logo
هل تقوم بتنظيف زجاجة المياه الخاصة بك بالقدر الكافي؟

هل تقوم بتنظيف زجاجة المياه الخاصة بك بالقدر الكافي؟

شفق نيوز١٩-٠٣-٢٠٢٥
هل تعلم أنه في كل مرة تشرب فيها من زجاجة المياه الخاصة بك، فإنك تترك بداخلها بكتيريا قد تتكاثر بالملايين على مدار اليوم؟ إليك بعض نصائح العلماء للتعامل مع هذه المشكلة.
لطالما تساءل كارل بهنكي، الخبير في سلامة الغذاء بجامعة بوردو في إنديانا بالولايات المتحدة، عن مدى نظافة زجاجة المياه القابلة لإعادة الاستخدام، لذا عندما أدخل بعض المناديل الورقية إلى داخل زجاجته ومسح بها الجدران، فوجئ بنتيجة صادمة.
يقول بهنكي: "كانت المناشف بيضاء اللون إلى أن أخرجتها و أدركت أن الإحساس اللزج الذي شعرت به داخل الزجاجة كان نتيجة تراكم بكتيري".
وبعد هذا الاكتشاف الصادم، قرر إعداد دراسة علمية، وسأل مع فريقه البحثي بعض المارة، في أحد ممرات جامعة بوردو، إذا كانوا على استعداد لإعارتهم زجاجات المياه الخاصة بهم للمشاركة في دراسته، بهدف تقييم مدى نظافتها.
واحدة من أبرز الأمور التي لفتت بهنكي هو عدد الأشخاص الذين رفضوا معرفة نتائج فيما إذا كانت زجاجات المياه الخاصة بهم نظيفة بالقدر الكافي أم لا، مضيفا أن هؤلاء الأشخاص "كانوا على دراية بأن عاداتهم في تنظيف الزجاجات سيئة للغاية أو معدومة، وهو ما أكدته النتائج لاحقاً"، إذ ثبت أن تلك الزجاجات كانت مليئة بالبكتيريا.
وأشارت دراسة شملت عاملين في قطاع الرعاية الصحية في إيطاليا إلى أن نصفهم تقريباً يستخدمون زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، بينما كشفت دراسات شملت طلاب جامعات أن نسبة المستخدمين لهذه الزجاجات تراوح بين 50 في المئة و81 في المئة من المشاركين في الدراسة.
وعلى الرغم من أهمية المياه للحفاظ على ترطيب الجسم، لكن الاستخدام المتكرر لزجاجات المياه وحملها في كل مكان قد ينطوي على مخاطر صحية، فهل ينبغي لنا الاستغناء عنها، أم أن هذه المخاطر يمكن التغلب عليها؟
ما الذي يختبئ داخل زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام؟
على الرغم من أن شرب الماء من الصنابير يكون آمناً في العادة، فإن الأمر لا يخلو تماماً من وجود حياة ميكروبية، لذا فإن ترك الماء داخل الزجاجة لعدة أيام يعزز نمو البكتيريا، بحسب ما أوضحته بريمروز فريستون، أستاذة علم الأحياء الدقيقة بجامعة ليستر في المملكة المتحدة.
وتقول فريستون إن البكتيريا المسببة للعدوى تنشط عند درجة حرارة نحو 37 درجة مئوية، إلا أنها قادرة أيضاً على التكاثر في درجة حرارة الغرفة، التي تبلغ نحو 20 درجة مئوية.
وأضافت: "كلما ظل الماء راكداً في الزجاجة عند درجة حرارة الغرفة لفترة أطول، ازدادت فرص تكاثر البكتيريا ونموها".
وأظهرت دراسة أجريت في سنغافورة، قام فيها العلماء بغلي المياه أجل القضاء على البكتيريا، أن تلك المياه تكاثرت فيها البكتيريا بسرعة داخل زجاجات أثناء استخدامها على مدار اليوم.
وخلص الباحثون إلى أن الزجاجات التي يستخدمها البالغون ارتفع فيها متوسط عدد البكتيريا من 75 ألف لكل مليلتر في منتصف الصباح، إلى مليون ومليوني بكتيريا لكل مليلتر خلال 24 ساعة.
