
مشتركات حرب السويس والحرب على إيران!سالم بن محمد
سالم بن محمد العبري
إذا كانت هذه حرب إسرائيل ومن ورائها على إيران تتوافق في السمت والهدف والغاية مع العدوان الثلاثي على مصر 1956م في المدى الزمني قرابة (12) يومًا؛ فإن المبررات العدوانية الاستعمارية واحدة، والغاية الاستعمارية واحدة، حيث قام المعتدي بالوكالة بهذه الحرب لبسط نفوذه في شرق أوسط يلفظه منذ وعد بلفور ويحاول التمكين لهيبته والإجهاز على كل محاولة للنهوض العلمي والاقتصادي لتبقى المنطقة كلها تحت سيطرته المباشرة العلمية والإنتاجية والتسويقية ليضمن تدفق مقدراتها وخيراتها في أسواقه بأقل كُلفة.
وإذا كان رجال ثورة يوليو 1952م، لم يبلغوا عمر الكهولة حين دفعتهم الروح الثورية الوطنية الشبابية؛ ليعطوا مبررًا للعدوان الثلاثي (الإسرائيلي البريطاني الفرنسي) ذريعة تأميم شركة قناة السويس العالمية، ولم يكن لديهم النفس الاستراتيجي الإيراني ليصبروا عامًا واحدًا حتى ينتهي عقد الشراكة بين مصر وفرنسا وبريطانيا ومن ثم استعادة القناة دون حرب -كما يقول أعداء جمال عبد الناصر أخوة يوسف- من أذناب الاستعمار، فإن العدوان المُبيّت منذ عقود بل قرون لا يحتاج إلى أسباب ولو كانت موضوعيّة من قبل الإدارات الوطنية.
لقد كشفت هذه الحرب الشبه نووية ضد إيران الإسلامية أن الاستعمار حين يقرر لا ينتظر مبررًا موضوعيًا أو قانونيًا، فهو في حرب الـ(12 يوما) ضد إيران برر لنفسه مستخدمًا روايات الكاذبة التي سوقها في الإعلام الغربيّ رشوة أو إرهابًا وتجاوز الأمم المتحدة، والقانون الدوليّ؛ بل نصَّب نفسه شرطيًا للعالم ومن ورائه أمريكا القوى الغاشمة صاحبة العصا الغليظة؛ فكان البادئ بالعدوان دون رحمة ورؤية، مستخدمًا صنيعته إسرائيل وقاعدته في الشرق الأوسط ومخازنها المكدسة بآلاف القنابل والدانات والطائرات والأسلحة الكيماوية والمحرمة دوليا، ولا أحد يستطيع مقاضاتها في انتهاك قوانين الشرعية الدولية وما تملكه من مفاعلات وقنابل نووية وهي تسير على خطى ربّتها أمريكا، أول من شرعن استخدام السلاح النووي ضد اليابان، وضرب مشاريع العراق وليبيا النووية وعادى كوريا، ودخل في صراعات مع إيران؛ إنهم يمثلون كهنة فرعون في العصر الحديث ويجيزون لأنفسهم ما لا يجيزونه لغيرهم، ويصادرون حق البشر العيش المشترك تحت لافتة كاذبة بعنوان: (شعب الله المختار) وهم شُذّاذ الآفاق الذين ألصقوا أنفسهم بالديانة اليهودية لأغراض سياسية واقتصادية وابتزاز العالم.
وإذا كانت البداية في الحربين (على إيران وحرب السويس 1956م) متماثلة وأهدافها متطابقة، فإن إنهاءهما ظاهريا كان بأدوات متماثلة أيضا في حين عندما تشعر هذه القوى العدوانية أنها (تألم كما يألم المسلمون) تسارع إلى معاونيها من تحت الطاولة ومن فوقها إلى طلب المعدات وعقد الهدنات لتلتقط أنفسها وتتجهز لجولة جديدة تسبقها عمليات تمهيدية تقوم بالاغتيالات وتوظيف المخابرات في جمع المعلومات وتغذية الإعلام الغربي والموالي بمعلومات مضللة، وبعض القنوات الإعلامية الناطقة بالعربية ولسانها صهيوني استعماري، وما زال إلى الآن يطنطن هذا الإعلام ضد جمال عبد الناصر وثورة يوليو رغم أن نظامه وثورته انتهوا من نصف قرن.
