
تظاهرات حاشدة في بولندا قبل انتخابات رئاسية حاسمة
وارسو - ف ب
شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في وارسو الأحد في تظاهرتين مضادتين كبيرتين دعماً للمرشحَين للانتخابات الرئاسية البولندية المقررة الأحد المقبل.
ويتنافس رئيس بلدية العاصمة المؤيد للاتحاد الأوروبي رافال ترزاسكوفسكي والمدعوم من الحكومة الوسطية في بولندا، مع المؤرخ القومي كارول ناوروكي.
وردد أنصار ناوروكي خلال مسيرتهم أناشيد وطنية ودينية ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف الهجرة.
وقال ناوروكي أمام الحشد: «التغيير آت. سوف ننتصر!».
وقال بيوتر سلابي، وهو موظف في قطاع المال في مدينة برزيميسل في جنوب شرق بولندا شارك في مسيرة «من أجل بولندا» التي دعا إليها ناوروكي: «أنا بولندي، ولذلك سأصوت للمرشح الذي يضمن مستقبلنا ويشكل قوة موازية للحكومة الحالية».
كذلك قال بيوتر نوفاك، وهو تقني من وارسو يبلغ 41 عاماً: «لدينا حكومة تنتمي إلى الخارج. يريدون اعتماد اليورو، وسنفقد سيادتنا».
وقدّر المنظمون عدد المشاركين في المسيرة التي قادها ناوروكي بنحو 200 ألف شخص، فيما أعلن رئيس الوزراء دونالد توسك أن 500 ألف شخص شاركوا في المسيرة المؤيدة لترزاسكوفسكي.
لكن، قدر تحليل نشرته مؤسسة «أونيت» الإعلامية عدد المشاركين في مسيرة ناوروكي بـ 70 ألفاً، وفي مسيرة ترزاسكوفسكي بما يصل إلى 160 ألفاً.
وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن المرشحَين سيحققان تعادلاً تاماً الأحد المقبل، مع حصول كل منهما على 46,3% من نوايا التصويت.
وفاز ترزاسكوفسكي البالغ 53 عاماً، في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 18 أيار/مايو بفارق ضئيل جداً، إذ حصل على 31% من الأصوات في مقابل 30% لناوروكي البالغ 42 عاماً.
ويملك الرئيس البولندي سلطة نقض القوانين، ما أعاق حكومة توسك في عهد الرئيس القومي الحالي أندريه دودا.
الليل والنهار
ويشكل فوز ترزاسكوفسكي دفعاً قوياً لتوسك الذي شغل في السابق منصب رئيس المجلس الأوروبي وعاد إلى السلطة في بلاده في الانتخابات البرلمانية عام 2023.
أما فوز ناوروكي المؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيرجح أن يُطيل أمد الجمود السياسي في الدولة الواقعة في وسط أوروبا والتي تضم 38 مليون نسمة، ما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة، بحسب خبراء.
كذلك، قد يهدد فوز ناوروكي الدعم البولندي القوي لأوكرانيا مع معارضته انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وتنديده بالمنافع الممنوحة لمليون لاجئ أوكراني في بولندا.
ورأى رجل الأعمال كورنيك إيريك البالغ 52 عاماً أن التصويت لترزاسكوفسكي هو «السبيل الوحيد للمضي نحو أوروبا» وليس روسيا.
وقال لوكالة فرانس برس: «الاختيار بين المرشحين مثل الاختيار بين الليل والنهار، ونحن نختار النهار».
وشارك الرئيس الروماني المنتخب نيكوسور دان الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي سيؤدي اليمين الدستورية الاثنين في بلاده، بالمسيرة المؤيدة لترزاسكوفسكي.
