logo
أمريكا أعادت مهاجرين لبلدانهم بعد التهديد بترحيلهم لدولة ثالثة

أمريكا أعادت مهاجرين لبلدانهم بعد التهديد بترحيلهم لدولة ثالثة

صوت بيروتمنذ يوم واحد
مهاجر يطلب معلومات من موظفي الهجرة الفيدراليين في محكمة الهجرة الأمريكية في مانهاتن، بمدينة نيويورك، الولايات المتحدة، 1 أغسطس 2025. رويترز
تقول الإدارة الأمريكية إنه يتعين ترحيل بعض المجرمين الخطرين إلى دول ثالثة لأن حتى بلدانهم الأصلية لا تقبلهم، لكن مراجعة لقضايا حديثة أظهرت أن خمسة رجال على الأقل ممن كانوا مهددين بهذا المصير أُعيدوا إلى بلدانهم الأصلية في غضون أسابيع.
ويريد الرئيس دونالد ترامب ترحيل ملايين المهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وتسعى إدارته إلى تكثيف عمليات الترحيل إلى دول ثالثة، بما في ذلك إرسال المجرمين المدانين إلى جنوب السودان وإسواتيني ( سوازيلاند سابقا)، وهما بلدان في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ويقضي المهاجرون المدانون عادة عقوباتهم في الولايات المتحدة أولا قبل ترحيلهم. ويبدو أن هذا هو الذي حدث مع الرجال الثمانية الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وخمسة آخرين إلى إسواتيني، مع أن بعضهم أُطلق سراحهم قبل سنوات.
وقالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في يونيو حزيران إن عمليات الترحيل إلى دول ثالثة تسمح بترحيل الأشخاص 'الهمجيين للغاية لدرجة أن بلدانهم الأصلية لن تقبلهم'. وردّ منتقدون بأنه ليس من الواضح أن الولايات المتحدة حاولت أولا إعادة الرجال إلى بلدانهم الأصلية قبل ترحيلهم إلى جنوب السودان وإسواتيني، وأن عمليات الترحيل كانت قاسية بلا داع.
ووجدت رويترز أن خمسة رجال على الأقل هددوا بالترحيل إلى ليبيا في مايو أيار تمت إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية بعد أسابيع، وذلك وفقا لمقابلات مع اثنين منهم وأحد أفراد عائلاتهم ومحامين.
وبعد أن منع قاض أمريكي إدارة ترامب من إرسالهم إلى ليبيا، تمت إعادة رجلين من فيتنام واثنين من لاوس وخامس من المكسيك إلى بلدانهم. ولم ترد تقارير عن عمليات الترحيل هذه سابقا.
ولم تُعلّق وزارة الأمن الداخلي على عمليات الترحيل. ولم تتمكن رويترز من تحديد ما إذا كانت بلدانهم الأصلية قد رفضت استقبالهم في البداية، أو سبب محاولة الولايات المتحدة إرسالهم إلى ليبيا.
ونفت تريشيا ماكلوفلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي أن تكون البلدان الأصلية للمجرمين المرحلين إلى دول ثالثة مستعدة لاستعادتهم، لكنها لم تقدم تفاصيل عن محاولات لإعادة الرجال الخمسة إلى بلدانهم قبل تهديدهم بالترحيل إلى ليبيا.
وقالت ماكلوفلين في بيان 'إذا أتى أحدا إلى بلادنا بشكل غير قانوني وخالف قوانيننا، فقد ينتهي به الأمر في سجن سيكوت، أو أليجاتور ألكتراز، أو خليج جوانتانامو، أو جنوب السودان أو دولة ثالثة أخرى'، في إشارة إلى سجن شديد الحراسة بالسلفادور ومركز احتجاز في إيفرجليدز في فلوريدا.
بعيدا عن الوطن
لم ترد وزارة الأمن الداخلي على طلب للتعليق بشأن عدد عمليات الترحيل إلى دول ثالثة منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير كانون الثاني، على الرغم من ترحيل آلاف إلى المكسيك ومئات إلى دول أخرى.
ووفقا لوزارة الأمن الداخلي، فإن الرجال الثمانية الذين أُرسلوا إلى جنوب السودان جاؤوا من كوبا ولاوس والمكسيك وميانمار وجنوب السودان وفيتنام، والرجال الخمسة الذين أُرسلوا إلى إسواتيني من مواطني كوبا وجامايكا ولاوس وفيتنام واليمن.
وقالت أبيغيل جاكسون المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرجال الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني كانوا 'الأسوأ على الإطلاق'، ومن بينهم أشخاص أُدينوا في الولايات المتحدة بارتكاب جرائم اعتداء جنسي على أطفال وقتل.
وأضافت في بيان 'المجتمع الأمريكي أكثر أمانا برحيل هؤلاء المجرمين غير الشرعيين'.
ولم ترد حكومة لاوس على طلبات للتعليق بشأن الرجال الذين تلقوا تهديدات بالترحيل إلى ليبيا، وأولئك الذين رُحِّلوا إلى جنوب السودان وإسواتيني. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الفيتنامية في 17 يوليو تموز أن الحكومة تتحقق من المعلومات المتعلقة بترحيل أشخاص إلى جنوب السودان، لكنه لم يُدل بمزيد من التعليقات لرويترز.
