
"كيف سيتغير الاستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العالم؟"
PA Media
قيمة الدولار الأمريكي بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 10% على واردات الولايات المتحدة من السلع البريطانية، وذلك في يوم الخميس 3 أبريل/نيسان 2025.
في جولة عرض الصحف، نستعرض عدداً من المقالات المنشورة في أبرز الصحف العالمية والدولية، التي تتناول موضوعات سياسية، واقتصادية، واجتماعية متنوعة.
في "وول ستريت جورنال"، مقال يتساءل حول كيفية تأثير تغيير هيمنة الدولار على الاستثمارات العالمية، وفي صحيفة "نيويورك تايمز"، نقرأ مقالاً عن الضربة الأمريكية الموجهة للحوثيين وكيف تخدم المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. كما نقرأ مقالاً في "الغارديان" حول البيانات الشخصية المتوفرة عنا بشكل غير مسبوق، ويتساءل عما إذا كان بإمكاننا تحديد طريقنا نحو السعادة.
نبدأ بمقال في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، بعنوان "كيف سيتغير الاستثمار إذا لم يعد الدولار هو المهيمن على العالم؟"، بقلم جون سيندرو.
يبدأ الكاتب بالإشارة إلى تداعيات "يوم التحرير" الذي أعلن خلاله الرئيس ترامب عن الرسوم الجمركية، وتأثيرها على الدولار الأمريكي، الذي انخفضت قيمته مقابل العملات الرئيسية وهو ما كان "مفاجئاً".
يلفت الكاتب إلى أن أصحاب رؤوس الأموال الدوليين الذين ركزوا استثماراتهم بشكل كبير على الأصول الأمريكية أصبحوا يبحثون الآن عن مصدر آخر للعوائد المرتفعة، على عكس المستثمرين الأمريكيين الذين اعتادوا تجاهل الأسهم الأجنبية لفترة طويلة، إذ "لن تكون لديهم هذه الرفاهية بعد الآن".
وأشار المقال إلى تصريح لوكا باوليني، كبير الاستراتيجيين في إحدى الشركات التي تدير الأصول السويسرية، حين قال: "نحن نفترض أن الدولار سيفقد ما بين 10 في المئة و15 في المئة من قيمته خلال السنوات الخمس المقبلة".
ويقول سيندرو إن أصحاب الأصول يتخذون في كثير من الحالات خطوات دفاعية قصيرة الأجل لحماية أنفسهم من ركود محتمل، وهو ما يتبعه عادة توجه للخروج من أسهم "الشركات السبع الكبرى" مثل أبل، ومايكروسوفت، وأمازون، وألفابت، وميتا بلاتفورمز، وإنفيديا، وتيسلا، لأسباب يرى الكاتب أنها "لا تتعلق بترامب تحديداً".
ويعتقد سيندرو أن ترامب تعهد بسد عجز الموازنة، مما قد يؤدي إلى "إضعاف الدولار". وفي الوقت نفسه، "شن حرباً جمركية أدت إلى انهيار سوق الأسهم"، وأثارت ردود فعل انتقامية من الصين، وقد تثير ردود فعل سلبية من أوروبا ضد شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، بحسب الكاتب.
ويلفت المقال إلى أن إعادة تشكيل الاقتصاد تحت قيادة ترامب تعني زيادة الاستثمار وتقليص الاستهلاك، حيث قد يستفيد مصنّعو السلع الرأسمالية من استخدام الآلات بدلاً من العمالة، ومع ذلك فإنهم من أكثر المتضررين من اضطراب سلاسل التوريد العالمية.
يختتم الكاتب بالقول إنه في ظل هذا الغموض التام، قد يكون الحل الوحيد لتحقيق مكاسب طويلة الأجل من الأسهم هو التنويع، الذي أصبح الآن طوق نجاة وليس مجرد استراتيجية.
"الضربة التي وُجّهت للحوثيين كانت ضرورية"
Reuters
عناصرمن الحوثيين يقفون في موقع ضربة أمريكية في صنعاء، اليمن، 24 مارس/آذار 2025.
