
مبعوث ترامب يلتقي بوتين قبل انتهاء المهلة.. إلى أين تتجه العلاقات الأميركية-الروسية؟
المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى موسكو، يوم الأربعاء، في زيارة تُعد الخامسة له هذا العام، تسبق بساعات انتهاء المهلة التي حددها ترامب لـ8 أغسطس لاتفاق وقف النار. اللقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استمر نحو ثلاث ساعات في الكرملين.
مخرجات اللقاء.. بناء ومفيد لكن بلا تقدم ملموس
زيارة أتت في أعقاب اشتداد فتيل المواجهة الكلامية: ترامب كان قد اختصر مهلة السلام من 50 إلى 10 أيام، ثم أعادها إلى 8 أيام، رافق ذلك تهديد اقتصادي، ونقل غواصتين نوويتين إلى مناطق قريبة من روسيا، رداً على تصريحات ذي طابع نووي من ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي
وصف مستشار الكرملين اللقاء بـ"البناء والمفيد"، مؤكدًا أن الطرفين "وصلا إلى تبادل إشارات" من دون تفاصيل عن أي تنازلات روسية . وحالياً، لم يصدر بيان مشترك أو وثيقة تفاهم، بينما يُنظر إلى بوتين كمماطل يحقق بعض المكاسب الإقليمية رغم تكبد روسيا خسائر ميدانية .
كذلك، لم يُسجَّل أي انفتاح على وقف طويل المدى للقتال، رغم تقارير عن إمكانية روسية لاقتراح وقف الضربات بعيدة المدى، كخطوة رمزية نحو تهدئة أولية .
تأثير التصعيد النووي في الخطاب على مسار الحرب
شن ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي، هجومًا كلاميًا، محذّرًا من النظام النووي الروسي القائم على آلية "اليد الميتة"، ومستهزئًا برد ترامب
وبدوره، رد ترامب كان حاسمًا، بنشر تغريدة أكد فيها نقل الغواصات وأن البلاد "مستعدة تمامًا لهجوم نووي" إذا لزم الأمر .
الرئاسة الروسية عبر متحدثها ديمتري بيسكوف طالبت بضبط النبرة و"الحذر من الخطاب النووي"، في محاولة لتمييع أثر التصعيد وخفض التوتر الإعلامي دون التنازل عن موقفها العسكري .
هذه المواجهة الكلامية ساهمت في ترسيخ حالة توتر نووي ثنائي، لكن المجتمع الدولي – لاسيما الناتو والاتحاد الأوروبي – طالب بضبط النفس وبرفع الدعم لوقف إطلاق النار والعمل الدبلوماسي
من جانبهم ،يرى محللون أن ترامب استهدف ميدفيديف وليس بوتين مباشرة، للحفاظ على قنوات الاتصال الرسمية مفتوحة رغم لغة التهديد الشديدة .
خبراء أمنيون في واشنطن وكييف انتقدوا "سياسة الإشارة العسكرية" كبديل عن الدعم الفعلي لأوكرانيا، معتبرين أن تعزيز القدرات الأوكرانية يظل الخيار الأكثر تأثيرًا في وقف الحرب .
في أوروبا، وبين مؤسسات مثل Weimar+، نُدد بمحاولات ترامب إقصاء الدور الأوروبي أو الأوكراني من عملية صنع السلام، وشُدّد على أن أي تسوية فعالة لا بد أن تشمل أوروبا وأوكرانيا مباشرة.
مستقبل العلاقات الروسية‑الأميركية في عهد ترامب
تشهد العلاقات استمرار حالة الثنائية بين التصعيد الكلامي والبوادر الدبلوماسية المتحدية. ترامب يعتمد سياسة "المهلة والعقاب" الاقتصادية، مع فتح قنوات دبلوماسية من خلال مبعوثه ويتكوف، في حين روسيا ترفض التأثير على أهدافها الميدانية وتتحرك نحو نشر صواريخ نووية بمدى متوسطة قرب حدود حلف الناتو .
إذا لم تُحرز اختراقات ملموسة قبل تاريخ انتهاء المهلة (8 أغسطس)، فإن واشنطن ماضية في فرض تدابير من مثل الرسوم الثانوية على واردات النفط الروسي، ربما تُوسع لاحقًا لتشمل قطاعات أخرى من الاقتصاد الروسي وشركائها التجاريين .
