
رحلة استكشافية إلى هافانا غنية بالأنشطة والتجارب الفريدة
انضمي إلى جولة مشي في هافانا القديمة
تُعَدُّ هافانا القديمة Habana Vieja أكثر من مجرد موقع تراث عالمي تابع لليونسكو ؛ فهي مزيج من العمارة الرائعة والحياة اليومية الصاخبة في الشوارع. وقد تم اختيارها بوصفها واحدة من أفضل 25 موقع تراث عالمي. ومنذ ستينيات القرن الماضي، بدأ المؤرخ إوسيبيو ليال في تحويل هذا الحي إلى واحد من أروع مشاريع الترميم في الأمريكتين وليس فقط من أجل السائحين. أفضل طريقة لاستكشاف هذا الحي التاريخي هي من خلال جولة مشي مجانية تنطلق يومياً من ساحة Plazuela de Santo Ángel.
استرخي على جدار ماليكون
إذا كنتِ ترغبين في رؤية هافانا بكل سحرها؛ فامشي على طول كورنيش ماليكون المطل على البحر بطول 7 كيلومترات ويمتد من مدخل الميناء إلى مصب نهر ألمنداريس. يحيط بكِ من جهة موج البحر المتلاطم ومن الجهة الأخرى مبانٍ قديمة ذات طابع جميل ويُعَدُّ ماليكون المكان الذي يتجه إليه الجميع في المساء، للتأمل والحديث وتبادل الأحاديث وتفريغ همومهم. هناك صيادون يقفون على الجدار البحري وعازفون يتدربون بصوت مرتفع وعشاق يتبادلون اللحظات في الظل ولمحة غروب الشمس تعطي شعوراً بأن كل الهموم تتلاشى للحظات.
شاهدي فن الشارع في فوستيرلانديا
تُعَدُّ فوستيرلانديا ذروة الفن المفتوح في هافانا ومشروعاً مجتمعياً فريداً من نوعه، وقد كانت حلم الفنان الكوبي خوسيه فوستر الذي نما على مدار أكثر من عشرين عاماً ليصبح حياً فنياً. في التسعينيات، بدأ فوستر في تزيين جدران ومنازل حيه خايمانيتاس بمزيج من الجداريات والفسيفساء السريالية، مستوحاة من أعمال غاودي وبيكاسو. أضاف إليها لمسات كوبية مميزة وزين المنطقة بمنحوتات فنية تجريبية، حتى توسع المشروع ليشمل أكثر من 80 مبنًى. والنتيجة اليوم هي مشهد فني مليء بالألوان والإبداع، حول حي الصيادين هذا إلى واحد من أبرز المعالم في هافانا.
هافانا تنبض بطاقة لا تُقاوَم. في أثناء تجوالكِ في شوارعها، ستشعرين بهذه الأجواء النابضة بالحياة: ستتجاوزين مباريات كرة قدم تُلعب في الأزقة وتتجنبين عربات بيسي-تاكسي وتنظرين داخل مبانٍ عتيقة بفتحاتها الواسعة وتستمعين إلى أحاديث السكان بصوت مرتفع. ستجدين كثيراً من الحركة والحيوية على كورنيش ماليكون أو في منطقة سنترو هافانا غرب شارع برادو. وكما يعرف السكان المحليون، فإن لشارع هافانا القديمة روحاً نابضة أيضاً، خاصة إذا ابتعدتِ قليلاً عن شارع أوبيسبو السياحي الرئيسي وجُلْتِ في الأزقة الجانبية.
زوري فابريكا دي آرتي كوبانو
فابريكا دي آرتي كوبانو هو مركز فني نابض بالحياة يقع في مصنع قديم لزيت الطهي في حي فيدادو الشرقي وهو مثال حي على روح هافانا الفنية العصرية ومكان يلتقي فيه الفنانون بالجمهور وتُخلق فيه محادثات غنية ومتنوعة. في أمسية عادية، يمكنكِ التجوال بين قاعات ضخمة تشهد معارض فنية وعروض دي جي وأداءات غنائية جماعية، دروس تانغو، حفلات موسيقا كلاسيكية وعروض صالصا كل ذلك تحت سقف واحد.