وإلى صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، حيث نقرأ مقالاً يسلط الضوء على الضربة الأمريكية التي تم توجيهها للحوثيين.
بدأ الكاتب كينيث ماكنزي مقاله بالإشارة إلى أن الهجوم على الحوثيين شكّل "بداية حملة عسكرية ضرورية"، ويمثل خطوة نحو طي صفحة محتملة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ويؤكد الكاتب على أنه من الضروري إدراك أن ضرب مواقع الحوثيين في اليمن يخدم مصالح الولايات المتحدة في المقام الأول.
وفي إطار تحليله، يوضح أن الولايات المتحدة، من خلال سعيها لضمان المرور الآمن عبر باب المندب، الذي يعد المضيق الحيوي المؤدي إلى البحر الأحمر والمهم لطرق الشحن الدولية، تهدف إلى تحقيق عدة أهداف منها، التأكيد على أهمية حرية المرور في الموارد البحرية المشتركة، مشيراً إلى أن مفهوم العبور غير المتنازع عليه يعد أساسياً لأمن البلاد .
ويضيف ماكنزي أن الصين تراقب عن كثب تصرفات الولايات المتحدة في اليمن، وأن أي خطوات أو مواقف تتخذها أمريكا هناك قد تكون لها تداعيات على كيفية تعامل الصين مع قضايا أخرى، مثل الوضع في تايوان.
ويعتقد الكاتب أن استهداف الحوثيين يُضعف "الذراع الإيرانية الوحيدة التي لا تزال تعمل بكامل طاقتها في المنطقة"، مشيراً إلى "تراجع" قوة حزب الله وسوريا وحماس بشكل ملحوظ، ويضيف أن الحوثيين يتعرضون الآن للهجوم نتيجة لأفعالهم "المتهورة"، على حد تعبيره.
ويرى ماكنزي أنه رغم صعوبة استخدام القوة الجوية لهزيمة "الميليشيات"، إلا أن الهدف ليس القضاء على الحوثيين بالكامل، بل يكمن في إجبارهم على التوقف عن استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة عالية التقنية لمهاجمة السفن في البحر. ويعتبر أن هذه المهمة أضيق نطاقاً وأكثر قابلية للتحقيق.
ويشير المقال إلى أن من أبرز الأسباب التي دفعت إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن إلى عدم اتخاذ إجراءات فعالة ضد الحوثيين هو "الخوف من التصعيد الإيراني"، واصفاً هذا التهديد بـ"الفارغ". إذ يرى أن الرد العسكري الإيراني ظهرعدة مرات خلال العام الماضي، وكان "مخيباً للآمال"، بحسب الكاتب.
يفيد ماكنزي بأنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتجاوز الحوثيين وتُوجّه اهتمامها نحو المصدر "الأساسي للمشاكل التي يسببونها، وهو إيران".
ويطرح المقال تساؤلاً: "لماذا قد تُقبل طهران الآن على إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة رغم رفضها لها سابقاً؟"، ويجيب أن إيران تدرك أن احتمال توجيه ضربة أمريكية أو إسرائيلية لبرنامجها النووي أصبح أقرب إلى الواقع من أي وقت مضى في التاريخ الحديث، بحسب الكاتب.
ويختتم مقاله مؤكداً أن الهدف الأساسي لإيران هو الحفاظ على النظام، وأنها "ستعدّل" سلوكها إذا تعرّض بقاء القيادة الدينية لتهديد حتمي. ويعتقد الكاتب أن ترامب لا يسعى إلى الحرب مع إيران، لكنه مستعد للضغط عليها بشدة للتفاوض.
"الحياة الحقيقية لا يمكن اختصارها في قاعدة بيانات"
Getty Images
ونقرأ مقالاً في صحيفة "الغارديان" البريطانية بعنوان "لدينا بيانات عن أنفسنا أكثر من أي وقت مضى، لكن هل نستطيع أن نحدد طريقنا نحو السعادة؟" بقلم سامانثا فلورياني.
تبدأ الكاتبة مقالها بالإشارة إلى أن تتبع الذات يُروَّج على أنه وسيلة للاهتمام بالنفس، لكنها ترى أن الحياة ليست معادلة رياضية تنتظر حلاً.
