logo
دعوات أممية لإنقاذ مسلمي الروهينغا من الجوع

دعوات أممية لإنقاذ مسلمي الروهينغا من الجوع

البوابةمنذ 20 ساعات
حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية لمسلمي الروهينغا في ميانمار، مع ارتفاع غير مسبوق في معدلات الجوع وسوء التغذية، خصوصًا في إقليم راخين (أراكان سابقًا)، حيث يعيش مئات الآلاف من المسلمين وسط حصار ونزاع دموي.
وأشار البرنامج الأممي في بيان رسمي إلى أن "إقليم راخين يعاني من مزيج قاتل من الصراع، والحصار، وتخفيضات التمويل للمساعدات الإنسانية"، ما أدى إلى قفزة مقلقة في معدلات انعدام الأمن الغذائي، حيث باتت 57% من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، مقارنة بـ33% فقط نهاية عام 2024.
الوضع في شمال راخين يُتوقع أن يكون الأسوأ، نتيجة تصاعد وتيرة القتال وصعوبة الوصول الإنساني، وسط تحذيرات من تفكك النسيج الاجتماعي وتفاقم الأوضاع الصحية والغذائية. وبحسب البرنامج، تلجأ الأسر إلى تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، من بينها الاستدانة، والتسول، وتسرب الأطفال من المدارس، والعنف المنزلي، وحتى الاتجار بالبشر.
وقال مايكل دانفورد، مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار: "الناس محاصرون في حلقة مفرغة: معزولون بسبب الحرب، محرومون من سبل العيش، وبدون شبكة أمان إنسانية. نسمع قصصًا مفجعة عن أمهات يتخلّين عن طعامهن من أجل أطفالهن الذين يبكون من الجوع".
وأشار دانفورد إلى أن البرنامج اضطر في أبريل/نيسان الماضي إلى تعليق مساعداته المنقذة للحياة لأكثر من مليون شخص بسبب نقص التمويل، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتفادي انهيار كامل للوضع الإنساني.
ويحتاج البرنامج إلى 30 مليون دولار بشكل فوري لتقديم مساعدات غذائية إلى 270 ألف شخص في ولاية راخين خلال الأشهر الستة القادمة. وأكد دانفورد: "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن، فإن هذه الأزمة ستتحول إلى كارثة إنسانية شاملة. لا يمكن للعالم أن يدير ظهره لهذه المأساة المنسية".
ويعاني مسلمو الروهينغا منذ عقود من التهميش والاضطهاد في ميانمار، حيث حُرموا من الجنسية وتعرضوا لحملات تطهير عرقي وتهجير قسري وواسع النطاق. وشكلت حملة الجيش في عام 2017 نقطة تحول دامية، وصفتها الولايات المتحدة لاحقًا بأنها "إبادة جماعية"، بعد أن أجبرت مئات الآلاف على الفرار إلى خارج البلاد، بينما نزح أكثر من 3.3 ملايين شخص داخليًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
وفي عام 2024، زادت الأوضاع سوءًا بعد تجدد الصراع بين جيش ميانمار وجماعة "جيش أراكان" المسلحة، ما ترك الروهينغا عالقين بين فكي كماشة: يواجهون القتل في الداخل، والطرد من كل مكان في الخارج.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

5 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في غزة
5 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في غزة

الغد

timeمنذ 16 ساعات

  • الغد

5 وفيات جديدة نتيجة المجاعة وسوء التغذية في غزة

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء، إنه سجلت خلال الـ24 ساعة الماضية 5 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، في القطاع من بينهم طفلان. اضافة اعلان وأضافت الوزارة في بيان صحفي أن العدد الإجمالي لضحايا المجاعة وسوء التغذية ارتفع إلى 227 شهيدًا، من بينهم 103 أطفال.

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية تضرب مسلمي الروهينغا جوعًا
الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية تضرب مسلمي الروهينغا جوعًا

صراحة نيوز

timeمنذ 20 ساعات

  • صراحة نيوز

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية تضرب مسلمي الروهينغا جوعًا

