logo
تقرير لـ"Foreign Policy": السلام بين إسرائيل ومصر بدأ يتصدع

تقرير لـ"Foreign Policy": السلام بين إسرائيل ومصر بدأ يتصدع

ليبانون 24٢٨-٠٢-٢٠٢٥

ذكرت مجلة "Foreign Policy" الأميركية أنه "في هذه اللحظة الممتدة من التاريخ، تحدث أحداث كانت في السابق غير قابلة للتصور الآن. وبدأ محللو الشرق الأوسط يتساءلون عما إذا كانت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية لعام 1979 دائمة. وفي الواقع، أضافت الأشهر الستة عشر الأخيرة من الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة توترات جديدة إلى العلاقة التي كانت غالبًا تحت ضغط عام. وخلال المناوشات السابقة بين مصر وإسرائيل، بذل المسؤولون في كلا البلدين جهودًا كبيرة لضمان سلامة المعاهدة. إلا أن هذا قد تغير".
وبحسب المجلة، "في الأسابيع الأخيرة، قرع بعض مقدمي البرامج الحوارية في مصر طبول الحرب. وفي الوقت عينه، كان المدونون الإسرائيليون يسيئون إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ويطالبون إسرائيل بعدم ارتكاب نفس الأخطاء في سيناء التي ارتكبتها في لبنان مع حزب الله. كما واتهم المسؤولون الإسرائيليون المصريين بانتهاك معاهدة السلام. في الواقع، هناك الكثير من الأشياء التي حدثت خلال الأشهر الستة عشر الماضية والتي لم يكن من المتوقع أن تحدث أبداً. إن التوتر بين القاهرة والقدس حقيقي تماماً. وإلى حد ما، إن هذا التوتر ليس مفاجئاً نظراً لإراقة الدماء خلال الأشهر الستة عشر الماضية، ولكن هناك ما هو أكثر من مجرد شعور الحكومة المصرية بالغضب إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. لا شك أن هناك الملايين من المصريين الذين يشعرون بالانزعاج الشديد والقلق إزاء عدد القتلى والظروف الإنسانية في غزة، ولكن هذا لا ينبغي أن يحجب حقيقة مفادها أن الحكومة المصرية كانت مشاركة كاملة في حصار غزة الذي بدأ بعد استيلاء حماس على القطاع في عام 2007".
وتابعت المجلة، "إن القضية الأكثر جوهرية هي أن حرب غزة تلعب دوراً في استياء مصر المستمر منذ فترة طويلة بسبب السلام المنفصل الذي عقدته مع إسرائيل قبل 46 عاماً. لقد استفادت مصر من المعاهدة، ولكن من وجهة نظر العديد من المصريين، فقد سمحت للإسرائيليين بملاحقة مصالحهم في مختلف أنحاء المنطقة دون أي عائق، في حين أدى احتضان واشنطن للقاهرة إلى تحويل مصر إلى متفرج في منطقة من المفترض أن تقودها. وبعبارة أخرى، لا يحب العديد من المصريين معاهدة السلام لأنها جعلتهم ضعفاء.وفي الحقيقة، لقد أكدت الحرب في غزة مراراً وتكراراً هذا الضعف، فقد عجزت الحكومة المصرية عن وقف القتال، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، ومنع الإسرائيليين من الاستيلاء على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح. ولكن حتى لو انتهى القتال فإن ذلك لا يمكن أن يمحو حقيقة مفادها أن الحكومة المصرية لم تتمكن من فعل أكثر من اتخاذ إجراءات رمزية ضد إسرائيل أثناء الحرب".
وأضافت المجلة، "لقد أدت الأزمة في غزة إلى إضعاف مكانة السيسي. إن عمليات الانتشار في سيناء تشكل إشارة واضحة للمصريين بأن مصر ليست ضعيفة على الإطلاق وأن القوات المسلحة المصرية الأسطورية سوف تحمي مرة أخرى المصلحة الوطنية والشرف المصري. إن تصعيد التوتر مع إسرائيل وتحدي الإسرائيليين للرد على عمليات الانتشار في سيناء هي استراتيجية سياسية سليمة بالنسبة للسيسي. وبغض النظر عن النتيجة، فإن السيسي يبدو قوياً، ما لم تكن هناك حرب بالطبع. أما في ما يتعلق بإسرائيل، فقد سعت الحكومة الإسرائيلية إلى الحصول على توضيحات بشأن عمليات الانتشار في سيناء من خلال القناة القائمة المتمثلة في القوة المتعددة الجنسيات والمراقبين، وهذا يثير التساؤل عما إذا كان بعض الإسرائيليين يريدون تسليط الضوء على القضية لإثارة المتاعب للسيسي في واشنطن".
وبحسب المجلة، "هنا تكمن المشكلة التي تجعل التوترات الحالية بين مصر وإسرائيل مقلقة للغاية: الولايات المتحدة غائبة تمامًا".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هذا جديد صفقة إطلاق باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق
هذا جديد صفقة إطلاق باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