وأوضحت فريستون أن الاحتفاظ بالزجاجة داخل الثلاجة بين كل شربة ماء يمكن أن يقلل وتيرة النمو البكتيري، بيد أنه لا يضمن القضاء عليها تماماً.
وعلى الرغم من أن بعض النشاط البكتيري في زجاجة المياه يعود إلى مصدر المياه ذاته، فإن التلوث الأكبر يكون بسبب المستخدم نفسه، فعندما تحمل زجاجتك، سواء إلى مقر العمل، أو النادي، أو حتى تتركها في المنزل، فإن سطحها الخارجي يلتقط عدداً لا يُستهان به من الميكروبات.
وقالت فريستون إن هذه الميكروبات تشق طريقها بسهولة إلى داخل الزجاجة، إلى جانب البكتيريا القادمة من فمك مع كل شربة ماء.
وحذّرت من أن إهمال غسل اليدين بانتظام قد يجعل زجاجات المياه مأوى لبكتيريا خطيرة مثل البكتريا الإشريكية القولونية، الأمر الذي يشكل تهديداً لصحة المستخدم.
وقالت فريستون: "قد تنتقل البكتيريا المرتبطة بفضلات البراز، مثل البكتريا الإشريكية القولونية، من اليدين إلى الشفاه في حال عدم الالتزام بممارسات النظافة الجيدة بعد استخدام دورة المياه".
كما يؤدي تبادل زجاجات المياه مع الآخرين إلى انتقال فيروسات أو التقاطها، إذ يمكن أن تنتشر أمراض مثل عدوى نوروفيروس بسهولة بهذه الطريقة.
وقالت فريستون إن الإنسان يحمل في فمه عادة ما بين 500 و600 نوع مختلف من البكتيريا، مضيفة أن "(البكتريا) التي قد لا تسبب الأمراض بالنسبة لك، قد تشكل خطراً على آخرين، ومن الممكن أن تحمل عدوى دون أن تكون على علم بذلك، نظراً لكفاءة جهاز المناعة لديك في حمايتك".
ولفتت فريستون إلى وجود عامل آخر يسهم في تكاثر البكتيريا داخل زجاجة المياه، ألا وهو وضع مشروبات غير الماء النقي في الزجاجة، فالمشروبات التي تمد الجسم بالطاقة قد تكون بيئة مغذية للميكروبات، والمشروبات التي تحتوي على السكر، على سبيل المثال، تعزز نمو البكتيريا أو العفن داخل الزجاجة.
وأوضحت: "كل ما هو غير الماء يُعدّ بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفطريات، ولا سيما المشروبات البروتينية".
فإذا تركت الحليب في كوب لبضع ساعات، فقد تلاحظ أنه ينتج غشاء رقيقاً على سطح الكوب عند سكبه، وتقول فريستون إن هذا الغشاء يعد بيئة خصبة لنمو البكتيريا.
كيف تؤثر هذه البكتيريا علينا؟
نحن محاطون بالبكتيريا في كل مكان، في التربة وفي الهواء وعلى أجسادنا، لكن يجدر بنا أن نتذكر أن معظم هذه البكتيريا غير ضارة، بل منها ما يكون نافعاً.
ويؤدي تلوث المياه ببكتيريا الإشريكية القولونية إلى الإصابة بالإسهال والقيء، لكن ذلك لا يحدث في جميع الحالات، فهذه البكتيريا تمثل مجموعة واسعة تعيش بشكل طبيعي في البيئة، كما أنها تعد من بين الكائنات الدقيقة الشائعة في أمعاء الإنسان، لكنها تصبح خطيرة عندما تكتسب خصائص مرضية تجعلها قادرة على التسبب بالأمراض.
وعلى الرغم من أن معظم الميكروبات لا تشكل خطراً على الإنسان، إلا أن من يعانون من المناعة الضعيفة هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى، بحسب فريستون.
كما تتسبب الأمراض المعوّية، في بعض الحالات، في حدوث تغييرات دائمة في صحة الأمعاء، مضيفة أن الإصابة بالتسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا الموجودة في زجاجة الماء لن يكون له تأثير إيجابي على أمعائنا.
