logo
عفريت «لابوبو» يثير جنون العالم.. من المشاهير حتى الجيل «Z»

عفريت «لابوبو» يثير جنون العالم.. من المشاهير حتى الجيل «Z»

الإمارات اليوممنذ 4 ساعات

في عالم تقصف فيه منصات التواصل الاجتماعي الناس يومياً بالصرعات الجديدة، والتشويق والإثارة، وموجة المحتويات المرئية المبهرة، برزت أخيراً موضة غريبة، وهي دمية «لابوبو»، التي أثارت الجدل ووسعت بوتقة الاهتمام، لتتحول في وقت قياسي من مجرد دمية عفريت قطني صغير بأسنان بارزة وألوان زاهية، إلى هوس اجتماعي، وأيقونة تعكس «المكانة الاجتماعية» الفاخرة لحامليها، إذ اجتاحت - بشكل غير متوقع - جميع مواقع التواصل الاجتماعي لتخطف كثيرين وصناع محتوى ومشاهير حول العالم، وصولاً إلى عدد من نجوم العالم العربي، وآخرهم الفنان المصري أحمد سعد، الذي كشف في مقطع فيديو على حسابه الرسمي على «إنستغرام»، عن فرحته بحصوله على دميته الخاصة «لابوبو» قائلاً: «لابوبو وصل.. مفيش Labubu من غيري».
الصناديق العمياء
«لابوبو» هي شخصية خيالية صممها الفنان كاسينغ لونغ (هونغ كونغ)، وتتميز بمظهرها الغريب الذي يجمع بين الأذنين الطويلتين والابتسامة العريضة ذات الأسنان البارزة، إذ أطلقت للمرة الأولى في عام 2015 ضمن سلسلة «The Monsters»، وبدأت في الانتشار عالمياً بعد تعاون مع شركة «بوب مارت» الصينية عام 2019، إذ تباع الدمية اعتماداً على استراتيجيات تسويقية ذكية تعتمد على أنظمة «الصناديق العمياء» أو «صناديق المفاجآت الفريدة» التي لا يعرف المشتري خلال اقتنائها ما يخبئه صندوقه وأي نسخة من دمى لابوبو ستكون من نصيبه، ما يسهم في رفع سقف التوقعات ومنسوب التشويق ويضاعف من حماسة جمع وتداول هذا «الوحش الصغير» بين معجبيه، وذلك بعد أن تحولت «لابوبو» إلى ظاهرة اجتماعية يدعمها المشاهير وصناع محتوى على منصات التواصل، وظهرت الدمية كميدالية على حقائب نجوم فاخرة مثل المغنية ليسا من فرقة «بلاكبينك»، وأخريات مثل ريهانا ودوا ليبا والعديد من المشاهير حول العالم.
وامتد الهوس ليشمل العديد من نجوم العالم العربي، لنرى نماذج مشاهير، مثل نور الغندور وسينتيا صموئيل، وتارا عماد وفرح الهادي، والعنود بدر وهدى بيوتي وروان بن حسين، يتحمسن في الإعلان عن اقتنائهن الدمية، ويزين بها حقائبهن الفاخرة، ما توسع صداه بين الجمهور العربي، خاصة فئة الشباب من جيل «Z».
استراتيجية ذكية
في تطور لافت ومفارقة غير متوقعة، أعلنت شركة «بوب مارت» أخيراً عن تعليق مبيعات دمى «لابوبو» في جميع متاجرها داخل المملكة المتحدة، حتى يونيو المقبل، وذلك بعد تقارير عن حدوث مشاجرات وتدافع خطير بين الزبائن وعشاق الدمية، وقالت الشركة في بيان وزع على وسائل الإعلام البريطانية الرسمية، إنها اتخذت هذا القرار «لمنع أي مخاطر محتملة على السلامة العامة»، عقب ما سُجل من مشاهد فوضى في متاجر مثل فرع «ستراتفورد» بلندن، إذ خيّم البعض منذ الفجر للحصول على الدمية في الوقت الذي أثار هذا القرار ردود فعل متباينة انقسمت إلى مؤيدين للسلامة ومنزعجين من صعوبة الحصول على الدمية.
بينما حذر خبراء من أن التعليق قد يزيد من الطلب ويفتح باباً للتزوير والبيع بأسعار مضاعفة في السوق السوداء، وذلك بعد أن تحولت «لابوبو» من مجرد دمية إلى أيقونة موضة تعكس روح العصر، وتحتل مساحات واسعة من الفيديوهات القصيرة على موقع شهير مثل «تيك توك»، لتثير الجدل حول ثقافة الاستهلاك والهوس بالندرة، كما نجحت في التسلل من رفوف الألعاب إلى واجهات الموضة وساحات الجدل الاجتماعي، لتصبح ظاهرة تجمع بين الفن والتجارة والثقافة الشعبية، فيما يبقى السؤال حول مدى نجاح رهانات «التسويق» التي أشعل بها صناعها السوق مطروحاً حول استمرار هذه الدمية في جذب الاهتمام، وتحقيق الأرباح المادية الخيالية في المستقبل.
سلعة فاخرة
حققت شركة «بوب مارت»، التي تصدرت سوق المبيعات، إيرادات بلغت 1.8 مليار دولار في عام 2024، إذ أسهمت دمى «لابوبو» وحدها فيها بمبلغ 644 مليون دولار، في الوقت الذي امتدت الظاهرة إلى الأسواق الثانوية، لتباع منها بعض النسخ على عدد من المنصات الرقمية بأسعار تتجاوز 1000 دولار للدمية الواحدة، ما يعكس تحولها من لعبة فنية إلى سلعة فاخرة ونادرة.
• 2015 ظهرت النسخة الأولى من دمية «لابوبو».
• صناديق المفاجآت لا يعرف المشتري خلال اقتنائها ما فيها، وأي نسخة من دمى لابوبو ستكون من نصيبه.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ميثاء بوحميد: الإعلام الحقيقي يقاس بأثره في حياة الناس
ميثاء بوحميد: الإعلام الحقيقي يقاس بأثره في حياة الناس

