logo
واشنطن تطلب دعماً دولياً لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" وسط تحذيرات أممية من عسكرة المساعدات

واشنطن تطلب دعماً دولياً لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" وسط تحذيرات أممية من عسكرة المساعدات

العربي الجديدمنذ 4 ساعات

طالبت
وزارة الخارجية الأميركية
، اليوم الجمعة، بدعم دولي لمؤسسة غزة الإنسانية، في الوقت الذي ترفض فيه مؤسسات أممية دعم هذه المؤسسة، وتؤكد أنها تساهم في "عسكرة المساعدات الإنسانية عالميا". وقال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية تومي بيغوت في مؤتمر صحافي: "قلنا منذ اليوم الأول إننا منفتحون على الحلول الإبداعية التي تؤدي إلى تقديم المساعدات الإنسانية بشكل آمن لأولئك الموجودين في غزة وتحمي في الوقت نفسه إسرائيل، وهذا الدعم هو مثال لسعي الرئيس ترامب ووزير الخارجية لتحقيق السلام والحرية".
ووجه عدد من الصحافيين أسئلة لبيغوت حول عدم كفاية الوجبات في مدة أكثر من شهر لسكان غزة التي يعيش فيها نحو مليوني شخص، كما أشار آخرون إلى عمليات قتل الفلسطينيين المدنيين أثناء توجههم للحصول على المساعدات الإنسانية، غير أنه رد قائلا: "دعمنا للمؤسسة يأتي تماشيا مع دعوة الرئيس
دونالد ترامب
لتقديم المساعدات بطريقة لا تسمح لحركة حماس بنهبها. نرى حقيقة أن هناك 46 مليون وجبة جرى توزيعها، وهذه أخبار جيدة".
أخبار
التحديثات الحية
واشنطن تدرس منح 500 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية
ودعا المسؤول الأميركي إلى العودة إلى الجيش الإسرائيلي في ما يخص التحقيقات التي أطلقها حول مقتل المدنيين، كما اتهم تقارير أخرى تنتقد المشاهد الفوضوية في ملف المساعدات الإنسانية ومؤسسة غزة بأنها "تستند إلى دعاية حماس". وتابع: "نريد في النهاية أن نرى المساعدات تصل إلى سكان غزة". وأردف: "ما نركز عليه في الوقت الحالي هو الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار والوقوف مع حق إسرائيل في الدفاع وحماية نفسها.. وندرس ما يحدث في غزة، وهذا جزء من سبب التزام الرئيس بحصول سكان القطاع على المساعدات وهدفه في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار من أجل ازدهار طويل الأجل للجميع في المنطقة، مع حقيقة أن غزة قد عانت بشكل كبير على أيدي حماس".
وقال بيغوت، خلال المؤتمر الصحافي، إن "الولايات المتحدة قررت دعم مؤسسة غزة الإنسانية بقيمة 30 مليون دولار"، وذلك في الوقت الذي ترفض فيه مؤسسات أممية والأمم المتحدة دعم هذه المؤسسة، مؤكدة أنها تساهم في "عسكرة المساعدات الإنسانية عالميا".
وكانت وكالة رويترز أفادت بأن الولايات المتحدة ستقدم هذا المبلغ لمؤسسة غزة الإنسانية من خلال منحة للوكالة الأميركية الدولية للتنمية وذلك بموجب "توجيه ذي أولوية" من البيت الأبيض ووزارة الخارجية، وأنه جرى صرف دفعة أولية قدرها 7 ملايين دولار، وقد يُوافَق على منح شهرية قيمتها 30 مليونا. وكشفت "رويترز" أن وزارة الخارجية أعفت مؤسسة غزة الإنسانية من التدقيق الذي يطلب عادة من المنظمات التي تتلقى منحا من الوكالة للمرة الأولى، فيما أشارت تقارير أخرى إلى أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة دعم مؤسسة غزة بنحو 500 مليون دولار سنويا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين ينعش الآمال وسط تصاعد التوترات التجارية والنفطية
اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين ينعش الآمال وسط تصاعد التوترات التجارية والنفطية

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

اتفاق تجاري جديد بين واشنطن وبكين ينعش الآمال وسط تصاعد التوترات التجارية والنفطية

أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الجمعة، استكمال تفاصيل اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة لتنفيذ إطار تفاهم تم التوصل إليه خلال مباحثات اقتصادية وتجارية في العاصمة لندن. وذكرت الوزارة أن واشنطن سترفع بعض القيود المفروضة على الصين، مقابل التزام بكين بمراجعة طلبات تصدير المنتجات الخاضعة للرقابة والموافقة عليها إذا استوفت الشروط القانونية. وقال ناطق باسم الوزارة في بيان رسمي: "نأمل أن تلتقي الولايات المتحدة والصين في منتصف الطريق"، مشددًا على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بشكل سليم ومستقر ومستدام، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس". التزامات متبادلة وتصعيد سابق ودعا البيان الصيني إلى احترام ما تم الاتفاق عليه خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين في 5 يونيو/حزيران، مع التأكيد على أهمية آلية التشاور الاقتصادي والتجاري لمعالجة الخلافات وتطوير التفاهم بين الجانبين. وفي 2 إبريل/نيسان، فرض ترامب رسومًا جمركية إضافية على عدد من شركاء بلاده التجاريين، في مقدمتهم الصين ، التي ردت بالمثل، ما أدى إلى رفع الرسوم الأميركية إلى 145% مقابل رسوم صينية بلغت 125%. وردًا على هذه الإجراءات، فرضت الصين قيودًا جديدة على تصدير العناصر الأرضية النادرة التي تمثل الغالبية العظمى من الإمدادات العالمية. وفي أعقاب هذا التصعيد، عقد البلدان محادثات في جنيف يومي 10 و11 مايو/أيار، توصلوا خلالها إلى اتفاق بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة مؤقتًا لمدة 90 يومًا اعتبارًا من 14 مايو/أيار، بحيث تنخفض الرسوم الأميركية على الواردات الصينية إلى 30%، مقابل خفض الصين رسومها إلى 10%. كما شهدت لندن في 10 و11 يونيو/حزيران مفاوضات مكثفة بين الجانبين، شارك فيها من الجانب الصيني نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، هي ليفينغ، ومن الجانب الأميركي وزير التجارة هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بحسب "الأناضول". ورغم التوصل إلى اتفاق، اتهم مسؤولون أميركيون لاحقًا بكين بعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والتأخر في الموافقة على تراخيص تصدير المعادن النادرة. غير أن الجانبين جدّدا التزامهما بالمضي قدمًا في إطار تفاهم جنيف، وأعلنت بكين، اليوم الجمعة أن "الاتفاق تم تأكيده من الطرفين بعد مشاورات مكثفة"، وأن الصين ستراجع طلبات تصدير السلع الخاضعة للقيود "وتوافق عليها إذا كانت متوافقة مع القانون"، فيما ستقوم واشنطن برفع سلسلة من القيود التجارية المفروضة على الصين، وفقاً لـ"فرانس برس". اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين... وترقب لتنفيذ الالتزامات في مقابلة مع وكالة "بلومبيرغ"، قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك: "سوف يقومون بتوصيل معادن الأرض النادرة إلينا، وبمجرد أن يحدث ذلك، سنرفع إجراءاتنا المضادة". وأضاف الرئيس دونالد ترامب، خلال مناسبة في البيت الأبيض أثناء حديثه عن صفقات مع دول أخرى: "لقد وقعنا اتفاقًا مع الصين أمس"، مشيرًا إلى احتمال وجود "اتفاق كبير جدًا" مع الهند أيضًا، دون أن يصدر تعليق فوري من الجانب الصيني حول الاتفاق. اقتصاد دولي التحديثات الحية ترامب: التوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين يشمل المعادن النادرة وأكد لوتنيك لقناة "بلومبيرغ" أن الرئيس ترامب يعتزم استكمال سلسلة من الصفقات التجارية خلال الأسبوعين المقبلين، في إطار المهلة التي حددها لإعادة فرض رسوم جمركية أعلى، والتي تنتهي في 9 يوليو/تموز، بعد تعليق هذه الرسوم في إبريل/نيسان. وكانت الحرب التجارية التي أطلقها ترامب مع بكين منذ فبراير/شباط قد أدت إلى تصعيد متبادل في الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، مما أثار قلق الأسواق الدولية. وفي إبريل/نيسان، رفع ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 145%، فيما بدأت تظهر بوادر انفراج قبل أسابيع قليلة. ووفق تصريحات سابقة لترامب، توصلت الدولتان إلى اتفاق مبدئي لتخفيف القيود