
بين الخصوبة والعقم والتكنولوجيا المتقدمة: هموم الإنجاب لدى جيل Z وعلاجاتها
1. قلق الخصوبة والوعي بها
• مستويات قلق عالية: تُظهر الاستطلاعات أن 3 من كل 5 أفراد من جيل Z قلقون بشأن خصوبتهم المستقبلية - حتى لو لم يكونوا يحاولون الحمل حاليًا.
• السلوك الصحي الاستباقي: على عكس الأجيال السابقة، يميل جيل Z إلى إجراء فحوصات الخصوبة، واستكشاف تجميد البويضات، والاستفسار عن الصحة الإنجابية مبكرًا.
• تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: تُضخّم منصات مثل تيك توك وإنستغرام المحتوى المتعلق بالخصوبة، بما في ذلك إعلانات التلقيح الصناعي و"فحوصات الخصوبة الدورية"، مما قد يزيد من القلق.
جيل زد والصحة الإنجابية
2. تراجع نية الإنجاب
• انخفاض حجم الأسرة المرغوب: فقد انخفض متوسط عدد الأطفال الذين يخطط جيل زد لإنجابهم من 2.3 طفل في عام 2012 إلى 1.8 طفل في عام 2023، أي أقل من معدل الإحلال البالغ 2.1.
• تأخر الإنجاب: يؤجل الكثيرون الزواج وإنجاب الأطفال بسبب أهدافهم المهنية، وعدم الاستقرار المالي، والمخاوف العالمية مثل تغيَر المناخ.
• ارتفاع معدلات العزوبية: يختار عددٌ قياسي من البالغين من جيل اليوم البقاء عازبين، مما يساهم في انخفاض معدلات المواليد.
3. العوامل الطبية والبيئية
• انخفاض الخصوبة المرتبط بالعمر: في حين أن الخصوبة تنخفض عادةً بعد سن 35، إلا أن تأخر الإنجاب لدى جيل Z يثير مخاوف بشأن تحديات الإنجاب المستقبلية.
• حالات مثل متلازمة تكيَس المبايض وبطانة الرحم المهاجرة: يتزايد وعي جيل زد بالحالات التي تؤثر على الخصوبة، ويسعى إلى التشخيص المبكر والعلاج.
• المخاوف البيئية: يُشار أيضًا إلى التعرض للملوثات ومُسببات اضطرابات الغدد الصماء كمصدرٍ للقلق بشأن الخصوبة لهذا الجيل.
4. تأثير بيئة العمل والسياسات
• أهمية الخصوبة: أفاد أكثر من 60% من المشاركين في استطلاعات الرأي من الجيل Z، أن الفوائد الصحية المتعلقة بالخصوبة تؤثر على خياراتهم الوظيفية.
• عوائق التكلفة: لا تزال علاجاتٌ مثل التلقيح الصناعي وتجميد البويضات باهظة الثمن، على الرغم من أن بعض العيادات تقدم خطط تقسيط لتسهيل الحصول عليها.
بالإضافة إلى الأبعاد العاطفية والاجتماعية، والمرتبطة باستقرار العلاقات، وتغيَر تعريفات الأسرة.
كل ما تقدم، يضعنا في خانة المسؤولية المجتمعية والإعلامية تجاه أفراد جيل زد من الشابات والشباب؛ الذين قد تكون لديهم العديد من التساؤلات والشكوك حول مواضيع حيوية مثل العقم، الإنجاب المساعد، التلقيح الصناعي، علاجات الخصوبة وتحديد جنس المولود. لهذا اخترنا التطرق في مقالة اليوم لهذه المواضيع، وتوجهنا بالأسئلة إلى الدكتور أسامة العريضي، استشاري أمراض النساء والتوليد وجراحة المناظير في المستشفى السعودي الألماني عجمان والذي أفادنا مشكورًا بالمعلومات القيَمة التالية..
