logo
معسكر ترمب منقسم في شأن توجيه ضربة أميركية لإيران

معسكر ترمب منقسم في شأن توجيه ضربة أميركية لإيران

Independent عربيةمنذ 4 ساعات

كشف احتمال توجيه ضربة أميركية ضد إيران عن انقسامات بين صفوف المؤيدين الذين أوصلوا الرئيس دونالد ترمب إلى السلطة، ويحثه بعضهم على عدم الزج بالبلاد في حرب جديدة في الشرق الأوسط.
ووجد بعض أبرز حلفاء ترمب من الجمهوريين أنفسهم في موقف غير عادي، بالاختلاف مع رئيس يشاركهم إلى حد كبير سياسة وطنية تدعو إلى تجنب الدخول في صراعات مع دول أخرى.
انقسام في صفوف "ماغا"
وحث ستيف بانون، وهو واحد من الأصوات المؤثرة في تحالف "أميركا أولاً"، أمس الأربعاء على توخي الحذر في شأن انضمام الجيش الأميركي إلى إسرائيل، في محاولة تدمير البرنامج النووي الإيراني في غياب اتفاق دبلوماسي.
وقال بانون للصحافيين خلال فعالية برعاية مؤسسة "كريستيان ساينس مونيتور" في واشنطن، "لا يمكننا أن نفعل ذلك مرة أخرى، سنمزق البلاد، يجب ألا نكرر تجربة العراق".
ويراقب مناهضو التدخل العسكري من الحزب الجمهوري بقلق تحول ترمب سريعاً من السعي إلى تسوية دبلوماسية سلمية مع إيران إلى احتمال دعم الولايات المتحدة للحملة العسكرية الإسرائيلية، بما في ذلك استخدام قنبلة "خارقة للتحصينات" تزن 30 ألف رطل.
وتظهر هذه الانتقادات المعارضة التي قد يواجهها ترمب من جناح "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" (ماغا) اليميني في حال تورطه في القتال، وهي خطوة حذرت إيران من أنها ستكون لها عواقب وخيمة على الأميركيين من دون أن تحدد ماهية هذه العواقب.
وإذا قرر ترمب الدخول في الصراع العسكري سيكون هذا انحرافاً حاداً عن حذره المعتاد في شأن التورط في النزاعات الخارجية، ويمكن أن يؤثر ذلك في حملته لتعزيز العلاقات الجيدة مع الخليج، ويصرف انتباهه عن جهوده للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا وعقد اتفاقات تجارية مع دول العالم.
وأوصل تحالف "لنجعل أميركا عظيمة مجدداً" ترمب إلى سدة الرئاسة في انتخابات 2016 و2024، ولا يزال له أهمية بالغة بالنسبة إليه، على رغم أن الدستور الأميركي يمنعه من الترشح لولاية ثالثة.
فإغضاب هذه القاعدة قد يؤدي إلى تآكل شعبية ترمب، ويؤثر في فرص الجمهوريين للاحتفاظ بالسيطرة على الكونغرس في انتخابات التجديد النصفي لعام 2026.
لا يمكن لإيران امتلاك "سلاح نووي"
رداً على سؤال حول هذا الانقسام، بدا ترمب غير قلق من أن بعضاً ممن في قاعدته قد يعارضونه في الأقل في ما يتعلق بهذه المسألة. وقال للصحافيين في البيت الأبيض أمس الأربعاء، "المؤيدون يحبونني اليوم أكثر مقارنة حتى بوقت الانتخابات، أريد شيئاً واحداً فقط وهو ألا تمتلك إيران سلاحاً نووياً". وأضاف أن بعض مؤيديه "غير سعداء قليلاً الآن"، لكن آخرين يتفقون معه في أن إيران لا يمكن أن تصبح قوة نووية.
وتابع "أنا لا أريد القتال، لكن إذا كان الخيار بين القتال أو امتلاك سلاح نووي، فعليك أن تفعل ما عليك فعله".
ووصف مارك شورت، وهو حليف لمايك بنس نائب الرئيس السابق، الانقسام حول إيران داخل الحزب الجمهوري بأنه "صدع كبير جداً". ومع ذلك، يعتقد شورت أن قاعدة ترمب ستواصل تأييده على رغم الخلافات.
وأضاف "من الواضح أن الانقسامات تظهر في هذه اللحظة، لكن في نهاية المطاف أعتقد أن معظم أتباع الرئيس مخلصون له".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
استطلاعات الرأي
وقال شورت إن دعم إسرائيل قد يساعد ترمب سياسياً أيضاً، إذ يفضل الناخبون المحافظون عادة دعم إسرائيل. وفي استطلاع للرأي أجرته "رويترز / إبسوس" في مارس (آذار) الماضي، وافق 48 في المئة من الجمهوريين على عبارة مفادها بأن على الولايات المتحدة استخدام قوتها العسكرية للدفاع عن إسرائيل من التهديدات بغض النظر عن مصدرها، في مقابل 28 في المئة عارضوا ذلك.
وفي أوساط الديمقراطيين، وافق 25 في المئة ممن شملهم الاستطلاع على ذلك بينما عارضه 52 في المئة.
ويعتقد خبراء دوليون أن إيران عازمة على تطوير سلاح نووي، على رغم نفي طهران، وتعتقد إسرائيل أنها ستكون في خطر نتيجة لذلك، ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنه إذا امتلكت إيران سلاحاً نووياً فإن ذلك سيؤدي إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تباين في أسعار النفط.. وبرنت ينخفض عند 76.57 دولار للبرميل
تباين في أسعار النفط.. وبرنت ينخفض عند 76.57 دولار للبرميل

