
رؤساء الجالية السودانية بالدولة: الرد الإماراتي على إعلان «بورتسودان» رسالة محبة وطمأنة
أشاد رؤساء الأندية والجالية السودانية في دولة الإمارات، ببيان وزارة الخارجية الإماراتية، الذي رسخ التزام الإمارات بدعم الشعب السوداني وأبناء الجالية السودانية المقيمة أو القادمة إلى الدولة، مؤكدين أن قيم العطاء متجذرة وراسخة في نفوس أبناء الإمارات.
وأشاروا إلى أن القرار الصادر من سلطة «بورتسودان» تسبب في حالة من التخوف والضبابية حول المستقبل الذي قد تؤول إليه الأحداث، في ظل استضافة دولة الإمارات مئات الآلاف من السودانيين، مضيفين أن بيان وزارة الخارجية أثلج صدور أبناء الجالية، حيث أسهم في طمأنتهم، خصوصاً في ظل أن العديد منهم يعتبرون الإمارات وطنهم.
وأوضحوا أن الأندية السودانية ستعقد خلال الأيام القليلة المقبلة اجتماعات تجمع كافة رؤساء الجالية والأندية السودانية على مستوى الدولة وأعضاء مجالس إدارتها، لمناقشة التحديات التي فرضها قرار سلطة «بورتسودان» على أبناء الجالية السودانية، والتشاور حول الخطوات المزمع اتخاذها في المرحلة المقبلة.
الخيار الأول
عبر محمد بهاء الدين، رئيس الجالية السودانية في أبوظبي، رئيس النادي الاجتماعي السوداني في أبوظبي، عن امتنانه وشكره لدولة الإمارات ومواقفها القوية والواضحة، مشيداً بعمق العلاقة الأزلية بين الشعبين.
وقال إن الإمارات كانت وستظل الخيار الأول والأفضل للسودانيين للعيش فيها، وذلك بفضل منظومة القوانين والتسهيلات التي توفرها، وهو خيار تعزز بعدما فعلت الحرب الأفاعيل بالسودان، لافتاً إلى أن دولة الإمارات تستضيف مئات الآلاف من الجالية السودانية وتقدم لهم كل أنواع المساعدات التعليمية والصحية والتموينية.
وأوضح أن جهود الإمارات الإنسانية هي تعبير عن أصالة الشعب الإماراتي وقيادته الرشيدة منذ عهد القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمرت هذه العلاقات المتينة في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، مشيراً إلى الدور العظيم لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مساعدة السودان والشعب السوداني واحتضانه لكل من لجأ للإمارات بعد قيام الحرب.
وأضاف أن جهود دولة الإمارات تضمنت فتح جميع الأبواب لأبناء الجالية السودانية المقيمة بداخل الدولة عبر مؤسسة زايد للإعمال الخيرية والإنسانية التي وفرت العلاج والتعليم وحتى السكن للأسر المتعففة، وهي مواقف عظيمة تؤكد الأيادي البيضاء للقيادة الرشيدة التي حولت الإمارات لموطن لكل السودانيين الباحثين عن الأمن والأمان والاستقرار.
فرحة كبيرة
ولفت بهاء الدين إلى أن قرار وزارة الخارجية الإماراتية شكل فرحة كبيرة لجميع السودانيين وأسرهم في الإمارات، حيث توافد أعداد من السودانيين للنادي في أبوظبي معبرين عن فرحتهم وتأييدهم لقرار وزارة الخارجية الإماراتية.
وقال إنه يعمل منذ عقود في دولة الإمارات ولم يشعر بأنه في وطن غريب بل دائماً يشعر بأنه في وطنه وبين أهله، مؤكداً أنه لا خوف على السودانيين في أرض الخير الإمارات.
أمن وأمان
من جانبه، أوضح أحمد حسن، رئيس النادي السوداني في العين، أن التسهيلات التي توفرها دولة الإمارات بما فيها سهولة إصدار تأشيرات الزيارة والحياة الكريمة لكافة المقيمين على أرضها، بجانب الأمن والأمان، كانت السبب الرئيسي في أن أصبحت وجهة رئيسية لأبناء الجالية السودانية.
وقال إن الإمارات استقبلت منذ انطلاق الحرب أعداداً كبيرة من أبناء الجالية السودانية بصدر رحب وحسن ضيافة، لافتاً إلى أن الأعداد التي جاءت بعد الحرب أضعاف الأعداد التي كانت موجودة في الدولة.
وتابع: كانت ولا تزال دولة الإمارات إلى يومنا هذا تفتح أبوابها أمام أبناء الجالية السودانية، بل إن كثيراً من الأسر السودانية اختارت الإمارات موطناً لها دون الدول الأخرى.
