
وَلَيسَ قَولُكَ مَن هَذا بِضائِرِهِ
( مَن يكون هذا الرجل؟ )
وهو يعلم علم اليقين إنه عليُّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فرددت عليه متحدياً ذلك الإنكار المُسيس الغشوم غضبةً لله ورسوله
بتلك العصماء التي (( دوخت )) الأمير وطوحت به وسلبت نشوة المُلك والجاه والصولجان وهزّت عرش الخلافة المغتصبة بي
" هذا الذي تعرف البطحاء وطأته "
فكان نصيبك كالعادة السجن، شأنك شأن كل موالٍ ومحبٍ لمحمد وآله محمد على مر العصور والدهور .
فتلك لعمرُكَ أبا فراس ضريبة العشق الالهي الأزلي السرمدي الذي لا انقطاع له.
أولا تعلم أيها الفرزدق أن حب آل البيت هو حبٌ لله وبغضهم هو بغض لله ؟
أُنبيكَ فرزدقاً … أن مازلنا ندفع فاتورة ذلك الحب والإنتماء دماً عبيطاً ننزفه كل يوم على منحر العشق ونحن سعداء نُقبّلُ شِفارَ السيوف دون الولاية وصاحبها.
غوثاً يخططون ويهددون ويتوعدون ويصرخون، فتتلاشى كل تلك المفردات حين يأتي ذكرُ عليّ عليه السلام، فتستمر مسيرة العشق والغرام وسط طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله لصحاب الأمر بالظهور المبارك
وقتئذ سيكون الحساب عسيراً على أعداء محمد وآل محمد
صلوات ربي عليهم أجمعين.
أعزيكم ايها الموالون بذكرى شهادة الامام زين العابدين صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين .

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ساحة التحرير
منذ 9 ساعات
- ساحة التحرير
غزة بين حرب التجويع وصمت الوفرة!أشجان الجرموزي
غزة بين حرب التجويع وصمت الوفرة! أشجان الجرموزي* يَجِنّ الليل، ويَبزغ الفجر، وتُبدد أشعة الشمس ذاك الظلام الدامس المُحمّل بثقل الألم والخوف، دون فرحة أو راحة، بل ببطون خاوية من قلة الأكل، وشفاه مشققة من شدة الظمأ، وأرواح يملؤها الإعياء، كل ما تراه سراب على أمل أن يكون حقيقة، لكن الحقيقة مؤلمة، مُضنية، مُنهكة، لم تعد المُقل قادرة على إخراج الدمع، القلوب دامية متفطّرة في ظل صمتٍ مُخزٍ، وأفئدة لا تلين لرؤية دم أو كفن أو حتى مجاعة، وكأن السماء أعلنت العزاء الأبدي لموت الضمائر، ولشحّة المشاعر، وذهب البصر مع البصيرة إلا من قلة قليلة… هدير الطوفان أسمع من بهم صمم، أرى فاقد البصيرة أين مكمن الخلل، أقام الحجة ورفع الشكوى، ما يقارب العامين وغزة تحت وطأة الحرب والغارات والحصار، ومن لم تناثر جسده شظايا الغارات، سُلبت الحياة منه بالجوع والعطش، أطفال، نساء، شيوخ، جميعهم يرون الموت في كل لحظة ماثلًا أمامهم، يُخبرهم أن إخوة الدين لا يهمهم أمركم، لا يسمعون أنينكم وصراخكم، بطونهم متخمة، وبطونكم خاوية، استشرى السرطان الإسرائيلي ونخر في جسد الأمة العربية، لم يشعروا منه بألم، بل استقبلوه بالسمع والطاعة، عدا إخوان الصدق، أبطال القول والفعل، أنصار اليمن، جنود ابن البدر، لا يخافون في الله لومة لائم، حسينيو النهج، زيديو الثورة والهوية، ثوار أحرار، أحفاد حيدر الكرار، ثائرون ضد الظلم والطغيان بفضل الله وعلى منهج كتاب الله. رغم الحصار المفروض على اليمن، إلا أنها بشعبها وقائدها الفذ، منذ شرارة الطوفان الأولى، كانت السند والمدد لأهل غزة ومقاومتها، تحركوا متوكلين على الله، آخذين