logo
جدل واسع في مصر بعد مقترح لإعادة ألقاب 'باشا' و'بك' مقابل مساهمات للدولة

جدل واسع في مصر بعد مقترح لإعادة ألقاب 'باشا' و'بك' مقابل مساهمات للدولة

أثار مقترح بإعادة إحياء الألقاب المدنية القديمة مثل 'باشا' و'بك' مقابل مساهمات مالية أو مجتمعية جدلاً واسعًا في مصر، بعد أن طرحه المفكر والكاتب المصري الدكتور أسامة الغزالي حرب.
واعتبر الغزالي أن هذه الألقاب التي كانت شائعة قبل ثورة يوليو 1952 يمكن أن تُعاد ضمن إطار رمزي واجتماعي، مع منحها لأسماء بارزة ساهمت في الاقتصاد أو العمل العام، مثل محمد أبو العينين، نجيب ساويرس، وأحمد أبو هشيمة.
اقترح الغزالي أن يتم منح هذه الألقاب عبر هيئة رسمية رفيعة المستوى بعد موافقة البرلمان، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري لا يزال يستخدم هذه الألقاب في الحياة اليومية بشكل غير رسمي، ما يعكس مكانتها الرمزية والثقافية.
لكن المقترح قوبل برفض واسع من شخصيات عامة وبرلمانيين، أبرزهم النائب محمود بدر، الذي اعتبره مخالفًا للمادة 26 من الدستور المصري التي تحظر إنشاء الرتب المدنية.
كما اعتبر معارضون أن الفكرة تعيد إنتاج مظاهر الطبقية التي ثار عليها المصريون في الماضي، وتتناقض مع مبادئ العدالة الاجتماعية التي تنادي بها الدولة.
ورغم الطابع الرمزي للمقترح، يرى البعض أنه يأتي في توقيت غير مناسب، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، مؤكدين أن مصر بحاجة إلى أفكار مبتكرة تتماشى مع متطلبات العصر لا إلى استرجاع مظاهر من عصور مضت.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عبادة الله ليست بالفهلوة يا باشا..!
عبادة الله ليست بالفهلوة يا باشا..!

عكاظ

time١٩-٠٤-٢٠٢٥

  • عكاظ

عبادة الله ليست بالفهلوة يا باشا..!

