logo
مفاوضات غزة "دون نتائج حاسمة".. وترمب يشير إلى فرصة جيدة لإبرام اتفاق

مفاوضات غزة "دون نتائج حاسمة".. وترمب يشير إلى فرصة جيدة لإبرام اتفاق

الشرق السعوديةمنذ 14 ساعات
قال مصادر فلسطينية، إن الجلسة الأولى من المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، انتهت، الأحد "دون نتائج حاسمة"، فيما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن هناك "فرصة جيدة" لإبرام اتفاق هذا الأسبوع.
ووصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث سيلتقي الرئيس الأميركي في وقت لاحق.
وأعرب نتنياهو، قبل مغادرته تل أبيب، عن اعتقاده، بأن زيارته إلى واشنطن ولقائه مع ترمب، "قد يساعد في إنجاز اتفاق"، لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مضيفاً في تصريحات صحافية، أن "المفاوضين الإسرائيليون في محادثات الدوحة لديهم تعليمات واضحة بالتوصل إلى اتفاق بشروط قبلتها إسرائيل".
ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤولين أميركيين، أن الرئيس الأميركي ترمب، يرغب في التوصل إلى اتفاق مع نتنياهو خلال اجتماعهما المقرر في واشنطن، على شروط إنهاء الحرب على غزة.
وأشار "أكسيوس"، إلى أن الرئيس ترمب يحاول الاستفادة من الزخم الناتج عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، لتحقيق انفراجة للوضع في غزة هذا الأسبوع، بعد 4 أشهر من المحادثات الفاشلة.
وينص المقترح الجديد في مفاوضات غزة التي تتوسط فيها مصر وقطر، على هدنة لمدة 60 يوماً تتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين إسرائيليين أحياء و18 آخرين متوفين، على أن تستمر المفاوضات وصولاً إلى إنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر 2023.
وأضاف ترمب، أن مثل هذا الاتفاق (اتفاق غزة)، يعني أن من الممكن تحرير "عدد لا بأس به من المحتجزين" الإسرائيليين.
ونقلت "رويترز" عن مصدرين فلسطينيين مطلعين على المفاوضات، بعد الجلسة الأولى من المفاوضات في الدوحة، أن "الوفد الإسرائيلي غير مفوّض بشكل كاف، وغير مخوّل بالوصول إلى اتفاق مع (حماس) حيث لا صلاحيات حقيقية له"، وفق الوكالة.
وأضاف نتنياهو في تصريحاته، قبل التوجه إلى واشنطن: "أعتقد أن النقاش مع الرئيس ترمب سيسهم بالتأكيد في تحقيق هذه النتائج"، مؤكداً أنه "مصمم على ضمان عودة المحتجزين في غزة، والقضاء على تهديد حركة حماس لإسرائيل".
وتستغرق زيارة نتنياهو إلى واشنطن نحو أسبوع، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، وهي الزيارة الثالثة من نوعها منذ عودة ترمب إلى البيت الأبيض قبل نحو 6 أشهر.
ويزداد الضغط الشعبي على نتنياهو لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، وهي خطوة يعارضها بعض الأعضاء المتشددين في الائتلاف اليميني الحاكم بينما يدعمها آخرون منهم وزير الخارجية جدعون ساعر.
وتجمعت حشود، مساء السبت، في ساحة عامة في تل أبيب بالقرب من مقر وزارة الدفاع، للمطالبة بالتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وعودة نحو 50 رهينة لا يزالون محتجزين في غزة.
مفاوضات الدوحة
واجتمع مفاوضون من إسرائيل و"حماس" مع وسطاء قطريين ومصريين، الأحد، في الدوحة في محاولة للتوصل إلى اتفاق حول آخر النقاط العالقة في محادثات وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى.
وذكرت مصادر لـ"الشرق"، أن جولة المفاوضات غير المباشرة، انطلقت بمتابعة بين الوسطاء من مصر وقطر، وذلك لتقريب وجهات النظر وسد الفجوة بين الطرفين، موضحة أن الطواقم الفنية بين الجانبين تبحث "آليات تنفيذ" المقترح الجديد لوقف إطلاق النار.
وأعلنت "حماس"، الجمعة، أن ردها على اقتراح وقف إطلاق النار في غزة المدعوم من الولايات المتحدة "اتسم بالإيجابية"، وذلك بعد أيام قليلة من قول ترامب إن إسرائيل وافقت على "الشروط اللازمة لوضع اللمسات النهائية" على هدنة مدتها 60 يوماً.
لكن في إشارة إلى التحديات المحتملة التي لا تزال تواجه الجانبين، قال مسؤول من فصيل فلسطيني متحالف مع "حماس"، إن المخاوف لا تزال قائمة بشأن المساعدات الإنسانية والمرور عبر معبر رفح على الحدود مع مصر، وتوضيح الجدول الزمني لانسحاب القوات الإسرائيلية.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن التعديلات التي تريدها "حماس" إدخالها على مقترح وقف إطلاق النار "غير مقبولة لإسرائيل".