اكتشفي حي ريغلا بعيداً عن الزحام
لفهم هافانا بشكل أعمق، خاصة ثقافتها الأفروكوبية، قومي برحلة قصيرة بالعبارة إلى حي ريغلا، حيث لا تُقدَّم تقاليد هافانا بطريقة سياحية أو متصنعة، بل تظهر على طبيعتها الأصلية والبسيطة. جُولي في شوارعه وستجدين نفسكِ بسرعة وسط مشهد يعكس الحياة اليومية.
شاهدي إطلاق المدفع
في تقليد يعود إلى أوائل القرن الثامن عشر، يُقام يومياً عرض إطلاق المدفع الساعة التاسعة مساءً من على أسوار قلعة لا كابانيا، في طقس احتفالي يربط الحاضر بتاريخ المدينة. كان هذا الطقس يُمارس عندما كانت هافانا مدينة محاطة بالأسوار من سبعينيات القرن السابع عشر حتى ستينيات القرن التاسع عشر، حيث كان صوت المدفع يُعلن عن إغلاق بوابات المدينة ليلاً. وعلى الرغم من إزالة الأسوار في منتصف القرن التاسع عشر، استمر هذا التقليد حتى يومنا هذا وأصبح عرضاً مسائياً شهيراً يتضمن مشاعل نارية وجنوداً يرتدون أزياء عسكرية قديمة، ويُعتبر من الأنشطة التي تستحق المشاهدة خلال زيارة مسائية للقلعة.
استرخي على شواطئ بلاياس ديل إيستي
معظم الزائرين إلى كوبا يحجزون عطلات شاطئية لمدة أسبوع أو اثنين في منتجعات شاملة مثل فاراديرو أو كايو كوكو، من دون أن يغادروها، لكن إذا كنتِ من صاحبات الذوق الثقافي؛ يمكنكِ قضاء معظم إقامتكِ في هافانا، ثم التوجه إلى أحد شواطئ المدينة القريبة والجذابة المعروفة جماعياً باسم بلاياس ديل إيستي للاستراحة بعد زيارة المعارض و المتاحف. إذا كنتِ تبحثين عن كراسي استلقاء وأنشطة مائية؛ توجهي مباشرة إلى شاطئ Playa Santa María del Mar النابض بالحياة. لمحبي ركوب الأمواج بالطائرات الورقية توجهي إلى شاطئ Tarará ذي الرياح القوية. أما إذا كنتِ من هواة الغوص السطحي؛ فستعجبكِ الشعاب المرجانية الهادئة وحطام السفن في Playa Bacuranao.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 3 ساعات
- الرجل
Weapons يحقق بداية قوية ويتجاوز منافسيه في شباك التذاكر العالمي
حقق فيلم الرعب والكوميديا Weapons انطلاقة قوية في شباك التذاكر العالمي، حيث حقق 18.2 مليون دولار في يوم عرضه الأول، متفوقًا على منافسه Freakier Friday. ووفقًا لتقارير Variety، عُرض الفيلم في أكثر من 3,200 صالة عرض، منها شاشات "آيماكس" وقاعات العرض الفاخرة. تدور أحداث الفيلم حول مجموعة أطفال يختفون فجأة بعد استيقاظهم في وقت واحد. ويشارك في بطولته كل من "جوليا غارنر" (Julia Garner)، و"جوش برولين" (Josh Brolin)، و"بنديكت وونغ" (Benedict Wong). وتجاوزت إيرادات Weapons التوقعات التي كانت تشير إلى تحقيق نحو 30 مليون دولار بنهاية الأسبوع الأول من عرضه، وهو ما يمثل إنجازًا لافتًا خاصةً أن الفيلم مصنف "R" وبلغت ميزانية إنتاجه 38 مليون دولار. كما تفوق على افتتاح فيلم المخرج السابق Barbarian في عام 2022، الذي حقق 10 ملايين دولار فقط في بداية عرضه. أحدث ترتيب للأفلام المنافسة حلّ في المركز الثاني فيلم Freakier Friday