في كل موسم حج، تُثبت المملكة العربية السعودية للعالم أجمع أنها قادرة بكل كفاءة على إدارة واحدة من أعقد وأضخم التجمعات البشرية على وجه الأرض. ملايين المسلمين من شتى بقاع العالم يؤدون فريضتي الحج والعمرة بأمان وطمأنينة وتنظيم دقيق لا يُمكن إلا أن يُشاد به ويُحترم، خاصةً في ظل التحديات الأمنية والصحية واللوجستية التي تفرضها مثل هاتين الشعيرتين، لكن وللأسف، هناك من لا يُقدّر هذه الجهود الجبارة، ويظن أن «الفهلوة» يُمكن أن تحقق له مكاسبَ حتى في أعظم شعيرة إسلامية. وهذا ما حدث مؤخراً مع مجموعة من المخالفين لأنظمة الحج والعمرة الذين وصلوا إلى الأراضي السعودية عبر تأشيرات ترانزيت لا تمنحهم الحق في أداء العمرة، وأثاروا الفوضى والضجيج عند وصولهم متجاوزين الأنظمة والتعليمات الصريحة التي وضعتها المملكة لتنظيم هذه الشعيرة وضمان سلامة وأمن الجميع. من الواضح تماماً أن ما حدث ليس سوء فهم، بل محاولة متعمّدة لتجاوز الأنظمة. فتأشيرات الترانزيت معروفة ومحددة الغرض، ولا تسمح بأي حال من الأحوال بأداء الحج أو العمرة والبقاء لمزاحمة الحجاج النظاميين ومع ذلك يحاول البعض التحايل، وكأن عبادة الله يمكن أن تُمارس بأساليب ملتوية، وكأن الحج أو العمرة يُمكن أن يُؤديان بالخديعة، وليس بالنية الخالصة، والوسيلة المشروعة، والالتزام التام بالنظام. المؤسف في الأمر أن هؤلاء المخالفين لا ينتهكون فقط الأنظمة والقوانين السعودية، بل يعتدون على حقوق الحجاج والمعتمرين النظاميين من مختلف دول العالم، الذين تكبّدوا العناء والتكاليف والتزموا بالقنوات الرسمية للحصول على تصاريحهم. إنّ تجاوز الأعداد المقررة للحج أو العمرة لا يهدد النظام فحسب، بل يعرض حياة الجميع للخطر، ويُجهد البنية التحتية، ويخلق أزمات صحية وأمنية لا تُحمد عقباها. المملكة قررت من منطلق مسؤوليتها الدينية والسيادية أن يكون أداء المناسك في بيئة منظمة وآمنة. وهي حين ترفض دخول من لا يحملون التصاريح اللازمة، فإنما تحمي أرواح الناس وتُحافظ على قدسية المكان. وليس من المقبول أن تُستغل هذه المواقف لتأجيج الرأي العام أو اتهام المملكة بما ليس فيها، كما يحاول البعض على منصات التواصل الاجتماعي. وعليه، فلا بد من أن تقوم الجهات الرسمية في الدول التي يثير مخالفوها هذه الفوضى بدورها الكامل، بدءاً من التحقيق مع الشركات التي قد تكون ضللت هؤلاء إن أحسنا النية، ومروراً بمحاسبة كل من تواطأ أو تلاعب أو تاجر بهذه الشعيرة المقدسة، وانتهاءً بحملة توعوية شاملة تؤكد أن زيارة بيت الله الحرام عبادة لا يُمكن أن تُؤدى بـ«التحايل»، بل بالنية الصادقة والطريق المشروع. الرسالة واضحة وبسيطة: الحج أو العمرة عبادة خالصة لله، لا تُؤدى بالمخادعة ولا تُكتسب بالفهلوة. وكل من يحاول الالتفاف على النظام عليه أن يتحمل مسؤولية فعله، وعلى دولته أن تحاسبه وتمنع تكرار هذه التجاوزات. أما السعودية، فقد أدّت واجبها بأقصى درجات المهنية والرحمة، ولا يسعنا إلا أن نرفع العقال احتراماً لهذه الجهود العظيمة. ولذلك نقول لكل من يحاول التحايل على أنظمة الحج: اتقِ الله، فعبادة الله لا تُؤدى بالمخالفة، ولا تُقرب بالتحايل، ولا يُنال ثوابها وأنت تهدد سلامة الآخرين. عبادة الله ليست بالفهلوة يا باشا! أخبار ذات صلة

