إطلاق دراستين جديدتين والكشف عن معطيات جديدة بخصوص نفق المغرب وإسبانيا
ناظورسيتي: متابعة
بدأت الحكومة الإسبانية تنفيذ دراستين تقنيتين حاسمتين من أجل تحقيق الربط القاري بين أوروبا وإفريقيا عبر مضيق جبل طارق. هذه الدراسات، التي يتوقع أن تنتهي في الربع الثالث من هذا العام، تشكل أساسا مهما لمشروع ضخم قد يغير وجه التجارة والنقل بين القارتين.
يرتقب أن يبلغ طول النفق السككي تحت مضيق جبل طارق، 60 كيلومترا، منها 28 كيلومترا تحت البحر، سيجعل هذا النفق الأطول في العالم، متفوقا على اليورو تونيل الذي يربط فرنسا والمملكة المتحدة.
تتعلق الدراستان اللتان أمرت بهما الحكومة الإسبانية من خلال شركة Secegsa أولا بالتحليل الجيوتقني للمنطقة الساحلية كامارينال، التي من المنتظر أن تحتضن حفريات النفق، بينما الثانية تركز على المراقبة الزلزالية للمضيق، باستخدام تقنيات متقدمة من شركة Tekpam Ingeniería تحت إشراف البحرية الإسبانية.
إلى جانب التحديات الجيولوجية واللوجستية الضخمة، يواجه المشروع تحديات مالية هائلة قد تصل تكلفته إلى 15 مليار أورو. لكن تفاؤلا يبقى حاضرا، خاصة مع وجود احتمالية لتوفير دعم أوروبي، إذ تم إدراج المشروع في آلية التعافي والمرونة الأوروبية، مما يعزز من فرص الحصول على تمويلات داعمة من الاتحاد الأوروبي.
على الرغم من أن الدراسات التقنية لا يتوقع أن تكتمل قبل شهر شتنبر 2025، فإن التوقعات المتفائلة تشير إلى إمكانية إنجاز المشروع بحلول عام 2040، إذا ما توفر الدعم اللازم من الدول المعنية والتمويل الدولي.
سيتم ربط النفق بين مدينة الجزيرة الخضراء في إسبانيا ومدينة طنجة في المغرب، ما يسهل نقل الركاب والبضائع بين القارتين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة 24
منذ 12 ساعات
- الجريدة 24
مشاريع المغرب تفتح شهية المستثمرين الإسبان قبيل مونديال 2030
يشهد المغرب في الآونة الأخيرة دينامية تنموية غير مسبوقة، تتجاوز مجرد الاستعدادات التنظيمية لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لتتحول إلى عملية شاملة لإعادة رسم معالمه الاقتصادية والاستراتيجية. فبينما تتحول المدن المغربية إلى ورش مفتوح يعج بالمشاريع الكبرى، تتقاطر الشركات الأجنبية، خصوصاً من أوروبا، للاستفادة من هذه الطفرة، وفي مقدمتها مقاولات إسبانية بدأت فعلياً في توسيع حضورها بالمملكة. وفي هذا السياق، أفاد موقع 'Vozpópuli' الإسباني، في تقرير حديث له، أن ثماني شركات من منطقة فالنسيا شرعت في خطوات عملية للتموقع داخل السوق المغربي، في قطاعات متنوعة تشمل البناء، الإضاءة، الأثاث والنسيج، وذلك في إطار بعثة تجارية تنظمها مؤسسة Ivace+i Internacional التابعة لحكومة فالنسيا. التقرير كشف أن هذه الدينامية الجديدة جاءت مدفوعة بالحركية الكبيرة التي يعرفها المغرب، لا سيما على مستوى البنية التحتية، مع اقتراب تنظيمه لكأس الأمم الإفريقية 2025، وكأس العالم بعد خمس سنوات. ويُجمع المتابعون، حسب الموقع الإسباني، على أن ما يجري في المغرب لا يندرج ضمن استعداد تقليدي لتنظيم تظاهرة رياضية فقط، بل هو تحوّل استراتيجي يُراد من خلاله جذب استثمارات نوعية وتحديث المرافق الحيوية من طرق، مطارات، موانئ، وملاعب بمعايير دولية. ومن أبرز المشاريع التي أوردها 'Vozpópuli'، مشروع الطريق السيار الجديد الذي يربط بين تيت مليل وبرشيد، بثلاثة مسارات في كل