وتؤكد الكاتبة أن التعامل مع الحياة كما لو كانت مسألة رياضية تُحل بزيادة بعض البيانات الإضافية هو أمر غير دقيق، إذ إنه مع وجود بيانات أكثر من أي وقت مضى، لا تزال التحديات كثيرة.
ويشير المقال إلى أننا "نعيش في مجتمع غارق في المراقبة واستخراج البيانات على نطاق واسع". كما أن الجميع يخضعون لعملية "تحويل الحياة إلى بيانات"، حيث تصير أجزاء من حياتنا بشكل روتيني إلى بيانات جاهزة "للتسليع" من قِبل الشركات.
ويطرح المقال تساؤلاً: هل نتبنّى نموذج أعمال شركات التكنولوجيا الكبرى بفرض النموذج ذاته على أنفسنا؟ وتؤكد الكاتبة "نحن بالفعل مراقبون بطرق عديدة".
تقول الكاتبة: "إن قرار إخضاع نفسك للمراقبة من أجل منفعة شخصية يتماشى مع مفهوم المراقبة الفاخرة: فالبعض يدفعون مقابل تتبع أنفسهم، بينما يُجبَر آخرون على الخضوع لذلك".
ويشبّه المقال الوضع قائلاً: عندما تكون المراقبة المفروضة على شخص في حالة إفراج مشروط تكون عبر سوار كاحل، بينما يدفع آخرون مئات الدولارات لارتداء أحدث الساعات الذكية. لكن، قد يراقب البعض صحتهم بدافع الضرورة، ويكمن الفرق في القدرة على اتخاذ القرار بحرّية.
وتشير الكاتبة إلى أنه قد نتمكن من تتبع طريقنا نحو تحسين الذات، ولكن هل يجب أن نرغب في ذلك؟ وتجيب قائلة: "لست مهتمة بالمساهمة في تسطيح نفسي إلى مجموعة من نقاط البيانات لخدمة مصالح شركات التكنولوجيا عبر جعل نفسي أكثر قابلية للقراءة آلياً". وتضيف: "لست مقتنعة بأن أفضل طريقة لفهم الذات هي من خلال القياس الكمي".
وتختتم الكاتبة مقالها بأنّ تتبع جوانب حياتك ليس خطأً، لكن من المهم التشكيك في السعي المستمر للتحسين ومقاومة فكرة أن المزيد من البيانات يعني دائماً الأفضل. وتقول إن "الحياة الحقيقية لا يمكن اختصارها في قاعدة بيانات".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 7 ساعات
- أخبار ليبيا
'حسني بي' يوضح تأثير الإنفاق العام على التضخم وقوة الدينار الليبي
قال رجل الأعمال 'حسني بي' في تصريح لمنصة 'تبادل' حول تأثير الإنفاق الموازي على التضخم وقوة الدينار الليبي، إنه ودون الخوض في شخصنة الجهات وتسييس العبارات بين شرق وغرب وجنوب وشرعي وموازي وغير شرعي، فإن القاعدة الاقتصادية العامة لقوة العملة والتضخم أو فقدان القوة الشرائية وتخفيض سعر العملة ينتج عندما يتجاوز الإنفاق العام 'بغض النظر عن المسميات ومن وكيف أنفق' الإيراد العام ويؤدي إلى عجز عام بالإنفاق. وأوضح 'حسني بي' بأن تمويل هذا العجز سواء من المصرف المركزي أو أي من المصارف التجارية، من خلال خلق أموال 'تمويل نقدي' لأموال ليست متوفرة 'عجز'، فإن هذا التمويل يتسبب في التضخم، أي أن التمويل النقدي للميزانية أو للإنفاق العام بالعجز يتسبب في التضخم، وهذا التضخم ينتج عنه فقدان الدينار لقوته الشرائية، ومن ثم يتسبب في انهيار الدينار ومنها تخفيض قيمته. وأضاف بأن الإنفاق العام لا يهم فيه من يصرف أو ينفق وكيف يصرف أو ينفق ولماذا يصرف أو ينفق؛ ما دام هذا الصرف أو الإنفاق يتم باسم الدولة أو الحكومة 'الحكومات' أو الأجهزة والمؤسسات العامة، 'كلها سيان'، والقاعدة الرئيسية