ولم تعلق الحكومة المكسيكية على الأمر.
وقالت حكومة إسواتيني يوم الثلاثاء الماضي إنها لا تزال تحتجز المهاجرين الخمسة الذين استقبلتهم ويقبعون في زنازين انفرادية بموجب الاتفاق مع إدارة ترامب.
'نتيجة عشوائية للغاية'
سمحت المحكمة العليا في يونيو حزيران لإدارة ترامب بترحيل المهاجرين إلى دول ثالثة دون منحهم فرصة لإثبات احتمالية تعرضهم للأذى. لكن مدى قانونية عمليات الترحيل لا تزال محل نزاع في دعوى قضائية اتحادية في بوسطن، وهي قضية قد تعاد إلى المحكمة العليا ذات التوجه المحافظ.
ويقول معارضون إن عمليات الترحيل تهدف إلى إثارة الخوف بين المهاجرين ودفعهم إلى 'الترحيل الذاتي' إلى بلدانهم الأصلية بدلا من إرسالهم إلى دول بعيدة لا تربطهم بها أي صلة.
وقالت ميشيل ميتلشتات مديرة الاتصالات في معهد سياسة الهجرة غير الحزبي 'هذه رسالة مفادها أنكم قد تواجهون نتيجة عشوائية للغاية، إذا لم تختاروا المغادرة بمحض إرادتكم'.
ونصت إرشادات إنفاذ قوانين الهجرة الداخلية الأمريكية الصادرة في يوليو تموز على إمكانية ترحيل المهاجرين إلى دول لم تقدم ضمانات دبلوماسية لسلامتهم في غضون ست ساعات فقط من إخطارهم.
وفي حين ركزت الإدارة على ترحيل المجرمين المدانين إلى دول أفريقية، فقد أرسلت أيضا أفغانا وروسا وغيرهم من طالبي اللجوء إلى بنما وكوستاريكا.
وفي مارس آذار، رحلت إدارة ترامب أكثر من 200 فنزويلي متهمين بالانتماء إلى عصابات إلى السلفادور حيث احتجزوا في سجن سيكوت دون إمكانية التحدث إلى محامين حتى أطلق سراحهم في عملية تبادل سجناء الشهر الماضي.
وتظهر بيانات الحكومة المكسيكية أنه جرى ترحيل أكثر من 5700 مهاجر غير مكسيكي إلى المكسيك منذ تولي ترامب منصبه، في استمرار لسياسة بدأت في عهد الرئيس السابق جو بايدن.
وتقول ترينا ريلموتو المديرة التنفيذية للتحالف الوطني للتقاضي بشأن الهجرة المؤيد للمهاجرين إن حقيقة ترحيل رجل مكسيكي إلى جنوب السودان وتهديد آخر بالترحيل إلى ليبيا تشير إلى أن إدارة ترامب لم تحاول إرسالهم إلى بلدانهم الأصلية.
'استخدامنا كبيادق'
يرى المناهضون بشدة للهجرة أن عمليات الترحيل لدول ثالثة وسيلة للتعامل مع مخالفي قوانين الهجرة الذين يصعب ترحيلهم وقد يشكلون تهديدا للشعب الأمريكي.
وقالت جيسيكا فوون مديرة السياسات في مركز دراسات الهجرة الذي يدعم خفض مستويات الهجرة 'إدارة ترامب تعطي الأولوية لسلامة المجتمع الأمريكي على راحة هؤلاء المرحلين'.
وفي يوليو تموز، ضغطت إدارة ترامب على دول أفريقية أخرى لاستقبال المهاجرين، وطلبت ذلك من دولة بالاو، إحدى جزر المحيط الهادي، إضافة إلى دول أخرى.
وبموجب القانون الأمريكي، يمكن لمسؤولي الهجرة الاتحاديين ترحيل أي شخص إلى بلد غير الدولة التي يحمل جنسيتها عندما تكون جميع الجهود الأخرى 'غير عملية أو غير مناسبة أو مستحيلة'.
ويجب على مسؤولي الهجرة أولا محاولة إعادة المهاجر إلى بلده الأصلي وإذا لم يستطيعوا فإلى بلد تربطه به صلة، مثل المكان الذي عاش فيه أو ولد فيه.
وبالنسبة للرجل من لاوس الذي كاد يرحّل إلى ليبيا في أوائل مايو أيار، فإن سماعه عن استئناف عمليات الترحيل إلى دول ثالثة جعله يتذكر المخاوف التي شعر بها.
وفي مقابلة من لاوس، طلب فيها عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته، سأل عن سبب 'استخدام الولايات المتحدة لنا كبيادق؟'.
وقال محاميه إن الرجل قضى عقوبة بالسجن لارتكابه جناية. ولم تتمكن رويترز من تحديد التهمة التي أُدين بها.
وتذكر كيف طلب منه مسؤولون الإمضاء على قرار ترحيله إلى ليبيا، والذي رفضه، وأبلغهم برغبته في إرساله إلى لاوس. وأضاف أنهم أخبروه أنه سيُرحّل إلى ليبيا سواء وقع على الأمر أم لا. ولم تعلق وزارة الأمن الداخلي على ما قاله الرجل.
وأضاف الرجل، الذي جاء إلى الولايات المتحدة في أوائل الثمانينيات كلاجئ عندما كان في الرابعة من عمره، إنه يحاول الآن تعلم اللغة المحلية والتكيف مع حياته الجديدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تحول أميركي في مفاوضات غزة.. "كل شيء أو لا شيء"
تحول أميركي في مفاوضات غزة.. "كل شيء أو لا شيء"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 4 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

