logo
التقرير الأسبوعي لبنك عوده: هبوط ملحوظ في فائدة الانتربنك في ظل تعزّز السيولة بالليرة

التقرير الأسبوعي لبنك عوده: هبوط ملحوظ في فائدة الانتربنك في ظل تعزّز السيولة بالليرة

النهارمنذ يوم واحد

بعد إتمام الانتخابات البلدية والاختيارية، ومع استمرار المساعي لوضع لبنان على طريق الإصلاح والتعافي على أمل الحصول على "شهادة الثقة" من قبل صندوق النقد الدولي والإفراج عن الدعم الدولي المرجو وإعادة البلاد إلى خارطة أسواق المال العالميّة، وفيما يتطلع لبنان للإفادة من الفرصة السانحة بعد قرار الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا، وبينما تعقد الآمال على موسم اصطياف واعد، ظلت الأسواق المالية اللبنانية تشهد هذا الأسبوع استقراراً في سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق الموازية لسوق القطع، بينما عاودت سوق الأسهم مسلكها التصاعدي، وظلت سوق سندات اليوروبوندز تتسم بمناخ من المراوحة، وفق التقرير الأسبوعي لبنك عوده.
في التفاصيل، ظل الاستقرار السمة الرئيسية التي تتميّز بها السوق الموازية لتداول العملات هذا الأسبوع، إذ بقي سعر صرف الليرة مقابل الدولار يتحرك ضمن هوامش ضيقة في محيط 89600-89700، بينما وصلت احتياطيات مصرف لبنان السائلة من النقد الأجنبي إلى 11.2 مليار دولار منتصف أيار الحالي، مراكمة بالتالي نمواً مقداره مليار دولار منذ بداية العام. وعلى صعيد سوق الأسهم، عادت بورصة بيروت لتسلك مسلكاً تصاعدياً، كما يستدل من خلال ارتفاع مؤشر الأسعار بنسبة 1.5%، بينما زادت أحجام التداول أكثر من الضعف أسبوعياً لتبلغ زهاء 4.6 مليون دولار. وفي ما يخص سوق سندات اليوروبوندز، تداول المتعاملون الأجانب سندات الدين اللبنانية بأحجام خجولة نسبياً خلال هذا الأسبوع، بينما بقي المتعاملون المحليون خارج السوق. في هذا السياق، ظلت أسعار سندات الدين الحكومية مستقرة نسبياً حيث أقفلت عند 17.10-17.80 سنت للدولار الواحد يوم الجمعة.
الأسواق
في سوق النقد: هبط معدل فائدة الانتربنك من يوم إلى يوم من 100% في نهاية الأسبوع السابق إلى 7% يوم الجمعة، في إشارة إلى توافر السيولة بالليرة اللبنانية داخل سوق النقد بعد أن أودع صندوق الضمان الاجتماعي ودائع بأحجام لافتة لدى المصارف، بينما ظلت كلفة الكاش بالليرة تناهز الصفر بالمائة. هذا وقد أظهرت آخر الإحصاءات النقدية الصادرة عن مصرف لبنان للأسبوع المنتهي في 15 أيار 2025 أن الودائع المصرفية المقيمة تقلصت بمقدار 11607 مليار ليرة. ويعزى هذا التقلص إلى انخفاض الودائع المصرفية المقيمة بالعملات الأجنبية بقيمة 13696 مليار ليرة أسبوعياً (أي ما يعادل 153.0 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي البالغ 89500 ل.ل.)، بينما زادت الودائع المصرفية المقيمة بالليرة بقيمة 2088 مليار ليرة وسط نمو في الودائع تحت الطلب بقيمة 2698 مليار ليرة وتراجع في الودائع الادخارية بالليرة بقيمة 610 مليار ليرة. في هذا السياق، تقلصت الكتلة النقدية بمفهومها الواسع (م4) بقيمة 13116 مليار ليرة وسط انخفاض في حجم النقد المتداول بقيمة 1509 مليار ليرة واستقرار محفظة سندات الخزينة المكتتبة من قبل القطاع غير المصرفي.
