logo
هل تقوم بتنظيف زجاجة المياه الخاصة بك بالقدر الكافي؟

هل تقوم بتنظيف زجاجة المياه الخاصة بك بالقدر الكافي؟

شفق نيوز١٩-٠٣-٢٠٢٥

هل تعلم أنه في كل مرة تشرب فيها من زجاجة المياه الخاصة بك، فإنك تترك بداخلها بكتيريا قد تتكاثر بالملايين على مدار اليوم؟ إليك بعض نصائح العلماء للتعامل مع هذه المشكلة.
لطالما تساءل كارل بهنكي، الخبير في سلامة الغذاء بجامعة بوردو في إنديانا بالولايات المتحدة، عن مدى نظافة زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام، لذا عندما أدخل بعض المناديل الورقية إلى داخل زجاجته ومسح بها الجدران، فوجئ بنتيجة صادمة.
يقول بهنكي: "كانت المناشف بيضاء اللون إلى أن أخرجتها و أدركت أن الإحساس اللزج الذي شعرت به داخل الزجاجة كان نتيجة تراكم بكتيري".
وبعد هذا الاكتشاف الصادم، قرر إعداد دراسة علمية، وسأل مع فريقه البحثي بعض المارة، في أحد ممرات جامعة بوردو، إذا كانوا على استعداد لإعارتهم زجاجات المياه الخاصة بهم للمشاركة في دراسته، بهدف تقييم مدى نظافتها.
واحدة من أبرز الأمور التي لفتت بهنكي هو عدد الأشخاص الذين رفضوا معرفة نتائج فيما إذا كانت زجاجات المياه الخاصة بهم نظيفة بالقدر الكافي أم لا، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص "كانوا على دراية بأن عاداتهم في تنظيف الزجاجات سيئة للغاية أو معدومة، وهو ما أكدته النتائج لاحقاً"، إذ ثبت أن تلك الزجاجات كانت مليئة بالبكتيريا.
وأشارت دراسة شملت عاملين في قطاع الرعاية الصحية في إيطاليا إلى أن نصفهم تقريباً يستخدمون زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، بينما كشفت دراسات شملت طلاب جامعات أن نسبة المستخدمين لهذه الزجاجات تراوح بين 50 في المئة و81 في المئة من المشاركين في الدراسة.
وعلى الرغم من أهمية المياه للحفاظ على ترطيب الجسم، لكن الاستخدام المتكرر لزجاجات المياه وحملها في كل مكان قد ينطوي على مخاطر صحية، فهل ينبغي لنا الاستغناء عنها، أم أن هذه المخاطر يمكن التغلب عليها؟
ما الذي يختبئ داخل زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام؟
على الرغم من أن شرب الماء من الصنابير يكون آمناً في العادة، فإن الأمر لا يخلو تماماً من وجود حياة ميكروبية، لذا فإن ترك الماء داخل الزجاجة لعدة أيام يعزز نمو البكتيريا، بحسب ما أوضحته بريمروز فريستون، أستاذة علم الأحياء الدقيقة بجامعة ليستر في المملكة المتحدة.
وتقول فريستون إن البكتيريا المسببة للعدوى تنشط عند درجة حرارة نحو 37 درجة مئوية، إلا أنها قادرة أيضاً على التكاثر في درجة حرارة الغرفة، التي تبلغ نحو 20 درجة مئوية.
وأضافت: "كلما ظل الماء راكداً في الزجاجة عند درجة حرارة الغرفة لفترة أطول، ازدادت فرص تكاثر البكتيريا ونموها".
وأظهرت دراسة أجريت في سنغافورة، قام فيها العلماء بغلي المياه أجل القضاء على البكتيريا، أن تلك المياه تكاثرت فيها البكتيريا بسرعة داخل زجاجات أثناء استخدامها على مدار اليوم.
وخلص الباحثون إلى أن الزجاجات التي يستخدمها البالغون ارتفع فيها متوسط عدد البكتيريا من 75 ألف لكل مليلتر في منتصف الصباح، إلى مليون ومليوني بكتيريا لكل مليلتر خلال 24 ساعة.