بمحكم آياته، والله غالب على أمره، استطاعوا بفضل الله فرض حصار بحري وجوي، وتسديد ضربات موجعة للعدو الإسرائيلي، ومعه الأمريكي، لم تستطع أعتى جيوش العالم العربي أن تُخسر رصاصة واحدة في سبيل نصرة المظلوم، خنعت الأعراب وذلّت واستكانت تحت أقدام من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة، ولم تُحرّك دماء وأشلاء أهل غزة فيهم ساكنًا، واليوم وقد بلغت المجاعة أوجها، والحرب تستعرض ذروتها، ومن لم يمت بالغارات، مات جوعًا. سيحل غضب رب السماء على تلك الأمم الصامتة قريبًا، فإن الله يُمهل ولا يُهمل، وسيمهلهم قليلًا حتى يزداد إثم صمتهم وخنوعهم، فيكون العقاب شديدًا، وينقلب حُلو الحياة مرًّا سعيرًا، ويستبدل الله بهم، ويومئذٍ لن تنفعهم شفاعة، ولن تذود عنهم أمريكا وإسرائيل، وسيقطع جوع أهل غزة أمعاءهم بما صمّوا آذانهم عن سماع مناجاتهم، وأعموا بصرهم عن رؤية أشلائهم، وصمتوا حين رأوهم يتضوّرون ويموتون جوعًا، فصاروا خصومًا لهم إلى قيام الساعة. ولعل الفرصة لا تزال قائمة، فإما نجاة ونصرة، وإلا عذاب وحسرة، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون… #اتحاد_كاتبات_اليمن 2025-07-24


موقع كتابات
منذ 2 أيام
- موقع كتابات
البكاء في غيرِ محلهِ
حدثني؛ العبدُ الصالحُ والفقيرُ إلى الله، الذي يعملُ في أحدِ محالِ بيعِ الخضرةِ والفواكه، كما يسمى (بقال) في أحدِ الأزقةِ الشعبيةِ في حارتنا؛ قائلاً: في كلِ يوم، وعندَ سماعِ أذانِ الظهرِ في المسجدِ المقابلِ لمحلي، أتوجهُ لأداءِ صلاةِ الجماعةِ معَ المصلينَ، الذي يتوافدونَ إلى المسجد، لأنَ قلبي، يتلهفَ لهذهِ الصلاةِ معَ الجمعِ المؤمن، بديلاً عنْ الصلاةِ المفردة. اعتادَ صاحبنا، أنْ يتركَ أبوابَ محلهِ مفتوحة، والخضرةُ والفواكهُ موزعةٌ في سلالها علىْ صناديقَ خشبيةً مصطفةً تتقدمُ المحل، وببساطتهِ المعروفةِ لدى أهلِ الحي، يرددَ دائما، أنَ الجوعانَ المستطرقَ (خلي يأكلُ ما يعجبه- ألفُ عافية- هني ومري ) ، فالرزقُ على الله- سبحانهُ وتعالى- وما دامَ الدخلُ (النقد) بجيبِ الزر، قصدهُ – جيبُ الدشداشة. يقول: بعدُ أنْ أكملَ شيخ المسجد صلاةَ الظهر، كانَ المفروضُ بعدَ التسليم، أنْ نغادرَ الصلاة، مثلما يحصلُ يوميا، لكوننا أصحابِ مشاغل، ومحلاتنا مفتوحةٌ للزبائن، لنسترزق على بابِ الله.ولكن، وما أدراك ؛ لقدْ بدأَ الإمامُ بالبكاءِ والعويل، وأبكى الجميع، دون معرفة السبب، ولمْ يتركْ مكانهُ في المحراببعد الصلاة، مثلما يحصلُ يوميا ، ويرجعَ إلى الخلفِ ليصليَ بعضُ الصلواتِ المستحبة. قلتُ لهُ مولانا: هلْ قامتْ القيامة؟ هلْ ضربتنا أمريكا بالقنبلةِ الهيدروجينية، لا سامحْ الله؟ هلْ حصلَ ما لا يحمدُ عقباه من قبلنا ما لا يرضي رب العالمين، وغضب علينا؟ ولمْ يجبني، فصرتْ عصبيا جدا جدا...! فكررتْ كلامي بصوتٍ عالٍ، وقدْ سمعني المصلون؛ وأنا خلفهِ بالصفِ الأول، وارتجفَ منْ الخوف، ومنْ هولِ يومِ القيامة، فقد جاء موعدها المبكر على البشرية، ولم يتم الاستغفار الكامل لذنوبنا. استحلفكَ بالله؛ ماذا حصلَ يا مولانا ؟ ورددت، عبارة- استغفرَ اللهُ ربي لثلاثِ مرات، وقلت: كلام ثقيل على لساني وقلبي دون وعي وتركيز؛ يا شيخنا الكريم: هلْ يريدُ ربَ العزِ شيئا منْ أحدنا لأحد عباده الصالحين، وصلَ إلى مسامعكَ فقطْ دونَ خلقِ الله لنقدمه، لمْ يجبني. . .! رحتُ وياه بالزايد، ودست بالعميق. قلتْ له: هلْ لديك مسلم مظلوم في أطراف حلبجة، أو قرية السلمان ، أو شهربان، بحاجةِ إلى قطعةِ أرضٍ في المنطقةِ الخضراءِ أوْ سلفهِ عقاريٍ أوْ خمسِ درجاتٍ فوقَ المعدل، ليدخل أحدُ أبناءِ الأولياءِ والمشايخ أو السادة في كليةَ الطبِ التي تقبلُ ( 110 ) فقطْ منْ 100؟ فالتفَ إلى، ما بينَ ضحكةً وابتسامةً واستهزاءٍ وكراهية. قالَ لي: اسكتْ (إلصم) بالكلمةِ العامية. إنَ ربنا لديهِ خزائنُ الملكِ، وما فيها وموزعِ الأرزاقِ علينا، وليسَ بحاجةِ إلى اشكولكْ النك… . فقلتُ يا مولانا: إذا، لماذا لمْ تجبنا عنْ بكائكَ لهذا اليومِ المفاجئ، ولا يمكنُ أنْ نستمرَ بالبكاءِ معكَ طولَ النهار، ألفُ رحمةٍ على والديك، فإذا رغبتْ بالبكاءِ المستمر، اذهبْ إلى داركْ واستمعَ إلى صوتِ المقرئِ الحزينِ (عامر الكاظمي) الذي يبكيكَ الزمنُ كله، أنتَ وعشيرتك، أنْ بدأَ بالقراءة، بطورِ النهاوند، خاصةً عندما يتذكرُ والدتهُ رحمهُ الله، لتريحَ نفسكَ منصتا إلى قراءته، وتجعلكَ تصرفَ كارتونٍ بلْ صندوقا منْ المحارمِ (الكلينكس) لمسحِ دموعِ عينيك. قلتُ لهُ بعبارةٍ فيها نوعٌ منْ الغضبِ والعصبية، عذرا يا شيخنا: اتركنا، نغادر، ترى المحلَ والعياراتِ مالَ الميزانِ نسرقن. ... ! وهنا، اعترفَ شيخنا الكريمُ بسببِ البكاءِ لهذا اليومِ بذلكَ أمام المصلين. وأنا إمام جامع ، فألمني ذلك جداً ، عسى أنْ يحالفهُ الحظُ ، وينجحفي الدور الثاني،وينقبل.


وكالة أنباء براثا
منذ 2 أيام
- وكالة أنباء براثا
وَلَيسَ قَولُكَ مَن هَذا بِضائِرِهِ
لله درُكَ أيها الفرزدق وما نطق به على لسانك الروح القدس بحق قرة عين الحُسين، حين رددت على اللّعين هشام بن عبد الملك إنكاره بي ( مَن يكون هذا الرجل؟ ) وهو يعلم علم اليقين إنه عليُّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فرددت عليه متحدياً ذلك الإنكار المُسيس الغشوم غضبةً لله ورسوله بتلك العصماء التي (( دوخت )) الأمير وطوحت به وسلبت نشوة المُلك والجاه والصولجان وهزّت عرش الخلافة المغتصبة بي " هذا الذي تعرف البطحاء وطأته " فكان نصيبك كالعادة السجن، شأنك شأن كل موالٍ ومحبٍ لمحمد وآله محمد على مر العصور والدهور . فتلك لعمرُكَ أبا فراس ضريبة العشق الالهي الأزلي السرمدي الذي لا انقطاع له. أولا تعلم أيها الفرزدق أن حب آل البيت هو حبٌ لله وبغضهم هو بغض لله ؟ أُنبيكَ فرزدقاً … أن مازلنا ندفع فاتورة ذلك الحب والإنتماء دماً عبيطاً ننزفه كل يوم على منحر العشق ونحن سعداء نُقبّلُ شِفارَ السيوف دون الولاية وصاحبها. غوثاً يخططون ويهددون ويتوعدون ويصرخون، فتتلاشى كل تلك المفردات حين يأتي ذكرُ عليّ عليه السلام، فتستمر مسيرة العشق والغرام وسط طريق ذات الشوكة حتى يأذن الله لصحاب الأمر بالظهور المبارك وقتئذ سيكون الحساب عسيراً على أعداء محمد وآل محمد صلوات ربي عليهم أجمعين. أعزيكم ايها الموالون بذكرى شهادة الامام زين العابدين صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه الطاهرين .