
بروح الماضي ولغة الحاضر فصل جديد من قصّة Bee de Chaumet يرويه لـ"هي" تشارلز ليونغ
حوار: Mai Badr
تحت قيادة "تشارلز ليونغ" Charles Leung الرئيس التنفيذي لدار "شوميه" Chaumet، تواصل الدار الباريسية العريقة تجديد رموزها التاريخية بأسلوب معاصر يعــكــس عمـــق هُـــويتـها. وفي طليعة هذا ، تبرز مجموعة "بي دو شوميه" Bee de Chaumet لعام 2025، فتعيد ترجمة رمزية النحلة وقرص العسل بتصاميم تنبض بالحركة والحياة. من خلال هذه المجموعة، لا تكتفي الدار بإحياء رمز رافقها منذ عهد "نابليون"، بل تضفي عليه بعدا إنسانيا معاصرا يتجاوز الجمال الخارجي ليلامس مشاعر الاتّحاد والانتماء. كل قطعة من الذهب المصقول والماس المتألّق تحمل رسالة عن القوة في التآزر، وعن الفخامة الهادئة التي تنبع من الرقي غير المرتبط بزمن. مع "ليونغ"، نغوص في عالم "بي دو شوميه" الذي يفتح آفاقه اليوم أمام مجوهرات راقية وباهرة وقطع رفيعة عصرية، متمسّكا بمعانيه العميقة وحرفيته المتفوقة.
"تشارلز ليونغ" Charles Leung الرئيس التنفيذي لدار "شوميه" Chaumet
لطالما عُرفت دار "شوميه" بتصاميمها المستوحاة من الطبيعة، ووجود رمزية النحلة وقرص العسل في صميم إرثها. ما الذي يبقي هذه الرموز ثابتة وصامدة؟ وكيف تطوّرت لتعكس قيم الدار ورؤيتها المعاصرة؟
منذ بداياتها، استمدت "شوميه" إلهامها من رمزية النحلة، بعــدمــــا اختـــــارهـــــا "نابليون" الأول شعارا إمبراطوريا. ومن هنا، أصبح رسم النحلة جزءا لا يتجزأ من هويتنا البصرية ومعجمنا الأسلوبي.
لكن النحلة أيضا رمز عالمي، وقد تناولتها دور مجوهرات أخرى بطرقها الخاصة، وانطلاقا من تاريخها وجمالياتها. ومع أننا لا نشعر بأن علينا أن نبرر هذا الاختيار، وجدنا من المهم أن نثبت خصوصية نحلة "شوميه"، ونؤكد تفردها. نحلتنا، الحرّة والمليئة بالحياة، تجسّد فكرة الطبيعة المتحركة التي نقدّرها ونسعى إلى الحفاظ عليها.
منذ الإمبراطورية الأولى، كانت النحلة رمزا لدار "شوميه"، ممثلة الطبيعة والقوة في الوقت نفسه. كيف تطوّر هذا الرمز على مر العقود؟ ولماذا ما زال يحمل معاني عميقة اليوم؟
في عالم اليوم، يشعر الكثيرون منّا بالوحدة والعزلة، ونزداد انفصالا بعضنا عن بعض. إذا نظرنا إلى النحلة، يلفتنا أنها تعمل طبعا بشكل فردي، ولكنها تعود في نهاية المطاف إلى عائلتها. ويحافظ النحل معا على الحسّ الجماعي والوحدة، وهذه الروح المشتركة هي مصدر قوّته. على الرغم من صغر حجمها، لدى النحلة قدرة على مواجهة خصوم مفترسين أقوى وأضخم بكثير. أحبّ أن يشعر من يضع قطعة من "بي دو شوميه" بأنه ليس بمفرده، بل ينتمي إلى مجتمع مترابط.