وأوضحت فريستون أن الاحتفاظ بالزجاجة داخل الثلاجة بين كل شربة ماء يمكن أن يقلل وتيرة النمو البكتيري، بيد أنه لا يضمن القضاء عليها تماماً.
وعلى الرغم من أن بعض النشاط البكتيري في زجاجة المياه يعود إلى مصدر المياه ذاته، فإن التلوث الأكبر يكون بسبب المستخدم نفسه، فعندما تحمل زجاجتك، سواء إلى مقر العمل، أو النادي، أو حتى تتركها في المنزل، فإن سطحها الخارجي يلتقط عدداً لا يُستهان به من الميكروبات.
وقالت فريستون إن هذه الميكروبات تشق طريقها بسهولة إلى داخل الزجاجة، إلى جانب البكتيريا القادمة من فمك مع كل شربة ماء.
وحذّرت من أن إهمال غسل اليدين بانتظام قد يجعل زجاجات المياه مأوى لبكتيريا خطيرة مثل البكتريا الإشريكية القولونية، الأمر الذي يشكل تهديداً لصحة المستخدم.
وقالت فريستون: "قد تنتقل البكتيريا المرتبطة بفضلات البراز، مثل البكتريا الإشريكية القولونية، من اليدين إلى الشفاه في حال عدم الالتزام بممارسات النظافة الجيدة بعد استخدام دورة المياه".
كما يؤدي تبادل زجاجات المياه مع الآخرين إلى انتقال فيروسات أو التقاطها، إذ يمكن أن تنتشر أمراض مثل عدوى نوروفيروس بسهولة بهذه الطريقة.
وقالت فريستون إن الإنسان يحمل في فمه عادة ما بين 500 و600 نوع مختلف من البكتيريا، مضيفة أن "(البكتريا) التي قد لا تسبب الأمراض بالنسبة لك، قد تشكل خطراً على آخرين، ومن الممكن أن تحمل عدوى دون أن تكون على علم بذلك، نظراً لكفاءة جهاز المناعة لديك في حمايتك".
ولفتت فريستون إلى وجود عامل آخر يسهم في تكاثر البكتيريا داخل زجاجة المياه، ألا وهو وضع مشروبات غير الماء النقي في الزجاجة، فالمشروبات التي تمد الجسم بالطاقة قد تكون بيئة مغذية للميكروبات، والمشروبات التي تحتوي على السكر، على سبيل المثال، تعزز نمو البكتيريا أو العفن داخل الزجاجة.
وأوضحت: "كل ما هو غير الماء يُعدّ بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، ولا سيما المشروبات البروتينية".
فإذا تركت الحليب في كوب لبضع ساعات، فقد تلاحظ أنه ينتج غشاء رقيقاً على سطح الكوب عند سكبه، وتقول فريستون إن هذا الغشاء يعد بيئة خصبة لنمو البكتيريا.
كيف تؤثر هذه البكتيريا علينا؟
نحن محاطون بالبكتيريا في كل مكان، في التربة وفي الهواء وعلى أجسادنا، لكن يجدر بنا أن نتذكر أن معظم هذه البكتيريا غير ضارة، بل منها ما يكون نافعاً.
ويؤدي تلوث المياه ببكتيريا الإشريكية القولونية إلى الإصابة بالإسهال والقيء، لكن ذلك لا يحدث في جميع الحالات، فهذه البكتيريا تمثل مجموعة واسعة تعيش بشكل طبيعي في البيئة، كما أنها تعد من بين الكائنات الدقيقة الشائعة في أمعاء الإنسان، لكنها تصبح خطيرة عندما تكتسب خصائص مرضية تجعلها قادرة على التسبب بالأمراض.
وعلى الرغم من أن معظم الميكروبات لا تشكل خطراً على الإنسان، إلا أن من يعانون من المناعة الضعيفة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بحسب فريستون.
كما تتسبب الأمراض المعوّية، في بعض الحالات، في حدوث تغييرات دائمة في صحة الأمعاء، مضيفة أن الإصابة بالتسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا الموجودة في زجاجة الماء لن يكون له تأثير إيجابي على أمعائنا.