ترامب يوظّف آليات التهديد الاقتصادي والعسكري الكلامي لوضع روسيا تحت الضغط، بينما بوتين يرد بأسلوب المماطلة والسياسة الرمزية. القمة في 6 أغسطس لا تُعد انتصارًا دبلوماسيًا واضحًا، لكنها تُظهر استمرار الحراك، وبقاء المسار مفتوحًا مع مخاطر تصعيد نووي خطير. مستقبل هذه العلاقة مرهون بتجاوب موسكو وتغير المجهود الدبلوماسي الغرب‑أمريكي المشترك مع أوكرانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 2 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار مصر : في مواجهة محتملة .. ترامب يهدد بضربة عسكرية جديدة لإيران حال مواصلة برنامجها النووي
الخميس 7 أغسطس 2025 03:40 صباحاً نافذة على العالم - قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال حديث مع الصحفيين، إن واشنطن 'ستعود' إذا ما استؤنف البرنامج النووي الإيراني، مما يرمز إلى تحذير ضمني بعودة محتملة إلى الإجراءات أو الردود ذات الطابع القوي لدفع طهران إلى التراجع عن هذا الطريق، وفقا لموقع يديعوت احرونوت ويتزامن هذا التصريح مع سياق متوتّر تشهده خارطة السياسة النووية في الشرق الأوسط. ففي 28 يوليو 2025، حذّر ترامب مجددًا من إعادة إطلاق البرنامج النووي من جانب إيران، مؤكدًا أن الولايات المتحدة 'ستمسحها من الوجود أسرع مما ترمش عينك' ومجددًا، قال في وقت لاحق إن وقف البرنامج النووي أمر لا يحتمل التفاوض، ملمحًا إلى قدرة الرد العسكري المباشر إذا لزم الأمر، وفقا لـ رويترز هذا الخطاب يأتي في إطار سياسة 'الضغط الأقصى' التي استعادت زخمها منذ عودته إلى البيت الأبيض في أوائل عام 2025، والتي تهدف لضم إيران إلى طاولة المفاوضات تحت تهديد واضح باستخدام القوة أو فرض عقوبات بالغة القسوة. ومن الناحية الإيرانية، أعرب وزير الخارجية عباس عراقجي عن موقف أكثر حذرًا، قائلاً إن طهران لن تستأنف المفاوضات النووية مع واشنطن إلا بعد تقديم التعويضات عن الخسائر التي لحقت بها خلال الصراع الأخير، وخصوصًا نتيجة الضربات الجوية التي شنّها الطرفان على منشآتها النووية. وشدّد على ضرورة وجود خطوات بناء ثقة قبل العودة إلى طاولة الحوار، حسب فايننشال تايمز ولا يخلو المشهد النووي الإقليمي من توترات إضافية، حيث أن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وإسرائيل في يونيو ألحقت أضرارًا كبيرة بمواقع تخصيب اليورانيوم لدى إيران، ما دفع طهران إلى تعليق تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية، حسب تايم الأمريكية. ويكشف التصعيد الأخير عن أزمة ثقة عميقة بين الجانبين، في ظل غياب مؤشرات حقيقية نحو انفراجة أو اتفاق جديد. وتعكس تصريحات ترامب نهجًا صارمًا للغاية، يميل إلى استخدام القوة كخيار أول، رغم وجود قنوات دبلوماسية متقطعة. في المقابل، تعلو الأصوات داخل إيران التي تنادي ببناء الثقة والحصول على ضمانات قبل الانخراط مجددًا في أي حوار. ويبدو أن المعركة المستقبلية ستُخاض على جبهتين: المواجهة المباشرة والتهديد الصريح من جانب واشنطن، وضرورة التعويض والإصلاح السياسي من جانب طهران.