صراحة نيوز- يعاني مسلمو الروهينغا في ميانمار من تفاقم كبير في أزمة الجوع وسوء التغذية، وسط تصاعد الصراعات والحصار وتقليص المساعدات الإنسانية، حسبما أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. وأوضح البرنامج أن 57% من الأسر في إقليم راخين لا تستطيع تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية، مقارنة بـ33% في ديسمبر 2024، مع توقعات بتدهور الوضع في شمال الإقليم بسبب الصراع المستمر وصعوبة إيصال المساعدات. وأشار البرنامج إلى أن الأسر تلجأ إلى تدابير يائسة للبقاء، منها زيادة الديون والتسول والعنف الأسري والتسرب من المدارس، إضافة إلى تصاعد التوترات الاجتماعية ومخاطر الاتجار بالبشر. وقال مايكل دانفورد، ممثل برنامج الأغذية العالمي في ميانمار، إن نقص التمويل أجبر البرنامج على قطع الدعم عن أكثر من مليون شخص في أبريل 2025، مؤكداً استمرار الجهود لتقديم دعم محدود في المناطق الأكثر تضرراً. وطالب البرنامج بتوفير 30 مليون دولار لمساعدة 270 ألف شخص في ولاية راخين خلال الأشهر المقبلة، محذراً من تحوّل الأزمة إلى كارثة شاملة إذا لم تتحرك الجهات الدولية بشكل عاجل. يُذكر أن الروهينغا يعانون من انتهاكات جسيمة منذ عقود، بينها حرمان من الجنسية وعمليات تطهير عرقي وتهجير جماعي، وتفاقمت الأوضاع عقب حملة عسكرية شنتها قوات ميانمار في 2017، وصفها المجتمع الدولي بالإبادة الجماعية. وفي 2024، تفاقم النزاع المسلح في ولاية راخين بين الجيش الوطني وجماعات مسلحة، مما زاد من معاناة الروهينغا وسط خطر الموت داخل وطنهم أو التهجير القسري خارجها.

دعوات أممية لإنقاذ مسلمي الروهينغا من الجوع
دعوات أممية لإنقاذ مسلمي الروهينغا من الجوع

البوابة

timeمنذ 20 ساعات

  • البوابة

دعوات أممية لإنقاذ مسلمي الروهينغا من الجوع

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من تدهور كارثي في الأوضاع الإنسانية لمسلمي الروهينغا في ميانمار، مع ارتفاع غير مسبوق في معدلات الجوع وسوء التغذية، خصوصًا في إقليم راخين (أراكان سابقًا)، حيث يعيش مئات الآلاف من المسلمين وسط حصار ونزاع دموي. وأشار البرنامج الأممي في بيان رسمي إلى أن "إقليم راخين يعاني من مزيج قاتل من الصراع، والحصار، وتخفيضات التمويل للمساعدات الإنسانية"، ما أدى إلى قفزة مقلقة في معدلات انعدام الأمن الغذائي، حيث باتت 57% من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، مقارنة بـ33% فقط نهاية عام 2024. الوضع في شمال راخين يُتوقع أن يكون الأسوأ، نتيجة تصاعد وتيرة القتال وصعوبة الوصول الإنساني، وسط تحذيرات من تفكك النسيج الاجتماعي وتفاقم الأوضاع الصحية والغذائية. وبحسب البرنامج، تلجأ الأسر إلى تدابير يائسة للبقاء على قيد الحياة، من بينها الاستدانة، والتسول، وتسرب الأطفال من المدارس، والعنف المنزلي، وحتى الاتجار بالبشر. وقال مايكل دانفورد، مدير برنامج الأغذية العالمي في ميانمار: "الناس محاصرون في حلقة مفرغة: معزولون بسبب الحرب، محرومون من سبل العيش، وبدون شبكة أمان إنسانية. نسمع قصصًا مفجعة عن أمهات يتخلّين عن طعامهن من أجل أطفالهن الذين يبكون من الجوع". وأشار دانفورد إلى أن البرنامج اضطر في أبريل/نيسان الماضي إلى تعليق مساعداته المنقذة للحياة لأكثر من مليون شخص بسبب نقص التمويل، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لتفادي انهيار كامل للوضع الإنساني. ويحتاج البرنامج إلى 30 مليون دولار بشكل فوري لتقديم مساعدات غذائية إلى 270 ألف شخص في ولاية راخين خلال الأشهر الستة القادمة. وأكد دانفورد: "إذا لم يتحرك المجتمع الدولي الآن، فإن هذه الأزمة ستتحول إلى كارثة إنسانية شاملة. لا يمكن للعالم أن يدير ظهره لهذه المأساة المنسية". ويعاني مسلمو الروهينغا منذ عقود من التهميش والاضطهاد في ميانمار، حيث حُرموا من الجنسية وتعرضوا لحملات تطهير عرقي وتهجير قسري وواسع النطاق. وشكلت حملة الجيش في عام 2017 نقطة تحول دامية، وصفتها الولايات المتحدة لاحقًا بأنها "إبادة جماعية"، بعد أن أجبرت مئات الآلاف على الفرار إلى خارج البلاد، بينما نزح أكثر من 3.3 ملايين شخص داخليًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة. وفي عام 2024، زادت الأوضاع سوءًا بعد تجدد الصراع بين جيش ميانمار وجماعة "جيش أراكان" المسلحة، ما ترك الروهينغا عالقين بين فكي كماشة: يواجهون القتل في الداخل، والطرد من كل مكان في الخارج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store