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

ميثاء بوحميد: الإعلام الحقيقي يقاس بأثره في حياة الناس

وصفت الدكتورة ميثاء بوحميد، الأمين العام لجائزة الإعلام العربي، الجائزة بأنها التزام مستمر بدعم منظومة الإعلام العربي، وتعزيز ثقافة التنافس الشريف، والاحتفاء بالتميز الفكري والمهني. وأشارت إلى أن جائزة الإعلام العربي مشروع طويل الأمد، يستثمر في العقل العربي المبدع، ويؤمن بأن الإعلام الحقيقي لا يقاس بعدد المشاهدات، بل بأثره في حياة الناس، وصدق رسالته. وقالت لـ«البيان» إن الجائزة في دورتها الحالية تمثل خطوة إضافية نحو مستقبل إعلامي عربي أكثر تأثيراً وإلهاماً، في وطن عربي يستحق الأفضل. وأشارت إلى أن جائزة الإعلام العربي مشروع طويل الأمد، يستثمر في العقل العربي المبدع، ويؤمن بأن الإعلام الحقيقي لا يقاس بعدد المشاهدات، بل بأثره في حياة الناس، وصدق رسالته. دورة استثنائية وتابعت: «نحن اليوم أمام دورة استثنائية من جائزة الإعلام العربي، تمثل نقلة نوعية جديدة في مسيرة التميز الإعلامي في منطقتنا، وتجسد رؤية القيادة الرشيدةه، في ترسيخ مكانة الإعلام كركيزة أساسية في بناء الوعي المجتمعي، وتحفيز الطاقات الإبداعية، وصناعة المستقبل». وأشارت إلى أن الجائزة حرصت هذا العام على تطوير آليات التحكيم وتوسيع نطاق الفئات بما يواكب التطورات المتسارعة في الإعلام الرقمي، والفئات المختلفة التي شملتها الجائزة، وذلك إيماناً بأن الإعلام العربي لا يجب أن يبقى أسير القوالب القديمة، بل عليه أن يتقدم، يبتكر، ويؤثر. وأكدت أن جائزة الإعلام العربي ليست مجرد منصة لتكريم المبدعين، بل هي دعوة مفتوحة لكل صحفي وإعلامي في وطننا العربي ليكون صوتاً واعياً ومسؤولاً، يعبر عن نبض الشعوب، ويضع الحقيقة نصب عينيه، ويسهم بفاعلية في نشر المعرفة، وبناء الثقة بين الجمهور ووسائل الإعلام. وقالت الدكتورة ميثاء بوحميد: «نواصل في هذه الدورة من جائزة الإعلام العربي، ترسيخ مكانة الجائزة كأرفع منصة لتكريم الإبداع الإعلامي العربي، وكمنارة تحتفي بالمهنية والتميز في عالم دائم التحول، لقد كانت الجائزة منذ انطلاقتها مرآة لتطور الإعلام في منطقتنا، وها هي اليوم، وبعد أكثر من عقدين من التميز، تواصل أداء رسالتها بقوة وثقة، مواكبة لأهم التحولات التي يشهدها المشهد الإعلامي إقليمياً وعالمياً». وأضافت: «أن الدورة الحالية تحمل بصمة مختلفة، ليس فقط على مستوى التنظيم أو الفئات، بل في الجوهر، ونحن نحتفي هذا العام بإعلام يتحدى المألوف، ويغوص في العمق، ويبحث عن الحقيقة وسط ضجيج المعلومات، إعلام يرفض السطحية ويمنح الإنسان العربي صوتاً مؤثراً ومسؤولاً، لذلك فإن الأعمال التي وصلت إلى مراحل التحكيم النهائية والفائزة، جاءت متميزة من حيث المضمون، والأسلوب، والأثر الجماهيري. وتابعت: لقد شهدنا مشاركة واسعة من مختلف الدول العربية، وبرزت أعمال تستحق أن تدرس في كليات الإعلام، لما تحمله من مهنية عالية، وجرأة في الطرح، وابتكار في المعالجة، وهذه المشاركة الواسعة تؤكد أن الإعلام العربي، على الرغم من التحديات، لا يزال يحتفظ بجذوته، ولا يزال هناك جيل من الإعلاميين يحمل همّ الكلمة، ويضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار.