على تصدير المعادن النادرة، بالإضافة إلى تقدم في ملف التعرفات الجمركية. وفي تصريحات لاحقة، قال لوتنيك إن البيت الأبيض يخطط لعقد اتفاقيات مع عشرة شركاء تجاريين رئيسيين. وأوضح أن الاتفاق مع الصين، والذي تم التوقيع عليه قبل يومين، ينظم الشروط التي تم بحثها خلال المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين، ويشمل التزام الصين بتسليم معادن الأرض النادرة، وهي ضرورية لصناعات متعددة مثل توربينات الرياح والطائرات النفاثة. وفي تطور اقتصادي آخر، أعلنت وزارة التجارة الصينية، اليوم الجمعة، عن تمديد رسوم مكافحة الإغراق على مادة التولويدين المستوردة من الاتحاد الأوروبي لخمس سنوات إضافية اعتبارًا من 28 يونيو/حزيران. وقد فُرضت رسوم بنسبة 19.6% على شركة "لانكسيس دويتشلاند جي.إم.بي.إتش" الألمانية، و36.9% على الشركات الأوروبية الأخرى. وتُستخدم مادة التولويدين في صناعة الأصباغ، الأدوية، والمبيدات الحشرية، وفقاً لـ"أسوشييتد برس". الواردات الصينية من النفط الإيراني تسجل مستويات قياسية وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة "رويترز" أن واردات الصين من النفط الإيراني ارتفعت في يونيو/حزيران مع تحسن الطلب من المصافي المستقلة وتسارع وتيرة الشحنات قبيل اندلاع توترات جديدة في المنطقة. ووفقًا لبيانات شركة "فورتيكسا" لتتبع السفن، استوردت الصين – أكبر مشترٍ للنفط الإيراني – أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا في الفترة من 1 إلى 20 يونيو/حزيران، وهو مستوى قياسي. كما تشير بيانات شركة "كبلر" إلى أن المتوسط بلغ 1.46 مليون برميل يوميًا حتى 27 يونيو، مقارنة بمليون برميل يوميًا في مايو/أيار. ويرجع هذا الارتفاع، بحسب المحللين، إلى الإسراع في تفريغ كميات كبيرة من النفط العالقة في ناقلات، بعد أن سجلت صادرات إيران النفطية أعلى مستوى لها منذ سنوات عند 1.83 مليون برميل يوميًا في مايو. ومن المتوقع أن تبقى الواردات الصينية من النفط الإيراني مرتفعة في الفترة المقبلة. ورغم أن ترامب أكد استمرار سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، بما في ذلك تقييد مبيعاتها النفطية، إلا أنه أشار إلى احتمال تخفيف العقوبات للمساعدة في إعادة إعمار البلاد. أسواق التحديثات الحية ارتفاع الدولار وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية الأميركية الصينية انخفاض الأرباح الصناعية في الصين بسبب التوترات التجارية من جهة أخرى، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الصيني أن الأرباح الصناعية في مايو/أيار تراجعت بنسبة 9.1% على أساس سنوي، نتيجة لتأثير التوترات الجمركية على النشاط الصناعي. كما تراجعت الأرباح خلال الفترة من يناير إلى مايو بنسبة 1.1% مقارنة بالعام السابق، رغم ارتفاع الأرباح التشغيلية بنسبة 2.7%. ويأمل المسؤولون الصينيون أن يساهم النمو الثابت في دعم تعافي الأرباح خلال الأشهر المقبلة. وتستهدف بكين تحقيق معدل نمو اقتصادي بنحو 5% لعام 2025، بينما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ النمو 4% فقط. يأتي الاتفاق التجاري الأخير بين الولايات المتحدة والصين في لحظة دقيقة من العلاقات الاقتصادية الدولية، حيث تزداد المخاوف من تفاقم التوترات الجيوسياسية والجمركية. وبينما تسعى واشنطن إلى إعادة ترتيب أولوياتها التجارية قبل نهاية المهلة التي حددها الرئيس ترامب، تحاول بكين الحفاظ على توازن اقتصادي يسمح لها بمواصلة النمو وتحقيق هدفها السنوي. في المقابل، تُظهر بيانات التجارة والنفط مؤشرات متباينة: من جهة، تشهد واردات الصين من النفط الإيراني قفزات غير مسبوقة، رغم العقوبات، ما يعكس تحولات في مصادر الطاقة والتعاون الإقليمي. ومن جهة أخرى، يضغط التباطؤ في الأرباح الصناعية على الحكومة الصينية لاتخاذ مزيد من الإجراءات لتحفيز الاقتصاد المحلي. وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، يبقى تنفيذ الاتفاقات هو التحدي الأكبر، وسط ترقب عالمي لما إذا كانت هذه التفاهمات ستؤسس لمرحلة جديدة من الاستقرار التجاري، أم أنها مجرد هدنة مؤقتة في حرب اقتصادية لم تبلغ نهايتها بعد.

