
هل تناول المغنيسيوم يكون آمناً أثناء الحمل؟
المغنيسيوم هو أحد المعادن الأساسية السبعة في الجسم، وخلال فترة الحمل، يدعم صحة الحامل والجنين، كما يساعد في وظائف الأعصاب والعضلات، وتقوية العظام، وإنتاج الطاقة، وضبط مستويات السكر في الدم وضغط الدم.
من الشائع الإصابة بنقص المغنيسيوم أثناء الحمل، وقد تحتاجين إلى تناول مزيد من الأطعمة الغنية بالمعدن، مثل الخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن، ومنتجات الحبوب الكاملة، والمكسرات، والبقوليات.
ووفقاً لموقع «هيلث» الطبي، فبناءً على عمركِ، يمكنكِ تناول 350 - 400 ملليغرام من مكملات المغنيسيوم يومياً حسب الحاجة.
لا تُشير دراسات كافية وعالية الجودة إلى أن مكملات المغنيسيوم اليومية تُفيد النساء الحوامل. ومع ذلك، تزداد احتياجاتكِ من المغنيسيوم أثناء الحمل، وقد لا تكفي مصادر الغذاء لتلبية احتياجاتكِ.
إذا كنتِ حاملاً، فعادةً ما تحتاجين إلى حوالي 10 في المائة من المغنيسيوم أكثر من المعتاد. على سبيل المثال، تتراوح الكمية اليومية الموصى بها (RDA) للحوامل بين 350 و400 ملليغرام يومياً، مقارنةً بـ300 و310 ملليغرامات يومياً لغير الحوامل.
وكشفت إحدى الدراسات أن حوالي 80 في المائة من الحوامل يستهلكن أقل من 300 ملليغرام من المغنيسيوم يومياً. وقد يُعزى ذلك إلى غثيان الصباح والتفضيلات الغذائية. ويمكن أن تُساعد المصادر الغذائية للمغنيسيوم أو المكملات الغذائية في تقليل هذه المخاطر.
يُرجّح أن تكون مكملات المغنيسيوم آمنة أثناء الحمل، خاصةً عند استخدامها بالجرعة الموصى بها. ومع ذلك، عليك استشارة طبيبك دائماً قبل تناول المغنيسيوم.
بشكل عام، يُنصح باستخدام كبريتات المغنيسيوم فقط للنساء اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. ومع ذلك، فقد استُخدمت أنواع أخرى من المغنيسيوم للنساء الحوامل.
توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) باستخدام المغنيسيوم للوقاية من أعراض تسمم الحمل الشديدة وعلاجها. في حالات تسمم الحمل أو الارتعاج، عادةً ما تُعطى كبريتات المغنيسيوم عن طريق الوريد (عبر الوريد، أو من خلال إبرة في الوريد) وتحت إشراف طبي.
يمكن أن تساعد كبريتات المغنيسيوم الفموية في تخفيف الإمساك أثناء الحمل. ومع ذلك، يُفضل مناقشة البدائل الأكثر أماناً مع الطبيب قبل استخدام كبريتات المغنيسيوم.
تتوفر كبريتات المغنيسيوم أيضاً على شكل ملح إبسوم. يمكن أن يُخفف الاستحمام بماء دافئ مع ملح إبسوم من توتر العضلات ويُقلل من تقلصاتها.
تعد سترات المغنيسيوم الفموية نوعاً أكثر شيوعاً من مكملات المغنيسيوم. في إحدى الدراسات، خفّضت جرعة 360 ملليغراماً من سترات المغنيسيوم تقلصات الساق لدى الحوامل اللواتي يحتمل أن يُعانين من نقص المغنيسيوم.
قد يُساعد تناول سترات المغنيسيوم يومياً أيضاً في تقليل احتمالية دخول المستشفى بسبب الولادة المبكرة. عليك استشارة طبيبكِ دائماً قبل استخدام هذه المكملات الغذائية على المدى الطويل.
يُعدّ أكسيد المغنيسيوم خياراً فعالاً لعلاج الصداع النصفي لدى الحوامل. يُمكن استخدامه بأمان حتى جرعات تصل إلى 400 ملليغرام.
قد يُؤخّر تناول أكسيد المغنيسيوم أثناء الحمل بدء إنتاج حليب الثدي.
