logo
ناشيونال إنترست: 'ترامب' يكرر استراتيجيات 'بايدن' والحوثيون يتحسنون في استهداف حاملات الطائرات

ناشيونال إنترست: 'ترامب' يكرر استراتيجيات 'بايدن' والحوثيون يتحسنون في استهداف حاملات الطائرات

اليمن الآن٠٣-٠٥-٢٠٢٥

يمن إيكو|ترجمة:
قالت مجلة 'ناشيونال إنترست' الأمريكية إن إدارة ترامب تحذو حذو إدارة بايدن في إظهار العجز الأمريكي أمام قوات صنعاء، من خلال اتباع الاستراتيجيات غير المجدية نفسها، ومنها الاعتماد على حاملة الطائرات التي باتت معرضة لخطر التعرض للقصف اليمني في ظل تحسن أداء قوات صنعاء في الحرب ضد البحرية الأمريكية.
ونشرت المجلة، أمس الجمعة، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أن 'إدارة ترامب تتبع الاستراتيجية العسكرية نفسها في اليمن التي استخدمتها الإدارات السابقة في إدارة بايدن والتي تعرضت لانتقادات كثيرة'.
وأضاف التقرير: 'لا تزال عبثية عصرنا تتصدر عناوين الأخبار، وللأسف، يبدو أن بعض كبار مسؤولي إدارة ترامب قد تجاهلوها، وتحت قيادتهم، يواصل الجيش الأمريكي العمل كما لو كنا في عام ١٩٩٥- عندما كانت الولايات المتحدة تتبوأ الهيمنة العالمية- بدلاً من عام ٢٠٢٥، وهو العام الذي لا تتبوأ فيه هذه الهيمنة على الإطلاق'.
وتابع: 'على سبيل المثال، أرسلت البحرية الأمريكية واحدة من حاملات الطائرات النووية، وهي حاملة الطائرات (هاري إس. ترومان) قبالة سواحل اليمن، وقد تم لصق ما يعادل لافتة عملاقة تقول (اركلني) على سطحها ليشاهدها العالم، وهذا هو بالضبط ما يحاول الحوثيون في اليمن القيام به'.
وذكّر التقرير بأنه 'في العام الماضي، اقتربت صواريخ باليستية حوثية مضادة للسفن بشكل خطير من سطح حاملة الطائرات الأمريكية (دوايت دي أيزنهاور) وقلل البنتاغون من شأن الحادث، لكنه أقرّ لاحقاً بهدوء بأن الصاروخ الحوثي كان على بُعد مسافة ملعبي كرة قدم من حاملة الطائرات'.
وأشار إلى أن 'الفوضى اندلعت مجدداً في ديسمبر الماضي، عندما أُسقطت طائرة حرب إلكترونية من طراز (إف-18) تابعة للبحرية الأمريكية بنيران صديقة من طراد الصواريخ الموجهة القريب (يو إس إس جيتيسبيرج) فوق البحر الأحمر أثناء عودتها إلى حاملة الطائرات (ترومان) من مهمة، ولا تزال تفاصيل تلك الحادثة غامضة، لكن البعض تكهن بأن سبب اندفاع طاقم (جيتيسبيرج) لإطلاق النار هو الهجمات الصاروخية المتواصلة التي كان الحوثيون يشنونها على مجموعة حاملة الطائرات القتالية'.
ولفت التقرير إلى أن قائد مدمرة أمريكية صرح لموقع 'بيزنس إنسايدر' العام الماضي بأن 'قوات البحرية الأمريكية لم تشهد مثل هذا النوع من الحروب التي واجهتها في البحر الأحمر منذ الحرب العالمية الثانية'، معتبراً أن 'هذا اعترافٌ مذهل، لا سيما وأن الحوثيين أبعد ما يكون عن منافسٍ يُضاهي البحرية الأمريكية في القوة، بل غالباً ما يُنظر إليهم في واشنطن على أنهم جماعة إرهابية من الدرجة الثالثة، مختبئة في الصحراء'.