وإذا كانت حرب السويس قد أوقفها إنذار الاتحاد السوفييتي ضد دول العدوان على مصر، وتدخلت أيضا الولايات المتحدة الأمريكية لتوقف عدوان (بريطانيا وفرنسا وإسرائيل) بالضغط عليهم فهي كانت شريكتهم في العدوان على مصر من الباطن.
إلا أن الحرب على مصر توقفت بمؤازرة معظم دول العالم التي أبدت استعدادها لدعم مصر بالسلاح والبشر فضلا عن التفاف الأمة العربية جميعها حول مصر وأجبرت قوات الأمم المتحدة على الانسحاب من (غزة) تحت حراك شعبي غزاويّ مكافح ومجاهد وكان إرسال جمال عبد الناصر محافظ السويس ليلا إلى غزة ومع طلوع الفجر كان قد سحب البساط من تحت قوات حفظ السلام لتنتصر مصر والأمة العربية والعالم الحر، وإن يروّج بعض المحللين أنه انتصار سلمي وليس عسكري، فبعيدا عن الجدال العقيم فإننا نؤكد انتصار مصر عسكريا وسياسيا بقيادة مصر وضباط ثورتها ودعم العالم الحر الذى وقف مع مصر التي دعمت حركات الشعوب والدول الحرة في سعيها للاستقلال.
ثم جاء قرار إيقاف الحرب على إيران حين أثخنت إسرائيل جراحًا وتدميرًا وحسب المحللين الأمريكيين والغربين كانت إسرائيل على مرمى أسبوعين من التسليم وإعلان الهزيمة فأسرعت أمريكا بجسر جوي ليلي ووجهت ضربة أشعرتها بالانتشاء ليومين فقط لكن العقيدة الإيمانية التى نفثها فيها الإمام الخمنئي تحت (لينصرن الله من ينصره) جعلت القوة الايرانية القيادية لا تستسلم ولا تستكين وكان الرد تحت شعار (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) فضربت قاعدة العديد الأمريكية في قطر، وهنا تحركت دواليب الهدنة.
وأخيرا نقول احمدوا الله سرا وجهرا واستعدوا لجولة مرتقبة من بني صهيون بعد أسابيع أوسنوات، ولكن نأمل أن لا تتكرر نكسة حزيران ١٩٦٧م.
2025-07-07

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ ساعة واحدة
- موقع كتابات
بين المهدي والماشيح: نبوءات الخلاص
قراءة في تحليلات ألكسندر دوغين* وتقاطع الدين بالسياسة في صراع الشرق الأوسط في ظل تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، لم تعد التحليلات العسكرية وحدها كافية لفهم أفق هذا الصراع المتنامي. فثمة طبقات أعمق تُلامس الوجدان الديني، وتستدعي مفاهيم الخلاص والظهور، وتتجاوز منطق الجيوسياسة إلى منطقة تتقاطع فيها النبوءات مع القرار السياسي. المفكر الروسي ألكسندر دوغين – أحد أبرز منظّري الفكر الأوراسي – يرى أن ما نشهده اليوم ليس مجرد نزاع سياسي تقليدي، بل مقدّمة لـ'حرب كونية دينية' قد تعيد رسم نهاية العالم كما نعرفه. لافتا الى أن المواجهة بين إيران وإسرائيل ليست صراعًا على النفوذ فحسب، بل ترجمة درامية لصراع عقائدي بين رؤيتين للخلاص. إيران، ليست مجرد دولة شيعية فحسب بل انها مركز حساس وفاعل