
بعد ساعات من دعوة ترامب لوقف إطلاق النار.. القصف يتواصل على الحدود التايلاندية الكمبودية
وأكدت كمبوديا دعمها الكامل لدعوة ترامب إلى وقف إطلاق النار. في المقابل، أعربت تايلاند عن امتنانها للمبادرة الأميركية، لكنها أوضحت أنها لا تستطيع بدء محادثات في ظل ما وصفته باستهداف كمبودي للمدنيين، وهو ما نفته بنوم بنه.
وقال رئيس الوزراء التايلاندي المؤقت فومثام ويتشاياشاي إن بلاده لا تسعى إلى تدخل من طرف ثالث، لكنها ترحب باهتمام ترامب. وأضاف في تصريح أدلى به قبل زيارة إلى المناطق الحدودية: "اقترحنا عقد اجتماع ثنائي بين وزيري خارجيتنا لوضع شروط وقف إطلاق النار وسحب القوات والأسلحة بعيدة المدى".
اتهامات متبادلة وحصيلة الضحايا
ذكرت كمبوديا أن تايلاند بدأت الأعمال العدائية صباح الأحد، مشيرة إلى أن القوات التايلاندية بدأت بالحشد على طول الحدود. في المقابل، قالت بانكوك إنها ردت على هجمات كمبودية، بينما أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت أنه أبلغ ترامب بموافقة بلاده على "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار"، مؤكدًا أيضًا موافقته السابقة على اقتراح ماليزي مماثل.
وبعد أربعة أيام من أسوأ مواجهات بين الجانبين منذ أكثر من عقد، ارتفعت حصيلة الضحايا إلى أكثر من 30 قتيلًا، بينهم 13 مدنيًا في تايلاند و8 في كمبوديا، وفقًا للسلطات. وتم إجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية في البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الكمبودية إن القوات التايلاندية شنت قصفًا وهجمات برية صباح الأحد على عدة نقاط حدودية، مستهدفة مجمعات معابد تاريخية. بينما صرح متحدث باسم الجيش التايلاندي بأن القوات الكمبودية أطلقت نيرانًا على مناطق عدة بينها مواقع مدنية، ونشرت راجمات صواريخ بعيدة المدى.
وأكد حاكم إقليم سورين التايلاندي لوكالة "رويترز" أن قذائف مدفعية سقطت داخل الإقليم. وقال فومثام إن "الجنود سيواصلون أداء مهامهم بكل طاقاتهم – فلا داعي للقلق – إلى أن يتم التوصل إلى اتفاق واضح يضمن سلامة المواطنين ويصون مصالح البلاد من أجل تحقيق السلام المنشود".
وأفادت رويترز عن "سماع دوي القصف طوال يوم الأحد، دون أن يتضح مصدره بدقة".
وقال أحد السكان المحليين: "إذا تحقق وقف إطلاق النار، فسيكون الوضع أفضل/ من الجيد أن الولايات المتحدة تصر على ذلك لأنه سيجلب السلام".
دعوة ترامب لوقف النار
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت 26 تموز/يوليو أنه تحدث مع رئيسي وزراء تايلاند وكمبوديا، واتفقا على الاجتماع فورًا للعمل على اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد اندلاع القتال يوم الخميس. وأشار إلى أن كل طرف يتهم الآخر ببدء الأعمال العدائية.
واضاف ترامب :"الجانبان يبحثان عن وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق السلام"، مشيرًا إلى أن المفاوضات التجارية مع البلدين ستُعلق حتى توقف القتال.
وتصاعد التوتر بين الجانبين منذ مقتل جندي كمبودي أواخر أيار/مايو خلال اشتباك قصير. وعززت القوات في الجانبين انتشارها على طول الحدود وسط أزمة دبلوماسية كادت أن تؤدي لانهيار الحكومة الائتلافية في تايلاند.
وتتنازع تايلاند وكمبوديا منذ عقود على نقاط حدودية غير مرسّمة تمتد على طول 817 كيلومترًا، وتتمحور النزاعات حول ملكية معابد هندوسية تاريخية أبرزها "تا موان ثوم" ومعابد "بريا فيهير" التي تعود إلى القرن الحادي عشر.
