logo
بعد 80 عاما على التأسيس.. ما هو الجيش السوري بعد الثورة؟

بعد 80 عاما على التأسيس.. ما هو الجيش السوري بعد الثورة؟

جو 24منذ 2 أيام
جو 24 :
تمر الذكرى الثمانون لتأسيس الجيش العربي السوري والجيش غير الجيش يلهث اليوم على إعادة بناء نفسه في ظل التحديات التي تحيط به والمهمات التي يناط به القيام بها وسط مناخ سياسي غير مستقر واستحقاقات أمنية جعلته على تماس مع قوى عسكرية محلية أنكرت على الجيش سلوكه منذ لحظة ائتلافه الفصائل ذات الخلفية الجهادية التي خاضت معاركها في الساحل والسويداء وسط انقسام وطني بنكهة مذهبية يخشى الكثيرون أن تتكرر ثانية على خلفية قومية في الشمال الشرقي حيث الأكراد أشد عوداً وأكثر تنظيماً وتسليحا بعد قيام إسرائيل بتدمير كل مقدرات الجيش السوري التي بنيت على مدى عقود طويلة
فهل يحسم السوريون اليوم الجدل حول عقيدة الجيش السوري الجديد؟
وهل يفتح هذا الجيش أبوابه لكل المكونات على امتداد الوطن ؟
ومن سيكون العدو الذي ستلقى بوجهه بيانات الوعيد السياسية كل اجتماع صباحي؟
وما موقع إسرائيل وإيران من العقيدة السياسية للجيش الجديد؟
وهل سيصار إلى إعادة احتضان الضباط المنشقين عن الجيش السابق؟
ومعهم أولئك الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء من ضباط هذا الجيش أم ستبقى تسمية "الفلول" صفة عامة تشملهم وقد تجاوز عددهم الربع مليون مقاتل ؟
ثم ماذا عن تسليح الجيش الجديد ؟
وما هي الدول المرشحة لمساعدة دمشق في إعادة بناء جيشها؟ سيما وأن الأتراك قد عرضوا المساعدة في هذا الشأن.
وهل ستتحول دمشق إلى المعسكر الغربي في عملية إمداد جيشها بالتكنولوجيا الحربية مع افتراض بقاء سقف تسليحه منخفضاً كما حال كل الدول المحيطة بإسرائيل؟ أم أن السياسة التي حملت وزير الخارجية الجديد إلى موسكو ومعه وزير الدفاع على نحو مفاجئ قد تمهد لبقاء موسكو المصدر الرئيسي لتسليح الجيش السوري وهو الذي اتكأ على السلاح الروسي لمدة عقود وسمح له ذلك السلاح بوقف تمدد الجيش الإسرائيلي في معاركه التي خاضها على أرض سوريا ولبنان في غير مناسبة؟
أسئلة قد تراود ذهن كل من يراقب الاستراتيجية الجديدة لإعادة هيكلة الجيش السوري والتي كشفت عنها وزارة الدفاع السورية قبل مدة قصيرة.
إعادة الهيكلة
كشفت وزارة الدفاع السورية عن استراتيجيتها لإعادة هيكلة الجيش السوري ليكون جيشاً احترافيا يحاكي متطلبات العصر ويحافظ على السيادة الوطنية كما تقول خطة الوزارة.
وتنطوي الخطة الجديدة على إلغاء التجنيد الإجباري واستقطاب الكفاءات الشابة وتعزيز التعاون العسكري الدولي.
الخطوة كما يقول مسؤولو وزارة الدفاع السورية قطعت شوطا مهماً في تنظيم البنية الهيكلية والوظيفة مع التركيز على تعزيز الكفاءة والاحترافية والقدرة الدفاعية بما يتماشى مع متطلبات المرحلة الراهنة.
جيش للدفاع عن الشعب والوطن
يرى المحلل السياسي أحمد طعمة أن رئيس المرحلة الانتقالية أحمد الشرع استشعر باكراً خطورة بقاء القرار الميداني بيد قادة الفصائل التي قد تتوزعها المصالح واختلاف الرؤى وتباين التطبيق لتحقيق ما قد يكون اتفق عليه ولهذا كله بادر إلى الاتفاق مع قادة هذه الفصائل من أجل حلها ودمجها تحت لواء وزارة الدفاع وتشكيل لجنة من قادة عسكريين بغية التخطيط لهيكلية الجيش.
وفي حديثه لـ "RT" أشار طعمة إلى أن الحكومة السورية اتخذت معايير حديثه وعصرية في بناء الجيش الجديد بعد إلغاء التجنيد الإجباري الذي كان يسمح لكل من هب ودب في الانضواء في صفوفه فيما بات الانتساب اليوم إليه وفق الآلية الجديدة يعتمد على بناء جيش تطوعي محترف يتمتع بالمسؤولية ويؤمن بالقضية الوطنية، ويسعى لتحديث منظومة التدريب وتحديث مناهج الاكاديميات العسكرية وإدخال التكنولوجيا الرقمية إلى القطع العسكرية واعتماد دورات تخصصية لتأهيل الضباط وربط الترقية بالكفاءة والقدرة على رسم الخطط الإستراتيجية.