وتؤثر بعض المضادات الحيوية على توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، ما يؤدي إلي جعل الأفراد أكثر هشاشة أمام الأمراض.
وأظهرت دراسة على زجاجة مياه مستخدمة، أن هذه الزجاجات قد تكون موطناً لسلالات بكتيرية مقاومة للمضادات الحيوية، وكان من بين نتائج الدراسة وجود بكتيريا تعرف اصطلاحاً باسم Klebsiella grimontii، وهي قادرة على بناء أغشية حيوية فوق الأسطح المعقمة.
وعلى الرغم من أن هذه البكتريا جزء من تركيب الجهاز الهضمي، إلا أنها قد تتحول إلى مصدر معاناة شديد، خصوصاً لمن يتناولون مضادات حيوية، إذ قد تتسبب في حدوث نوبات إسهال حادة.
وفي حالة تكاثر الفطريات في زجاجتك، فقد يسبب ذلك مضاعفات لمن يعانون من الحساسية.
وجدير بالذكر أنه لا توجد أدلة دامغة في الدراسات العلمية تربط بين زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام وظهور أمراض خطيرة، بيد أن ذلك لا ينفي احتمال حدوثها، إذ يكون من الصعب جداً تحديد مصدر العدوى بدقة.
ما هي الطريقة المثلى لتنظيف زجاجات المياه؟
يقول بهنكي عن تنظيف زجاجة المياه الخاصة به: "كنت أحياناً أغسلها بالماء الساخن، ولم أكن أبذل أي جهد إضافي لتنظيفها".
وبعد أن كشفت تجربته التي استخدم فيها المناشف الورقية عن اتساخ زجاجة المياه، واصل هو وفريقه دراستهم لرصد عادات الناس في استخدام الزجاجات بشكل أكثر تفصيلاً.
وخلص بهنكي إلى أن ما يربو على نصف المشاركين في الدراسة، البالغ عددهم 90 شخصا، أفادوا بأنهم يتشاركون زجاجات المياه الخاصة بهم مع آخرين، بينما قال 15 في المئة منهم بأنهم لا ينظفون زجاجاتهم إطلاقا، وكما هو متوقع، كان لشطف الزجاجات أو غسلها تأثير على مستوى التلوث، إلا أن بهنكي اكتشف أن عدد مرات التنظيف أو الطريقة المستخدمة لم يكن لهما تأثير كبير على درجة التلوث داخل الزجاجات.
وأشارت نتائج الدراسة إلى أن أولئك الذين استخدموا فرشاة في تنظيف زجاجاتهم أو استعانوا بغسّالة الصحون، كانوا الأقل عرضة لنمو البكتيريا داخلها، ويرى بهنكي وفريقه أن الاستعانة بغسّالة صحون مع تفعيل دورة التعقيم قد يكون الحل الأمثل لضمان زجاجة نظيفة خالية من الملوثات.
وعلى الرغم من ذلك خلصت الدراسة إلى أن هذه النتائج قد لا تعكس الواقع بدقة، نظرا لأن الباحثين ربما اعتمدوا على شهادات المشاركين، الذين تحدثوا عن سلوكياتهم في تنظيف الزجاجات، الأمر الذي دفعهم على الأرجح إلى تكييف إجاباتهم لتبدو أكثر قبولاً من الناحية الاجتماعية.
كما أظهرت الدراسة أن الزجاجات التي استُخدمت في حفظ الشاي أو القهوة أو العصير كانت الأشد تلوثا مقارنة بالزجاجات التي لا يُحفظ فيها سوى الماء.
ويمثل تنظيف زجاجات المياه بانتظام وبطريقة صحيحة السبيل الوحيد لضمان عدم الإصابة بالبكتيريا الضارة أثناء شرب المياه. وحتى لو كان الماء داخل الزجاجة معقماً، تشير فريستون إلى أن لعاب الإنسان قد يدخل إلى الزجاجة، مصحوباً بكميات ضئيلة من العناصر الغذائية، مما يتيح بيئة ملائمة لنمو البكتيريا.