ما هو العقم؟
العقم هو عدم القدرة على الحمل بعد سنةٍ من العلاقة المنتظمة، دون استخدام موانع الحمل. ووفقًا لتقارير الصحة العالمية، يصيب العقم ما يقارب 10 % من الأزواج.
بالنظر إلى الأسباب المباشرة وراء حدوث العقم، فهي على النحو الآتي:
• عند النساء: تكيَس المبايض، انسداد قناتي فالوب، ضعف التبويض، وتقدم العمر.
• عند الرجال: انخفاض عدد أو جودة الحيوانات المنوية، دوالي الخصية، والتهابات مزمنة.
يبجث جيل زد عن حلول لتحديات الخصوبة من خلال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة
كيف يتم تشخيص وعلاج العقم؟
من طرق التشخيص التي يلجأ إليها الطبيب لحلَ مشاكل العقم:
• تحليل الهرمونات.
• السائل المنوي.
• تصوير الرحم والمبايض.
• فحوصات الجينات.
أما فيما يخص علاجات الخصوبة والإنجاب المساعد، فيُوردها الدكتور العريضي كما يلي:
1. تحفيز الإباضة:
بوضف أدويةٍ مثل الكلوميفين، والجونادوتروبينات، لتحفيز إنتاج البويضات، خاصةً للشابات اللاتي يعانينَ من مشكلات التبويض.
2. التلقيح الصناعي (IVF):
من أبرز الطرق المُتبعة لعلاج العقم، ويشمل سحب البويضات، تخصيبها مخبريًا، ثم إرجاع الأجنة إلى الرحم.
يتم حاليًا استخدام أحدث التقنيات في مجالات العقم وعلاجه، وتتضمن التالي:
• اختيار الأجنة بالذكاء الاصطناعي (AI): اعتماد برامج ذكاءٍ صناعي لتحليل صور الأجنة وتحديد الأكثر ملاءمةً للزرع، ما زاد نسب النجاح حتى 30% عن الطرق التقليدية.
• SpermGuide: جهاز يُحاكي بيئة الرحم لاختيار أفضل الحيوانات المنوية من حيث الحركة وسلامة الحمض النووي.
• تحليل السائل المنوي بالذكاء الاصطناعي: يُوفر نتائج فورية بدلاً من أيام البحث التقليدي في حالات نقص الحيوانات المنوية الحاد.
3. العلاجات التجديدية
• حقن البلازما الغنية بالصفائح (PRP): تُحقن في المبيض أو الرحم لتحفيز التجدد وتحسين جودة البويضات وبطانة الرحم، خاصةً لدى المتقدمات في العمر أو المُصابات بفشل المبيض المبكر.
4. الإنتاج المخبري للبويضات والحيوانات المنوية (IVG)
تقنيةٌ قيد التطوير، تُمكَن من إنتاج بويضات و حيوانات منوية من " الخلايا الجذعية"؛ ما سيفتح آفاق الإنجاب للمصابين بالعقم الكامل، ويُتوقع ظهورها سريريًا خلال 5–10 سنوات.
ما هي الفحوصات الجينية ما قبل الزرع (PGT/PGS)؟
هي تقنياتٌ لفحص الأجنة قبل الزرع، للكشف عن التشوهات الوراثية أو الكروموسومية وتحديد الأجنة السليمة.
وتتميز هذه التقنيات ب:
• تقليل نسب الإجهاض.
• رفع فرص الحمل الناجح.
لكن ثمة جدلًا علميًا يدور في الأروقة حول هذه المسألة؛ إذ تُثير بعض الدراسات الشكوك حول دقة هذه الفحوص، حيث أن نسبةً من الأجنة المُصنفة غير صالحة قد تكون قادرةً على التطور لحمل سليم. وهناك انتقاداتٌ بشأن "رمي" أجنة قد تكون قابلة للحياة.
