logo
فيلم استقصائي يكشف اسم الجندي الإسرائيلي الذي قتل شيرين أبو عاقلة وخذلان إدارة بايدن

فيلم استقصائي يكشف اسم الجندي الإسرائيلي الذي قتل شيرين أبو عاقلة وخذلان إدارة بايدن

أخبارنا٠٨-٠٥-٢٠٢٥

أخبارنا :
من قتل شيرين أبو عاقلة؟ سؤال يسعى فيلم وثائقي، أعده فريق من الصحافيين لصالح موقع "زيتيو' الأمريكي بإدارة الصحافي المعروف مهدي حسن، للإجابة عنه. يتجاوز الفيلم تحليل ملابسات مقتل الصحافية الفلسطينية-الأمريكية، ويصل إلى تحديد هوية الجندي الإسرائيلي الذي أطلق النار عليها أثناء تغطيتها عملية عسكرية قرب مخيم جنين.
وبعد تحقيق استمر عدة أشهر، أصدرت "زيتيو' واحداً من أبرز أعمالها تحت عنوان "من قتل شيرين؟'، وهو فيلم وثائقي مدته 40 دقيقة يوثّق جريمة قتل أبو عاقلة يوم 11 أيار/مايو 2022. وللمرة الأولى، يحدد التحقيق هوية الجندي الإسرائيلي القاتل، وهو اسم ظل سرياً حتى عن كبار المسؤولين الأمريكيين، نظراً لرفض إسرائيل الإفصاح عنه.
فشلت الولايات المتحدة في إنصاف شيرين، مواطنتها، حفاظاً على العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية
كما يكشف الفيلم عن تستر صادم من جانب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، حيث تحدث مسؤولون أمريكيون سابقون عن فشل الإدارة في إنصاف شيرين، مواطنتهم، حفاظاً على العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية.
يتضمن الفيلم مقابلات مع مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين سابقين، جنود، وصحافيين عرفوا شيرين عن قرب. وقد شارك في إعداده فريق من المحققين الاستقصائيين الحائزين على جوائز، منهم:
ديون نيسنباوم: صحافي حائز على عدة جوائز، ومرشح ثلاث مرات لجائزة بوليتزر، غطى الأحداث في القدس وكابول واليمن لصالح "وول ستريت جورنال' و'ماكلاتشي'.
فاطمة عبد الكريم: مراسلة "نيويورك تايمز' في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولدت في القدس ونشأت بين عمّان والشارقة، وتتمتع بخبرة 18 عاماً في الصحافة.
كونور باول: مقدم بودكاست ومنتج وصحافي تلفزيوني، يدير شركة "ديستريكت بير ميديا' المشاركة في إنتاج الفيلم.
وفي مقال نشرته صحيفة "الغارديان'، كتب نيسنباوم: "تعتقد أنك تعرف قصة مقتل المواطنة الأمريكية على يد القوات الإسرائيلية، لكنك على الأرجح لا تعرف. شيرين كانت صوت فلسطين، صحافية مجرّبة وضعت حياتها في مرمى الخطر لتغطية الاحتلال الإسرائيلي. يوم 11 أيار/مايو 2022، ارتدت خوذتها ودرعها الواقي الأزرق الذي كتب عليه (صحافة)، وذهبت لتغطية غارة عسكرية في جنين، لكنها لم تعد. أطلق جندي إسرائيلي النار على رأسها من الخلف، لتتحوّل وفاتها إلى نقطة خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة'.
في البداية، ألقت إسرائيل باللوم على المسلحين الفلسطينيين، لكنها اعترفت بعد أربعة أشهر أن أحد جنودها هو من أطلق النار على شيرين (51 عاماً) دون محاسبة أحد. ورفضت إسرائيل التعاون مع تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ومنعت الولايات المتحدة من مقابلة الجندي مطلق النار أو حتى معرفة اسمه.
أكد مسؤولون أمريكيون أن غياب هذه المعلومات حال دون تحديد ما إذا كانت الجريمة تشكل انتهاكاً لحقوق الإنسان. وفي هذا الفراغ، قرر فريق "زيتيو' البحث عن الحقيقة بأنفسهم.
وكتب نيسنباوم: "كشفنا أن إسرائيل كانت تعلم منذ البداية أن أحد جنودها ربما هو من قتل شيرين، رغم أنها ألقت باللوم زوراً على الفلسطينيين. مسؤولون أمريكيون أكدوا أن أعلى جنرال إسرائيلي في الضفة الغربية أبلغهم بذلك خلال ساعات من مقتلها'.