انتقلت نحلتكم من مجموعة "بي ماي لوف" Bee My Love إلى "بي دو شوميه"، واقفة بين مجموعات الدار الأكثر أيقونية. ما الذي يرمز إليه هذا التحوّل بالنسبة إلى رؤية "شوميه" للمجوهرات الراقية المعاصرة، مع بقائها وفية لإرثها؟
هذه السنة مهمّة للغاية بالنسبة للدار، إذ نسلط الضوء على القوة الإبداعية التي تمثلها مجموعة "بي دو شوميه"، لكونها مجموعة أيقونية لدار "شوميه" بقدر ما هي أيقونية في عالم المجوهرات عموما. إنها فرصة لنعبّر عن إبداعنا بشكل أقوى ومع رؤية دائمة التجدد. وهنا يتبادر إلى ذهني قول في رواية "الفهد" للكاتب الإيطالي "جوزيبي توماسي دي لامبيدوزا": "يجب أن يتغير كل شيء لكيلا يتغير شيء".
أعدتم تصوّر مجموعة "بي دو شوميه" لعام 2025 مع إبداعات جريئة جديدة. ما الرؤية وراء هذا التطوّر؟ وكيف تعزّز السرد الإبداعي للدار؟
منذ انطلاقتها عام 2011، والمجموعة في تطوّر دائم. أضفنا تصاميم ووظائف جديدة في المواسم المتعاقبة، مع الحفاظ على جوهر "بي دو شوميه" وما يجعلها متفرّدة: المزج بين الـــذهب المــصـقــــول والــمـــاس المتــلألئ، والطابع الغرافيكي، إضافة إلى رمزَي النحلة وقرص العسل اللذين يزدادان بروزا وأهمية.
انضمت قطع أكثر فخامة مثل العقد العريض، وقطع أكثر عصرية مثل الأقراط المطوّقة للأذن إلى تشكيلة الخواتم والأساور الأصلية، مع الحفاظ على استمرارية في التصميم.
صُمّمت "بي دو شوميه" لتكون متعددة الاستخدامات وفي الوقت نفسه شخصية جدا. كيف تأملون أن يتفاعل العملاء مع هذه القطع على الصعيد العاطفي، وفي تعبيرهم الذاتي؟
تظلّ النحلة وخلية العسل هي العناصر الجوهرية، ليس من حيث الشكل فقط، بل من حيث المعنى الذي تحملانه أيضا، والذي يتجلّى في مشهد خلية تُبنى بمرور الوقت، حيث تتآلف الأقراص والنحل في انسجام وتتّحد، وهو ما يلمّح إلى الرغبة في التواصل والانتماء إلى كيان جماعي. هذا هو الانطباع الذي يحمله عملاؤنا من المجموعة، وهو ما يبحثون عنه فيها.
لكل مجموعة مجوهرات راقية قطعة نجمة تلخّص جوهرها. هل هناك قطعة من المجوهرات الراقية ضمن عالم "بي دو شوميه" تشعرون بأنها تُعبّر بأفضل شكل عن رؤيتكم لهذا التطوّر؟
قطع المجوهرات الراقية ضمن "بي دو شوميه" هي عقد البلاسترون العريض، والأقراط الجديدة، والسوار المطوّق للمعصم. سأختار البلاسترون الذي يتميز باحتوائه على 400 ماسة، منها 10 ماسات مقـطــوعــــة بقصّة سداسية حصرية لدار "شوميه"، وبوزن إجمالي يتخطّى 43 قيراطا.
تُعرف "شوميه" بدمجها بين الإبداع الفني والابتكار التقني. هل واجهتم تحدّيات إبداعية أو تقنية خاصة خلال تنفيذ مجموعة "بي دو شوميه"؟
قطع "بي دو شوميه" هي تحف حقيقية للحرفية العالية، وتطلّبت ساعات طويلة من التصميم الدقيق قبل أن تُجمّع وتُلمّع يدويا بعناية. الذهب العاكس بلمعانه والماس المتألّق بقطع بريليانت يبنيان معا تدرّجا ناعما بين الذهب والنور. إن قطع هذه المجموعة الغرافيكية والحسّية في آن معا تتميز بمرونة استثنائية لتكون أشبه ببشرة ثانية خارقة السطوع.
أصبحت منطقة الخليج، ولا سيما السعودية، سوقا مهمّة جدا للمجوهرات الراقية. كيف ترى تطوّر حضور "شوميه" في هذه السوق؟ وأين تكمن فرص النمو في المملكة والخليج؟
شهـدت الدار نموا هائلا في المنطقة خلال السنوات الماضية، وخصوصا في السعودية. ثقافيا، المجوهرات والمجوهرات الراقية حاضرة بقوة في المجتمع الخليجي، وغالبا ما تكون موضوعا مشوّقا للنقاش في المجالس.