وأضاف أنه بالإضافة إلى مراعاة الأمور المتعلقة بالليونة البدنية والكفاءات الذهنية والتحصيل العلمي فإن التركيز سيكون على أصحاب الاختصاصات الذين يقدمون دون سواهم القيمة المضافة للسلاح الذي يوكل إليهم الإشراف عليه واستخدامه وفق فهم عميق للتكنولوجيا المرتبطة به، مشيراً إلى أن القيادة الحالية للجيش تضع في حسبانها أهمية إبرام اتفاقيات عسكرية مع دول دعمت الثورة السورية وسلحتها وأغدقت عليها من الأموال والتقنيات العسكرية والاستخباراتية حيث تأتي تركيا في مقدمة هذه الدول بعدما سارعت إلى التنسيق المباشر مع قادة الثورة واحتضانهم على أراضيها منذ إندلاع شرارتها الأولى قبل أن تعيدهم إلى سوريا قادة لفصائل ترتبط مباشرة بالجيش التركي الذي يفترض أن يكون اليوم السند الأول للجيش السوري الجديد.
ولم يغلق طعمة الباب على للاستعانة بالخبرة الأمريكية في دعم الجيش السوري الجديد في ظل الانفتاح الأمريكي الحالي على دمشق ورغبة واشنطن في فض الاشتباك مع الجانب الاسرائيلي، وهو الأمر الذي نجحت فيه بامتياز مع كل من مصر والأردن والسلطة الفلسطينية وتسعى لتحقيقه اليوم مع سوريا ولبنان، مشيراً إلى أن دول الخليج تعقد صفقات السلاح مع واشنطن على نحو كبير، وهو الأمر الذي ينتظر أن ينسحب على سوريا بعد أن تستقر البلاد وتتجاوز المرحلة الصعبة التي تعيشها اليوم.
ماذا عن عقيدة الجيش
يرى المفكر السوري الكوردي جمال حمو أن الجيش السوري يجب أن يكون معنيا فقط بحماية البلاد وحدودها من الاعتداءات الخارجية وليس مطلوباً منه أن يخوض معاركه في الداخل فيسقط في امتحان الوطنية ويصبح في خدمة السلطة بدل أن يصبح في خدمة الوطن.
وفي حديثه لـ "RT" أشار حمو إلى أن الجيش السوري الجديد بدأ عهده مع التحاوزات باكراً حين اصطدم مع المكونات السورية بعيداً عن حالة الانضباط العسكري الذي غالباً ما تتمتع به الجيوش النظامية. فكانت انتهاكات الساحل وما تلاها في جرمانا وصحنايا وصولاً إلى السويداء وكلها وفق حمو وضعت ظلالا من الشكوك حول العقيدة الوطنية للجيش وطغيان الصبغة الجهادية الإقصائية على سلوك أفراده رغم حديث القيادة وتأكيدها على أنه جيش لكل السوريين.
وتخوف المفكر السوري الكوردي من تطور العلاقة بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية إلى صراع مسلح لا تحمد عقباه ويصار من ورائه إلى استعداء المكون الكوردي، مشيراً إلى أن من لم يتعظ مما حصل في الساحل وانساق إلى السلوك الدموي لاحقاً في جرمانا وصحنايا وصولاً إلى اقتحام السويداء وارتكاب الانتهاكات فيها حتى ولو جاءت هذه الانتهاكات من الطرفين يخشى عليه أن يستخدم الأسلوب نفسه في العلاقة مع المكون الكوردي في الشمال الشرقي حيث يتمتع هذا المكون بقوة عسكرية كبيرة ومتمرسة فضلاً عن حصوله على دعم أمريكي وفرنسي وجزء من الدعم الخليجي وهو أمر يرجو حمو ألا يحصل فيأتي على البقية الباقية من الوحدة الوطنية كما يقول.
إقصاء الضباط المنشقين
لم يكن العميد أحمد (اسم مستعار) يتوقع في أكثر لحظاته سوداوية أن يعيش "منفيا في وطنه" عقب نجاح ثورة كان أول من حمل السلاح فيها ضمن صفوف الجيش الحر بعدما انشق عن الجيش السوري وحمل السلاح وهو اختصاص مدرعات ملتحقا بصفوف الثوار في غوطة دمشق.
يروي العميد أحمد لموقعنا فصولاً من عمليات إقصائه وتهميشه مع بقية الضباط والجنود المنشقين الذين "وهبوا الثورة حياتهم فوهبتهم المنافي حين قدر لها أن تنتصر".. فالرجل انتظر طويلاً حتى يتم استدعاؤه مع بقية الرفاق من أجل الالتحاق بصفوف الجيش السوري الجديد والاستفادة من خدماته الطويلة ضمن المؤسسة العسكرية.