«أوسكار الإعلام العربي».. 3 جوائز كبرى تعكس تنوع المشهد
«أوسكار الإعلام العربي».. 3 جوائز كبرى تعكس تنوع المشهد

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

«أوسكار الإعلام العربي».. 3 جوائز كبرى تعكس تنوع المشهد

وتهدف إلى تكريم التميز في العمل الصحفي والإعلامي بمختلف أشكاله، مع التركيز على القضايا المحورية في العالم العربي، وجائزة إبداع للشباب التي أعيد تصميمها بعد 16 عاماً من انطلاقتها الأولى، فتعتبر منصة لتشجيع المواهب الإعلامية الشابة، وتحفيز الطاقات الجديدة ودارسي الإعلام على الابتكار والتأثير والانخراط في الحقل الإعلامي. وقال إن هذا التجمع النوعي للجـوائز يعد رؤية جديدة وشاملة لنادي دبي للصحافة، تهدف إلى توسيع نطاق التكريم، وتحفيز مختلف فئات الإعلاميين لتقديم محتوى متميز، يجمع بين المهنية والتأثير، وبين الحداثة والأصالة. وأفاد جاسم الشمسي بأن مبادرة الجائزة جاءت في وقت كانت فيه الحاجة ملحة إلى منصة تكرم الإبداع الإعلامي العربي وتسلط الضوء على الكفاءات المهنية التي تسهم في تطوير المشهد الإعلامي في العالم العربي، وفي الوقت ذاته تسلط الضوء أيضاً على القضايا المحورية التي يعالجها الإعلام بمهنية وموضوعية، هذا إلى جانب تكريم أصحاب الأقلام المؤثرة. وقال، إن جائزة الإعلام العربي كانت تضم 3 محاور رئيسة وهي الصحافة، إعلام مرئي، إعلام رقمي، فيما تم فصل الرقمي وضمه إلى جائزة رواد التواصل الاجتماعي هذا العام، وذلك بعد دراسة جيدة تناسب هيكلية الإعلام الرقمي مع عمل الشبكات والمنصات الرقمية. حيث حصل بعضهم على منح دراسية من جامعات مرموقة لإكمال دراساتهم العليا في الإعلام والاتصال، كما أسهمت الجائزة في تعزيز ثقة العديد من الإعلاميين بأنفسهم، ودفعتهم لإطلاق مبادرات إعلامية مستقلة تركت أثراً في مجتمعاتهم. حيث تصدرت العديد من الأعمال المشاركة، وتناولها الإعلاميون بأساليب مهنية وإنسانية سلطت الضوء على معاناة المدنيين، وصمود الشعب الفلسطيني، وأبعاد الصراع سياسياً وإنسانياً، وتداعيات ذلك على الاستقرار السياسي والإعلامي.

القمة منصة لتمكين الشباب والأجيال الجديدة من الإعلاميين
القمة منصة لتمكين الشباب والأجيال الجديدة من الإعلاميين

البيان

timeمنذ 3 ساعات

  • البيان

القمة منصة لتمكين الشباب والأجيال الجديدة من الإعلاميين

حيث يركز المنتدى على دعم طلاب كليات الإعلام والمهتمين بالمجال من مختلف أنحاء الوطن العربي، وأفرد المنتدى مساحة فكرية وتفاعلية تسمح للشباب بالانخراط في حوارات مفتوحة مع إعلاميين مخضرمين، وممثلين عن مؤسسات إعلامية مرموقة، بالإضافة إلى صنّاع السياسات الإعلامية. والتفاعل مع أدوات الذكاء الاصطناعي في الصحافة. كذلك طرح أفكار إعلامية مبتكرة، إلى جانب بناء شبكات علاقات مهنية تساعد الشباب على الاندماج في سوق العمل الإعلامي. إذ تهدف الجائزة لمواكبة التطور السريع في مجال العمل الإعلامي، وتشجيع طلاب الإعلام العرب وتحفيزهم على تحقيق أعلى مستويات التميز في إطار منظومة تكاملية تبدأ من المرحلة الأكاديمية التي يتم فيها إعداد الكادر الإعلامي الشاب ودفعه للمشاركة في تطوير هذا القطاع، وتم تخصيص الجائزة لطلبة وطالبات الإعلام العرب، وتناولت فئات جائزة إبداع: التصوير الفوتوغرافي، والبودكاست، والفيديو القصير، والألعاب الإلكترونية، والوسائط المتعددة، والتقارير الصحافية، بما يواكب روح العصر والإعلام الحديث.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store