من "ديزني" بإيرادات بلغت 12.7 مليون دولار من 3,975 موقع عرض، وهو الجزء الثاني من الفيلم الشهير الصادر عام 2003، والذي أعاد جمع ليندسي لوهان وجيمي لي كورتيس. ورغم غياب عروض "آيماكس"، من المتوقع أن تتجاوز إيراداته 30 مليون دولار مدعومًا بتقييمات إيجابية ودرجة "A" عبر CinemaScore، بميزانية إنتاج بلغت 42 مليون دولار. وجاء ثالثًا فيلم Fantastic Four: First Steps من "ديزني" بإيرادات 4.5 مليون دولار، مسجلًا تراجعًا بنسبة 62% مقارنة بالأسبوع السابق، مع توقعات بأن يصل إجمالي إيراداته المحلية إلى 229 مليون دولار. أما فيلم الرسوم المتحركة The Bad Guys 2 من "يونيفرسال" فقد حلّ رابعًا بـ3 ملايين دولار يوم الجمعة، متجهًا نحو تحقيق 10.7 ملايين دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع، بانخفاض 51% عن افتتاحه السابق. في المركز الخامس جاء فيلم The Naked Gun من "باراماونت" بإيرادات بلغت 2.3 مليون دولار، مع توقع أن يبلغ إجمالي نهاية الأسبوع 8.4 ملايين دولار. كما افتتح استوديو "Angel" فيلم الكوميديا والفانتازيا Sketch في 2,006 صالات يوم الأربعاء، محققًا حتى الآن 3.2 مليون دولار، مع توقعات بوصوله إلى المركز العاشر.


الرجل
منذ 4 ساعات
- الرجل
جيف بيزوس يخطط لدور بارز لزوجته في فيلم جيمس بوند الجديد
يعمل الملياردير جيف بيزوس Jeff Bezos، مؤسس شركة أمازون، على مشروع طموح يهدف إلى منح زوجته لورين سانشيز Lauren Sánchez دورًا بارزًا في الجزء الجديد من سلسلة جيمس بوند، Bond 26. ووفق مصادر في هوليوود، فإن بيزوس 'مهووس' بالفكرة ويعتبرها 'ملهمته'، مستفيدًا من نفوذه بعد استحواذه عام 2022 على شركة الإنتاج السينمائي MGM، المالكة لحقوق سلسلة جيمس بوند وأعمال كلاسيكية أخرى مثل "روكي". ورغم أن سانشيز ليست ممثلة محترفة، إلا أن ملكية بيزوس للشركة تمنحه القدرة على التأثير في قرارات اختيار طاقم العمل، وهو ما قد يمهد الطريق أمام مشاركتها في الفيلم المنتظر. من سيكون بطل جيمس بوند القادم؟ الفيلم الجديد سيحمل توقيع المخرج دينيس فيلنوف Denis Villeneuve، مع سيناريو من الكاتب ستيفن نايت Steven Knight، وسيكون أول عمل في السلسلة من دون النجم دانيال كريغ الذي جسد شخصية العميل 007 لسنوات طويلة. بيزوس زاد من إثارة الجدل حين طرح سؤالًا على متابعيه عبر منصة X حول من يرونه الأنسب لأداء دور بوند، ما فتح الباب أمام سيل من الترشيحات. الأسماء الأكثر تداولًا شملت هنري كافيل Henry Cavill، وثيو جيمس Theo James، وتوم هاردي Tom Hardy، مع انقسام الآراء بين من يفضل الحفاظ على النمط التقليدي للممثل البريطاني، ومن يبحث عن وجه جديد يمنح السلسلة بعدًا مختلفًا. بعض التعليقات أشارت إلى أن كافيل يبدو خيارًا متوقعًا للغاية، فيما رأى آخرون أن هاردي قد يمنح الشخصية لمسة فريدة مع الحفاظ على روح بوند. أقرأ أيضًا: سيدني سوييني تطلق علامتها الخاصة للملابس بدعم من جيف بيزوس هل يغير بيزوس هوية جيمس بوند؟ رغم الحماس المحيط بمشروع Bond 26، أبدى العديد من محبي السلسلة مخاوف من أن يؤدي تدخل بيزوس إلى تغيير هوية جيمس بوند، خاصة إذا تم اتخاذ قرارات قائمة على دوافع سياسية أو تجارية. شخصيات جيمس بوند - المصدر: shutterstock بعض المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي حذروا من تحويل العمل إلى 'نسخة مستيقظة سياسيًا' على حساب الطابع التقليدي الذي أحبته الجماهير لعقود. هذه المخاوف تأتي في وقت تشهد فيه صناعة السينما تحولات كبيرة، سواء في أسلوب الإنتاج أو في معايير اختيار الأدوار، ما يجعل متابعة خطوات بيزوس عن كثب أمرًا حتميًا لعشاق السلسلة. ومع استمرار الجدل، يظل Bond 26 أحد أكثر الأفلام ترقبًا في السنوات المقبلة، ليس فقط بسبب البحث عن بطل جديد، بل أيضًا لمعرفة ما إذا كان نفوذ بيزوس سيحدث تغييرًا في ملامح أشهر جاسوس في تاريخ السينما.


مجلة سيدتي
منذ 6 ساعات
- مجلة سيدتي
أفضل 7 مناطق سياحية لا يمكن تفويتها في إسبانيا عام 2025
تخيّلي نفسك تتجولين بين مناطق إسبانية تحمل بين أزقتها عبق التاريخ وروح المغامرة، حيث تمتزج الثقافات وتتنوع التجارب. لكن، أي وجهة ستأسر قلبك أولًا؟ هل ستختارين كاداكيس، تلك القرية الساحلية الحالمة على شاطئ كوستا برافا، التي ألهمت عباقرة الفن مثل دالي وبيكاسو، فتسيرين على خطاهم بين البيوت البيضاء وأزهار الجهنمية الملوّنة؟ أم ستقودك الرحلة إلى طليطلة، مدينة الأسوار العتيقة وعاصمة الثقافات الثلاث، حيث تتجاور المساجد والكنائس والمعابد في مشهد يعكس قرونًا من التعايش الحضاري؟ وماذا عن كوينكا، المدينة المعلّقة على حافة الجرف، حيث البيوت المعلقة تبدو وكأنها تتحدى الجاذبية وتمنحك إطلالات جبلية تخطف الأنفاس؟ أو ربما تفضلين زيارة ليون، حيث تتلألأ النوافذ الزجاجية لكنيستها القوطية تحت سماء صافية وتنتظرك جولة ممتعة بين أزقة التاباس الشهيرة؟ إن كنتِ من عاشقات الطابع الجامعي الأصيل، فقد تجدين في سلامنكا وجهتك الأمثل، حيث الحجر الرملي الذهبي يلمع عند الغروب وجامعة تعود للقرن الثالث عشر تحكي قصص العلم والمعرفة. أما إذا كان شغفك بالغوص في تاريخ الأندلس، فإن قرطبة ستأخذك في رحلة بين روعة المسجد-الكاتدرائية وحدائقها الغنّاء. كاداكيس هناك سحر خاص في ضوء هذه القرية الساحلية الواقعة على شاطئ كوستا برافا في شمال شرق إسبانيا ، سحرٌ ألهم عبر الزمن نخبة من أعظم الفنانين والأدباء في العالم، مثل سلفادور دالي، بابلو بيكاسو، خوان ميرو، ترومان كابوت، مان راي، وغابرييل غارسيا ماركيز. تخيّلي نفسكِ تتجولين في أزقتها الضيقة المرصوفة بالحصى، بين بيوت بيضاء تزينها أزهار الجهنمية المتدفقة بالألوان، كما فعل هؤلاء المبدعون يومًا ما. انطلقي نحو منطقة بورتليغات لزيارة فيلا التقاعد الخاصة بدالي، حيث ستكتشفين عالمًا فانتازيًا غريب الأطوار، يضم دبًا قطبيًا محنطًا بالحجم الطبيعي، هدية من الشاعر البريطاني إدوارد جيمس ومسبحًا على شكل رمزي جريء