logo
فخ ويتكوف.. خبراء يفندون بنود الوثيقة الأمريكية لوقف إطلاق النار فى غزة.. السفير رخا أحمد: محاولة فرض أمر واقع بهدف تحسين صورة الاحتلال

فخ ويتكوف.. خبراء يفندون بنود الوثيقة الأمريكية لوقف إطلاق النار فى غزة.. السفير رخا أحمد: محاولة فرض أمر واقع بهدف تحسين صورة الاحتلال

فيتومنذ 9 ساعات

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلى موافقتها على مقترح المبعوث الأمريكى للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن غزة، ولم ترد عليه حركة حماس حتى الآن. ويتضمن المقترح الذى قدمه المبعوث الأمريكى وقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، ضمان الرئيس ترامب التزام إسرائيل بوقف إطلاق النار خلال الفترة المتفق عليها، وإطلاق 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة بحيث يتم إطلاق نصفهم (5 أحياء و9 جثث) فى اليوم الأول من الاتفاق، والنصف الآخر (5 أحياء و9 جثث) فى اليوم السابع، وإرسال المساعدات إلى غزة فور موافقة حماس على اتفاق وقف إطلاق النار ويتم احترام أى اتفاق يتم التوصل إليه بشأن المساعدات للسكان المدنيين طوال فترة الاتفاق، وقف جميع الأنشطة العسكرية الهجومية الإسرائيلية فى غزة فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ، وخلال فترة وقف إطلاق النار، وتعليق الحركة الجوية (العسكرية والاستطلاعية) فى قطاع غزة لمدة 10 ساعات يوميا، أو 12 ساعة يوميا فى الأيام التى تتم فيها عمليات تبادل الأسرى والرهائن.
تنص الوثيقة على أنه فى اليوم الأول بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، سيتم إعادة الانتشار فى الجزء الشمالى من قطاع غزة وفى ممر نتساريم، وفقا للمادة 3 المتعلقة بالمساعدات الإنسانية، وبناء على خرائط يتم الاتفاق عليها، وفى اليوم السابع، بعد إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين سيتم إعادة الانتشار فى الجزء الجنوبى من قطاع غزة، وفقًا للمادة 3، وبناء على خرائط يتم الاتفاق عليها، وتبدأ المفاوضات فى اليوم الأول برعاية الوسطاء-الضامنين بشأن الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار الدائم، وتُطلق إسرائيل سراح 125 أسيرا محكومين بالمؤبد، و1111 معتقلا من غزة وتم احتجازهم بعد 7 أكتوبر 2023.
ومنذ قدوم إدارة ترامب إلى البيت الأبيض، تولى ويتكوف مهام الوساطة لإنهاء الحرب فى غزة، فمن هو ويتكوف؟
ولد ويتكوف سنة 1957، وهو ملياردير أمريكى مستثمر ومطور عقارات وهو مؤسس ورئيس مجموعة ويتكوف فى عام 2024، تم تعيينه مبعوثًا خاصًا إلى الشرق الأوسط من قبل الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب. كان والده صانع معاطف السيدات فى مدينة نيويورك، وبدأ حياته المهنية كمحام عقاري، قبل أن ينتقل إلى الاستثمار والتطوير العقاري.
فى هذا السياق يقول السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن العرف الدبلوماسى للمفاوضات، هو أن يتواصل الوسيط مع طرفى الصراع للتوصل إلى صيغة متوافقة بينهما وتقريب وجهات النظر فى النقاط الخلافية، ولا يجوز الإعلان عن مقترح بناء على موافقة أحد الأطراف والطرف الآخر لم يوافق عليه بعد.
مضيفا: المقترح الذى تقدم به ستيف ويتكوف كان منحازا بشكل كبير للمطالب والشروط الإسرائيلية متجاهلا لدرجة كبيرة الشروط والضمانات التى تطالب بها حركة حماس، حيث تركز حماس على استمرار وقف إطلاق النار واستمرار تقديم المساعدات والضمان لتنفيذ هذه الاتفاقية، وهذا لم يقدمه مقترح ويتكوف.
وأكد رخا أحمد أن الوسيط الأمريكى يعطى الرأى لإسرائيل أولا، وهذا المقترح يعتبر فرض أمر واقع من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، ومحاولة لتشوية حركة حماس أمام المجتمع الدولى وإظهارها على أنها هى التى ترفض السلام.
وتابع مساعد وزير الخارجية الأسبق: على الرغم من أن حماس أبدت أكثر من مرة عن استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف الحرب فى قطاع غزة، إلا أن نتنياهو وحكومته المتطرفة يصرون على استمرار الحرب لضمان بقاء الحكومة، ويماطلون لكسب الوقت وعدم التقيد بجدول زمنى لوقف الحرب.
واستطرد: هذا المقترح هو تكرار للاتفاق السابق الذى تم توقيعه بين حماس وإسرائيل والتزمت فيه المقاومة وسلمت الرهائن إلا أن إسرائيل رفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق لوقف دائم للحرب فى غزة، وواصلت حكومة نتنياهو المماطلة لضمان استمرار الحرب.