مطالب "حماس" في مفاوضات غزة تحسين آلية المساعدات بضمان إدخال كميات كافية، مستندة إلى اتفاق الهدنة في يناير الماضي، بإدخال ما يتراوح بين 400 إلى 600 شاحنة يومياً عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعترف بها دولياً وليس عبر مؤسسة غزة الانسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل.
تشمل المساعدات المواد الغذائية والدوائية والإغاثية والوقود، وإدخال معدات ثقيلة للدفاع المدني ووزارة الأشغال لإزالة الركام وانتشال الجثث، ومواد ترميم للمستشفيات والمخابز ومحطات المياه والكهرباء والاتصالات، وخياماً مجهزة وبيوتاً متنقلة.
ضمان آليات ومواعيد وتحديد المناطق التي سينسحب منها الجيش الإسرائيلي على أن يؤدي الانسحاب التدريجي إلى انسحاب كامل من كافة مناطق القطاع، بما في ذلك محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، وهو شريط حدودي بين قطاع غزة ومصر بطول 13 كيلومتراً في رفح، والعودة إلى حدود ما قبل الحرب.
التأكيد على ضمان عدم العودة إلى العمليات القتالية "بأي شكل من الأشكال طالما استمرت المفاوضات"، ودعم المفاوضات غير المباشرة بحيث تؤدي إلى "وقف دائم وشامل" لإطلاق النار.
وأشار موقع "أكسيوس" الأميركي، إلى أنه في حال التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، سيصبح وضع ما بعد الحرب في قطاع غزة المسألة الرئيسية في المفاوضات خلال هدنة الـ60 يوماً، إذ يريد الجانب الأميركي التوصل إلى تفاهمات مع الإسرائيليين حول من سيحكم القطاع في غياب حركة "حماس"، والضمانات الأمنية التي ستمنع عودتها.
"اليوم التالي" للحرب
وقال مسؤولون أميركيون لـ"أكسيوس"، إن قضية "اليوم التالي" ستكون موضوعاً مركزياً في الاجتماع. وأوضح مسؤول أميركي، أن ترمب يريد الاستماع إلى وجهات نظر نتنياهو بشأن الوضع بعد الحرب، والتوصل إلى تفاهم مشترك، مضيفاً: "نريد التوصل إلى اتفاق بشأن ما سيحدث لاحقاً. على الأقل إطار عمل في اليوم التالي".
وذكر "أكسيوس" أن المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، أجرى مناقشات أولية بشأن هذه القضية مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، المقرب من نتنياهو، الأسبوع الماضي، في البيت الأبيض.
على الجانب الآخر، خففت إسرائيل من موقفها بشأن الحاجة إلى "إرسال كبار مسؤولي حماس إلى المنفى" في إطار اتفاق لإنهاء الحرب، وهي الآن على استعداد للقبول بالطرد الرمزي لعدد قليل من كبار القادة العسكريين، بحسب "أكسيوس".
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي، قوله: "لم يتبق الكثير من كبار مسؤولي (حماس) في غزة. لن نحتاج إلى سفينة كبيرة لإرسالهم إلى المنفى حتى زورق صغير سيفي بالغرض".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن "إسرائيل تطالب بتفكيك الجناح العسكري لحماس، لكنها مستعدة للنظر في منح عفو عن مئات المسلحين إذا ألقوا أسلحتهم".
ووفق "أكسيوس"، تريد كل من إسرائيل وإدارة ترمب تجنب نموذج شبيه بجماعة "حزب الله" اللبنانية في غزة، حيث تبقى "حماس" حركة مسلحة حتى لو كان ذلك بشكل سري فقط، بينما تدير حكومة مدنية القطاع.
ويريد نتنياهو أن تسيطر دول عربية على قطاع غزة، وتوفر الأمن بالتعاون مع شخصيات فلسطينية محلية لا تنتمي إلى "حماس" أو السلطة الفلسطينية، فيما تعارض مصر والأردن والسعودية والإمارات هذا الأمر، وتطالب بدور للسلطة الفلسطينية وأفق سياسي واضح للفلسطينيين من أجل المشاركة في خطة ما بعد الحرب.
كما تضغط دول في أوروبا والعالم العربي، من أجل أن تكون "خطة ما بعد الحرب" على غزة جزءاً من حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن نتنياهو وحكومته يرفضون ذلك بشدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد سوريا 1 في المائة في 2025
البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد سوريا 1 في المائة في 2025