وفاز دان هذا الشهر على منافسه القومي جورج سيميون الذي شنّ حملة ضد «السياسات العبثية» للاتحاد الأوروبي وأراد قطع المساعدات عن أوكرانيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
إنقاذاً للقطاع المتردي.. بريطانيا تعيد تأميم شركة قطارات
أصبحت شركة «ساوث وسترن رايلويز» البريطانية، الأحد، أول شركة خاصة لتشغيل القطارات تعود إلى الملكية العامة، وذلك بموجب خطة حكومة حزب العمال لإعادة تأميم قطاع السكك الحديدية المتردي. ومن المقرر أن تتم إعادة تأميم جميع الشركات المشغلة للقطارات في بريطانيا، خلال العامين المقبلين، بناء على السياسات التي أطلقها رئيس الوزراء كير ستارمر، منذ عودة حزبه إلى السلطة، في تموز/يوليو الماضي، بعد 14 عاماً في المعارضة. وأفاد ستارمر على منصة «إكس»، «باتت ساوث وسترن رايلويز خاضعة للملكية العامة. وهذه ليست إلا البداية». وتعهّد أن يعطي التأميم «الأولوية للركاب» مع «خدمات أفضل وعملية أسهل لشراء التذاكر وقطارات أكثر راحة». وقالت وزيرة النقل هايدي ألكسندر في بيان: «اليوم هو لحظة فاصلة في عملنا لإعادة السكك الحديدية إلى خدمة الركاب». ويعاني ركاب القطارات في بريطانيا من إلغاءات متكررة للرحلات، وارتفاع أسعار التذاكر، وإرباك دائم بشأن الخدمات، التي يمكنهم الاستفادة منها. وجرت خصخصة عمليات السكك الحديدية، منتصف تسعينات القرن العشرين في عهد رئيس الوزراء المحافظ آنذاك جون ميجور، لكن شبكة السكك الحديدية ظلت عامة. وتخضع أربع من 14 شركة مشغلة في بريطانيا لإدارة الدولة، بسبب أدائها الضعيف في السنوات الأخيرة، ولكن كان يفترض أن يكون هذا حلاً مؤقتاً، قبل العودة إلى القطاع الخاص. وفاز حزب العمال على المحافظين في انتخابات العام الماضي، ليعود إلى داونينغ ستريت بتعهدات لإصلاح خدمات النقل في البلاد. وأقر مشروع قانون في تشرين الثاني/نوفمبر، يسمح بإدخال الشركات الخاصة المشغلة للقطارات إلى الملكية العامة عندما تنتهي عقودها، أو قبل ذلك في حال سوء الإدارة، لتتم إدارتها من قبل شركة «السكك الحديدية البريطانية الكبرى». وقالت ألكسندر، أن هذا من شأنه أن ينهي «30 عاماً من التشرذم»، لكنها حذرت من أن «التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها». ومن المقرر إعادة شركتي تشغيل قطارات تخدمان بلدات ومدناً في شرق بريطانيا وجنوب شرقها إلى الملكية العامة أواخر عام 2025. كذلك، من المقرر أن تنتهي جميع عقود الشركات الحالية، بحلول عام 2027. تفيد الحكومة بأن إعادة التأميم، ستوفر ما يصل إلى 150 مليون جنيه إسترليني (200 مليون دولار) سنوياً، إذ لن يتعيّن عليها دفع رسوم تعويض للشركات المشغلة للقطارات. (أ ف ب)


صحيفة الخليج
منذ 3 ساعات
- صحيفة الخليج
تظاهرات حاشدة في بولندا قبل انتخابات رئاسية حاسمة
وارسو - ف ب شارك عشرات الآلاف من الأشخاص في وارسو الأحد في تظاهرتين مضادتين كبيرتين دعماً للمرشحَين للانتخابات الرئاسية البولندية المقررة الأحد المقبل. ويتنافس رئيس بلدية العاصمة المؤيد للاتحاد الأوروبي رافال ترزاسكوفسكي والمدعوم من الحكومة الوسطية في بولندا، مع المؤرخ القومي كارول ناوروكي. وردد أنصار ناوروكي خلال مسيرتهم أناشيد وطنية ودينية ورفعوا لافتات تدعو إلى وقف الهجرة. وقال ناوروكي أمام الحشد: «التغيير آت. سوف ننتصر!». وقال بيوتر سلابي، وهو موظف في قطاع المال في مدينة برزيميسل في جنوب شرق بولندا شارك في مسيرة «من أجل بولندا» التي دعا إليها ناوروكي: «أنا بولندي، ولذلك سأصوت للمرشح الذي يضمن مستقبلنا ويشكل قوة موازية للحكومة الحالية». كذلك قال بيوتر نوفاك، وهو تقني من وارسو يبلغ 41 عاماً: «لدينا حكومة تنتمي إلى الخارج. يريدون اعتماد اليورو، وسنفقد سيادتنا». وقدّر المنظمون عدد المشاركين في المسيرة التي قادها ناوروكي بنحو 200 ألف شخص، فيما أعلن رئيس الوزراء دونالد توسك أن 500 ألف شخص شاركوا