اتجاه، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الطريق السيار بين الرباط والدار البيضاء، باستثمارات تقدر بنحو 4 مليارات أورو. ولم تغفل الشركات الإسبانية، بحسب التقرير، الاهتمام المتزايد بمشروع الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر نفق تحت مضيق جبل طارق، وهو المشروع الذي يُرتقب أن يُخصص للقطارات، ما سيفتح آفاقًا جديدة لحركة الشحن والتنقل بين الضفتين. كما تعرف المطارات المغربية تحديثات واسعة تشمل الدار البيضاء، طنجة، فاس، الرباط، تطوان، مراكش وأكادير، وهو ما يفتح الباب أمام مشاركة واسعة للشركات الأوروبية في العروض المتعلقة بالأشغال أو الخدمات اللوجستية المرافقة. وأشار الموقع كذلك إلى أن الطفرة لا تقتصر على المنشآت الرياضية أو النقل، بل تمتد إلى قطاع العقار الذي يعيش بدوره انتعاشاً ملحوظاً بفضل هذا الزخم التنموي، ما جعله محط اهتمام عدد من المستثمرين الأجانب والمطورين العقاريين. وضمن هذا السياق، أكدت 'إيستر أوليفاس'، المديرة العامة لريادة الأعمال والتدويل في حكومة فالنسيا، حسب ما كشف عنه التقرير، أن المغرب يمثل فرصة استراتيجية للشركات الإسبانية، مضيفة أن تنظيم كأس العالم شكّل عنصر جذب استثنائي لا يمكن تفويته، وهو ما يفسر تنظيم بعثة ثانية من هذا النوع إلى المملكة. أما على مستوى الموانئ، فقد أورد 'Vozpópuli' أن هناك مشاريع توسعة ضخمة تشمل موانئ طنجة، الدار البيضاء، أكادير، القنيطرة، آسفي والجديدة، بما يعكس الاستعداد لمواكبة ارتفاع مرتقب في حركة التجارة والمسافرين خلال السنوات القادمة. كما لفت التقرير إلى أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا شهدت نموًا مطردًا على مدى الـ25 سنة الماضية، لكنها مرشحة اليوم لمرحلة أكثر كثافة وتكاملاً، بفعل التغيرات الجارية في البنية التحتية والبيئة الاستثمارية المغربية. واختتم المصدر الإسباني تقريره بالتأكيد على أن المغرب يُتوقع أن يسجل نمواً اقتصادياً يفوق 3% في سنة 2025، ما يجعله واحداً من أبرز الأسواق الصاعدة في المنطقة، وأرضية جاذبة للمقاولات الباحثة عن فرص التوسع، خصوصاً تلك التي تعتبر المملكة بوابة استراتيجية نحو إفريقيا جنوب الصحراء.


ناظور سيتي
منذ 13 ساعات
- ناظور سيتي
جمعية "ناظور المستقبل لقادة التنمية" تختتم مشروع "Invest in Roots" بحفل يجسد التمكين والاندماج الاقتصادي لمغاربة العالم
المزيد من الأخبار جمعية "ناظور المستقبل لقادة التنمية" تختتم مشروع "Invest in Roots" بحفل يجسد التمكين والاندماج الاقتصادي لمغاربة العالم ناظورسيتي : نظّمت جمعية 'ناظور المستقبل لقادة التنمية – ANAF' يوم الجمعة 16 ماي 2025 الحفل الختامي لمشروعها التنموي 'Invest in Roots'، وذلك بقاعة الندوات بفندق ميركور بمدينة الناظور، بحضور ممثلين عن السلطات المحلية والمنتخبة، وعدد من الشركاء المؤسساتيين، والفاعلين المدنيين، إضافة إلى المستفيدين من البرنامج. وانطلق الحفل بكلمة ترحيبية بالحضور الكريم، تم فيها التأكيد على مكانة إقليم الناظور كوجهة واعدة للاستثمار، بفضل مؤهلاته الطبيعية والبشرية، مع التشديد على أن الاستثمار في الرأسمال البشري ومواكبة المبادرات الشبابية والمغاربة العائدين هو السبيل لبناء اقتصاد جهوي صاعد، استمع بعدها الحضور إلى تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من أداء المقرئ نبيل بلال، تلاها أداء النشيد الوطني