
رفع العقوبات عن سوريا.. «فرصة جديدة» تنعش الاقتصاد وتُحرك الليرة
تحول سياسي واقتصادي مفاجئ، حيث أعلنت الولايات المتحدة تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة أثارت تفاعلًا واسعًا في الأوساط المحلية والدولية، واعتُبرت مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة قد تفتح الباب أمام تعافي الاقتصاد السوري بعد سنوات من الحرب والعزلة.
ولاقى القرار صدىً مباشرًا في السوق السورية، حيث شهدت الليرة تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار الأميركي في السوق الموازية، مرتفعة بنحو 10%، ليتم تداولها عند 8300 ليرة للشراء و8700 ليرة للبيع، وفقًا لمنصات محلية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تمهد لمرحلة اقتصادية مختلفة، من خلال تسهيل دخول السلع الغذائية والدوائية، وإنعاش الإنتاج المحلي، مما يعزز من فرص تحقيق الاكتفاء الذاتي في عدد من القطاعات الحيوية.
ومن المتوقع أن يؤدي القرار الأميركي إلى 'تأثير دومينو'، حيث قد تحذو دول أوروبية ودولية أخرى حذو واشنطن، مما يخلق مناخًا أكثر استقرارًا للاستثمار، ويفتح الباب أمام مشاريع إعادة الإعمار في مجالات البنية التحتية والطاقة والسياحة والزراعة.
ويرى محللون أن رفع العقوبات قد يشكل نقطة انطلاق لبناء اقتصاد سوري جديد، رغم التحديات القائمة، معتمدًا على فرص داخلية وخارجية تعزز من تعافي البلاد بعد سنوات من الحرب والعقوبات.
يذكر أن العقوبات الغربية، وخاصة الأميركية، فُرضت على سوريا تدريجيًا منذ بداية النزاع عام 2011، وتوسعت بشكل كبير مع 'قانون قيصر' الصادر عام 2019، الذي استهدف النظام السوري وداعميه، وفرض قيودًا شديدة على التعاملات الاقتصادية والاستثمارية والتحويلات المالية، مما أدى إلى شلل في قطاعات حيوية مثل الطاقة والصحة والبنية التحتية، وفاقم معاناة السوريين.
في ظل هذه التطورات، يُرجّح أن تبدأ سوريا بالخروج التدريجي من حالة الانهيار الاقتصادي، مع بدء تحريك عجلة الإعمار وخلق فرص جديدة تعزز من صمود الشعب السوري وتعيد دمج البلاد في النظام الاقتصادي الإقليمي والدولي.
السوريون يحتفلون بتصريحات ترامب حول رفع العقوبات الأمريكية عن بلادهم
خرج مئات المواطنين السوريين مساء أمس، إلى شوارع العاصمة دمشق وعدد من المدن الأخرى، تعبيرًا عن فرحتهم بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب بشأن إمكانية رفع العقوبات المفروضة على سوريا.
وانتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق الاحتفالات، حيث رفع المشاركون أعلام سوريا والسعودية، في إشارة إلى تقديرهم لما وصفوه بالدور الإيجابي الذي لعبته المملكة العربية السعودية في هذا المسار.
وفي بيان رسمي، رحبت رئاسة الجمهورية العربية السورية بتصريحات ترامب، واعتبرتها 'خطوة إيجابية' نحو تخفيف المعاناة عن الشعب السوري، لا سيما في ظل الجهود الجارية لإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب.
وكان ترامب قد صرّح، قبيل زيارته إلى المملكة العربية السعودية ضمن جولة إقليمية، بأنه 'يدرس بشكل جدي' رفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: 'نريد أن نمنح سوريا بداية جديدة'.
ورغم هذه التصريحات، أوضحت مصادر أمريكية أن الإدارة الحالية لم تتخذ قرارًا رسميًا بعد، مشيرة إلى استمرار العمل بنظام الإعفاءات المحددة لبعض القطاعات الإنسانية، مع مراقبة أداء الحكومة السورية فيما يخص حقوق الإنسان والإصلاحات السياسية.