في سوق القطع: ظل سعر صرف الليرة مقابل الدولار يسجّل هذا الأسبوع تحركات هامشية في السوق الموازية في حدود 89600-89700، بينما بلغت احتياطيات مصرف لبنان زهاء 11173 مليون دولار منتصف أيار2025 مقابل 10135 مليون دولار في نهاية العام 2024، أي باتساع مقداره 1038 مليون دولار منذ بداية العام الحالي. توازياً، بلغ حجم النقد المتداول بالليرة زهاء 77.8 ترليون ليرة منتصف أيار 2025 أي ما يقدّر بنحو 869 مليون دولار، ما يشكّل 7.8% من احتياطيات المركزي السائلة بالعملات.
في سوق الأسهم: عاوت بورصة بيروت صعودها هذا الأسبوع، كما يستدل من خلال ارتفاع مؤشر الأسعار بنسبة 1.5%. فمن أصل 8 أسهم تم تداولها، زادت أسعار خمسة أسهم، بينما تراجعت أسعار سهمين وظل سعر سهم واحد مستقراً. في التفاصيل، ارتفعت أسعار أسهم "سوليدير أ" بنسبة 2.1% أسبوعياً إلى 83.55 دولار، وزادت أسعار أسهم "سوليدير ب" بنسبة 2.2% إلى 82.75 دولار. وفي ما يخص الأسهم المصرفية، قفزت أسعار إيصالات إيداع "بنك لبنان والمهجر" بنسبة 7.0% إلى 6.40 دولار، تلتها أسهم "بنك عوده العادية" بنسبة +0.4% إلى 2.75 دولار. في المقابل، تراجعت أسعار إيصالات إيداع "بنك عوده" بنسبة 6.3% إلى 2.25 دولار. وظلت أسعار أسهم "بنك بيروت التفضيلية فئة I" مستقرة عند 15.00 دولار. وعلى صعيد الأسهم الصناعية، قفزت أسعار "هولسيم لبنان" بنسبة 6.7% إلى 79.20 دولار. وتراجعت أسعار "الإسمنت الأبيض اسمي" بنسبة 3.0% إلى 32.00 دولار. على صعيد أحجام التداول، زادت قيمة التداول الاسمية أكثر من الضعف أسبوعياً، من 2.1 مليون دولار في الأسبوع السابق إلى 4.6 مليون دولار هذا الأسبوع، علماً أن أسهم "سوليدير" استحوذت على نحو 74.7% من النشاط، تلتها الأسهم المصرفية بنسبة 22.4% فالأسهم الصناعية بنسبة 2.9%.
سوق سندات اليوروبوندز: بينما كشفت الحكومة اللبنانية عن وضعها رؤية إصلاحية متكاملة تقوم على تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وتعزيز الحوكمة، وتفعيل المؤسسات، والاستثمار في الإنسان، ظل مناخ من المراوحة يخيّم على سوق سندات اليوروبوندز هذا الأسبوع. إذ قام المتعاملون المؤسساتيون الأجانب بتداول سندات الدين الحكومية فيما بينهم بأحجام خجولة نسبياً، في حين بقي المتعاملون المحليون خارج السوق. وهذا ما انسحب استقراراً نسبياً في أسعار سندات الدين الحكومية، حيث بلغت 17.10-17.80 سنت للدولار الواحد على طول منحنى المردود يوم الجمعة مقابل 17.20-17.90 سنت للدولار الواحد في نهاية الأسبوع السابق. يجدر الذكر أنّ أسعار سندات اليوروبوندز اللبنانية قد قفزت بنحو 185% منذ أواخر أيلول 2024، حيث كان يتمّ تداولها بسعر 6 سنت للدولار الواحد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟
بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟

بيروت نيوز

timeمنذ 2 ساعات

  • بيروت نيوز

بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟

لوحظ أن مختلف المصارف أودعت 'دولارات ممزقة' من فئة الـ20 دولاراً في صرافاتها الآلية، ما وضع المواطن أمام مشكلة عدم قدرته على تصريف تلك الأموال. وتبيّن أن هناك صرافات آلية أعطت المواطنين دولارات من الفئة المذكورة بعدما تبين أنه لا أوراق نقدية من فئة الـ100 دولار فيها، ما يطرح تساؤلات عن سبب اعتماد الأوراق البالية بشكل بارز. اللافت أيضاً هو أن الصرافات الآلية لا تقبل الدولارات البالية، ما يؤدي إلى تكبّد المواطنين عناء صعوبة تصريفها من جهة أو العودة إلى الفروع المصرفية لاستبدالها من جهة أخرى.

لبنان أمام خسائر موسمية... التغيّر المناخي يطيح باللوزيات
لبنان أمام خسائر موسمية... التغيّر المناخي يطيح باللوزيات

المدن

timeمنذ 3 ساعات

  • المدن

لبنان أمام خسائر موسمية... التغيّر المناخي يطيح باللوزيات

خلال ورشة عمل انعقدت في زحلة لتحسين صادرات الكرز إلى دول الاتحاد الأوروبي من ضمن مشروع مموّل من الوكالة السويدية للتعاون الانمائي الدولي، بدا همّ الكرّامين في هذا الموسم بمكان آخر. من بين الحضور المدعو للتعرف إلى طرق مكافحة الحشرات المحظر دخولها إلى السوق الأوروبي، أطلق أحدهم صرخة أمام مدير عام وزارة الزراعة لويس لحود، كشفت عن ضعف كبير في إنتاج اللوزيات لهذا الموسم، تسبب بخسارة تصل إلى ثلثي كمياته المعهودة. فالأثار السلبية لتبدل الظروف المناخية تبدو واضحة على ثلاثة أصناف أساسية حتى الآن: الكرز، اللوز والخوخ. خسائر فادحة ليلة صقيع قاتلة واحدة في نهاية شهر آذار الماضي، يتذكرها المزارعون جيداً، تسببت بـ"الكارثة" في معظم كروم الكرز واللوز الممتدة على مرتفعات وادي العرايش، قاع الريم في زحلة، وفي عيناتا، حمانا، عرسال، وبسكنتا، بالإضافة إلى كروم اللوز الموجودة أيضاً في الفرزل ونيحا، والخوخ المغروس في سهل البقاع وبسكنتا. ولم ينج من الإنتاج وفقا لخبير أنظمة الغذاء والزراعة المهندس بشار برو، سوى الأصناف المتأخرة، التي لم تكن قد زهرت بعد، أو التي عقدت باكراً، أو الموجودة في مواقع لا يضربها الصقيع. يجمع المزارعون كون كرومهم في كارثة حقيقية لهذا الموسم. ووفقاً لأحد كبار مالكي الكروم في وادي العرايش بزحلة، فإن كمية الإنتاج التي تقطف حالياً لا تصل إلى عشر كمياته المعتادة، والعملية تكاد تبدو غير مجدية. ينتج لبنان سنوياً وفقاً لتقديرات غير رسمية حوالي عشرين ألف طن من الكرز سنوياً. فيما الكمية المتوقع إنتاجها لهذا العام قد لا تتجاوز الـ12 ألف طن، أي ما يوازي حجم الإنتاج الذي كان يطرح سابقاً في الأسواق المحلية، بمقابل تصدير كمية تتراوح بين 8 وعشرة أطنان سنوياً إلى الخارج. إنطلاقا من هنا لا يتوقع برو أن ينخفض سعر كيلو الكرز المباع بالأسواق المحلية، والذي يتراوح حالياً بين 13 دولار لصنف الباب الأول وسبعة دولارات للباب الثاني. بينما المتوقع بحسب المزارعين هو أن يتراجع الطلب عليه محلياً، وهذا ما سيحافظ على نسب توزيع الكميات بين السوق المحلي والأسواق الخارجية، خصوصا أن ارتفاع سعر الكيلو من شأنه أن ينعكس أيضا على ظروف تصريف الإنتاج في الخارج. أثر التغيّر المناخي من التداعيات المؤلمة التي يخلفها هذا الواقع على المزارع أن إنتاج الشجر المثمر عموماً مرتبط بمعيشة المزارعين. أي أن أصحاب الكروم، سواء أكان كرزاً أو لوزاً أو مشمشاً وخوخاً وحتى تفاحاً، يعتمدون على الموسم الواحد ليؤمنوا نفقات معيشتهم طيلة العام، ويحصنوا منازلهم بالمونة والمازوت، ويعلموا أولادهم، خلافا للزراعات الموسمية والحشائش التي إذا لم ينجح فوج منها يمكن التعويض عنه بفوج آخر. ولكن هذه التداعيات صارت متوقعة بشكل أكبر مع ما يشهده لبنان، والعالم عموماً، من متغيرات