وشدد العميد أحمد على أنه وبقية رفاقه المنشقين عن الجيش السوري النظامي السابق فهموا باكراً أن المراد هو فرض الحالة الإسلامية المتشددة على الثورة تؤدلجها كما تشاء، كما يراد اليوم فرضها على الجيش الجديد بعدما بات قوامه حكرا على فصائل جهادية أبادت الجيش الحر في المعارك لمصلحة قوات النظام وتريد اليوم أن تفرض جيش اللون الجهادي الواحد الذي يتجاوز عقلاء الثورة ويقفز فوق جمهور السنة العريض بما يحمله من قيم الاعتدال.
وأشار العميد أحمد إلى حالة السخط والإحباط التي تعتريه مع بقية الضباط المنشقين عن الجيش السابق وهم يشاهدون انضواء الآلاف المؤلفة من المقاتلين الجهاديين الأجانب من الأيغور والشيشان وغيرهم في صفوف الجيش وتمنح الرتب العسكرية العالية لقادة فصائل جهادية لم يتجاوزا المرحلة الابتدائية في تعليمهم كما يقول فيما يستبعد هو و أبناء الثورة الذين حملوا دماءهم على أكفهم وساروا فيها حتى انتصرت.
وأضاف بأن أتراكا وأردنيين تبوؤوا مناصب عالية جدا في جيش يسمى اليوم الجيش العربي السوري مشككا في إمكانية أن يكون هؤلاء أوفياء للشعب السوري بكل تنوعاته بمقدار وفائهم للدول التي انحدروا منها أو جهاز الاستخبارات الذي زرعهم في الثورة أو العقيدة التي يدينون بها هم وغيرهم من المقاتلين الأجانب الذين يعيشون اليوم معززين مكرمين في سوريا فيما يعاني الثوار الحقيقيون من أهل سوريا نفسها من أشكال التهميش ونكران الجميل.
من هو العدو
يشكك محلل عسكري سوري رفض الكشف عن اسمه في الإبقاء على عقيدة الجيش السوري السابق التي كانت ترى في إسرائيل عدوا محتلا للأرض ووجب على الأمة أن تستنفر بغية طرده منها.
وفي حديثه لـ "RT" أشار المحلل العسكري إلى أن أغلب الجيوش في العالم تشير خلال الدرس التوجيهي للمقاتلين إلى وجود عدو يتربص بالوطن والهدف من ذلك وفق المحلل العسكري هو تحفيز العناصر وشحذ هممهم لكي يبقوا ضمن حالة" الاستنفار الوطني" التي تجعلهم على أهبة الاستعداد من أجل خوض المعارك.
وأضاف بأن الحكومة السورية الحالية ورغبة منها في الانفتاح على العالم الغربي والتقرب من واشنطن لن تتورط في توصيف إسرائيل بالعدو بل هي على العكس من ذلك ترغب في طي صفحة العداء معها وربما الانخراط إلى جانبها في العداء لإيران كما لمح إلى ذلك الرئيس الشرع نفسه.
ولم يستبعد الخبير العسكري أن تلجأ الحكومة السورية الحالية إلى موسكو من أجل توريد السلاح إلى الجيش السوري الذي قام الطيران الحربي الإسرائيلي بتدمير كل الأسلحة الثقيلة والصاروخية والمدرعة فيه فضلاً عن تدمير كل بناه التحتية من مطارات عسكرية ومنظومات دفاع جوي محولة إياه إلى مجموعة افراد تحمل الأسلحة الخفيفة وبعض العربات المدرعة على نحو يشبه قوى الأمن الداخلي.
وشدد الخبير العسكري على أن خطوة التوجه نحو توريد السلاح الروسي إلى سوريا والتي يتوقعها على المستوى الشخصي سوف تأتي إذا ما اكتشفت دمشق بأنها لا تستطيع تحمل كل الضغوطات والاملاءات الأمريكية والغربية عليها مشيراً إلى أن التجربة تقول بأن العرب استطاعوا الصمود في وجه إسرائيل عندما كانت روسيا هي قبلتهم في توريد السلاح وحين عرفوا كيف يستخدمونه يشكل جيد كما فعل الجيشان السوري والمصري في حرب تشرين الأول عام ثلاثة وسبعين.
وختم الخبير العسكري حديثه لموقعنا بالإشارة إلى أن زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى موسكو رفقة وزير الدفاع مرهف أبو قصرة تشي بمد بإمكانية مد جسور التواصل الأمني والعسكري مع روسيا التي تدرك الحكومة السورية أن تجاوزها كقوة عظمى هو أمر في غاية الخطورة فيما سيخلق التنسيق معها حالة من التوازن الدولي مع واشنطن والمعسكر الغربي الذي يريد كما يقول الخبير العسكري أن يسيطر على القرار السوري بالكامل لمصلحة إسرائيل.
تابعو الأردن 24 على
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«إسرائيل الكبرى»... مشروع استيطاني توسعي
«إسرائيل الكبرى»... مشروع استيطاني توسعي