إيران تعلّق رسمياً التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
إيران تعلّق رسمياً التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

إيران تعلّق رسمياً التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية

قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، هادي طحان نظيف، اليوم الخميس، إنّ المجلس صادق على مشروع قانون تقدّم به البرلمان أمس بشأن تعليق التعاون بين إيران و الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، فيما قالت الوكالة إنها لم تتلقَ أي اتصال رسمي من طهران بشأن ذلك. وأعلن رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، عن دخول القانون حيز التنفيذ بعد موافقة مجلس صيانة الدستور عليه، مؤكداً في منشور له اليوم على منصة إكس أنّ استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي قال "إنها تؤدي دور المنفذ لنظام الكيان الصهيوني غير الشرعي" غير ممكن "قبل التأكد من ضمان أمن منشآتنا النووية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في تصريح له تعليقاً على إقرار مشروع قانون تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) إنّ "هذا المشروع يجسّد إرادة الشعب الإيراني، ويشكّل رداً صريحاً على الاعتداءات غير القانونية التي تتعرض لها بلادنا". من جانبها، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إنها لم تتلق أي اتصال رسمي من إيران بشأن مشروع القانون الذي حصل على الموافقة النهائية. وأضافت الوكالة في بيان كما أوردته وكالة رويترز: "نحن على علم بتلك التقارير. ولم تتلق الوكالة بعد أي اتصال رسمي من إيران في هذا الشأن". وبعدما أقرّ البرلمان في جلسته العلنية أمس الأربعاء، مشروع القانون، صرّح عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، عليرضا سليمي، في حديث مع وكالة "إيسنا" بأنه "لا يحقّ لمفتشي الوكالة دخول البلاد من أجل التفتيش، ما لم يتم ضمان أمن المنشآت النووية والأنشطة النووية السلمية للجمهورية الإسلامية، وهذا الأمر مشروط أيضا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي". وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد قال، أول أمس الثلاثاء، في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد"، إنّ "الاعتداء الذي استهدف منشآتنا النووية ستكون له قطعاً آثار جسيمة وعميقة في مسار إيران خلال الفترة القادمة، وهذا أمر لا مفر منه". وأضاف عراقجي: "لقد سعينا لسنوات طويلة لنبرهن للعالم أننا ملتزمون بمعاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) ونرغب في العمل ضمن إطارها، لكن للأسف هذه المعاهدة لم تستطع أن توفر الحماية لنا أو لبرنامجنا النووي. هذه نقطة يجب أخذها بعين الاعتبار". أخبار التحديثات الحية "الطاقة الذرية": عودة المفتشين إلى منشآت إيران النووية أولوية قصوى وأكد وزير خارجية إيران أنّ "التقارير التي أعدتها الوكالة ساهمت بصورة كبيرة في الوصول إلى الوضع الراهن، ونحن غير راضين عن أسلوب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونعتقد أن هناك دوافع سياسية تقف وراءها. هذه أيضا نقطة مؤثرة". وفيما شدد على أن "مسألة كيفية حماية منشآتنا النووية في المستقبل يجب أن توضع في الاعتبار"، تساءل: "لماذا لم يسفر عشرون عاماً من الشفافية وبناء الثقة عن نتائج إيجابية؟". وتابع: "نظرتنا للبرنامج النووي ولنظام عدم الانتشار