
لاريجاني: ندعم المقاومة في لبنان … والسؤال كيف؟؟؟
هذا الموقف وحده يكفي للقول إنّ تصريح أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، غير قابل للتنفيذ، لأنّ هناك مستجدات وقعت يجب أخذها بالاعتبار.
إذ إنّ الدعم العسكري الذي كانت الجمهورية الإسلامية تقدّمه الى لبنان كان يمرّ عبر سوريا وهو توقف، وهذا يعني أن هناك مشكلة وهي حتى لو افترضنا أنّ إيران تريد أن ترسل السلاح الى حزب الله فهناك صعوبة كبيرة لتحقيق هذا الهدف.
من ناحية ثانية لا يزال سؤال يطرح نفسه: إن السلاح الذي يتمسّك به الحزب سقط سقوطاً كبيراً، فهل ينجح أي سلاح جديد في تحقيق النصر… هذا إن وصل وهو أمر مستحيل؟
ثم السؤال: (1) أين قائد المقاومة التاريخي شهيد فلسطين حسن نصرالله الذي كان عقل المقاومة المدبّر؟
(2) وأين قيادة المقاومة وأعني هنا الصف الأول؟
(3) وأين ابن خالة القائد السيّد هاشم صفي الدين الذي عُيّـن بعد استشهاد السيّد حسن نصرالله؟
(4) وأين 6000 عضو من فرقة «الرضوان» الذين تعرّضوا للإعاقة وبتر أعضائهم والبعض الآخر فقدوا نعمة البصر والبعض استشهدوا جرّاء الحادث الأليم؟
(5) إنّ 25 سنة غير كافية لتقنع الحزب العظيم أنّ سلاحه لم يَعُد يضر ولا ينفع؟
(6) إنّ 25 سنة أي منذ يوم التحرير في 25 أيار عام 2000، أي اليوم الذي أعلنت فيه إسرائيل انسحابها من لبنان، لم يعد الحزب كما كان عليه في الماضي. وأسأل: ماذا فعل الحزب بعد النصر وحتى يومنا هذا؟
(7) عام 2006 دمّر لبنان تحت شعار «لو كنت أعلم»، واستشهد 5000 مقاتل ومواطن مع عدد من جرحى الجيش اللبناني ومن الشعب اللبناني ومن الحزب، وخسر لبنان 15 مليار دولار جرّاء ما دمرته إسرائيل في الجنوب وبيروت من طرقات وجسور ومحطات كهرباء.
(8) مع أن قرار دخول الحزب جاء نتيجة رغبة من القائد حسن نصرالله بغية إسناد غزة، وكان قراراً إنسانياً ووطنياً ودينياً بامتياز، ولكننا لم نعرف أن نستغله حين جاء مندوب أميركا آموس هوكشتين الى لبنان كي يجري اتفاقاً مع إسرائيل لوقف الحرب وإطلاق الصواريخ مقابل انسحاب إسرائيلي من 23 نقطة خلاف وليس 5 كما يطالب لبنان… ومعها إعادة النظر في الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان لكن لبنان والحزب تحديداً فوّت الفرصة.
في الحقيقة إن الدعم الإيراني بالنسبة للسلاح سقط.. يبقى الدعم المالي. وهذا الدعم أصبح أيضاً صعباً لأنّ هناك تغيّرات كبيرة حصلت، منها:
1- إن إيران نفسها تعاني من أزمات مالية كبرى بدأت بانهيار سعر صرف «التومان» أمام الدولار، كذلك كلفة ما خسرته إيران من تدمير للمفاعلات النووية في نطنز وفوردو وأصفهان.
2- اثنا عشر يوماً من القصف العنيف الذي قامت به الطائرات الأميركية واستعمالها قذائف خارقة للتحصينات، والطائرات الإسرائيلية بقصفها العاصمة طهران ومدينة أصفهان حتى وصلت الى مدينة قم. فكم هي الخسائر التي نتجت؟ وللعلم فإنّ إيران لا تجرؤ على الاعتراف خوفاً من الشعب الإيراني.
