logo
رسميًا.. الحوثيون يتوعدون بالتدخل وضرب استقرار المنطقة في حال تعرضت إيران لخطر

رسميًا.. الحوثيون يتوعدون بالتدخل وضرب استقرار المنطقة في حال تعرضت إيران لخطر

حضرموت نتمنذ 2 أيام

أكد مصدر في جماعة الحوثي التابعة لإيران ' لصحيفة 'نيوزويك' الأميركية أن الجماعة في حالة تأهب دائم وتعمل على تصعيد عملياتها ضد الكيان الإسرائيلي، في وقت يتصاعد فيه التوتر في المنطقة على خلفية التهديدات بشن ضربة عسكرية إسرائيلية ضد إيران.
وقال المصدر: 'نحن في أعلى درجات الجاهزية لأي تصعيد أمريكي محتمل ضدنا'، محذرًا من أن التصعيد ضد إيران خطير وسيجر المنطقة بأسرها إلى هاوية الحرب، مضيفًا أن 'ليس من مصلحة الشعب الأمريكي التورط في حرب جديدة خدمة للكيان الصهيوني'.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حذرت فيه الولايات المتحدة من احتمالية تصعيد خطير في الشرق الأوسط، بعد أن أفادت قناة 'سي بي إس' الأميركية أن مسؤولين في الإدارة الأميركية تلقوا معلومات استخباراتية تؤكد استعداد إسرائيل الكامل لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران.
وقال رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى للحوثيين، مهدي المشاط، إن إيران تملك 'الحق المشروع في الدفاع عن سيادتها'، مدينًا في الوقت ذاته التصعيد الأمريكي ضد طهران، معتبرًا إياه تهديدًا لاستقرار المنطقة.
وكشفت فيه قناة CBS News، نقلًا عن مصادر أمريكية، أن إسرائيل باتت مستعدة بالكامل لتنفيذ عملية عسكرية ضد إيران، وهو ما أثار حالة من القلق البالغ داخل الإدارة الأمريكية التي بدأت باتخاذ إجراءات احترازية لحماية مصالحها في الشرق الأوسط.
وبحسب نيويورك تايمز ورويترز، فقد اجتمع مسؤولون عسكريون إيرانيون لمناقشة سيناريو الرد على أي هجوم إسرائيلي، ووضعت طهران خطة للرد تتضمن هجومًا مضادًا بمئات الصواريخ الباليستية يستهدف مواقع داخل إسرائيل.
في المقابل، توقعت واشنطن أن ترد إيران على الهجوم عبر تنفيذ عمليات انتقامية ضد منشآت أمريكية داخل العراق، ما دفع وزارة الخارجية الأمريكية إلى رفع مستوى تحذير السفر إلى العراق إلى المستوى الرابع، وهو الأعلى، وحظر السفر إليه بسبب ما وصفته بـ'الإرهاب والصراع المسلح والاضطرابات المدنية'.
كما أمرت الخارجية الأمريكية بمغادرة جميع الموظفين غير الأساسيين من السفارة في بغداد، وهو ما وصفه الناطق باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة العراقية بأنه 'إجراء احترازي تنظيمي'، مؤكدًا عدم وجود مؤشرات ميدانية على تهديدات فعلية حتى الآن.
في السياق نفسه، أكد مسؤول في البحرية الأمريكية لـنيويورك تايمز أنه لا توجد خطط حالية لتغيير موقع حاملة الطائرات في المنطقة، رغم التطورات المتسارعة.
من جهة أخرى، كشفت وسائل إعلام إيرانية أن طهران لا ترى توترًا عسكريًا فعليًا مع واشنطن، متهمة الولايات المتحدة باستخدام التصعيد كوسيلة للضغط السياسي خلال المحادثات النووية، والتي لا تزال قائمة، حيث من المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي ويتكوف وزير الخارجية الإيراني في العاصمة العمانية مسقط يوم الأحد المقبل ضمن الجولة السادسة من المحادثات.
وفيما نصحت السفارة الأمريكية في بغداد رعاياها بعدم السفر إلى العراق، تحدثت مصادر إيرانية عن تحذير تلقته طهران من 'دولة صديقة' في المنطقة بشأن احتمال تنفيذ هجوم إسرائيلي، في وقت شددت فيه طهران على عدم تخليها عن حقها في تخصيب اليورانيوم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقرر توسيع الهجوم على إيران
قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقرر توسيع الهجوم على إيران