وأضاف أن 'واشنطن ربما تحتاج إلى إعادة تقييم هذه الصورة'.
واعتبر التقرير أنه 'لم تكن هناك لحظة أكثر أهمية من الآن بالنسبة لواشنطن لإعادة النظر في استراتيجيتها الشاملة ضد الحوثيين، ففي نهاية المطاف، أثبتت حاملات الطائرات الأمريكية أنها عُرضة لهجمات الصواريخ والطائرات المُسيّرة التي شنّها الحوثيون عليها'.
وتابع: 'ليس الأمريكيون وحدهم من يتعلمون دروس الحرب. فمع كل هجوم على حاملة طائرات أمريكية، يتحسن أداء الحوثيين في الحرب المضادة للسفن'.
وتطرق التقرير إلى حادثة فقدان طائرة أمريكية من نوع (إف-18) قبل أيام في البحر الأحمر، مشيراً إلى أن 'البحرية لم تقدم تفاصيل حول كيف يمكن لشيء كهذا أن يحدث، لكن سرعان ما تكشّفت صورة أوضح: حيث يبدو أن الحادث وقع بعد أن اخترق صاروخ حوثي الحاجز الدفاعي للحاملة، مما أجبر طاقمها على اتخاذ إجراءات مراوغة شديدة، ونتيجةً لذلك، انعطفت حاملة الطائرات ترومان منعطفاً حاداً أثناء سحب طائرة على سطحها، مما أدى إلى سقوطها في البحر عن طريق الخطأ'.
واعتبر التقرير أن 'الجدل الحقيقي يكمن في أن صاروخاً حوثياً اخترق الحاجز الدفاعي أصلاً، فقد اقترب كثيراً لدرجة أن حاملة الطائرات اضطرت إلى اتخاذ خطوة حاسمة'.
وتابع: 'تخيّلوا لو أن الصاروخ أصاب هدفه.. حتى لو لم تُغرق حاملة الطائرات، لكان سطحها قد دُمّرَ، مما جعلها غير صالحة للعمل لأشهر، أو حتى لسنوات، بالنظر إلى حالة أحواض بناء السفن الأمريكية'.
وأضاف التقرير: 'بما أن الحوثيين أصبحوا أكثر قدرة على تهديد حاملات الطائرات الأمريكية، فإن السؤال الذي يجب على الجميع طرحه هو: لماذا تستخدم إدارة ترامب الاستراتيجية العسكرية نفسها في اليمن، التي استخدمتها إدارة بايدن التي تعرضت لانتقادات كثيرة؟'.
وأوضح أنه 'من خلال إرسال حاملات الطائرات إلى البحر الأحمر، وتنفيذ غارات جوية لا نهاية لها، والتي يبدو أن إدارة ترامب لم تفعل شيئاً لإضعاف قدرة الحوثيين على إطلاق الصواريخ على السفن، بل إن ترامب يحذو حذو بايدن في إظهار العجز الأمريكي'.
وخلص التقرير إلى أنه 'ما لم يكف القادة الأمريكيون عن تبجيل حاملة الطائرات العتيقة تماماً، وما لم تُغيّر واشنطن جذرياً نهجها في قتال الحوثيين- أي بوقف اعتمادها على حاملات الطائرات في هذه المعركة – فسينال الحوثيون عاجلاً أم آجلاً هدفهم، وبعد ذلك، وبالنظر إلى أهمية حاملات الطائرات للولايات المتحدة، سيكون موسماً مفتوحاً على ما تبقى من القوة العسكرية الأمريكية'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هبوط أسواق الأسهم الأوروبية بعد "منشور" لترامب
هبوط أسواق الأسهم الأوروبية بعد "منشور" لترامب

