logo
أرامكو تعزز استثماراتها في الوقود الإلكتروني لإطالة عصر محركات الاحتراق

أرامكو تعزز استثماراتها في الوقود الإلكتروني لإطالة عصر محركات الاحتراق

رواتب السعودية٠١-٠٥-٢٠٢٥

نشر في: 1 مايو، 2025 - بواسطة: علي احمد
السيارات – تعمل أكبر شركة نفط في العالم على تكثيف استثماراتها في الوقود الاصطناعي ، حيث تراهن على أن محرك الاحتراق التقليدي سيظل جزءًا أساسيًا من النقل على الرغم من التحول نحو المركبات الكهربائية. وقال أحمد الخويطر، أحد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركة أرامكو السعودية، إن الاندفاع العالمي نحو كهربة معظم وسائل النقل البري لا معنى له من منظور المناخ، وخاصة بالنسبة للدول التي يتم الحصول على الطاقة منها من الوقود الأحفوري، مثل الصين، التي تعتمد على طاقة الفحم لأكثر من نصف احتياجاتها من الكهرباء.
وقال الخويطر، نائب الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا والابتكار في أرامكو السعودية، في مقابلة: 'هناك حماس كبير تجاه وتيرة التحول إلى الكهرباء حول العالم'. وأضاف: 'الكهرباء لها مكانتها في السوق، ولكن ستظل هناك حاجة دائمة لحلول أخرى مثل محركات الاحتراق الداخلي'.
ويتضمن رهان أرامكو السعودية على محركات الاحتراق الداخلي أيضا الاستحواذ على حصة 10 في المائة في شركة هورس باورترين، وهو مشروع مشترك مع جيلي ورينو لإنشاء شركة جديدة لتصنيع المحركات، والتعاون الذي أعلنته مع شركة صناعة السيارات الصينية بي واي دي يوم الاثنين، والذي بموجبه ستشارك المجموعة الشرق أوسطية تكنولوجيا المحرك مع الشركة الصينية لاستخدامها في مركباتها الهجينة.
وتسعى مشاريعها إلى تحقيق هدف مشترك، وهو تقليل الانبعاثات من أسطول السيارات الحالي وإطالة استخدام محركات الاحتراق الداخلي. ويُنظر إلى الوقود الإلكتروني، الذي يتم إنتاجه في المقام الأول من الكهرباء المتجددة وثاني أكسيد الكربون والماء، كوسيلة لإزالة الكربون من وسائل النقل وتضييق فجوة الانبعاثات بين المركبات الكهربائية والمحركات التقليدية.
وتقوم شركات صناعة السيارات مثل ستلانتيس وتويوتا باختبار الوقود الإلكتروني لتقليل الانبعاثات، على الرغم من أن المسؤولين التنفيذيين في صناعة السيارات مترددون في التنبؤ بموعد أن يصبح هذا الوقود بأسعار معقولة بما يكفي للإنتاج الضخم.
وقالت شركة ستلانتيس إن اختباراتها أثبتت أن محركاتها التي أطلقتها قبل عام 2023 يمكن أن تعمل بشكل جيد مع الوقود الإلكتروني، وأن جميع المحركات التي أطلقت منذ ذلك الحين كانت جاهزة لاستخدام هذه الوقود البديلة منذ البداية.
وقالت الشركة مالكة بيجو وفيات إن الوقود الإلكتروني يمكن أن يكون 'بديلاً تنافسيًا للوقود الأحفوري، مما يساهم في إزالة الكربون من أسطول السيارات الحالي – بافتراض وجود ظروف مالية وتنظيمية مواتية'. إن العقبة الكبرى هي أن الوقود الإلكتروني باهظ الثمن، إذ يصل سعره إلى نحو 14 دولاراً للجالون ــ أو أربعة أضعاف سعر البنزين في الولايات المتحدة .