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

قائد سلاح الجو الإسرائيلي يقرر توسيع الهجوم على إيران

في اليوم الثاني من الحرب الجارية على إيران، عاد النقاش في إسرائيل حول ما إذا كانت هذه الحرب ستنتهي بتحقيق أبرز أهدافها وهو منع إيران من استمرار تخصيب اليورانيوم والوصول إلى القنبلة النووية، أم إن الطرفين سيدفعان ثمناً كبيراً ثم يعودان إلى طاولة المفاوضات. أمام المشهدية التي خلفتها الصواريخ الباليستية التي انطلقت من إيران عبر ست رشقات حتى السادسة من صباح السبت، وألحقت دماراً هائلاً عده مطلعون على مدى حجمه وأضراره الأكبر منذ عقود، حيث أدت الصواريخ إلى تدمير كامل لمبان عدة بعضها شاهق في مركز إسرائيل وتل أبيب الكبرى، وإخراجها من الاستخدام مما أبقى مئات الإسرائيليين من دون سكن، حيث نقلوا إلى أماكن سكن خارج بلداتهم، بينما قتل ثلاثة وأصيب ما لا يقل عن 70 بين إصابات خفيفة وصعبة. إحراق طهران نسبة غير قليلة من الصواريخ الباليستية التي أطلقت على إسرائيل تجاوزت منظومات الدفاع المتوافرة لدى سلاح الجو "ثاد" الأميركية، "حيتس- 2"، و"حيتس- 3"، وهي منظومات لمواجهة الصواريخ الباليستية إلى جانب "القبة الحديدية" و"العصا السحرية"، و"الليزر" التي استخدمت في مواجهة المسيرات التي أطلقت بمعظمها نحو الشمال، فيما الباليستية نحو المركز وتل أبيب الكبرى، وقلة منها باتجاه الجنوب، وبصورة عامة يتم التصدي لها عبر منظومتي "حيتس" و"ثاد". وشهد صباح اليوم السبت، تصعيداً للتهديدات بين تل أبيب وطهران، سواء من قبل وزير الأمن يسرائيل كاتس الذي هدد بتدفيع طهران ثمناً باهظاً في أعقاب ما سماه تجاوزها الخط الأحمر باستهداف الصواريخ مناطق سكنية، أو تهديد إيران بمضاعفتها وتوسيع نطاق رشقات الصواريخ الباليستية التي ستصل إلى إسرائيل، وما فهم في تل أبيب من احتمال استهداف مناطق حساسة واستراتيجية بين الجنوب، حيث القواعد العسكرية والمنشآت الحساسة والمفاعل النووي في ديمونة، وبين الشمال الذي يشمل عشرات المواقع الحساسة وحيفا تحديداً، حيث المواد الخطرة في خليج حيفا. أمام هذه التهديدات قررت إسرائيل توسيع نطاق هجماتها على إيران، وأعلن قائد سلاح الجو تومر بار، أنه سيركز في هجومه، اليوم السبت، على مواقع واسعة النطاق، فإلى جانب منشآت النووي وتخصيب اليورانيوم تركز الهجمات على استهداف مخازن ومنصات إطلاق المسيرات وصواريخ أرض- أرض في محاولة لإحباط القدرة على إطلاق الصواريخ الباليستية التي تشكل تحدياً كبيراً وخطراً لإسرائيل، وفق عسكريين وأمنيين. أما كاتس الذي دعا إلى جلسة مشاورات في الخندق تحت الأرض في وزارة الأمن بتل أبيب، فهدد بإحراق طهران إذا ما نفذت إيران تهديداتها واستمرت بإطلاق الصواريخ إلى