وكالة الأنباء اليمنية

timeمنذ 4 ساعات

  • وكالة الأنباء اليمنية

هبوط أسواق الأسهم الأوروبية بعد "منشور" لترامب

هبطت أسواق الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة بعدما هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على منتجات الاتحاد الأوروبي المستوردة إلى الولايات المتحدة اعتبارا من الأول من يونيو، في منشور على منصته "تروث سوشال". وانخفضت بورصة باريس بنسبة 2,43% حوالي الساعة الثانية بعد الظهر، وتراجعت بورصة فرانكفورت بنسبة 2,03%، وميلانو بنسبة 2,77% . وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشال": "من الصعب جدا التعامل مع الاتحاد الأوروبي، الذي أُنشئ في المقام الأول لاستغلال الولايات المتحدة تجاريا (...) مناقشاتنا تراوح مكانها". وتابع "في ظل هذه الظروف، أوصي بفرض رسم جمركي بنسبة 50% على الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الأول من يونيو".

'ناشيونال إنترست': نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد الحوثيين
'ناشيونال إنترست': نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد الحوثيين

اليمن الآن

timeمنذ 18 ساعات

  • اليمن الآن

'ناشيونال إنترست': نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد الحوثيين

يمن إيكو|ترجمة: قالت مجلة 'ناشيونال إنترست' الأمريكية إن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد العملية البرية في غزة، يشكل مخاطرة باحتمال انهيار الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على المطارات والموانئ الرئيسية رداً على ذلك التصعيد. ونشرت المجلة، الأربعاء، تقريراً رصده وترجمه موقع 'يمن إيكو'، جاء فيه أن 'استهداف مطار بن غوريون الدولي كان تصعيداً خطيراً من جانب الحوثيين، وحتى لو كانت ضربة صاروخية أولى مجرد تحذير للقدس، ففي نهاية المطاف يعتمد اقتصاد إسرائيل بشكل كبير على السياحة، نظراً لخلفيتها كـ(أرض مقدسة)'. وأضاف التقرير، الذي كتبه محلل الأمن القومي في المجلة، براندون ويشيرت، أن 'استمرار هجمات الحوثيين على المطار سيجعله في نهاية المطاف محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للطائرات التجارية التي لن تخاطر طواعيةً بالتعرض للأضرار أو التدمير بصواريخ الحوثيين، ومع مرور الوقت، قد تَشلّ حملة الحوثيين على مطار بن غوريون الاقتصاد الإسرائيلي'. وتساءل: 'لماذا ذلك؟ وماذا كان الحوثيون يطالبون إسرائيل؟ هل بالاستسلام والقبول بهجمات أخرى على غرار 7 أكتوبر؟' مجيباً على تساؤلاته بالقول: 'كلا.. لقد كان تحذير الحوثيين هو أنه إذا نفذ نتنياهو تهديداته بغزو غزة وإعادة احتلالها، فسيبدأون حصاراً جوياً على إسرائيل، وكان هذا تهديداً يهدف في جوهره للردع، فإذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة، فسيتركها الحوثيون وشأنها'. ووفقاً لذلك، أوضح التقرير أنه 'بعد أن بدأ نتنياهو الذي يحرص دائماً على صورته العالمية بالغزو، بادر الحوثيون كما هو متوقع بتنفيذ تهديدهم بالحصار، والآن يهددون بإطلاق ترسانتهم الصاروخية بعيدة المدى على ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل'. وذكّر التقرير بأن 'الحوثيين فرضوا العام الماضي حصاراً مماثلاً على ميناء إيلات، الواقع على الطرف الجنوبي لإسرائيل المطل على خليج العقبة، واضطر ميناء إيلات إلى إعلان إفلاسه العام الماضي بعد أشهر من التوقف بسبب تهديد الحوثيين الصاروخي، ويُعتبر ميناء إيلات أصغر بكثير من ميناء حيفا، حيث لا يمثل سوى حوالي 5% من إجمالي حجم التجارة في إسرائيل'. ولكن ميناء حيفا، وفقاً للتقرير 'أكثر أهمية للاقتصاد الإسرائيلي، ومن المرجح أن يواصل الحوثيون تكتيكاتهم الناجحة في إيلات ضد حيفا ومطار بن غوريون أيضاً'. وأوضح التقرير أن 'هذا الوضع سيفاقم الخطورة على إسرائيل، فميناء حيفا وحده يُعالج حوالي 36.4% من إجمالي حركة البضائع في إسرائيل، وعلاوةً على ذلك، يأتي 92 مليار دولار من الاقتصاد الإسرائيلي من قطاع التصدير القوي. لذا، فإن الحصار الذي يتحدث عنه الحوثيون سيُلحق ضرراً بالغاً بإسرائيل'. وأضاف: 'يُدرك أعداء إسرائيل أهمية إغلاق ميناء حيفا، وإذا ما أُضيف إلى ذلك مطار إسرائيل الرئيسي وميناء إيلات، فقد يُؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد الحوثيين، وستُضطر البلاد إلى الاعتماد على ميناء أشدود قرب تل أبيب، والذي من المُرجّح ألا يكفي لتلبية احتياجات إسرائيل التجارية. ومن المُرجّح أن يستهدف الحوثيون ذلك الميناء أيضاً'. وتابع التقرير: 'الاستراتيجية تتعلق بالتوقيت، فأن تكون استراتيجياً بارعاً يعني أن عليك التمييز بين الفرص الاستراتيجية الحقيقية التي يمكن استغلالها والفرص الزائفة- وهي المعادل الجيوسياسي للسراب- وفي هذه المرحلة، لا يبدو قرار نتنياهو بغزو غزة وإعادة احتلالها منطقياً، بل حتى لو اعتقد نتنياهو أن قواته قادرة في نهاية المطاف على هزيمة حماس في غزة، فإن التهديدات الصادرة عن الحوثيين كان ينبغي أن تجعل الحكومة الإسرائيلية تُعيد النظر في قرارها'. واعتبر التقرير أن 'الأمر لا يتعلق بمظهر الرضوخ لمنظمة إرهابية، وهو ما سيُروَّج في العالم الإسلامي، فما هو على المحك حقاً هو بقاء إسرائيل، إذ ليس على الحوثيين تفجير قنابل محرمة في قلب إسرائيل، فكل ما يحتاجون إليه هو خلق حالة من عدم اليقين في قطاعات الشحن والتجارة والسياحة بتهديداتهم الصاروخية ووابلهم الناري، مما يُعيق اقتصاد إسرائيل ويُشلّها. ومن ثم، ومع مرور الوقت، ستنهار قدرة إسرائيل على شنّ عمليات عسكرية طويلة الأمد مع انهيار اقتصادها'. وأضاف: 'باختصار، ستجعل عملية غزة إسرائيل أقل أمناً، لا أكثر'. وأشار التقرير إلى أن 'الرئيس ترامب أثر ضمنياً بأنه بعد 30 يوماً، لن تتمكن البحرية الأمريكية الجبارة من هزيمة الحوثيين'، وأن 'الحوثيين أوضحوا أنه ما دامت إسرائيل لم تتوغل في غزة، فلن يشكلوا تهديداً لها، لكن يبدو أن نتنياهو لا يستطيع ضبط نفسه'. واعتبر التقرير أن 'إسرائيل على حافة الهاوية، وأي زعيم إسرائيلي آخر سيدرك أن الوقت قد حان للتوقف وانتظار نتائج دبلوماسية ترامب الجريئة، لكن نتنياهو يواصل تعريض بلاده للخطر بأعمال عدوانية عبثية ضد غزة، التي تتجذر فيها شبكة حماس'.