وكانت محكمة العدل الدولية قد منحت معبد بريا فيهير إلى كمبوديا في العام 1962، لكن التوتر تصاعد في العام 2008 حين حاولت كمبوديا تسجيله كموقع تراث عالمي لدى اليونسكو، ما فجّر اشتباكات متكررة سقط فيها قتلى من الجانبين.
وفي حزيران/يونيو، أعلنت كمبوديا أنها تقدّمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لحل نزاعاتها مع تايلاند، لكن الأخيرة رفضت ذلك مؤكدة أنها لا تعترف باختصاص المحكمة وتفضّل الحل الثنائي المباشر.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


فرانس 24
منذ ساعة واحدة
- فرانس 24
ما هي آخر ردود فعل حزب الله بعد إقرار الحكومة اللبنانية بند "حصر السلاح" بيد الدولة؟
02:01 08/08/2025 ترامب يؤكد أنه مستعد للقاء بوتين حتى لو رفض الأخير لقاء زيلينسكي 08/08/2025 فرق الإطفاء الفرنسية تعلن السيطرة على حريق غابات في جنوب فرنسا 08/08/2025 المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو "للسيطرة على مدينة غزة لهزم حماس" 07/08/2025 الولايات المتحدة تبدأ فرض التعرفات الجديدة على منتجات عشرات الدول 07/08/2025 التهم أكثر من 17 ألف هكتار من الغطاء النباتي.. ما آخر تطورات الحريق الذي نشب في إقليم أود الفرنسي؟ 07/08/2025 هل يعد الرد الجزائري على فرنسا تصعيد محدود؟ 07/08/2025 مقتل شخص وإصابة آخرين جراء حريق هائل يجتاح آلاف الهكتارات 07/08/2025 ما دلالات الخلافات السياسية والعسكرية في إسرائيل بشأن ملف غزة؟ 07/08/2025 ماذا بعد رفض حزب الله قرار الحكومة اللبنانية تجريده من السلاح؟


يورو نيوز
منذ 2 ساعات
- يورو نيوز
تقرير أميركي: ترامب صرخ في وجه نتنياهو بشأن الجوع في غزة.. ومكتب الأخير ينفي
نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقريراً نشرته شبكة "إن بي سي" الأميركية، أورد أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب واجه نتنياهو وصرخ في وجهه خلال مكالمة هاتفية جرت في يوليو/تموز، تناولت الحرب الجارية في غزة، واصفاً ما ورد بأنه "غير صحيح على الإطلاق". وقال المكتب في بيان مقتضب: "هذه أخبار مزيفة". وكانت الشبكة الأميركية قد ذكرت، الجمعة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن ترامب واجه نتنياهو ورفع صوته عليه خلال مكالمة هاتفية جرت في 28 يوليو/تموز، تناولت الحرب الجارية في غزة والوضع الإنساني هناك. وبحسب المصادر، قال نتنياهو لترامب خلال الاتصال إن التقارير التي تتحدث عن مجاعة واسعة النطاق في غزة "غير صحيحة" وإن حركة حماس "لفّقت هذه المزاعم". لكن ترامب قاطعه وبدأ بالصراخ، مؤكداً أنه لا يريد سماع أن الجوع "مزيف"، وأن مساعديه عرضوا عليه أدلة تثبت أن "الأطفال هناك يتضوّرون جوعاً". المسؤولون وصفوا المكالمة بأنها كانت "مباشرة وأغلبها باتجاه واحد" بشأن وضع المساعدات الإنسانية، حيث كان ترامب "المتحدث الرئيسي". ونقلت "إن بي سي" عن مسؤول أميركي سابق قوله إن "الولايات المتحدة لا ترى الوضع كارثياً فحسب، بل تعتبر نفسها مسؤولة عنه بسبب صندوق المساعدات الإنسانية لغزة" (GHF). عقب الاتصال، أوفد البيت الأبيض المبعوث الخاص ستيف ويتكوف إلى الشرق الأوسط لوضع خطة عملية لمعالجة الأزمة الإنسانية، والتوصل إلى آلية لعودة الرهائن، وإنهاء الحرب. ورفض كل من البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية التعليق على فحوى المكالمة. الخلاف بين ترامب ونتنياهو حول مسألة الجوع في غزة كان قد برز قبل ذلك بيوم، عندما قال نتنياهو في خطاب بتاريخ 27 يوليو/تموز إنه "لا توجد سياسة تجويع في غزة، ولا يوجد جوع في