إسرائيل. وبحسبه فإن سلاح الجو "سيواصل مهاجمة إيران وضرب الأهداف الاستراتيجية مما يلحق أضراراً جسيمة بالقدرات الإيرانية ويزيل التهديدات لإسرائيل". وأضاف كاتس في بيان له، أن "الخلاصة المركزية هي أن التزام السكان بتعليمات الجبهة الداخلية والسلطات أنقذ كثيراً من الأرواح وقلص حجم الأضرار، وهناك حاجة إلى الالتزام بالتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية". وبينما أشاد كاتس بـ"الجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن على الإنجازات العملياتية التي تحققت في مواجهة التهديد الأخطر على وجود إسرائيل"، وفق تعبيره، فإنه شدد على أن "الجيش يواصل العمل بقوة وبدقة". رقابة عسكرية مشددة منذ إطلاق الرشقة الأولى من الصواريخ دعا الجيش وقادة الجبهة الداخلية ورؤساء بلدات جميع سكان إسرائيل من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب للامتناع عن التقاط صور للمواقع التي تسقط فيها الصواريخ وإظهار مدى الأضرار التي لحقت بها. كما منعت الرقابة العسكرية منعاً تاماً نشر صور سقوط الصواريخ الإيرانية في مواقع ومنشآت حساسة وعسكرية طاولتها الصواريخ الباليستية، وهي عديدة في المركز والجنوب، وفي حال تداولت وسائل إعلامية بعض الصور، خصوصاً لاشتعال حرائق في أماكن عدة ومناطق واسعة، فإنها تكون جزئية وغير واضح مكانها، مع الإشارة إلى سماح الرقابة بنشر هذه المشاهد الجزئية من الموقع. الرقابة أيضاً فرضت منع نشر اسم مسؤول أمني سابق كبير، كانت رشقة الصواريخ صباح السبت، تستهدفه حيث يسكن هو وعائلته على بعد 250 متراً من مكان سقوط الصاروخ في "رشون لتسيون"، مما أدى إلى مقتل إسرائيليين وإصابة العشرات. وما سمح نشره حول هذا المسؤول أنه تبوأ مناصب عدة بينها رئاسة جهاز أمني مركزي، ويشغل اليوم منصب المدير العام لإحدى شركات الطاقة المركزية في إسرائيل، ويعد شخصية عامة ومعروفة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) هذا التعتيم الإعلامي في مقابل الحديث عن استهداف الصواريخ الإيرانية مناطق سكنية ومدنيين استبق تهديدات كاتس وقيادات عسكرية بالرد المؤلم على إيران، ورافقته تحذيرات أمنيين وسياسيين من تداعيات الاستهداف المركزي لمدنيين ومناطق سكنية إيرانية، فمن شأن ذلك أن ينزع الشرعية عن الهجوم الإسرائيلي الذي حظي في بدايته بدعم دول عدة بينها دول أوروبية وقفت قبل اندلاع الحرب في الجبهة المعادية لها بسبب استمرار حربها على غزة ومنع إيصال المساعدات الإنسانية للسكان، وعدت أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ووجودها. تزامناً مع ذلك كشف تقرير إسرائيلي من دون إيضاحات وتسميات أن إسرائيل لم تحظَ في هذا الهجوم بتحالف واسع لمواجهة الصواريخ والهجوم الإيراني عليها كالتحالف الذي حظيت به في هجوم السنة الماضية، وهذا في حد ذاته يبقي الخطر متزايداً على الجبهة الداخلية، مع عدم إمكانية التصدي لجميع الصواريخ الباليستية والمسيرات التي تطلق على إسرائيل. وهو جانب أسهم في إثارة النقاش الإسرائيلي حول سؤال: كيف ومتى ستنتهي هذه الحرب؟ بحسب تقرير إسرائيلي، فإن بعض دول الشرق الأوسط ساعدت في عملية الاعتراض بالتعاون والتنسيق مع القيادة المركزية للجيش الأميركي، ونقل عن مسؤول إسرائيلي رفيع أن قوات أميركية شاركت بفعالية في التصدي للصواريخ الباليستية التي أطلقت على إسرائيل حتى صباح السبت. تهديد وجودي وفق الجيش، فإن الهجوم الإسرائيلي على إيران اليوم السبت، يشمل أهدافاً عدة، "وهو هجوم لم يقتصر على بنك الأهداف التي وضعها الجيش لهذه الحرب، وإنما أيضاً عديد من الأهداف التي تشكل تهديداً وجودياً على سكان إسرائيل". هذا التهديد الوجودي، يعني من وجهة نظر أمنيين، المنشآت النووية وتخصيب اليورانيوم وأيضاً مخازن الصواريخ والمسيرات ومنصات إطلاقها. ونقل عن مسؤول أمني إسرائيلي أن الحاجة تتطلب اليوم تنفيذ عمليات حازمة ودقيقة لضمان حرية الطيران الإسرائيلي في إيران من دون تهديد خطر عليه لتنفيذ مهمته والعودة بسلامة إلى تل أبيب". إلى ذلك كشف تقرير إسرائيلي، اليوم السبت، أن قائد سلاح الجو تومر بار وضع خطة الهجوم بالتعاون مع رئيس الأركان السابق هرتسي هليفي، وتم تعديلها أخيراً مع رئيس الأركان الحالي إيال زامير، بحيث تم تدريج أولويات تنفيذ الأهداف وفق ضرورة إزالة التهديد وليس أهمية التهديد، وهكذا لم يتم وضع المنشآت النووية ضمن أولويات الخطة. الخطة وضعت بعدما ضمنت إسرائيل تحييد قدرات وكلاء إيران في لبنان وسوريا واليمن، وهي مناطق حاولت إيران من خلالها بناء وكلاء يستخدمون طائرات مسيرة وصواريخ أرض- بحر تشكل خطراً على إسرائيل ومنشآتها الاستراتيجية، وفق التقرير الإسرائيلي. واستهدفت المرحلة الأولى من الخطة التي نفذت صباح أمس الجمعة، هيئة الأركان العامة للجيش الإيراني، وتصفية ثلاثة مراكز قيادة عسكرية، هي هيئة الأركان الإيرانية، وعلى رأسها رئيس الأركان. ومقر الحرس الثوري الإيراني وقائده. ومقر سلاح الجو الإيراني بما في ذلك قائد السلاح. وقد نفذ هذا الهجوم بهدف خلق فوضى وشل القيادة والسيطرة، بحسب ما نقل المحلل العسكري آفي أشكنيازي عن مسؤول عسكري، مضيفاً أن سلاح الجو ركز جهوده بعد ذلك على استهداف منظومة صواريخ أرض- جو وأرض- أرض، وبحسبه فإن "الهدف هو ضمان حرية الحركة الجوية فوق إيران، وتقليص حجم منظومات الصواريخ والطائرات المسيرة بصورة فورية، حتى تتمكن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية من التعامل بصورة أفضل مع التهديدات".