صحيفة سبق

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة سبق

تباين في أسعار النفط.. وبرنت ينخفض عند 76.57 دولار للبرميل

تباينت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، مع تقييم الأسواق ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى إسرائيل في هجماتها على إيران، بعد أن دخل الصراع يومه السابع. وانخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم أغسطس 0.15% أو 13 سنتًا عند 76.57 دولار للبرميل، في تمام الساعة 08:01 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة. بينما استقرت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم يوليو عند 75.09 دولار للبرميل. يأتي هذا بعدما أشار الرئيس "دونالد ترامب" إلى احتمال تدخل الولايات المتحدة في النزاع، لكنه لم يحسم الأمر، ما خلق حالة عدم يقين في السوق، ودفع المستثمرين إلى تجنب اتخاذ مراكز جديدة في السوق، ما ساهم في تراجع الأسعار، بحسب "رويترز".

ساعة ترمب للرسوم الجمركية تدق بعد فشل مجموعة السبع في التوصل إلى اتفاقات
ساعة ترمب للرسوم الجمركية تدق بعد فشل مجموعة السبع في التوصل إلى اتفاقات

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ساعة ترمب للرسوم الجمركية تدق بعد فشل مجموعة السبع في التوصل إلى اتفاقات

غادر زعماء من أبرز الشركاء التجاريين للولايات المتحدة قمة مجموعة السبع التي استضافتها كندا هذا الأسبوع، من دون التوصل إلى أي اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، على رغم حضورهم على أمل إبرام صفقات تجارية جديدة. اللقاء مع رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا انتهى بوعد بعقد مزيد من المحادثات، فيما عبر ترمب بعد لقائه برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن اعتقاده أن العرض الأوروبي "غير عادل". أما رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، فحدد مهلة جديدة مدتها 30 يوماً للتوصل إلى اتفاق، لكنه غادر القمة من دون توقيع أي صفقة. وقال نائب رئيس ديوان رئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو براين كلاو إلى صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "فشل الأميركيين في إبرام أي اتفاق خلال القمة يشير إلى أن ما تطالب به واشنطن من الدول الأخرى يفوق قدرتها على تحمله". ويواجه عدد من أقرب حلفاء أميركا الآن سباقاً مع الزمن قبل حلول مهلة 9 يوليو (تموز) المقبل، التي تعتزم واشنطن عندها فرض رسوم جمركية واسعة النطاق، وهي ما يسميه ترمب "الرسوم المتبادلة". وقد اعتبرت قمة مجموعة السبع فرصة لكسر الجمود في المفاوضات التجارية، لكن الرئيس الأميركي تمسك بموقفه، مشيداً بالإيرادات التي تحققها تلك الرسوم وواصفاً نفسه بـ"رجل الرسوم". وكان ترمب قد وافق رسمياً الإثنين الماضي على اتفاق تجاري أعلن عنه سابقاً مع المملكة المتحدة، إلا أن واشنطن لم تعلن عن أي اتفاقات جديدة، على رغم تصريحات متفائلة من بعض مسؤولي الإدارة