logo
أبعد من "نووي إيران"... هجمات إسرائيل تطمح إلى تغيير النظام

أبعد من "نووي إيران"... هجمات إسرائيل تطمح إلى تغيير النظام

Independent عربيةمنذ 12 ساعات

للهجوم الإسرائيلي المباغت على إيران هدف واضح وهو تعطيل برنامج طهران النووي بقدر هائل وإطالة وقت تحتاج إليه لصنع سلاح ذري، لكن حجم الضربات واختيار إسرائيل أهدافها وكلمات ساستها أنفسهم تشير إلى هدف آخر أطول أمداً وهو إسقاط النظام نفسه.
وقال خبراء إن الضربات التي وقعت في وقت مبكر من يوم أمس الجمعة لم تستهدف المنشآت النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ فحسب، بل قصدت أيضاً شخصيات مهمة في سلسلة القيادة العسكرية في البلاد وعلمائها النوويين، وهي ضربات يبدو أنها تهدف إلى إضعاف الثقة في إيران سواء في الداخل أو بين حلفائها في المنطقة - وهي عوامل يمكن أن تزعزع استقرار القيادة الإيرانية.
وقال مايكل سينغ من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والمسؤول الكبير السابق في عهد الرئيس جورج دبليو بوش "يفترض المرء أن أحد الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى القيام بذلك هو أنها تأمل في رؤية تغيير النظام". وتابع قائلاً "إنها ترغب في أن ترى الشعب الإيراني ينتفض"، مضيفاً أن العدد المحدود للقتلى من المدنيين في الجولة الأولى من الضربات يشير أيضاً إلى هدف أكبر.
وفي كلمة مصورة بعد فترة وجيزة من بدء المقاتلات الإسرائيلية في قصف المنشآت النووية وأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حديثه إلى الشعب الإيراني مباشرة.
وقال نتنياهو "النظام الإسلامي، الذي يقمعكم منذ ما يقارب 50 عاماً، يهدد بتدمير بلدنا، دولة إسرائيل".
وأضاف أن هدف إسرائيل هو إزالة التهديد الناجم عن الأنشطة النووية والصواريخ الباليستية، لكنه تابع قائلاً "نحقق هدفنا وفي الوقت نفسه نمهد الطريق لكم أيضاً من أجل تحقيق حريتكم".

