logo
دراسة: البلاستيك المنزلي مرتبط بوفاة مئات الآلاف بأمراض القلب

دراسة: البلاستيك المنزلي مرتبط بوفاة مئات الآلاف بأمراض القلب

الرجل٠١-٠٥-٢٠٢٥

حذرت دراسة علمية حديثة في جامعة نيويورك من أن المواد البلاستيكية المستخدمة في المنتجات اليومية قد تكون مرتبطة بوفاة أكثر من 356 ألف شخص سنويًّا بسبب أمراض القلب حول العالم، مما يسلط الضوء على تأثير خفي وخطير لهذه المواد الكيميائية على صحة الإنسان.
الفثالات: مكونات شائعة ولكن سامة
تركزت الدراسة على مادة "دي-2-إيثيل هكسيل فثالات" DEHP، وهي إحدى الفثالات - "المُركبات المضافة" - التي تُستخدم لتحسين مرونة البلاستيك ومتانته. توجد هذه المادة في منتجات عديدة مثل عبوات تخزين الطعام، الشامبو، العطور، مستحضرات التجميل، وألعاب الأطفال. وأكدت الباحثة "سارة هايمان"، من كلية الطب في جامعة "نيويورك"، أن "التعرض المزمن لهذه المواد يمكن أن يؤدي إلى استجابة مناعية مفرطة في شرايين القلب، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية".
تأثير الفثالات يتجاوز القلب
لم تقتصر أضرار الفثالات على القلب فقط، بل سبق أن ربطتها دراسات سابقة بمشكلات في الخصوبة، مثل تشوهات الأعضاء التناسلية عند الذكور حديثي الولادة، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية، وتراجع مستويات التستوستيرون لدى الرجال. كما ارتبطت أيضًا بزيادة معدلات الإصابة بالربو، والسمنة عند الأطفال، وبعض أنواع السرطان.
أكثر من 13% من وفيات القلب ترتبط بالفثالات
اعتمدت الدراسة على بيانات صحية وبيئية من 200 دولة ومنطقة، وتحليل معدلات الوفيات الصادرة عن "معهد تقييم المقاييس الصحية"، حيث وجد الباحثون أن التعرض لمادة DEHP كان مسؤولًا عن نحو 13.1% من الوفيات الناتجة عن أمراض القلب عالميًّا خلال عام 2018، بين الفئة العمرية من 55 إلى 64 عامًا.
أعلى معدلات الوفاة في الهند وجنوب آسيا
أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر المناطق تضررًا من هذه المواد الكيميائية كانت "جنوب آسيا"، و"الشرق الأوسط"، و"شرق آسيا"، ومنطقة "المحيط الهادئ"، حيث سُجلت 75% من إجمالي حالات الوفاة، وكانت "الهند" صاحبة النصيب الأكبر بواقع 103,587 حالة وفاة خلال عام واحد فقط.
حلول ممكنة لتقليل الخطر
أوضحت الباحثة "هايمان" أن الحد من استخدام المواد البلاستيكية في حياتنا اليومية، وإصدار تشريعات أكثر صرامة لتنظيم كميات الفثالات المسموح بها في المنتجات الاستهلاكية، يمكن أن يقلل من مستويات هذه المواد في البيئة وأجسام البشر، وبالتالي الحد من المخاطر الصحية المصاحبة لها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تراجع التستوستيرون مع العمر؟ هذه 8 طرق تعيد التوازن
تراجع التستوستيرون مع العمر؟ هذه 8 طرق تعيد التوازن

