
الرئيس الفيتنامي لوونغ كيونغ يبدأ زيارة استراتيجية إلى مصر اليوم الأحد النهار نيوز
يبدأ الرئيس الفيتنامي لوونغ كيونغ زيارة دولة استراتيجية إلى مصر خلال الفترة من اليوم الاحد 3 إلى 6 أغسطس، في محطة مهمة ضمن مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، وذلك بحسب ما صرّح به السفير الفيتنامي لدى مصر نغوين هوي دونغ.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لرئيس فيتنامي إلى مصر منذ سبع سنوات، عقب زيارة الرئيس تران داي كوانغ الرسمية عام 2018.
في مقابلة مع فيتنام بلس، أكد السفير دونغ أن الزيارة من المتوقع أن تكون حافزًا لتعزيز التعاون الثنائي، خاصة في مجالات الاقتصاد والتجارة، ليس فقط بين فيتنام ومصر، بل أيضًا مع دول أفريقية أخرى.
خلال الزيارة، من المقرر أن يجري الرئيس كيونغ محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويلتقي كلًا من رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، ورئيس مجلس الشيوخ عبد الوهاب عبد الرازق، ورئيس مجلس النواب المستشار حنفي الجبالي. كما سيلقي خطابًا سياسيًا في مقر جامعة الدول العربية، وسيجتمع بأعضاء السفارة الفيتنامية والجالية الفيتنامية في مصر وممثلي الجهات المعنية.
منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1963، شهدت علاقات الصداقة التقليدية بين مصر وفيتنام تطورًا ملحوظًا في مختلف المجالات، على أساس الصداقة والمساواة والاحترام المتبادل والتعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين.
من المتوقع أن يتم خلال الزيارة الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى شراكة شاملة، بما يسهم في تعزيز الثقة السياسية وفتح آفاق جديدة للتعاون، وترسيخ رؤية مشتركة لمستقبل مزدهر.وأشار السفير دونغ إلى أن البلدين يحرصان على تطوير آليات التعاون في إطار احترام القانون الدولي، والاستقلال، والسيادة، وسلامة الأراضي، والنظم السياسية لكل دولة.
كما لفت إلى أن مصر كانت أول دولة في شمال أفريقيا تعترف رسميًا بفيتنام كاقتصاد سوق كامل، وذلك في نوفمبر 2013.
قد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 541.36 مليون دولار أمريكي في عام 2024، وهو الأعلى بين فيتنام ودول شمال أفريقيا، حيث سجلت فيتنام فائضًا تجاريًا قدره 472.63 مليون دولار.
يذكر ان تستثمر إحدى الشركات الفيتنامية في مصر بما يتجاوز 30 مليون دولار، كما أن هناك مشروعًا مشتركًا في قطاع الملابس بين شركتين من الجانبين. وبحلول نهاية عام 2024، كانت البنوك التجارية الفيتنامية قد أنشأت 46 علاقة مصرفية مع بنوك مصرية، وبلغ حجم التحويلات والمعاملات المالية الثنائية حوالي 235 مليون دولار، وهو الأعلى على مستوى القارة الأفريقية.
في المقابل، سجلت مصر 22 مشروعًا استثماريًا في فيتنام، بإجمالي رأسمال يقارب 2.78 مليون دولار.
ويشهد التعاون على المستوى المحلي بين البلدين نموًا ملحوظًا، خاصة في مجال التعليم، حيث تقدم مصر منحًا دراسية للطلبة الفيتناميين لدراسة اللغة العربية، إلى جانب تعزيز التبادل الثقافي.
أما على الصعيد متعدد الأطراف، فتحتفظ مصر وفيتنام بتنسيق وثيق داخل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة (UN)، وحركة عدم الانحياز (NAM)، والاتحاد الأفريقي (AU)، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان - ASEAN)، حيث يعمل الجانبان على تعزيز التعاون بين آسيان والدول العربية بما يخدم مصالح الشعوب ويعزز السلام والتنمية في المنطقتين.