3- تدهور أسعار النفط وصعوبة التصدير، علماً أن النفط قد يكون المورد شبه الوحيد للدخل الإيراني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


ليبانون 24
منذ 2 ساعات
- ليبانون 24
عن "نهاية حماس".. هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إن "حركة حماس في غزة تواجه حتمية التفكك والموت، فيما لا تواجه حالياً خيار الصمود". ويقولُ التقرير الذي ترجمهُ" لبنان24" إن "ما يحدث في قطاع غزة هذه الأيام لا يبدو مُجرد فصلٍ عابر من فصول الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، بل يُمثل نقلة نوعية، مشحونة بتداعيات استراتيجية وأبعاد فكرية تُشير إلى ما يُمكن تسميته بنهاية دورة كاملة في الخطاب الأيديولوجي لحماس". واعتبر التقرير أن "القتال في غزة تجاوز العمليات العسكريّة ليضرب قلب الإطار التنظيمي والعقائدي الذي حكم القطاع الفلسطيني لأكثر من 15 عاماً"، وأضاف: "لا شك أن إسرائيل لم تعد تستهدف خلايا معزولة أو مخابئ أسلحة فحسب؛ بل إنها تهدف إلى تفكيك النظام الذي بنته حماس بأكمله لاسيما رمزيتها للمقاومة، خطابها الديني، والصورة الشعبية التي زرعتها". وذكر التقرير أنَّ "التأخير في دخول وسط وجنوب غزة، مثل دير البلح وخان يونس والمواصي، يعكس حسابات معقدة حول الكثافة السكانية، ووجود الرهائن، وتهديدات الأنفاق، والضغط الدولي، لكن اليوم، تبدو إسرائيل مستعدة لطي تلك الصفحة"، وأضاف: تجمع الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية بين تهجير السكان والقوة النارية والتوغلات المحدودة والمستهدفة التي تنفذها قوات خاصة مدعومة بسلاحٍ جوي. إلا أن المفارقة الكبرى تكمن في سلوك حماس نفسها، فلم تُبدِ الحركة أي مرونة حقيقية تجاه المبادرات الدولية، بل يبدو أنها تستعد لنهاية مأسوية لا يمكن فيها التمييز بين الاستشهاد والانهيار". وأضاف: "علناً، انحرف خطاب قيادة حماس نحو سردية تضحية نهائية، مُصوِّراً المنظمة على أنها البطل المهزوم بدلاً من كونها طرفاً سياسياً براغماتياً. لقد جسّد خالد مشعل ، القيادي البارز في القيادة الخارجية لحماس، هذه الروح عندما أعلن أن العدو لا يفهم إلا لغة الجهاد والاستشهاد، وأصرّ على أن خلاص فلسطين لا يُقاس بقوة أسلحتنا فحسب، بل باستعدادنا للموت أيضاً". وتابع التقرير: "كلمات مشعل تبلور فلسفة الإبادة الذاتية البطولية، وتحويل الموت من نتيجة مؤلمة إلى ذروة النضال. إنَّ هذا الخطاب لا يفعل مجرد حشد الأتباع؛ بل إنه يوجه جهاز حماس الإعلامي الموازي لإنتاج محتوى يعمل على تهيئة الناس نفسياً لقبول اختفاء قيادتهم والمنظمة نفسها كنهاية مجيدة". وأكمل: "يلاحظ المراقبون أن هذا الخطاب العنيف وغير القابل للتفاوض، يكشف عن تضاؤل أمل حماس في بقائها. لقد أشارت مراكز الأبحاث الغربية التي تراقب السلوك الأيديولوجي للجماعات المسلحة إلى أن حماس تُدرك الآن حتمية زوال قيادتها الداخلية، وأن عناصرها الخارجية قد تواجه اغتيالات دقيقة مماثلة لتلك التي طالت أسلافها في السنوات الأخيرة. مع هذا، فقد أصبح ملف الرهائن مجرد أداة لكسب الوقت، وليس وسيلة ضغط حقيقية في المفاوضات. بمجرد طي هذا الملف، سيُعاد تشكيل الحركة على الساحة الدولية، ليس كشريك تفاوضي، بل كهدفٍ للاجتثاث، حيث يُطارد قادتها في كل أنحاء العالم من دون أي ملجأ". وأضاف: "في الوقت نفسه، تستعد المنطقة لواحدة من أكبر جهود إعادة الإعمار المدنية والإنسانية في العصر الحديث.. تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تتجاوز 50 مليار دولار، مع احتمال ارتفاع هذه التوقعات نظراً للدمار الواسع النطاق، وانهيار البنية التحتية، والعقود التي قد تستغرقها استعادة الخدمات الأساسية. سيجذب هذا التحدي المتمثل في إعادة الإعمار عدداً لا يُحصى من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، ليس بدافع إنساني بحت، بل للاستفادة من التدفقات المالية، وتوسيع النفوذ السياسي، وتحديد مستقبل غزة. كذلك، ستصبح إعادة الإعمار نفسها ساحة تنافس أخرى، تُشكلها حسابات استراتيجية، لا مجرد الرغبة في إعادة الإعمار". وتابع: "وهكذا، لا تواجه حماس خيار الصمود، بل حتمية التفكك والموت تحت راية ما يُسمى بالاستشهاد. لقد تجاوزت المعركة ساحة المعركة الفعلية لتتحول إلى صراع على الرواية. كذلك، تسعى حماس إلى اختتام رحلتها بصورة بطولية تتجاوز الواقع السياسي، وترسّخ نفسها في المخيلة الشعبية كتضحية عظمى". وقال: "أعتقد أن النهاية التي تُعدّ لها حماس ، فكرياً وإعلامياً، بعيدة كل البعد عن النهاية المجيدة التي يتوقعها أنصارها، بل إنها تكشف عن فشل الإطار الأيديولوجي في إنتاج بدائل سياسية قابلة للتطبيق".