هذا جديد صفقة إطلاق باحثة إسرائيلية محتجزة في العراق

أفادت مصادر عراقية مطلعة 'العين الإخبارية' بأن مفاوضات إطلاق سراح باحثة إسرائيلية روسية محتجزة في العراق منذ 2023 وصلت إلى مرحلة متقدمة. وقالت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها لحساسية الملف إن المفاوضات التي تجري بوساطة أذربيجان تتضمن اتفاقًا يشمل الإفراج عن معتقل إيراني وستة آخرين محتجزين في العراق، كجزء من صفقة متكاملة يُجرى التفاوض بشأنها منذ أسابيع لإطلاق سراح الباحثة إليزابيث تسوركوف. وأشارت إلى أن المفاوضات بين الأطراف المعنية وصلت إلى مراحل متقدمة، وسط ضغوط دبلوماسية دولية متزايدة من جانب روسيا وإسرائيل لتأمين إطلاق سراح تسوركوف، التي جرى اختطافها في بغداد بعد دخولها العراق بجواز سفر روسي تحت غطاء أكاديمي. وقالت المصادر إن 'الخارجية العراقية استضافت خلال الأيام الماضية مباحثات سرية في مقرها ببغداد، بحضور مسؤول من جمهورية أذربيجان بشأن التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح إليزابيث تسوركوف'. وبحسب المصادر، فإن 'الباحثة الإسرائيلية الروسية موجودة بيد قوة خاصة من كتائب حزب الله العراق'. وأضافت المصادر أن 'كتائب حزب الله العراق طلبت من الخارجية العراقية الإفراج عن محمد رضا نوري، أحد عناصر قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري، المعتقل في 23 من آذار 2023'. وأكدت المصادر أن 'جولة جديدة من المحادثات سوف تُعقد في بغداد أو العاصمة الأذربيجانية باكو لمتابعة التوصل إلى صفقة بشأن الباحثة الإسرائيلية الروسية'، مبينةً أن 'المعتقلين في العراق متهمون بتنفيذ هجمات على المصالح الأمريكية، وأن عملية إطلاق سراحهم مقابل الإسرائيلية لن تتجاوز أسبوعًا إلى 10 أيام'. (العين الاخبارية)

التيار عن نائبة القوات: فقدت صوابها
التيار عن نائبة القوات: فقدت صوابها

بيروت نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • بيروت نيوز

التيار عن نائبة القوات: فقدت صوابها

نشر 'التيار الوطني الحر' عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس' البيان التالي: ]]> 'يبدو أن النائبة غادة أيوب فقدت صوابها مع إدراكها لفداحة وضع القوات الإنتخابي في جزين، فلم تجد وسيلة إلا إدخال فزاعة حزب الله إلى المدينة وإلصاقه بالتيار الوطني الحر للتخويف. إن ترسخ 'التيار' في جزين ووجدانها أمر لا تهزه لا اتهامات ولا ترهات لن تزيد 'التيار' إلا قوة وحضوراً، وهو يحمي جزين وأهلها من أي جهة تحاول وضع يدها على قرارها أياً كانت، أما الجهة التي تمثلها أيوب فهي من أتقنت بيع قرارها للخارج'.