يُمكن أن يُساعد بيسغليسينات المغنيسيوم في تقليل تقلصات الساق أثناء الحمل. وتشير الأبحاث إلى أن جرعة 300 ملليغرام يمكن أن تخفف من تقلصات الساق.
عليكِ استشارة طبيبكِ إذا لاحظتِ أيّاً من الأعراض المذكورة أعلاه. سيقيّم طبيبكِ كمية تناولكِ للمغنيسيوم، وقد يوصي بإيقافه، أو الانتقال إلى نوع آخر، أو تقليله.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 3 ساعات
- الوئام
دراسة تكشف عن أفضل فئة أدوية لعلاج حالات كورونا الحادة
كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسن عن أن فئة أدوية مثبطات جانوس كيناز (JAK inhibitors)، التي تعمل على إبطاء استجابة الجهاز المناعي، تمثل الخيار الأفضل لعلاج المرضى المصابين بكوفيد-19 الحاد الذين يتطلبون دخول المستشفيات. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات ما يقرب من 13 ألف مريض بالغ تم إدخالهم إلى المستشفيات بسبب كورونا، ضمن 16 تجربة عشوائية أجريت بين مايو 2020 ومارس 2022، لمقارنة تأثير هذه الفئة الدوائية بأدوية أخرى مثل الستيرويد ديكساميثازون أو مثبطات الإشارات الالتهابية (IL-6). وأظهرت النتائج أن نسبة الوفاة في اليوم الثامن والعشرين بعد بدء العلاج انخفضت إلى 11.7% لدى المرضى الذين تلقوا مثبطات جانوس كيناز، مقارنة بنسبة 13.2% لدى أولئك الذين عولجوا بأدوية أخرى. وباحتساب عوامل الخطر المختلفة، فإن احتمالات الوفاة تراجعت بنسبة 33% مع استخدام هذه الأدوية. وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج يجب أن تُدمج في إرشادات منظمة الصحة العالمية لعلاج كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، مؤكدة أهمية تبني الممارسات العلاجية المبنية على أدلة علمية قوية، حتى في ظل انخفاض انتشار الفيروس حالياً. وتشمل هذه الفئة أدوية مثل 'زيلجانز' (توفاسيتينيب) من إنتاج فايزر، و'أولوميانت' (باريسيتينيب) من شركة إيلي ليلي، بالإضافة إلى 'رينفوك' (أوباداسيتينيب) من شركة آبفي. ولم تقتصر فوائد هذه الأدوية على تقليل الوفيات فقط، بل ساهمت أيضاً في خفض الحاجة لاستخدام أجهزة التنفس الاصطناعي، وساعدت المرضى على الخروج من المستشفى بسرعة أكبر بحوالي يوم كامل، مع تقليل المضاعفات الخطيرة المرتبطة بالمرض. والجدير بالذكر أن فعالية هذه الأدوية لم تتأثر بحالة تلقي المرضى لقاحات كوفيد-19، ما يعزز دورها كخيار علاجي أساسي في مواجهة الحالات الحادة.