الدستور

timeمنذ 34 دقائق

  • الدستور

«إسرائيل الكبرى»... مشروع استيطاني توسعي

هل سمعتم بتصريح وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش؟ في مقابلة له عبر قناة أوروبية (RT France أو RT الألمانية)، كشف سموتريتش، أحد أبرز أقطاب اليمين الديني المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، وعضو مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت)، عن حلمه التوسعي بصريح العبارة: «أريد دولة يهودية تشمل الأردن وأراضي من مصر ولبنان والسعودية والعراق، وبحسب كبار حكمائنا الدينيين، فإن قدر القدس أن تمتد إلى دمشق.» تصريح لا يحمل فقط تهديدًا مباشرًا وخطيرًا للدول ، بل يُعبّر بوضوح عن إحياء حلم قديم لطالما راود الحركة الصهيونية: مشروع «إسرائيل الكبرى»، الممتد من النيل إلى الفرات. عقيدة استعمارية مغلفة بالدين ما طرحه سموتريتش ليس رؤية سياسية مجردة، بل تبرير ديني مقلق، حين استند إلى ما أسماه «كبار حكمائنا الدينيين». هكذا تتحول الروايات التوراتية المتطرفة إلى خارطة طريق لدولة استعمارية تسعى لتبرير التوسع والضم وانتهاك سيادة الدول عبر تأويلات دينية. لقد سبق لعدد من الحاخامات المتطرفين أن روجوا لهذا النهج، أبرزهم الحاخام إسحق شابيرا في كتابه «توراة الملك» (2009)، الذي يُجيز قتل غير اليهود، والحاخام دوف ليئور، الذي اعتبر العرب «نجسين روحياً» ويجب تطهير الأرض منهم. القدس منطلق التوسع... ودمشق «القدر» القادم! حين يقول سموتريتش إن «قدر القدس أن تمتد إلى دمشق»، فإنه لا يتحدث عن حلم فانتازي، بل عن مشروع توسعي واقعي يتقدم عبر فرض الأمر الواقع وخلق رواية دينية تعتبر أن القدس ليست فقط عاصمة، بل نقطة الانطلاق نحو ضم عواصم ومدن عربية، وتحويل الجغرافيا إلى مشهد طوباوي يكرّس أسطورة «الوعد الإلهي» متجاهلا حقائق التاريخ والجغرافية وتاريخ الدول وحضارتها وعراقتها وأن لا وجود لأي تاريخ أو عراقه لليهود في هذه الدول ولا ننسى أن القانون الإسرائيلي للعام 1980، الذي أعلن «القدس الموحدة» عاصمة لإسرائيل، جاء في سياق هذا التوجه، رغم اعتراض مجلس الأمن الدولي واعتباره القانون لاغيًا بموجب القرار 478. هذا التصريح لا يترك مجالًا للتأويل. فحين يعلن وزير إسرائيلي في حكومة يمينية دينية متطرفة عن حلم يشمل أراضي خمس دول عربية، فإن ذلك يتجاوز التحريض، ليصل إلى التهديد الاستراتيجي والوجودي. مثل هذه التصريحات تتطلب ردًا رسميًا عربيًا جماعيًا، قانونيًا ودبلوماسيًا، وعدم الاكتفاء بالإدانة اللفظية. فالتاريخ القريب يُذكرنا أن ما بدأ بخطاب ديني تطرفي، سرعان ما تُرجم إلى قرارات احتلال، واستيطان، وتشريد شعب بأكمله. خرافة تبرر الفناء منذ متى في التاريخ أُقيم كيان استيطاني على أنقاض شعب، ثم بدأ يحلم بالتمدد نحو شعوب أخرى؟ أي دولة هذه التي تحتاج إلى «رواية دينية» وخرافة لتبرير وجودها، وتحتاج إلى فناء الآخرين لكي تشعر بأنها موجودة؟ ؟؟؟ إن إسرائيل، وفق هذا المنظور، ليست مشروع دولة طبيعية نشأت من سياق حضاري، بل كيان قائم على نفي الآخر، وتحويل النصوص الدينية إلى أدوات تبرر العدوان. ونختم بالقول لا بد من اليقظة والرد على تصريحات سومتيرش إن مشروع «إسرائيل الكبرى» ليس مجرد أمنية متطرفة في ذهن وزير مهووس بالأساطير، بل هو خطاب سياسي منسجم مع فكر تيار كامل داخل المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة. ولا بد من أن يكون الرد العربي في مستوى التهديد، بالتحرك القانوني الدولي، وبلورة رؤية إستراتيجية تحصّن الجبهة الداخلية في الدول المستهدفة، وتدعم القضية الفلسطينية كجدار أول في مواجهة هذا الحلم الاستعماري الذي يريد أن يلتهم المنطقة بأكملها. هوامش ومراجع مختارة: 1. الحاخام إسحق شابيرا، توراة الملك، مستوطنات يتسهار، 2009. 2. الحاخام دوف ليئور، سلسلة خطب منشورة على موقع «يشع نيوز»، 2012. 3. قرار مجلس الأمن رقم 478 (1980) بشأن القدس. 4. مناحيم بيغن، خطاب أمام الكنيست الإسرائيلي، 1977: «نحن لسنا غزاة، بل عائدون إلى أرضنا التي وعدنا الله بها».