الأميركية في الأيام الماضية. وحضر زعماء من المكسيك والهند وكوريا الجنوبية القمة أول من أمس الثلاثاء لإجراء لقاءات مع ترمب، لكنهم لم يلتقوه بسبب مغادرته المبكرة لحضور تطورات أزمة الشرق الأوسط. وقالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي إنها تحدثت مع ترمب هاتفياً، وإن الجانبين اتفقا على التعاون لحل عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وهو ما أكدته أيضاً مصادر في البيت الأبيض. كندا عرضت صفقة لرفع الرسوم وقال مسؤول كندي إن الوفد الكندي حضر إلى قمة مجموعة السبع حاملاً عرضاً لمقايضة زيادة الإنفاق العسكري الكندي برفع 50 في المئة من الرسوم الجمركية الأميركية المفروضة على واردات الصلب والألومنيوم، إضافة إلى إلغاء الرسوم على واردات السيارات الكندية، التي تضغط على هذا القطاع الحيوي في البلاد. وخلال اجتماعه الثنائي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أوضح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أن هذه الرسوم أضرت بالصناعة الكندية، إلا أن ترمب (بحسب مسؤول أميركي كبير) تجاهل هذه المخاوف، قائلاً إنه يبحث عن "أفضل صفقة للشعب الأميركي". في المقابل، اقترح كارني تحديد مهلة زمنية مدتها 30 يوماً لتسريع وتيرة المفاوضات، في حين قال ترمب لاحقاً "لدي مفهوم خاص بالرسوم الجمركية، ومارك لديه مفهوم مختلف". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) ومن المقرر أن تستمر المحادثات بين المسؤولين الكنديين والأميركيين هذا الأسبوع، إذ بقي الممثل التجاري الأميركي جيميسون غرير، في كندا بعد مغادرة ترمب إلى واشنطن. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية تفضل إبرام اتفاقات ثنائية، مشيراً إلى استمرار المحادثات مع كل من اليابان والهند والاتحاد الأوروبي كدليل على جدية واشنطن في التفاوض، لكن مسؤولين أجانب أعربوا عن انزعاجهم مما وصفوه بـ"الرسائل المتضاربة" الصادرة عن إدارة ترمب. ويبدو أن التصريحات الأخيرة لترمب، التي أوحى فيها بأن الرسوم تستخدم كمصدر دخل أساس، قللت من حماسة الشركاء للتفاوض في شأن إزالتها، فقد قال أمس الثلاثاء "نحن نحقق الكثير من المال من هذه الرسوم". المسافة لا تزال واسعة بين الطرفين وفي أعقاب القمة، صرح ترمب بأن الاتحاد الأوروبي لا يزال لا يقدم "صفقة عادلة"، مضيفاً أن الكتلة الأوروبية "كانت صعبة جداً على مدى سنوات"، مضيفاً بلهجة حاسمة "إما أن نبرم صفقة جيدة، أو أنهم سيدفعون الثمن". وكان مفوض التجارة الأوروبي ماروش شيفتشوفيتش قد التقى مع غرير على هامش قمة مجموعة السبع الإثنين الماضي، ومن المقرر أن يسافر إلى واشنطن هذا الأسبوع، بحسب مصادر مطلعة على خططه. وترى دوائر القرار في بروكسل أن المسافة لا تزال واسعة بين الطرفين، غير أن هناك رغبة متبادلة في إحراز تقدم. وبعد اجتماعها المنفصل مع ترمب الإثنين، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الجانبين طلبا من فرقهما "تسريع العمل للتوصل إلى اتفاق جيد وعادل".