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال نتنياهو "النظام لا يعرف ما الذي أصابه، أو ما الذي سيصيبه، لم يكن يوماً أضعف من الآن، هذه فرصتكم للوقوف وإسماع أصواتكم".
لكن على رغم الضرر الذي ألحقه الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق، فإن العداء لإسرائيل على مر العقود - ليس فقط لدى حكام إيران بل أيضاً لدى أبناء شعبها ومعظمهم من الشيعة - يثير تساؤلات حول إمكان استنفار ما يكفي من الدعم الشعبي لإطاحة قيادة دينية راسخة في طهران مدعومة بقوات أمن تدين لها بالولاء.
وأشار سينغ إلى أنه لا أحد يعرف ما الظروف المطلوبة لتوحيد صفوف المعارضة في إيران.
وهجوم أمس الجمعة هو المرحلة الأولى مما وصفتها إسرائيل بعملية طويلة الأمد. ويتوقع متخصصون أن تستمر إسرائيل في استهداف البنية التحتية النووية الإيرانية الرئيسة لتأخير مسيرة طهران نحو صنع قنبلة نووية، حتى لو لم يكن لدى إسرائيل بمفردها القدرة على القضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وتقول إيران إن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط. وخلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إلى أن طهران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي.
واغتالت الضربات الإسرائيلية الأولى شخصيات كبيرة في المؤسستين العسكرية والعلمية، ودمرت جزءاً كبيراً من نظام الدفاع الجوي الإيراني وأصابت محطة لتخصيب اليورانيوم فوق الأرض في موقع نووي.
وقالت السفارة الإسرائيلية لدى واشنطن لـ"رويترز"، "بصفتنا دولة ديمقراطية، تؤمن إسرائيل بأن الأمر متروك لشعب أي بلد لتشكيل سياسته الوطنية واختيار حكومته... مستقبل إيران لا يمكن أن يحدده إلا الشعب الإيراني".
ودعا نتنياهو إلى تغيير الحكومة الإيرانية مثلما فعل في سبتمبر (أيلول) الماضي.
وسمحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالضربات الإسرائيلية وساعدت حليفتها المقربة على صد وابل الصواريخ الذي أطلقته إيران رداً على الهجوم، لكنها لم تعط أي مؤشر إلى أنها تسعى إلى تغيير النظام في طهران.
ولم يرد البيت الأبيض ولا بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك بعد على طلبات للتعليق على هذه المسألة.
إنهاء البرنامج النووي بعيد المنال حالياً
لا يزال أمام إسرائيل كثير لتفعله إذا أرادت تفكيك المنشآت النووية الإيرانية، ودوماً ما يقول محللون عسكريون إنه ربما من المستحيل تعطيل المواقع المحصنة جيداً والمنتشرة في أنحاء إيران بصورة تامة.
وتحذر الحكومة الإسرائيلية من أن البرنامج النووي الإيراني لا يمكن تدميره كلية بحملة عسكرية.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي للقناة 13 الإسرائيلية "لا يمكن تدمير برنامج نووي بالوسائل العسكرية". وأضاف أنه على رغم ذلك، يمكن للحملة العسكرية أن تهيئ الظروف للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة من شأنه أن يحبط البرنامج النووي".
ولا يزال المحللون متشككين في أن إسرائيل ستمتلك الذخائر اللازمة للقضاء على المشروع النووي الإيراني بمفردها.
وقالت كبيرة المحللين السابقة في جهاز الاستخبارات (الموساد) والباحثة الآن في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، سيما شاين، للصحافيين أمس الجمعة "ربما لا تستطيع إسرائيل القضاء على المشروع النووي بالكامل بمفردها من دون مشاركة الولايات المتحدة".
وبينما تصب عرقلة برنامج طهران النووي في مصلحة إسرائيل، إلا أن الأمل في تقويض النظام يمكن أن يفسر سبب ملاحقة إسرائيل كثيراً من كبار الشخصيات العسكرية الإيرانية، إذ ربما يوقع المؤسسة الأمنية الإيرانية في حال من الارتباك والفوضى.
وقالت شاين "كان هؤلاء الأشخاص في غاية الأهمية، ولديهم معرفة كبيرة، وخبرة طويلة في وظائفهم، وكانوا عنصراً مهماً جداً في استقرار النظام، وتحديداً استقراره الأمني". وأضافت "في عالم مثالي ستفضل إسرائيل أن ترى تغييراً في النظام، لا شك في ذلك".
لكن نائب مسؤول الاستخبارات الوطنية الأميركية السابق لشؤون الشرق الأوسط، الذي يعمل الآن في مركز الأبحاث "أتلانتيك كاونسل"، جوناثان بانيكوف، قال إن مثل هذا التغيير ربما ينطوي على أخطار. وإذا نجحت إسرائيل في إزاحة القيادة الإيرانية، فليس هناك ما يضمن أن القيادة الجديدة التي ستخلفها لن تكون أكثر تشدداً في السعي إلى الصراع مع إسرائيل.
وقال بانيكوف "لأعوام يصر كثر في إسرائيل على أن تغيير النظام في إيران سيفضي إلى يوم جديد وأفضل، وأنه لا يوجد ما هو أسوأ من النظام الديني الحالي، لكن التاريخ يقول لنا إن الأمر يمكن أن يكون أسوأ دائماً".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هرب من قضاء إلى قضاء
هرب من قضاء إلى قضاء

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

هرب من قضاء إلى قضاء

نتنياهو شخصية متعجرفة أراد كتابة اسمه رجلاً وطنياً، فاذا به يضع اسمه في قائمة الخزي لدى شعبه، وهو أول رئيس يذيقهم طعم الخوف، ويحيل أمن - العدو الإسرائيلي - إلى رعب، يلجأ ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ نتيجةً لتهوّره، فبعد الضربة الأولى لإيران خرج معلناً أن حلم إسقاط دولة إيران ظل يلازمه من بداية شبابه، وبين الأحلام وتحقيقها واقع ما لم تستوعبه جيداً يمكن وصف أحلامك بأنها حماقة.. فهل يستطيع نتنياهو الاعتراف بتحمل مسؤولية حرب مباشرة، أم أنه سيقوم بالدور نفسه من تشتيت وتوزيع مسؤولية واقعة 7 أكتوبر إلى بقية مسؤولي الجيش الإسرائيلي.. ولأنه كان يهرب للأمام من أجل البقاء في السلطة من خلال حروب متواصلة، فما قبل 7 أكتوبر كان القضاء الإسرائيلي ينتظر منه المثول لمحاكمته وإيداعه السجن، فما كان منه إلا ركوب موجة الحرب لكي ينجو، سنتان وهو يصول ويجول في حروب منحته لقب مجرم حرب، وأصبح مطلوباً من دول عدة بدلاً من أن يكون مطلوباً للقضاء الإسرائيلي، وقد تمدد حلمه لأن يسقط دولة، متناسياً أنه كان يحارب جماعات وأحزاباً استطاع تقليم قواهم، وظن أنه بحربه على إيران سيكتفي بضربة خاطفة ومن ثم تسجيل اسمه بطلاً قومياً. نعم هو ظن أنها ضربة مباغتة ويلجم خطر إيران ويعيق استكمال تخصيب اليورانيوم وينتهي الأمر، كانت خواطره سابقة لما يمكن أن تكون عليه المواجهة، فهو يظن أنه هو ودولته يعيشون بمفردهم؛ ولذلك أطلق يديه من غير أدني خشية، كان مغامراً متهوراً حين أقدم على ضرب إيران، كان يعلم تماماً أن دخوله في أي حرب مع إيران سيجد مساندة مباشرة من أمريكا والدول الأوروبية لكنه تناسى مصالح تلك الدول، فالحرب أصبحت بين دولتين ومهما كانت دول الغرب داعمة لإسرائيل إلا أن مصالحها أولى بالاهتمام من مساندة نتنياهو أو دولته، خاصة أن دولة إيران أعلنت وتعلن أن أي مساندة لأي دولة غربية لإسرائيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة مجتمعة، فكيف لو تحركت إيران إلى إغلاق مضيق هرمز، أو قطع أنبوب البترول، أو منح دعوة للصين أو روسيا للحرب معها.. نعم، نتنياهو وضع المنطقة على صفيح ساخن، وهذا الوضع الساخن لن يتم إطفاء لهيبه إلا وقوف الدول الغربية على الحياد وعدم التدخل مساندين، وإنما يكونون باحثين عن التهدئة والعودة إلى المفاوضات، والمفاوضات في ما يخص دولتي إيران وإسرائيل، أما قضية فلسطين فليس لها من حل سوى تثبيت فكرة دولتين تعيشان سوياً كل منهما تحترم الأخرى والانطلاق الحقيقي بالاعتراف بالضرورة وأحقية أن يكون للشعب الفلسطيني دولة لها كامل السيادة. أخبار ذات صلة

إسرائيل تتوعّد بضرب كل هدف لنظام «آية الله» في إيران
إسرائيل تتوعّد بضرب كل هدف لنظام «آية الله» في إيران