الشرق الأوسط

timeمنذ 18 دقائق

  • الشرق الأوسط

البنك الدولي يتوقع نمو اقتصاد سوريا 1 في المائة في 2025

قال البنك الدولي، الاثنين، إنه من المتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بنسبة متواضعة تبلغ 1 في المائة في عام 2025 بعد انكماش بنسبة 1.5 في المائة في عام 2024. وأضاف البنك في بيان صحافي: «يوفر تخفيف العقوبات بعض الإمكانات الواعدة، إلا أن التقدم لا يزال محدوداً مع استمرار تجميد الأصول وتقييد الوصول إلى الخدمات المصرفية الدولية، مما يعوق إمدادات الطاقة والمساعدات الخارجية والدعم الإنساني والتجارة والاستثمار». وجاء في تقرير البنك الدولي، الصادر تحت عنوان «تقييم الاقتصاد الكلي والمالية العامة في سوريا - 2025»، أن المسار الاقتصادي للبلاد لا يزال يواجه صعوبات بالغة في ظل التحولات السياسية الداخلية وحالة عدم الاستقرار الإقليمي، مشيراً إلى التآكل الحاد في القاعدة الاقتصادية، والضغوط المستمرة على المالية العامة، والتأثير العميق للعقوبات الغربية، إلى جانب تصاعد النشاط الاقتصادي غير الرسمي وانتشار الأنشطة غير المشروعة منذ اندلاع الأزمة عام 2011. وأشار التقرير إلى أن النزاع المستمر منذ أكثر من 14 عاماً ألحق أضراراً جسيمة بالاقتصاد السوري، إذ انكمش الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 50 في المائة منذ عام 2010، بينما انخفض نصيب الفرد من الدخل القومي إلى 830 دولاراً فقط في عام 2024، وهو ما يقل كثيراً عن الحد الدولي المعتمد للدول منخفضة الدخل. كما أوضح أن واحداً من كل أربعة سوريين يعيش حالياً في فقر مدقع، فيما يرزح ثلثا السكان تحت خط الفقر ضمن شريحة الدول ذات الدخل المتوسط الأدنى. وتعاني البلاد من أزمة سيولة خانقة ناجمة عن نقص العملة الورقية واضطرابات شديدة في تداول الليرة المحلية. في هذا السياق، قال جان كريستوف كاريه، المدير الإقليمي لدائرة الشرق الأوسط في البنك الدولي: «البيانات الاقتصادية المتعلقة بسوريا شحيحة للغاية ويصعب الحصول عليها. ويُسهم هذا التقييم في سد فجوة حادة في المعلومات، كما يُعد أساساً مهماً للحوار حول السياسات الاقتصادية الكفيلة بإنعاش النمو وتحقيق الازدهار في البلاد». وأشار التقرير أيضاً إلى عدد من الخطوات التي اتخذتها الحكومة الجديدة، بما في ذلك توحيد سياسات الاقتصاد الكلي والمالية العامة والنقدية، والتركيز على الحوكمة الرشيدة للمال العام، وتعزيز الشفافية في الإدارة المالية والنقدية. كما لفت إلى الجهود الرامية إلى جذب الاستثمارات الدولية، وتأمين التزامات الدعم الدولي اللازمة لإعادة بناء الاقتصاد السوري. من جانبه، قال وزير المالية السوري محمد يسر برنية: «سوريا اليوم أرض خصبة للفرص، وتتمتع بإمكانات كبيرة في مختلف القطاعات. الحكومة تمضي قدماً في تنفيذ إصلاحات جادة تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.» وأضاف: «يسلط التقرير الضوء على التحديات الاقتصادية الكبرى، بما في ذلك تداعيات العقوبات، ويقدم تحليلات وبيانات قيّمة تدعم رسم سياسات قائمة على الأدلة. نحن متفائلون بثقة، ونؤمن بأن اقتصادنا سيسجل قريباً نمواً أقوى ويستأنف مسار التنمية المستدامة». لكنَّ البنك الدولي حذّر من أن الآفاق المستقبلية لسوريا لا تزال محفوفة بمخاطر جمّة، لا سيما مع استمرار التحديات الأمنية، وصعوبة تأمين واردات الطاقة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار الوقود وزيادة التضخم. وعلى الجانب الإيجابي، قد يُفضي التوصل إلى اتفاق بشأن تقاسم الموارد أو الحوكمة بين الحكومة الانتقالية والسلطات في شمال شرقي البلاد إلى تعزيز إنتاج النفط والغاز. كما أن ازدياد المشاركة الإقليمية، خصوصاً من تركيا وبعض دول الخليج، إلى جانب تخفيف العقوبات، قد يدعم جهود التعافي الاقتصادي ويُشجّع على تدفق الاستثمارات. وأشار التقرير أيضاً إلى أن الارتفاع في أعداد العائدين من اللاجئين والنازحين داخلياً يمكن أن يُسهم بدوره في دعم التعافي الاقتصادي على المدى المتوسط، شريطة أن تُواكب هذه التحولات خطوات فعلية نحو تخفيف العقوبات، بما يتيح المجال لتحفيز التجارة والاستثمار.