ولدى أرامكو السعودية مشروعان قيد الإنشاء لإنتاج الوقود الإلكتروني. أحدهما في إسبانيا لإنتاج 50 برميلًا يوميًا من الكيروسين الإلكتروني لمحركات الطائرات، والآخر في المملكة العربية السعودية لإنتاج 35 برميلًا يوميًا من البنزين الإلكتروني، مع أن هذه الكميات ضئيلة مقارنةً بطاقة التكرير الصافية للشركة، والتي تزيد عن 4 ملايين برميل يوميًا.
وقال الخويطر، الذي أعرب عن أمله في أن تدخل المحطتان مرحلة التشغيل بحلول عام 2027، إن أرامكو السعودية استثمرت 'عدة مئات من ملايين الدولارات' في المشروعين، وستستثمر المزيد مع توسع الأعمال. وأضاف أن 'الفكرة هي توفير إمدادات من الوقود لتلبية احتياجات شركات صناعة السيارات لاختبارها، وكذلك لسباقات الفورمولا 1 وغيرها من أنواع سباقات السيارات'.
وأضاف أن توفير الكيروسين الإلكتروني سيساعد الجهات التنظيمية على فهم وقود الطيران الجديد واعتماده. يُلزم الاتحاد الأوروبي شركات الطيران بالبدء في استخدام الكيروسين الإلكتروني بحلول نهاية العقد، ويهدف إلى أن يُشكل هذا الوقود 35% من إجمالي استخدام الوقود بحلول عام 2050.
ورغم أن الأمر سيستغرق قدراً كبيراً من الوقت قبل أن تبدأ أسعار الوقود الإلكتروني في الانخفاض، فإن أرامكو السعودية تعتقد أنها ستساعد السيارات الهجينة، على وجه الخصوص، على الاقتراب كثيراً من انبعاثات السيارة الكهربائية طوال عمرها الافتراضي. وأضاف الخويطر أن 'الميزة الأخرى لهذه الوقود هي أنها يمكن أن تؤثر على 90% من الأسطول الحالي، مقارنة بـ10% من السيارات الجديدة التي يتم بيعها'.
ويراهن قطاع السيارات على إطالة عمر السيارات الهجينة بعد أن خفف الاتحاد الأوروبي من لوائح انبعاثات سيارات البنزين، بينما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإلغاء الإعفاءات الضريبية للمستهلكين على السيارات الكهربائية. وفي المملكة المتحدة، خفّضت الحكومة أيضًا أهداف مبيعات السيارات الكهربائية، وستسمح ببيع السيارات الهجينة بالكامل والقابلة للشحن حتى عام 2035.
وقال الخويطر إن أرامكو السعودية لاحظت اهتمامًا بمشروع الوقود الإلكتروني من قبل شركات صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي والصين، وأن أي طلب على الوقود الحيوي يمكن 'استبداله بسهولة' بالوقود الإلكتروني بحلول عام 2050. وأضاف: 'نعتقد اليوم أن الوقود الإلكتروني تنافسي من حيث التكلفة مع الجيل الثاني والثالث من الوقود الحيوي'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوق العملات المشفرة تنتعش مع عودة المستثمرين للأصول عالية الأخطار
سوق العملات المشفرة تنتعش مع عودة المستثمرين للأصول عالية الأخطار