العلم السعودي الآن في احتفالات السوريين في شوارع حمص و دمشق بمناسبة إعلان رفع العقوبات الامريكيه على سوريا 🇸🇾 🇸🇦#سوريا || #رفع_العقوبات_عن_سوريا #المملكة_المغربية_الشريفة
pic.twitter.com/CdisgDMei0 — نورس 🕊️ (@Tubelight_3) May 13, 2025
احتفالات في المدن السورية بعد إعلان ترمب من الرياض رفع العقوبات عن سوريا pic.twitter.com/BVG8cOEqh5 — رمزي_اليمن (@rmzyymn) May 13, 2025
احتفالات السوريين في العاصمة السورية دمشق ساحة الأمويين بعد رفع العقوبات عن سوريا#شكرٱ pic.twitter.com/GBlUoKBNUt — عين على سوريا (@News_turkey2) May 13, 2025
ترحيب عربي ودولي بقرار 'ترامب' رفع العقوبات عن سوريا
تلقى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عزمه رفع العقوبات عن سوريا، ترحيباً واسعاً من دول عربية ومنظمات دولية، وُصف بأنه خطوة مفصلية نحو إعادة بناء الدولة السورية وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وخلال تصريحات أدلى بها أمس الثلاثاء، من العاصمة السعودية الرياض، أعلن ترامب، أن بلاده ستبدأ إجراءات رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الرئيس السابق بشار الأسد، مؤكداً أن القرار يأتي في إطار دعم مرحلة جديدة من التعافي والانفتاح الاقتصادي في البلاد.
وفي أول رد فعل رسمي، أعربت دولة قطر عن ترحيبها بالخطوة، ووصفتها بأنها 'خطوة مهمة نحو دعم الاستقرار والازدهار في سوريا الجديدة'، مشيدة بجهود السعودية وتركيا في الدفع نحو هذا التغيير، وأكدت الدوحة دعمها الكامل لوحدة وسيادة سوريا وتطلعات شعبها في الأمن والتنمية.
كما بعث العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، معرباً عن تقديره للقرار الأمريكي، واصفاً إياه بأنه 'خطوة إيجابية في مرحلة مفصلية من تاريخ سوريا'، وأشاد بدور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في تهيئة الأجواء لاتخاذ هذا القرار.
وفي السياق نفسه، أشادت وزارة الخارجية الكويتية بإعلان ترامب، مثنية على 'الجهود الكبيرة التي قامت بها السعودية'، ومؤكدة أن رفع العقوبات سيسهم في دعم الاستقرار والازدهار في سوريا.
ورحب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، بالقرار الأمريكي، مشيراً إلى 'الدور المحوري' الذي لعبه الأمير محمد بن سلمان، ومعبّراً عن أمله بأن يسهم القرار في 'التخفيف من معاناة الشعب السوري وتمهيد الطريق لبناء مستقبل آمن ومزدهر'.
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، على لسان الناطق باسمها السفير سفيان القضاة، أن قرار ترامب 'يشكل خطوة هامة في طريق إعادة بناء سوريا وفتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي'، مجددة دعم الأردن الكامل للشعب السوري في مسيرته نحو إعادة الإعمار.
وفي نيويورك، أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، عن ترحيب المنظمة بالتصريحات الأمريكية، مؤكداً أن رفع العقوبات 'سيكون له تأثير إيجابي في إنعاش الاقتصاد السوري'.
ورحب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، بالموقف الأمريكي، مشيراً إلى أن القرار 'يتماشى مع الدعوات الدولية لتخفيف واسع للعقوبات'، ومشدداً على أن ذلك سيسهم في توفير الخدمات الأساسية للمواطنين السوريين داخل البلاد وخارجها.
وفي الداخل السوري، عبّر اتحاد غرف التجارة السورية عن تفاؤله بالخطوة، وقال رئيس الاتحاد، علاء عمر العلي، إن القرار الأمريكي 'سيسهم في عودة المستثمرين وتحفيز تحويل الأموال إلى سوريا'، مؤكداً أن البلاد ستشهد نشاطاً تجارياً وصناعياً متنامياً سيساعد في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
يُذكر أن العقوبات الأمريكية على سوريا فُرضت في عهد الرئيس السابق بشار الأسد، وشملت قطاعات اقتصادية وتجارية حيوية، وكان يُنظر إليها كأداة ضغط سياسي على النظام السوري.
