
منشأة "فوردو" تحت المجهر الإسرائيلي... تل أبيب تلوّح بضربة نوعية!
في مؤشرات واضحة على نية إسرائيل مواصلة عملياتها العسكرية داخل إيران، كشفت قنوات إعلام أميركية عن تلميحات مباشرة من مصادر عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بأن ما جرى حتى الآن لا يمثّل سوى بداية، وأن هناك "مفاجآت إضافية في الطريق".
وفي حديث مع شبكة NBC الأميركية، قال مسؤول في الجيش الإسرائيلي إن التقديرات الأولية تشير إلى أن الضربات التي استهدفت منشأتي نطنز وأصفهان النوويتين ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية الإيرانية، مؤكدًا أن "إصلاح تلك الأضرار سيستغرق أكثر من بضعة أسابيع".
وخلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أكّد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن منشأة نطنز، التي تُعد القلب النابض لبرنامج تخصيب اليورانيوم الإيراني، تعرّضت لتدمير شبه كامل، بما في ذلك بنيتها الكهربائية، مع احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي. كما تم تسجيل مقتل تسعة من كبار علماء البرنامج النووي الإيراني خلال الغارات.
وفي السياق نفسه، أورد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" أن مسؤولًا أميركيًا أقرّ بمساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل في اعتراض الهجمات الصاروخية الإيرانية، دون توضيح طبيعة هذا الدعم أو مدى التنسيق الميداني المباشر.
أما شبكة Fox News، فنقلت عن مصدر استخباراتي إسرائيلي قوله: "لدينا المزيد من المفاجآت في جعبتنا... ما رأيتموه ليس كل ما نملكه"، مضيفًا أن إيران قد تمتلك خلال عامين ما يصل إلى 8,000 صاروخ باليستي، مقارنة بـ2,000 حاليًا. وتابع: "لا يمكننا إنهاء هذه العملية ونحن نعلم أن بعد عامين سنكون أمام نفس التهديد. ما نقوم به يسير وفق الخطة، بل أفضل مما توقّعنا"، مؤكدًا أن العملية قد تنتهي خلال "أيام قليلة"، وسط تنسيق كامل مع الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن منشأة فوردو النووية، المحصّنة تحت الأرض، لا تزال قائمة ولم تُستهدف بعد، رغم أنها تُعد من أكثر المواقع حساسية. ولفت المصدر إلى أن استهداف فوردو قد يتطلب ذخائر خاصة لا تمتلكها سوى الولايات المتحدة، من بينها رؤوس متفجرة بزنة 15 طنًا. وردًا على سؤال حول قدرة إسرائيل على ضرب المنشأة دون دعم أميركي، أجاب المسؤول العسكري: "لن ندخل في التفاصيل الآن... نترك هذا السؤال بلا إجابة في هذه المرحلة".
من جهته، صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "في القريب العاجل، سترون مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي تحلّق فوق سماء طهران... سنضرب كل موقع وكل هدف تابع لنظام الملالي"، في رسالة مباشرة تشير إلى أن أية منشأة نووية، أو عسكرية، أو استراتيجية قد تكون ضمن بنك الأهداف المقبلة.
وختم المصدر العسكري الإسرائيلي تصريحه بالتأكيد على أن إسرائيل قد "حققت إنجازات بالغة"، وقال: "لقد دمّرنا الموقع المركزي لتخصيب اليورانيوم، وأجهزنا على فريق العلماء الذي يقود المشروع النووي... لا يمكننا أن نسمح لإيران بامتلاك 20,000 صاروخ باليستي. لهذا السبب خرجنا لنُدمّر قدراتهم قبل أن تُهددنا".