ترمب سيفرض رسوما جمركية على اليابان وكوريا الجنوبية في أغسطس
ترمب سيفرض رسوما جمركية على اليابان وكوريا الجنوبية في أغسطس

Independent عربية

timeمنذ 21 دقائق

  • Independent عربية

ترمب سيفرض رسوما جمركية على اليابان وكوريا الجنوبية في أغسطس

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الإثنين إن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على اليابان وكوريا الجنوبية، اعتباراً من الأول من أغسطس (آب) المقبل، وكشف عن أول خطابين من أصل 12 خطاباً يتوقع إرسالهم لشركاء تجاريين لإخطارهم بالرسوم التي ستفرض عليهم. وقال ترمب في خطابيه إلى زعيمي البلدين الآسيويين، اللذين نشرهما على منصة "تروث سوشيال"، "إذا قررتم لأي سبب رفع رسومكم الجمركية، فإن أي رقم تختارونه سيضاف إلى نسبة 25 في المئة التي نفرضها". وفي وقت لاحق أعلن ترمب أيضاً أن الولايات المتحدة ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على ماليزيا وكازاخستان، و30 في المئة على جنوب أفريقيا، و40 في المئة على لاوس وميانمار. ولم يصدر تعليق بعد من سفارتي اليابان وكوريا الجنوبية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت في إفادة إعلامية بأن نحو 12 دولة، لم تحددها، ستتلقى خطابات من ترمب، وقالت إن ترمب سيوقع أمراً تنفيذياً اليوم الإثنين يؤجل رسمياً الموعد النهائي في التاسع من يوليو (تموز) الجاري إلى الأول من أغسطس. وقالت ليفيت "ستكون هناك خطابات جديدة في الأيام المقبلة"، مضيفة أن واشنطن "قريبة" من إتمام بعض الاتفاقات. وقالت مصادر أوروبية مطلعة لـ"رويترز" اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي لن يتلقى خطاباً يحدد الرسوم الجمركية الأعلى. وتراجعت الأسهم الأميركية في أحدث انخفاض منذ أن أطلق ترمب العنان لحرب تجارية عالمية عند عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، وتسببت تحركاته في زعزعة الأسواق المالية ودفعت صناع السياسات إلى التحرك سريعاً لحماية اقتصاداتهم. وانخفض المؤشر "ستاندرد اند بورز 500" اليوم الإثنين بما يصل إلى واحد في المئة، وهو أكبر انخفاض له في ثلاثة أسابيع. وتراجعت أسهم شركات السيارات اليابانية المدرجة في الولايات المتحدة، إذ تراجع سهم شركة "تويوتا موتور" 4.1 في المئة، وهوندا موتور 3.8 في المئة. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق من يوم الإثنين إنه يتوقع صدور عدد من الإعلانات التجارية خلال اليومين المقبلين، مضيفاً أنه تلقى عدداً من العروض من الدول لإبرام اتفاقات قبل الموعد النهائي. وأبقى ترمب كثيراً من دول العالم في حالة من الغموض، في شأن نتائج المحادثات التي استمرت لأشهر مع الدول التي تأمل في تجنب الزيادات الكبيرة في الرسوم الجمركية التي هدد بها. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) اتفاق محتمل مع الاتحاد الأوروبي ولا يزال الاتحاد الأوروبي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق تجاري بحلول التاسع من يوليو الجاري، وقال متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أجرت وترمب "مناقشة جيدة". ومع ذلك، لم يكن واضحاً ما إذا كانت هناك انفراجة في المحادثات قد تفضي إلى عدم زيادة الرسوم الجمركية على أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة. وزاد من الضغوط تهديد ترمب الأسبوع الماضي بفرض رسوم جمركية بنسبة 17 في المئة، على صادرات الاتحاد الأوروبي الغذائية والزراعية. تهديد مجموعة "بريكس" وهدد ترمب أيضاً الدول الأعضاء في مجموعة "بريكس" بفرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10 في المئة، على أية دولة بالتكتل تتبنى سياسات "معادية للولايات المتحدة". وقال مصدر مطلع إن الرسوم الجمركية الجديدة بنسبة 10 في المئة ستفرض على كل دولة على حدة، إذا ما اتخذت إجراءات معادية للسياسة الأميركية. وتضم مجموعة "بريكس" البرازيل وروسيا والهند والصين والهند وجنوب أفريقيا، إلى جانب دول انضمت حديثاً هي مصر وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران والإمارات.

اقتراح بإقامة "مناطق انتقال إنسانية" في غزة لإنهاء سيطرة "حماس"
اقتراح بإقامة "مناطق انتقال إنسانية" في غزة لإنهاء سيطرة "حماس"

Independent عربية

timeمنذ 21 دقائق

  • Independent عربية

اقتراح بإقامة "مناطق انتقال إنسانية" في غزة لإنهاء سيطرة "حماس"