صوت العقل
فيما أعرب البروفيسور أبوبكر مبارك عبدالله، نائب رئيس الجالية السودانية في الإمارات، عن قلقه من التداعيات التي خلفتها التصريحات الصادرة من سلطة «بورتسودان»، داعياً في الوقت نفسه، إلى تغليب صوت العقل والحكمة، والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، خصوصاً في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها دولة الإمارات لدعم أبناء الجالية السودانية.
وأوضح أن الإمارات استضافت العديد من أبناء الجالية السودانية، خصوصاً بعد اندلاع الحرب، حيث تسابقت مؤسساتها الخيرية في مد يد العون لهم وكان في طليعتها مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية.
وتابع: «في إمارة عجمان فقط أشرفنا على تقديم المساعدة لتسعة عشر ألف أسرة استفادت من المواد الغذائية ورسوم المدارس وإيجار منازل وتعديل أوضاع المخالفين وإصدار إقامات وتجديد زيارات، كل ذلك وغيره الكثير من دون أن يتحمل السوداني أي رسوم أو تكاليف مالية».
وأضاف: «نحن كجالية سودانية في الإمارات نحظى بحب واحترام كبيرين من الإمارات حكومة وشعباً، ونتفيأ ظلال الإخاء والمودة في توأمة شعبية ضاربة بأطنابها في القدم انعكست في تصريح وزارة الخارجية الإماراتية».
ومن جانبه قال المستشار مرتضى الزيلعي، نائب رئيس الجالية السودانية في إمارة الشارقة: «إن العلاقة بين الشعبين الإماراتي والسوداني توشّحت بوشاح المحبة والوفاء، وظلّت على مرّ العقود أنموذجاً رفيعاً للتآخي والتعاضد». وأضاف: «كما تعلمون وجد أبناء الجالية السودانية في دولة الإمارات الحضن الدافئ والمأوى الآمن، ينعمون بالطمأنينة والاستقرار في ظل قيادة رشيدة جعلت الإنسان محور اهتمامها».
وتابع: «حظيت جاليتنا السودانية بدعم كريم من مؤسسات الدولة، التي تبذل الكثير من الجهود لتلبية احتياجات أبناء الجالية، في ترجمة صادقة لقيم الإمارات النبيلة ومبادئها الراسخة في نصرة الأشقاء ومؤازرة المحتاج، وهو النهج الأصيل الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه».
دعم المتضررين
وقال المهندس عوض رحمة، رئيس النادي السوداني في عجمان ورئيس الجالية السودانية بعجمان، إن السياسة التي تتبعها دولة الإمارات في العمل الخيري والإنساني خارجياً ومحلياً تتفق مع قيم وأخلاق أبناء الإمارات.
وبيّن أن المساعدات العاجلة التي أطلقتها الإمارات منذ اليوم الأول على بداية الحرب في السودان خير دليل على جهود دولة الإمارات الإنسانية، لافتاً إلى أن «دار زايد» تعد من أوائل الدول التي لبت نداء الإنسانية وسخرت كافة الإمكانات لدعم المتضررين.
وأوضح أن كافة الجهود الإنسانية التي قدمتها قيادة دولة الإمارات تعد محل تقدير وثناء من كافة السودانيين داخل الإمارات وداخل السودان، مبيناً في ذات الوقت أن مبادرات أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، والمؤسسات والجمعيات الخيرية، والتي انطلقت لدعم أبناء الجالية السودانية، تعد مبادرات نابعة من القلب لما يكنّه شعب الإمارات للسودانيين من محبة وتقدير. وقال: «إن العلاقة بين شعبي الإمارات والسودان علاقة أزلية ومتجذرة يسودها الحب المتبادل والاحترام ولا فكاك من مد جسور التواصل الشعبي والمجتمعي بما يطورها ويرسخها».
مضيفاً أن «الجالية السودانية بدولة الإمارات تعيش في مجتمع متماسك ومتناغم مع بيئة متقدمة وفرتها الدولة بأجهزتها ومؤسساتها الاجتماعية لأبناء الجالية السودانية في المجالات التعليمية والصحية والاحتياجات الأخرى، ويتزامن كل ذلك مع تقدير وترحيب كبيرين لعمق وتاريخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 34 دقائق
- صحيفة الخليج
«أنور قرقاش الدبلوماسية» و«دراية» تتعاونان في التدريب الإعلامي
أبوظبي: «الخليج» وقعت أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، مذكرة تفاهم مع «دراية للمتحدثين»، لتعزيز التعاون في التدريب الإعلامي وتبادل الخبرات والمعرفة، بما يواكب التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي عالمياً. حضر توقيع مذكرة التفاهم نيكولاي ملادينوف، المدير العام للأكاديمية، وقعها الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب المدير العام للأكاديمية، وهند خليفات، الرئيسة التنفيذية ل«دراية للمتحدثين». وتنص المذكرة على التعاون في تنفيذ برامج تدريبية نوعية في الإعلام والتواصل، وتبادل الاستشارات الإعلامية، وتنظيم فعاليات مشتركة تشمل الندوات والمؤتمرات، وتطوير برامج تدريبية جديدة، ومواكبة تحديث البرامج الحالية، بما يتماشى مع متغيرات قطاع الإعلام.