المغربي. من جهته قدّم المسؤول عن المشروع، أيمن بومهدي، عرضًا شاملاً حول مختلف مراحل المشروع، بدءًا من دراسة ميدانية أُجريت بشراكة مع مكتب متخصص لرصد فرص الاستثمار بالإقليم، والتي توجت بإصدار كتيب بمثابة تشخيص مجالي للفرص السوسيو اقتصادية بإقليم الناظور وقد تم توزيعه بالمناسبة على الضيوف، عقب هذه الدراسة تم تنظيم لقاء تحسيسي لفائدة 30 مشاركًا من حاملي أفكار مشاريع، اختير منهم 25 مشروعًا خضعوا لتكوين ومواكبة معمّقة من طرف مكونين متخصصين في مجال ريادة الأعمال، وصولًا إلى انتقاء 15 مشروعًا نهائيًا جاهزًا للانطلاق على أرض الواقع. وأكد في ختام كلمته أن هذا المشروع لا يمثل النهاية، بل هو بداية لمسار جديد في مجال دعم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لمغاربة العالم والمغاربة العائدين، كما وجه شكره الخاص لكل الشركاء: ولاية جهة الشرق، جهة الشرق، Expertise France، الوكالة الفرنسية للتنمية وفريق عمل PRIM. عقب ذلك، تم عرض شريط مرئي توثيقي يعرض أهم لحظات المشروع منذ انطلاقه، ونجاحاته على أرض الواقع، ثم استمتع الحضور بفقرة موسيقية أولى أحياها الفنان الصاعد نبيل زعيمي، الذي قدّم باقة من الأغاني المستوحاة من التراث الريفي، نالت إعجاب وتفاعل الحاضرين. تواصل الحفل بكلمات الشركاء الرئيسيين، حيث كانت المداخلة الأولى للأستاذ صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، الذي نوه بالدور الإيجابي الذي تقوم به جمعية ANAF في تنمية الإقليم، وأشاد بجهودها الميدانية. كما عبر عن إعجابه بكتيب الجمعية، معتبرًا إياه مرجعًا قيّمًا يجب ترجمته إلى لغات أجنبية لتقريبه من أبناء الجالية. كما أكد على أن الهجرة ليست عبئًا، بل رافعة للتنمية من خلال الكفاءات الفكرية والعلمية التي تزخر بها الجالية المغربية. ونوّه بفضل هذا المشروع في إنشاء مكاتب استقبال وتوجيه لفائدة الجالية بعدة جماعات ترابية، مشيرًا إلى ضرورة تنويع فرص الاستثمار بين الصناعة، التجارة، السياحة، الثقافة، والاقتصاد التضامني والاجتماعي. وفي ختام كلمته، تسلم شهادة تقديرية وتذكارًا تقديريًا من طرف الجمعية، عربون محبة وتقدير لمجهوداته. في حين، أكد ياسين اشلييش، ممثل البنك الشعبي، على أهمية المشروع في خلق فرص شغل حقيقية، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى تشجيع استثمارات مغاربة العالم، والتي يحفزها بالدرجة الأولى حب الانتماء للوطن، كما أشار الى تنوع برامج التمويل المتاحة لفائدة الجالية المغربية، واختتم كلمته بدوره بالإشادة بكتيب الجمعية، معتبرا إياه بوابة استراتيجية للتواصل مع المستثمرين من أبناء الوطن بالخارج. وبدوره تسلّم شهادة تقديرية وتذكارًا رمزيا من طرف الجمعية. وفي لحظة وُثّقت بحفاوة، تم عرض فيديو تقديمي للمشاريع النهائية التي واكبتها الجمعية في إطار البرنامج، والتي تميزت بأفكار مبتكرة، منها: مشروع لصناعة وتوزيع مواد التنظيف بمعايير حديثة، مشروع مخبزة مخصصة لمرضى السكري وحساسية الغلوتين، مشروع لإنتاج وتسويق "أملو"، مشروع مطعم متخصص في الأكل الإيطالي، إضافة إلى مشاريع أخرى متنوعة وعملية. تلا ذلك تتويج المشاركين الخمسة عشر بشواهد تقديرية، تعبيرًا عن الاعتراف بمجهوداتهم ومثابرتهم خلال كافة مراحل البرنامج. كما تم تقديم شكر خاص إلى الأطراف التي واكبت التكوين، وهي: مكتب التكوين والمواكبة، مكتب التشخيص الإقليمي، وجمعية