بحضور المبعوث الأميركي .. دمشق تشهد كرنفال اقتصادي بتوقيع اتفاقات لمطار ومترو وأبراج
بحضور المبعوث الأميركي .. دمشق تشهد كرنفال اقتصادي بتوقيع اتفاقات لمطار ومترو وأبراج

وطنا نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • وطنا نيوز

بحضور المبعوث الأميركي .. دمشق تشهد كرنفال اقتصادي بتوقيع اتفاقات لمطار ومترو وأبراج

وطنا اليوم:وسط دعم أمريكي لافت، ورعاية من رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، شهد قصر الشعب في دمشق، الأربعاء، إطلاق شراكات استراتيجية لـ12 مشروعا بقيمة 14 مليار أمريكي، ستشكل نقلة نوعية للبنية التحتية والحياة الاقتصادية، بحسب ما أكد عليه مدير هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي. شارك في حفل إطلاق المشاريع عدد كبير من المسؤولين الرسميين في دمشق، إلى جانب رجال أعمال عرب وسوريين. وظهر الرئيس الشرع يتوسط الصف الأول من الحضور وجلس على يساره المبعوث الأمريكي توماس براك وعلى يمينه وزير الخارجية اسعد الشيباني. محركات توليد فرص العمل وفي كلمته المقتضبة، أكد الهلالي أن سوريا بدأت مرحلة جديدة، معتبرا أن الاجتماع بمثابة إعلان واضح وصريح ان سوريا منفتحة على الاستثمار وعازمة على بناء مستقبل باهر ومستعدة للعمل مع شركائنا الموثوقين. وقال: نعلن اليوم عن مجموعة من الشراكات الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعا بقيمة اجمالية تبلغ 14 مليار أمريكي ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية للبنية التحتية والحياة الاقتصادية، معتبرا أن من بين أبرزها مطار دمشق الدولي باستثمار يصل إلى 4 مليارات دولار، ومترو العاصمة باستثمار يبلغ ملياري دولار، إلى جانب مشروع أبراج دمشق في ريف العاصمة باستثمار يقدر بملياري دولار، ومشروع أبراج ومول البرامكة داخل العاصمة باستثمار يصل إلى 560 مليون دولار. وأكد الهلالي أن ما سبق ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية، بل هي محركات لتوليد فرص العمل وجسور ثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين، ومنصات لشراكات طويلة الأمد، معتبرا أن هذه هي البداية فقط. وقال: نفتح الباب أمام مستقبل من التعاون يقوم على أسس من القانون والشفافية ويستند على إرادة السوريين وعزيمتهم التي لا تكسر. المركز بين تركيا وقطر وفي كلمته التي نقل خلالها تهاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال مبعوثه إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة، توماس براك، إنه عندما ننظر إلى مدينة دمشق فإننا ننظر إلى تاريخ عريق لمدينة تمتد لآلاف السنوات، ظلت فيه مركزا للتجارة والنقل في المنطقة، موضحاً أن الأرض السورية لطالما قدمت قادة عظماء، وباتت اليوم تشكل المركز بين تركيا وقطر. واستذكر براك واحدة من أقوال ترامب المفضلة، معتبراً أنها تنطبق على الرئيس الشرع، وقال إن رؤية شخص واحد ولمرات عديدة تبقى مجرد حلم، ولكن رؤية هذا الشخص عندما يحتضنه ويحبه مجتمعه، تتحول إلى واقع جميل ورائع. تركيز على السكن بدوره، أوضح مستشار الهيئة العليا للتنمية الاقتصادية أيمن حموية، في مؤتمر صحافي بعد حفل الإعلان عن الاتفاقيات، أن التركيز كبير على المشاريع السكنية كونها من أكثر المشاريع المستهلكة لليد العاملة على مستوى البلاد بشكل كامل، مرجعا الأمر إلى أن سوريا تواجه مشكلة بالإسكان بسبب قصف النظام البائد للقرى والمدن. وقال إن الحكومة السورية تسعى إلى خلق بيئة استثمارية واقتصادية آمنة ومحايدة والانتقال إلى الاقتصاد الحر وهذا ما نعمل عليه من خلال القوانين الجديدة التي تم إصدارها. مشاريع للمحافظات حَظِي الحفل بتغطية إعلامية خاصة، وشهد التقاط الصور التذكارية مع الرئيس أحمد الشرع خلال مراسم تبادل الاتفاقيات بين الأطراف الموقعة. وقد شملت المشاريع المُعلَن عنها معظم المحافظات السورية، بدءا من مشروع مترو الأنفاق ومطار دمشق الدولي الجديد، مرورا بأبراج البرامكة والمدينة السكنية الجديدة في ريف العاصمة، ومشروع ماروتا دمشق، ووصولا إلى بوليفار حمص، ووادي الجوز في حماة، والحيدرية