الأمم المتحدة ترحب بتصريحات ترامب بشأن رفع العقوبات عن سوريا: 'خطوة نحو إنعاش الاقتصاد السوري'
نيويورك – أعربت الأمم المتحدة عن ترحيبها بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معتبرة أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في إنعاش اقتصاد البلاد بعد أكثر من عقد من النزاع.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء، إن 'رفع العقوبات عن سوريا سيؤثر إيجاباً على الاقتصاد، وسيساعد في إعادة إعمار البلاد وانتشال الشعب السوري من الظروف الصعبة التي عاشها على مدى أكثر من عشر سنوات'.
وأضاف دوجاريك: 'من المهم بالنسبة إلينا أن نرى إعفاء سوريا من العقوبات لإعادة إعمار البلاد وانتعاش الشعب السوري بعد نزاع دام أكثر من 10 سنوات'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عين ليبيا
منذ ساعة واحدة
- عين ليبيا
تقرير: إدارة ترامب تدرس ترحيل أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعمل على دراسة قرار يقضي بسحب وضع الحماية المؤقتة (TPS) من أكثر من 200 ألف لاجئ أوكراني دخلوا الولايات المتحدة عقب اندلاع الحرب في بلادهم عام 2022، مما قد يمهد الطريق لترحيلهم 'طوعياً' لاحقاً. ووفقاً للوثيقة التي حصلت عليها الصحيفة، فإن البيت الأبيض يخطط لاستخدام ما يصل إلى 250 مليون دولار من الأموال المحررة عبر تقليص المساعدات الخارجية، وذلك لتمويل عمليات ترحيل المهاجرين القادمين من مناطق تشهد نزاعات مسلحة، وعلى رأسهم اللاجئون الأوكرانيون، بالإضافة إلى نحو 500 ألف مهاجر من هايتي. في هذا السياق، أكدت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تريشا ماكلولين، صحة هذه الخطط، مشيرة إلى أن وزارتَي الأمن الداخلي والخارجية تعملان بشكل مشترك على تنفيذ توجيهات الرئيس. وقالت ماكلولين: 'تعمل الوزارتان على استخدام أموال المساعدات الخارجية لتسهيل الترحيل الطوعي لأولئك الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني'. وأضافت وزارة الخارجية في بيان رسمي أنها تقدم 'دعم السفر وحوافز مالية' لتشجيع اللاجئين على مغادرة الأراضي الأمريكية طوعاً، مع التأكيد على الالتزام بالقوانين الفيدرالية والإجراءات المنظمة للهجرة. وكانت إدارة ترامب قد اتبعت منذ ولايتها الأولى سياسة متشددة تجاه الهجرة، شملت إنهاء برامج حماية مؤقتة لعدد من الجنسيات، وتشديد الرقابة على الحدود، وتوسيع سلطات الترحيل، ما أثار انتقادات حقوقية واسعة داخل وخارج الولايات المتحدة. ويأتي هذا التقرير بعد أيام فقط من مطالبة إدارة ترامب بنشر 20 ألف جندي لدعم حملات الترحيل الجماعي، الأمر الذي أثار ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية، وسط تحذيرات من تداعيات إنسانية وقانونية محتملة.


الوسط
منذ ساعة واحدة
- الوسط
أسعار العملات الدولية مقابل الدينار الليبي في السوق الموازية (20 مايو 2025)
شهد سعر صرف الدولار تراجعًا جديدًا أمام الدينار الليبي في السوق الموازية، اليوم الثلاثاء، مقارنة بسعره المعلن أمس الإثنين. وسجل سعر الدولار الأميركي 7.34 دينار مقابل 7.40 دينار دينار أمس الإثنين. وصعد الجنيه الإسترليني إلى 9.45 دينار مقابل 9.40 دينار، والعملة الأوروبية الموحدة (اليورو) إلى 8.08 دينار مقابل 8.04 دينار أمس الإثنين، وفق صفحات ومتداولين عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك». وحافظت الليرة التركية على مستوى 0.18 دينار، والدينار التونسي عند 2.26 دينار ليبي المسجلة الإثنين. سعر الدينار الليبي في السوق الرسمية في السوق الرسمية تراجع سعر الدولار أمام الدينار، اليوم الثلاثاء، إلى 5.48 دينار مقابل 5.49 دينار المسجل خلال تعاملات أمس الإثنين. كما ارتفع متوسط سعر صرف اليورو إلى 6.16 مقابل 6.15 دينار أمس، والجنيه الإسترليني إلى 7.33 دينار من 7.31 دينار، حسب جدول العملات المعلن من مصرف ليبيا المركزي.