ونوه رخا أحمد، إلى أن هذا التحرك الأمريكى الإسرائيلي، ما هو إلا محاولة لتحسين صورة الاحتلال أمام المجتمع الدولى بعد الجرائم التى ارتكبها بحق المدنيين من النساء والأطفال وتجويع أهالى قطاع غزة، وخاصة قبل انعقاد مؤتمر نيويورك للاعتراف بالدولة الفلسطينية، خاصة أن هناك ضغوطا بالتوصل إلى هدنة قبل عيد الأضحى.
وأوضح أن هناك ضغوطا أوروبية خاصة من فرنسا وإسبانيا وبريطانيا لوقف الحرب فى غزة، وذلك بسبب الضغوط الشعبية والبرلمانية فى أوروبا، فقادة هذه الدول يخشون على فقدان ثقة شعوبهم والمصداقية أمام العالم.
وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الاحتلال الإسرائيلى يسعى لكسب مزيد من الوقت حتى يتمكن تنفيذ هدفه العسكرى من وراء خطة توزيع المساعدات الغذائية على أهالى غزة من خلال شركة أمن أمريكية، والتى تعتبر بمثابة مصيدة للتعرف على أهالى عناصر حركة حماس وتصفيتهم.
وأكد أن التقارير الأممية التى كشفت المجازر والجرائم والتجويع الذى يرتكبه جيش الاحتلال بحق المدنيين بغزة فضحت سياسة الاحتلال العنصرية أمام المجتمع الدولي، وهو ما شكل ضغطا كبيرا على إدارة ترامب واعتبرها شريكا فى هذه المجزرة، خاصة مع عودة المظاهرات إلى بعض الجامعات الأمريكية.
وتوقع السفير رخا أحمد حسن، أن تؤدى المواقف الأوروبية والدولية الكبيرة التى ظهرت مؤخرا والتحول الكبير نحو دعم القضية الفلسطينية إلى اعتراف عدد كبير من دول القارة العجوز بالدولة الفلسطينية وذلك سيكون تأثيره أكثر صدمة للاحتلال من عملية طوفان الأقصى.
وأعرب رخا أحمد عن أمله فى أن تؤدى هذه الضغوط الأوروبية والدولية إلى حصول دولة فلسطين على عضوية كاملة بالأمم المتحدة، وتقليص التعاون العسكرى والاقتصادى مع حكومة الاحتلال.
وفى السياق ذاته قال الباحث السياسي، محمد الجزار، إن مقترح ستيف ويتكوف هو واحد من ضمن سلسلة مقترحات قدمتها الإدارة الأمريكية بهدف أساسى يتمثل فى محاولة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين ودعم حليفها الرئيسى فى الشرق الأوسط رئيس نتنياهو فى ظل تصاعد ضغوط عائلات الرهائن الإسرائيليين، والضغط الدولى على إدارة ترامب بسبب الجرائم التى يرتكبها جيش الاحتلال فى قطاع غزة.
وأضاف محمد الجزار: إن الإعلان عن قبول المقترح بمثابة دعاية سياسية يريد نتنياهو من ورائها تسكين الوضع الداخلى المشتعل بسبب التداعيات الكارثية الناجمة عن طول أمد الحرب وعدم تحقيقها لأهدافها حتى الآن، مع إيهام أهالى الرهائن بأن مسألة الإفراج عن أبنائهم المتسبب فيها حماس وليس حكومة نتنياهو.
وتابع: إن حكومة نتنياهو المتطرفة ترغب فى تخفيف الضغط والإدانة الدولية المتصاعدة ضدها وخاصة بعد تغيير مواقف عدة دول غربية كانت داعمة لإسرائيل مثل فرنسا وسيرها نحو الاعتراف بدولة فلسطينية ذات سيادة، وهو ما يؤرق مضجع نتنياهو، وبالتالى يريد أن يظهر كرجل سلام يسعى لوقف إطلاق النار فى صفقة ظالمة يعلم أن حماس سترفضها بنسبة كبيرة.
واستطرد: ورغم إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلى عن موافقتها المبدئية على بنود مقترح ويتكوف، إلا أن هذا المقترح من المتوقع ألا يكتب له النجاح بصورة كبيرة وذلك بسبب انحيازه الواضح لإسرائيل، وعدم اشتماله على خطة كاملة لإنهاء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وأكد الجزار: إن الهدنة المقترحة لمدة 60 يوما بمثابة فرصة لإسرائيل للمماطلة وكسب مزيد من الوقت لضم المناطق التى استولت عليها، مع إعادة تموضع قواتها وتأهليها من جديد خلال هذه الفترة، بل إن بنود المقترح المتعلقة بإطلاق سراح 1236 سجينا فلسطينيا، لا توجد عليه ضمانات قوية تؤكد عدم استهداف إسرائيل لهؤلاء الأسرى بعد إطلاق سراحهم كما فعلت من قبل.
واختتم محمد الجزار حديثه قائلا: إنه من المتوقع أن يفشل مقترح ويتكوف لأنه شديد الانحياز لإسرائيل ولا يلبى مطالب حماس الأساسية المتمثلة فى أن تتحول الهدنة المؤقتة إلى وقف إطلاق النار بصورة دائمة، بجانب عدم ضمان الصفقة لعودة دخول الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة بصورة يومية خلال وقف إطلاق النار.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبل وصولها إلى غزة…قوات الاحتلال تعترض السفينة "مادلين" وتعتقل طاقمها
قبل وصولها إلى غزة…قوات الاحتلال تعترض السفينة "مادلين" وتعتقل طاقمها