وتحذّر فريستون من أن الاكتفاء بشطف الزجاجة بالماء البارد ليس كافياً، فهذه الطريقة لا تنجح في إزالة الأغشية الحيوية، تلك الطبقة اللزجة من البكتيريا التي تستوطن السطح الداخلي للزجاجة، وتوفر بيئة خصبة لنموها وانتشارها.
وتنصح فريستون بتنظيف الزجاجات باستخدام الماء الساخن بدرجة حرارة تزيد على 60 درجة مئوية، إذ تسهم هذه الحرارة في القضاء على معظم مسببات الأمراض، مع إضافة سائل تنظيف الأطباق وتحريكه داخل الزجاجة، وتركه لمدة عشر دقائق قبل شطفها جيداً بالماء الساخن.
وتضيف أنه بعد الانتهاء من عملية التنظيف، يُعد ترك الزجاجة لتجف في الهواء الطريقة الأمثل لتجنب تراكم البكتيريا داخلها.
وتشدد فريستون على ضرورة تنظيف الزجاجة بهذه الطريقة بعد كل استخدام، أو عدة مرات أسبوعياً، كما تحذّر من التقاعس عن التنظيف إلى حين أن تفوح من الزجاجة رائحة غير مستساغة.
وتقول: "عندما تفوح رائحة من الزجاجة، معنى ذلك أنها وصلت إلى مرحلة تستدعي التخلص منها".
وتؤكد فريستون أنه بعد أن تصبح زجاجتك نظيفة تماماً، لا تنسى أن تغسل يديك قبل استخدامها.
أصبح بهنكي الآن خبيرا في زجاجات المياه، يغسل زجاجته ثم يتركها تجف في الهواء أسبوعياً، مستعيناً بفرشاة تنظيف الزجاجات لتنظيف الفوهة والأسطح الضيقة الأخرى.
هل يوجد نوع معين من زجاجات المياه يُفضّل عدم استخدامه؟
على الرغم من أن بعض الدراسات أشارت إلى أن الزجاجات البلاستيكية قد تحتوي على كمية بكتيرية أعلى مقارنة بالزجاجات المصنوعة من المعدن المقاوم للصدأ، إلا أن طريقة التنظيف المستخدمة تعد العامل الأكثر تأثيراً.
وتوضح فريستون أن الزجاجات الأكثر نظافة هي ببساطة تلك التي يسهل تنظيفها، وتشدد على أهمية تنظيف جميع أجزاء الزجاجة، بما في ذلك السطح الخارجي والغطاء.
بيد أن سبباً آخر يجعل اختيار الزجاجات المعدنية أفضل من نظيراتها البلاستيكية، إذ يقول أميت أبراهام، الأستاذ المساعد في علوم صحة السكان بكلية طب وايل كورنيل في قطر: "تحتوي المواد البلاستيكية في العادة على إضافات كيميائية تمنحها خصائصها المميزة، بما في ذلك المرونة والمتانة ومقاومة الحرارة وخفة الوزن".
ويضيف: "وجود هذه الإضافات الكيميائية يعني أنها ما قد تتسرب إلى المياه".
وتفيد بعض الدراسات بأن هذه الإضافات قد تتداخل مع وظائف هرمونية، وتصبح سبباً في خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأمراض مزمنة أخرى.
ويوضح أبراهام أن هذه المواد يبدو أنها تتسرب إلى المياه، بغض النظر عما إذا كانت الزجاجة مصنوعة من البلاستيك القابل لإعادة الاستخدام أو البلاستيك المخصص للاستعمال مرة واحدة.
علاوة على ذلك يمكن أن تتحلل المادة البلاستيكية نفسها، ما يؤدي إلى زيادة تركيز الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في المياه المعبأة. وقد تكون الزجاجات المصنوعة من الزجاج أو المعدن المقاوم للصدأ بدائل أكثر أمناً.
وبغض النظر عن نوع زجاجة المياه التي تستخدمها، يبدو أن ممارسة عادات النظافة الجيدة هو العنصر الأساسي الضامن لكون الماء الذي تشربه لا ينتشر فيه البكتيريا الضارة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عصير الشمندر… علاج طبيعي لضغط الدم المرتفع لدى المسنين
عصير الشمندر… علاج طبيعي لضغط الدم المرتفع لدى المسنين