سعورس

timeمنذ 2 ساعات

  • سعورس

إسرائيل تتوعّد بضرب كل هدف لنظام «آية الله» في إيران

وفيما واصل الجيش الإسرائيلي ضرباته التي تستهدف خصوصا مواقع نووية وقدرات عسكرية إيرانية ، قال رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو في كلمة مصورة "سنضرب كل موقع، كل هدف تابع لنظام آية الله"، مضيفا "وجهنا ضربة فعلية لبرنامجهم النووي". وتابع "لقد عبّدنا طريقا الى طهران. قريبا جدا سترون الطائرات الإسرائيلية، سلاح جوّنا، طيّارونا، في سماء طهران". وفي مقطع آخر، أكد نتانياهو أن الضربات في إيران تحظى ب"دعم صريح" من الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وقال "عدونا هو عدوكم.. نحن نتعامل مع أمر سيهددنا جميعا عاجلا أم آجلا. انتصارنا سيكون انتصاركم". وأطلقت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسع النطاق على إيران استهدف أكثر من مئتي موقع عسكري ونووي وأسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء نوويين. ردا على ذلك، أطلقت إيران التي تنفي تطوير أسلحة نووية، عشرات الصواريخ على إسرائيل قائلة إنها استهدفت منشآت عسكرية. وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض معظمها، لكن تم تسجيل أضرار كبيرة في منطقة تل أبيب. وأعلن الجيش السبت أنّ حملته سمحت له بتحقيق "حرية الحركة في الأجواء" من غرب إيران وصولا إلى طهران. وقال الناطق باسمه إيفي ديفرين "أقمنا منطقة نحظى بها بحرية الحركة في الأجواء من غرب إيران وصولا إلى طهران... لم تعد طهران بمأمن" مضيفا أن سلاح الجو "شن ضربات واسعة شاركت فيها أكثر من 70 طائرة مقاتلة على أهداف في طهران". * "20 قائدا إيرانيا" - وأسفرت الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة العشرات بجروح في تل أبيب، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي عن إصابة سبعة من جنوده بجروح طفيفة إثر سقوط صاروخ في وسط البلاد، حيث تقع وزارة الدفاع ومقر قيادة الجيش. ورغم الدعوات الدولية لخفض التصعيد، أعلنت إسرائيل السبت استهداف أنظمة دفاع جوي في منطقة طهران و"عشرات" منصات إطلاق صواريخ أرض - أرض في مختلف أنحاء الجمهورية الإسلامية. وأشارت وسائل إعلام إيرانية إلى استهداف مدينة تبريز ومناطق في محافظات لرستان وهمدان وكرمنشاه في غرب وشمال غرب إيران. ووفق الجيش الإسرائيلي، فقد أسفرت ضرباته الجوية عن مقتل أكثر من 20 قائدا عسكرية إيرانيا ، من بينهم رئيس هيئة الأركان المشتركة محمد باقري. وإضافة إلى باقري، قُتل في الضربات الجمعة، حسين سلامي قائد الحرس الثوري، وقائد القوة الجوفضائية للحرس أمير علي حاجي زاده. كما أعلن التلفزيون الإيراني السبت مقتل ضابطين في هيئة الأركان هما غلام رضا محرابي ومهدي رباني. كذلك، أفادت وكالة أنباء تسنيم عن مقتل ثلاثة عناصر من الحرس الثوري الإسلامي في ضربة على شمال غرب البلاد، وقائد شرطة مدينة أسدآباد في غرب إيران فضلا عن ضابط فيها في هجوم شنته مسيّرة إسرائيلية. وأكد التلفزيون الرسمي السبت مقتل ثلاثة علماء نوويين إضافيين، ما يرفع العدد الإجمالي للعلماء الذي قتلوا في الضربات منذ الجمعة إلى تسعة. وقدمت إسرائيل حصيلة مماثلة. وأعلن الجيش الإسرائيلي "تدمير" مصنع لتحويل اليورانيوم في أصفهان (وسط) وقاعدة عسكرية في تبريز (شمال غرب). غير أنّ منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قالت إن الأضرار في أصفهان وموقع فوردو جنوب طهران كانت محدودة. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية نقلا عن معلومات إيرانية أن القسم فوق الأرض من منشأة فوردو "دُمر" غير أنه لم يسجل أي ارتفاع في مستوى الإشعاع فيها. وأسفرت الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت الجمعة مبانٍ سكنية أيضا، عن سقوط 78 قتيلا وأكثر من 320 جريحا بينهم "غالبية كبرى من المدنيين"، بحسب سفير الجمهورية الإسلامية لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني. * "لا معنى" للمحادثات - ويقول خبراء إن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، اللتين تفصل بينهما أكثر من 1500 كيلومتر، يثير مخاوف من نزاع طويل الأمد في المنطقة. وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أنّه "إذا واصل (المرشد الأعلى آية الله علي) خامنئي إطلاق صواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فإنّ طهران ستحترق". وفي إيران ، توعد الرئيس مسعود بزشكيان إسرائيل ب"رد أقوى" في حال واصلت ضرباتها. ووفق بيان صادر الرئاسة، فقد قال بزشكيان خلال اتصال مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إن "استمرار العدوان الصهيوني سيلقى ردا أشد وأقوى من القوات المسلحة الإيرانية". واتهم بزشكيان واشنطن ب"عدم النزاهة" على خلفية دعم إسرائيل، في ظل "تنسيق النظام الصهيوني مع الولايات المتحدة في عدوانه على الأراضي الإيرانية في خضم المفاوضات". وأكدت سلطنة عمان السبت إلغاء جولة المباحثات بين طهران وواشنطن التي كانت مقررة الأحد لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأتى ذلك بعدما اعتبرت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ "لا معنى" لهذه المحادثات في ظل الضربات الإسرائيلية. وقال المتحدث باسمها إسماعيل بقائي "من الواضح أنه في مثل هذه الظروف وإلى أن يتوقف عدوان النظام الصهيوني على الأمة الإيرانية ، ستكون المشاركة في حوار مع طرف هو أكبر داعم وشريك للمعتدي بلا معنى". وأكد مسؤول أميركي رفض الكشف عن هويته أن بلاده لا تزال تريد إجراء محادثات. وقال "ما زلنا نأمل في إجراء المباحثات" مع إيران. وفي أعقاب أولى الهجمات الإسرائيلية على الجمهورية الإسلامية الجمعة، حضّ ترامب إيران على "إبرام اتفاق" بشأن ملفها النووي محذّرا بأن الضربات التالية ستكون "أكثر عنفا"، ووصف الضربات الأولى بأنها "ممتازة". * حرب مدمّرة" - اتهم وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إسرائيل السبت بدفع الشرق الأوسط نحو "دوامة عنف خطرة". وقال عراقجي خلال اتصال مع نظيره الصيني وانغ يي "هذا العدوان يدفع المنطقة إلى دوامة عنف خطرة. ردت إيران وستواصل الرد بشكل حازم على هذه الممارسات الوحشية للكيان الصهيوني"، بحسب الخارجية في طهران. بدوره، أكد وانغ يي دعم بلاده لطهران في "الدفاع عن حقوقها المشروعة"، بحسب الخارجية الصينية التي أفادت أنه أجرى كذلك اتصالا آخر مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر. الى ذلك، بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوضع في الشرق الأوسط والتصعيد بين إسرائيل وإيران في اتصال هاتفي مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، بحسب ما أفاد الاعلام الرسمي الروسي السبت. في هذه الأثناء، أفاد مسؤولان عراقيان بأنّ بغداد أجرت اتصالات مع طهران وواشنطن للنأي بنفسها عن النزاع، في ظل المخاوف من اتساع رقعته. من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أنّ الهجوم الإسرائيلي يشكل تعديا على سيادة إيران و"سيكون له تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار" في المنطقة. وحذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، من خطر اندلاع "حرب مدمّرة" بين إسرائيل وإيران. ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد إلى خفض التصعيد "بشكل عاجل"، مشيرا على منصة إكس إلى أنه تحدث هاتفيا مع نظيره الإيراني وحضّه على "ضبط النفس". وكان آخر هجوم أعلنته إسرائيل على إيران في تشرين الأول/أكتوبر 2024، عندما نفذت ضربات على أهداف عسكرية ردا على إطلاق نحو 200 صاروخ إيراني الإيرانية ردا على هجوم اتهمت إسرائيل بتنفيذه واستهدف قنصليتها في دمشق.