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

قبل وصولها إلى غزة…قوات الاحتلال تعترض السفينة "مادلين" وتعتقل طاقمها

اعترضت قوات من بحرية الاحتلال الصهيونى فجر اليوم الإثنين سفينة "مادلين" الإغاثية التي تقل نشطاء ومواد تموينية، وكانت تتجه إلى قطاع غزة؛ لكسر الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال.. كما اقتادت القوات، السفينة إلى ميناء "أسدود" ، بعدما اعتقلت طاقمها ومن كان عليها. وأكد طاقم السفينة – عبر حسابهم على منصة (تليجرام) – أن قوة عسكرية صهيونية نفذت عملية إنزال على سطح السفينة، واعتقلت من عليها، وذلك في تمام الثالثه فجرًا، وكان مقررًا أن تصل السفينة إلى سواحل غزة في الثانية بعد منتصف الليل.وتتبع القوة – التي نفذت عملية الإنزال والاعتراض للسفينة (مدلين) – الوحدة (شيايتيت 13) التابعة لقوات "الكوماندوز البحري" الصهيوني، والتي كشفت وسائل إعلام صهيونية أن عناصرها تلقوا تدريبا خاصا على اعتراض سفينة الإغاثه والسيطرة عليها؛ وهو ما تم تنفيذه فجر اليوم.وكشف مصادر صهيونية أن السفينة جرى اقتيادها إلى ميناء أسدود ؛ وهي الآن راسية تحت حراسه مشددة، في سياق، متصل زعمت وزارة الخارجية الصهيونية أنه ستتم إعادة طاقم ونشطاء السفينة (مادلين)، إلى بلدانهم. إشارات استغاثة كان طاقم السفينة قد أرسل إشارات استغاثة في الواحده والربع بعد منتصف الليل، عقب تحليق مسيرات صهيونية فوق السفينة، وقيام زوارق خفر السواحل الصهيونية بالاقتراب منها لمسافة 200 متر تقريبا، وإرسال الإشارات التحذيرية لطاقمها.فيما نقلت وسائل إعلام صهيونية عن القائد السابق لسلاح البحرية ، القول إنهم فشلوا دبلوماسيا وسياسيا في منع وصول السفينة مادلين إلى غزة.واعترف بأن ما حدث للسفينة مادلين غير ضروري وكان يجب أن ينتهي كحدث دبلوماسي. حركة حماس في سياق متصل، أدانت حركة حماس اعتراض الاحتلال السفينة مادلين واعتقال النشطاء على متنها وطالبت بإطلاق سراح المتضامنين.كما دعت حماس الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني. 5 زوارق حربية كانت قوارب صهيونية قد أحاطت بسفينة "مادلين" التي تقل ناشطين متضامنين مع غزة في عرض البحر الأبيض المتوسط، وفق ما أظهره بث مباشر لناشطين على متن المركب.وأُطلقت صفارات الإنذار على متن "مادلين" تحذيرًا من اقتراب القوارب الصهيونية منها في عرض البحر.وكشفت فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية إن 5 زوارق حربية صهيونية حاصرت السفينة مادلين التي تحمل مساعدات لغزة.وزعمت وسائل إعلام صهيونية أن القارب "مادلين" رفض التعاون مع قوات جيش الاحتلال فيما يحاول مواصلة طريقه نحو غزة. الحصار الصهيوني وأبحرت السفينة "مادلين" التابعة لتحالف "أسطول الحرية" من صقلية الأحد الماضي متجهة إلى غزة لإيصال مساعدات وكسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ أعوام، وزاد إطباقا عقب اندلاع حرب طوفان الأقصى منذ السابع من أكتوبر 2023.وكان وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس قد أكد في وقت سابق أنه أمر الجيش بمنع السفينة التي تقل ناشطين من بينهم السويدية جريتا ثونبرج، من كسر الحصار المفروض على قطاع غزة.وقال كاتس: أعطيت تعليمات للجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة، زاعما أن ثونبرج معادية للسامية وأن أعضاء المجموعة بأنهم "أبواق دعاية لحماس" وفق تعبيره .