غزة". لكن ترامب، خلال زيارة له إلى اسكتلندا في اليوم التالي، ناقض هذا الموقف قائلاً: "الأطفال في غزة يبدون جائعين جداً، وهناك مجاعة حقيقية"، مضيفاً: "لا يمكن تزييف ذلك". كارثة إنسانية أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن 99 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية في قطاع غزة منذ بداية العام بينهم 29 طفلا دون الخامسة. ورجح المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "أن تكون هذه الأرقام أقل من العدد الفعلي". وأطبقت إسرائيل في الثاني من آذار/مارس الماضي حصارها المفروض على القطاع، ومنعت دخول أي مساعدات أو سلع تجارية، ما تسبب بأزمة إنسانية. وفي أواخر أيار/مايو عادت وسمحت بدخول كميات محدودة من الطعام تولت توزيعها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، وترفض وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى التعامل معها. ثم سمحت قبل أسبوع بدخول شاحنات يقل عددها كثيرا عن الاحتياجات اليومية المقدرة بنحو 600 شاحنة. كما استأنف الأردن تنظيم عمليات إلقاء رزم المساعدات من الجو بمشاركة دول عدة.


يورو نيوز
منذ 4 ساعات
- يورو نيوز
"قمة سلام تاريخية".. ترامب يستضيف زعيمي أرمينيا وأذربيجان
في إعلان وصفه بـ"التاريخي"، كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أنّ البيت الأبيض سيستضيف الجمعة قمة سلام تجمع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، بهدف توقيع معاهدة تنهي عقوداً من النزاع بين الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين. وكتب ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أن الزعيمين سيشاركان في "حفل توقيع رسمي لاتفاقية سلام"، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستبرم اتفاقيات ثنائية مع كل من أرمينيا وأذربيجان لفتح آفاق اقتصادية جديدة في منطقة القوقاز الجنوبي. النزاع بين باكو ويريفان اندلع حول إقليم ناغورني قره باغ الأذربيجاني ذي الغالبية الأرمنية، وشهد حربين: الأولى عقب انهيار الاتحاد السوفياتي انتهت بانتصار أرمينيا، والثانية في عام 2020 حسمتها أذربيجان، قبل أن تستعيد الإقليم كاملاً في هجوم قصير في سبتمبر/أيلول 2023 أدى إلى تهجير أكثر من 100 ألف أرميني. ووفق شبكة "سي بي إس"، يتضمن الاتفاق المزمع توقيعه منح الولايات المتحدة حق تطوير ممر بطول 43 كيلومتراً داخل الأراضي الأرمينية، سيُطلق عليه اسم "مسار ترامب للسلام والازدهار الدوليين" (TRIPP). من جانبها، أعلنت الحكومة الأرمينية الأربعاء أن زيارة باشينيان لواشنطن تهدف إلى "تعزيز الشراكة الاستراتيجية" مع الولايات المتحدة، وأن اجتماعاً ثلاثياً سيُعقد مع الرئيسين الأميركي والأذربيجاني "لدعم السلام والتعاون الاقتصادي في المنطقة". وكانت مفاوضات سلام بين البلدين قد جرت خلال الأشهر الماضية، منها لقاء في يوليو/تموز في الإمارات، لكنها لم تحقق تقدماً ملموساً. أما آخر اجتماع مباشر بين باشينيان وعلييف فعُقد في 10 يوليو/تموز في أبوظبي، دون نتائج حاسمة، رغم اتفاق مبدئي على معاهدة سلام في مارس/آذار الماضي. ترامب شدد في منشوره على أن "هاتين الدولتين في حالة حرب منذ سنوات، ما أودى بحياة الآلاف"، معتبراً أن جهود قادة سابقين لإنهاء النزاع باءت بالفشل "حتى الآن"، مضيفاً: "إدارتي تواصلت مع الجانبين منذ فترة طويلة، وأنا فخور بهذين القائدين الشجاعين لإقدامهما على الخطوة الصحيحة". وختم بالقول إن يوم الجمعة سيكون "يوماً تاريخياً لأرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة والعالم".