وتؤثر بعض المضادات الحيوية على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يؤدي إلي جعل الأفراد أكثر هشاشة أمام الأمراض.
وأظهرت دراسة على زجاجة مياه مستخدمة، أن هذه الزجاجات قد تكون موطناً لسلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، وكان من بين نتائج الدراسة وجود بكتيريا تعرف اصطلاحاً باسم Klebsiella grimontii، وهي قادرة على بناء أغشية حيوية فوق الأسطح المعقمة.
وعلى الرغم من أن هذه البكتريا جزء من تركيب الجهاز الهضمي، إلا أنها قد تتحول إلى مصدر معاناة شديد، خصوصاً لمن يتناولون مضادات حيوية، إذ قد تتسبب في حدوث نوبات إسهال حادة.
وفي حالة تكاثر الفطريات في زجاجتك، فقد يسبب ذلك مضاعفات لمن يعانون من الحساسية.
وجدير بالذكر أنه لا توجد أدلة دامغة في الدراسات العلمية تربط بين زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام وظهور أمراض خطيرة، بيد أن ذلك لا ينفي احتمال حدوثها، إذ يكون من الصعب جداً تحديد مصدر العدوى بدقة.
ما هي الطريقة المثلى لتنظيف زجاجات المياه؟
يقول بهنكي عن تنظيف زجاجة المياه الخاصة به: "كنت أحياناً أغسلها بالماء الساخن، ولم أكن أبذل أي جهد إضافي لتنظيفها".
وبعد أن كشفت تجربته التي استخدم فيها المناشف الورقية عن اتساخ زجاجة المياه، واصل هو وفريقه دراستهم لرصد عادات الناس في استخدام الزجاجات بشكل أكثر تفصيلاً.
وخلص بهنكي إلى أن ما يربو على نصف المشاركين في الدراسة، البالغ عددهم 90 شخصا، أفادوا بأنهم يتشاركون زجاجات المياه الخاصة بهم مع آخرين، بينما قال 15 في المئة منهم بأنهم لا ينظفون زجاجاتهم إطلاقا، وكما هو متوقع، كان لشطف الزجاجات أو غسلها تأثير على مستوى التلوث، إلا أن بهنكي اكتشف أن عدد مرات التنظيف أو الطريقة المستخدمة لم يكن لهما تأثير كبير على درجة التلوث داخل الزجاجات.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أولئك الذين استخدموا فرشاة في تنظيف زجاجاتهم أو استعانوا بغسّالة الصحون، كانوا الأقل عرضة لنمو البكتيريا داخلها، ويرى بهنكي وفريقه أن الاستعانة بغسّالة صحون مع تفعيل دورة التعقيم قد يكون الحل الأمثل لضمان زجاجة نظيفة خالية من الملوثات.
وعلى الرغم من ذلك خلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج قد لا تعكس الواقع بدقة، نظرا لأن الباحثين ربما اعتمدوا على شهادات المشاركين، الذين تحدثوا عن سلوكياتهم في تنظيف الزجاجات، الأمر الذي دفعهم على الأرجح إلى تكييف إجاباتهم لتبدو أكثر قبولاً من الناحية الاجتماعية.
كما أظهرت الدراسة أن الزجاجات التي استُخدمت في حفظ الشاي أو القهوة أو العصير كانت الأشد تلوثا مقارنة بالزجاجات التي لا يُحفظ فيها سوى الماء.
ويمثل تنظيف زجاجات المياه بانتظام وبطريقة صحيحة السبيل الوحيد لضمان عدم الإصابة بالبكتيريا الضارة أثناء شرب المياه. وحتى لو كان الماء داخل الزجاجة معقماً، تشير فريستون إلى أن لعاب الإنسان قد يدخل إلى الزجاجة، مصحوباً بكميات ضئيلة من العناصر الغذائية، مما يتيح بيئة ملائمة لنمو البكتيريا.
