
قلق في تل ابيب من إبعاد البيت الأبيض ثلاثة داعمين لإسرائيل!
قلق في تل ابيب من إبعاد البيت الأبيض ثلاثة داعمين لإسرائيل!
أبعد البيت الأبيض ثلاثة من أبرز الداعمين لإسرائيل داخل الإدارة الأميركية ، بينهم مسؤولة ملف إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي ومسؤولة ملف لبنان، ما يثير المخاوف في تل أبيب في ظل 'توتر' العلاقة بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية ملفات إيران والحرب على غزة.
وبحسب موقع 'واينت' العبري، يسود قلق في إسرائيل في أعقاب تغييرات داخل إدارة الرئيس الأميركي، تمثّلت في إبعاد عدد من الشخصيات المعروفة بدعمها القوي لإسرائيل من مناصبها في البيت الأبيض ومجلس الأمن القومي.
وتأتي هذه التغييرات، التي طاولت مسؤولين يشغلون مواقع حساسة، في ظل التقارير عن 'خلافات متصاعدة' بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بشأن احتمال تنفيذ هجوم على إيران، واستمرار الحرب على قطاع غزة.
ووفقًا للتقرير، شملت التغييرات ميراف سيرن، وهي مواطنة أميركية إسرائيلية تم تعيينها مؤخرًا رئيسة لقسم إيران وإسرائيل في مجلس الأمن القومي، ورئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إريك تريجر، وكان الاثنان قد عُيّنا من قبل مستشار الأمن القومي السابق مايك وولتز.
وكان ترامب قد أقال وولتز المعروف بولائه الشديد لإسرائيل، مؤخرًا من منصبه كرئيس لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض. ووفقا للتقرير، فقد نفّذ هذه الإقالات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الذي تولّى المنصب خلفا لوولتز.
كما أفاد الموقع بأن نائبة المبعوث الخاص، ستيف ويتكوف، والمكلّفة بملف لبنان مورغان أورتاغوس، تستعد كذلك لمغادرة منصبها قريبًا، من دون أن يكون القرار بمبادرة منها. وتُعتبر أورتاغوس من أكثر المؤيدين لإسرائيل في الإدارة الأميركية.
وذكر التقرير أن أورتاغوس التي لفت إلى أنها 'اعتنقت اليهودية وتضع بفخر قلادة نجمة داود'، لعبت دورًا بارزًا في جهود التهدئة بين إسرائيل ولبنان، وفي الضغط على الحكومة اللبنانية لاتخاذ موقف صارم من 'حزب الله' وتجريد المخيمات الفلسطينية من السلاح. وتسببت أنباء استبعادها الوشيك من منصبها، بحسب 'واينت'، بصدمة في الأوساط الإسرائيلية المعنية بالشأن الأميركي، نظرًا لعلاقتها الوثيقة بإسرائيل ودعمها الصريح لها.
ويرى مسؤولون إسرائيليون مطلعون على العلاقات مع واشنطن أن إقالة سيرن وتريجر وأورتاغوس لا تعكس بالضرورة موقفًا عدائيًا ضد إسرائيل، بل تأتي ضمن أجندة 'أميركا أولًا' التي يتبناها ترامب، والتي تسعى لتقليص تأثير الدول الأجنبية على السياسات الأميركية.
ويعتبر المسؤولون في تل أبيب أن هذه التغييرات جزء من إستراتيجية أوسع لترامب تهدف إلى تقليص نفوذ مجلس الأمن القومي وتعزيز السيطرة المباشرة على السياسة الخارجية، ولهذا لم يُعيّن خلفًا لوولتز، تاركًا الصلاحيات بيد ماركو روبيو.
وتساءلت مصادر عن السبب وراء إقدام روبيو، المعروف بدعمه لإسرائيل، على تنفيذ هذه التغييرات. وأضاف التقرير أن 'موقف روبيو لم يتغير وهو داعم قوي لإسرائيل، لكنه ليس ملتزمًا بالأجندة الإسرائيلية' مثل سلفه وولتز، ويُنظر إليه على أنه براغماتي. ووفق التقرير، فإن من يقود هذه الحملة داخل الإدارة هما نجل الرئيس، ترامب الابن، ونائب الرئيس جي دي فانس.