المقاولات الصغرى جدًا، الذين لعبوا دورًا أساسيًا في تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. وفي إطار تعزيز التعاون، عرف الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية ANAF لقادة التنمية، في شخص رئيسها وليد الحدادي، وجمعية المقاولات الصغرى جدًا، ممثلة في رئيسها محمد الوزيري، وتهدف الاتفاقية إلى مواصلة الدعم التقني والتكويني لحاملي المشاريع، خاصة من صفوف مغاربة العالم والمغاربة العائدين. وتم تقديم تذكار تكريمي للسيد الوزيري اعترافًا بالمساندة الفعلية التي قدمتها جمعيته. كما تم الإعلان عن تأجيل توقيع اتفاقية شراكة ثانية مع مؤسسة 'حوار' إلى وقت لاحق، بسبب ظروف صحية لرئيسها. عاد الإبداع ليُطل من جديد عبر فقرة موسيقية ثانية أضافت بعدًا احتفاليًا راقياً للحفل، عقبها تكريم خاص للسيدة سعاد المرابط، تقديرًا لمواكبتها النشيطة لجميع مراحل المشروع من التكوين إلى التتبع. واختتم الحفل بكلمة ختامية أكدت أن مشروع 'Invest in Roots' كان تجربة رائدة ومبادرة فريدة، بيّنت أن مغاربة العالم والمغاربة العائدين هم رافعة حقيقية للتنمية. وأن هذا الحفل الختامي ليس نقطة نهاية، بل هو بداية لمسار طويل ومثمر، يعزز الإرادة الجماعية ويجدد الأمل في أن تحظى مثل هذه المبادرات بالدعم المالي والمؤسساتي اللازم لضمان استمراريتها واستدامتها، تلتها دعوة الحضور لالتقاط صورة جماعية، أعقبتها حفلة شاي على شرف المشاركين والضيوف. ومن خلال هذه الأمسية، استعرض رئيس الجمعية وليد الحدادي السياق العام للمشروع، ومشددا على أن الجمعية قامت على قناعة راسخة بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وأن مشروع "استثمر في الجذور" كان تجربة فريدة لترسيخ قيم التخطيط والحكامة والمبادرة، كما أشار إلى أن الجمعية تسير بثبات نحو ترسيخ نموذج جمعوي ناجح بالإقليم وبالجهة، يقوم على الانفتاح والعمل المشترك مع مختلف الفاعلين.من جهته قدّم المسؤول عن المشروع، أيمن بومهدي، عرضًا شاملاً حول مختلف مراحل المشروع، بدءًا من دراسة ميدانية أُجريت بشراكة مع مكتب متخصص لرصد فرص الاستثمار بالإقليم، والتي توجت بإصدار كتيب بمثابة تشخيص مجالي للفرص السوسيو اقتصادية بإقليم الناظور وقد تم توزيعه بالمناسبة على الضيوف، عقب هذه الدراسة تم تنظيم لقاء تحسيسي لفائدة 30 مشاركًا من حاملي أفكار مشاريع، اختير منهم 25 مشروعًا خضعوا لتكوين ومواكبة معمّقة من طرف مكونين متخصصين في مجال ريادة الأعمال، وصولًا إلى انتقاء 15 مشروعًا نهائيًا جاهزًا للانطلاق على أرض الواقع.وأكد في ختام كلمته أن هذا المشروع لا يمثل النهاية، بل هو بداية لمسار جديد في مجال دعم الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لمغاربة العالم والمغاربة العائدين، كما وجه شكره الخاص لكل الشركاء: ولاية جهة الشرق، جهة الشرق، Expertise France، الوكالة الفرنسية للتنمية وفريق عمل PRIM. عقب ذلك، تم عرض شريط مرئي توثيقي يعرض أهم لحظات المشروع منذ انطلاقه، ونجاحاته على أرض الواقع، ثم استمتع الحضور بفقرة موسيقية أولى أحياها الفنان الصاعد نبيل زعيمي، الذي قدّم باقة من الأغاني المستوحاة من التراث الريفي، نالت إعجاب وتفاعل الحاضرين. تواصل الحفل بكلمات الشركاء الرئيسيين، حيث كانت المداخلة الأولى للأستاذ صالح العبوضي، عضو مجلس جهة الشرق، الذي نوه بالدور الإيجابي الذي تقوم به جمعية ANAF في تنمية الإقليم، وأشاد بجهودها الميدانية.