخدم التطبيع كغطاء لتعزيز هيمنتها الإقليمية؟ وإذا أمعنا النظر في السياسة الإسرائيلية الداخلية، نجد أن هناك معادلة صعبة تواجه صناع القرار في تل أبيب. فمن جهة، هناك ضغوط دولية متزايدة نحو السلام، ومن جهة أخرى هناك واقع سياسي معقد حيث تحكم إسرائيل أكثر حكومة يمينية في تاريخها. هذه الحكومة التي تضم متشددين دينيين وقوميين ترفض أي حديث عن تنازلات جغرافية أو سياسية للفلسطينيين. وفي الوقت نفسه، فإن الشارع الإسرائيلي، وإن كان يؤيد الأمن والاستقرار، إلا أنه يبدو منقسماً حول مدى الاستعداد للتضحية من أجل السلام الحقيقي. الموقف الأميركي والأوروبي يزيد من تعقيد المشهد. فالولايات المتحدة، رغم حديثها عن حل الدولتين، تواصل دعمها غير المشروط لإسرائيل، وتتغاضى عن انتهاكاتها للقانون الدولي. أما أوروبا، فموقفها أقل وضوحاً، حيث تتراوح بين انتقادات خجولة للاحتلال ودعم اقتصادي لإسرائيل في بعض الأحيان. هذا الموقف الغربي المتناقض يضعف أي ضغوط دولية حقيقية على إسرائيل لتغيير سياستها. وفي الخلفية، تبقى الولايات المتحدة اللاعب الدولي الأكثر تأثيراً في هذا الملف. لكن السياسة الأميركية تبدو متناقضة هي الأخرى. فبينما تدعو إدارات أميركية متعاقبة إلى حل الدولتين، نراها تستخدم الفيتو لحماية إسرائيل في الأمم المتحدة، وتواصل تقديم الدعم العسكري والسياسي دون شروط حقيقية. هذا الموقف المتناقض يضعف أي ضغوط جدية على إسرائيل لتغيير نهجها. على الجانب العربي، نجد أن الدول الموقعة على التطبيع تبرر خطوتها بالفوائد الاقتصادية والأمنية، لكنها تواجه معضلة حقيقية. فالشعوب العربية لا تزال ترفض التطبيع دون حل عادل للقضية الفلسطينية، وإسرائيل لا تقدم ضمانات كافية بأن هذا التطبيع سيؤدي إلى تحسين أوضاع الفلسطينيين. كما أن الاعتماد الكبير على الضمانات الأميركية قد يكون مخاطرة في ظل تقلب السياسات الدولية. أما على الصعيد الإقليمي، فإن التغيرات الجيوسياسية الكبرى التي تشهدها المنطقة تطرح أسئلة مصيرية. فبينما تتراجع أولوية القضية الفلسطينية في جدول أعمال بعض الدول العربية لصالح قضايا أخرى مثل التنمية الاقتصادية والمواجهة مع إيران، فإن هذا لا يعني أن الشعوب العربية قد نسيت القضية أو تقبلت الوضع القائم. وقد رأينا كيف أن أي تصعيد في القدس أو غزة يمكن أن يعيد القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ويهدد بإحراج الحكومات العربية التي سارعت إلى التطبيع. في المحصلة النهائية، يبدو أن إسرائيل تمضي في مشروع يعتمد على تحقيق انتصارات تكتيكية، مثل التطبيع مع بعض العرب والضربات العسكرية ضد خصومها، لكنه يفتقر إلى رؤية استراتيجية للسلام الدائم. فغياب العدالة لن ينتج إلا صراعات جديدة، والتطبيع من دون حل سياسي عادل سيبقى هشاً وقابلاً للانهيار عند أول أزمة. إن المنطقة تقف اليوم عند مفترق طرق حاسم. فإما أن يتحول التطبيع إلى جسر حقيقي لحل الصراع عبر ضمان حقوق الفلسطينيين، وإما أن يبقى مجرد أداة لإطالة أمد الهيمنة الإسرائيلية، مما سيؤدي حتماً إلى انفجارات جديدة. التاريخ يعلمنا أن السلام الحقيقي لا يبنى على التطبيع الاقتصادي فقط، بل على العدالة السياسية أولاً. والسؤال الذي ينتظر إجابة الآن هو: هل ستختار إسرائيل طريق السلام الحقيقي القائم على العدل والمساواة، أم ستستمر في سياسة القوة التي لم تنجح في الماضي، ولن تنجح في المستقبل؟ *لواء ركن طيار متقاعد


البيان
منذ 8 دقائق
- البيان
بن غفير: الحكومة رضخت لإرادة "حماس" وأتموا الاتفاق يوم الإجازة