ماذا عن موضوع تحديد جنس المولود؟
يتَبع المختصون بعض الطرق العلمية في تحديد جنس المولود، منها تقنية PGT خلال IVF؛ وتُعدَ الطريقة الدقيقة لاختيار جنس الجنين عبر فحص الكروموسومات قبل الزرع (XX لأنثى، XY لذكر).
في حين هناك العديد من الشائعات والأساليب غير المُثبتة التي يتَبعها البعض لتحديد جنس المولود قبل حدوث الحمل؛ منها الحميات الغذائية، توقيت العلاقة الزوجية، وفصل الحيوانات المنوية بطرقٍ بدائية. كلها غير مدعومة علميًا، يؤكد الدكتور العريضي.
يبقى أن نشير إلى مجموعةٍ من القيود القانونية والأخلاقية التي تحكم هذا الموضوع؛ ففي دولٍ مثل الهند وكندا، يُحظر تحديد الجنس لأسبابٍ غير طبية. أما في دولٍ أخرى مثل الولايات المتحدة والإمارات، فيُسمح به بشروط أو لأغراضٍ طبية.
لماذا القيود؟ مخافة أن يتسبب هذا التحديد بحدث خللٍ في التوازن الديموغرافي بين الذكور والإناث، فضلًا عن التمييز الجندري وأثره الاجتماعي على الأجيال القادمة.
نعيش اليوم فورةً كبيرة في مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي ضمن العديد من مرافق الحياة، فماذا عن علاجات الخصوبة؟ يجيبنا الدكتور العريضي في السطور التالية..
الدكتور أسامة العريضي استشاري أمراض النساء والتوليد وجراحة المناظير في المستشفى السعودي الألماني
كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في علاجات الخصوبة؟
وفقًا لاستشاري أمراض النساء والتوليد وجراحة المناظير في المستشفى السعودي الألماني عجمان، أحدثت تطبيقات الذكاء الاصطناعي ثورةً في مجال الخصوبة عبر:
1. تحليل الأجنة بالفيديو والموجات فوق الصوتية لتحديد الأنسب للزرع.
2. تحليل السائل المنوي بدقةٍ عالية.
3. تخصيص جرعات الأدوية وتوقيت استخراج البويضات.
في دراسةٍ أُجريت العام الجاري، وجدت أن 29% من عيادات الخصوبة بالعالم باتت تعتمد الذكاء الاصطناعي جزئيًا أو كليًا في خطط العلاج.
وفي آخر الأبحاث والتحديات؛ وضمن تحليلٍ لـ 1425 تجربة سريرية من 2012 إلى 2023، تبيَن أن نصف الدراسات لم تُسجَّل بشكلٍ رسمي، مما يُقلَل من مصداقيتها. غالبية الأبحاث تتركز في دولٍ مثل الصين، إيران، ومصر، مما يشير إلى الحاجة لتوسيع قاعدة البحث في أوروبا وأمريكا لضمان الشمولية. كذلك فإن القضايا الأخلاقية والتنظيمية لمواكبة الذكاء الاصطناعي، لا تزال محدودةً، وتحتاج إلى أُطرٍ قانونية واضحة.
في الخلاصة؛ فقد دخل الذكاء الاصطناعي بقوة في مسارات اختيار البويضة، السائل المنوي، والجنين، ما أدى إلى تحسين النتائج وتحديد الوقت الأمثل للتدخل. وفتحت تقنية STAR في جامعة كولومبيا نافذةً لعلاج حالات azoospermia (حالةٌ طبية حيث لا يحتوي المني الخاص بالرجل على حيواناتٍ منوية قابلة للقياس، مما يؤدي إلى العقم) التي كانت تُعتبر مُستعصية.