والد إيلون ماسك يكشف ما حدث لابنه بسبب ترامب
والد إيلون ماسك يكشف ما حدث لابنه بسبب ترامب

مصرس

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصرس

والد إيلون ماسك يكشف ما حدث لابنه بسبب ترامب

قال إرول ماسك، والد رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، إن الضغوط المرتبطة بالعمل في البيت الأبيض أدت إلى إصابة ابنه ب"اضطراب ما بعد الصدمة"، مشيرًا إلى أن العلاقة المتوترة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تسببت له بإجهاد نفسي شديد. وفي حديث لصحيفة ديلي ميل، قال ماسك الأب: "خمسة أشهر من التوتر المتواصل، ثم التوتر المتواصل، ثم التوتر المتواصل... وفي النهاية، لم يبق سوى هو وترامب، كلاهما لا يعرف ما يجب فعله، لذا يتشاجران حتى يتمكنا من العودة إلى وضعهما الطبيعي".وفي وقت سابق، شبّه إرول ماسك الخلاف بين نجله وترامب ب"القتال بين ذكور نمط ألفا في عالم الحيوان"، ونصح إيلون بالاعتراف بالهزيمة، مضيفًا: "ترامب سيفوز بهذه الجولة، وبعدها سينتهي الخلاف ولن يحمل ضغينة ضده".وكان الخلاف بين الرجلين قد تصاعد، الأسبوع الماضي، عقب انتقادات وجهها ماسك إلى مشروع الميزانية المقترح من قبل الرئيس الأمريكي، واصفًا إياه ب"القذارة المقززة".وردّ ترامب معبّرًا عن خيبته من ماسك، قائلاً إنه "فعل الكثير من أجله"، ليرد الأخير بأن ترامب أصبح رئيسًا بفضله، وأنه يسيطر الآن على الكونغرس.ورغم حدة السجال، نقل موقع أكسيوس لاحقًا أن الطرفين اعتمدا نبرة تصالحية بعد تبادل الانتقادات عبر منصات التواصل الاجتماعي.