ندد وزير الأمن القومي الإسرائيلي من أقصى اليمين، إيتمار بن غفير، الأحد، بقرار الحكومة زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، ووصفه بأنه "استسلام لحماس"، وقال إنه تم استبعاده من المداولات. وكتب بن غفير على مواقع التواصل الاجتماعي: "أبلغني مصدر في مكتب رئيس الوزراء، مساء السبت، أن مشاورة أمنية جرت بدوني خلال الإجازة". وأضاف بن غفير: "إنهم يعلمون جيدًا أنني، بصفتي وزيرًا للأمن القومي، متاح يوم السبت لأي حدث أمني مهم أو مشاورة" وفقا لما جاء في بيان نشرته "سي أن أن " وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، أنه سيفتح ممرات للمساعدات الإنسانية لدخول غزة، وسيوقف العمليات القتالية في مناطق معينة، وسط غضب عالمي إزاء موت المدنيين جوعا في القطاع. ودافع بن غفير عن مواصلة الحرب في غزة، وعارض باستمرار أي وقف لإطلاق النار يتم التفاوض عليه مع حماس. ووصف القرار بأنه "استسلام" من شأنه أن يُعرّض الجنود الإسرائيليين للخطر ويؤخر عودة الرهائن المتبقين. وقال بن غفير: "إن السبيل الوحيد للفوز في الحرب واستعادة الرهائن هو وقف المساعدات "الإنسانية" تماما، وغزو القطاع بأكمله، وتشجيع الهجرة الطوعية". وفرضت إسرائيل حصارا لمدة 11 أسبوعا على جميع المساعدات إلى القطاع بدءًا من مارسالماضي، وأعادت أخيرا توزيعها في أواخر مايو من خلال مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) المثيرة للجدل والمدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل. وبحسب الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 1000 فلسطيني أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات في الأشهر التي تلت ذلك، وحذرت منظمات الإغاثة من انتشار "المجاعة الجماعية" في جميع أنحاء غزة.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
سيناتور جمهوري بارز يستدعي «سيناريو طوكيو» لإنهاء الحرب في غزة
تم تحديثه الأحد 2025/7/27 10:04 م بتوقيت أبوظبي طرح السيناتور الجمهوري البارز ليندسي غراهام، سيناريو لإنهاء الحرب في قطاع غزة، استدعى خلاله "نهاية الحرب العالمية الثانية". وقال غراهام، في مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إنه يعتقد أنه "لا توجد وسيلة آمنة" أمام إسرائيل للتفاوض على إنهاء الحرب مع حركة حماس. وأضاف "إسرائيل ستتولى السيطرة على غزة. سيفعلون في القطاع ما فعلناه في طوكيو وبرلين، الاستيلاء على المكان بالقوة والبدء من جديد، وتقديم مستقبل أفضل للفلسطينيين". وأوضح أنه يعتقد أن إسرائيل خلصت إلى أنها "لا تستطيع تحقيق هدف إنهاء الحرب مع حماس بطريقة تضمن أمان إسرائيل". وتابع "أعتقد أن الرئيس ترامب توصل إلى هذا الاستنتاج، وأنا بالتأكيد كذلك: لا توجد طريقة يمكنك بها التفاوض على نهاية هذه الحرب مع حماس". وتأتي تصريحات غراهام في ظل تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل بسبب أزمة الجوع المتفاقمة في غزة، حيث توفي 133 شخصًا على الأقل جوعًا، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وأعلنت إسرائيل، الأحد، عن هدنة إنسانية جزئية في مناطق من القطاع لتسهيل دخول المساعدات. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح سابقًا بأن تل أبيب "تتجه نحو السيطرة الكاملة" على غزة. وتوقفت محادثات وقف إطلاق النار مؤخرًا، بعدما أعاد مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، فريقه المفاوض من قطر. وعندما سُئل عمّا إذا كانت سيطرة إسرائيل على غزة تعني أن الرهائن لن يعودوا أحياء، قال غراهام: "آمل ألا يكون ذلك". وأضاف: "أعتقد أن هناك أشخاصًا ربما داخل تنظيم حماس سيقبلون بممر آمن إذا أُفرِج عن الرهائن"، متابعا "لو كنت مكان إسرائيل، لقدّمت عرضًا لمقاتلي حماس: يمكنكم المغادرة بأمان. نريد فقط استعادة رهائننا". aXA6IDQ1LjM5LjcyLjE5OSA= جزيرة ام اند امز SG