وقد أسعدتنا رؤية عملائنا يكتشفون من جديد مجموعاتنا الأيقونية مثل "بي دو شوميه" و"جوزفين"، ويتعرّفون أكثر إلى تاريخ "شوميه" ومكانتها وخبرتها الفريدة في المجوهرات الراقية.
مع 4 بوتيكات في السعودية، حققنا نموا قويا ومتينا، واحتفلنا حديثا بافتتاح بوتيكنا في "سوليتير"، أكبر متجر رئيس لنا في المنـطـــقــــة. ومع ازديــــاد جـــاذبــيــــة المملكة في استقطاب الزوّار من حول العالم لاكتشاف تراثها، نتطلّع إلى استقبال السعوديين والسيّاح على حدّ سواء في بوتيكاتنا خلال السنوات الآتية.
بصفتك الرئيس التنفيذي لدار "شوميه"، ما الجانب الأكثر تشويقا وحماسا في قيادة علامة ذات ارتباط عميق بالثقافة والتراث الفرنسيين؟
لدى "شوميه" تاريخ طويل وأصيل. هي معروفة عالميا بتيجانها، وهذا بحدّ ذاته يعكس التزامنا الثابت بالحرفية الراقـــيــــة. اليوم، يبــــحث الكثــيـــــر من العملاء عن "الفخامة الهادئة"، أي عن قطع عابرة للزمن، وأنيقة، وذات جودة عالية. وهذه فرصة عظيمة بالنسبة لنا لنخدم هؤلاء العملاء بحرفيتنا المتقنة. كما نرغب أيضا في التوجّه إلى جيل أكثر شبابا، ومن أولوياتنا في العقدين المقبلين أن نجذب ونوظّف المواهب الشابة، سواء للعمل في صياغة المجوهرات أو في الجوانب الإدارية والتجارية المتصلة بها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 2 ساعات
- مجلة سيدتي
ماريه قليجخاني: حيث تتقاطع الذاكرة بالحرفة والروح بالفن في تصميم المجوهرات
في عالم المجوهرات ؛ حيث تتحدث الأحجار بلغتها الخاصة، تبرز المصممة ماريه قليجخاني Mariyeh Ghelichkhani كصوت فني متفرّد، يجمع بين الحنين، التأمل، والابتكار. لم تكن رحلتها نحو صياغة الذهب مجرد مسار مهني، بل كانت استعادة لحوار صامت مع والدها الراحل، صائغ الذهب وصاحب الأثر الأعمق في تكوين رؤيتها. من ورش الطفولة التي غمرتها رائحة المعادن، إلى المزادات التي كشفت لها أسرار الجمال النادر، تشكّلت ذائقتها البصرية، وتبلورت علاقة خاصة مع الأحجار التي لا تختارها فقط كخامات، بل كرفاق رحلات روحية وفنية. سافرت بين مدن وثقافات، وتوغلت في فلسفات الحياة والطبيعة، حتى صارت تصاميمها مرآة لعوالم داخلية. تأمل، يوجا، ذكريات عائلية، وحديث خفي مع الكون – كل هذا يتجلى في قطعها التي تتجاوز كونها زينة؛ لتصبح رموزاً وتحولات. في هذا اللقاء، نغوص مع ماريه Mariyeh في عمق الإلهام، مراحل الخلق، وما وراء بريق المعادن؛ لنكتشف كيف تصوغ الجمال من الذاكرة، وتحوّل التجربة إلى فن يلامس الروح. إرث والدك يبدو أن له تأثيراً عميقاً.. كيف يستمر حضوره في توجيه مسيرتك الإبداعية اليوم؟ يستمر إرث والدي في التأثير بشكل كبير على عملي الإبداعي. كان يولي أهمية كبيرة للحرفية والدقة، وهذه المبادئ أصبحت ركائز في عملي. القيم التي تعلمتها إلى جانبه تشكّل أساساً متيناً لكل ما أصممه، وتدفعني إلى تكريم ذكراه من خلال جودة وإبداع تصاميمي. وجوده لا يزال مصدر إلهام دائماً، يشجعني على التمسك بالمستوى العالي الذي مثّله طوال حياته. نشأتِ محاطة بالأحجار النادرة والمجوهرات العتيقة، ما أول قطعة وقعت في حبها ولماذا؟ أتذكر أن والدي اشترى خاتماً رائعاً من مزاد في "كريستيز" أو "سوذبيز" كان يضم ماسة باغيت كبيرة، تزن حوالي 15 قيراطاً أو أكثر، مرصعة في إطار مستطيل بارز على جانب من خاتم مربع الشكل. سحرني تفرّد هذا الخاتم؛ إذ كان مختلفاً تماماً عن الألماس الدائري التقليدي الذي اعتدت رؤيته. شكله الفريد ترك في نفسي أثراً دائماً، وأدركت لاحقاً أنه أثّر كثيراً في ذوقي. أصبحت أميل بشكل خاص إلى أشكال الباغيت، الزمرد، والوسادة أي شكل يعيدني إلى ذلك الانطباع الأول من طفولتي. عشتِ في مدن ذات ثقافات غنية.. كيف أثّرت هذه التجارب العالمية على جمالية وفلسفة تصاميمك؟ أثرت تلك التجارب الثقافية المتنوعة بشكل كبير على رؤيتي الفنية؛ إذ أطلعتني على مجموعة واسعة من الأساليب و التقاليد. هذا التنوع ألهمني بإدماج تأثيرات متعددة في عملي، مما يعزز الابتكار والإبداع. ويتجلى هذا الانعكاس في الأسلوب التجريدي الذي يطغى على العديد من تصاميمي؛ حيث أستخدمه لاستكشاف مفاهيم ومشاعر تتجاوز التصميم التقليدي، وتثري رحلتي الفنية. بدأتِ رحلتك في صياغة الذهب كوسيلة لإعادة التواصل مع والدك الراحل. ما اللحظة الأكثر تأثيراً في هذا المسار؟ إحدى اللحظات العاطفية العميقة كانت عندما قمت بإذابة قطعة من النحاس لصنع سلك، هذا الفعل أعاد إليّ ذكريات حية لما امتصصته دون وعي في ورشة والدي. بدأت أتذكر المصطلحات التقنية وأساليب تثبيت الأحجار ، وكأن كل خطوة كنت أقوم بها تحمل معنى خاصاً، تُعيد إليّ شعور الترابط مع والدي وإرثه، وتؤكد لي مدى حضوره المستمر في عملي حتى اليوم. تستلهمين من الطبيعة والروحانيات في العديد من تصاميمك كيف تؤثر ممارسات مثل اليوغا والتأمل على قطعك؟ كل تصاميمي مستوحاة من الحياة ذاتها من كل ما يحيط بنا. نميل إلى اعتبار الفن موهبة فطرية فقط، لكنني وجدت أن اليقظة الذهنية، التأمل، والتركيز يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تنشيط وتناغم طاقاتنا ومواهبنا الداخلية. على مر السنوات، طورت قدرتي على التخيل، مما ساعدني على تصور التصاميم بوضوح قبل تحويلها إلى رسومات على الورق. خاتم "Hayat" مثلاً وُلد من سنوات من التصور، مستوحى من ذكرى حوض ماء في منزل والدي الصيفي. وعندما رأيت حجر أكوامارين غير منتظم الشكل، انكشفت إمكانيته أمامي فوراً. قلادة "Cosmos" نشأت من تجربة تأمل عميقة، رغبت خلالها في تجسيد التفاصيل الدقيقة لكوننا الواسع. تصميم "Serpent's Embrace" يصوّر برعم وردة يتفتح ليصبح أفعى، ويجسد هذا التحول الرحلة الروحية التي يخوضها كل إنسان. رأس الأفعى يعكس هشاشة الزهرة، ما يرمز إلى التوازن الدقيق بين القوة والحكمة والمرونة التي تتمتع بها المرأة، كما أحرص في كل تصميم على دمج الرمزية، الصورة، والمعنى العميق. ما مراحل عملية التصميم من الفكرة وحتى الإنجاز، خاصة عندما تعملين مع أحجار لها معنى خاص؟ عادة ما تبدأ تصاميمي بالأحجار نفسها. ألوانها وجمالها الطبيعي يوجّهان الإلهام. "الحجر هو الرسالة"، وكل حجر يحمل تصميمه في داخله. أنقل هذه الرؤية إلى رسومات أولية، ثم أبدأ بتطوير الفكرة خلال مراحل متعددة، إلى أن تتحول إلى قطعة ملموسة. تشمل العملية عدة خطوات مثل البرد، والتثبيت، والتلميع، حسب متطلبات كل تصميم. بعض الأحجار تتطلب حرصاً خاصاً أثناء التثبيت، ومن المهم أن تتكامل بشكل مثالي مع التصميم من حيث الجمال والوظيفة. كل خطوة تُخطط بعناية لإبراز تفرد الحجر، مع الحفاظ على سلامة التصميم وجودته. يُقال إن مجوهراتك تتحدى الحدود التقليدية.. كيف توازنين بين الحرفية التقليدية والرغبة في الابتكار؟ أعمل دائماً على تحقيق توازن بين الحرفية التقليدية والرغبة في التجديد. أقدّر التقنيات التقليدية بعمق، وأراها جزءاً لا يتجزأ من إرثي، لكنني في الوقت ذاته أتبنى الابتكار لأعبّر عن رؤيتي الخاصة. أدمج الأساليب القديمة بالعناصر المعاصرة، لإنتاج قطع تكرّم الماضي وتواكب المستقبل في آنٍ واحد. عندما يرتدي أحدهم قطعة من مجوهراتك، ما الذي تأملين أن يشعر به أو يختبره؟ آمل أن يشعر الشخص الذي يرتدي إحدى قطعي بارتباط حقيقي مع القطعة نفسها، ومع ذاته، ومع رحلته الخاصة. أطمح لأن تثير مجوهراتي مشاعر صادقة، وتلامس جمال التجارب الفردية، وتنشر التوازن والبهجة والتناغم في نفس مرتديها. ما خططك المستقبلية؟ أطمح إلى الاستمرار في تطوير مهارتي، واستكشاف خامات وأساليب جديدة. أتصور توسيع علامتي التجارية ، مع الحفاظ على صدقي الفني وتوسيع نطاق التعبير الإبداعي الخاص بي. تابعي أيضاً: منى بن برّاده.. مزيج فريد من التراث الإماراتي والابتكار العصري


أرقام
منذ 3 ساعات
- أرقام
ألمانيا تدرس فرض ضريبة بنسبة 10% على عمالقة الإنترنت
تدرس ألمانيا حالياً خطة لفرض ضريبة رقمية جديدة بنسبة 10% على عائدات شركات الإنترنت الكبرى مثل ألفابت (غوغل) وميتا (فيسبوك وإنستغرام)، وذلك في خطوة تهدف إلى تحقيق «عدالة ضريبية» وتقليل التهرب الضريبي الذي تمارسه هذه الشركات، حسبما أعلن مسؤول رفيع في وزارة الشؤون الرقمية، يوم الجمعة. وقال فيليب أمتور، المسؤول في الوزارة، لصحيفة «دي فيلت» الألمانية: «الشركات الرقمية الكبرى تنخرط بذكاء في التهرب الضريبي، في حين تُعامل الشركات الألمانية بصرامة وتُفرض عليها الضرائب بشكل صارم». وأشار إلى أن الحكومة تعتزم فرض ضريبة على عائدات الإعلانات التي تحققها هذه المنصات، خاصة تلك التابعة لشركة ميتا مثل فيسبوك وإنستغرام، مؤكداً على ضرورة «إرساء نظام أكثر عدالة للحد من التهرب الضريبي». من جانبه، صرح مفوض الإعلام والثقافة الألماني، فولفرام فايمر، بأن الحكومة تعمل على صياغة مقترح تشريعي لهذه الضريبة الرقمية، لكنه أكد أن برلين ستبدأ بمحادثات مع شركات التكنولوجيا الكبرى، بينها غوغل، لبحث سبل التعاون وطرح البدائل، ومنها الالتزامات الطوعية. وقال فايمر، الذي يشغل منصب المحرر السابق لصحيفة «دي فيلت» ووسائل إعلام ألمانية أخرى، في مقابلة مع مجلة «شتيرن»: «المنصات الرقمية الأميركية الكبرى مثل ألفابت وميتا على رأس أولوياتي، لقد دعوت إدارة غوغل وممثلين بارزين من القطاع إلى