قال البيت الأبيض إن "الأولوية القصوى" للرئيس الأميركي دونالد ترمب هي إنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن المحتجزين لدى حركة "حماس"، قبل اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الإثنين. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت للصحافيين إن المبعوث الخاص لترمب ستيف ويتكوف سيتوجه في وقت لاحق من هذا الأسبوع إلى قطر، حيث تجري محادثات غير مباشرة بين إسرائيل و"حماس". "مناطق انتقال إنسانية" وكشف مقترح اطلعت عليه "رويترز"، ويحمل اسم "مؤسسة غزة الإنسانية" المثيرة للجدل التي تدعمها الولايات المتحدة، عن خطة لإقامة مخيمات على مساحات كبيرة تسمى "مناطق انتقال إنسانية" داخل غزة، وربما خارجها، لإيواء فلسطينيين من القطاع، بما يشير إلى رؤية "لإنهاء سيطرة حماس على السكان في غزة". وقال مصدران إن الخطة التي تبلغ كلفتها نحو ملياري دولار طرحت بالفعل على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأوضح أحدهما أنها نوقشت في الآونة الأخيرة في البيت الأبيض. وقال المصدران إن الخطة جرى إعدادها في وقت ما بعد الـ11 من فبراير (شباط) الماضي، وتحمل اسم "مؤسسة غزة الإنسانية". وتصف الخطة، التي اطلعت عليها "رويترز"، المخيمات بأنها أماكن "واسعة النطاق" و"طوعية"، إذ يمكن لسكان غزة "الإقامة بها موقتاً والتخلص من التطرف والعودة للاندماج والاستعداد لإعادة التوطين إذا رغبوا في ذلك". وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" في مايو (أيار) الماضي إلى وجود خطط لدى "مؤسسة غزة الإنسانية"، لبناء مجمعات سكنية للفلسطينيين غير المقاتلين. واطلعت "رويترز" على مجموعة من شرائح العرض الإلكترونية تتطرق إلى تفاصيل دقيقة في شأن "مناطق انتقال إنسانية"، بما يتضمن كيفية التنفيذ والكلفة. كسب ثقة السكان وتدعو الخطة إلى استخدام تلك المنشآت الشاسعة من أجل "اكتساب ثقة السكان المحليين"، وتسهيل تنفيذ "رؤية غزة" التي يتبناها الرئيس الأميركي دونالد ترمب. ورداً على أسئلة من "رويترز"، نفت "مؤسسة غزة الإنسانية" تقديم مقترح بهذا الشأن، وقالت إن شرائح العرض تلك "ليست وثيقة من مؤسسة غزة الإنسانية". وقالت المؤسسة إنها درست "عدداً من الخيارات النظرية لإيصال المساعدات بأمان إلى غزة"، لكنها "لا تخطط إلى تنفيذ مناطق انتقال إنسانية"، وأضافت المؤسسة أنها تركز بدلاً من ذلك وحصراً على توزيع المواد الغذائية في القطاع. وقال متحدث باسم "إس.آر.