ومول المهندسين في حلب، ومرسى شمس السياحي في اللاذقية، ومجمع مارينا السياحي في طرطوس، ومشروع إعادة التدوير والاستدامة في إدلب، وفندق داما سراي في دير الزور. وبعيد تبادل نسخ الاتفاقيات تم الإعلان عن عقد جلسة مناقشات جانبية لاستكمال المحادثات حول مشاريع أخرى ليتم الإعلان لاحقا عن توقيع اتفاقياتها عند إنجازها. مطار بتمويل قطري ركز الحفل في جانب منه على أهم المشاريع التي تم انجاز اتفاقاتها، وكان في المقدمة الإعلان عن إنشاء واحد من أفضل مطارات العالم قادر على استيعاب 31 مليون مسافر سنويا في العاصمة دمشق وتنفذه شركة 'يو سي سي' القابضة القطرية على مراحل بقيمة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار. ويقوم المشروع على خطة لتطوير مطار دمشق الدولي الحالي تشمل تجميل طريق المطار ثم إعادة تأهيل مبنيي الركاب الأول والثاني بقدرتيهما الاستيعابية التي تصل إلى 6 ملايين مسافر سنويا، على أن يتم في المرحلة التالية إنشاء مطار جديد على ثلاثة مراحل تستوعب المرحلة الأولى عشرة ملايين مسافر سنويا، تليها المرحلة الثانية بطاقة 7.5 مليون مسافر سنويا، والمرحلة الثالثة بذات القدرة الاستيعابية، وسيتضمن المطار الجديد مطاعم عالمية وسوقا حرة، ويستوحى تصميمه من حرفة صانعي السيوف السورية. مترو العاصمة من بين المشاريع الهامة، مترو العاصمة الذي ينفذ بالتعاون مع 'الشركة الوطنية للاستثمار' الإماراتية وبقيمة ملياري دولار. وعبر هذا المشروع تنطلق دمشق لسد فجوات الازدحام والتوسع السكاني، إذ سيكون نواة شبكة نقل متكاملة، وقد تم اختياره كأولية لأنه يربط بين المناطق السكانية الكثيفة ومراكز النشاط الكبرى في العاصمة، ويمتد خطه من معضمية الشام غربا حتى القابون شرقا بطول 16.5 كيلومترا. يتضمن 17 محطة تخدم أحياء حيوية مثل المزة وجامعة دمشق والحجاز وساحة التحرير والعباسين ومحطة انطلاق سفريات القابون. سيعبر الخط في ممر حضري ليخدم 250 ألف زائر و300 ألف موظف و70 ألف طالب يوميا، أي بتوقعات لاستخدام يومي يصل إلى اكثر من 750 ألف راكب، على أن يتم ربط الخط مع محطتي الحجاز والقابون بالسكك الحديدة وخطوط نقل أخرى مستقبلية، وستتنوع خيارات التنفيذ بين النفق والجسر والعمل على سطح الأرض حسب خصوصية كل منطقة وتأثيرها العمراني والبصري. 20 ألف شقة أما مشروع 'أبراج دمشق' والذي سينفذ في ريف العاصمة فسيضم 60 برجا مبنيا وفق المعايير الحديثة وتنفذها شركة أوباكو الإيطالية بالتعاون مع شركة يوباكو السورية ووزارة الاشغال العامة والإسكان والمؤسسة العامة للإسكان في سوريا. و'أبراج دمشق' هي مدينة متكاملة تعيد تعريف السكن الحديث وتحتوي على 20 ألف شقة سكنية موزعة على 60 برجا بـ25 طابقا مع 4 أبراج بارتفاع 45 طابقا، إلى جانب مرافق مختلفة تشمل المسابح والملاعب الرياضية والفنادق والمراكز التجارية وفعاليات خدمية ومرافق تعليمية وصحية ودينية، بتكلفة تقديرية تصل إلى 2.5 مليار يورو مع توفير أكثر من 200 الف فرصة عمل. رسائل سياسية واعتبر المستشار الاقتصادي أسامة القاضي أن ما شهدته دمشق، الأربعاء، بمثابة واحدة من الكرنفالات الاقتصادية التي تقوم بها الإدارة السورية الحالية وتتوالى منذ المنتدى الاقتصادي السوري. وفي تصريح له نقلته قناة 'الإخبارية' السورية الرسمية أوضح القاضي أن 'هذه المشاريع هي بمثابة رسائل اقتصادية وسياسية بأن الاستقرار والمناخ الجاذب هو ما يؤكد عليه الجميع، وحضور المبعوث الأمريكي توماس براك يبين حجم الدعم والتشديد على أهمية استقرار سوريا لاستقرار عموم المنطقة وعدم السماح بزعزعة البلاد'، مذكرا بأن شركات أمريكية وقعت قبل فترة ليست بالبعيدة لإنتاج الطاقة. واعتبر أن هذه الاستثمارات التي هي مجرد دفعة أولية تمثل حضورا سياسيا واقتصاديا سيعطي دفعا اكثر، وستكون هناك موجات أخرى كبيرة قادمة من الاستثمارات إلى سوريا

سوريا توقّع مذكرات تفاهم استثمارية بـ14 مليار دولار تشمل مطار دمشق بتمويل قطري ومترو العاصمة بتمويل إماراتي
سوريا توقّع مذكرات تفاهم استثمارية بـ14 مليار دولار تشمل مطار دمشق بتمويل قطري ومترو العاصمة بتمويل إماراتي