أنه إذا كان إجمالي الإنفاق يتعدى إجمالي الإيراد؛ فالنتيجة انهيار وتضخم و فقدان القيمة الشرائية للمواطن وضعف قيمة الدينار مقابل الدولار. وأشار 'حسني بي' إلى أن هذا بالضبط ما حدث من عام 1982 عندما كان الدولار بـ 330 درهما، وتكرر ذلك عام 2013 عندما كان الدولار بـ 1.400 دينار، وتكرر عام 2021 عندما أصبح الدولار بـ 4.500 دينار، وصولا إلى مارس 2024 عندما أصبح الدولار بـ 6.400 دينار. واختتم 'حسني بي' حديثه بالتنويه إلى أن تجميع الدولار بالاحتياطيات مقابل خلق دينارات من عدم؛ له ذات تأثير التمويل بالعجز والتضخم وانهيار قيمة الدينار، وهذا ما حدث عام 2023 وفي الربع الأول من عام 2024. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من هنا


أخبار ليبيا
منذ 9 ساعات
- أخبار ليبيا
تراجع أسعار الدولار وارتفاع اليورو والباوند والذهب في ختام السوق الموازي 23 مايو 2025
سجل سعر الدولار الامريكي مقابل الدينار الليبي في خـتام تعاملات السوق الموازية، يوم الجمعة 23 مايو 2025 تراجعاً طفيفاً مسجلاً 7.34 دينار في تداولات مدينة طرابلس. وبلغ سعر الدولار الامريكي في مدينة زليتن في ختام التعاملات 7.345 دينار، كما سجل سعر الدولار في مدينة بنغازي واجدابيا 7.32 دينار. وسجل سعر اليورو في ختام التعاملات المسائية صعوده إلى 8.24 دينار، فيما سجل الجنيه الإسترليني صعوده بشكل طفيف إلى 9.60 دينار، حسب متداولين وصفحات معنية بالسوق على مواقع التواصل الاجتماعي. في حين سجل سعر جرام كسر الذهب عيار 18 تراجعه إلى 572 دينار، وسجل دولار الحوالات تركيا 7.365 دينار، وسجل دولار الحوالات دبي 7.355 دينار عند الاغلاق.


أخبار ليبيا
منذ 15 ساعات
- أخبار ليبيا
ترامب يصعّد المواجهة التجارية.. رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الأول من يونيو 2025، متهماً الكتلة الأوروبية بـ'استغلال' الولايات المتحدة تجارياً. وفي منشور على منصة 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة في الشؤون التجارية، كان من الصعب جداً التعامل معه… مفاوضاتنا لا تسفر عن أي نتيجة'. وأضاف: 'لذا أقترح فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، ولن تُفرض رسوم إذا صُنع المنتج داخل الولايات المتحدة'. وأشار ترامب إلى أن العجز التجاري السنوي مع الاتحاد الأوروبي يتجاوز 250 مليار دولار، عازياً ذلك إلى ما وصفه بالحواجز التجارية غير العادلة، وضرائب القيمة المضافة، والغرامات والدعاوى ضد الشركات الأمريكية. وكان ترامب قد وقع في الثاني من أبريل الماضي أمراً تنفيذياً بفرض رسوم جمركية 'متبادلة' على الواردات من دول أخرى، بنسبة أساسية بلغت 10%، كما بدأ تطبيق معدلات أعلى في التاسع من أبريل على 57 دولة، بناءً على حجم العجز التجاري الأمريكي معها. وفي وقت لاحق، أعلن أن أكثر من 75 دولة لم ترد بإجراءات مضادة وطلبت التفاوض، ما دفع بالإدارة الأمريكية إلى تمديد الرسوم الأساسية لمدة 90 يوماً، مع استثناء الصين من هذا التخفيف المؤقت. The post ترامب يصعّد المواجهة التجارية.. رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا