
وزير الاقتصاد: كلفة إعمار غزة تتجاوز 53 مليار دولار
تحدث وزير الاقتصاد الفلسطيني، المهندس محمد العامور، عن موضوع القدرات الاقتصادية للسلطة الفلسطينية في ظل المفاوضات المستمرة، مشيرًا إلى أن "الشعب الفلسطيني يواجه في هذه المرحلة الحرجة، هجمة بشعة من الاحتلال الإسرائيلي على القضية الفلسطينية بكل مكوناتها ومقدراتها".
وأشار العامور، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، إلى "الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون منذ 7 أكتوبر من النواحي الأمنية والاقتصادية والسياسية، وامتداد الحرب من غزة إلى محافظات الضفة الغربية، خاصة الشمالية".
ولفت إلى أن "الحكومة الفلسطينية، رغم الضغوط الاقتصادية، على تواصل دائم مع أهل غزة عبر غرفة الطوارئ ومؤسسات المجتمع المدني لتقديم الحد الأدنى من الإغاثة".
وأضاف العامور: "إدارة غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية كانت تتم بكفاءة عالية ولا تزال السلطة الفلسطينية تملك القدرة والطاقة لإدارتها"، موضحًا أن "الملف الاقتصادي مرتبط بالمصادر المالية وبخطة الإعمار التي تم وضعها بمراحلها المختلفة"، مشددا على "تقدير السلطة لدور العرب والمجتمع الدولي المستعدين لتبني الخطة فور توقف الحرب".
وأكد وزير الاقتصاد الفلسطيني أن "الجهود العربية خلال 22 شهرًا لوقف الحرب اصطدمت بالذرائع الإسرائيلية للعودة الى مربع عدم التأكد من أي مرحلة قادمة، وأن برنامج الحكومة الإسرائيلية الأساسي والواضح هو استمرار الحرب"، معربًا عن "تفاؤله بوقفها إذا اتفق العالم على حل سياسي يوحد غزة والقدس الشرقية والضفة الغربية تحت سلطة الحكومة الفلسطينية".
وأشار إلى أن "السلطة الفلسطينية ستدير المرحلة المقبلة عبر لجنة وزارية بالتنسيق مع مصر لفترة مؤقتة، مؤكدًا استمرار التنسيق العربي والدولي واستغلال الحقائق التاريخية لتحقيق الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 حزيران 1967".
وأوضح العامور أن "المواقف الدولية والإسرائيلية أخرت قيام الدولة الفلسطينية ولم تلغها، ورغم التغيرات الجيوسياسية، بقيت فلسطين العنوان والمحور الأساسي في قضايا الحرب والسلام في المنطقة والعالم".
ولفت إلى أن "التقديرات الجديدة لإعادة الإعمار تتجاوز 53 مليار دولار وفق ما كان مقدرًا في نهاية العام 2024، والمطلوب من دول العالم المساهمة في الإعمار على أن يُبحث الموضوع في مؤتمر القاهرة. وأكد أن الحكومة 19 شرعت في تنفيذ الإصلاح والحوكمة لصالح الشعب الفلسطيني وستستكمل هذه المسيرة".
وانتقد العامور الإجراءات الإسرائيلية التي وصفها بـ "الابتزاز"، مشيرًا إلى أن "أموال المقاصة هي أموال فلسطينية خالصة ولم تُحوَّل منذ ثلاثة أشهر، إضافة إلى القيود على المصارف والتجارة، والاجتياحات اليومية للمخيمات".
ودعا المجتمع الدولي والدولة المحبة للسلام لترجمة النوايا إلى "خطوات عملية للإفراج عن أموال المقاصة، وتسهيل الحركة التجارية، وكبح المستوطنين، ووقف الاجتياحات لإنقاذ الاقتصاد الفلسطيني".