وبيضة عملاقة تتربع على السطح. إنها تجربة فنية لا تشبه أي مكان آخر. هذه الجوهرة الساحلية لم تعد سرًا خفيًا؛ فخلال شهري يوليو وأغسطس، تتحول من ملاذ هادئ للفنانين إلى مقصد مزدحم بالسائحين. توليدو على ضفاف نهر تاجو، تمتد مدينة توليدو المسوّرة التي تعود لأكثر من 2000 عام، حاملة إرثًا تاريخيًا جعلها واحدة من أهم مواقع اليونسكو للتراث العالمي. كانت هذه المدينة عاصمة مملكة القوط الغربيين وحصنًا قويًا لإمارة قرطبة ومدينة رومانية ومقر حكم الملك تشارلز الخامس، كما كانت عاصمة إسبانيا حتى عام 1560. تجوّلي في أزقتها الضيقة المرصوفة بالحجارة لتشاهدي آثار هذا التنوع الثقافي؛ من الهياكل الرومانية القديمة إلى روائع العمارة الموريسكية، مرورًا بكاتدرائية توليدو المهيبة وكنيسة إل ترانزيتو ومسجد كريستو دي لا لوز الذي يعكس جمال الفن الإسلامي الأندلسي. يمكنكِ الوصول بسهولة من مدريد عبر قطارات AVE السريعة التي تنطلق كل ساعة، مما يجعلها وجهة مثالية لرحلة يومية. كوينكا مدينة كوينكا تعيش على الحافة، فمركزها التاريخي بُني على حافة منحدر صخري شاهق يطل على التقاء واديي نهري هويكار وخوكر، مما يمنحها مشاهد طبيعية تخطف الأنفاس. ومن أبرز معالمها البيوت المعلّقة Casas Colgadas، التي تبدو وكأنها تتشبث بجرف الوادي وتوشك أن تسقط منه. وللاستمتاع بهذه المدينة المصنفة كموقع تراث عالمي لليونسكو، ستجدين أن التعرف على تاريخها الغني يستحق الوقت. فقد أسسها المور في عام 714 كقلعة حصينة ازدهرت اقتصاديًا لثلاثة قرون، قبل أن يفتحها الملك ألفونسو الثامن عام 1177. بفضل موقعها الجغرافي، تقدم كوينكا بعضًا من أجمل الإطلالات البانورامية، مثل منصة المراقبة ميرادوريس ديل هويكار وجسر سان بابلو المعلّق الذي يصل بين جانبي الوادي وعبوره يتطلب بعض الشجاعة خاصة لمن يخشى المرتفعات. أما التجول في الحي القديم فهو تجربة ساحرة، حيث ترافقكِ مناظر الجبال في كل خطوة. وعلى الرغم من جذورها التي تعود للعصور الوسطى، فقد أصبحت كوينكا مركزًا بارزًا للفن التجريدي الحديث. إذ يحتضن متحف الفن التجريدي الإسباني أهم أعمال هذا الفن، ويقع داخل البيوت المعلّقة نفسها. الشوارع المنحدرة المرصوفة بالحصى والسلالم قد تكون مجهدة، لذا احرصي على انتعال أحذية مريحة ذات تماسك جيد. ليون تحت سماء زرقاء على مدار العام، تجمع مدينة ليون بين روعة العمارة التاريخية والأجواء المليئة بالحيوية. وأبرز معالمها بلا منازع هو كاتدرائية ليون القوطية التي تعود للقرن الثالث عشر وتُعد من أجمل النماذج القوطية في إسبانيا، بواجهتها المهيبة وأبراجها الشامخة ونوافذها الزجاجية الملوّنة التي تحبس الأنفاس. ليون مدينة مسطحة وصغيرة نسبيًا، مما يجعل استكشافها سيرًا على الأقدام أمرًا ممتعًا وسهلًا. ابدئي جولتكِ من ساحة بلازا ديل غرانو المرصوفة بالحصى والتي تنبض بسحر العالم القديم، ثم زوري سان ماركوس – الدير الذي تحول إلى سجن سابقًا – كتحفة من عصر النهضة