مظاهرات لوس أنجلوس.. حملات الترحيل تفجر احتجاجات غاضبة وتوتر سياسي متصاعد
مظاهرات لوس أنجلوس.. حملات الترحيل تفجر احتجاجات غاضبة وتوتر سياسي متصاعد

الصباح العربي

timeمنذ ساعة واحدة

  • الصباح العربي

مظاهرات لوس أنجلوس.. حملات الترحيل تفجر احتجاجات غاضبة وتوتر سياسي متصاعد

نفذت فرق الهجرة الفيدرالية، بمساندة عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي المدججين بالسلاح، سلسلة مداهمات منسقة صباح الجمعة في عدد من أحياء لوس أنجلوس ذات الغالبية اللاتينية، وتركزت أبرز العمليات داخل مصنع للملابس بمنطقة الأزياء، حيث دخل الضباط الموقع بهدف تنفيذ أوامر بترحيل عدد من المهاجرين والتحقيق في وثائق عمل مزوّرة، ما أشعل شرارة التوتر. في غضون دقائق، تجمع العشرات أمام المصنع وبدأت الهتافات تتعالى عبر مكبرات الصوت، إذ حاول أحد المتظاهرين تحذير العمال من التعاون مع السلطات، في وقت واصلت فيه القوات الأمنية عمليات التفتيش، بينما سجل شهود عيان انتشارًا كثيفًا لعناصر مسلحة يرتدون سترات واقية داخل الأحياء المستهدفة. مشاهد مصوّرة انتشرت بسرعة عبر المنصات الاجتماعية، أظهرت متظاهرًا يقطع الطريق أمام مركبة تقل عددًا من الموقوفين، في حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود التي كانت ترفض مغادرة المكان، ما أدى إلى اندلاع موجة من الاشتباكات استمرت يومين كاملين في شوارع المدينة. ردًا على التصعيد، أمر الرئيس الأمريكي بنشر نحو ألفي عنصر من الحرس الوطني صباح الأحد، في خطوة وُوجهت بانتقادات حادة من مسؤولين ديمقراطيين في كاليفورنيا، حيث وصفها حاكم الولاية غافين نيوسوم بأنها محاولة متعمدة لتأجيج العنف، فيما اعتبرت رئيسة بلدية لوس أنجلوس الإجراء تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمعات المحلية. مع حلول مساء الأحد، تحولت لوس أنجلوس إلى مشهد فوضوي اتسم بأعمدة دخان متصاعدة من سيارات مشتعلة، وأصوات قنابل صوتية تصدح بين المباني، بينما استخدمت الشرطة الرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين احتموا بالحواجز الإسمنتية في أكثر من نقطة داخل المدينة. في قلب الأحداث، روت ساديا برافو، وهي حارسة أمن ومهاجرة من الجيل الأول، أن رجال الأمن اقتادوا آباء من داخل قاعات المحكمة تاركين أطفالًا خلفهم، مشيرة إلى أن الظروف التي يواجهها المهاجرون قاسية وغير إنسانية، بينما أعربت عن خشيتها من أن تتحول التظاهرات إلى موجات عنف متصاعدة. شاركت ماري كاريو في الاحتجاجات برفقة ابنتها الصغيرة، ورفعت الطفلة لافتة تطالب بالمساواة للجميع، بينما أكدت والدتها أنها تمثل صوت أقاربها وأصدقائها الذين يتخوفون من الحضور خشية الترحيل، معتبرة أن السكوت لم يعد خيارًا أمام هذه السياسات. أعلنت وزارة الأمن الداخلي اعتقال 44 شخصًا في مداهمات الجمعة، ضمن حملة ترحيل تهدف إلى إخراج مليون مهاجر خلال عام، مع التركيز على أماكن العمل، حيث طالت الاعتقالات مناطق بالقرب من متاجر ومرافق تجارية في مدينة باراماونت، ذات الكثافة السكانية اللاتينية. الاحتجاجات تصاعدت بشكل ملحوظ حول المراكز المؤقتة لاحتجاز المهاجرين، حيث رشق المحتجون المباني بالحجارة وزجاجات المولوتوف، فيما ردت القوات الفيدرالية باستخدام القنابل الغازية والرصاص المطاطي في محاولة للسيطرة على الوضع. امتدت التظاهرات إلى يوم السبت، وشهدت مواجهات عنيفة استخدم فيها المحتجون الألعاب النارية والعربات المتنقلة لإغلاق الشوارع، كما رفع بعضهم أعلام المكسيك فوق سيارات مشتعلة، في مشهد