ويأتي هذا التصعيد في ظل حالة من الترقب الدولي، حيث تبدو إسرائيل عازمة على مواصلة عملياتها حتى تحقيق "تفكيك عملي لقدرات إيران الاستراتيجية"، وسط صمت رسمي إيراني نسبي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 41 دقائق
- القناة الثالثة والعشرون
هجمات إسرائيل تُسرّع الكارثة.. هل تندفع إيران نحو القنبلة النووية؟
بينما تسعى إسرائيل إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي عبر ضربات جوية مركّزة، يرى محللون أن هذه الهجمات قد تأتي بنتائج عكسية تمامًا. الباحثة البارزة في برنامج الأمن الدولي بالمعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) البريطاني، ماريون ميسمير، حذّرت في تحليل نشره المعهد من أن التصعيد العسكري الإسرائيلي قد يدفع إيران إلى تجاوز سياسة "الردع الرمزي"، والمضي قُدمًا نحو تطوير سلاح نووي فعلي. فمع استهداف مواقع عسكرية ونووية إيرانية منذ 12 يونيو، تتزايد الضغوط داخل طهران على صانعي القرار لتجاوز عتبة "الردع الرمزي"، والتوجّه نحو امتلاك سلاح نووي فعلي. خبراء يحذّرون من أن التصعيد الإسرائيلي يُقوّي موقف المتشددين الإيرانيين الذين يعتبرون السلاح النووي ضرورة لحماية سيادة البلاد. وتشير تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن إيران تملك بالفعل ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع 9 قنابل. إذا استمرت إسرائيل في استهداف منشآت نووية، فقد تدفع إيران إلى تسريع عملية التصنيع النووي، ليس فقط كرد فعل، بل كخيار إستراتيجي. ومع تراجع المسار الدبلوماسي، يبدو أن المنطقة تقترب من نقطة اللاعودة، حيث قد يصبح الردع النووي أداة أساسية في معادلة البقاء. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

المدن
منذ ساعة واحدة
- المدن
نتنياهو: الهجمات على إيران قد تُسقط النظام الإيراني
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الهجمات التي تشنها إسرائيل ضد إيران قد تؤدي إلى تغيير النظام الحاكم في طهران، مشدداً على أن إسرائيل ستفعل "كل ما هو ضروري" لإزالة "التهديد الوجودي" الذي تمثله الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال نتنياهو، رداً على سؤال المذيع بريت باير، على قناة "فوكس نيوز"، حول ما إذا كان إسقاط النظام جزءاً من الأهداف العسكرية، "بالتأكيد، قد يكون هذا هو النتيجة، لأن النظام الإيراني ضعيف للغاية". ودعا نتنياهو الشعب الإيراني إلى "الانتفاض على حكامه الدينيين"، قائلاً إن هذا هو الوقت المناسب لـ"تغيير تاريخي"، مشيراً إلى أن النظام الإيراني "يعتزم تسليم الأسلحة النووية إلى وكلائه كالحوثيين، ويعمل على تطوير صواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة". وأضاف أن العملية العسكرية الحالية تستهدف تهديدين رئيسيين: "التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية"، مضيفاً: "نحن مستعدون لفعل كل ما هو ضروري لتحقيق هدفنا المزدوج". وكشف نتنياهو أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية رصدت أن إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع تسع قنابل نووية، وأوضح أن بلاده اكتشفت خطة سرية لتحويل اليورانيوم إلى سلاح خلال الأشهر المقبلة، وقال: "المعلومات التي حصلنا عليها كانت واضحة تماماً، وكان علينا أن نوقف ذلك، لن نسمح بوقوع محرقة ثانية، لن يتكرر ذلك أبداً، تحركنا لإنقاذ أنفسنا، ولكن أيضاً لحماية العالم من أخطر نظام يسعى لامتلاك أخطر سلاح". تصفية قادة استخبارات وبدأت إسرائيل فجر الجمعة عملية عسكرية واسعة النطاق تحت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت منشآت نووية ومقار تابعة للحرس الثوري الإيراني، وأعلن نتنياهو أن الضربة أسفرت عن مقتل رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري محمد كاظمي ونائبه حسن محقق، إثر استهداف مبنى تابع للجهاز في طهران. وأكد الجيش الإسرائيلي أن هدف الحملة هو تفكيك البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، وليس بالضرورة تغيير النظام، في حين أكدت تل أبيب أن العملية ستتواصل "لأسابيع" قادمة. وشدد نتنياهو على أنه أبلغ الرئيس الأميركي دونالد ترامب مسبقاً بالعملية، مشيداً بتعاون عسكري مباشر تمثّل في إسقاط طيارين أميركيين لطائرات إيرانية مسيّرة كانت متجهة إلى إسرائيل. ورداً على تقرير لوكالة "رويترز"، أفاد بأن ترامب استخدم حق النقض ضد خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى علي خامنئي، رفض نتنياهو التعليق المباشر، قائلاً: "هناك الكثير من التقارير الخاطئة، لن أخوض في هذا الأمر". في المقابل، أشاد ترامب بالهجوم الإسرائيلي واصفاً إياه بـ"الضروري"، لكنه نفى أي مشاركة أميركية فيه، محذراً طهران من استهداف الأصول الأميركية، ومتوعداً برد "بقوة كاملة" إذا لزم الأمر، كما جدد دعوته إيران إلى إنهاء الحرب عبر قبول قيود صارمة على برنامجها النووي.