تقنية IVG قيد التبلور وقد تُحدث ثورةً في علاج العقم خلال 5–10 سنوات. أما اختيار جنس الجنين، فمقصورٌ شرعيًا وأخلاقيًا على الحالات ذات الأسباب الطبية فقط، مع المنع في معظم الدول لاستخدامه لأغراضٍ اجتماعية. وبالتأكيد، هناك حاجةٌ ملحّة لتطوير التشريعات وتحسين جودة البحوث قبل الاستخدام السريري الواسع.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
"زينب الملكة".. "أسوشيتد برس": آخر طفلة ماتت من الجوع في غزة.. وزنها لحظة موتها أقل مما كان عليه عند ولادتها
طبعت الأم الفلسطينية إسراء أبو حليب قبلة أخيرة على ما تبقى من ابنتها البالغة من العمر خمسة أشهر، ثم انهمرت دموعها. أصبح وزن الطفلة الآن أقل مما كان عليه عند ولادتها، حسب تقرير لوكالة "أسوشيتد برس". في شارع مشمس في غزة المدمرة، كانت الحقيبة التي تضم جثمان زينب أبو حليب آخر حالة وفاة بسبب الجوع، بعد 21 شهرًا من الحرب والقيود الإسرائيلية على المساعدات. نُقلت الطفلة إلى قسم الأطفال في مستشفى ناصر يوم الجمعة، وكانت قد فارقت الحياة بالفعل. وقالت والدتها إن وزن الطفلة كان يزيد على 3 كيلوغرامات عند ولادتها، لكن عندما توفيت، كان وزنها أقل من كيلوغرامين. وقال طبيب إنها حالة "موت بسبب جوع شديد جدًا". كانت الطفلة زينب واحدة من 85 طفلًا ماتوا لأسباب تتعلق بسوء التغذية في غزة خلال الحرب، وفقًا لآخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في القطاع يوم السبت. وقالت إن 127 شخصًا لقوا حتفهم لأسباب تتعلق بسوء التغذية إجمالًا، مع إحصاء وفيات البالغين في الأسابيع القليلة الماضية فقط. قال أحمد أبو حليب، والد زينب، لوكالة "أسوشيتد برس" أثناء استعداده لصلاة الجنازة في باحة المستشفى بمدينة خان يونس جنوبي غزة: "كانت بحاجة إلى حليب أطفال خاص غير متوفر في غزة". وأوضح الدكتور أحمد الفرح، رئيس قسم الأطفال، أن الطفلة كانت بحاجة إلى نوع خاص من الحليب الصناعي يُساعد الأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه حليب البقر. وأضاف أنها لم تكن تعاني من أي أمراض، لكن عدم وجود الحليب الصناعي أدى إلى إصابتها بإسهال وقيء مزمنين. ولم تكن قادرة على البلع، لأن ضعف جهازها المناعي أدى إلى إصابتها بعدوى بكتيرية وتسمم في الدم، وسرعان ما فقدت المزيد من الوزن. تعيش عائلة الطفلة، كغيرها من فلسطينيي غزة، في خيمة للنازحين، وقالت والدتها، التي عانت أيضًا من سوء التغذية، إنها أرضعت الطفلة رضاعة طبيعية لمدة ستة أسابيع فقط قبل أن تحاول إطعامها الحليب الصناعي. وقالت: "بعد موت ابنتي، سيلحق بها الكثيرون. أسماؤهم مدرجة في قائمة لا ينظر إليها أحد. إنها مجرد أسماء وأرقام. نحن مجرد أرقام. أطفالنا، الذين حملناهم تسعة أشهر ثم أنجبناهم، أصبحوا مجرد أرقام". وغطى رداءها الفضفاض فقدانها للوزن. وقال الدكتور أحمد الفرح إن وصول الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إلى المستشفى قد ارتفع بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، ويعالج قسمه، الذي يتسع لثمانية أسرّة، حوالي 60 حالة من سوء التغذية الحاد. وقد وضعوا فرشًا إضافية على الأرض. وأضاف أن عيادة أخرى لسوء التغذية، تابعة للمستشفى، تستقبل ما معدله 40 حالة أسبوعيًا. وحذّر قائلًا: "ما لم تُفتح المعابر ويُسمح بدخول الغذاء وحليب الأطفال