Independent عربية

timeمنذ 30 دقائق

  • Independent عربية

سوق العملات المشفرة تنتعش مع عودة المستثمرين للأصول عالية الأخطار

مع تلاشي مخاوف حرب الرسوم الجمركية استعادت العملات المشفرة عافيتها وواصلت الصعود خلال التعاملات الأخيرة، وكانت "بيتكوين" في صدارة العملات الرابحة بعدما بدأت تغازل مستوى 106 آلاف دولار. وتعززت شهية المستمرين للأصول عالية الأخطار ما تسبب في انتشار حال من التفاؤل الحذر في سوق العملات المشفرة. وفي تصريحات حديثة، دعا رجل الأعمال الأميركي ومؤلف الكتاب الشهير "الأب الغني الأب الفقير" روبرت كيوساكي المستثمرين إلى زيادة محفظتهم من "بيتكوين"، مشيراً إلى أن العملة المشفرة الأشهر في العالم سترتفع بأكثر من 100 في المئة خلال عام 2025. ونصح المستثمرين باتباع استراتيجية الاحتفاظ والصبر مع عملة "بيتكوين"، مؤكداً أن مكاسبها ليست في البيع ولا في الشراء، بل في الاحتفاظ بالعملة المشفرة لأطول فترة فهي في ارتفاع مستمر. وتابع "لماذا ستستمر قيمة الذهب والفضة و'بيتكوين' في الارتفاع؟ الإجابة السبب أن نظام البنك المركزي الماركسي ينهار، والكثر يفلسون". على صعيد التداولات، وخلال الـ72 ساعة الأخيرة من التعاملات قفزت القيمة السوقية المجمعة لسوق العملات الرقمية المشفرة 4.8 في المئة بمكاسب بلغت 155 مليار دولار، بعدما زادت قيمتها السوقية من 3214 مليار دولار في صباح تعاملات السبت الماضي، إلى 3369 مليار دولار في التعاملات الأخيرة. "بيتكوين" تستقر أعلى 105 آلاف دولار جاءت "بيتكوين" في صدارة العملات الرابحة، إذ سجلت ارتفاعاً بـ2.9 في المئة خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع أسبوعي بـ1.8 في المئة ليجري تداولها في التعاملات الأخيرة عند 105846 دولاراً، وقفزت قيمتها المجمعة إلى 2101.98 مليار دولار مستحوذة على 62.39 في المئة من إجمال سوق العملات الرقمية المشفرة. وسجلت عملة "إيثريوم" التي حلت في المركز الثاني في قائمة أكبر العملات المشفرة، مكاسب خلال الساعات الماضية بـ4.4 في المئة مع ارتفاع أسبوعي بـ4.2 في المئة خلال الأسبوع الأخير مسجلة 2575 دولاراً، وصعدت قيمتها السوقية المجمعة إلى 310.78 مليار دولار لتستحوذ على 9.22 في المئة من إجمال سوق الـ"كريبتو". وجاءت عملة "تيزر" في المركز الثالث، بعدما استقر سعرها عند دولار واحد، فيما استقرت قيمتها المجمعة عند 151.31 مليار دولار، مستحوذة على حصة سوقية 4.49 في المئة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وحلت عملة "إكس ريبل" في المركز الرابع، مسجلة خسائر خلال الساعات الماضية بـ5.5 في المئة، مع ارتفاع 3.8 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليستقر سعرها في تعاملات اليوم، عند 2.43 دولار، وصعدت قيمتها المجمعة إلى 142.85 مليار دولار، لتستحوذ على 4.29 في المئة. وحلت عملة "بي أن بي" في المركز الخامس بين أكبر العملات المشفرة من حيث القيمة السوقية، مسجلة مكاسب بـ2.4 في المئة خلال الساعات الماضية مع ارتفاع بـ0.5 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليجري تداولها عند 653.77 دولار، وارتفعت قيمتها المجمعة إلى 92.1 مليار دولار مستحوذة على حصة سوقية 2.73 في المئة. "دوغ كوين" تقفز بأكثر من 34 في المئة وسجلت عملة "سولانا" التي حلت في المركز السادس مكاسب خلال الساعات الماضية بـ6.4 في المئة مع ارتفاع بـ3.2 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند 175.80 دولار، وصعدت قيمتها المجمعة إلى 91.40 مليار دولار لتستحوذ على 2.71 في المئة من إجمال السوق. وجاءت عملة "يو أس دي أس" في المركز السابع، بعدما استقر سعرها عند دولار واحد، فيما استقرت قيمتها عند 60.87 مليار دولار، بحصة سوقية 1.80 في المئة. وحلت عملة "دوغ كوين" في المركز الثامن، وفيما سجلت العملة مكاسب خلال الساعات الماضية بـ10.5 في المئة فقد سجلت مكاسب أسبوعية بـ4.4 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير ليجري تداولها عند 0.235 دولار، واستقرت قيمتها السوقية عند 35.2 مليار دولار لتستحوذ على 1.04 في المئة من إجمال القيمة المجمعة للعملات. وفيما جاءت عملة "كاردانو" في المركز التاسع بين أكبر 10 عملات رقمية من حيث القيمة السوقية، فسجلت مكاسب خلال الساعات الماضية بـ5 في المئة مع تراجع 2.5 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها عند 0.771 دولار، واستقرت قيمتها عند 27.26 مليار دولار، مستحوذة على 0.80 في المئة من إجمال القيمة السوقية للعملات. وسجلت عملة "ترون" التي حلت في المركز الأخير، مكاسب بـ0.3 في المئة خلال الساعات الماضية، مع ارتفاع 4 في المئة خلال تعاملات الأسبوع الأخير، ليجري تداولها اليوم عند 0.271 دولار، وصعدت قيمتها المجمعة إلى 25.77 مليار دولار، مستحوذة على 0.76 في المئة.