ناشيونال إنترست: نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين
ناشيونال إنترست: نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 21 ساعات

  • 26 سبتمبر نيت

ناشيونال إنترست: نتنياهو يخاطر بانهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين

قالت مجلة 'ناشيونال إنترست' الأمريكية إن قرار رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد العملية البرية في غزة، يشكل مخاطرة باحتمال انهيار الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الهجمات التي تنفذها قوات صنعاء على المطارات والموانئ الرئيسية رداً على ذلك التصعيد. ونشرت المجلة، الأربعاء، تقريراً جاء فيه أن 'استهداف مطار بن غوريون الدولي كان تصعيداً خطيراً من جانب صنعاء، وحتى لو كانت ضربة صاروخية أولى مجرد تحذير للقدس، ففي نهاية المطاف يعتمد اقتصاد إسرائيل بشكل كبير على السياحة، نظراً لخلفيتها كـ(أرض مقدسة)'. وأضاف التقرير، الذي كتبه محلل الأمن القومي في المجلة، براندون ويشيرت، أن 'استمرار هجمات اليمنيين على المطار سيجعله في نهاية المطاف محفوفاً بالمخاطر بالنسبة للطائرات التجارية التي لن تخاطر طواعيةً بالتعرض للأضرار أو التدمير بالصواريخ اليمنية ومع مرور الوقت، قد تَشلّ حملتهم على مطار بن غوريون الاقتصاد الإسرائيلي'. وتساءل: 'لماذا ذلك؟ وماذا كان اليمنيون يطالبون إسرائيل؟ هل بالاستسلام والقبول بهجمات أخرى على غرار 7 أكتوبر؟' مجيباً على تساؤلاته بالقول: 'كلا.. لقد كان تحذير اليمنيين هو أنه إذا نفذ نتنياهو تهديداته بغزو غزة وإعادة احتلالها، فسيبدأون حصاراً جوياً على إسرائيل، وكان هذا تهديداً يهدف في جوهره للردع، فإذا أوقفت إسرائيل عملياتها في غزة، فسيتركها اليمنيون وشأنها'. ووفقاً لذلك، أوضح التقرير أنه 'بعد أن بدأ نتنياهو الذي يحرص دائماً على صورته العالمية بالغزو، بادر اليمن كما هو متوقع بتنفيذ تهديدهم بالحصار، والآن يهددون بإطلاق ترسانتهم الصاروخية بعيدة المدى على ميناء حيفا الرئيسي في إسرائيل'. وذكّر التقرير بأن 'اليمنيين فرضوا العام الماضي حصاراً مماثلاً على ميناء إيلات، الواقع على الطرف الجنوبي لإسرائيل المطل على خليج العقبة، واضطر ميناء إيلات إلى إعلان إفلاسه العام الماضي بعد أشهر من التوقف بسبب تهديد اليمنيين الصاروخي، ويُعتبر ميناء إيلات أصغر بكثير من ميناء حيفا، حيث لا يمثل سوى حوالي 5% من إجمالي حجم التجارة في إسرائيل'. ولكن ميناء حيفا، وفقاً للتقرير 'أكثر أهمية للاقتصاد الإسرائيلي، ومن المرجح أن يواصل اليمنيون تكتيكاتهم الناجحة في إيلات ضد حيفا ومطار بن غوريون أيضاً'. وأوضح التقرير أن 'هذا الوضع سيفاقم الخطورة على إسرائيل، فميناء حيفا وحده يُعالج حوالي 36.4% من إجمالي حركة البضائع في إسرائيل، وعلاوةً على ذلك، يأتي 92 مليار دولار من الاقتصاد الإسرائيلي من قطاع التصدير القوي. لذا، فإن الحصار الذي يتحدث عنه اليمنيون سيُلحق ضرراً بالغاً بإسرائيل'. وأضاف: 'يُدرك أعداء إسرائيل أهمية إغلاق ميناء حيفا، وإذا ما أُضيف إلى ذلك مطار إسرائيل الرئيسي وميناء إيلات، فقد يُؤدي ذلك إلى انهيار الاقتصاد الإسرائيلي على يد اليمنيين، وستُضطر البلاد إلى الاعتماد على ميناء أشدود قرب تل أبيب، والذي من المُرجّح ألا يكفي لتلبية احتياجات إسرائيل التجارية. ومن المُرجّح أن يستهدف اليمن ذلك الميناء أيضاً'. وتابع التقرير: 'الاستراتيجية تتعلق بالتوقيت، فأن تكون استراتيجياً بارعاً يعني أن عليك التمييز بين الفرص الاستراتيجية الحقيقية التي يمكن استغلالها والفرص الزائفة- وهي المعادل الجيوسياسي للسراب- وفي هذه المرحلة، لا يبدو قرار نتنياهو بغزو غزة وإعادة احتلالها منطقياً، بل حتى لو اعتقد نتنياهو أن قواته قادرة في نهاية المطاف على هزيمة حماس في غزة، فإن التهديدات الصادرة عن اليمنيين كان ينبغي أن تجعل الحكومة الإسرائيلية تُعيد النظر في قرارها'. واعتبر التقرير أن 'الأمر لا يتعلق بمظهر الرضوخ لمنظمة إرهابية، وهو ما سيُروَّج في العالم الإسلامي، فما هو على المحك حقاً هو بقاء إسرائيل، إذ ليس على اليمنيين تفجير قنابل محرمة في قلب إسرائيل، فكل ما يحتاجون إليه هو خلق حالة من عدم اليقين في قطاعات الشحن والتجارة والسياحة بتهديداتهم الصاروخية ووابلهم الناري، مما يُعيق اقتصاد إسرائيل ويُشلّها. ومن ثم، ومع مرور الوقت، ستنهار قدرة إسرائيل على شنّ عمليات عسكرية طويلة الأمد مع انهيار اقتصادها'. وأضاف: 'باختصار، ستجعل عملية غزة إسرائيل أقل أمناً، لا أكثر'. وأشار التقرير إلى أن 'الرئيس ترامب أثر ضمنياً بأنه بعد 30 يوماً، لن تتمكن البحرية الأمريكية الجبارة من هزيمة اليمنيين'، وأن 'اليمنيين أوضحوا أنه ما دامت إسرائيل لم تتوغل في غزة، فلن يشكلوا تهديداً لها، لكن يبدو أن نتنياهو لا يستطيع ضبط نفسه'. واعتبر التقرير أن 'إسرائيل على حافة الهاوية، وأي زعيم إسرائيلي آخر سيدرك أن الوقت قد حان للتوقف وانتظار نتائج دبلوماسية ترامب الجريئة، لكن نتنياهو يواصل تعريض بلاده للخطر بأعمال عدوانية عبثية ضد غزة، التي تتجذر فيها شبكة حماس'

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store