وتحذّر فريستون من أن الاكتفاء بشطف الزجاجة بالماء البارد ليس كافياً، فهذه الطريقة لا تنجح في إزالة الأغشية الحيوية، تلك الطبقة اللزجة من البكتيريا التي تستوطن السطح الداخلي للزجاجة، وتوفر بيئة خصبة لنموها وانتشارها.
وتنصح فريستون بتنظيف الزجاجات باستخدام الماء الساخن بدرجة حرارة تزيد على 60 درجة مئوية، إذ تسهم هذه الحرارة في القضاء على معظم مسببات الأمراض، مع إضافة سائل تنظيف الأطباق وتحريكه داخل الزجاجة، وتركه لمدة عشر دقائق قبل شطفها جيداً بالماء الساخن.
وتضيف أنه بعد الانتهاء من عملية التنظيف، يُعد ترك الزجاجة لتجف في الهواء الطريقة الأمثل لتجنب تراكم البكتيريا داخلها.
وتشدد فريستون على ضرورة تنظيف الزجاجة بهذه الطريقة بعد كل استخدام، أو عدة مرات أسبوعياً، كما تحذّر من التقاعس عن التنظيف إلى حين أن تفوح من الزجاجة رائحة غير مستساغة.
وتقول: "عندما تفوح رائحة من الزجاجة، معنى ذلك أنها وصلت إلى مرحلة تستدعي التخلص منها".
وتؤكد فريستون أنه بعد أن تصبح زجاجتك نظيفة تماماً، لا تنسى أن تغسل يديك قبل استخدامها.
أصبح بهنكي الآن خبيرا في زجاجات المياه، يغسل زجاجته ثم يتركها تجف في الهواء أسبوعياً، مستعيناً بفرشاة تنظيف الزجاجات لتنظيف الفوهة والأسطح الضيقة الأخرى.
هل يوجد نوع معين من زجاجات المياه يُفضّل عدم استخدامه؟
على الرغم من أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الزجاجات البلاستيكية قد تحتوي على كمية بكتيرية أعلى مقارنة بالزجاجات المصنوعة من المعدن المقاوم للصدأ، إلا أن طريقة التنظيف المستخدمة تعد العامل الأكثر تأثيراً.
وتوضح فريستون أن الزجاجات الأكثر نظافة هي ببساطة تلك التي يسهل تنظيفها، وتشدد على أهمية تنظيف جميع أجزاء الزجاجة، بما في ذلك السطح الخارجي والغطاء.
بيد أن سبباً آخر يجعل اختيار الزجاجات المعدنية أفضل من نظيراتها البلاستيكية، إذ يقول أميت أبراهام، الأستاذ المساعد في علوم صحة السكان بكلية طب وايل كورنيل في قطر: "تحتوي المواد البلاستيكية في العادة على إضافات كيميائية تمنحها خصائصها المميزة، بما في ذلك المرونة والمتانة ومقاومة الحرارة وخفة الوزن".
ويضيف: "وجود هذه الإضافات الكيميائية يعني أنها ما قد تتسرب إلى المياه".
وتفيد بعض الدراسات بأن هذه الإضافات قد تتداخل مع وظائف هرمونية، وتصبح سبباً في خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأمراض مزمنة أخرى.
ويوضح أبراهام أن هذه المواد يبدو أنها تتسرب إلى المياه، بغض النظر عما إذا كانت الزجاجة مصنوعة من البلاستيك القابل لإعادة الاستخدام أو البلاستيك المخصص للاستعمال مرة واحدة.
علاوة على ذلك يمكن أن تتحلل المادة البلاستيكية نفسها، ما يؤدي إلى زيادة تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المياه المعبأة. وقد تكون الزجاجات المصنوعة من الزجاج أو المعدن المقاوم للصدأ بدائل أكثر أمناً.
وبغض النظر عن نوع زجاجة المياه التي تستخدمها، يبدو أن ممارسة عادات النظافة الجيدة هو العنصر الأساسي الضامن لكون الماء الذي تشربه لا ينتشر فيه البكتيريا الضارة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة مقلقة تكشف.. هذا هو المكان الأكثر تلوثا في المنزل!
دراسة مقلقة تكشف.. هذا هو المكان الأكثر تلوثا في المنزل!