عين ليبيا
منذ 2 ساعات
- عين ليبيا
إدارة ترامب تحذّر إسرائيل: وقف حرب غزة أو خسارة الدعم الأمريكي
ذكرت صحيفة 'واشنطن بوست' نقلاً عن مصدر مطلع في إدارة الرئيس ترامب أن واشنطن أبلغت إسرائيل بوضوح أنها قد تتخلى عن الدولة العبرية إذا لم تتوقف الحرب في قطاع غزة، وأكد المصدر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستطيع إنهاء الحرب إذا توافرت الإرادة السياسية، لكنه يفتقر إليها في الوقت الحالي. وأشار المصدر إلى أن نتنياهو روّج في اجتماع مجلس الوزراء يوم الأحد لفكرة استئناف المساعدات على أنها مجرد إجراء شكلي، في حين تصاعدت ضغوط ترامب مع استدعاء إسرائيل عشرات آلاف جنود الاحتياط وتصعيد القصف على غزة، واقتراب الوضع من نقطة اللاعودة. وتشهد الحكومة اليمينية الإسرائيلية صراعات داخلية بين المتشددين الدينيين القوميين الذين يصرون على استمرار الحرب حتى تحقيق هزيمة حماس، وبين تزايد سخط المواطنين الإسرائيليين جراء استمرار الصراع المستمر منذ أكثر من 18 شهرًا، بينما انحاز نتنياهو حتى الآن إلى صف المتشددين. رغم ذلك، يؤكد مسؤولون في إدارة ترامب أن العلاقات الأميركية الإسرائيلية لا تزال قوية، معبّرين في الوقت ذاته عن خيبة أملهم من أداء نتنياهو، في ظل سعي ترامب لتنفيذ وعده الانتخابي بإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا بسرعة. كما يطالب المسؤولون نتنياهو ببذل المزيد من الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار واتفاق مع حركة حماس للإفراج عن الرهائن المحتجزين. من جانبه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيمس هيويت، إن الإدارة الأميركية تواصل العمل مع إسرائيل لتحرير الرهائن الـ58 المحتجزين في غزة وتعزيز الأمن الإقليمي في الشرق الأوسط، مؤكداً أن إسرائيل لن تجد صديقًا أفضل من الرئيس ترامب في تاريخها. أستراليا والأردن ينضمان إلى الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح المعابر أمام المساعدات إلى غزة تتصاعد الدعوات الدولية الموجهة إلى إسرائيل للسماح الفوري والكامل بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في ظل تحذيرات منظمات أممية من كارثة إنسانية وشيكة. وفي أحدث هذه الدعوات، طالبت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني فونغ، تل أبيب بتمكين الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من أداء مهامها لإنقاذ الأرواح. وقالت فونغ في بيان رسمي، الاثنين، إن أستراليا 'تنضم إلى النداء الدولي لإسرائيل لاستئناف دخول المساعدات إلى غزة بشكل كامل وفوري'، مؤكدة ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار والتوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل الرهائن. بالتزامن، شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن تجويع أكثر من 2.3 مليون فلسطيني في غزة يمثل 'جريمة إنسانية'، داعياً المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف الكارثة. وكتب الصفدي في تدوينة عبر منصة 'إكس': 'العالم يتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لإنهاء هذه الكارثة… يجب إيصال المساعدات فورا والسماح للأمم المتحدة بتوزيعها دون عوائق'. وجاءت هذه المواقف بعد ضغوط سابقة مارسها قادة بريطانيا وفرنسا وكندا على إسرائيل، حيث دعوا إلى وقف العمليات العسكرية والسماح الفوري بدخول المساعدات، ملوّحين بإجراءات ضد إسرائيل إن لم تستجب لتلك المطالب. وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي، فقد سُمح يوم الاثنين بدخول خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة محملة بمساعدات إنسانية، بما فيها أغذية مخصصة للأطفال، عبر معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة، وذلك بعد موافقة محدودة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وأشار نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، إلى أن هذه الخطوة جاءت استجابة للضغوط القوية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حكومته، في إطار المساعي الرامية لتخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وكانت إسرائيل قد أغلقت معابر غزة أمام المساعدات منذ مارس الماضي، ما دفع منظمات إنسانية دولية إلى التحذير من خطر مجاعة شامل في القطاع، نتيجة النقص الحاد في الغذاء والمياه والرعاية الطبية.