ستشهد تغييرات، لكن لا يمكنني الآن الحكم على اتجاه تلك التغييرات". كما هاجم نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون الدولية والقانونية كاظم غريب أبادي في مقابلة خاصة مع "العربي الجديد" مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي ، قائلاً إنه "يعمل لمصلحة إسرائيل وأميركا والوكالة أصبحت أداة بيد الغرب"، مضيفاً: "لم يبق أي مبرر لاستمرار التعاون مع الوكالة الدولية بينما تجنب غروسي حتى إدانة استهداف منشآت إيران النووية". ولفت إلى أن تقرير غروسي الأخير "قد مهد لتصوير البرنامج النووي الإيراني على أنه تهديد وبذلك مهد للعدوان واليوم هو شريك فيه ويتحمل المسؤولية". روسيا وألمانيا وفرنسا تعارض قرار إيران من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أنّ موسكو تعارض تعليق إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي في موسكو، حسب ما أوردته وكالة فرانس برس: "نحن مهتمون بمواصلة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ليكون من الممكن للجميع احترام تصريحات إيران المتكررة بأنها لا ولن تملك خططاً لتطوير سلاح نووي . بدوره، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول، خلال مؤتمر صحافي في برلين مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، إنّ "قرار البرلمان الإيراني بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرسل إشارة سيئة للغاية. أدعو الحكومة الإيرانية إلى عدم السير في هذا الطريق". وبعد يومين من التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل بمبادرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب فادفول عن ترحيبه بـ"إشارات الأمل" لعقد محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامجها النووي، مؤكداً أن الأوروبيين يجب أن يبقوا على طاولة المفاوضات. وأضاف: "نحن نوجه كل جهودنا الدبلوماسية نحو التوصل إلى اتفاق ملزم في أقرب وقت ممكن". كذلك حضت فرنسا إيران الخميس على استئناف "مسار الحوار" والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية "من دون تأخير". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "نتوقع من إيران استئناف مسار الحوار من دون تأخير للتوصل إلى حل دبلوماسي متين، يمكن التحقق منه، ودائم، يُعالج المخاوف المشروعة للمجتمع الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني"، وفق "فرانس برس". تقارير دولية التحديثات الحية خامنئي: إسرائيل سُحقت تقريباً وأميركا لم تحقق أي إنجاز ومساء أمس الأربعاء، أكد غروسي لقناة "فرانس 2" أنّ "تعاون إيران معنا ليس خدمة، إنه واجب قانوني، خصوصاً أن إيران تبقى بلداً وقع معاهدة حظر الانتشار النووي"، معرباً عن إيمانه بالحلول الدبلوماسية، في ما يخص الصراع بين إسرائيل وإيران. وشدد على أن الهجوم على المنشآت النووية "ممنوع" وفق القانون الدولي. وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأناضول أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل غروسي في قصر الإليزيه. وأوضح ماكرون في منشور على "إكس"، حول اللقاء، أنّ بلاده تقف إلى جانب الوكالة التي تتولى مهام مهمة من أجل الأمن النووي. وقال: "يجب على الوكالة بشكل عاجل أن تتمكن من استئناف مهمتها في إيران". بدوره، شدد غروسي على ضرورة أن تنخرط كل الأطراف بشكل بناء وحاسم طالما أن هناك مجالاً للدبلوماسية والحوار بشأن إيران.