الوطن

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • الوطن

تراجع التستوستيرون مع العمر؟ هذه 8 طرق تعيد التوازن

مع التقدم في العمر، تبدأ مستويات هرمون الذكورة 'التستوستيرون' لدى الرجال في الانخفاض تدريجياً، ويُلاحظ هذا الانخفاض بشكل أكبر بعد سن الخمسين. هذا التغير الهرموني قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة مثل ضعف الكتلة العضلية، التثدي، تقلبات المزاج، تساقط الشعر، ضعف الرغبة الجنسية، والهبات الساخنة. ولحسن الحظ، يمكن تعزيز مستويات التستوستيرون بشكل طبيعي باتباع عدد من النصائح المرتبطة بأسلوب الحياة والتغذية، والتي من شأنها أن تحسّن من جودة الحياة والصحة العامة في هذه المرحلة العمرية: 1. المكملات الغذائية بعض المكملات مثل الزنك، الماغنيسيوم، وفيتامين د تُعدّ مفيدة في دعم إنتاج التستوستيرون، خاصة إذا كان هناك نقص في هذه العناصر. ad 2. ممارسة تمارين القوة رفع الأثقال أو تمارين المقاومة من أكثر الطرق فعالية في تعزيز التستوستيرون، حيث تساعد على تقوية العضلات وتحفيز إفراز الهرمون بشكل طبيعي. 3. تجنب تمارين التحمل المفرطة ad رغم فوائدها القلبية، إلا أن الإفراط في تمارين التحمل مثل الجري الطويل أو ركوب الدراجة لمسافات كبيرة قد يرتبط بانخفاض التستوستيرون، لذلك يُنصح بالتوازن والاعتدال. 4. تقليل الوزن الزائد زيادة محيط الخصر ترتبط ارتباطًا مباشرًا بانخفاض هرمون الذكورة، لذا فإن إنقاص الوزن يلعب دورًا محوريًا في استعادة توازن الهرمونات. 5. اتباع نظام غذائي غني بالمغذيات الاهتمام بنوعية الطعام يُعد خطوة أساسية، ومن بين الأطعمة المفيدة: المحار، الشوفان، الفاصوليا، والمكسرات. السبانخ، البذور، الأسماك الدهنية، اللحم البقري قليل الدسم. الخضراوات الورقية والتوت. 6. الابتعاد عن الكحوليات الكحول يؤثر سلبًا على إنتاج التستوستيرون، لذا يُفضّل التوقف عن تناوله أو تقليله قدر الإمكان. 7. الحصول على نوم كافٍ النوم الجيد، ما لا يقل عن 7 إلى 8 ساعات يوميًا، يعزز من قدرة الجسم على إنتاج الهرمونات بشكل صحي ومنتظم. 8. السيطرة على التوتر الضغط النفسي المزمن يؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول، وهو هرمون يعارض تأثير التستوستيرون. لذلك من الضروري ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو المشي في الطبيعة لتقليل التوتر. اتباع هذه النصائح لا يساعد فقط على رفع مستويات التستوستيرون، بل يساهم أيضاً في تحسين اللياقة البدنية، الصحة الجنسية، والحالة النفسية لدى الرجال بعد الخمسين. هل ترغب في تحويل هذه النصائح إلى تصميم إنفوغرافيك بسيط؟

دراسة تكشف: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء
دراسة تكشف: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء

الرجل

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • الرجل

دراسة تكشف: الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء

كشفت دراسة بحثية حديثة، أن الرجال يقعون في الحب قبل النساء بفترة زمنية تُقدر بشهر تقريبًا، وفق بيانات جُمعت من أكثر من 800 شاب وشابة، تراوحت أعمارهم بين 18 و25 عامًا، وجميعهم وصفوا أنفسهم بأنهم "واقعون في الحب" حاليًا. أُجريت الدراسة عبر باحثين من أستراليا ونيوزيلندا، تحت إشراف عالم الأنثروبولوجيا البيولوجية آدم بود، من الجامعة الوطنية الأسترالية (ANU)، وشملت مشاركين من 33 دولة، تغطي أوروبا وأمريكا الشمالية وجنوب إفريقيا، في محاولة لفهم تأثير الجنس البيولوجي على طبيعة الشعور بالحب ومراحله المختلفة. الرجال أسرع في الوقوع والنساء أكثر التزامًا وفق النتائج التي عُرضت بعد تحليل إحصائي دقيق، فإن الرجال يميلون إلى الوقوع في الحب أسرع من النساء، وغالبًا ما يبدأ هذا الشعور لديهم قبل أن تصبح العلاقة رسمية. وأفاد 30% من الرجال المشاركين أنهم وقعوا في الحب قبل الاعتراف الرسمي بالعلاقة، مقارنة بأقل من 20% من النساء. ورغم أن الرجال يقعون في الحب أسرع من النساء، إلا أن درجة التزامهم في العلاقة تكون أقل نسبيًا، وفي المقابل، ظهرت النساء على أنهن أكثر انشغالًا بالشريك، وأكثر كثافة عاطفية من الناحية الرومانسية. فروقات مدفوعة بالبيولوجيا والثقافة يُرجّح الباحثون أن يكون هذا الفارق في سرعة الوقوع في الحب مرتبطًا بعوامل تطورية وسلوكية، إذ يُفترض على الرجال أن يظهروا اهتمامًا أكبر لجذب الطرف الآخر، ما قد يدفعهم للشعور بالحب في وقت أبكر. لكن الدراسة لم تهمل أثر العوامل الاجتماعية، إذ لاحظ الباحثون أن الدول ذات المعدلات الأعلى من المساواة بين الجنسين، أظهرت فيها العلاقات العاطفية سمات مختلفة، مثل انخفاض في معدل الوقوع في الحب، والالتزام، والانشغال العاطفي بالشريك، مما يشير إلى تأثير البيئة الثقافية والاجتماعية على هذه المشاعر. اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف تأثير التستوستيرون على الرجال ويؤكد الباحث آدم بود أن هذه الدراسة تُعد الأولى من نوعها في تحليل الاختلافات بين الجنسين في تجربة الحب الرومانسي، عبر عينة واسعة متعددة الثقافات، موضحًا أن نتائجها تمثل خطوة أولى لفهم أعمق لهذا الشعور الإنساني المؤثر. وقال بود: "الحب الرومانسي لا يزال من المواضيع التي لم تحظَ بما يكفي من الدراسة، رغم أهميته في تكوين العلاقات والأسر، وتأثيره الواسع على الثقافة، نحن نسعى لتقديم فهم أوضح لهذا الشعور المعقد".