تحول أميركي في مفاوضات غزة.. "كل شيء أو لا شيء"

كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" عن تحوّل كبير في الاستراتيجية الأميركية بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الرهائن، إذ تسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى التخلي عن سياسة الاتفاقات الجزئية لصالح اتفاق شامل، يعيد جميع الرهائن دفعة واحدة وينهي الحرب بشروط أبرزها نزع سلاح حركة حماس. من "النهج المرحلي" إلى "الكل أو لا شيء" وخلال اجتماع استمر ساعتين في تل أبيب، قال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لعائلات الرهائن الإسرائيليين إن ترامب يرغب في تغيير جوهري في نهج التفاوض، مؤكداً أن "الاستراتيجية السابقة فشلت في تحقيق نتائج ملموسة"، وأن الإدارة الأميركية تتبنى حاليا سياسة "الكل أو لا شيء". وأوضح ويتكوف أن الخطة الجديدة "تحمل بارقة أمل"، دون أن يكشف عن تفاصيلها، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية باتت مقتنعة بأن المفاوضات التدريجية استنفدت أغراضها. خلفية الموقف الأميركي تأتي هذه التصريحات في ظل جمود طويل في المفاوضات، بعد اتفاق جزئي تم التوصل إليه في يناير الماضي وأدى إلى إطلاق 33 رهينة، قبل أن تنهار المرحلة التالية إثر استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في مارس. وبحسب "أكسيوس"، فإن ترامب كان يفضل منذ البداية اتفاقا شاملا، إلا أنه دعم خطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرحلية مراعاةً لحسابات الداخل الإسرائيلي. غير أن الضغوط المتزايدة من عائلات الرهائن، وتراجع ثقة الرأي العام بجدوى الصفقات المجزأة، دفعت واشنطن إلى إعادة النظر جذرياً في المسار التفاوضي. نحو تفاهم أميركي–إسرائيلي؟ قال مسؤول إسرائيلي إن ويتكوف بحث مع نتنياهو إمكانية التحول إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، في إطار تفاهم جديد قيد التبلور. لكن مصادر أخرى مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن الخيار المرحلي لا يزال مطروحاً، مع اقتراح بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مقابل إطلاق 10 رهائن أحياء و18 من جثامين الرهائن. موقف حماس: لا نزع سلاح بلا دولة في أول رد على تصريحات المبعوث الأميركي، أكدت حركة حماس أنها ترفض أي طرح لنزع السلاح ما لم يتم الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، معتبرة أن الطرح الأميركي "منحاز بشكل كامل لإسرائيل" ولا يعكس موقفاً تفاوضياً محايداً. وأشار ويتكوف إلى أن عدداً من الحكومات العربية تضغط على حماس للقبول بخطة نزع السلاح، في محاولة لإنهاء الحرب وتحقيق انفراجة سياسية في الملف الفلسطيني. مشهد ضبابي ومفترق طرق يرى مراقبون أن الملف التفاوضي بلغ نقطة مفصلية: فإما الذهاب نحو اتفاق شامل يعيد الرهائن وينهي الحرب، أو البقاء في دوامة الصفقات الجزئية التي أثبتت محدوديتها. وبينما لا تزال إسرائيل مترددة في الحسم، وتُبقي حماس على موقفها، يبدو أن واشنطن تستعد لتصعيد الضغط السياسي والدبلوماسي في الأسابيع المقبلة، لإعادة الإمساك بخيوط اللعبة في غزة. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حماس ودول عربية تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى
حماس ودول عربية تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى

صوت بيروت

timeمنذ 43 دقائق

  • صوت بيروت

حماس ودول عربية تدين اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى

المسجد الأقصى، في القدس، 28 مارس 2025. رويترز أدانت حركة المقاومة الإسلامية 'حماس' بشدة اقتحام مجموعات كبيرة من المستوطنين الإسرائيليين، يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير وعضو برلمان الاحتلال عميت هالفي، لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم الأحد، واعتبرت ذلك 'جريمة متصاعدة' بحق المسجد و'استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في أنحاء العالم'. وأوضحت الحركة في بيان صحفي أن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية داخل الأقصى، رفعوا خلالها أعلام الاحتلال ورايات تحمل رسوماً لما يُعرف بـ'الهيكل المزعوم' كتب عليها بالعربية 'بيت الله العالمي'، وذلك بعد أن أخلت قوات الاحتلال المسجد من المصلين وفرضت طوقاً أمنياً مشدداً على البلدة القديمة في القدس. وربط البيان بين الاقتحامات المتكررة و'محاولات الاحتلال فرض واقع جديد وتهويد المسجد الأقصى'، لا سيما مع تزامنها المتكرر مع المناسبات الدينية اليهودية، مشدداً على أن هذه الإجراءات 'لن تنجح في تغيير الهوية العربية والإسلامية للمسجد'. وحذّرت الحركة من أن استمرار السياسات التي تنتهجها حكومة الاحتلال، بما في ذلك الحرب على غزة والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، يهدد 'الأمن والسلم الإقليمي والدولي'، مطالبةً المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ'تحرك عاجل وجاد لوقف هذه الجرائم ومحاسبة حكومة الاحتلال'. ودعت 'حماس' الشعوب العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف فاعلة ضد ما وصفته بـ'الانتهاكات الممنهجة' بحق المقدسات، كما ناشدت الشعب الفلسطيني ومقاومته 'بعدم السماح بتمرير مخططات الاحتلال الإجرامية'. واختتم البيان بالتأكيد على أن مقاومة الاحتلال والتصدي لمخططاته ستتواصل حتى 'تحرير الأرض والمقدسات وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس'. الأردن من جهته رفض الأردن، اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وأكد أنه لا سيادة لإسرائيل عليه. جاء ذلك في بيان للخارجية الأردنية، أدانت فيه بـ'أشد العبارات' اقتحام بن غفير الجديد للمسجد، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية. واعتبرت ذلك 'خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، واستفزازا ا غير مقبول وتصعيدا مدانا'. وأكدت أنه 'لا سيادة لإسرائيل على المسجد الأقصى'. الوزارة جددت 'رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة الاقتحامات المرفوضة من قِبَل الوزير المتطرف بن غفير'. وكذلك جددت رفضها 'تسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قِبَل المستوطنين المتطرفين'. وشددت على أن ذلك يمثل 'انتهاكا صارخا للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، ومحاولة لتقسيمه زمانيا ومكانيا، وتدنيسا لحرمته'. السعودية كما أعربت السعودية عن إدانتها الشديدة للممارسات الاستفزازية المتكررة من مسؤولي الحكومة في إسرائيل بحق المسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذه الممارسات تؤجج المواجهة في المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها إدانة المملكة بأشد العبارات 'الممارسات الاستفزازية المتكررة من قبل مسؤولي حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد الأقصى المبارك'. وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تؤجج الصراع في المنطقة. كما شددت المملكة على مطالبتها المتواصلة للمجتمع الدولي 'بوقف ممارسات مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي المخالفة للقوانين والأعراف الدولية، والتي تقوّض جهود السلام بالمنطقة'. وفي وقت سابق من صباح اليوم الأحد، اقتحم 3023 مستوطنا، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تحت حماية مشددة من القوات الإسرائيلية، وهم يؤدون صلوات تلمودية ورقصات استفزازية. وأفيد بأن بن غفير تقدم صفوف المستوطين خلال اقتحام باحات المسجد، وقد أدلى بتصريحات دعا فيها إلى إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل وإبعاد عناصر حركة 'حماس' عن القطاع. ودعت منظمات الهيكل المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بالتزامن مع 'ذكرى خراب الهيكل'.