الحوثيون يلوّحون بصواريخ أكثر خطراً على إسرائيل
الحوثيون يلوّحون بصواريخ أكثر خطراً على إسرائيل

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

الحوثيون يلوّحون بصواريخ أكثر خطراً على إسرائيل

لوّحت الجماعة الحوثية بامتلاكها صواريخ أكثر تطوراً وفاعلية، قالت إنها لم تستخدمها حتى الآن، وذلك في معرض ردها على الضربة الإسرائيلية الأخيرة على ميناء الحديدة، والتي استخدمت فيها تل أبيب صواريخ السفن الحربية للمرة الأولى. وفي حين تبنّت الجماعة المدعومة من إيران إطلاق صاروخين باتجاه تل أبيب، مساء الثلاثاء، في سياق هجماتها المتصاعدة التي تقول إنها لمناصرة الفلسطينيين في غزة، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد هدّد بفرض حصار بحري وجوي على مناطق سيطرة الجماعة. ولا يستبعد مراقبون يمنيون أن تكون الجماعة الحوثية قد حصلت على نوعية جديدة من الصواريخ الإيرانية لاستخدامها في الهجمات المقبلة، إذا ما حصلت على الضوء الأخضر من طهران، بعد أن فشلت الأنواع السابقة في تحقيق أي خسائر إسرائيلية بشرية. في هذا السياق، زعم رئيس مجلس حكم الجماعة الانقلابي مهدي المشاط أن جماعته سترد في اتجاهات مختلفة على الضربات الإسرائيلية، وأن هذه الضربات ستكون «مدروسة وفعالة وحيوية»، وفق ما نقله عنه الإعلام الحوثي. حريق اندلع بعد اعتراض صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون على إسرائيل (د.ب.أ) وفي مسار آخر من التهديدات التي توعدت الجماعة بإطلاقها، لوّح المشاط بأن الهجمات الجديدة ستكون أكثر عشوائية، محذراً سفارات الدول في إسرائيل من إبقاء مقارها جوار الأهداف التي ستتعرض للهجوم، مع دعوته للتنسيق مع جماعته لمعرفة هذه الأهداف. وزعم القيادي الحوثي المشاط أن الصواريخ الجديدة لدى جماعته لم تُستخدم بعد، وأن «التنسيق مهم قبل استخدامها». ويقرأ كثير من المراقبين للشأن اليمني أن تصريحات المشاط تأتي لرفع معنويات أتباع الجماعة، في سياق تضخيم القوة، بخاصة أنه سبق أن أطلق تصريحات سابقة يزعم فيها أن جماعته باتت قادرة على استهداف المقاتلات الإسرائيلية، وأن ما يمنع من ذلك هو الحرص على الطيران المدني. وبخلاف ذلك، يرى الباحث اليمني المتخصص بالجماعة الحوثية والشؤون العسكرية عدنان الجبرني أن «استمرار تحذيرات الحوثيين للشركات والدبلوماسيين في إسرائيل يُشير إلى جاهزية الجماعة بمستوى متقدم لاستخدام صواريخ متعددة الرأس الحربي». وأوضح الجبرني في تغريدة على منصة «إكس» أن هذه الصواريخ استخدمتها إيران فيما عُرف بعملية «الوعد الصادق 2»، مشيراً إلى أن الحوثيين وخبراء «الحرس الثوري» في اليمن جربوا نسختها في سبتمبر (أيلول) 2024. كانت الجماعة الحوثية قد تبنّت مساء الثلاثاء - بعد ساعات من قصف إسرائيل ميناء الحديدة - استهداف مطار «بن غوريون» في تل أبيب بصاروخين باليستيين، أحدهما فرط صوتي من نوع «فلسطين 2»، والآخر من نوع «ذو الفقار». وادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع، في بيان متلفز، أن أحد الصاروخين أصاب المطار بشكل مباشر، وفشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي له، وهي مزاعم لم تؤكدها إسرائيل، حيث تحدث جيشها عن صاروخ واحد تم اعتراضه. عمود من الدخان يتصاعد فوق مدينة الخليل بعد إطلاق صواريخ إسرائيلية لاعتراض صاروخ حوثي (أ.