لديمومة الفكر الشيعي من جهة ومجابهة انداده من كل لون، بترسيخ مفهوم الثقلين انهما ' كتاب الله، والعترة الطاهرة' من جهة ثانية. وعلى اساس ذلك قامت ثورتها وفقا لمدرسة اهل البيت وعقيدة الانتظار المهدوي 'لتملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان تملأ جورا' وظلما. وعلى الضفة الأخرى، تتحرك داخل إلكيان الاسرائيلي تيارات دينية متطرفة تعتقد أن العالم يقترب من نهاية الزمان، وأن الحرب مع إيران قد تكون بوابة لظهور 'الماشيح'** – المخلّص اليهودي – وبناء 'الهيكل الثالث' في القدس.وفي هذا الصدد يقول دوغين في إحدى محاضراته: 'ما يحدث الآن هو جزء من التحول النهائي في التاريخ، حيث تقترب النهايات التي تحدثت عنها كتب السماء. • من المهدي إلى الماشيح: عندما تصبح الجغرافيا مسرحًا للنبوءات: العقيدة الشيعية الإثنا عشرية تؤمن بأن المهدي ابن الحسن العسكري 'ع' سيظهر في زمن تغشاه الفتن، لتبدأ معارك فاصلة في الشام وفلسطين والجزيرة، تمهد لإقامة 'دولة العدل الإلهي'. أما في التصور اليهودي الماسياني*** المتطرف، فإن ظهور الماشيح لا يتحقق إلا بعد معارك كبرى مع 'أعداء الرب'، وفي بعض التفاسير يُشار إلى 'الفرس' كرمز ل'بابل الشر -وفق معتقداتهم' التي يجب أن تُمحى قبل اكتمال الوعد الإلهي. يقول دوغين: ان 'إيران تمثل الانتظار النشط للمخلّص، بينما إسرائيل تُحرّكها نبوءات إقامة الهيكل.. الصراع إذًا ليس سياسيًا فقط، بل بين مخلّصَين يتقدمان من ضفتين متقابلتين من التاريخ. الاول يلغي الثاني وينسفه ويؤكد انه الحقيقة المطلقة للمخلص المتتظر تتجسد بالإمام الثاني عشر. لان محمدا (ص) خاتم الانبياء والمرسلين، وان ( الدين عند الله الإسلام). • المرجعيات بين المهدوية السياسية واللاهوت التعبوي: رغم تباين الخطاب بين طرفين متناقضين، إلا أن البعد المهدوي حاضر – تصريحًا أو تلميحًا – في رؤية القيادات الشيعية الكبرى. فالسيد علي خامنئي يرى أن زوال الكيان الإسرائيلي 'حتمي'، لكنه يُبقي خطابه في الإطار السياسي المقاوم، مع إشارات رمزية إلى البعد العقائدي..أما في الجانب الآخر، فإن العديد من الحاخامات في إسرائيل يعلنون بلا مواربة أن معركة كبرى – تقود إلى بناء الهيكل – تقترب، وأن إيران هي العدو العقائدي، قبل أن تكون تهديدًا استراتيجيًا. • الغرب المادي بمواجهة الشرق الروحي: معركة ما وراء السياسة: في فلسفة دوغين، لا يمثل الغرب خصمًا جيوسياسيًا فقط، بل تجسيدًا لروح التفكك والعدمية. ويقابله 'الشرق الروحي' ممثلًا في روسيا الأرثوذكسية وإيران الشيعية، حيث لا يزال الإنسان يتجاوز مادّيته نحو معانٍ أعمق. يقول دوغين: 'إيران ليست وحدها من تقاتل، بل روح مقاومة عالمية تتجلى فيها… الغرب المادي يواجه