logo
أسرار موت النجوم.. «أبيب» يتجلى كأفعى كونية في الفضاء

أسرار موت النجوم.. «أبيب» يتجلى كأفعى كونية في الفضاء

الوسطمنذ 3 أيام
كشف تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي (JWST) عن صورة جديدة لسديم «أبيب»، تُظهر نجمين يحتضران وقد تشابكا في دوامة من الغبار الكوني تُشبه الأفعى التي تلتهم ذيلها في مشهد يبعث الدهشة لدى علماء الفلك.
السديم الذي يحمل اسم «أبيب»، على اسم «إله الدمار» المصري القديم، جرى تصويره لأول مرة منذ خمس سنوات باستخدام تلسكوب كبير في تشيلي، وأحدث الصورة الملتقطة حديثًا عبر تلسكوب «جيمس ويب» تتجاوز كل توقعات العلماء من حيث الدقة والجمال والبيانات التي كشفتها، وفقا لدراسة نشرتها دورية «
تتكون الصورة من نجمين يُعرفان باسم «نجوم وولف-رايت»، وهي مرحلة تمر بها النجوم الضخمة قبيل انفجارها كسوبرنوفا.
-
-
في هذه المرحلة، تتخلص النجوم من طبقتها الخارجية من الهيدروجين عبر رياح نجمية قوية، وتبدأ العناصر الثقيلة في قلبها بالانكشاف. حين تتقاطع الرياح القوية للنجمين في منطقة وسطية، تتشكل بيئة كثيفة وباردة تسمح للرياح الكربونية بالتكثف إلى غبار. هذا الغبار هو أول ما تشكل في الكون، ويُمثل أساس المادة التي تتكون منها أجسامنا.
ليس مجرد نظام ثنائي
لكن ما أدهش العلماء لم يكن الشكل الحلزوني المعروف عن السدم الناتجة عن هذه الظاهرة، بل تبين أن «أبيب» يحتوي على نجمين متكافئين في القوة، ما أدى إلى تكوين سديم ذي شكل غير مألوف، أقرب إلى «جورب منفوخ بالرياح» بدلاً من دوامة محكمة.
وكشفت بيانات «جيمس ويب» عن وجود نجم ثالث في النظام، يخلق فراغًا واضحًا في قذائف الغبار المرصودة، ما أكد أن «أبيب» ليس مجرد نظام ثنائي، بل ثلاثي معقد.
وأظهرت الدراسة أيضًا وجود ثلاث طبقات من الغبار تبتعد تدريجيًا عن المركز، ما يدل على تكرار دورات تشكّل الغبار في فترات متقاربة من الزمن الكوني.
سديم «الدوامة» لنظام النجوم الثلاثي« وولف-رايت» WR104. (ساينس ألرت- بيتر توثيل)
دوامة برتقالية على خلفية سوداء تتوسطها نقطة زرقاء، لفائف أبيب كما التقطها التلسكوب العملاق التابع للمرصد الفضائي الأوروبي. (ساينس ألرت)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد: أول ولادة موثقة لثقب أسود فائق الكتلة
شاهد: أول ولادة موثقة لثقب أسود فائق الكتلة

الوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الوسط

شاهد: أول ولادة موثقة لثقب أسود فائق الكتلة

أعلن فريق من علماء الفلك بقيادة البروفيسور بيتر فان دوكوم من جامعة «ييل» الأميركية أنهم قد يكونون قد شهدوا أول ولادة مرصودة لثقب أسود فائق الكتلة. خلال دراسة معمّقة لزوج من المجرات المتصادمة عبر تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي ضمن مشروع COSMOS-Web، لاحظ العلماء جسمًا ساطعًا ثالثًا بين نواتي المجرتين المتداخلتين. أطلقوا على هذه التشكيلة اسم «مجرة اللانهاية» نظرًا لتماثل شكلها برمز اللانهاية الرياضي (∞)، وهي تقع على بعد 8.3 مليار سنة ضوئية من الأرض. وفقا للدراسة التي نشرت نتائجها في موقع « انقسم العلماء كثيرا حول كيفية نشأة الثقوب السوداء فائقة الكتلة، ذهبت إحدى النظريات، وهي «النمو البذري»، إلى افتراض أن هذه الثقوب تبدأ كنظير صغير وتكبر عبر ابتلاع المادة المحيطة بها. - - أما النظرية الثانية، وهي «الانهيار المباشر»، فتقترح أن غيمة ضخمة من الغاز تنهار فجأة تحت تأثير جاذبيتها لتُشكّل الثقب مباشرة دون مرحلة البذرة. وجاء الاكتشاف الجديد ليدعم بقوة نظرية «الانهيار المباشر»، حيث أن تصادم المجرتين أدى إلى ضغط هائل للغاز، ما تسبب على الأرجح في ولادة الثقب الأسود الجديد في مركز الاندماج الكوني. انعكاسات الاكتشاف هذا الحدث، وفقا للدراسة، «يشكل أول دليل على تشكُّل ثقب أسود فائق الكتلة أمام أعيننا، ويعيد تشكيل فهمنا لنشأة المجرات في الكون المبكر، حيث كانت عمليات الاندماج أكثر شيوعًا والغاز أكثر كثافة». وبحسب الباحثين، فإن مثل هذا الاكتشاف يفتح الباب أمام مزيد من عمليات الرصد المستقبلية التي قد تؤكد السيناريوهات النظرية، كما أنه يسلّط الضوء على أهمية أدوات الرصد الحديثة مثل تلسكوب جيمس ويب، الذي غيّر قواعد اللعبة في علم الكونيات.