ف.ب) وجدد متحدث الحوثيين القول إن الهجمات تأتي لمناصرة الفلسطينيين في غزة، وقال إن جماعته «تؤكد قرار حظرها حركة الملاحة الجوية إلى المطار المذكور، وتجدد تحذيرها لمن تبقى من الشركات بأن عليها سرعة وقف كافة رحلاتها من وإلى المطار». وتعليقاً على هذه الهجمات والتصريحات الحوثية، قال معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية، إن الجماعة «تبيع الوهم لأتباعها، بعد الضربة الإسرائيلية التي استهدفت ميناء الحديدة، وهي الضربة الأولى من نوعها التي تنفذها سفن إسرائيلية في البحر الأحمر». وأكد الوزير اليمني في تصريحات رسمية أن إنجاز الجماعة الوحيد هو «تحويل اليمن إلى ورقة تفاوض بيد إيران، وتحويل مطارات وموانئ البلاد إلى ممرات تهريب للصواريخ والطائرات المسيّرة وخبراء (الحرس الثوري) الإيراني لإدارة حروب الوكالة». وهاجم الإرياني الجماعة، وقال إنها «دمّرت اقتصاد اليمن وما بقي من مقدراته وبنيته التحتية، لإبقاء اليمنيين رهينة الجوع والفقر والدمار»، متهماً إياها بأنها «تقتات على معاناة اليمنيين». على الرغم من استمرار هذه المواجهة المفتوحة، لم تحقق الهجمات الحوثية أي نتائج مؤثرة على إسرائيل على صعيد الخسائر البشرية، باستثناء مقتل شخص بطائرة مسيّرة ضربت شقة في تل أبيب في 19 يوليو (تموز) 2024. ومنذ تلك الواقعة، شنّت إسرائيل 10 موجات من الضربات الانتقامية، دمّرت خلالها موانئ الحديدة الخاضعة للحوثيين، ومطار صنعاء، وأربع طائرات تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ومصنعي أسمنت، ومحطات كهرباء في صنعاء والحديدة. الحوثيون متهمون بالتسبب في مقتل أكثر من 300 ألف شخص خلال 10 سنوات (أ.ب) ومن المرجّح أن تستمر تل أبيب من وقت لآخر في ضرب المناطق الخاضعة للحوثيين رداً على الهجمات، لكن يستبعد المراقبون أن تكون الضربات ذات تأثير حاسم على بنية الجماعة وقادتها وأسلحتها، بسبب البعد الجغرافي، وعدم توافر معلومات استخبارية دقيقة. وبموازاة ذلك، تقول الجماعة الحوثية المنخرطة فيما يُعرف بـ«محور المقاومة» بقيادة إيران، إنها لن تتوقف عن هجماتها إلا بتوقف الحرب على غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية. يُشار إلى أن دخول الجماعة على خط الصراع الإقليمي والبحري في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، أدى إلى تجميد مسار السلام مع الحكومة اليمنية الشرعية، كما تسبب التصعيد في تفاقم انهيار الاقتصاد، وزيادة المعاناة الإنسانية، مع وجود نحو 20 مليون شخص بحاجة للمساعدات.

صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران
صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران

المناطق السعودية

timeمنذ 4 ساعات

  • المناطق السعودية

صحيفة أميركية: إسرائيل تجنّبت استهداف الوقود النووي في هجومها على إيران

ألحقت إسرائيل أضرارًا بالغة بأحد المواقع النووية الإيرانية الرئيسية، وأودت بحياة عددٍ كبيرٍ من كبار المسؤولين العسكريين والنوويين في الهجمات التي انطلقت صباح الجمعة. واتضح، مع بزوغ فجر ذلك الهجوم المدمر، الحجم الفعلي للبرنامج النووي الإيراني المتبقي، على الأقل في الوقت الحالي. وبحسب تقرير أوردته 'نيويورك تايمز' New York Times الأميركية، يبدو أن الضربات الإسرائيلية قد دمرت موقعًا لإنتاج الوقود النووي فوق الأرض ومراكز إمدادات كهربائية في أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في إيران، في نطنز. ويُعدّ مقتل بعض كبار العلماء النوويين الإيرانيين استمرارًا لحملة إسرائيلية طويلة الأمد تستهدف الخبرة اللازمة لصنع القنبلة النووية في إيران. إلا أن المرحلة الأولى من الهجمات الإسرائيلية لم تصب المستودع الأكثر احتمالًا لاحتوائه على الوقود النووي الإيراني، الذي يُصنّف تقريبًا كقنبلة، وربما كان ذلك متعمدًا وفقا لصحيفة 'نيويورك تايمز'. ويُخزّن هذا المخزون في مجمع ضخم خارج العاصمة القديمة أصفهان، وفقًا للمفتشين الدوليين المكلفين بقياسه ومراقبته. وقد ابتعدت طائرات إسرائيل المقاتلة المئة وأسراب الصواريخ والطائرات المسيرة عن أصفهان في موجتها الأولى، على الرغم من أنها تُعدّ من أكبر المواقع النووية في البلاد، ووفقًا لأجهزة الاستخبارات الغربية، تُعدّ أحد مراكز برامج أبحاث الأسلحة السرية الإيرانية. وأصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا بعد ظهر الجمعة، يفيد بأنه في موجة ثانية من الهجمات، ضرب أصفهان بالفعل، لكنه لم يقصف مخزون الوقود. وبدلًا من ذلك، ركّز على المختبرات التي تعمل على تحويل غاز اليورانيوم إلى معدن، وهي إحدى المراحل الأخيرة في صنع سلاح نووي. لكنه لم يذكر شيئًا عن ضرب المنطقة التي يُخزّن فيها الوقود نفسه. وقال رافاييل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تتعقب الوقود للتأكد من عدم تحويله إلى مشاريع أسلحة، يوم الجمعة، بعد ساعات قليلة من بدء الهجمات: 'لقد رأينا الوقود هناك مؤخرًا'. وكان المفتشون داخل منشآت أصفهان على مدار الأسابيع القليلة الماضية، يُجرون عمليات الجرد النهائية للتقرير ربع السنوي عن قدرات إيران الذي وُزّع على مجلس إدارة الوكالة هذا الشهر، حيث ركّز على امتثال إيران لمطالب المفتشين. وناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامبن نتنياهو الخطر الذي يشكله هذا المخزون قائلا: 'في الأشهر الأخيرة، اتخذت إيران خطوات لم يسبق لها مثيل، خطوات لتحويل هذا اليورانيوم المُخصّب إلى سلاح'. وجادل بأنه إذا لم يُوقف فإن إيران 'ستُنتج سلاحًا نوويًا في وقت قصير جدًا'. وأضاف نتنياهو: 'قد يكون ذلك في غضون عام، أو بضعة أشهر – أو أقل من عام'. ولم يُجب المسؤولون الإسرائيليون على استفسارات حول سبب تجنّبهم استهداف المخزون، على الأقل في الوقت الحالي، بحسب الصحيفة الأميركية. لكن من المُحتمل أن يُستهدف مُجمّع أصفهان في موجة هجومية قادمة. وصرّح الرئيس ترامب يوم الجمعة بأنّ 'هناك المزيد في الطريق، أكثر بكثير'، مُضيفًا أنّ الهجمات القادمة ستكون 'وحشية'، وفقا للصحيفة. لكن خبراء من خارج المنظمة يعتقدون أن تجنب أصفهان كان خيارًا متعمدًا. وقال جون وولفستال، من اتحاد العلماء الأميركيين، الذي يتابع التقدم النووي الإيراني عن كثب: 'إن عدم قصف إسرائيل لمنشأة معروفة لإنتاج اليورانيوم في أصفهان، يشير إما إلى أن نتنياهو كان قلقًا من أن يتسبب القصف في حادث إشعاعي، أو أنهم يعتقدون بالفعل أن إيران قد تقوم بتسليم مخزوناتها من اليورانيوم طواعيةً'. وهناك قلق فعلي بشأن وقوع 'حادث إشعاعي' حقيقي. فقصف موقع تخزين الوقود بشكله الحالي لن يُؤدي إلى انفجار نووي، ولكنه قد يُطلق الوقود الإشعاعي في البيئة، ما يُسبب خطرًا إشعاعيًا، ويحول محطة أصفهان إلى قنبلة ذرية. ويشير التاريخ إلى أن إسرائيل حساسة للغاية لخطر إطلاق مواد مشعة. وهناك تفسير محتمل آخر هو اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين بقدرتهم على منع الإيرانيين من زيادة تخصيب المخزون إلى مستويات صالحة لصنع القنابل – 90% -، وهي عملية لن تستغرق سوى أيام أو أسابيع، وفقًا للتقديرات العلنية لأجهزة الاستخبارات الأميركية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store