الشرق الروحي في لحظة مصيرية. إنها معركة بين نبوءات متقابلة، وليست بين صواريخ متبادلة فقط.' • نهايات مفتوحة: ثلاث سيناريوهات للمستقبل؛ أمام هذا المشهد المعقد، يمكن رسم ثلاث فرضيات محتملة: – الاول- صراع محدود: ضربات محدودة متبادلة، ضمن حدود الردع والتكتيك، تبقي الوضع تحت السيطرة. الثاني -حرب إقليمية كبرى: تتورط فيها أطراف عربية وغير عربية، فتُغرق المنطقة في فوضى شاملة الثالث- حرب كونية دينية: تتجاوز السياسة والجغرافيا، لتتحول إلى مواجهة شاملة تقودها سرديات النبوءة والخلاص. في المنتهى … ان الصراع لم يعد رمزيًا! في ظل التوتر الإيراني–الإسرائيلي المتصاعد، ولا تكفي الجغرافيا وحدها لفهم ما يحدث.فثمة نبوءاتٌ تتحرّك، وعقائد تُستدعى، وصراعٌ يتجاوز السياسة ليبلغ مشارف 'الخلاص' و'النهاية. [ الهم إنا نرغب إليك في دولة كريمة تعز بها الإسلام وأهله وتذل بها النفاق وأهله وتجعلنا فيها من الدعاة إلى طاعتك والقادة إلى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والآخرة']. *الكسندر جليفيتش دوغين فيلسوف روسي وعالم سياسي واجتماعي، مؤلف النظرية السياسية الرابعة التي ترى نفسها الخطوة التالية لانتهاء المدارس السياسية الثلاث: الليبرالية والاشتراكية والفاشية . **الماشيح عند اليهود : هو المسيح، وهو شخصية متوقعة في نهاية الزمان، من نسل داود،


شفق نيوز
منذ 2 ساعات
- شفق نيوز
الصابئة المندائيون في العراق والعالم يلغون الاحتفاء بعيدهم السنوي لتزامنه مع محرم
شفق نيوز – بغداد أعلن رئيس طائفة الصابئة المندائيين في العراق والعالم، الشيخ ستار جبار حلو، مساء اليوم الاثنين، عن إلغاء الاحتفالات بعيد رأس السنة المندائية لتزامنه مع شهر محرم، حيث يحيي المسلمون الشيعة مراسم العزاء على مقتل الإمام الحسين حفيد رسول الدين الإسلامي في معركة الطف الشهيرة. وقال رئيس الطائفة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز "أتقدم باسمي وأبناء طائفة الصابئة المندائيين بخالص المواساة والعزاء إلى أبناء شعبنا العراقي والعالم الإسلامي أجمع بذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين وصحبه الأبرار عليهم السلام". وأضاف أن "سيرته العطرة (الإمام الحسين) في رفض الظلم والتحلي بالشجاعة والعدالة والتواضع دليل نهج إصلاحي ملزم للجميع". وتابع رئيس الطائفة "وكونه نبراساً لكل ثائر وكل إنسان حر. ولمصادفة عيد رأس السنة المندائية يوم 16 من الشهر الجاري، واحتراماً وتقديراً وتضامناً منا في هذا المصاب الجلل قررنا إلغاء جميع مظاهر الاحتفال والاقتصار على المراسيم الدينية والدعاء إلى رب الأكوان الله جل جلاله أن يديم نعمة السلام والتآخي والمحبة في عراقنا الحبيب والإنسانيه جمعاء".