التقييم الأولي الأمريكي خلص إلى أن الجندي أطلق النار على شيرين عمداً رغم رؤيته لعلامة "صحافة'، لكن إدارة بايدن تراجعت عن هذا الاستنتاج لاحقاً، معتبرة الحادث "ظروفاً مأساوية'
وأظهر الفيلم أن التقييم الأولي الأمريكي خلص إلى أن الجندي أطلق النار على شيرين عمداً رغم رؤيته لعلامة "صحافة'، لكن إدارة بايدن تراجعت عن هذا الاستنتاج لاحقاً، معتبرة الحادث "ظروفاً مأساوية'.
ويضيف نيسنباوم: "جندي إسرائيلي في مركبة مدرعة رأى شيرين على بعد 200 متر، وهي ترتدي زيّ الصحافة، وأطلق عليها النار عمداً. حتى التحقيق العسكري الإسرائيلي لم يجد دليلاً على تبادل إطلاق نار أو وجود مسلحين فلسطينيين قربها'.
وأكد الفيلم أن الجندي الإسرائيلي الذي قتل شيرين، والذي بات معروفاً الآن باسم ألون سكاجيو، قتل لاحقاً في اشتباك في جنين، بعد نقله بهدوء إلى وحدة أخرى. وقد دُفن كبطل، رغم أن رفاقه كانوا غاضبين من "تشويه سمعته'، حتى أنهم استخدموا صورة شيرين للتدريب على الرماية.
ويقول جندي إسرائيلي عرف سكاجيو: "إذا رأيت شخصاً يوجه شيئاً نحوك، ككاميرا، فهذا كافٍ لإطلاق النار'.
الجندي الإسرائيلي الذي قتل شيرين، والذي بات معروفاً الآن باسم ألون سكاجيو، قُتل لاحقاً في اشتباك في جنين
هذا المنظور ليس جديداً، ففي عام 2002 أُصيب الصحافي أنتوني شديد من "بوسطن غلوب' برصاص قناص إسرائيلي رغم ارتدائه سترة الصحافة، وفي 2008 قُتل فضل شناعة من "رويترز' بقذيفة دبابة رغم ارتدائه درعاً أزرق، بحجة أنه كان يحمل "سلاحاً' يُعتقد أنه الكاميرا. وفي 2023، قُتل الصحافي عصام عبد الله برصاص دبابة إسرائيلية في جنوب لبنان.
وقالت إسرائيل إنها لا تستهدف الصحافيين عمداً، لكن مواقفها تغيّرت منذ هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومع تصاعد الحرب، باتت تستهدف صحافيين تتهمهم بـ'الدعاية الحربية'، كما قال العقيد نداف شوشاني: "السترة التي كتب عليها (إعلام) لا تحوّل الإرهابي إلى صحافي'.
وبحسب لجنة حماية الصحافيين، قتلت إسرائيل أكثر من 175 صحافياً منذ 7 أكتوبر 2023، ما يجعلها أخطر دولة على الصحافيين، حيث سقط ثلثا الصحافيين الذين قُتلوا في العالم عام 2024 في غزة على يد الجيش الإسرائيلي.
كما قتلت القوات الإسرائيلية والمستوطنون ستة أمريكيين آخرين على الأقل منذ مقتل شيرين، دون محاسبة. وقد علّق السيناتور كريس فان هولن على رفض إسرائيل التعاون قائلاً إن نتنياهو "يشير بإصبعه الأوسط إلى واشنطن' حين يتعلق الأمر بهذه الجرائم.
قتلت إسرائيل أكثر من 175 صحافياً منذ 7 أكتوبر 2023، ما يجعلها أخطر دولة على الصحافيين
ويواصل الجيش الإسرائيلي حملة قمع الإعلام الفلسطيني، فقد أصيب علي السمودي، منتج تقارير شيرين، برصاص نفس الجندي الذي قتلها. وقال السمودي في الفيلم: "منذ لحظة استشهاد شيرين، قلت وسأظل أقول إن الرصاصة كانت تهدف إلى إسكات الإعلام الفلسطيني'.
في نيسان/أبريل، اعتُقل السمودي واتُهم بالانتماء للجهاد الإسلامي دون أدلة، وتعرض للضرب والتقييد في المستشفى، ولا يزال معتقلاً.
في المقابل، حقق فريق "زيتيو' ما فشلت فيه واشنطن: تحديد هوية الجندي القاتل. لكن موته يجعل من الصعب معرفة دوافعه. ويمكن للجيش الإسرائيلي الإفصاح عن اعترافاته. وربما يدعو الكونغرس الأمريكي شهوداً لجلسات استماع حول سبب تغيير نتائج التحقيق.
وربما تبدأ إسرائيل في تغيير نهجها تجاه الصحافة، إن كانت بالفعل لا ترى الصحافيين كأعداء. حتى ذلك الحين، سيظل مزيد من الصحافيين والأمريكيين الأبرياء عرضة للقتل برصاص جيش لا يُحاسب.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سبّ وتهديد وخلافات مشتعلة.. شيرين عبد الوهاب أمام النيابة
سبّ وتهديد وخلافات مشتعلة.. شيرين عبد الوهاب أمام النيابة

جفرا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • جفرا نيوز

سبّ وتهديد وخلافات مشتعلة.. شيرين عبد الوهاب أمام النيابة

في تطور جديد ومفاجئ في أزمة النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب مع مدير حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، تقدّم الأخير ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة ثاني الشيخ زايد، اتّهمها فيه بـالسبّ والقذف والتهديد، على خلفية تصاعد الخلاف بينهما مؤخراً. ووفقًا لما ورد في البلاغ الذي قدّمه المحامي الموكّل عن محمود محمد، مدير حسابات شيرين على منصات "فيسبوك، إنستغرام، يوتيوب وتيك توك'، فقد تطوّر الخلاف الفني والإداري إلى مشادة كلامية عبر اتصال هاتفي، تخلّلته عبارات اعتبرها تهديداً صريحاً وسبّاً مباشراً، ما دفعه إلى اللجوء للجهات الأمنية لإثبات الواقعة وحماية حقوقه. وباشرت أجهزة الأمن تحقيقاتها الأولية فور تلقي البلاغ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المعتادة، مع إخطار النيابة العامة التي بدأت التحقيق واستدعاء الأطراف المعنيين لسماع أقوالهم تمهيدًا للبت في القضية. وتعود جذور الأزمة إلى نزاع حول صلاحيات التحكم بالحسابات الإلكترونية للفنانة، إذ طالبت شيرين باستعادة السيطرة الكاملة عليها، بينما رفض مدير الحسابات تنفيذ ذلك، ما أدى إلى احتدام التوتر بين الطرفين. وفي المقابل، كان محامي شيرين عبد الوهاب قد تقدّم ببلاغ مضاد يتّهم فيه مدير حساباتها بحجب وصولها إلى صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل، ما اعتبرته الفنانة تعديًا على حقوقها الرقمية. وتبقى الأزمة مفتوحة على احتمالات قانونية متعددة، وسط ترقب لما ستسفر عنه التحقيقات الجارية من قبل النيابة العامة.

شيرين عبد الوهاب في ورطة جديدة.. ما القصة؟
شيرين عبد الوهاب في ورطة جديدة.. ما القصة؟

جفرا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • جفرا نيوز

شيرين عبد الوهاب في ورطة جديدة.. ما القصة؟

جفرا نيوز - في تطور لافت يسلّط الضوء على كواليس قضية إدارة حسابات النجوم، تفجّرت أزمة بين الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ومدير حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، انتهت بتقديم بلاغ رسمي إلى الجهات الأمنية يتهمها بالسب والتهديد. بلاغ رسمي يتهم شيرين بالتهديد والسب تقدّم المحامي الموكل عن محمود محمد، مدير الحسابات الرسمية للفنانة شيرين عبدالوهاب، ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة ثان الشيخ زايد في محافظة الجيزة، اتهم فيه الفنانة بالسب والقذف والتهديد. ويشغل محمود محمد مسؤولية إدارة حسابات شيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها "فيسبوك وإنستغرام ويوتيوب وتيك توك". خلاف على كلمات المرور يتحوّل إلى نزاع قانوني كشفت مصادر أمنية أن الخلاف بدأ بسبب اختلافات حول صلاحيات الوصول إلى الحسابات الإلكترونية للفنانة، إذ طالبت شيرين بإعادة السيطرة الكاملة عليها، وهو ما رفضه مدير الحسابات، ما أشعل التوتر بين الطرفين. أشار البلاغ إلى أن الخلاف الفني والإداري بين شيرين ومدير حساباتها تطور إلى مشادة لفظية عبر مكالمة هاتفية، تخللتها عبارات تهديد وسب – بحسب رواية الشاكي – الأمر الذي دفعه إلى اللجوء للجهات الرسمية لحماية حقوقه وإثبات الواقعة. وباشرت أجهزة الأمن تحقيقاتها الأولية فور تلقي البلاغ، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، كما تم إخطار النيابة العامة التي بدأت التحقيق واستدعاء الأطراف المعنية لسماع أقوالهم، تمهيدًا للبت في صحة الاتهامات المتبادلة.

نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب
نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب

وطنا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • وطنا نيوز

نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب

وطنا اليوم:نقلت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، عن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة قبلت طائرة 747 هدية من قطر، وطلبت من القوات الجوية إيجاد طريقة لتطويرها سريعا لاستخدامها طائرة رئاسية جديدة (إير فورس وان). وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إنّ تقديم قطر هدية للرئيس الأميركي دونالد ترامب طائرة بوينج 747-8 هو 'أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء'. ورفض وآل ثاني خلال حديثه في منتدى اقتصادي عقد في الدوحة، الانتقادات الموجهة لقطر على خلفية إهداء ترامب طائرة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار لتكون بمثابة طائرة رئاسية جديدة. واعتبر أن هذه الهدية 'تبادل بين دولتين'، مضيفا أن المسألة 'أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء. وباختصار، لا أعرف لماذا يعتقد البعض (…) أن هذا يُعتبر رشوة أو أن قطر تسعى لكسب النفوذ لدى هذه الإدارة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store