MTV
منذ 2 ساعات
- MTV
16 Aug 2025 23:15 PM هذا ما جاء في مقدمات نشرات الأخبار
مقدمة "ام تي في": لقاء القمة بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين على أرض "ألاسكا" كسر الجليد بين العملاقين الدوليين وفتح نافذةَ حل في جدار الأزمة الأوكرانية. الرئيسان الأميركي والروسي وقفا وجهاً لوجه، وجلسا جنباً إلى جنب على متن سيارةٍ رئاسيةٍ واحدة. وقد تعمد ترامب خلال استقباله بوتين أن يمر ضيفُه بجانب طائرات F22 الأميركية المتأهبة في القاعدة الجوية، والتي لم تبعها واشنطن لأي دولة، حيث استرق الرئيسُ الروسي النظرَ إليها عن كثب لبضع ثوانٍ، كما أن الاستقبال الحار لبوتين شمل قاذفاتٍ شاركت في قصف إيران. القمة التاريخية انتهت بفتح صفحةٍ جديدة بين البلدين، كما عبّدت الطريق أمام الرئيسِ الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" باتجاه واشنطن الإثنينَ المقبل بمباركةٍ أوروبية، وربما تقود المساعي إلى قمةٍ ثلاثية تجمع بوتين بالرئيس الأوكراني برعايةٍ أميركية، وتكون مقدمة لإنهاءِ الحرب الروسية - الأوكرانية. جليدُ "ألاسكا" قابله لهيبُ السلاح الذي أضرمه أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم عشية وصول "توم براك"، ترافقه "مورغان أورتاغوس" إلى بيروت، وقبل ثلاثة عشر يوماً من موعد تقديم القيادة العسكرية، الخطةَ التدريجية لحصر السلاح، إلى مجلس الوزراء. فتهديد قاسم الدولة والحكومة واللبنانيين بمعركةٍ كربلائية، وتلويحُه بإفقادِ لبنانَ الحياة، أشعلا نارَ الردود. رئيسُ حزب القوات اللبنانية سمير جعجع توجه إلى قاسم بالقول: "هيبتك غير موجودة" والردُ الأعنف جاء على لسان النائب أشرف ريفي للـ mtv الذي قال: "قاسم اعتاد الانبطاح وسنواجهه في الشارع". والسؤال: أيُ مقاومةٍ هذه التي تتحول إلى عصا مصلتة على رقاب أبناءِ الوطن؟ ولو قرأ "قاسم" التاريخ لتبين له ألّا ميليشيا تعلو على الدولة إلى الأبد, وكلُ ميليشيا رَفعت السلاح على شعبها، انتهت إلى الهزيمة. فلبنان أكبرُ من حزب، وأقوى من سلاح، وأبقى من كل ميليشيا. وحين يحين وقتُ الحساب، لن يبقى إلا الدولة. =========== مقدمة تلفزيون nbn: بعكس الطقس البارد في آلاسكا، كان دفء الإستقبال الذي حظي به القيصر الروسي... مصافحةٌ حارة بينه وبين الرئيس الأميركي على مَدْرَج مطار قاعدة (ALMEND ROV ريتشارد سون )... وسيرٌ على السجاد الأحمر ... وتلبيةٌ لدعوة دونالد ترامب إلى الإنضمام إليه في سيارته (أوروس الليموزين) المدرعة المعروفة باسم " الوحش"... ومواكبةٌ جوية للإستقبال الأرضي تولّتها مقاتلات وقاذفات حربية بينها (B-2) فوق المطار...). هذه المظلة الدافئة شكلاً أمَّنت في المضمون ظروفاً مريحة لقمة الرئيسين التي التأمت تحت شعار " البحث عن السلام" واستمرت نحو ثلاث ساعات ووُصفت بالتاريخية. وأعطى ترامب تقييماً للقمة مقداره (عشرة من عشرة). وتحدث الرئيسان الأميركي والروسي عن تقدم كبير واتفاقٍ على فتح صفحة جديدة بين بلديهما. وفيما قال ترامب إننا نريد أن نتجاوز الخلافات مع روسيا وفي طريقنا لحل معظم القضايا، شدد بوتين على ضرورة تخطي العداء مع الولايات المتحدة إلى الحوار. وفيما تحدث الرئيس الأميركي عن لقاء ثانٍ، إبتسم نظيره الروسي وقال بالإنكليزية: "المرة المقبلة في موسكو". ومن المعلوم أن الهدف الرئيسي المعلن لقمة آلاسكا هو التأسيس لحل يضع حداً للحرب الروسية - الأوكرانية. صحيح أن الزعيمين لم يحققا إختراقاً مباشراً في هذا الشأن، لكنهما أعربا عن أملهما أن يُمهد التفاهم الذي توصلا إليه الطريقَ للسلام في أوكرانيا. ومن وجهة نظر الرئيس الأميركي، فإن "الكرة باتت الآن في ملعب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي وإنّ على الدول الأوروبية أن تشارك في الحلول ولو قليلاً". وسيطير زيلنسكي بعد غد الإثنين إلى واشنطن للإجتماع مع ترامب الذي صرح بأنه إذا سارت الأمور على نحو جيد سيصار إلى عقد إجتماع ثلاثي مع نظيريه الأوكراني والروسي. وفي انتظار المزيد مما سيتكشف عن قمة آلاسكا، فإن الكثير من المكاسب حققها بوتين في زيارته الأولى إلى بلد غربي منذ بدء حرب أوكرانيا في شباط 2022. فهو خرج من عزلته الدولية الواسعة عبر البوابة الأميركية... وأسقطت زيارته بشكل أو بآخر مفاعيل مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية... وأسست لرفعٍ محتمل لبعض العقوبات الأميركية على موسكو على حد ما توقع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف... كما أن قمة آلاسكا قد تُمهد لإستئناف العمل الدبلوماسي بين موسكو وواشنطن. وبين واشنطن وبيروت يُسجل العمل الدبلوماسي زيارة مرتقبة للموفد الأميركي توم برّاك والموفدة السابقة مورغان أورتاغوس إلى لبنان بعد غد الإثنين. وتأتي الزيارة على إيقاع ضجيجٍ صاخبٍ ناجمٍ عن قرار الحكومة المرتبط بحصرية السلاح وكذلك على إيقاع إعتداءات إسرائيلية لا تتوقف وتهديدات للبنان كان آخرها بلسان وزير الحرب يسرائيل كاتس.