الإسبانية، قبل أن تنتقلي إلى كاسا بوتينيس من تصميم غاودي لتشاهدي لمسة الحداثة الكاتالونية وسط كنوز العمارة في المدينة. أما إذا كنتِ من محبات الطعام، فليون من أفضل المدن الإسبانية لتجربة التاباس. يمكنكِ الوصول من مدريد إلى ليون عبر قطارات AVE السريعة في أقل من ساعتين، مما يجعلها مثالية لرحلة يومية أو عطلة نهاية أسبوع مميزة. سالامانكا تُعد سالامانكا من أروع المدن الجامعية التي قد تزورينها في حياتك. ويُطلق عليها محبّوها لقب لا دورادا أي الذهبية، إذ تتوهج مبانيها المصنوعة من الحجر الرملي الوردي بلون ذهبي، خاصة عند غروب الشمس. وتتميز المدينة بروائع العمارة الإسبانية بلاتريسك، حيث تزيّن واجهات مبانيها نقوش وزخارف متقنة تدعو للتأمل في وضح النهار، وتتحول لظلال ساحرة عند حلول الليل. تحتضن المدينة واحدة من أقدم الجامعات في العالم، جامعة سالامانكا التي تأسست عام 1218 والتي أسهمت في جعل المدينة مركزًا علميًا وثقافيًا على مر العصور. أما جوهرة سالامانكا فهي بلازا مايور، تحفة باروكية تعود للقرن الثامن عشر، كانت في الماضي ساحة لمصارعة الثيران قبل أن تتحول لوجهة نابضة بالحياة تجمع السكان والزائرين. لمشاهدة أجمل غروب للشمس بلون الحجر الرملي الذهبي، توجهي إلى جسر بونتي رومانو حيث ستجدين إطلالة خلابة على أفق المدينة وكاتدرائياتها الشامخة. قرطبة على ضفاف نهر الوادي الكبير، تقف قرطبة الأندلسية كمدينة كانت يومًا ما قلب الخلافة الإسلامية النابض ثقافيًا وسياسيًا وفكريًا. تحتضن أربعة مواقع مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، تجسد مزيجًا من الإرث الروماني والإسلامي والمسيحي. أشهر معالمها هو الجامع – الكاتدرائية، تحفة معمارية تمزج بين الطراز الروماني والقوطي القوطي، البيزنطي والفارسي والسوري وتظهر هذه الروح في فسيفسائها البيزنطية الرائعة وأقواسها المخططة المميزة. بدأ تشييد المسجد عام 786م في عهد الأمير عبد الرحمن الداخل، الذي جعل قاعة الصلاة تتجه نحو دمشق بدلاً من مكة حنينًا لوطنه الأم في سوريا. وفي عهد الملك كارلوس الخامس، أُضيف صحن كاتدرائية على الطراز النهضوي في قلب المسجد، ليخلق مشهدًا معماريًا يجمع بين الحضارتين. استفدن من الجولات المجانية سيرًا على الأقدام التي يقدمها المرشدون المحليون. سانتياغو دي كومبوستيلا في قلب إقليم غاليسيا بشمال إسبانيا، تقع مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا، المحطة الأخيرة لرحلة كامينو دي سانتياغو التي تمتد جذورها لأكثر من ألف عام. ستأسرك أجواء هده المدينة والجمال الغامض لها، حيث تتميز بإرث سلتي مميز. ينبض قلبها في ساحة برازا ديل أوبرا دويرو، حيث يقف فندق أوستال دوس ريس كاتوليكوس الفاخر، والذي يُعتقد أنه أقدم فندق في العالم. تشتهر سانتياغو بمطبخها الغني وأطباق المأكولات البحرية الطازجة. لا تفوتي زيارة سوق ميركادو دي أباستوس، ثاني أشهر معالم المدينة بعد الكاتدرائية، لتذوق أشهى النكهات المحلية.