إيهود باراك يحذر من حسابات نتنياهو السياسية: إعادة غزو غزة كارثة استراتيجية
إيهود باراك يحذر من حسابات نتنياهو السياسية: إعادة غزو غزة كارثة استراتيجية

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

إيهود باراك يحذر من حسابات نتنياهو السياسية: إعادة غزو غزة كارثة استراتيجية

أكّد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، في مقال تحليلي نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أنّه وبعد "مرور قرابة 20 شهراً على 7 أكتوبر 2023، تجد إسرائيل نفسها أمام مفترق طرق مصيري: إمّا الذهاب نحو اتفاق يضمن إعادة الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، أو الانخراط في جولة تدميرية جديدة من القتال، يسعى فيها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلف نصرٍ كامل" على حركة حماس. وأشار باراك إلى أنّه في الداخل، يُراهن نتنياهو على دعم وزراء اليمين المتطرّف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، الذين يدفعون في اتجاه إعادة احتلال قطاع غزة وإعادة توطينه. أما خارجياً، فتتزايد الضغوط الدولية، ولا سيما من واشنطن، حيث نقلت تقارير عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لنتنياهو: "سنتخلى عنك إذا لم تنهِ الحرب". كما صعّدت فرنسا وبريطانيا وكندا من نبرتها تجاه "إسرائيل"، مطالبةً بتجديد المساعدات الإنسانية إلى غزة، فيما علّقت المملكة المتحدة محادثات اتفاقية تجارية ثنائية. اليوم 13:32 اليوم 12:59 ويرى باراك أنّ التوصّل إلى اتفاق يعني إنقاذ الأسرى، وإنهاء الكارثة الإنسانية، وفتح باب إعادة الإعمار، وفرصة للاندماج في منظومة إقليمية تضمّ السعودية والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا. لكن بالنسبة لنتنياهو، فإنّ هذا المسار يعني المخاطرة بخسارة ائتلافه المتطرّف، وفتح باب المحاسبة على فشل 7 أكتوبر، وتسريع محاكمته في ملفات الفساد. إذ تظهر استطلاعات أنّ أكثر من 70% من الإسرائيليين يحمّلونه المسؤولية، وأنّ نصفهم يعتبرونه يعمل لمصلحة شخصية لا وطنية. ولفت باراك إلى أنّ استمرار الحرب يوفّر لنتنياهو حماية سياسية، لكنّها "كارثة استراتيجية"، متابعاً: "لا يمكن تحقيق القضاء الكامل على جماعة تندمج داخل أكثر من مليوني مدني". وبرأي باراك، هذه ليست حرباً لحماية أمن "إسرائيل"، بل لحماية نتنياهو نفسه. فالهجوم الجديد، وفق تعبيره، "ليس سوى محاولة لتمديد عمر حكومة باتت تتأكّل داخلياً". ويطرح باراك خطة بديلة، مطروحة منذ أكثر من عام، تقوم على: تشكيل قوّة انتقالية بقيادة عربية بدعم من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وبتمويل خليجي لإعادة الإعمار، كذلك إدارة مؤقتة من تكنوقراط فلسطينيين، وجهاز أمني جديد بإشراف عربي أميركي. ويختم باراك بالقول إنّ "إسرائيل"، تستطيع الدخول في صفقة شاملة، تشمل: إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، وإنهاء الحرب، وبناء نظام إقليمي بمشاركة السعودية. لكنّ هذا المسار سيفكّك ائتلاف نتنياهو ويُنهي مسيرته السياسية. لذلك، فإنّ رئيس الوزراء، برأي باراك، لا يتصرّف من أجل مصلحة الكيان، بل بدافع البقاء السياسي فقط. "كلّ حجّة أخرى ليست سوى ستار دخان"، يختم باراك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store