أخبارنا

timeمنذ 2 ساعات

  • أخبارنا

سوريا توقّع مذكرات تفاهم استثمارية بـ14 مليار دولار تشمل مطار دمشق بتمويل قطري ومترو العاصمة بتمويل إماراتي

أخبارنا : وسط دعم أمريكي لافت، ورعاية من رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، شهد قصر الشعب في دمشق، الأربعاء، إطلاق شراكات استراتيجية لـ12 مشروعا بقيمة 14 مليار أمريكي، ستشكل نقلة نوعية للبنية التحتية والحياة الاقتصادية، بحسب ما أكد عليه مدير هيئة الاستثمار السورية طلال الهلالي. شارك في حفل إطلاق المشاريع عدد كبير من المسؤولين الرسميين في دمشق، إلى جانب رجال أعمال عرب وسوريين. وظهر الرئيس الشرع يتوسط الصف الأول من الحضور وجلس على يساره المبعوث الأمريكي توماس براك وعلى يمينه وزير الخارجية اسعد الشيباني. محركات توليد فرص العمل وفي كلمته المقتضبة، أكد الهلالي أن سوريا بدأت مرحلة جديدة، معتبرا أن الاجتماع بمثابة إعلان واضح وصريح ان سوريا منفتحة على الاستثمار وعازمة على بناء مستقبل باهر ومستعدة للعمل مع شركائنا الموثوقين. وقال: نعلن اليوم عن مجموعة من الشراكات الاستراتيجية الكبرى وعددها 12 مشروعا بقيمة اجمالية تبلغ 14 مليار أمريكي ستمتد عبر سوريا لتشكل نقلة نوعية للبنية التحتية والحياة الاقتصادية، معتبرا أن من بين أبرزها مطار دمشق الدولي باستثمار يصل إلى 4 مليارات دولار، ومترو العاصمة باستثمار يبلغ ملياري دولار، إلى جانب مشروع أبراج دمشق في ريف العاصمة باستثمار يقدر بملياري دولار، ومشروع أبراج ومول البرامكة داخل العاصمة باستثمار يصل إلى 560 مليون دولار. وأكد الهلالي أن ما سبق ليست مجرد استثمارات عقارية أو بنى تحتية، بل هي محركات لتوليد فرص العمل وجسور ثقة بين سوريا والمستثمرين العالميين، ومنصات لشراكات طويلة الأمد، معتبرا أن هذه هي البداية فقط. وقال: نفتح الباب أمام مستقبل من التعاون يقوم على أسس من القانون والشفافية ويستند على إرادة السوريين وعزيمتهم التي لا تكسر. المركز بين تركيا وقطر وفي كلمته التي نقل خلالها تهاني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قال مبعوثه إلى سوريا وسفير واشنطن في أنقرة، توماس براك، إنه عندما ننظر إلى مدينة دمشق فإننا ننظر إلى تاريخ عريق لمدينة تمتد لآلاف السنوات، ظلت فيه مركزا للتجارة والنقل في المنطقة، موضحاً أن الأرض السورية لطالما قدمت قادة عظماء، وباتت اليوم تشكل المركز بين تركيا وقطر. واستذكر براك واحدة من أقوال ترامب المفضلة، معتبراً أنها تنطبق على الرئيس الشرع، وقال إن رؤية شخص واحد ولمرات عديدة تبقى مجرد حلم، ولكن رؤية هذا الشخص عندما يحتضنه ويحبه مجتمعه، تتحول إلى واقع جميل ورائع. تركيز على السكن بدوره، أوضح مستشار الهيئة العليا للتنمية الاقتصادية أيمن حموية، في مؤتمر صحافي بعد حفل الإعلان عن الاتفاقيات، أن التركيز كبير على المشاريع السكنية كونها من أكثر المشاريع المستهلكة لليد العاملة على مستوى البلاد بشكل كامل، مرجعا الأمر إلى أن سوريا تواجه مشكلة بالإسكان بسبب قصف النظام البائد للقرى والمدن. وقال إن الحكومة السورية تسعى إلى خلق بيئة استثمارية واقتصادية آمنة ومحايدة والانتقال إلى الاقتصاد الحر وهذا ما نعمل عليه من خلال القوانين الجديدة التي تم إصدارها. مشاريع للمحافظات حَظِي الحفل بتغطية إعلامية خاصة، وشهد التقاط الصور التذكارية مع الرئيس أحمد الشرع خلال مراسم تبادل الاتفاقيات بين الأطراف الموقعة. وقد شملت المشاريع المُعلَن عنها معظم المحافظات السورية، بدءا من مشروع مترو الأنفاق ومطار دمشق الدولي الجديد، مرورا بأبراج البرامكة والمدينة السكنية الجديدة في ريف العاصمة، ومشروع ماروتا دمشق، ووصولا إلى بوليفار حمص، ووادي الجوز في حماة، والحيدرية ومول المهندسين في حلب، ومرسى شمس السياحي في اللاذقية، ومجمع