
صحف عالمية: قتل الأطفال يفضح كلفة البحث عن الحياة في غزة
وتطرقت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى قتل الجيش الإسرائيلي الطفلين كرم ولؤلؤ الغُـصين، وهما أخوان في التاسعة والعاشرة من العمر، في نقطة لتوزيع المياه في غزة، وقالت إن قتلهما يكشف كيف تحوّل السعي إلى أبسط متطلبات الحياة مرادفا لخطر قاتل.
وأضافت الصحيفة، أن القصف الإسرائيلي الذي أودى بـ 10 أشخاص، منهم 6 أطفال، مزَّق جسدي كرم ولؤلؤ مما دفع والدهما إلى منع زوجته من رؤيتهما.
ونشرت مجلة "فورن بوليسي" مقالا للكاتب ماثيو دَس شدد فيه على أن الإدارة الأميركية السابقة كذبت بشأن غزة وحان الوقت لمحاسبة أركانها على ذلك.
وتابع الكاتب إن أساس كذب إدارة الرئيس السابق جو بايدن ترويجها، أن الأذى الشديد الذي سبّبته إسرائيل للمدنيين في غزة لم يكن مقصودا، مستغربا كيف ظل بايدن يُصدّق وعود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) على الرغم من نكثه بها مرارا وتكرارا.
تصرفات خطِرة
وفي موضوع سوريا، رأت افتتاحية صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل فتحت جبهة عسكرية جديدة بزعم حماية دروز سوريا، وشنّت غارات مميتة على مواقع ومنشآت في الداخل السوري، وحذرت الصحيفة الإسرائيلية من أن "هذا التحرك ليس مدعوما بسياسة منظمة أو إعلان إستراتيجي واضح".
وشددت "هآرتس" في الوقت ذاته على أن جبهة سوريا لا يمكن أن تغطي على مفاوضات غزة.
وانتقدت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها السياسة الإسرائيلية حيال سوريا منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد ، واصفة التصرفات الإسرائيلية بالخطِرة على المنطقة.
وتضيف الافتتاحية أن "نتنياهو يعمل، على ما يبدو، على زرع الاضطرابات في الدول التي لم تُطبّع علاقاتها مع بلاده، وإذلالها، معتقدا أن ذلك يجلب الأمن لإسرائيل". وقالت إن هذا الرهان محفوف بالمخاطر على منطقة تسعى يائسة إلى السلام.
ورأى تحليل في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن "التطورات الأخيرة في سوريا والتدخل الإسرائيلي العنيف قد تعيد تشكيل الوضع الداخلي السوري، ومعه الوضع الإقليمي أيضا". وتعيد الصحيفة هذه التوقعات إلى تعقيدات المنطقة ووجود أطراف عدّة محيطة بسوريا تتداخل مصالح بعضها في مصالح بعض.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة " واشنطن تايمز "في تقرير أن البنتاغون يتجه الى التركيز على المسيّرات لتعزيز القوة العسكرية الأميركية، لافتة إلى أن واشنطن كانت سبّاقة لإطلاق حرب المسيّرات بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.
وأشارت الصحيفة إلى أن بروز لاعبين آخرين، مثل الصين وروسيا وإيران ووشك بعضهم على التفوق على الولايات المتحدة في هذا المجال، دفع إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى الانخراط في حملة قوية لتطوير أنظمة المسيّرات لصالح الجيش الأميركي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 42 دقائق
- الجزيرة
التطورات في سوريا مباشر.. انتشار أمني بالسويداء وإجلاء عائلات العشائر
قال وزير الداخلية السوري أنس خطاب إن قوى الأمن الداخلي نجحت في تهدئة الأوضاع بمحافظة السويداء، بعد انتشارها في المنطقة الشمالية والغربية، وإنفاذها وقف إطلاق النار داخل مدينة السويداء.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
بدء خروج العائلات المحتجزة من السويداء "حتى ضمان عودتها"
أجلت وزارة الداخلية السورية اليوم الاثنين عائلات من عشائر البدو كانت محتجزة في السويداء جنوبي البلاد، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بإخراج المدنيين الراغبين في مغادرة المحافظة بسبب الظروف الراهنة إلى حين تأمينهم وضمان عودتهم الآمنة إلى ديارهم. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء أحمد الدالاتي أكد الالتزام الكامل بتأمين خروج جميع الراغبين في مغادرة المحافظة. كما أشار إلى توفير إمكانية الدخول إلى السويداء للراغبين بذلك، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لترسيخ الاستقرار وإعادة الأمان إلى المحافظة. وأعلن فرض طوق أمني في محيط السويداء لتأمينها وإيقاف الأعمال القتالية فيها، للحفاظ على المسار الذي سيؤدي إلى المصالحة والاستقرار بالمحافظة. وجرت عملية الإجلاء وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي التي تولت تأمين المنطقة وحماية المدنيين خلال تنفيذ العملية. وفي درعا، استقبل قائد الأمن الداخلي في محافظة درعا شاهر عمران مع قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء عوائل من البدو كانت محتجزة في السويداء. وفجر اليوم الاثنين، أعلنت وزارة الداخلية أن حافلات الحكومة دخلت إلى مدينة السويداء لإجلاء 1500 شخص من عشائر البدو، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بذلك. تنفيذ وقف إطلاق النار وأمس الأحد، أعلن وزير الداخلية أنس خطاب نجاح قوى الأمن الداخلي في تهدئة الأوضاع بالسويداء بعد انتشارها في المنطقتين الشمالية والغربية منها، وتمكنت من إنفاذ وقف إطلاق النار داخلها، تمهيدا لمرحلة تبادل الأسرى وعودة الاستقرار التدريجي إلى عموم المحافظة. وأعلنت وزارة الداخلية في ساعة متأخرة من مساء أمس انسحاب مسلحي العشائر البدوية. من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة إن قافلة مساعدات إنسانية دخلت محافظة السويداء ضمن إطار الاستجابة الطارئة التي أعلنت عنها المحافظة. وأفاد مصدر حكومي بأن القافلة دخلت دون مرافقة الوفد الحكومي بعد رفض الشيخ حكمت الهجري -وهو أحد مشايخ عقل الموحدين الدروز – دخول الوفد إلى المحافظة. يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 13 يوليو/تموز الجاري بين عشائر ومجموعات درزية بالسويداء أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود. وفي إطار مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء كان آخرها أمس السبت. ولم تصمد اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات يوم الجمعة الماضي إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو وممارسة الانتهاكات ضدهم. وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا، إذ شنت الأربعاء الماضي غارات مكثفة على 4 محافظات ومقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق.