صعود سهم كاتل الصينية بأكثر من 17% بعد أكبر اكتتاب على مستوى العالم هذا العام
صعود سهم كاتل الصينية بأكثر من 17% بعد أكبر اكتتاب على مستوى العالم هذا العام

أرقام

timeمنذ 40 دقائق

  • أرقام

صعود سهم كاتل الصينية بأكثر من 17% بعد أكبر اكتتاب على مستوى العالم هذا العام

شعار كاتل قفز سهم صانعة البطاريات الصينية "كاتل" بأكثر من 17% مع بدء تداوله الثلاثاء، عقب الطلب القوي على أكبر اكتتاب على مستوى العالم خلال العام الحالي حتى الآن، رغم إدراجها على القائمة السوداء من قبل البنتاغون وتعرضها لعواصف جيوسياسية. لكن تفوقت جاذبية الاستثمار في سهم الشركة الرائدة في مجال تكنولوجيا بطاريات السيارات الكهربائية على مخاطر التعرض للاضطرابات المستمرة في العلاقات بين الصين وأمريكا. وجمع الطرح العام الثانوي في هونج كونج 4.6 مليار دولار على الأقل، في واحد من أكبر الاكتتابات في هونج كونج من قبل شركة صينية مدرجة بالفعل في بلدها وتحديدًا في بورصة شنتشن. ومن المعلوم أن "كاتل" هي أكبر مجموعة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، تورد لشركات كبرى منها "تسلا" و"بي إم دبليو" و"فولكس فاجن" وقفز سهم "كاتل" في بورصة هونج كونج 17.11% إلى 308 دولارات هونج كونج، في تمام الساعة 08:04 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. وصرح رئيس مجلس الإدارة "روبن زينج" في حفل الطرح حسبما نقلت"فاينانشال تايمز": يشير هذا الإدراج إلى اندماجنا العميق في أسواق رأس المال العالمية، ويمثل إنجازًا جديدًا في مهمتنا لدفع عجلة الاقتصاد العالمي الخالي من الكربون.