وكالة الصحافة المستقلة

time٢٧-٠٧-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة المستقلة

عصير الشمندر… علاج طبيعي لضغط الدم المرتفع لدى المسنين

المستقلة/- كشفت دراسة حديثة أجرتها جامعة إكسيتر البريطانية أن تناول كوبين من عصير الشمندر المركز يومياً يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من ضغط الدم المرتفع لدى كبار السن، ما يسهم في الوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية. وتمت الدراسة على مجموعة من المشاركين في السبعينيات من عمرهم، حيث تناولوا جرعتين يومياً لمدة أسبوعين، وأسفرت النتائج عن انخفاض ضغط الدم لديهم من مستويات مرتفعة إلى معدلات صحية. أما المشاركون الأصغر سناً، فلم يظهر لديهم انخفاض ملحوظ في ضغط الدم، إلا أن تحاليلهم أظهرت تحسناً واضحاً في توازن بكتيريا الفم النافعة، والتي تلعب دوراً مهماً في تعزيز المناعة وصحة القلب. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا ويُعزى هذا التأثير إلى النترات الطبيعية الموجودة في الشمندر، التي تتحول داخل الجسم إلى أكسيد النيتريك، وهو مركب يعمل على توسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم. كما أظهرت تحاليل الدم واللعاب لدى المشاركين انخفاضاً في نسبة البكتيريا الضارة وارتفاعاً في البكتيريا المفيدة، مما يساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وتحسين وظائف القلب والجهاز الهضمي.

الستيفيا… مُحلي طبيعي قد يعالج أحد أخطر أنواع السرطان
الستيفيا… مُحلي طبيعي قد يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

وكالة الصحافة المستقلة

time٢٧-٠٧-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة المستقلة

الستيفيا… مُحلي طبيعي قد يعالج أحد أخطر أنواع السرطان

المستقلة/- أظهرت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون يابانيون أن نبتة الستيفيا، المعروفة كمحلي طبيعي خالٍ من السعرات الحرارية، قد تحمل إمكانات علاجية جديدة في مكافحة سرطان البنكرياس، أحد أكثر أنواع السرطان فتكاً وصعوبة في العلاج. الدراسة التي نُشرت في موقع Science Alert كشفت عن أن عملية تخمير الستيفيا باستخدام بكتيريا Lactobacillus plantarum، وهي بكتيريا نافعة تُستخدم في الأطعمة المخمرة مثل اللبن والمخللات، أدت إلى إنتاج مركب جديد يُدعى CAME، أظهر قدرة عالية على قتل خلايا سرطان البنكرياس في بيئة معملية دون أن يُحدث تأثيراً سلبياً على الخلايا السليمة. ووفقاً لما جاء في نتائج الدراسة، فإن المركب يعمل على تعطيل نمو الخلايا السرطانية عبر تحفيز عملية 'الموت الخلوي المبرمج' (Apoptosis)، وهي آلية بيولوجية طبيعية يتم من خلالها التخلص من الخلايا التالفة أو غير الطبيعية. وأشارت النتائج إلى أن هذا التأثير يعود لتغييرات جينية تحدثها المادة في الخلايا المستهدفة. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا يُعد سرطان البنكرياس من بين أخطر أنواع السرطان، إذ تبلغ نسبة النجاة منه أقل من 10% في أغلب الحالات، ويصنَّف كأحد أكثر الأورام مقاومة للعلاج الكيميائي التقليدي. ورغم أن الدراسة لا تزال في مراحلها الأولى، إلا أن الباحثين يؤكدون أن هذا الاكتشاف قد يمهد الطريق نحو تطوير علاجات طبيعية أقل سمّية وأكثر استهدافاً، ما قد يمثل نقلة نوعية في علاج أحد أشد الأمراض فتكاً في العصر الحديث.