كما عبر عن إعجابه بكتيب الجمعية، معتبرًا إياه مرجعًا قيّمًا يجب ترجمته إلى لغات أجنبية لتقريبه من أبناء الجالية. كما أكد على أن الهجرة ليست عبئًا، بل رافعة للتنمية من خلال الكفاءات الفكرية والعلمية التي تزخر بها الجالية المغربية. ونوّه بفضل هذا المشروع في إنشاء مكاتب استقبال وتوجيه لفائدة الجالية بعدة جماعات ترابية، مشيرًا إلى ضرورة تنويع فرص الاستثمار بين الصناعة، التجارة، السياحة، الثقافة، والاقتصاد التضامني والاجتماعي. وفي ختام كلمته، تسلم شهادة تقديرية وتذكارًا تقديريًا من طرف الجمعية، عربون محبة وتقدير لمجهوداته. في حين، أكد ياسين اشلييش، ممثل البنك الشعبي، على أهمية المشروع في خلق فرص شغل حقيقية، تماشيًا مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الداعية إلى تشجيع استثمارات مغاربة العالم، والتي يحفزها بالدرجة الأولى حب الانتماء للوطن، كما أشار الى تنوع برامج التمويل المتاحة لفائدة الجالية المغربية، واختتم كلمته بدوره بالإشادة بكتيب الجمعية، معتبرا إياه بوابة استراتيجية للتواصل مع المستثمرين من أبناء الوطن بالخارج. وبدوره تسلّم شهادة تقديرية وتذكارًا رمزيا من طرف الجمعية.وفي لحظة وُثّقت بحفاوة، تم عرض فيديو تقديمي للمشاريع النهائية التي واكبتها الجمعية في إطار البرنامج، والتي تميزت بأفكار مبتكرة، منها: مشروع لصناعة وتوزيع مواد التنظيف بمعايير حديثة، مشروع مخبزة مخصصة لمرضى السكري وحساسية الغلوتين، مشروع لإنتاج وتسويق "أملو"، مشروع مطعم متخصص في الأكل الإيطالي، إضافة إلى مشاريع أخرى متنوعة وعملية. تلا ذلك تتويج المشاركين الخمسة عشر بشواهد تقديرية، تعبيرًا عن الاعتراف بمجهوداتهم ومثابرتهم خلال كافة مراحل البرنامج.كما تم تقديم شكر خاص إلى الأطراف التي واكبت التكوين، وهي: مكتب التكوين والمواكبة، مكتب التشخيص الإقليمي، وجمعية المقاولات الصغرى جدًا، الذين لعبوا دورًا أساسيًا في تحويل أفكار المشاركين إلى مشاريع قابلة للتنفيذ. وفي إطار تعزيز التعاون، عرف الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين جمعية ANAF لقادة التنمية، في شخص رئيسها وليد الحدادي، وجمعية المقاولات الصغرى جدًا، ممثلة في رئيسها محمد الوزيري، وتهدف الاتفاقية إلى مواصلة الدعم التقني والتكويني لحاملي المشاريع، خاصة من صفوف مغاربة العالم والمغاربة العائدين. وتم تقديم تذكار تكريمي للسيد الوزيري اعترافًا بالمساندة الفعلية التي قدمتها جمعيته.كما تم الإعلان عن تأجيل توقيع اتفاقية شراكة ثانية مع مؤسسة 'حوار' إلى وقت لاحق، بسبب ظروف صحية لرئيسها. عاد الإبداع ليُطل من جديد عبر فقرة موسيقية ثانية أضافت بعدًا احتفاليًا راقياً للحفل، عقبها تكريم خاص للسيدة سعاد المرابط، تقديرًا لمواكبتها النشيطة لجميع مراحل المشروع من التكوين إلى التتبع.واختتم الحفل بكلمة ختامية أكدت أن مشروع 'Invest in Roots' كان تجربة رائدة ومبادرة فريدة، بيّنت أن مغاربة العالم والمغاربة العائدين هم رافعة حقيقية للتنمية. وأن هذا الحفل الختامي ليس نقطة نهاية، بل هو بداية لمسار طويل ومثمر، يعزز الإرادة الجماعية ويجدد الأمل في أن تحظى مثل هذه المبادرات بالدعم المالي والمؤسساتي اللازم لضمان استمراريتها واستدامتها، تلتها دعوة الحضور لالتقاط صورة جماعية، أعقبتها حفلة شاي على شرف المشاركين والضيوف.