الزمان
منذ 3 ساعات
- الزمان
كربلاء تقدم الشكر للجهات الساندة بعد إختتام الزيارة دون خروقات أمنية
أبو رغيف: نجاح فني وتقني بارز في تغطية مراسم عاشوراء كربلاء تقدم الشكر للجهات الساندة بعد إختتام الزيارة دون خروقات أمنية النجف – سعدون الجابري قدم محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، شكره لرئيس مجلس الوزراء وجميع الجهات التي ساهمت في انجاح زيارة عاشوراء. وقال الخطابي في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (في هذا الوقت الذي نعلن فيه النجاح الباهر للخطط الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة العاشر من محرم، نتوجه بالتحية والدعاء الخالص الى اهالي كربلاء للتوفيق بإتمام زيارة العاشر من محرم وفضل الله بخدمة زوار الامام الحسين عليه السلام)، معرباً عن (شكره لكل من كان له دور كبير في اسناد ودعم جهود محافظة كربلاء ونجاح الزيارة المباركة). في تطور، قرر الخطابي، تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الأربعاء. وأوضح البيان أمس إنه (تقرر تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الأربعاء، بمناسبة ذكرى مواراة الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه). على صعيد متصل، أوضح مدير إعلام شرطة محافظة النجف العقيد مفيد الطاهر، إن مراسم زيارة عاشوراء في مدينتي النجف والكوفة، اختُتمت دون تسجيل أي خرق أمني. وأكد الطاهر في تصريح أمس إن (الخطة الأمنية الخاصة بالزيارة نُفذت بمشاركة جميع صنوف القوات الأمنية، وقطعات الجيش، وطيران الجيش، فضلاً عن قوات الحشد وحرس حدود المنطقة الخامسة)، مشيراً إلى إن (الجهود المشتركة أسهمت في تأمين المواكب الحسينية المنتشرة في عموم المدينة القديمة والكـوفة).وأعلن رئيس هيئة الإعلام والاتصالات نوفل أبورغيف، نجاح الخطة الإعلامية والتقنية الخاصة بتغطية الزيارة. وثمن أبو رغيف في تصريح أمس إن (الدور الفاعل للعتبات المقدسة في مدينة كربلاء بجميع مفاصلها ومؤسساتها، وبجهود الحكومة المحلية التي لم تدخر وسعاً في دعم وتسهيل مهام المؤسسات الإعلامية، حيث أسهمت هذه الجهود جميعها في تعزيز صورة العراق الراسخة كوجهة دينية وإنسانية تحتضن ملايين الزائرين من العراق وجميع أنحاء العالم)، وأضاف إن (بيانات الرصد أظهرت أن عدد وحدات البث المباشر المشاركة في التغطية بلغ 32 وحدة، حيث توزعت بين مركبات بث ميدانية وأجهزة بث مباشر عبر الإنترنت، في حين تخطى عدد الكاميرات الصحفية الميدانية 600 كاميرا وثقت وقائع الزيارة في مختلف المحاور، كما تم تسجيل 891 إعلامياً معتمداً محليين واجانب شاركوا في هذه التغطية، إلى جانب حضور فاعل من الإذاعات المحلية و83 قناة تلفزيونية و15 وكالة أنباء أجنبية)، ولفت إلى إن (الهيئة رصدت المخرجات الإعلامية التي تناولت نشاطاتها التنظيمية خلال أيام الزيارة، بين تقارير مرئية ومسموعة ومكتوبة، في حين بلغت ساعات البث المباشر التي خصصتها القنوات المشاركة للفعاليات العاشورائية 1078 ساعة بث، نُفذت خلال عشرة أيام فقط)، مؤكداً (تسجيل مشاركة فاعلة من قبل عشرات القنوات الفضائية التي عملت على تغطية الزيارة ببثٍّ مباشر نظيف، أُتيح لصالح وسائل إعلام متعددة، ما أسهم في إيصال الرسالة الإنسانية والروحية للزيارة إلى جمهور أوسع)، وأشار إلى إن (هذه المؤشرات تمثل انعكاساً مباشراً للجهود الميدانية والتنظيمية التي بذلتها طواقم الهيئة، ولاسيما في مكاتب الفرات الأوسط ، ودورها في تسهيل الإجراءات وتقديم الدعم اللوجستي والتقني اللازم للمؤسسات الإعلامية، بما يعزز الصورة الإيجابية للعراق ويكرّس رسائله الدينية والوطنية الحضارية والروحية في هذه المناسبة الكبرى).