الموجز
منذ 2 ساعات
- الموجز
ترامب يفرض رسومًا جمركية على الهند بسبب النفط الروسي.. تصعيد اقتصادي جديد
في خطوة مفاجئة، أعلن القرار أثار ردود فعل غاضبة في الأوساط الاقتصادية والسياسية، وسط تحذيرات من أن تؤدي هذه الخطوة إلى توتر جديد في العلاقات بين واشنطن ونيودلهي، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة آسيا. ويعرض لكم لا يفوتك خلفية القرار وفقًا لتصريحات ترامب في أحد المؤتمرات الانتخابية، فإن الهند "تستغل العقوبات الغربية على موسكو" من خلال شراء النفط الروسي بأسعار منخفضة، ثم إعادة تصديره أو استخدامه في الصناعة بطريقة تمنحها ميزة تجارية غير عادلة، على حد تعبيره. وأضاف: "لن نسمح لدول مثل الهند والصين بالاستفادة من الضعف الأمريكي... من يستورد النفط من روسيا سيدفع الثمن"، مؤكدًا أن فرض الرسوم الجمركية سيكون ضمن أولى قراراته في حال عودته إلى البيت الأبيض. الهند ترفض الاتهامات من جهتها، نفت الحكومة الهندية وجود أي خرق للعقوبات أو استغلال غير قانوني للنفط الروسي، مؤكدة أن تعاملاتها مع موسكو تتم بشفافية، وتراعي مصالحها الاقتصادية، وقالت مصادر في وزارة التجارة الهندية إن "الخطوة الأمريكية تعسفية وقد تؤثر على مئات السلع الاستهلاكية والصناعية". انعكاسات اقتصادية متوقعة خبراء اقتصاديون حذروا من أن فرض الرسوم الجمركية قد يعمّق الخلافات التجارية بين البلدين، خاصة أن الهند تُعد من أكبر الأسواق الناشئة وتستورد من أمريكا منتجات تكنولوجية وزراعية. وتوقع المحللون أن يتأثر قطاع التكنولوجيا والأدوية والأقمشة في الهند بشكل مباشر، حيث تمثل الصادرات إلى الولايات المتحدة شريانًا رئيسيًا لتلك الصناعات. صراع سياسي واقتصادي يرى مراقبون أن قرار ترامب يدخل أيضًا في إطار المزايدات الانتخابية، حيث يسعى للظهور بموقف حازم ضد ما يسميه "الاستغلال الدولي للاقتصاد الأمريكي"، كما يعكس أيضًا تعقيدات المشهد الجيوسياسي في ظل الحرب الروسية الأوكرانية وتغير خريطة التحالفات الاقتصادية. اقرأ أيضا :


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
ترامب يُجمد تمويلًا لجامعة كاليفورنيا بسبب احتجاجات دعم فلسطين
أفادت "القاهرة الإخبارية" نقلًا عن "رويترز" أن جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، قالت إنَّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جمَّدت تمويلًا فيدراليًا يبلغ 584 مليون دولار، بعد أن وبَّخت الحكومة الجامعة؛ بسبب الاحتجاجات الداعمة للفلسطينيين. موضوعات مقترحة كانت إدارة ترامب هددت بقطع التمويل عن الجامعات؛ بسبب الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين والمناهضة لحرب إسرائيل على غزة، بزعم أن الجامعات سمحت بـ "معاداة السامية" خلال الاحتجاجات. وشهدت جامعة كاليفورنيا مظاهرات حاشدة العام الماضي، ويقول المحتجون، ومنهم بعض الجماعات اليهودية، إنَّ الحكومة تساوي بشكل خاطئ بين انتقادهم للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية وبين معاداة السامية وتصف دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين بأنه دعم للتطرف. وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، أنَّ إدارة الجامعة تستعد للتفاوض مع الحكومة بشأن التجميد، ولم يصدر تعليق بعد من البيت الأبيض. وفي الأسبوع الماضي، وافقت الجامعة على دفع أكثر من 6 ملايين دولار لتسوية دعوى قضائية رفعها طلاب وأستاذ جامعي تتعلق بـ"معاداة السامية". كما أقيمت دعوى قضائية ضد الجامعة في وقت سابق من هذا العام؛ بسبب هجوم وقع العام الماضي على متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في ذروة حركة الاحتجاج في الجامعات الأمريكية. وعبَّر المدافعون عن حقوق الإنسان عن مخاوفهم بشأن الحرية الأكاديمية وحرية التعبير، وحاولت الحكومة أيضًا ترحيل طلاب أجانب شاركوا في الاحتجاجات لكنها واجهت عقبات قانونية.