الوئام
منذ 7 ساعات
- الوئام
تطعيم الأم يحمي طفلها من الفيروس المخلوي التنفسي
قالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس المخلوي التنفسي هو عدوى فيروسية موسمية تقود لإصابة رئوية وتنفسية، وهي من بين أكثر أسباب إصابات الجهاز التنفسي السفلي شيوعا لدى الأطفال حول العالم؛ حيث يعتبر هذا الفيروس مسؤولا عن نحو 33 مليون إصابة، وأكثر من 3 ملايين حالة دخول للمستشفى وما يقارب 60 ألف وفاة سنويا بين الأطفال بعمر أقل من 5 سنوات. وتعد إصابات الفيروس المخلوي التنفسي سببا رئيسيا لالتهابات الجهاز التنفسي الحادة عند الأطفال الصغار، وعادة ما تبلغ ذروتها خلال أشهر الشتاء أو موسم الأمطار في البلدان الرطبة. أعراض تشبه نزلات البرد وخلال 'قمة فايزر الشرق الأوسط وروسيا وأفريقيا لتحصين الأمهات لحماية الأطفال حديثي الولادة' قال البروفيسور حسام التتري، مدير قسم طب الأطفال العام وخدمات الأمراض المعدية للأطفال في مركز القلب الطبي، العين، الإمارات العربية المتحدة: 'تعتبر عدوى الفيروس المخلوي التنفسي شائعة للغاية، وتصيب معظم الأطفال خلال أول عامين من حياتهم. وعادة ما يتسبب هذا الفيروس لدى البالغين وكبار السن والأطفال بأعراض خفيفة تشبه نزلات البرد، لكن في الأطفال حديثي الولادة تحت عمر الستة أشهر وأولئك، الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل الأطفال الذين يولدون مبكرا، يمكن أن تهدد العدوى حياتهم.' ومن جانبه، قال الدكتور همام هريدي المدير الطبي الإقليمي لوحدة اللقاحات ومضادات الفيروسات بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وروسيا في شركة فايزر: 'على الرغم من المخاطر، التي يسببها الفيروس المخلوي التنفسي، إلا أنه يمكن الوقاية من الإصابة به بالتطعيم. وبالرغم من انتشار هذا الفيروس في المنطقة والعالم، لا تزال البيانات الشاملة المعنية بمراقبة المرض وعبئه المرضي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محدودة حاليا.' تطعيم الأم وبدورها، قالت البروفيسور إيرين تشيتين، أستاذة التوليد وأمراض النساء في جامعة ميلانو بإيطاليا: 'يستفيد تطعيم الأمهات الحوامل من عملية الحمل الطبيعية لنقل الأجسام المضادة، التي تتولى عادة مسؤولية مكافحة المرض، من الأم إلى جنينها عبر المشيمة؛ حيث يبدأ انتقال هذه الأجسام في الثلث الثاني من الحمل ليبلغ ذروته في الثلث الأخير. وتساعد الأجسام المضادة الرضع عند الولادة وخلال الأشهر الأولى من حياتهم قبل أن يصبحوا مؤهلين لتلقي هذه اللقاحات'. ويؤدي تلقي الأم الحامل للقاح إلى تنشيط جهازها المناعي، مما يحفز إنتاج الأجسام المضادة من نوع الغلوبولين المناعي (IgG)، والتي تمر عبر المشيمة من مجرى دمها. وأوضح البروفيسور محمد ممتاز، الأستاذ الفخري في أمراض النساء والتوليد بكلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة في مصر قائلا: 'بسبب الطريقة، التي تضخ بها المشيمة الأجسام المضادة إلى الجنين خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، فإن تركيز الغلوبولين المناعي IgG لدى الجنين غالبا ما يتجاوز تركيز الأجسام المضادة في دم الأم لدى الأطفال مكتملي النمو، مما يعني أن الطفل يكون محميا من الأمراض المعدية بشكل أفضل من الأم نفسها. ويسلط ذلك الضوء على القدرة الهائلة للتطعيم الأمومي لحماية حديثي الولادة من الأمراض المعدية وتقليل مضاعفات إصابات مثل الفيروس المخلوي التنفسي'.


الرياض
منذ 10 ساعات
- الرياض
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وصول الإمدادات الطبية إلى غزة
دعت منظمة الصحة العالمية إلى السماح بوصول المساعدات على نطاق واسع إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة، وإتاحة الوصول الإنساني دون عوائق إلى الناس أينما كانوا. وأكدت أن الأمم المتحدة لديها خطة واضحة وفعالة لإيصال المساعدات، مع ضمان عدم تحويل مسارها وهو نظام أثبت نجاحه ويجب تمكينه من الاستمرار. كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، في ظل إنهيار النظام الصحي وتفاقم النزوح الجماعي والنقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. كما أوضحت المنظمة أن أربعة مستشفيات رئيسية في غزة اضطرت إلى تعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي بسبب الأعمال العسكرية أو أوامر الإخلاء والهجمات، وهي مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، وحمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وغزة الأوربية، ولم يتبق سوى 19 من أصل 36 مستشفى تعمل جزئيًا، حيث تعاني المستشفيات المتبقية من نقص حاد في الإمدادات والكوادر الصحية وانعدام الأمن وارتفاع عدد الضحايا، ولم يتبق في كامل قطاع غزة سوى ألفي سرير متاح للمرضى، ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بإخراج المزيد من المستشفيات عن العمل.