مارينا السياحي في طرطوس، ومشروع إعادة التدوير والاستدامة في إدلب، وفندق داما سراي في دير الزور. وبعيد تبادل نسخ الاتفاقيات تم الإعلان عن عقد جلسة مناقشات جانبية لاستكمال المحادثات حول مشاريع أخرى ليتم الإعلان لاحقا عن توقيع اتفاقياتها عند إنجازها. مطار بتمويل قطري ركز الحفل في جانب منه على أهم المشاريع التي تم انجاز اتفاقاتها، وكان في المقدمة الإعلان عن إنشاء واحد من أفضل مطارات العالم قادر على استيعاب 31 مليون مسافر سنويا في العاصمة دمشق وتنفذه شركة "يو سي سي' القابضة القطرية على مراحل بقيمة استثمارية تصل إلى 4 مليارات دولار. ويقوم المشروع على خطة لتطوير مطار دمشق الدولي الحالي تشمل تجميل طريق المطار ثم إعادة تأهيل مبنيي الركاب الأول والثاني بقدرتيهما الاستيعابية التي تصل إلى 6 ملايين مسافر سنويا، على أن يتم في المرحلة التالية إنشاء مطار جديد على ثلاثة مراحل تستوعب المرحلة الأولى عشرة ملايين مسافر سنويا، تليها المرحلة الثانية بطاقة 7.5 مليون مسافر سنويا، والمرحلة الثالثة بذات القدرة الاستيعابية، وسيتضمن المطار الجديد مطاعم عالمية وسوقا حرة، ويستوحى تصميمه من حرفة صانعي السيوف السورية. مترو العاصمة من بين المشاريع الهامة، مترو العاصمة الذي ينفذ بالتعاون مع "الشركة الوطنية للاستثمار' الإماراتية وبقيمة ملياري دولار. وعبر هذا المشروع تنطلق دمشق لسد فجوات الازدحام والتوسع السكاني، إذ سيكون نواة شبكة نقل متكاملة، وقد تم اختياره كأولية لأنه يربط بين المناطق السكانية الكثيفة ومراكز النشاط الكبرى في العاصمة، ويمتد خطه من معضمية الشام غربا حتى القابون شرقا بطول 16.5 كيلومترا. يتضمن 17 محطة تخدم أحياء حيوية مثل المزة وجامعة دمشق والحجاز وساحة التحرير والعباسين ومحطة انطلاق سفريات القابون. سيعبر الخط في ممر حضري ليخدم 250 ألف زائر و300 ألف موظف و70 ألف طالب يوميا، أي بتوقعات لاستخدام يومي يصل إلى اكثر من 750 ألف راكب، على أن يتم ربط الخط مع محطتي الحجاز والقابون بالسكك الحديدة وخطوط نقل أخرى مستقبلية، وستتنوع خيارات التنفيذ بين النفق والجسر والعمل على سطح الأرض حسب خصوصية كل منطقة وتأثيرها العمراني والبصري. 20 ألف شقة أما مشروع "أبراج دمشق' والذي سينفذ في ريف العاصمة فسيضم 60 برجا مبنيا وفق المعايير الحديثة وتنفذها شركة أوباكو الإيطالية بالتعاون مع شركة يوباكو السورية ووزارة الاشغال العامة والإسكان والمؤسسة العامة للإسكان في سوريا. و'أبراج دمشق' هي مدينة متكاملة تعيد تعريف السكن الحديث وتحتوي على 20 ألف شقة سكنية موزعة على 60 برجا بـ25 طابقا مع 4 أبراج بارتفاع 45 طابقا، إلى جانب مرافق مختلفة تشمل المسابح والملاعب الرياضية والفنادق والمراكز التجارية وفعاليات خدمية ومرافق تعليمية وصحية ودينية، بتكلفة تقديرية تصل إلى 2.5 مليار يورو مع توفير أكثر من 200 الف فرصة عمل. رسائل سياسية واعتبر المستشار الاقتصادي أسامة القاضي أن ما شهدته دمشق، الأربعاء، بمثابة واحدة من الكرنفالات الاقتصادية التي تقوم بها الإدارة السورية الحالية وتتوالى منذ المنتدى الاقتصادي السوري. وفي تصريح له نقلته قناة "الإخبارية' السورية الرسمية أوضح القاضي أن "هذه المشاريع هي بمثابة رسائل اقتصادية وسياسية بأن الاستقرار والمناخ الجاذب هو ما يؤكد عليه الجميع، وحضور المبعوث الأمريكي توماس براك يبين حجم الدعم والتشديد على أهمية استقرار سوريا لاستقرار عموم المنطقة وعدم السماح بزعزعة البلاد'، مذكرا بأن شركات أمريكية وقعت قبل فترة ليست بالبعيدة لإنتاج الطاقة. واعتبر أن هذه الاستثمارات التي هي مجرد دفعة أولية تمثل حضورا سياسيا واقتصاديا سيعطي دفعا اكثر، وستكون هناك موجات أخرى كبيرة قادمة من الاستثمارات إلى سوريا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store