أسرار موت النجوم.. «أبيب» يتجلى كأفعى كونية في الفضاء
أسرار موت النجوم.. «أبيب» يتجلى كأفعى كونية في الفضاء

الوسط

timeمنذ 3 أيام

  • الوسط

أسرار موت النجوم.. «أبيب» يتجلى كأفعى كونية في الفضاء

كشف تلسكوب «جيمس ويب» الفضائي (JWST) عن صورة جديدة لسديم «أبيب»، تُظهر نجمين يحتضران وقد تشابكا في دوامة من الغبار الكوني تُشبه الأفعى التي تلتهم ذيلها في مشهد يبعث الدهشة لدى علماء الفلك. السديم الذي يحمل اسم «أبيب»، على اسم «إله الدمار» المصري القديم، جرى تصويره لأول مرة منذ خمس سنوات باستخدام تلسكوب كبير في تشيلي، وأحدث الصورة الملتقطة حديثًا عبر تلسكوب «جيمس ويب» تتجاوز كل توقعات العلماء من حيث الدقة والجمال والبيانات التي كشفتها، وفقا لدراسة نشرتها دورية « تتكون الصورة من نجمين يُعرفان باسم «نجوم وولف-رايت»، وهي مرحلة تمر بها النجوم الضخمة قبيل انفجارها كسوبرنوفا. - - في هذه المرحلة، تتخلص النجوم من طبقتها الخارجية من الهيدروجين عبر رياح نجمية قوية، وتبدأ العناصر الثقيلة في قلبها بالانكشاف. حين تتقاطع الرياح القوية للنجمين في منطقة وسطية، تتشكل بيئة كثيفة وباردة تسمح للرياح الكربونية بالتكثف إلى غبار. هذا الغبار هو أول ما تشكل في الكون، ويُمثل أساس المادة التي تتكون منها أجسامنا. ليس مجرد نظام ثنائي لكن ما أدهش العلماء لم يكن الشكل الحلزوني المعروف عن السدم الناتجة عن هذه الظاهرة، بل تبين أن «أبيب» يحتوي على نجمين متكافئين في القوة، ما أدى إلى تكوين سديم ذي شكل غير مألوف، أقرب إلى «جورب منفوخ بالرياح» بدلاً من دوامة محكمة. وكشفت بيانات «جيمس ويب» عن وجود نجم ثالث في النظام، يخلق فراغًا واضحًا في قذائف الغبار المرصودة، ما أكد أن «أبيب» ليس مجرد نظام ثنائي، بل ثلاثي معقد. وأظهرت الدراسة أيضًا وجود ثلاث طبقات من الغبار تبتعد تدريجيًا عن المركز، ما يدل على تكرار دورات تشكّل الغبار في فترات متقاربة من الزمن الكوني. سديم «الدوامة» لنظام النجوم الثلاثي« وولف-رايت» WR104. (ساينس ألرت- بيتر توثيل) دوامة برتقالية على خلفية سوداء تتوسطها نقطة زرقاء، لفائف أبيب كما التقطها التلسكوب العملاق التابع للمرصد الفضائي الأوروبي. (ساينس ألرت)

بيع صخرة من المريخ في مزاد مقابل 5.3 مليون دولار
بيع صخرة من المريخ في مزاد مقابل 5.3 مليون دولار

الوسط

time١٧-٠٧-٢٠٢٥

  • الوسط

بيع صخرة من المريخ في مزاد مقابل 5.3 مليون دولار

بيعت أكبر صخرة مريخية اكتشفت على الأرض في مزاد «سوذبيز» مقابل 5.296 مليون دولار لمُزايد مجهول الهوية، متجاوزةً التقديرات الأولية التي تراوحت بين 2 و4 ملايين دولار. تُعرف الصخرة باسم (NWA-16788)، وتزن 24.67 كيلوجرامًا، متفوقةً بذلك على الرقم القياسي السابق لصخرة «تاوديني 002» التي عُثر عليها في مالي العام 2021 بوزن 14.51 كيلوجرامًا، وفقا لموقع «ساينس ألرت». وبحسب وصف «سوذبيز»، فإن هذه الصخرة تتمتع بـ«حالة حفظ استثنائية مع حد أدنى من التآكل الأرضي»، ما يعني أن تركيبها الكيميائي والفيزيائي ظل سليمًا منذ سقوطها في صحراء النيجر، حيث عُثر عليها نوفمبر 2023. كما أشار التقرير إلى أنها «وافدة حديثة نسبيًا إلى الأرض»، استنادًا إلى تحليل عيّنة منها في متحف شنغهاي الفلكي. - - يُعتقد أن الصخرة انطلقت من المريخ بسبب اصطدام كويكب بسطح الكوكب الأحمر، حيث تحتوي على مناطق ذائبة بفعل الصدمة، بالإضافة إلى 20% من مكوناتها من زجاج «ماسكلينايت»، الذي يتشكل تحت ضغط وحرارة شديدين. جدل علمي أثار المزاد ردود فعل متباينة بين العلماء، حيث قال عالم الحفريات بجامعة إدنبرة، ستيف بروساتي، لـ«سي إن إن» : «من المُحزن أن تختفي في خزينة أحد الأثرياء. كان يجب أن تُعرض في متحف للدراسة والاستمتاع العام». بينما رأت جوليا كارتورايت، عالمة الكواكب بجامعة ليستر، أن «القيمة العلمية ستظل قائمة حتى تحت ملكية خاصة».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store