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
الإمارات تؤكد دعمها لجهود بناء دولة سورية آمنة وموحدة
أكدت دولة الإمارات دعمها لجهود بناء دولة سورية آمنة وموحدة وذات سيادة، حيث ألقت بياناً، نيابةً عن المجموعة العربية، خلال اجتماع مجلس الأمن بشأن الوضع في سوريا. وأكدت مجدداً، وقوفها إلى جانب سوريا وشعبها، معربةً عن دعمها التام للجهود الوطنية والدولية الهادفة إلى بناء دولة سورية آمنة، وموحدة، وذات سيادة، تليق بتاريخها العريق، ومكانتها في المنطقة. وأفاد ممثل سوريا في مجلس الأمن الدولي، أول من أمس، بأن الدعم العربي لسوريا في قمة بغداد تجلى في التأكيد على احترام خيارات الشعب السوري. وقال ممثل سوريا، إن «قرار الرئيس الأمريكي برفع العقوبات عن سوريا يتوج الجهود الحثيثة من قبل الإمارات والسعودية وتركيا وقطر»، مشيراً إلى أن «الدعم العربي لسوريا في قمة بغداد تجلى في التأكيد على احترام خيارات الشعب السوري». وأشار إلى أن «سوريا الجديدة تؤكد ترحيبها بمبادرات التعاون البناء التي تنطلق من المصالح المشتركة والاحترام المتبادل». وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون قد رحب، أول من أمس، بالخطوات الدولية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشأن رفع العقوبات التي كانت مفروضة على سوريا. وفي إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أول من أمس، قال بيدرسون متحدثاً عبر الفيديو من دمشق: «يسود جو من التفاؤل الحذر وتطلع إلى التجديد، في ظل تحركات دولية بعيدة المدى بشأن سوريا». وأكد أن هذه التطورات تحمل إمكانات هائلة لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد، ولدعم الانتقال السياسي السوري. وأكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا أن هدف البعثة الأممية يتمثل في الدفع نحو عملية انتقال سياسي حقيقية وشاملة، تسهم في إنهاء الأزمة الممتدة في البلاد. وأشار المبعوث، في تصريحاته، إلى أن تحقيق هذا الهدف يتطلب من جميع الأطراف السورية تقديم تنازلات ملموسة لدفع عجلة العملية السياسية إلى الأمام. وشدد على أهمية اتخاذ خطوات عملية في مجالات الإصلاح الأمني، ونزع السلاح، وإعداد خطط لدمج العناصر ضمن مؤسسة الجيش، ضمن رؤية لإعادة هيكلة القطاع الأمني بما يضمن الاستقرار المستدام. وكان مصدر دبلوماسي أمريكي في تركيا كشف لـ«رويترز» أن الولايات المتحدة ستعين توماس باراك، السفير الأمريكي الحالي لدى أنقرة وصديق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مبعوثاً خاصاً إلى سوريا. يأتي القرار بعد إعلان ترامب المهم قبل أيام رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا.ورداً على طلب للتعليق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية: «لا يوجد إعلان في الوقت الحالي». وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أكد في حديثه أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، أنه سمح لموظفي السفارة الأمريكية في تركيا، بما في ذلك باراك، بالعمل مع المسؤولين المحليين في سوريا لفهم نوع المساعدات التي يحتاجون إليها. وأوضح الوزير الأمريكي أن رفع العقوبات عن سوريا قد يُسهم في تسهيل دعم الدول المجاورة لحكومة دمشق.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
علي النعيمي يبحث التعاون البرلماني مع الهند
استقبل الدكتور علي راشد النعيمي، رئيس لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي، أمس، الدكتور شريكانت إكناث شيندي، والوفد البرلماني المرافق الذي يضم أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب في جمهورية الهند. حضر اللقاء، سارة محمد فلكناز، وسلطان بن يعقوب الزعابي، وفاطمة علي المهيري، أعضاء لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية، وأحمد هاشم خوري، وسمية عبدالله السويدي، والدكتورة نضال محمد الطنيجي، أعضاء لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الآسيوية في المجلس الوطني الاتحادي. جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون البرلماني، مع تأكيد أهمية التنسيق المشترك في القضايا ذات الاهتمام المشترك، ودور الدبلوماسية البرلمانية في مواكبة توجهات الدول وتحقيق مستهدفاتها. رحّب الدكتور علي النعيمي بالوفد الهندي، مؤكداً أهمية هذه الزيارة التي تعكس عمق العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية الهند. بدوره، أكد الدكتور شريكانت إكناث شيندي، الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها العلاقات بين البلدين.