إس"، وهي شركة تعاقد ربحية تعمل لصالح "مؤسسة غزة الإنسانية"، لـ"رويترز"، "لم نجر أية مناقشات مع 'مؤسسة غزة الإنسانية' عن مناطق انتقال إنسانية و'مرحلتنا التالية' هي إطعام مزيد من الناس، أية إشارة لما هو خلاف ذلك لا أساس لها من الصحة، وتشوه نطاق عملياتنا". وتضمنت الوثيقة اسم مؤسسة غزة الإنسانية على الغلاف، واسم "إس.آر.إس" على عدد من شرائح العرض الإلكترونية. مخاوف من التهجير وكان ترمب قال علانية للمرة الأولى في الرابع من فبراير إنه يتعين على الولايات المتحدة "السيطرة" على القطاع المنكوب وإعادة بنائه ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، بعد إعادة توطين 2.3 مليون فلسطيني في أماكن أخرى. وأثارت تصريحاته غضب كثير من الفلسطينيين والمنظمات الإنسانية ومخاوف من تهجير السكان قسراً من غزة، وقال عدد من خبراء الشؤون الإنسانية لـ"رويترز" إنه حتى لو لم يعد المقترح الخاص بإقامة "مناطق انتقال إنسانية" قيد الدراسة، فإن فكرة نقل جزء كبير من السكان إلى مخيمات لن تؤدي إلا إلى تفاقم هذه المخاوف. ولم يرد البيت الأبيض على طلب "رويترز" للتعليق. وورد المقترح في عرض تقديمي قال مصدر إنه جرى رفعه للسفارة الأميركية في القدس، في وقت سابق من هذا العام. وأحجمت وزارة الخارجية الأميركية عن التعليق، وقال مسؤول كبير في الإدارة "لا يوجد أي شيء من هذا القبيل قيد الدراسة، ولا يجري تخصيص أي موارد لهذا الغرض بأية صورة من الصور". وأكد المصدر العامل على المشروع أنه لم يجر المضي قدماً بسبب نقص التمويل، وسبق أن ذكرت "رويترز" أن "مؤسسة غزة الإنسانية" حاولت فتح حساب مصرفي في سويسرا لجمع التبرعات، لكن كلاً من بنك "يو.بي.إس" و"غولدمان ساكس" رفضا العمل معها. وأكد إسماعيل الثوابتة مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الذي تديره "حماس" لـ"رويترز"، "الرفض القاطع" لمؤسسة غزة الإنسانية، وقال إنها "ليست منظمة إغاثة، بل أداة استخبارية وأمنية تابعة للاحتلال الإسرائيلي، وتعمل تحت ستار إنساني زائف". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) مخيمات "واسعة النطاق" وجاء في العرض التقديمي غير المؤرخ، الذي يتضمن صوراً بتاريخ الـ11 من فبراير، أن مؤسسة غزة الإنسانية تعمل للحصول على أكثر من ملياري دولار للمشروع، من أجل "بناء وتأمين والإشراف على مناطق انتقال إنسانية واسعة النطاق داخل قطاع غزة، وربما خارجه، ليقيم فيها السكان أثناء نزع سلاح غزة وإعادة إعمارها". ووفقاً لمصدرين مشاركين في المشروع، فإن مناطق الانتقال الإنسانية الواردة في العرض التقديمي ستكون المرحلة التالية، في عملية بدأت بافتتاح "مؤسسة غزة الإنسانية" مواقع لتوزيع المواد