في المسيرة المؤيدة لترزاسكوفسكي. لكن، قدر تحليل نشرته مؤسسة «أونيت» الإعلامية عدد المشاركين في مسيرة ناوروكي بـ 70 ألفاً، وفي مسيرة ترزاسكوفسكي بما يصل إلى 160 ألفاً. وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي أن المرشحَين سيحققان تعادلاً تاماً الأحد المقبل، مع حصول كل منهما على 46,3% من نوايا التصويت. وفاز ترزاسكوفسكي البالغ 53 عاماً، في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 18 أيار/مايو بفارق ضئيل جداً، إذ حصل على 31% من الأصوات في مقابل 30% لناوروكي البالغ 42 عاماً. ويملك الرئيس البولندي سلطة نقض القوانين، ما أعاق حكومة توسك في عهد الرئيس القومي الحالي أندريه دودا. الليل والنهار ويشكل فوز ترزاسكوفسكي دفعاً قوياً لتوسك الذي شغل في السابق منصب رئيس المجلس الأوروبي وعاد إلى السلطة في بلاده في الانتخابات البرلمانية عام 2023. أما فوز ناوروكي المؤيد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيرجح أن يُطيل أمد الجمود السياسي في الدولة الواقعة في وسط أوروبا والتي تضم 38 مليون نسمة، ما قد يؤدي إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة، بحسب خبراء. كذلك، قد يهدد فوز ناوروكي الدعم البولندي القوي لأوكرانيا مع معارضته انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وتنديده بالمنافع الممنوحة لمليون لاجئ أوكراني في بولندا. ورأى رجل الأعمال كورنيك إيريك البالغ 52 عاماً أن التصويت لترزاسكوفسكي هو «السبيل الوحيد للمضي نحو أوروبا» وليس روسيا. وقال لوكالة فرانس برس: «الاختيار بين المرشحين مثل الاختيار بين الليل والنهار، ونحن نختار النهار». وشارك الرئيس الروماني المنتخب نيكوسور دان الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي والذي سيؤدي اليمين الدستورية الاثنين في بلاده، بالمسيرة المؤيدة لترزاسكوفسكي. وفاز دان هذا الشهر على منافسه القومي جورج سيميون الذي شنّ حملة ضد «السياسات العبثية» للاتحاد الأوروبي وأراد قطع المساعدات عن أوكرانيا.


البيان
منذ 7 ساعات
- البيان
أوساط اقتصادية ألمانية تشكو من إحجام الشركات عن الاستثمار
شكا اتحاد غرف الصناعة والتجارة الألمانية من إحجام الشركات في ألمانيا عن الاستثمار. وبحسب رسالة داخلية من المديرة التنفيذية للاتحاد، هيلينا ميلنيكوف، فإن 24% فقط من الشركات تخطط حاليا لزيادة الاستثمارات، في حين أن ثلث الشركات تعتزم خفضها، بينما لا تتوقع 20% من الشركات أنها قد تتمكن حاليا من توسيع قدراتها. ووصفت ميلنيكوف الأرقام بالصادمة. وتستند ميلينكوف في بياناتها إلى نتائج مسح جديد بين الشركات، والذي من المقرر أن يعلنه الاتحاد يوم الثلاثاء المقبل. وترى العديد من الاتحادات الاقتصادية أن هناك عيوبا كبيرة تتعلق بألمانيا كموقع اقتصادي، مثل تكاليف الطاقة المرتفعة والضرائب والبيروقراطية المفرطة وطول إجراءات التخطيط والموافقة. وبعد عامين متتاليين من الركود، من المتوقع أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا ركودا مجددا هذا العام. وتُعتبر سياسة الرسوم الجمركية المضطربة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمثابة خطر كبير على الاقتصاد الألماني. وأعلنت الحكومة الألمانية الجديدة عن العديد من التدابير لتحفيز الاقتصاد وتشجيع الشركات على الاستثمار بشكل أكبر في ألمانيا مرة أخرى. وكتبت ميلنيكوف في الرسالة أن الاقتصاد يحتاج إلى الاستثمارات على وجه الخصوص حتى ينمو مرة أخرى، وأضافت: "لا تزال استثماراتنا في المعدات أقل بنسبة 10% من مستويات ما قبل جائحة كورونا. يجب على الشركات أن تتحلى بالشجاعة والثقة لاستثمار الأموال". وبحسب المسح، فإن العديد من الشركات تشعر بالقلق إزاء الطلب المحلي والأجنبي. وتُعتبر أسعار الطاقة والمواد الخام، فضلا عن تكاليف العمالة، أيضا بمثابة عوائق كبيرة أمام الاستثمار.