اجتماعات في المستشارية لبحث الخيارات المتاحة». وأضاف أن المقترح التشريعي المرتقب قد يستند إلى نموذج النمسا الذي فرضت فيه ضريبة بنسبة 5% على عائدات شركات التكنولوجيا الرقمية، بينما تشير الحكومة الألمانية إلى أن معدل 10% سيكون «معتدلاً ومشروعاً». وأوضح فايمر أن «نشوء هياكل أشبه بالاحتكار في السوق الرقمية لا يقيد المنافسة فقط، بل يهدد تنوع وسائل الإعلام، وهذا يمثل خطراً على المشهد الإعلامي». وأشار إلى أن شركات التكنولوجيا الضخمة التي تدير أعمالاً بمليارات الدولارات في ألمانيا تحقق هوامش ربح مرتفعة، مستفيدة بشكل كبير من الإنتاج الثقافي والإعلامي والبنية التحتية المحلية، لكنها في الوقت نفسه تدفع ضرائب قليلة جداً، ولا تستثمر بما يكفي في المجتمع. وأكد فايمر أن «الأمر يجب أن يتغير الآن، خاصة أن ألمانيا أصبحت تعتمد بشكل مقلق على البنية التحتية التكنولوجية الأميركية».


الشرق الأوسط
منذ 3 ساعات
- الشرق الأوسط
«رولان غاروس»: ألكاراس إلى ثمن النهائي بشق الأنفس
عانى الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف ثانيا وحامل اللقب للتأهل إلى الدور ثمن النهائي من بطولة رولان غاروس، على حساب البوسني دامير دجمهور، المصنف 69 عالميا. ولم يجد ألكاراس صعوبة في حسم المجموعتين الأوليين 6-1 و6-3 قبل أن يعاني في الثالثة التي خسرها 4-6 بعدما فرط بفرصة الكسر في الشوط التاسع. لكن وبعد مقاومة من البوسني في المجموعة الرابعة وحرمانه منافسه من حسم المجموعة 5-3 بكسره إرساله في الشوط التاسع، رد الإسباني في الشوط التالي وانتزعه من دجمهور لينهي المجموعة 6-4 والمباراة ويبلغ ثمن نهائي البطولة الفرنسية للمرة الرابعة تواليا في خامس مشاركة لابن الـ22 عاما. ويلتقي الإسباني في الاختبار التالي ضمن حملته نحو اللقب الكبير الخامس في مسيرته الشابة الأميركي بن شيلتون الذي تغلب بدوره على الإيطالي ماتيو جيغانتي بسهولة أيضا 6-3 و6-3 و6-4، على أمل تحقيق فوزه الثالث من أصل ثلاث مواجهات ضد المصنف 13 عالميا. وبلغ الإيطالي لورنتسو موزيتي المصنف ثامنا ثمن النهائي للمرة الثالثة في رولان غاروس من أصل خمس مشاركات، وذلك بفوزه على الأرجنتيني ماريانو نافوني 4-6 و6-4 و6-3 و6-2. ويلتقي ابن الـ23 عاما الدنماركي هولغر رونه العاشر الذي احتاج إلى قرابة ثلاث ساعات ونصف الساعة كي يتخطى الفرنسي كوينتان هاليس بخمس مجموعات 4-6 و6-2 و5-7 و7-5 و6-2 بعدما أنقذ نفسه من فرصتين لمنافسه لحسم اللقاء في المجموعة الرابعة. ونتيجة انسحاب منافسه الفرنسي أرتور فيس من المباراة المقررة بينهما السبت بسبب الإصابة، تأهل الروسي أندري روبليف السابع عشر إلى ثمن النهائي من دون أن يلعب، مع احتمال أن يواجه الإيطالي يانيك سينر الأول خلال اختباره التالي في حال فوز الأخير على التشيكي ييري ليهيتشكا السبت. كما تأهل الأميركيان تومي بول الثاني عشر وفرانسيس تيافو الخامس عشر بفوز الأول على الروسي كارن خاتشانوف 6-3 و3-6 و7-6 (9-7) و3-6 و6-3، والثاني على مواطنه سيباستيان كوردا 7-6 (8-6) و6-3 و6-4.