لهذه الشريحة الضعيفة من المجتمع الفلسطيني، فسنشهد أعدادًا غير مسبوقة من الوفيات". يلقي الأطباء وعمال الإغاثة في غزة باللوم على القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات والإمدادات الطبية. ويحذر خبراء الأمن الغذائي من مجاعة في القطاع الذي يزيد عدد سكانه عن مليوني نسمة. نقص في كل شيء بعد إنهاء وقف إطلاق النار الأخير في مارس، قطعت إسرائيل دخول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الإمدادات إلى غزة تمامًا لمدة شهرين ونصف، قائلة إن ذلك يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن. وبسبب الضغط الدولي، خففت إسرائيل الحصار بشكل طفيف في مايو، ومنذ ذلك الحين، سمحت بدخول حوالي 4500 شاحنة للأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى لتوزيعها، بما في ذلك 2500 طن من أغذية الأطفال والأغذية عالية السعرات الحرارية، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبوع الماضي. وتقول إسرائيل إن حليب الأطفال مُدرج، بما في ذلك حليب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ومع ذلك، فإن متوسط 69 شاحنة يوميًا أقل بكثير من 500 إلى 600 شاحنة يوميًا التي تقول الأمم المتحدة إنها ضرورية لغزة. وتؤكد أنها لم تتمكن من توزيع الكثير من المساعدات لأن الحشود الجائعة والعصابات تأخذ معظمها من الشاحنات القادمة. على صعيدٍ منفصل، دعمت إسرائيل مؤسسة "غزة الإنسانية" المسجلة في الولايات المتحدة، والتي افتتحت في مايو أربعة مراكز لتوزيع صناديق المساعدات الغذائية. وقد قُتل أكثر من ألف فلسطيني على يد القوات الإسرائيلية منذ مايو أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، معظمهم بالقرب من مواقع المساعدات الجديدة، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
استشاري: هبوط السكر قد يهدد حياتك على الطريق.. توصيات مهمة للقيادة الآمنة لمرضى السكري
حذر استشاري السكري الدكتور عبدالرحمن بخاري من خطورة قيادة المركبات من قِبل مرضى السكري دون اتخاذ الاحتياطات الطبية اللازمة، مؤكدًا أن غالبية المرضى يمكنهم القيادة بأمان، لكن بعض الحالات تتطلب تقييمًا طبيًا دقيقًا. وأوضح "بخاري"، عبر صفحته الرسمية على منصة "إكس"، أن من أبرز الحالات التي تستدعي الحذر: استخدام الأنسولين، عدم الإحساس بهبوط السكر، وجود اعتلال في الأعصاب أو الشبكية، مؤكدًا أن تلك العوامل قد تؤثر مباشرة على القدرة على القيادة الآمنة. وأشار إلى أن انخفاض مستوى السكر في الدم قد يسبب فقدانًا في الإحساس أو التحكم، ما يزيد من خطورة التعرض لحوادث مرورية، خاصة في حال القيادة لمسافات طويلة دون مراقبة الحالة الصحية. وقدّم الاستشاري جملة من التوصيات المهمة لمرضى السكري قبل وأثناء القيادة، أبرزها: - عدم القيادة إذا كان مستوى السكر أقل من 90 ملغم/دسل. - الامتناع تمامًا عن القيادة إذا كان أقل من 70 ملغم/دسل حتى يتم العلاج. - تناول وجبة خفيفة إذا كان بين 70–90 ملغم/دسل مثل: فاكهة، حليب، أو خبز. - الاحتفاظ بمصدر سكر سريع الامتصاص داخل السيارة (مثل التمر أو العصير). - قياس السكر دوريًا إذا تجاوزت مدة القيادة ساعة. وشدد على أهمية التوقف الفوري عند ظهور أعراض هبوط السكر، وعدم العودة إلى القيادة إلا بعد مرور نصف ساعة على الأقل من العلاج، والتأكد من استقرار مستوى السكر. واختتم الدكتور بخاري بالإشارة إلى أن هذه التوصيات تأتي استنادًا إلى إرشادات جمعية السكري الأمريكية (ADA)، التي تؤكد أهمية الوعي الصحي في تفادي أي مخاطر مرتبطة بقيادة المركبات لدى مرضى السكري. ⭐️ السكري و قيادة السيارة ⭐️ 👇👇 . — د. عبدالرحمن بخاري (@DrAAB1987) July 26, 2025