من النفط إلى الغاز: إسرائيل توسع مسرح عملياتها
من النفط إلى الغاز: إسرائيل توسع مسرح عملياتها

الوطن

timeمنذ 3 ساعات

  • الوطن

من النفط إلى الغاز: إسرائيل توسع مسرح عملياتها

في تصعيد عسكري نوعي، استهدفت إسرائيل مصفاة «فجر جم» في حقل بارس الجنوبي، أحد أبرز منشآت الغاز في إيران، ما تسبب بانفجار ضخم وحريق واسع في مدينة كنغان جنوب البلاد. الهجوم تم بطائرة مسيّرة، مستهدفًا منشآت قيد التطوير تشمل حفر 35 بئرًا جديدة. والهجمات امتدت لتشمل منشآت نفطية ونووية، أبرزها منشأة فوردو ومواقع عسكرية في تبريز وأصفهان. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن 70 طائرة حربية نفذت ضربات على أكثر من 40 هدفًا في طهران، وحقق ما وصفه بـ«أعمق اختراق جوي في تاريخ المواجهة مع إيران». المجال الجوي وأغلقت طهران مجالها الجوي، ووصفت الأضرار في منشآتها النووية بالمحدودة، بينما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدمير القسم فوق الأرض من منشأة فوردو دون تسرب إشعاعي. وأسفرت الهجمات عن 78 قتيلًا وأكثر من 320 جريحًا، معظمهم مدنيون، في حين ردّت إيران بصواريخ سقط بعضها داخل إسرائيل وأسفر عن 3 قتلى. تحذير ووعيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن «كبار القادة والعلماء سقطوا»، متوعدًا بـ«تفكيك البنية الصاروخية الإيرانية»، بينما هدد وزير الدفاع بأن «طهران ستحترق». من جهته، اعتبر ترمب الضربات «ممتازة»، ودعا إيران إلى اتفاق نووي جديد، محذرًا من جولة أعنف قادمة. • اللواء محمد باقري رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية. • اللواء حسين سلامي قائد سابق في الحرس الثوري الإيراني (IRGC). • اللواء غلام علي رشيد قائد مركز خاتم الأنبياء للعمليات المشتركة. • اللواء أمير علي حاجي زاده قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري، مسؤول عن برنامج الصواريخ والمسيرات. • الأدميرال علي شمخاني مستشار الأمن القومي الأعلى للمرشد الإيراني. • اللواء إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس (بحسب تقارير غير مؤكدة). • اللواء غلام رضا مهرابي نائب رئيس قسم الاستخبارات في هيئة الأركان العامة. • اللواء مهدي ربّاني نائب رئيس العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.• العميد داوود شيخيّان قائد وحدة الدفاع الجوي التابعة للحرس الثوري. • العميد طاهر بور قائد وحدة الطائرات المسيرة في الحرس الثوري. • الدكتور فريدون عباسي رئيس سابق لمنظمة الطاقة الذرية، وأحد أبرز العلماء النوويين. • الدكتور محمد مهدي ترنچي عالم بارز في المجال النووي والتقني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store