أكد السفير دونغ أن فيتنام يمكنها الوصول إلى أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عبر مصر، لما تتمتع به من موقع استراتيجي يربط آسيا وأفريقيا وأوروبا، وفي المقابل، يمكن لمصر أن تعتبر فيتنام بوابةً إلى سوق الآسيان الواسع.
ختم دونغ تصريحه بالتأكيد على أن البلدين يملكان إمكانات كبيرة ليكونا جسرًا استراتيجيًا بين آسيان والمنطقة العربية، خصوصًا في مجالات الدبلوماسية متعددة الأطراف، والتجارة، والاستثمار، والبنية التحتية، والخدمات اللوجستية، والثقافة، والتعليم، والسياحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد العربي
منذ 27 دقائق
- المشهد العربي
دول أوروبية تعتزم شراء أسلحة أميركية بمليار دولار
أعلنت هولندا والسويد والنروج والدنمارك اليوم الثلاثاء أنها تعتزم شراء أسلحة أميركية بمليار دولار بموجب خطة لحلف شمال الأطلسي دعما لأوكرانيا في الحرب الدائرة بينها وبين روسيا. عمليات الشراء من المخزونات الأميركية ستكون الأولى بموجب آلية "قائمة متطلبات أوكرانيا ذات الأولوية" التي أطلقها الشهر الماضي الرئيس الأميركي دونالد ترامب والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته. وقالت الحكومة الهولندية إنها ستشتري أسلحة بـ500 مليون يورو (577 مليون دولار)، في حين ستشتري الدول الاسكندينافية الثلاث مجتمعة أسلحة بـ500 مليون دولار.


المشهد العربي
منذ 27 دقائق
- المشهد العربي
بريطانيا: توقعات بخفض الفائدة وسط تباطؤ الاقتصاد
ييتجه بنك إنجلترا لخفض آخر لأسعار الفائدة في ظل تسبب زيادات الضرائب وقلق المستهلكين في عرقلة الاقتصاد البريطاني، ودفع الشركات إلى إبطاء وتيرة التوظيف. يُتوقع على نطاق واسع أن تُخفض لجنة السياسة النقدية سعر الفائدة المرجعي بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى 4%، مُلتزمةً بذلك بوتيرة الخفض ربع السنوية. وعلى عكس النهج الحذر الذي يتبناه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، والذي أبقى على تكاليف الاقتراض دون تغيير مجددًا، يتجاهل بنك إنجلترا أسرع معدل تضخم في 17 شهرًا، مُركزًا على مخاوف النمو بعد انكماشات متتالية في الناتج المحلي وتزايد فقدان الوظائف. خفض أرباب الأعمال الطلب على العمال بعد تأثرهم سلبًا بإجراءات في أول ميزانية لحكومة حزب العمال، والتي شملت زيادة قدرها 26 مليار جنيه إسترليني (34.5 مليار دولار) في ضرائب الرواتب وزيادة حادة في الحد الأدنى للأجور.