الغذائية في القطاع في أواخر مايو. وتنسق مؤسسة غزة الإنسانية مع الجيش الإسرائيلي، وتستخدم شركات أمنية ولوجستية أميركية خاصة لإدخال المساعدات الغذائية إلى غزة، وتفضلها إدارة ترمب وإسرائيل للقيام بالجهود الإنسانية في غزة، بدلاً من النظام الذي تقوده الأمم المتحدة الذي تقول إنه يسمح للمسلحين بتحويل مسار المساعدات. وتنفي "حماس" تلك الاتهامات، وتقول إن إسرائيل تستخدم الجوع سلاحاً ضد الفلسطينيين. وفي يونيو (حزيران) الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأميركية على تمويل "مؤسسة غزة الإنسانية" بمبلغ 30 مليون دولار، ودعت الدول الأخرى إلى دعمها أيضاً. وتصف الأمم المتحدة عمليات "مؤسسة غزة الإنسانية" بأنها "غير آمنة بطبيعتها"، وتشكل انتهاكاً لقواعد الحياد الإنساني. ويقول مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إنه سجل ما لا يقل عن 613 حالة قتل في نقاط إغاثة تابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وقرب قوافل الإغاثة الإنسانية التي تديرها منظمات إغاثة أخرى منها الأمم المتحدة. وأظهرت إحدى الصور في العرض التقديمي، التي تحدد الجدول الزمني، أن مخيماً سيكون جاهزاً في غضون 90 يوماً من إطلاق المشروع، وأنه سيؤوي 2160 شخصاً إلى جانب مغسلة ودورات مياه وحمامات ومدرسة. وقال مصدر يعمل في المشروع إن العرض جزء من عملية تخطيط بدأت العام الماضي وتتصور ما مجموعه ثمانية مخيمات، كل واحد منها يمكنه إيواء مئات الآلاف من الفلسطينيين. لم يحدد الاقتراح كيفية نقل الفلسطينيين إلى المخيمات، أو أين يمكن بناء المخيمات خارج غزة، لكن الخريطة تظهر أسهماً تشير إلى مصر وقبرص، إضافة إلى نقاط أخرى مكتوب عليها "وجهة إضافية؟". وجاء في المقترح أن مؤسسة غزة الإنسانية "ستشرف وتنظم كل الأنشطة المدنية اللازمة، للبناء والترحيل والانتقال الطوعي الموقت". ورداً على أسئلة "رويترز"، عبر ثلاثة خبراء في المجال الإنساني عن قلقهم في شأن تفاصيل خطة بناء المخيمات. وقال جيريمي كونينديك، رئيس المنظمة الدولية للاجئين والمسؤول الكبير السابق في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الذي راجع الخطة، "لا يوجد شيء اسمه نزوح طوعي بين سكان يتعرضون للقصف المستمر منذ ما يقرب من عامين وقطعت عنهم المساعدات الأساسية". وقال المصدر الذي عمل على التخطيط للمخيمات لـ"رويترز" إن الهدف "هو إزالة عامل الخوف"، وتمكين الفلسطينيين من "الهرب من سيطرة حماس" وتوفير "منطقة آمنة لإيواء عائلاتهم".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store