ترشيح ترامب لنوبل السلام: جدل في باكستان ومخاوف من تبعات
ترشيح ترامب لنوبل السلام: جدل في باكستان ومخاوف من تبعات

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

ترشيح ترامب لنوبل السلام: جدل في باكستان ومخاوف من تبعات

في خطوة أثارت استغراب واستياء الكثيرين في باكستان، رشحت الحكومة الباكستانية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام لعام 2026 بدعوى أن الرئيس الأميركي تمكن من احتواء الصراع والحرب القائمة بين باكستان والهند في مايو/أيار الماضي، معتبرة ذلك دبلوماسية عملية من أجل السلام في المنطقة. على النقيض من ذلك، اعتبرت شريحة كبيرة في باكستان تصرف ترامب مع الملف الهندي- الباكستاني أنه كان من منطلق المصالح الأميركية ولم يكن من أجل باكستان ولا المنطقة. ورأى هؤلاء أن ما فعله ترامب كان مناورة سياسية تهدف إلى استعادة التوازن بين علاقات باكستان التقليدية مع الصين وبين التقارب مع أميركا. ورأى بعض المراقبين أن خطوة ترشيح ترامب لنوبل السلام قد تكون جيدة وفق الحسابات الباكستانية، كما أنها قد تكون نافعة لمستقبل العلاقات الباكستانية - الأميركية، لكنها لم تأت في وقت مناسب، وأنها قد تدمر العلاقات الباكستانية بالدول الإسلامية، كما أنها ستضر بسمعة إسلام أباد في أوساط الشعوب الإسلامية، خصوصاً أن خطوة ترشيح ترامب لنوبل السلام أتت في وقت كانت فيه الحرب مستعرة بين إسرائيل وإيران، وكانت سياسات ترامب حيال تلك القضية واضحة بدعم إسرائيل بشكل كامل، علاوة على ضرب النووي الإيراني من قبل سلاح الجو الأميركي. امتعاض من ترشيح ترامب لنوبل السلام كما جاء ترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام من قبل باكستان في وقت فشلت فيه كل الجهود الرامية لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وواشنطن تساعد تل أبيب التي تنفذ تلك الإبادة وتقتل أهل غزة. وفي هذه الظروف المأساوية، جاء إعلان إسلام أباد ترشيح ترامب لنوبل السلام، ما أثار امتعاضاً في الشارع الباكستاني بأطيافه المختلفة، وصرح البعض بأن التقدم الدبلوماسي الذي أحرزته باكستان بسبب تأييدها غزة، وبسبب تفوقها العسكري على الهند في الحرب الأخيرة، قد ضاع بسبب هذا الإعلان. المولوي فضل الرحمن: القول إن ترامب يعمل للسلام كاذب وقال الإعلامي الباكستاني أمين الحق قريشي، لـ"العربي الجديد"، إنه "كان لترامب دور كبير في تهدئة الأوضاع والصراع بين الهند وباكستان، وفعلاً لو حدثت الحرب بين الدولتين النوويتين لكانت دمرت المنطقة بأسرها، والرئيس الأميركي تمكن من تهدئة الأوضاع وإقناع إسلام أباد ونيودلهي بوقف إطلاق النار. ولكن علينا أن نفكر ملياً في وضع العالم الإسلامي كله، ولا نقرر فقط وفق حسابات ومصالح بلادنا، فنحن جزء من هذا العالم وجزء من العالم الإسلامي". وأضاف: "ترامب الذي تمكن من تهدئة الأوضاع بين الهند وباكستان هو نفسه يدعم إسرائيل في إبادة غزة وأهلها، وهو نفسه كان يدعم إسرائيل ضد إيران ولبنان وسورية، من هنا، كان يحق لباكستان أن تتجنب مثل هذه الخطوة وهي غير ضرورية أصلاً". وأشار قريشي إلى أن "لباكستان مكانة مرموقة في العالم الإسلامي، وقضية غزة وفلسطين على رأس الأولويات لكل العالم الإسلامي، من هنا كان يجب على باكستان أن تأخذ بعين الاعتبار هذه القضية"، مضيفاً أن "باكستان لها مصالح مع أميركا وهي بحاجة إلى تقوية تلك العلاقات، لكن ترشيح ترامب لنوبل السلام قضية تؤثر على الرأي العام أكثر من تأثيراتها على العلاقات الرسمية بين الدول، وكل العالم مشغول بهذه القضية، وكان على باكستان أن تكون أكثر عقلانية وتتجنب اتخاذ قرارات عاطفية". أخبار التحديثات الحية باكستان قلقة حيال مقترح ترامب بشأن غزة: "غير عادل" ودان الكثير من الساسة المعارضين الحكومةَ وحتى بعض مؤيديها، قرار ترشيح ترامب لنوبل السلام وطلبوا إعادة النظر به، والأخذ بعين الاعتبار ما حل بغزة وفلسطين. وقال زعيم جمعية علماء الإسلام، كبرى