توترات الشرق الأوسط تدفع الذهب والبلاتين للارتفاع مع ترقب الأسواق
توترات الشرق الأوسط تدفع الذهب والبلاتين للارتفاع مع ترقب الأسواق

مجلة رواد الأعمال

timeمنذ 2 ساعات

  • مجلة رواد الأعمال

توترات الشرق الأوسط تدفع الذهب والبلاتين للارتفاع مع ترقب الأسواق

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا، اليوم الخميس، مدفوعةً بتصاعد حدة الصراع بين إيران وإسرائيل الذي دخل يومه السابع. في حين قفز البلاتين إلى أعلى مستوياته منذ أكثر من عقد، مدفوعًا بتوقعات نقص الإمدادات. هذا الارتفاع يؤكد مكانة الذهب كملاذ آمن في أوقات الاضطراب. ووفقًا لما أوردته وكالة 'رويترز' ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليسجل 3,371.15 دولار للأونصة بحلول الساعة 05:26 بتوقيت غرينتش. من ناحية أخرى تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.6% لتصل إلى 3,388.60 دولار. ما يشير إلى تباين في أداء السوق. التوترات الجيوسياسية تدعم الذهب وفي سياق متصل أوضح تيم ووترر؛ كبير المحللين في 'كيه سي إم تريد'، أن الذهب 'شهد ارتفاعًا طفيفًا مع ترقب الخطوات المقبلة في الصراع بين إسرائيل وإيران'. علاوة على ذلك حذر 'ووترر' من أن تدخل الولايات المتحدة المباشر قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الجيوسياسية. ما يعزز دور الذهب كملاذ آمن. كما لا تزال الساحة الجيوسياسية مشتعلة؛ حيث أحجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، عن تأكيد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى القصف الإسرائيلي للمواقع النووية والصاروخية الإيرانية. بينما دفع هذا الغموض سكان طهران إلى مغادرة المدينة وسط استمرار الغارات الجوية. وهذا يؤكد مدى التوتر القائم. مخاوف التضخم وقرارات 'الفيدرالي' وفي تطور ذي صلة أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مساء أمس الأربعاء. وعلى الرغم من أن صانعي السياسات في المجلس لا يزالون يتوقعون خفضًا إجماليًا بنصف نقطة مئوية خلال هذا العام، إلا أنهم خففوا من وتيرة التخفيضات المستقبلية. ما يعكس حذرهم بشأن التوقعات الاقتصادية. لكن جيروم باول؛ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حذر من الاعتماد المفرط على هذه التوقعات. مشيرًا إلى احتمال استمرار التضخم بشكل 'ملحوظ' في ظل توقعات بفرض رسوم جمركية أعلى على الواردات. هذا التحذير يسلط الضوء على التعقيدات التي تواجه السياسة النقدية الأمريكية. البلاتين يتوهج وسط نقص الإمدادات من جهة أخرى ارتفع سعر البلاتين بنسبة 1% ليصل إلى 1,336.08 دولار، بعد أن بلغ في وقت سابق من الجلسة 1,348.72 دولار. وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2014. هذا الارتفاع الكبير يعكس ديناميكيات السوق الخاصة بهذا المعدن. وحول هذا الارتفاع، صرح بريان لان؛ المدير العام لشركة GoldSilver Central في سنغافورة، بأن 'أسعار تأجير البلاتين مرتفعة. لذلك لا تسعى المصافي للتصنيع بسبب ارتفاع التكلفة. وهناك طلب، لكن لا يوجد عرض كافٍ. والمخزون المتاح محدود'. وتشير أسعار تأجير البلاتين إلى تكلفة اقتراض المعدن لفترة محددة. ويمكن أن تعكس المعدلات المرتفعة نقصًا في السوق، ما يؤكد توقعات شح الإمدادات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store