اذاعة طهران العربية

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • اذاعة طهران العربية

دراسة مقلقة تكشف.. هذا هو المكان الأكثر تلوثا في المنزل!

وأظهرت الدراسة أن الأريكة قد تكون المكان الأكثر خطرا في منزلك من حيث تراكم البكتيريا (أكثر بـ75 مرة من مقعد المرحاض). وفي الدراسة، أجرى فريق من الباحثين من مركز ميلبيك لعلم الأحياء الدقيقة في المملكة المتحدة، تحليلا لـ6 أرائك في منازل مختلفة، حيث مسحوا الأسطح تحت الوسائد للكشف عن البكتيريا المتواجدة هناك. وأظهرت النتائج أن الأريكة تحتوي في المتوسط على 508883 نوعا من البكتيريا الهوائية المتوسطة (AMB) لكل 100 سم مربع، وهي بكتيريا غالبا ما ترتبط بالجلد الميت وجزيئات الطعام. وبالمقارنة، احتوى مقعد المرحاض على 6800 ميكروغرام فقط من البكتيريا لكل 100 سم مربع، فيما كان مستوى التلوث في سلة المهملات أقل بقليل، حيث بلغ 6000 ميكروغرام. ولم تتوقف الدراسة عند الأريكة فقط، بل امتدت لتشمل أدوات أخرى تُستخدم يوميا في المنزل. وعلى سبيل المثال، أظهرت المسحات المأخوذة من مكاتب العمل وجود 5900 ميكروغرام من البكتيريا لكل 100 سم مربع، ما يعني أن المكتب يمكن أن يكون أكثر تلوثا من سلة المهملات. كما أظهر فريق البحث أن جهاز الكمبيوتر المحمول يحتوي على 5800 ميكروغرام من البكتيريا، بينما احتوى جهاز التحكم عن بعد في التلفزيون على 3700 ميكروغرام. ولا تحتوي الأريكة على بكتيريا منخفضة الخطورة فقط، بل تحتوي أيضا على بكتيريا قد تكون مسببة للأمراض. كما أظهرت الدراسة وجود خميرة وعفن قد يؤديان إلى تفاقم مشاكل التنفس لدى الأشخاص الذين يعانون من الربو أو ضعف جهاز المناعة. ومن المثير للقلق أن الفريق كشف عن وجود بكتيريا الإشريكية القولونية، التي تنتشر من خلال جزيئات البراز وتعد من المسببات الرئيسية للتسمم الغذائي. ووجدت الدراسة أيضا أن الأريكة في منزل يضم قطتين كانت الأكثر تلوثا على الإطلاق، حيث بلغ معدل البكتيريا على هذه الأريكة أكثر من مليون بكتيريا الإشريكية القولونية في مساحة 100 سم مربع. وبلغ عدد وحدات تشكيل المستعمرات (CFU) أكثر من 2.7 مليون، أي أكثر من 400 مرة من عدد البكتيريا على مقعد المرحاض. تليها في التلوث أريكة منزل يضم كلبا بمعدل 193000 وحدة تشكيل مستعمرة. ولحسن الحظ، يمكن تقليل تلوث الأريكة بسهولة من خلال بعض تقنيات التنظيف البسيطة. وتنصح مونيكا بوتشيو، خبيرة الديكور الداخلي في Sofa Club، بتنظيف الأريكة يوميا باستخدام مسحة لإزالة الأوساخ اليومية ومنع تراكمها. ولتنظيف أعمق، يمكن استخدام صودا الخبز، حيث يمكن رشها على الأريكة وتركها لمدة 20 إلى 30 دقيقة قبل تنظيفها بالمكنسة الكهربائية. كما يُوصى بغسل أغطية الوسائد القابلة للإزالة في الغسالة، مع التأكد من جفافها تماما لتجنب نمو العفن.

دراسة تكشف المكان الأكثر تلوثًا في المنزل
دراسة تكشف المكان الأكثر تلوثًا في المنزل