أرقام مقلقة.. الاقتصاد يخذل ترامب
أرقام مقلقة.. الاقتصاد يخذل ترامب

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

أرقام مقلقة.. الاقتصاد يخذل ترامب

رغم تعهداته المتكررة بجعل الاقتصاد الأميركي في أزهى عصوره، يواجه الرئيس دونالد ترامب ضغوطًا متزايدة مع تزايد المؤشرات التي تشير إلى أن السياسات الجريئة التي أطلقها منذ توليه منصبه قبل أكثر من ستة أشهر لم تحقق الانفراج الاقتصادي الموعود. بين تغييرات جذرية في قوانين الضرائب والطاقة، وفرض تعريفات جمركية واسعة النطاق، أعاد ترامب رسم معالم الاقتصاد الأميركي بطريقته الخاصة. لكن النتائج حتى الآن لا تبدو مشجعة: التوظيف يتباطأ، التضخم يتصاعد، والنمو الاقتصادي يخسر زخمه تدريجيًا. تقرير الوظائف الأخير شكّل ضربة واضحة للرئيس الجمهوري، حيث أشار إلى فقدان عشرات آلاف الوظائف في قطاع التصنيع منذ إطلاق موجة الرسوم الجمركية في نيسان. وعلى الرغم من محاولات ترامب التقليل من شأن الأرقام، إلا أن طرده لرئيس الوكالة المسؤولة عن إصدار بيانات التوظيف أثار جدلًا واسعًا حول نزاهة المؤسسات الرسمية. وفي الوقت ذاته، أظهرت بيانات التضخم ارتفاعًا في أسعار السلع الاستهلاكية، لا سيما المستوردة، مما زاد من الضغوط على المواطنين. أما الناتج المحلي الإجمالي، فقد سجّل نموًا سنويًا متواضعًا لا يتجاوز 1.3% خلال النصف الأول من العام، وهو تراجع حاد عن العام الماضي. استراتيجية ترامب الاقتصادية التي تقوم على التخفيضات الضريبية، تقليص الإنفاق، وتصعيد الحروب التجارية، تُعتبر مقامرة سياسية بالغة الخطورة، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي. ويرى خبراء أن التأثير الكامل للسياسات الجمركية لن يظهر قبل عام 2026، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الجمهوريين في الاستحقاقات المقبلة. وفيما يرى البيت الأبيض أن ما يحصل هو مرحلة "إعادة ضبط"، وأن الأفضل قادم، تشير استطلاعات الرأي إلى تراجع الثقة الشعبية في أداء ترامب الاقتصادي. فقط 38% من الأميركيين عبّروا عن رضاهم، انخفاضًا من 50% نهاية ولايته السابقة. لم يوفر ترامب حتى البنك المركزي الأميركي من انتقاداته، مطالبًا بخفض فوري في معدلات الفائدة، متجاهلًا التحذيرات من أثر ذلك على معدلات التضخم. دعم ترامب محافظين في "الفيدرالي" لصالح خفض الفائدة، رغم اختلاف مبرراتهم مع توجهاته. في نهاية العام الماضي، وجّه الرئيس السابق جو بايدن تحذيرًا صريحًا من عواقب الرسوم الجمركية الشاملة، مؤكدًا أن المستهلك الأميركي—not الدول الأجنبية—هو من سيدفع الثمن. والآن، تظهر ملامح هذا الأثر بوضوح في الأسواق والقطاعات الإنتاجية. قد تكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مدى قدرة ترامب على الصمود في وجه التحديات الاقتصادية. فهل ستثمر سياساته عن انتعاش مؤجل، أم أن "العصر الذهبي" الذي وعد به سيكون مجرد شعار انتخابي؟ الجواب رهن تطورات الأسواق وثقة المواطن الأميركي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store