غير مسبوق من حيث الحدة والاتساع. المسؤولة عن الأمن الداخلي كريستي نويم نشرت تغريدة أكدت فيها عزمها على مواصلة العمليات، فيما أعلنت الإدارة الفيدرالية أن قرار نشر الحرس الوطني جاء دون تنسيق مع الحاكم المحلي، وهي الخطوة الأولى من نوعها منذ أكثر من نصف قرن، مما يؤكد الطابع السياسي للتصعيد. المتحدثة باسم البيت الأبيض صرحت بأن سياسة الإدارة الحالية تقوم على الحزم مع كل من يواجه قوات الأمن بالعنف، في وقت يرى فيه مراقبون أن هذا النهج قد يؤدي إلى توسع دائرة الاحتجاجات على مستوى الولايات الأخرى. من بين الأصوات المتظاهرة، حذر فيتالي نيفيس من أن نشر القوات قد يدفع إلى انتفاضة أوسع تتجاوز حدود كاليفورنيا، داعيًا إلى رفض عسكرة التعامل مع الحراك الشعبي. شرطة كاليفورنيا أكدت أن التظاهرات بدأت تخرج عن السيطرة بعد ثلاثة أيام من اندلاعها، ودفعت بمزيد من وحدات الحرس الوطني إلى شوارع لوس أنجلوس لاحتواء الاحتجاجات، التي جاءت عقب إعلان الرئيس عزمه ترحيل أعداد غير مسبوقة من المهاجرين وإغلاق الحدود الجنوبية. الإجراءات الأخيرة طالت أيضًا حملة الإقامة القانونية، ما زاد من غضب السكان المحليين، لا سيما في مدينة يسكنها عدد كبير من المهاجرين أو أبنائهم، وتدار من قبل مسؤولين ديمقراطيين يعارضون نهج الإدارة الاتحادية. مساء الأحد، أظهرت لقطات استخدام الشرطة للخيول أثناء محاولات فض التظاهرات، وسط هتافات منددة بالسياسات الحكومية، بينما رُشق الضباط بالحجارة والزجاجات من قبل المحتجين في أكثر من منطقة. في تلك الأثناء، نظم حزب الاشتراكية والتحرير وقفة أمام مبنى البلدية، بينما أغلق محتجون الطريق السريع 101 في قلب المدينة، ورفعوا لافتات رافضة لترحيل المهاجرين ومنددة بالأساليب الأمنية المتبعة. تزامنًا مع الأحداث، اندلع حريق في عدة سيارات ذاتية القيادة تعود لشركة Waymo قرب مركز احتجاز في وسط المدينة، بحسب صور التقطتها وكالات الأنباء، ما يعكس تصاعد أعمال العنف المرافقة للاحتجاجات. شرطة المدينة أكدت خلال مؤتمر صحفي تنفيذ سلسلة من الاعتقالات شملت 10 محتجين يوم الأحد و29 آخرين مساء السبت، متهمة المشاركين في التظاهرات بالتسبب في اضطرابات وخرق النظام العام. من جانبه، وجّه حاكم كاليفورنيا انتقادات حادة للإدارة الفيدرالية، معتبرًا أن نشر الحرس الوطني تم دون سند قانوني، ويمثل تعديًا صريحًا على صلاحيات الولاية، مضيفًا أن هذه الخطوات تعكس نهجًا سلطويًا بعيدًا عن المعايير الدستورية. نيوسوم كتب في منشور على "إكس" أن إدارة ترامب تعمدت إرسال القوات لإثارة الفوضى، مؤكدًا أن السلطات المحلية لم تطلب أي دعم أمني، بل فوجئت بتحركات غير منسقة زادت من تفاقم الوضع الميداني. الرئيس الأمريكي من جهته طالب باتخاذ إجراءات صارمة بحق المتظاهرين، داعيًا قادة الأمن إلى فرض النظام ومعاقبة من وصفهم بـ"المجرمين"، وأكد أن أي تهديد للبلاد سيقابل برد قوي لا تهاون فيه. القيادة الشمالية الأمريكية أعلنت عن نشر 300 عنصر من الحرس الوطني لحماية المرافق الفيدرالية، بينما خصص مكتب التحقيقات الفيدرالي مكافأة قدرها 50 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات عن أحد المحتجين المتورطين في إصابة ضابط خلال المواجهات. في خضم التوتر، صرّح وزير الدفاع بأن البنتاغون يدرس نشر قوات عاملة في حال تواصلت أعمال العنف، بينما اتهمت عمدة المدينة إدارة ترامب بإشعال التوتر، داعية إلى احتواء الغضب الشعبي دون الانجرار نحو الفوضى المتصاعدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store