الجزيرة
منذ ساعة واحدة
- الجزيرة
أطفال غزة بين الموت جوعا وأكل الرمال
بينما تكاد حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة تقفل عامها الثاني يعيش القطاع فصلا أكثر كارثية لا يفرق بين رضيع ومسن يتمثل بسلاح صامت هو التجويع. فمنذ فجر أمس الأحد بلغت تبعات التجويع أشدها مع إعلان أكبر عدد من الوفيات بين صفوف الفلسطينيين الجائعين في غزة، سواء نتيجة مضاعفات سوء التغذية بحد ذاتها أو بالرصاص الإسرائيلي الذي يلقاه المجوعون في مناطق توزيع المساعدات الأميركية الإسرائيلية. وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مشاهد مروعة تعكس المرحلة الكارثية من التجويع التي يعيشها الفلسطينيون في غزة جراء الحصار الإسرائيلي الخانق المفروض على القطاع، وتنوعت بين من يموت جوعا ومن يأكل ما تيسر له حتى لو كان حفنة تراب. وفي مشهد مؤلم، تداول ناشطون مشهدا مصورا لطفلة بجانب خيمة نزوح في مدينة غزة شمال القطاع وهي تأكل الرمال من شدة الجوع. ووفق ما يبدو من المشهد، غالبا لا يتجاوز عمر الطفلة 5 سنوات، تجلس وسط ركام وتتناول الرمل من الأرض بواسطة حجر يناسب حجم أناملها الصغيرة، ليتحول الحجر إلى ملعقة والرمل غذاء في زمن الإبادة. مجازر المجوعين وفي مشهد مؤلم آخر تداوله ناشطون على مختلف المنصات يظهر والد مفجوع في منطقة زكيم شمال قطاع غزة وهو يبكي بحرقة ابنه الذي استشهد بالرصاص الإسرائيلي وهو جائع يحاول الحصول على مساعدات. وفي المشهد يبدو الطفل مضرجا بدمائه وقد استسلم للموت هزيلا جراء التجويع الذي حكمت به إسرائيل على الفلسطينيين في القطاع معتمدة إياه سلاحا إضافيا يسرّع الإبادة الجماعية بحقهم. ولم يكتفِ الجيش الإسرائيلي بتجويعه وغيره من فلسطينيي القطاع، بل قتله بالرصاص بالقرب من إحدى نقاط توزيع المساعدات التابعة لما تسمى " مؤسسة غزة الإنسانية". "جرائم نازية" كما أكد ناشطون وفاة المعاق محمد السوافيري جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. وعلقت على ذلك المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيزي، حيث شبهت تعّمد إسرائيل تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال في قطاع غزة بالجرائم النازية. وقالت ألبانيزي عبر منصة إكس "جيلنا تربى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى". وأضافت "أما اليوم فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتطلق النار على الأطفال من أجل المتعة تحت حماية الديمقراطيات والدكتاتوريات على حد سواء، وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة، كيف سننجو من هذا؟". الغزيون ينهارون جوعا بدوره، نشر المرصد الأورومتوسطي على حسابه في إكس صورة لرضيع متوفى برزت ضلوعه من الجوع. وعلق المرصد على الصورة بالقول "طفل آخر يموت جوعا في غزة.. يحيى البالغ من العمر 3 أشهر فقط هو الطفل رقم 75 الذي تقتله سياسة التجويع الإسرائيلية". كما نشر رامي عبده مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي مشاهد مؤلمة تظهر فلسطينيي غزة ينهارون على الأرض من شدة الجوع بسبب اشتداد حصار الاحتلال واستمرار عدوانه. وفي وقت سابق أمس الأحد، قالت وزارة الصحة في غزة إن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن استشهاد 86 فلسطينيا -منهم 76 طفلا- جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأوضحت أن ذلك يعد مجزرة صامتة بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات. ومنذ الثاني من مارس/آذار 2025 تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.