القناة الثالثة والعشرون
منذ ساعة واحدة
- القناة الثالثة والعشرون
المنشأة الأهم ضمن بنك أهداف إسرائيل في إيران!
منذ بدء العملية الإسرائيلية النوعية ضد إيران، واستهداف المواقع النووية والعسكرية، تتجه الأنظار إلى المنشآت النووية الأبرز في البلاد، ومن بينها فوردو، المحصّنة تحت الأرض والمحمية بالدفاعات الجوية. وقد يكون هذا الموقع هو الأهم بالنسبة لإسرائيل، لكونه يشكّل الخطر النووي الأكبر، فماذا نعرف عنه؟ صحيفة "فايننشال تايمز" نشرت بعض المعلومات عن هذا الموقع والمميزات التي تجعله حسّاساً ومهمّاً جداً لإيران وإسرائيل. يقدّر معهد العلوم والأمن الدولي أن موقع فوردو قادر على تحويل كامل مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي قُدّر بـ 408 كيلوغرامات من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيار (مايو)، لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم الصالح لتزويد تسع رؤوس نووية في غضون ثلاثة أسابيع فقط. وحذّر المعهد قائلاً: "يمكن لإيران إنتاج أول كمية من اليورانيوم الصالح للاستخدام في الأسلحة، والتي تبلغ 25 كيلوغراماً، في فوردو، في غضون يومين إلى ثلاثة أيام فقط". وما يميز فوردو هو التحصين الجيولوجي، الذي يجعل قاعات أجهزة الطرد المركزي الخاصّة به محمية بمواجهة القنابل التقليدية التي تُطلق جوّاً. وقد يشمل ذلك حتى القنبلة الأميركية العملاقة الخارقة للتحصينات، والتي يمكنها اختراق 60 متراً من الخرسانة، وفق "فايننشال تايمز". بالنسبة إلى المخططين العسكريين الإسرائيليين، يُشبه هذا الموقع "جبل الهلاك"؛ فمنشأة التخصيب النووي شديدة الحراسة، ومدفونة على عمق نصف كيلومتر تحت جبل ذي صخور صلبة، ومُحاطة بخرسانة مسلّحة وبدفاعات جوية، وموقعها رمزيّ بالقرب من مدينة قم الدينية، حسب الصحيفة نفسها. من جهته، يقول بهنام بن طالبلو، الباحث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مؤسسة بحثية أميركية: "فوردو هي جوهر العملية النووية الإيرانية". وأعلنت إيران، السبت، تعرّض منشأة فوردو لهجوم، وفقاً لما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، نقلاً عن هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، لكن الأضرار كانت محدودة. ويرى داني سيترينوفيتش، الخبير في الشؤون الإيرانية بمعهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب أن الهجوم على فوردو "سيكون صعباً بدون (مساعدة) الولايات المتحدة. إنها شديدة التحصين، وتحت جبل عميق. لست متأكداً من حجم الضرر الذي يمكن إلحاقه هناك". وأضاف سيترينوفيتش، الذي أشار إلى أن فوردو ستكون الهدف الأصعب، وربما الأخير، في الحملة الجوية الإسرائيلية: "إيران لم تقترب بعد من نقطة الصفر (تدمير برنامجها النووي)، فلا تزال لديها قدرات كبيرة". وفق التقارير، فإن أكثر من ألفي جهاز طرد مركزي يعمل في فوردو، ومعظمها من أجهزة آي.آر-6 المتقدّمة التي يعمل 350 جهازاً منها على التخصيب حتى نسبة نقاء 60 في المئة. في عام 2009، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أن إيران كانت تبني منشأة فوردو سرّاً لسنوات، وأنّها تقاعست عن إبلاغ وكالة الطاقة الذرية. وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما آنذاك "لا يتفق حجم هذه المنشأة وتكوينها مع برنامج سلمي". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News