فوائد تناول التفاح لصحتك – وكالة انباء الرأي العام
فوائد تناول التفاح لصحتك – وكالة انباء الرأي العام

الرأي العام

time٢٦-٠٧-٢٠٢٥

  • الرأي العام

فوائد تناول التفاح لصحتك – وكالة انباء الرأي العام

يتمتع التفاح بفوائد صحية متعددة، مثل إمكانية خفض من احتمالية الإصابة بالسرطان والسكر وأمراض القلب، كما يساعد التفاح على إنقاص الوزن وتحسين صحة الأمعاء والدماغ، بحسب موقع تايمز ناو. نظراً لغناه بالمركبات الكيميائية النباتية، بما في ذلك الكيرسيتين والكاتشين والفلوريزين وحمض الكلوروجينيك – وهي مضادات أكسدة قوية – يحمي التفاح جسمك من الجذور الحرة التي تؤدي إلى أمراض نمط الحياة المهددة للحياة، مثل السرطان. الفوائد الصحية لتناول التفاح تعزيز فقدان الوزن التفاح غني بالألياف والماء، وهو فاكهة مُشبِعة. تشير الدراسات إلى أن تناول تفاحة كاملة يوميًا لا يزيد الشعور بالشبع فحسب، بل يُقلل أيضًا من سرعة إفراغ المعدة – أي معدل إفراغ المعدة مما يُشعرك بالجوع. ووفقًا للخبراء، يُخفض التفاح أيضًا مؤشر كتلة الجسم – وهو عامل خطر مُرتبط بالوزن للإصابة بأمراض القلب وللبوليفينولات الموجودة في التفاح تأثيرات مُضادة للسمنة. ينظم صحة القلب تناول التفاح يُساعد على تنظيم صحة القلب والأوعية الدموية وتعزيزها، تشير الأبحاث إلى أن تناول 100 إلى 150 جرامًا يوميًا من التفاح الكامل يرتبط بخفض ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وذلك بفضل الألياف القابلة للذوبان الغنية بها، كما تُقلل مضادات الأكسدة من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية. تعزيز صحة الأمعاء البكتين – وهو نوع من الألياف الموجودة في التفاح – هو مادة بريبيوتيكية تُساعد على تنظيم صحة الأمعاء، يقول الأطباء إن البكتين يصل إلى القولون سليمًا، مما يُعزز نمو البكتيريا النافعة، إذ لا يُمكن هضمه، كما يُحسّن نسبة البكتيريا العصوية إلى البكتيريا الفيرميكوتس – وهما النوعان الرئيسيان من البكتيريا الموجودة في الأمعاء. يقوي دماغك يساعد الكيرسيتين الموجود في التفاح على حماية الدماغ من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، ووفقًا للدراسات، يتمتع الكيرسيتين بخصائص وقائية ضد الاضطرابات الإدراكية وأمراض مثل الزهايمر. يساعد في علاج أمراض الجهاز الهضمي تناول التفاح يُساعد أيضًا على تقليل احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD)، وعلاجها. ووفقًا للأطباء، يُساعد التفاح الجسم على هضم الطعام بشكل أفضل، مما قد يُساعد في علاج الإمساك ولكن قد يعتمد مدى التأثير على نوع التفاح الذي تتناوله. يساعد في مكافحة الحساسية قشرة التفاحة مغذية تمامًا كاللب، فهي غنية بمضاد الأكسدة كيرسيتين، الذي ينظم جهاز المناعة ويُقلل الالتهابات. ولذلك، ووفقًا للخبراء، فإن التفاح فعال للغاية في علاج المراحل المتأخرة من الربو القصبي. القيمة الغذائية والسعرات الحرارية للتفاح التفاح هو فاكهة غنية بالعناصر الغذائية ويحتوي على الكثير من العناصر الغذائية في كل وجبة، ووفقا للإرشادات الغذائية الحالية، ينبغي تناول فاكهة كاملة، مثل التفاح، يوميًا لتحقيق أقصى فائدة، يعد التفاح أيضًا مصدرًا غنيًا بالبوليفينولات، ورغم أن ملصقات التغذية لا تذكر هذه المركبات النباتية، إلا أنها على الأرجح مسؤولة عن معظم الفوائد الصحية التي توفرها هذه الفاكهة. للاستفادة القصوى من التفاح، اترك قشرته، يحتوي القشر على نصف ألياف الفاكهة ومعظم مركباتها المتعددة الفينول. تحتوي التفاحة متوسطة الحجم عادةً على ما بين 95 و100 سعرة حرارية؛ إلا أن العدد الدقيق يختلف باختلاف حجم الفاكهة وتنوعها. قد تحتوي التفاحة الصغيرة على حوالي 52 سعرة حرارية، بينما قد تحتوي التفاحة الكبيرة على حوالي 125 سعرة حرارية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store