الأنباء العراقية

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء العراقية

دراسة تكشف المكان الأكثر تلوثًا في المنزل

متابعة - واع أظهرت دراسة أن الأريكة قد تكون المكان الأكثر خطرًا في منزلك من حيث تراكم البكتيريا (أكثر بـ75 مرة من أماكن دورة المياه). وفي الدراسة، أجرى فريق من الباحثين من مركز ميلبيك لعلم الأحياء الدقيقة في المملكة المتحدة، تحليلًا لـ6 أرائك في منازل مختلفة، حيث مسحوا الأسطح تحت الوسائد للكشف عن البكتيريا المتواجدة هناك. وأظهرت النتائج أن الأريكة تحتوي في المتوسط على 508883 نوعًا من البكتيريا الهوائية المتوسطة (AMB) لكل 100 سم مربع، وهي بكتيريا غالبًا ما ترتبط بالجلد الميت وجزيئات الطعام، وبالمقارنة، احتوى مقعد المرحاض على 6800 ميكروغرام فقط من البكتيريا لكل 100 سم مربع، فيما كان مستوى التلوث في سلة المهملات أقل بقليل، حيث بلغ 6000 ميكروغرام. ولم تتوقف الدراسة عند الأريكة فقط، بل امتدت لتشمل أدوات أخرى تُستخدم يوميا في المنزل. وعلى سبيل المثال، أظهرت المسحات المأخوذة من مكاتب العمل وجود 5900 ميكروغرام من البكتيريا لكل 100 سم مربع، كما أظهر فريق البحث أن جهاز الكمبيوتر المحمول يحتوي على 5800 ميكروغرام من البكتيريا، بينما احتوى جهاز التحكم عن بعد في التلفزيون على 3700 ميكروغرام.

"المرحاض" ليس الأوسخ.. قنبلة جرثومية تختبئ في غرفة منزلك
"المرحاض" ليس الأوسخ.. قنبلة جرثومية تختبئ في غرفة منزلك

شفق نيوز

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • شفق نيوز

"المرحاض" ليس الأوسخ.. قنبلة جرثومية تختبئ في غرفة منزلك

شفق نيوز/ رغم أن معظم الناس يظنون أن الحمام أو المطبخ هما الأكثر عرضة لتكاثر البكتيريا في المنزل، إلا أن دراسة علمية جديدة قلبت هذا التصور رأساً على عقب، كاشفة أن "الأريكة" قد تكون المكان الأخطر صحياً داخل البيت. ففي تجربة مثيرة أجراها باحثون من مركز ميلبيك لعلم الأحياء الدقيقة في المملكة المتحدة، تم تحليل عينات من ست أرائك منزلية عبر مسح المناطق المخفية تحت الوسائد. والنتائج كانت صادمة: الأريكة تحتوي على ما يقارب 508,883 نوعاً من البكتيريا في كل 100 سم مربع، أي أكثر من 75 مرة مما يوجد على مقعد المرحاض. الدراسة لم تقتصر على الأرائك فقط، بل شملت عناصر منزلية أخرى نستخدمها يومياً، مثل مكاتب العمل التي تحتوي على 5900 ميكروغرام من البكتيريا، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة بـ5800، وجهاز التحكم عن بعد للتلفاز بـ3700، بل وحتى سلة المهملات كانت أقل تلوثاً من معظم هذه الأسطح. الأسوأ من ذلك، أن بعض الأرائك لم تكتفِ بالبكتيريا اليومية، بل احتوت على أنواع خطرة مثل الإشريكية القولونية، وهي بكتيريا تنتقل عبر جزيئات البراز وقد تسبب تسمماً غذائياً خطيراً، فضلاً عن الخمائر والعفن التي قد تفاقم مشاكل التنفس، خصوصاً لدى المصابين بالربو أو ضعف المناعة. المفاجأة الأكبر كانت في أريكة بمنزل يضم قطتين، حيث سجلت أعلى نسبة تلوث في العينة: أكثر من مليون بكتيريا إشريكية قولونية في 100 سم مربع، و2.7 مليون وحدة تشكيل مستعمرة، أي أكثر من 400 ضعف مقارنة بمقعد المرحاض. وجاءت أريكة منزل يضم كلباً في المرتبة الثانية من حيث التلوث. ورغم هذه الأرقام المقلقة، تؤكد خبيرة الديكور مونيكا بوتشيو من "Sofa Club" أنه بالإمكان تفادي هذا الخطر عبر تنظيف الأريكة يومياً بمسحة لإزالة الأوساخ، واستخدام صودا الخبز لامتصاص الروائح والبكتيريا، بالإضافة إلى غسل أغطية الوسائد بشكل منتظم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store