الرجل
منذ 5 ساعات
- الرجل
دراسة علمية تربط بين الحركة السريعة وتحسين الأيض وحرق الدهون
في خطوة قد تغيّر مفاهيم اللياقة التقليدية، أظهرت دراسة علمية حديثة أن المشي القصير المتكرر، ولو لمدة لا تتجاوز 30 ثانية، قد يكون أكثر فعالية في تعزيز الأيض وخسارة الوزن من المشي المتواصل لمسافات طويلة. وأفادت الدراسة التي نُشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B، واستعرضها موقع Daily Mail، أن هذا النوع من النشاط البدني السريع والمكثف يُعرف باسم "المشي المصغّر" Micro-walks. ويوضح الباحثون أن هذا المفهوم يقوم على ممارسة المشي لفترات قصيرة – تتراوح بين 10 إلى 30 ثانية – متبوعة باستراحة، ويمكن تطبيقها ببساطة من خلال صعود الدرج، أو القيام بجولة سريعة داخل المكتب. وقد أظهرت التجارب أن هذه الفواصل القصيرة من المشي تستهلك طاقة أكثر بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بالمشي البطيء الطويل، رغم أن المسافة المقطوعة واحدة. فوائد المشي المصغّر يوميًا قالت الدكتورة زوليا فروست، المديرة الطبية والمؤسِّسة المشاركة لشركة "ريتشارج هيلث" Recharge Health، إن هذه التمارين مفيدة بشكل خاص لمن يعيشون نمطًا حياتيًا خاملًا أو أولئك الذين يمرون بمرحلة تعافٍ، مضيفة: "المشي المصغّر يوفّر مدخلًا سهلًا للحركة المنتظمة دون الحاجة إلى تغيير جذري في نمط الحياة". ويتوافق هذا الرأي مع ما أكده اختصاصي التغذية ألبرت ماثيني، الشريك المؤسس لمختبر "سوهو سترينث لاب" SoHo Strength Lab، الذي قال: "إذا كنت لا تستطيع الالتزام بالمشي لمسافات طويلة، فإن فترات قصيرة من المشي السريع هي خيار عملي ومتدرّج، وتُعد أكثر واقعية لكثير من الناس". ووفقًا للدراسة، لا تقتصر الفوائد على خسارة الوزن فحسب، بل تشمل أيضًا تنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين الهضم، وخفض التوتر، وتحسين الدورة الدموية والقدرة على التركيز. كما تُعد استراحة مشي لمدة خمس دقائق كل ساعة فعالة في تقليل التعب والتصلّب الناتج عن الجلوس الطويل. المشي 10,000 خطوة يوميًا وعلى خلاف الرقم الشائع عالميًا بأن المشي 10,000 خطوة يوميًا هو مفتاح الصحة، كشفت تحليلات إضافية شملت بيانات صحية لأكثر من 160 ألف شخص أن 7,000 خطوة يوميًا فقط كافية لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 25%، وتقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 38%، فضلًا عن تأثيرها الإيجابي على الحالة النفسية وخفض معدلات الاكتئاب. ويُذكر أن قرابة نصف سكان الولايات المتحدة يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، فيما تُسجَّل نحو 300,000 وفاة سنويًا نتيجة قلة النشاط البدني وسوء التغذية، وفقًا لتقديرات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، ومع انتشار نمط الحياة المكتبي، تُعد تمارين قصيرة لخسارة الوزن حلاً عمليًا قد يعيد التوازن الصحي لحياة ملايين الأشخاص حول العالم.