أريفينو.نت
منذ 17 ساعات
- أريفينو.نت
أوربا تعاقب دولتين عملاقتين..المغرب هو الفائز الكبير؟
أريفينو.نت/خاص أقر البرلمان الأوروبي، لائحة تنظيمية جديدة ترفع بشكل كبير الرسوم الجمركية المفروضة على المنتجات الزراعية والأسمدة النيتروجينية المستوردة من روسيا وبيلاروسيا. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإجراء إلى وقف كامل لهذه التدفقات التجارية نحو دول الاتحاد الأوروبي، مما يفتح الباب أمام المغرب ليلعب دوراً محورياً كبديل رئيسي. `إجراءات عقابية لـ'تجفيف' الاعتماد على روسيا ومنع الالتفاف عبر بيلاروسيا` ووفقاً للنص الذي اطلعت عليه صحيفة 'يوروبيان برافدا'، فإن هذه الخطوة تعلق فعلياً دخول حوالي 15% من السلع الروسية إلى السوق الأوروبية، وهي النسبة التي كانت لا تزال معفاة حتى الآن. وبالنسبة للمنتجات الزراعية، سيتم رفع الرسوم الجمركية حسب القيمة إلى 50%. أما بالنسبة للأسمدة، فسيُضاف إلى النسبة الحالية البالغة 6.5%، رسم محدد يتراوح بين 40 و45 يورو للطن اعتباراً من عام 2025، ليرتفع تدريجياً ويصل إلى ما بين 315 و430 يورو للطن بحلول عام 2028. وجاء في المذكرة التفسيرية المرفقة باللائحة أن 'الهدف هو تجفيف أي اعتماد على هذه المصادر ومنع عمليات التحايل والالتفاف عبر بيلاروسيا'. وأشارت المذكرة إلى أن 'بعض الدول الأعضاء قد استغنت بالفعل عن الواردات الروسية دون أن تواجه أي ضغوط في الإمدادات أو ارتفاع كبير في الأسعار'. `المغرب ومصر والنرويج ضمن قائمة 'الموردين البدلاء'` إقرأ ايضاً ومن المتوقع أن يؤدي هذا النظام التعريفي الجديد، الذي ينتظر المصادقة الرسمية من المجلس الأوروبي والنشر في الجريدة الرسمية، إلى إعادة توجيه الطلب الأوروبي نحو موردين بدلاء. وتضم قائمة هذه الدول كلاً من المغرب، ومصر، والنرويج، وسلطنة عمان، والولايات المتحدة الأمريكية. ويمكن للرباط، التي تتمتع أصلاً بموقع قوي في أسواق الفوسفاط والأسمدة المعقدة، أن تجني من هذا التحول فائدة استراتيجية مستدامة. `إعادة توازن تدريجي لإنعاش الصناعات الأوروبية` وتراهن المفوضية الأوروبية على تحقيق إعادة توازن تدريجي للأسواق، بما يساهم في إنعاش القدرات الصناعية للمنتجين الأوروبيين الذين تأثروا سلباً جراء أزمة الطاقة والمنافسة الشرسة من المنتجات الروسية منخفضة التكلفة. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز الأمن الغذائي الأوروبي وتقليل الاعتماد على مصادر قد تكون غير مستقرة سياسياً أو اقتصادياً.