سيدر نيوز
منذ 3 ساعات
- سيدر نيوز
مشاهِد 'وادي الحراش' تحبس أنفاس الجزائريين على مواقع التواصل الاجتماعي
قضى عدد كبير من الجزائريين ليل الجمعة وهم يتابعون في حزن مشاهد انتشال ضحايا حادث مأساوي من قاع نهر وادي الحراش في العاصمة الجزائر. وكانت حافلة نقل عام قد انحرفت فوق جسر يمرّ فوق نهر وادي الحراش قبل أن تسقط في المجرى المائي، مساء الجمعة، ما أدى إلى مقتل 18 شخصا وإصابة 23 آخرين بينهم حالتان حرجتان. وجاء رد الفعل الرسمي سريعاً، بإعلان الحداد الوطني مع تنكيس الرايات ليوم واحد ابتداءً من مساء الجمعة بقرار من رئاسة الجمهورية التي وصفت الحادث بالكارثة، مؤكدة وقوف الدولة إلى جانب الأسر المتضررة. كما هرعت فرق الدفاع المدني إلى مكان الحادث، حيث عملت 25 سيارة إسعاف و16 غطاساً وشاحنتا تدخُّل و4 زوارق مطاطية وفرقة البحث والتدخل، في الأماكن الوعرة. وانتقل وفد رسميّ رفيع المستوى -ضمّ ممثلين عن الرئاسة ووزراء الداخلية والنقل والري، فضلاً عن مسؤولين من الحماية المدنية ووالي العاصمة- إلى مكان الحادث، لمتابعة عمليات الإنقاذ عن كثب وتوفير كل الإمكانات لإسعاف المصابين. الحادث، الذي تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مشاهده بشكل مباشر، لقي تفاعلاً كبيراً في أوساط الجزائريين، والمتسائلين عن حال وسائل النقل العام في البلاد. وأثار الحادث موجة من الانتقادات، إذ رأى البعض أن ما وقع في وادي الحراش 'ليس حادثا عرضياً' وإنما هو 'نتيجة مباشرة لسنوات من التسيّب وغياب الرقابة' على حدّ تعبيرهم: ورأى ناشطون أن إعلان الحداد الوطني على ضحايا حادث وادي الحراش 'لن يحلّ المشكل ولن يؤمّن المواطنين مستقبلا'، مستائلين: 'لماذا الجزائر حرمت على شعبها ركوب سيارات وحافلات لائقة آمنة'؟، كما يقول صاحب هذا المنشور: ورغم أن معظم المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الحادث فاضتْ بالتعاطف مع ذوي الضحايا، إلا أنّ جانباً كبيراً منها أشاد بصور ومواقف دالّة 'على معاني 'الشهامة والبطولة' التي أظهرها شباب ألقوا بأنفسهم في المياه لإنقاذ ركاب الحافلة، رغم أنهم ليسوا من جهات الإنقاذ. ولم يتوقف الأمر عند حدّ الإشادة، بل طالب البعض بتوفير الفحوصات والعلاج العاجل لهؤلاء المواطنين، وحتى 'إرسالهم للخارج إذا استدعى الأمر، فحماية مَن أنقذوا الناس واجب وطني وأخلاقي'. ويمتد نهر وادي الحراش على طول 67 كيلو متراً إلى الشرق من الجزائر العاصمة، قبل أن يصبّ مياهه في البحر الأبيض المتوسط، ويعد وادي الحراش النهر الأهمّ والأكثر تدفقاً في البلاد. حزمة من القرارات من جهتها، اتخذت السلطات الجزائرية المعنية حزمة من القرارات، على أثر الحادث؛ فأعلنت الرئاسة تخصيص منحة مالية قدرها 100 مليون سنتيم (حوالي 8 آلاف دولار) لكل عائلة من عائلات الضحايا. وأفاد بيان لوزارة النقل يوم السبت بأن 'التحقيقات في حوادث المرور التي تؤدي إلى وفيات ستشمل من الآن فصاعداً مدارس تعليم القيادة لمعرفة كيفيات منح الرُخَص'. الوزارة أيضاً أعلنت 'سحْب كل حافلات نقل المسافرين المتهالكة والتي تزيد مدة خدمتها على 30 سنة، وذلك في مُهلة لا تتجاوز ستة أشهر'. كما أعلنت الوزارة عن الدفع بأكثر من 84 ألف حافلة خلال الأشهر القليلة المقبلة. وزارة الداخلية بدورها، أعلنت عن فتح تحقيق عاجل في أسباب الحادث، في الوقت الذي عزا فيه وزير الداخلية إبراهيم مراد معظم حوادث السير إلى عدم تحكّم السائقين في الحافلات والمركبات. وتشير إحصائية كشفت عنها المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر، يوم الثلاثاء الماضي، إلى وفاة 50 شخصا وإصابة 2,180 آخرين بجروح في 1,637 حادثاً مرورياً سُجّلت عبر عدة ولايات من الوطن خلال الفترة من الثالث وحتى التاسع من أغسطس/آب الجاري. 🛈 تنويه: موقع "سيدر نيوز" غير مسؤول عن هذا الخبر شكلاً أو مضموناً، وهو يعبّر فقط عن وجهة نظر مصدره أو كاتبه.