34 صفقة استثمارية ب53.5 مليار ريال في ختام منتدى حائل للاستثمار
34 صفقة استثمارية ب53.5 مليار ريال في ختام منتدى حائل للاستثمار

سعورس

timeمنذ 6 ساعات

  • سعورس

34 صفقة استثمارية ب53.5 مليار ريال في ختام منتدى حائل للاستثمار

وترجم المنتدى، الذي أقيم على مدار يومين، تطوراً نوعياً لانطلاقة استثمارية تُرسخ مكانة منطقة حائل كمركز محوري للتنمية المحلية يعانق رؤية المملكة 2030 في التنويع الاقتصادي والتطوير الشامل، حيث شهد إبرام 34 صفقة استثمارية بين جهات حكومية وكيانات استثمارية بلغت قيمتها أكثر من 8.5 مليارات ريال، تنوعت بين مشاريع صحية وصناعية وزراعية ولوجستية وتعليمية ورياضية وغيرها، في طفرة استثمارية تعكس الطموح الواسع للمنطقة نحو تمتين تواجدها كوجهة رئيسة على خريطة الاستثمار المحلي، مستمدة قوتها من ثرواتها الطبيعية وميزاتها النسبية والتنافسية. ولم يقف مُنجز منتدى حائل الاستثماري عند حدود الحاضر، بل طرق أبواب المستقبل عبر حزمة من 15 اتفاقية استراتيجية أكثر تنوعاً وشمولاً؛ لتشكل قاعدة متينة لآفاق تنموية مستدامة تؤسس لبيئة جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين، فضلاً عن طرح 548 فرصة استثمارية بقيمة 53.5 مليار ريال كدفعة أولية تتوالى بعدها الطروحات الاستثمارية التي تعزز وتثري المشهد الاقتصادي في عروش الشمال. واستناداً إلى موارد حائل وميزاتها المناخية والزراعية والصناعية والاستراتيجية، جاء منتداها الاستثماري بالعديد من المبادرات الاقتصادية والتنموية الجديدة، التي تجمع بين الشراكة والاستثمار البشري والمكاني، في نموذج تنموي متكامل ومنها، مبادرة تحفيز إدراج الشركات في الأسواق المالية، ومنصة استثمارات حائل ، وتأسيس حاضنة أعمال صناعية غذائية، وبرنامج الأمير عبدالعزيز بن سعد لتوطين الوظائف في قطاع الصناعات الغذائية، وتأسيس مركز حائل للتحكيم التجاري، ومبادرة «حائل قريبة» وهي مبادرة تمكّن أبناء المنطقة من العمل عن بعد. وفي سياق متصل بآليات تحفيز جاذبية الاستثمار بمنطقة حائل ، قدمت المنطقة نفسها كمواكب لتطلعات السوق المحلية والعالمية عبر 9 جلسات حوارية بالمنتدى الاستثماري شارك فيها أكثر من 42 خبيراً ومتخصصاً، حيث شكلت منصة ريادية لتعزيز النقاش حول سبل تحول حائل إلى وجهة عالمية للاستثمارات ومنها، المزايا الاستراتيجية والفرص الاستثمارية بحائل وفقاً لرؤية السعودية 2030، والمستقبل الاستثماري الواعد في حائل (الدعم التمويلي - التسهيلات الحكومية)، وثقافة الابتكار وريادة الأعمال في حائل كداعم رئيس للاستثمارات، وبرامج التمويل الأصغر المستدام ودورها في التنمية المحلية، والتنمية الريفية والبيئية، والتحول نحو استثمارات أكثر خضرة الاستثمار في الكربون المنخفض، وغيرها. واكتملت لوحة المشهد الاستثماري الحائلي والتحول التنموي الواسع بمنطقة الطبيعة والتاريخ العريق، بإعلان 5 قطاعات أساسية للاستثمار الواعد في حائل استناداً إلى موقعها الاستراتيجي المميز ومواردها الطبيعية وبنيتها التحتية الآخذة التي تواصل التطور باستمرار، وهي الزراعة والصناعة والسياحة والنقل والخدمات اللوجستية والتقنيات الحديثة؛ لتشكل بذلك نموذجاً اقتصادياً جديداً للتنمية الأقاليمية؛ ولتصبح بوابة لعبور السلع الدولية مخدومة بشبكات الطرق السريعة