كما لم تستبعد المصادر الإسرائيلية إمكان إبعاد شخصيات مؤيدة أخرى لإسرائيل خلال الفترة المقبلة، لافتة إلى أن الأمور في إدارة ترامب 'تحدث بشكل مفاجئ'، وأن هذه التغييرات ليست معزولة عن 'التباعد' بين واشنطن وتل أبيب، والذي اعتبر التقرير أنه ناتج عن حسابات داخلية لدى الإدارة الأميركية.
ونقل 'واينت' عن مصادر حكومية في إسرائيل، يوم السبت الماضي، أن نتنياهو عبّر مؤخرًا، خلال نقاش مغلق مع الوزير رون ديرمر، عن خيبة أمله مما اعتبره فشلًا في قراءة وتوقع التوجهات الأميركية. وقال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو 'لم يُخفِ خيبته' من ديرمر، وأضافوا: 'ديرمر لم يفهم ما يحدث، وتم خداعه. كان يعتقد أن الولايات المتحدة لن تعارضنا'.
ووفق هؤلاء المسؤولين، لا يزال ديرمر مقتنعًا بأن واشنطن ستواصل دعم إسرائيل وستحرص على التنسيق معها، 'لكن الحقيقة أن ديرمر فقد بوصلته'، على حد تعبيرهم. وأعربوا عن قلقهم من التأثير المتزايد لما وصفوه بـ'التيار الانعزالي الأبيض( White Woke ) على ترامب، مشيرين إلى شخصيات مثل المذيع اليميني تاكر كارلسون، وقالوا إنهم 'أشخاص خطرون يوسوسون لترامب بأن إسرائيل تحاول جرّ الولايات المتحدة إلى الحرب'.
ورغم نفي مكتب نتنياهو للادعاءات بشأن موقفه من ديرمر، ووصفها بأنها 'أخبار كاذبة'، فإن 'واينت' نقل عن مصادر مطلعة أن 'ديرمر يدير ملفًا من أكثر الملفات حساسية بطريقة فردية للغاية، دون إشراك أحد'، معتبرة أن ما يجري يشير إلى 'خلل واضح في علاقة نتنياهو مع ترامب'.
الحوارنيوز
2025-06-03
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 40 دقائق
- الزمان
ترامب: طلبت من بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني
واشنطن (أ ف ب) – أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس أنّه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين عدم الرد على الهجوم الأوكراني على القواعد الجوية الروسية. وقال ترامب خلال لقائه المستشار الألماني فريدريش ميرتس في البيت الأبيض، 'قلت (لفلاديمير بوتين): لا تفعل ذلك. عليك أن لا تفعل ذلك. يجب أن تتوقّف. ولكن مجددا، هناك كراهية شديدة (بين أوكرانيا وروسيا)'.


وكالة الصحافة المستقلة
منذ 3 ساعات
- وكالة الصحافة المستقلة
الفيتو الأمريكي وخرافة الحمقى السياسيين
سمير عادل الحمقى وحدهم من صدّقوا أن إدارة ترامب كانت تسعى إلى السلام، والحمقى وحدهم من رَوّجوا للأوهام بأن ترامب رجل صفقات اقتصادية وليس رجل حروب. لقد بنوا كل تحليلاتهم السياسية على هذا الوهم، متناسين أن الممثلين السياسيين للطبقات الحاكمة يعبّرون، أولًا وأخيرًا، عن المصالح الاستراتيجية لدولتهم. هؤلاء الحمقى، الذين إما أصابهم قصر النظر فلم يروا أبعد من أقدامهم، أو ظلّوا أسرى لما تروّجه وسائل الإعلام المأجورة، أعربوا عن دهشتهم وصدمتهم وغضبهم من الفيتو الأمريكي الذي استخدم، يوم أمس الموافق 4 حزيران، في مجلس الأمن، لإيقاف مشروع قرار يهدف إلى وقف الحملة الوحشية التي تقودها إسرائيل – الدولة النازية الحديثة – في إبادة سكان غزة. هذه الحملة، والتي يسمونها 'حرب إسرائيل في غزة'، لا يمكن اعتبارها حربًا بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأن الحرب تفترض وجود طرفين متكافئين، بينما في الحالة الإسرائيلية، لا يوجد سوى طرف واحد يملك آلة قتل متوحشة تستهدف الجياع والمحرومين الذين نَجَوا من قبضتها. فما الجديد في الفيتو الأمريكي؟ ولماذا تتفاجأ الدول الأعضاء في مجلس الأمن من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل؟ ألم نقل مرارًا أن هذا الدعم استراتيجي، بغض النظر عمن يكون في البيت الأبيض؟ ألم نوضح أن بقاء نتنياهو في السلطة يخدم المصالح الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية، وأنه رجل المرحلة؟ ما جرى يوم أمس في مجلس الأمن هو استمرارية لنهج الإدارة الديمقراطية السابقة، التي سعت إلى إضفاء الشرعية على جرائم إسرائيل. لكن، في المقابل، فإن الضغط الشعبي العالمي المتزايد – لا سيما في أوروبا – بدأ يُسقط حلفاء إسرائيل الواحد تلو الآخر. ألمانيا، على سبيل المثال، بدأ مستشارها الجديد يتخذ مسافة من تل أبيب، بعد أن باتت رائحة جرائمها تزكم الأنوف. يومًا بعد يوم، تُجَرّ دولٌ جديدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. الفيتو الأمريكي هو رد مباشر على تلك الدول الغربية، التي لا تزال حكوماتها تفتقر إلى الضمير الإنساني. إنه محاولة استباقية لإجهاض أي تحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعلى رأسه المؤتمر الفرنسي-السعودي المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة بين 17 و20 حزيران الجاري. وقد سبقت الفيتو تصريحات للسفير الأمريكي في إسرائيل، قال فيها ردًّا على نية فرنسا الاعتراف بفلسطين: 'لديها ساحل طويل، ويمكنها نقل الفلسطينيين إليه وتأسيس دولتهم هناك'، في تعبير فجّ عن الاستخفاف بالقضية الفلسطينية. إن النظر إلى الفيتو الأمريكي، في هذا التوقيت بالذات، وفي خضم الصخب الإعلامي الذي تديره آلة الإعلام الأمريكي المأجور ببراعة، يكشف بوضوح عن مساعٍ لإعادة رسم التوازنات السياسية وصياغة معادلات جديدة بين المعسكر الأوروبي-الكندي من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى. كما أن هذا التوتر يمتد ليشمل العلاقة بين أمريكا وباقي دول العالم التي تحاول التحرر من الهيمنة الأمريكية. وكما هو الحال في أوكرانيا، فإن غزة أصبحت ساحة جديدة لتصفية الحسابات الدولية. الدموع الزائفة التي يذرفها قادة الغرب الأوروبي-الكندي ما هي إلا جزء من استراتيجية جديدة لإعادة التموضع السياسي في مواجهة الولايات المتحدة. وما هو واضح وجليّ اليوم، من منظور مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي وضعتها نفس هذه الدول، أن جميع الأنظمة التي تبرر جرائم إسرائيل فقدت شرعيتها السياسية، سواء من الناحية القانونية أو في مواجهة الوعي العالمي المتنامي والغضب الشعبي المتصاعد ضد المجازر الإسرائيلية في غزة.


وكالة أنباء براثا
منذ 3 ساعات
- وكالة أنباء براثا
ترامب: أجريت مكالمة "مثمرة للغاية" مع الرئيس الصيني
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، (5 حزيران 2025)، أنه أجرى اتصالاً هاتفياً "مثمراً للغاية" مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ، ناقش خلاله "بعض تفاصيل الاتفاق التجاري" الذي أبرمه البلدان مؤخراً. وأشار ترامب في تصريح صحفي إلى أن مسؤولين أمريكيين وصينيين سيعقدون قريباً اجتماعاً في مكان لم يحدد بعد، لمتابعة هذه المباحثات. ووصف ترامب الاتصال بأنه انتهى "بشكل إيجابي"، مؤكداً أنه "لا ينبغي أن تكون هناك أي تساؤلات بشأن تعقيد منتجات المعادن النادرة"، في إشارة قد تكون إلى أحد أبرز نقاط التوتر السابقة في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين. ويأتي الاتصال في وقت تتبادل القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، الاتهام بانتهاك الاتفاق الذي توصلتا إليه في مايو أيار، وأرسى هدنة بينهما في حرب التعرفات التجارية التي أطلقها الرئيس الأمريكي. وكتب ترامب، أمس الأربعاء عبر منصة "تروث سوشيال": "أحب الرئيس الصيني شي، لطالما أحببته، وسأحبه دوما، لكنه صارم جدا، ويصعب للغاية التوصل إلى اتفاق معه!!!".