خبر صح
منذ 27 دقائق
- خبر صح
ترامب يلوح بتهديدات للهند بسبب النفط الروسي وتوتر العلاقات مع واشنطن
هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم (الثلاثاء) بزيادة الرسوم الجمركية على الواردات من الهند من المعدل الحالي البالغ 25 بالمئة 'زيادة كبيرة للغاية' خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وذلك في ضوء استمرار نيودلهي في شراء النفط الروسي، وفقًا لوكالة 'رويترز' للأنباء. ترامب يلوح بتهديدات للهند بسبب النفط الروسي وتوتر العلاقات مع واشنطن مقال مقترح: أين ذهب اليورانيوم الإيراني المخصب بعد 'مطرقة منتصف الليل'؟ إبحث مع أمريكا تهديدات ترامب للهند بسبب النفط الروسي قال ترامب إن عرض 'التعريفات الصفرية' على واردات السلع الأميركية إلى الهند لم يكن جيدًا بما فيه الكفاية، مدعيًا أن الهند 'تؤجج الحرب' في أوكرانيا. وبدأ تهديد ترامب للهند بسبب شرائها النفط الروسي في 31 يوليو عندما أعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الهندية، بالإضافة إلى عقوبة غير محددة. مقال له علاقة: إيران تطالب بإسقاط عضوية أمريكا وإسرائيل في منظمة العمل المالي الدولية في مقابلة مع شبكة سي إن بي سي، قال ترامب: 'إنهم يغذون آلة الحرب، وإذا فعلوا ذلك، فلن أكون سعيدًا'، مضيفًا أن نقطة الخلاف الرئيسية مع الهند هي أن تعريفاتها الجمركية مرتفعة للغاية من جانبها، قالت وزارة الخارجية الهندية إن البلاد تتعرض لاستهداف غير عادل بسبب مشترياتها من النفط الروسي. وأضافت الوزارة في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الاثنين: 'من المثير للدهشة أن الدول ذاتها التي تنتقد الهند تنخرط في التجارة مع روسيا على الرغم من حرب أوكرانيا' وتابعت: 'استهداف الهند أمر غير مبرر' الهند تستشهد بالتناقض الأمريكي – الأوروبي فيما ذكرت وزارة التجارة الهندية أن الاتحاد الأوروبي أجرى تجارة بقيمة 67.5 مليار يورو (78 مليار دولار) مع روسيا في عام 2024، بما في ذلك واردات قياسية من الغاز الطبيعي المسال تصل إلى 16.5 مليون طن متري. وأضافت أن الهند تواصل استيراد سداسي فلوريد اليورانيوم الروسي لاستخدامه في صناعتها للطاقة النووية، بالإضافة إلى البلاديوم والأسمدة والمواد الكيميائية، دون ذكر مصدر معلومات التصدير. تعتبر الهند أكبر مشتر للنفط الخام المنقول بحرا من روسيا، حيث استوردت نحو 1.75 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي من يناير إلى يونيو هذا العام، بزيادة 1% مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لمصادر تجارية قدمتها رويترز. رغم الضغوط الغربية للنأي بنفسها عن روسيا بسبب حرب أوكرانيا، قاومت نيودلهي ذلك، مستشهدة بعلاقاتها القديمة مع موسكو واحتياجاتها الاقتصادية. أفاد مصدران حكوميان بأنه من المرجح أن يُمضي مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، قدمًا في زيارته المقررة إلى روسيا هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يزور وزير الخارجية س. جايشانكار روسيا خلال الأسابيع المقبلة. لقد تعمق الخلاف المفاجئ بين الهند والولايات المتحدة منذ 31 يوليو. قال ترامب إنه سيفرض اعتبارًا من يوم الجمعة عقوبات جديدة على روسيا وكذلك على الدول التي تشتري صادراتها من الطاقة، ما لم تتخذ موسكو خطوات لإنهاء الحرب مع أوكرانيا. تحذيرات من انهيار العلاقات الهندية – الأمريكية بسبب ترامب وحذر مراقبون من أن الصداقة المزدهرة بين الولايات المتحدة والهند معرضة لخطر الانهيار بسبب تهديدات ترامب، حسبما ذكرت شبكة 'ن بي إس' الأمريكية. بدأت العلاقات الأمريكية – الهندية في التوتر بسبب التجارة وقضايا أخرى، وهدد ترامب شركة آبل وشركات أخرى تُصنّع في الهند، كما تواصل مع منافسها الأكبر، باكستان، وسخر من اقتصاد الهند 'الميت'. قال دروفا جايشانكار، المدير التنفيذي لمؤسسة أوبزرفر ريسيرش أمريكا، وهي منظمة غير ربحية في واشنطن: 'إنه يهدد بإلغاء، أو على الأقل إيقاف، ما كان على مدى عقدين من التحسن المطرد في العلاقات بين الهند والولايات المتحدة' تزيد التوترات بين الولايات المتحدة والهند من الضغوط السياسية الداخلية على مودي، حيث يتهمه المعارضون بالفشل في الوقوف في وجه 'صديقه العزيز' ترامب. قال حزب المؤتمر المعارض الأسبوع الماضي: 'إن البلاد تتحمل الآن تكلفة 'صداقة' ناريندرا مودي'