والخطوط الحديدية والمطار الدولي ومراكز لوجستية. ولم يكن التاريخ الاستثماري الجديد لمنطقة ليكتب كنموذج يُحتذى دونما رؤية تحتضن الطموح وتؤسس للغد بخطط مدروسة، وهذا ما أكد عليه أمير منطقة حائل ، صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، خلال كلمته بالمنتدى، بقول سموه: إن ما تشهده منطقة حائل من مشاريع وتحولات تنموية هو ثمرة لرؤية طموحة ودعم من قيادة الحكومة، والمنطقة تمتلك مزايا تنافسية واستراتيجية تجعلها بيئة جاذبة للاستثمار في مجالات متعددة». وأشار سموه إلى أن منطقة حائل ومحافظاتها تتجه نحو بداية مرحلة جديدة لانطلاق استثمارات وتنمية مستدامة تشمل جميع المجالات، مؤكداً أن منتدى حائل للاستثمار يشكّل منصة حيوية لتسويق الفرص الاستثمارية، وتعزيز ثقة المستثمرين بمستقبل حائل الاقتصادي. فيما قال معالي وزير الاستثمار، المهندس خالد الفالح، إن ما تتمتع به حائل من مزايا استراتيجية عديدة تدعم تنافسيتها في مجال جذب الاستثمارات، من خلال الموقع الجغرافي الاستراتيجي المتميز الذي يربطها مباشرة بخمس مناطق أخرى في المملكة، وكذلك الأرض الخصبة، والإمكانات الزراعية المتميزة، والتضاريس الطبيعية الخلابة، والثروات المعدنية الواعدة، والبنية التحتية المستمرة في التطور، والمزايا الاستراتيجية التنافسية، والقطاعات الاقتصادية الواعدة، مؤكداً سعي الوزارة للاستفادة من هذه المزايا وهذه القطاعات لتعزيز جذب الاستثمارات إلى المنطقة. وأضاف: «نرى مستويات قياسية لنمو الاستثمارات السعودية في حائل ، إذ تمثّل الحصة الأكبر من الحجم الإجمالي للاستثمارات، في حين تُشير أحدث الأرقام إلى أن رصيد الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة سجّل نحو 1.4 مليار ريال، وبلغ عدد التراخيص الاستثمارية النشطة التي أصدرتها الوزارة للمستثمرين الدوليين في منطقة حائل 177 ترخيصاً، تتوزع على قطاعات التشييد، والصناعات التحويلية، والسياحة والضيافة، والأغذية، وتجارة الجملة والتجزئة». من جانبه، أكد رئيس غرفة حائل ، هاني الخليفي، أن المنتدى يمثّل منصة لطرح التصورات المستقبلية في القطاعات الاستثمارية الواعدة، مستنداً إلى المزايا التنافسية التي تزخر بها المنطقة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة ترسّخ مكانة حائل على خريطة الاستثمار الوطني، وتُسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. بدوره، قال رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، حسن الحويزي، أن المنتدى بمثابة منصة واعدة لاستعراض الفرص الاستثمارية النوعية، وأن البيئة الاستثمارية في حائل باتت أكثر جاذبية وتنافسية بفضل التسهيلات الحكومية الكثيرة.إلى ذلك، أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، المهندس منصور المشيطي، بأن منطقة حائل تُعدّ حاضنة فريدة للاستثمار بما تمتلكه من مقومات وموارد طبيعية، خصوصاً في المجال الزراعي، لافتاً إلى أن الدعم الحكومي المستمر انعكس إيجاباً على التنمية الزراعية المستدامة في المنطقة، حيث تجاوز إجمالي تمويل صندوق التنمية الزراعية في منطقة حائل 7 مليارات ريال؛ مما أسهم في ارتفاع نسبة إسهامها في الناتج المحلي الإجمالي الزراعي للمملكة إلى أكثر من 10 في المئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store