مهارة واحدة قبل سن الـ25.. إن لم تتعلمها الآن فقد تضيع فرصك للأبد!
مهارة واحدة قبل سن الـ25.. إن لم تتعلمها الآن فقد تضيع فرصك للأبد!

العربية

time٠٣-٠٥-٢٠٢٥

  • العربية

مهارة واحدة قبل سن الـ25.. إن لم تتعلمها الآن فقد تضيع فرصك للأبد!

وفقًا لعالم النفس الاجتماعي وأستاذ جامعة نيويورك جوناثان هايدت، قد يحرم المراهقون الذين يفرطون في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية أنفسهم من مهارة حياتية أساسية للنجاح. ويشير تقرير صادر عن شركة "كومن سينس ميديا" في 2021 إلى أن المراهقين بين 13 و18 عامًا يقضون في المتوسط ثماني ساعات وتسعا وثلاثين دقيقة يوميًا أمام الشاشات. علاوة على ذلك، أظهر تقرير 2023 من نفس الشركة أن المراهقين يتلقون ما يقرب من 240 إشعارًا يوميًا، ويفتحون هواتفهم أكثر من 100 مرة يوميًا. النتيجة: جيل من الأشخاص الذين يواجهون صعوبة في التركيز، كما أشار هايدت. والتركيز هو مهارة أساسية للنجاح في الحياة والعمل، كما أوضح عالم النفس الاجتماعي في حلقة من "بودكاست أوبرا"، حيث تحدث مع شاب في السابعة عشرة من عمره، يعترف بأنه مدمن على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لتقرير نشرته شبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". قال هايدت: "من العاجل أن تعيد تجديد دماغك." وهو حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا وكتب كتابًا أصبح من أكثر الكتب مبيعًا في نيويورك تايمز بعنوان "الجيل القلق". وذكر هايدت، أن الحل الذكي هو تحسين الوضع الآن: "إذا كنت تستخدم هاتفك لمدة تصل إلى 10 ساعات يوميًا حتى بلوغك 25 عامًا، فإن الأضرار قد تصبح دائمة." وأوضح: "بحلول سن الـ25، يصبح القشرة الأمامية للدماغ شبه مكتملة، وفي تلك المرحلة، سيكون من الأصعب استعادة قدرتك على التركيز." وأشار إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي "تحطم" قدرة الناس على التركيز: "تم تصميم هذه الأشياء لتعطيل انتباهك." وقد تكون قلة القدرة على التركيز عائقًا شخصيًا ومهنيًا، وفقًا لهايدت. إذ يصبح من الصعب الحفاظ على العلاقات الشخصية، أو حتى الاحتفاظ بوظيفة، عندما تجد صعوبة في الانتباه لأي شخص أو شيء بعيد عن هاتفك. وأضاف: "هل تعتقد أن أي صاحب عمل سيجد فائدة في توظيف شخص لا يستطيع التركيز على ما يجب عليه التركيز عليه؟" وقد أثار كتاب هايدت، الذي يربط بشكل مباشر بين إدمان وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية والصحة النفسية السيئة لدى الشباب، الكثير من الجدل. يعتقد بعض القراء أنه يغفل عن بعض الأسباب الأخرى التي تساهم في القلق والشعور بالتعاسة لدى الشباب، مثل العوامل الوراثية، اختلالات في كيمياء الدماغ، والصدمات النفسية. ومع ذلك، أظهرت الدراسات أن التطور الاجتماعي يمكن أن يتأثر سلبًا عندما يعتمد الأطفال والمراهقون بشكل مفرط على الأجهزة بدلاً من التفاعل المباشر وجهًا لوجه. وفي 2023، أصدر الجراح العام الأميركي فيفيك مورثي تحذيرًا بشأن المخاطر الصحية النفسية التي تسببها وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، مشيرًا إلى الدراسات التي أظهرت أنها قد تؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store