مناخية، سيصعب مواجهتها من دون تغيير بعض الممارسات الزراعية. ولا يتعلق الأمر فقط بالنقص في المتساقطات، خصوصاً أن بعض الزراعات في لبنان بعلية، ولا تحتاج إلى كثير من الري. إنما بالتغير المفاجئ في الأنظمة المناخية الذي يتسبب بصدمة للزراعات وحتى للمواشي، يصعب التأقلم معها بالسرعة المطلوبة، وخصوصاً بظل غياب الوعي والإرشاد الكافي الذي يدفع المزارعين إلى تغيير ممارساتهم التقليدية. في إشارة إلى خطورة التغيرات المناخية على الزراعة يتحدث برو لـ"المدن" عن شجرة تفاح صادفها خلال جولة زراعية على أحد الحقول في منطقة بلونة، عادت لتزهر مرة ثانية بينما إنتاج التفاح الذي نضج على أغصانها لم يقطف بعد. لافتاً إلى الخلل الذي يلحقه التغير المناخي بهرمونات الشجر ومجمل المزروعات، وحتى بالثروة الحيوانية الموجودة في لبنان. ويشرح أن أنظمة الأشجار والمزروعات عموماً، وحتى المواشي التي يربيها المزارعون، تتأقلم عموماً مع المناخ الإعتيادي، وهي تتوقع في شهري تشرين الأول والثاني بدء تحول الطقس إلى بارد، وفي شهر كانون الأول وكانون الثاني أن يكون البرد قاس، ومن بعدها تبدأ الأنظمة باستقبال فصل الربيع. عندما تتغير هذه الظروف المناخية بشكل غير اعتيادي، ولا يعود لا الشتاء ولا البرد في أوانهما الصحيح، تتعرض الجينات لصدمة تنعكس على هرمونات الشجر ووظائفها المتنوعة، فتبدأ بإعطاء أوامر مختلفة في توقيتها غير الصحيح أيضاً. الخسارة جرس إنذار المشكلة في لبنان وفقا لبرو أن وعي المزارعين كما المسؤولين لا يزال غير كاف حول خطورة هذه المتغيرات التي نشهدها في المناخ. بينما المطلوب برأيه التعامل بجدية مع هذا التغير المؤذي، والإنتقال فوراً إلى مرحلة التأقلم، وهذه مسألة دقيقة جداً، ولها أسس علمية يجب مساعدة المزارعين على إرسائها للتحول نحو ممارسات جديدة في الزراعة تتناسب مع الواقع المتغير في الطبيعة. فرشّ المبيدات مثلاً في مواعيدها التي كانت سائدة سابقاً ربما تكون مؤذية للثمر بدلاً من أن تفيده، وكذلك فلاحة الأراضي في الحر، خصوصاً أن هذه الفلاحة بظل انخفاض منسوب المياه المختزنة وكمياتها، تقلل من رطوبة الأرض وتؤدي إلى تبخرها، وهذه أمور يجب التنبه إليها. ويذهب أكثر من خبير زراعي في المقابل، أبعد من خسارة محصول موسم، إنما بما بدأنا نشهده من تداعيات خطيرة للنقص في كميات المياه، وللتغيرات المناخية، التي ستنعكس على معيشة المزارعين مباشرة إذا لم توضع خطط إستباقية لتدارك الأمور، بعيداً عن سياسة التعويضات التي لا يقتنع معظم المزارعين بعدالتها وجدواها. وليست الخسارة الموسمية لإنتاج الكرز واللوز والخوخ إذا هذا العام سوى جرس إنذار. فالتغير المناخي في لبنان بدأ يُترجم بكوارث زراعية ملموسة، فيما المطلوب المسارعة إلى إعادة تصميم السياسات والإرشادات الزراعية، لضمان استمرارية الأمن الغذائي ومعيشة المزارعين على حد سواء.

بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟
بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟

صيدا أون لاين

timeمنذ 3 ساعات

  • صيدا أون لاين

بسبب الـ20 دولاراً.. ماذا واجه مواطنون؟

لوحظ أن مختلف المصارف أودعت "دولارات ممزقة" من فئة الـ20 دولاراً في صرافاتها الآلية، ما وضع المواطن أمام مشكلة عدم قدرته على تصريف تلك الأموال. وتبيّن أن هناك صرافات آلية أعطت المواطنين دولارات من الفئة المذكورة بعدما تبين أنه لا أوراق نقدية من فئة الـ100 دولار فيها، ما يطرح تساؤلات عن سبب اعتماد الأوراق البالية بشكل بارز. اللافت أيضاً هو أن الصرافات الآلية لا تقبل الدولارات البالية، ما يؤدي إلى تكبّد المواطنين عناء صعوبة تصريفها من جهة أو العودة إلى الفروع المصرفية لاستبدالها من جهة أخرى

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store