وفي ما يخص المؤتمر العربي الروسي في موسكو، أشاد العامور بـ"موقف روسيا الداعم للقضية الفلسطينية"، شاكراً الرئيس بوتين على دعوته لعقد هذا المؤتمر، ومعربًا عن "الأمل في أن يترجم إلى إجراءات عملية لدعم الحقوق والاقتصاد الفلسطيني".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 44 دقائق
- وكالة الصحافة الفلسطينية
الدولار مقابل الشيكل.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم الأحد 17 أغسطس
رام الله - صفا جاءت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الشيكل الإسرائيلي، اليوم الأحد 17 أغسطس/ آب 2025 على النحو التالي: سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل 3.37 شيكل. سعر صرف الدينار الأردني مقابل 4.76 شيكل. سعر صرف اليورو الأوروبي مقابل 3.95 شيكل. سعر صرف الجنيه المصري مقابل 0.069 شيكل.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ 13 ساعات
- وكالة الصحافة الفلسطينية
"صدى سوشال": الاحتلال يستخدم الهواتف أداة قمع وانتهاك للخصوصية
رام الله - صفا كشفت دراسة جديدة لمركز "صدى سوشال"، عن تصاعد خطير في انتهاكات الاحتلال الرقمية بحق الفلسطينيين، تمثّلت بتكثيف عمليات تفتيش ومصادرة الهواتف المحمولة منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أدّى إلى انتهاكات مباشرة للحياة الخاصة وفرض رقابة ذاتية على الفلسطينيين. واستندت الدراسة التي أعدها الباحث أحمد العاروري، إلى استطلاع شمل 526 مشاركاً من الضفة الغربية والقدس، إذ أفاد 56.1% بأنهم تعرّضوا للاحتجاز على الحواجز العسكرية، فيما أشار 76.4% إلى أن منازلهم أو مناطقهم تعرّضت لاقتحامات من الاحتلال خلال فترة الحرب، وأكد 87.6% أن الحواجز أثّرت بشكل مباشر على خصوصيتهم وحياتهم اليومية. وبيّنت الدراسة أن الاعتداءات على الفلسطينيين لم تقتصر على تفتيش الهواتف، بل امتدت إلى انتهاكات جسدية، إذ أفاد 27.6% بتعرّضهم للضرب عقب فحص هواتفهم، وقال 45.6% إن أحد أفراد عائلتهم مرّ بتجربة مماثلة. وتوزعت الانتهاكات بين الضرب بنسبة (58.2%)، والاحتجاز (71.5%)، وتكسير الهواتف (19.4%)، ومصادرتها (21.2%)، إضافة إلى الاعتقال بعد التفتيش (17%). وفيما يتعلق بالخصوصية الرقمية، أوضح التقرير أن 89.2% اضطروا لحذف صور أو تطبيقات من هواتفهم تجنباً للملاحقة، فيما أكد 81.7% أنهم لم يعودوا قادرين على الوصول إلى الأخبار والمعلومات كما في السابق. كذلك، اضطر 39.4% إلى إغلاق حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كلي أو جزئي. واستهدفت قوات الاحتلال بشكل رئيس صور الشهداء والأسرى بنسبة (62.9%)، وقادة الفصائل (49.4%)، ومقاطع للمقاومة الفلسطينية (50.9%). كما ركّزت على تطبيق "تلغرام" الذي تعرّض لفحص أو حذف في 90% من الحالات، يليه "فيسبوك" (36.3%) و"واتساب" (26.9%). جغرافياً، سُجلت النسبة الأكبر من انتهاك خصوصية هواتف الفلسطينيين رقميًا على حواجز محافظة رام الله (37.9%)، تلتها نابلس (24.2%)، ثم الخليل (14.9%)، وطولكرم (14.3%)، وجنين (10.6%)، وبيت لحم (8.7%)، وأريحا والأغوار (4.3%)، والقدس (4.3%)، وأخيراً قلقيلية وسلفيت (3.1%)، ما يشير إلى ارتباط حجم الانتهاكات بكثافة التواجد العسكري والاستيطاني. وأوضحت الدراسة أن الاحتلال يسعى من خلال تفتيش الهواتف إلى السيطرة على الوعي الفلسطيني، عبر منع تداول صور الشهداء وقادة المقاومة، وفرض رقابة ذاتية تدفع الفلسطينيين لتجنّب النشر، أو حذف محتوى سياسي ووطني. كما يعمل الاحتلال على ضرب الإعلام البديل، خاصة منصة "تلغرام" التي أصبحت مصدراً أساسياً للأخبار لنحو 64% من المشاركين، إلى جانب استخدام البيانات الشخصية وسيلة للابتزاز أو الضغط، بما يهدد النسيج الاجتماعي الفلسطيني ويزرع الخوف داخل العائلات. في المقابل، أظهرت الدراسة تداعيات عميقة على الفلسطينيين، حيث قال 73% إنهم أصبحوا أكثر خشية على صورهم الخاصة، و62% توقفوا عن متابعة منصات إخبارية، فيما اعترف 83.1% بأنهم فرضوا رقابة ذاتية على أنفسهم، و26% توقفوا عن استخدام الهواتف الذكية كلياً أو جزئياً. وتضمّن التقرير شهادات شخصية مؤلمة، أبرزها ما روته الطالبة لانا فوالحة التي تعرّضت للاعتقال على حاجز شمال رام الله، وأُجبرت على فتح هاتفها وتعرضت لانتهاكات جسدية ونفسية، إضافة إلى الطفل حمزة هريش (13 عاماً) الذي هدده جنود الاحتلال بالقتل أمام والدته بسبب صور أسرى في هاتفه. وخلص التقرير إلى أن الاحتلال حوّل الهواتف المحمولة إلى أدوات قمع وسيطرة، تنتهك أبسط حقوق الفلسطينيين في الخصوصية والتعبير والوصول إلى المعلومات، في تجاوز صارخ لما نصّ عليه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.


وكالة الصحافة الفلسطينية
منذ يوم واحد
- وكالة الصحافة الفلسطينية
الدولار مقابل الشيكل.. أسعار صرف العملات في فلسطين اليوم السبت 16 أغسطس
رام الله - صفا جاءت أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الشيكل الإسرائيلي، اليوم السبت 16 أغسطس/ آب 2025 على النحو التالي: سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل 3.37 شيكل. سعر صرف الدينار الأردني مقابل 4.76 شيكل. سعر صرف اليورو الأوروبي مقابل 3.95 شيكل. سعر صرف الجنيه المصري مقابل 0.069 شيكل.