استعادة الباشا والذئب الأبيض
استعادة الباشا والذئب الأبيض

الشرق الأوسط

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق الأوسط

استعادة الباشا والذئب الأبيض

أي زائر لمصر، تعامل مع ناسها العفويين، يلاحظ كثرة استخدام ألقاب التفخيم للزائر، بخليط من النعوت القديمة والجديدة: «تفضّل يا باشا، من هناك يا بيه (بيك)، وسموّك شرّفتنا، نوّرتنا يا دكتور، أهلاً بيك يا برنس». هذه الألقاب وغيرها، هي نتاج تاريخ مديد من التفاعلات المصرية مع شعوب وثقافات كثيرة، انصهرت في المصهر المصري. لمعت فكرةُ في ذهن الكاتب والسياسي المصري د. أسامة الغزالي حرب قبل أيام، فكرة من وحي هذه الألقاب، والبحث عن حلول اقتصادية جديدة لمصر. الفكرة هي: إعادة إحياء الألقاب، وعلى رأسها لقب الباشا، مقابل مساهمات مالية أو أعمال يقدمها من يستحق تلك الألقاب للدولة، وقال إن ما شجّعه على هذه الفكرة هو استمرار المصريين في استخدام هذه الألقاب في معاملاتهم اليومية. علينا أن نعترف أنها فكرة خارج الصندوق، غير أنّها جُوبهت بمعارضات مختلفة، منها عدم دستورية الفكرة، منذ إلغاء دستور الضباط ضد الملكية هذه الألقاب، كما قال النائب المصري محمود بدر الذي اقترح عِوضاً عن ذلك عودة الطربوش، فهو جائز دستورياً! هذا الخبر ذكّرني بما نُشر في الميديا العالمية، عن نجاح شركة أميركية هي «كولوسال بيوساينسز» فيما قِيل إنه استنساخ الذئب الأبيض الضخم المنقرض منذ 10 آلاف عام، والمعروف بدوره الخيالي في مسلسل «صراع العروش». الشركة أعلنت أنها استخدمت «هندسة وراثية ماهرة وحمضاً نووياً قديماً» لاستيلاد ثلاثة جراء من الذئب الضخم، بهدف «إحياء» هذا النوع المنقرض. كما كشفت هذه الشركة العجيبة عن جهود لاستخدام تقنيات وراثية مماثلة، بهدف استعادة حيوانات انقرضت مثل الماموث والنمر التسماني. بعض العلماء شكّك في هذا العنوان، وقال إن ما حصل هو «تهجين» نوع من الذئب الرمادي، ببعض صفات الذئب الأبيض الأسطوري، وليس استنساخ ذلك الذئب القديم نفسه. لماذا هذا الهوس بإحياء الماضي؟ هل لأنه المساحة الوحيدة الخارجة عن سيطرة التجسيد والتمثيل في عالم اليوم؟! الماضي حُرٌّ من أغلال التظهير التكنولوجي، فكل شيء مباح اليوم، وكل منطقة غامضة هي هدف للكشف: أي جزيرة، أي غابة، أي جبل، أي شعب، أي بحر، أي نهر، أي حجر، أي بشر، يجب نزع رداء الغموض عنه، وإتاحته لأنياب الكشف الشرِهة. ثم من قال إن إحياء الماضي يحمل الخير دوماً؟! ألم تكن سلسلة «جوارسيك بارك» عن إحياء الديناصورات المنقرضة، وصفاً لكارثية العبث بالماضي وإقحامه في الحاضر؟! الذئاب العملاقة والديناصورات الرهيبة، ليست محصورة في صورة هذه الحيوانات العجيبة، بل تأخذ أشكالاً معنوية أخرى، مثل إحياء لقب الخليفة، أو السلطان، أو صاحب الزمان، أو باشا مصر، وعزيزها. دعوا الماضي للماضي، ولا تعبثوا بجينات الزمان وخصائص التاريخ.

جدل واسع في مصر بعد مقترح لإعادة ألقاب 'باشا' و'بك' مقابل مساهمات للدولة
جدل واسع في مصر بعد مقترح لإعادة ألقاب 'باشا' و'بك' مقابل مساهمات للدولة

صدى الالكترونية

time١٢-٠٤-٢٠٢٥

  • صدى الالكترونية

جدل واسع في مصر بعد مقترح لإعادة ألقاب 'باشا' و'بك' مقابل مساهمات للدولة

أثار مقترح بإعادة إحياء الألقاب المدنية القديمة مثل 'باشا' و'بك' مقابل مساهمات مالية أو مجتمعية جدلاً واسعًا في مصر، بعد أن طرحه المفكر والكاتب المصري الدكتور أسامة الغزالي حرب. واعتبر الغزالي أن هذه الألقاب التي كانت شائعة قبل ثورة يوليو 1952 يمكن أن تُعاد ضمن إطار رمزي واجتماعي، مع منحها لأسماء بارزة ساهمت في الاقتصاد أو العمل العام، مثل محمد أبو العينين، نجيب ساويرس، وأحمد أبو هشيمة. اقترح الغزالي أن يتم منح هذه الألقاب عبر هيئة رسمية رفيعة المستوى بعد موافقة البرلمان، مشيرًا إلى أن المجتمع المصري لا يزال يستخدم هذه الألقاب في الحياة اليومية بشكل غير رسمي، ما يعكس مكانتها الرمزية والثقافية. لكن المقترح قوبل برفض واسع من شخصيات عامة وبرلمانيين، أبرزهم النائب محمود بدر، الذي اعتبره مخالفًا للمادة 26 من الدستور المصري التي تحظر إنشاء الرتب المدنية. كما اعتبر معارضون أن الفكرة تعيد إنتاج مظاهر الطبقية التي ثار عليها المصريون في الماضي، وتتناقض مع مبادئ العدالة الاجتماعية التي تنادي بها الدولة. ورغم الطابع الرمزي للمقترح، يرى البعض أنه يأتي في توقيت غير مناسب، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، مؤكدين أن مصر بحاجة إلى أفكار مبتكرة تتماشى مع متطلبات العصر لا إلى استرجاع مظاهر من عصور مضت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store