الأحزاب الدينية في البلاد، المولوي فضل الرحمن، في بيان، إن "القول إن ترامب يعمل للسلام كاذب ومن يقوله يخدع نفسه. واشنطن سعت لتهدئة الأوضاع بين باكستان والهند وذلك بعد أن دمرت باكستان القوة الجوية للهند، ولكن لماذا لم تعمل لإنهاء الحرب على غزة وفي فلسطين بشكل عام، بل هي تدعم إسرائيل، وهذا الأمر ليس في فلسطين وحده، بل أيضاً في لبنان وسورية وأخيراً ضد إيران. من هنا ترامب ليس داعية للسلام، بل هو من يولع الحرب ". كما دعا الحكومة إلى إعادة النظر في قرارها ترشيح ترامب لنوبل السلام موضحاً أن "ترامب دعا قائد الجيش الباكستاني المشير عاصم منير إلى الغداء معه، ونحن من شدة الفرح، ظننا أن ترامب داعية سلام، ولكن هذا ليس إلا خداعاً للنفس وللغير". من جهته، قال القيادي في حزب حركة الإنصاف علي محمد خان، في حديث لوسائل إعلام، إنه "بعد كل ما حصل من دمار وإبادة جماعية في غزة، يظهر لنا ما الهدف الحقيقي لترامب، وبعد كل هذه الإبادة التي تقوم بها إسرائيل المدعومة من أميركا والرئيس الأميركي له دور فعال في هذا، نأتي لنرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام. هذا أمر مقلق للغاية". وليس المعارضون فحسب بل حتى أعضاء في الحكومة وقياديون في الحزب الحاكم أيضاً انتقدوا الخطوة بشدة. وقالت النائبة في البرلمان من حزب "حركة إنصاف" الحاكم نوشين افتخار، لـ"العربي الجديد": "لا شك أن ترامب قام بدور في تهدئة الأوضاع بين باكستان والهند وهو أمر مهم، لكن علينا أن ننظر إلى بلادنا ضمن العالم الإسلامي كله، فإذا كان لترامب دور في تهدئة الأوضاع بين الهند وباكستان، فلماذا لا يلعب دوره في وقف الإبادة الإسرائيلية على غزة؟ ولماذا دعمت، ولا تزال، إسرائيل ضد الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والإيرانيين؟ إذاً، ما يفعله الرجل ليس للسلام بل للمصالح، لذا فإن ترشيح ترامب لنوبل السلام أمر غير صحيح، وتجب إعادة النظر فيه". دفاع عن قرار باكستان لكن القيادي في الحزب الحاكم النائب عقيل أنجم، المقرب من رئيس الوزراء شهباز شريف، قال لـ"العربي الجديد": "علينا أن ننظر إلى القضية بحسابات بلادنا وليس بحسابات العالم. ترامب ساعدنا في تهدئة الأوضاع مع الهند، وقد توقف حمام الدم، وإلا لكانت الحرب بين الدولتين النوويتين أغرقت المنطقة كلها في الويلات، من هنا رشحته الحكومة الباكستانية لجائزة نوبل للسلام، ولم نرشحه لأنه قام بالشيء نفسه لدول أخرى. إن ملف الهند وباكستان ملف مستقل عن الملفات الأخرى". عقيل أنجم: علينا أن ننظر إلى القضية بحسابات بلادنا وليس بحسابات العالم وثمة من يرى أن اللقاء الذي جمع ترامب بقائد الجيش المشير عاصم منير، في 19 يونيو/حزيران الجاري، في واشنطن، كان السبب وراء ترشيح ترامب لنوبل السلام وأن قرار الترشيح كان من قائد الجيش وحده، من دون الأخذ بعين الاعتبار رأي الساسة وحتى الحكومة. وليس السياسيون وحدهم، بل الإعلاميون والنشطاء وصفوا اللقاء بين ترامب ومنير والغداء في البيت الأبيض بأنه "وجبة غالية"، وأن باكستان ستدفع الكثير مقابل تلك الوجبة. ثمة من يخاف أن يقوم منير بالدور نفسه الذي قام به الرئيس العسكري السابق برويز مشرف إبان الحرب على الإرهاب في أفغانستان عام 2001. وفي هذا السياق، قال المحلل الأمني الباكستاني شفاعت علي خان، لـ"العربي الجديد"، إن "عاصم منير رجل جريء، لكنه في الوقت نفسه ديكتاتور رقم واحد، وهو الآن أقرب الشخصيات إلى الولايات المتحدة في باكستان. من هنا ثمة خشية في باكستان من أن يُستخدم الرجل أميركياً ضد الجيران، مثل أفغانستان وإيران، في المستقبل، وأنه قد يضر بالعلاقات الصينية - الباكستانية"، موضحاً أن "الدعم الأميركي، سواء كان مادياً أو غير مادي، لن يكون من دون تكلفة". أخبار التحديثات الحية فيتو أميركي يُفشل مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة بمجلس الأمن

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store