logo
معرض صور في مخيم برج البراجنة يؤكد تمسّك الأجيال بحق العودة ورفض التهجير

معرض صور في مخيم برج البراجنة يؤكد تمسّك الأجيال بحق العودة ورفض التهجير

بوابة اللاجئينمنذ 9 ساعات

احتضن مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، أمس الجمعة 23 أيار/مايو، معرضاً للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "حق العودة: إرث الأجداد وعهد الأحفاد"، نظمته منظمة الجيل الجديد – مجد، إحياءً للذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، وتأكيدًا على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، ورفضًا قاطعًا لمخططات الضم والتهجير.
وأقيم المعرض في مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بحي الوزان داخل المخيم، وسط مشاركة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما من فئة الشباب والأطفال الذين تفاعلوا مع الصور والأنشطة الثقافية المرافقة للفعالية، مؤكدين أن هذه المبادرات تزيد ارتباطهم بالقضية الفلسطينية، وتنعش فيهم الذاكرة الوطنية.
واعتبر مشاركون أن "77 عاماً من التهجير لم تكن كافية لطمس الحق الفلسطيني"، مشددين على أن كل زاوية من المعرض تعيد الزائر إلى مشاهد الوطن المحتل، وتستحضر صور يافا وحيفا وصفد والناصرة والخليل وعمقا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية التي هجّر الاحتلال أهلها عام 1948.
في حديث خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضح الناشط مصطفى بلقيس، أحد القائمين على المعرض، أن المعرض يضم أربع مجموعات رئيسية من الصور، تمثل محطات مفصلية في الذاكرة الفلسطينية الجماعية: المجموعة الأولى توثق الحياة في القرى الفلسطينية قبل النكبة، وتشمل مشاهد من الزراعة والحياة اليومية، إلى جانب صور نادرة عن اتحاد المرأة العربية في فلسطين وأول فرقة كشافة فلسطينية.
أما المجموعة الثانية، فترصد مواجهات الأهالي مع العصابات الصهيونية قبيل عام النكبة، والمجموعة الثالثة تسرد مشاهد التهجير الجماعي في 1948، وتظهر بدايات المخيمات الفلسطينية وتوزيع الطعام على اللاجئين.
أما المجموعة الرابعة، فتوثق تهجير سكان غزة والمجازر المرتكبة بحق المدنيين، في سياق مستمر منذ النكبة وحتى اليوم.
وأكد بلقيس أن المعرض يقام في وقت لا تزال فيه النكبة مستمرة منذ 77 عامًا، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة اليوم من مجازر وحرب إبادة جماعية ليس إلا حلقة جديدة في مشروع استعماري صهيوني قائم على التطهير العرقي والإبادة.
وأضاف: "هذا المعرض هو من إنتاج الأطفال والأشبال الفلسطينيين، وهو دليل حي على أننا لم ولن ننسى ما فعله الاحتلال بأجدادنا، وأننا نحمل العهد بمواصلة الدفاع عن الذاكرة والحق، وعن غزة وأهلها الصامدين في وجه آلة الإبادة".
يأتي هذا المعرض في سياق سلسلة من الفعاليات الثقافية والميدانية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، بالتزامن مع الذكرى السنوية للنكبة، وفي ظل تصاعد حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة واستمرار معاناة اللاجئين في الشتات.
بوابة اللاجئين الفلسطينيين

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

معرض صور في مخيم برج البراجنة يؤكد تمسّك الأجيال بحق العودة ورفض التهجير
معرض صور في مخيم برج البراجنة يؤكد تمسّك الأجيال بحق العودة ورفض التهجير

بوابة اللاجئين

timeمنذ 9 ساعات

  • بوابة اللاجئين

معرض صور في مخيم برج البراجنة يؤكد تمسّك الأجيال بحق العودة ورفض التهجير

احتضن مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت، أمس الجمعة 23 أيار/مايو، معرضاً للصور الفوتوغرافية تحت عنوان "حق العودة: إرث الأجداد وعهد الأحفاد"، نظمته منظمة الجيل الجديد – مجد، إحياءً للذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، وتأكيدًا على الوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس، ورفضًا قاطعًا لمخططات الضم والتهجير. وأقيم المعرض في مكتب الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بحي الوزان داخل المخيم، وسط مشاركة واسعة من اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما من فئة الشباب والأطفال الذين تفاعلوا مع الصور والأنشطة الثقافية المرافقة للفعالية، مؤكدين أن هذه المبادرات تزيد ارتباطهم بالقضية الفلسطينية، وتنعش فيهم الذاكرة الوطنية. واعتبر مشاركون أن "77 عاماً من التهجير لم تكن كافية لطمس الحق الفلسطيني"، مشددين على أن كل زاوية من المعرض تعيد الزائر إلى مشاهد الوطن المحتل، وتستحضر صور يافا وحيفا وصفد والناصرة والخليل وعمقا وغيرها من المدن والقرى الفلسطينية التي هجّر الاحتلال أهلها عام 1948. في حديث خاص لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أوضح الناشط مصطفى بلقيس، أحد القائمين على المعرض، أن المعرض يضم أربع مجموعات رئيسية من الصور، تمثل محطات مفصلية في الذاكرة الفلسطينية الجماعية: المجموعة الأولى توثق الحياة في القرى الفلسطينية قبل النكبة، وتشمل مشاهد من الزراعة والحياة اليومية، إلى جانب صور نادرة عن اتحاد المرأة العربية في فلسطين وأول فرقة كشافة فلسطينية. أما المجموعة الثانية، فترصد مواجهات الأهالي مع العصابات الصهيونية قبيل عام النكبة، والمجموعة الثالثة تسرد مشاهد التهجير الجماعي في 1948، وتظهر بدايات المخيمات الفلسطينية وتوزيع الطعام على اللاجئين. أما المجموعة الرابعة، فتوثق تهجير سكان غزة والمجازر المرتكبة بحق المدنيين، في سياق مستمر منذ النكبة وحتى اليوم. وأكد بلقيس أن المعرض يقام في وقت لا تزال فيه النكبة مستمرة منذ 77 عامًا، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة اليوم من مجازر وحرب إبادة جماعية ليس إلا حلقة جديدة في مشروع استعماري صهيوني قائم على التطهير العرقي والإبادة. وأضاف: "هذا المعرض هو من إنتاج الأطفال والأشبال الفلسطينيين، وهو دليل حي على أننا لم ولن ننسى ما فعله الاحتلال بأجدادنا، وأننا نحمل العهد بمواصلة الدفاع عن الذاكرة والحق، وعن غزة وأهلها الصامدين في وجه آلة الإبادة". يأتي هذا المعرض في سياق سلسلة من الفعاليات الثقافية والميدانية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان، بالتزامن مع الذكرى السنوية للنكبة، وفي ظل تصاعد حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة واستمرار معاناة اللاجئين في الشتات. بوابة اللاجئين الفلسطينيين

وقفات داخل مخيمات فلسطينية في لبنان تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة
وقفات داخل مخيمات فلسطينية في لبنان تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة

بوابة اللاجئين

timeمنذ يوم واحد

  • بوابة اللاجئين

وقفات داخل مخيمات فلسطينية في لبنان تنديداً باستمرار حرب الإبادة على غزة

شهدت مخيمات فلسطينية عدة في لبنان، ظهر اليوم الجمعة 23 أيار/ مايو، وقفات شعبية تضامناً مع أهالي قطاع غزة والضفة الغربية، بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، وذلك تنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" المتواصلة، ورفضاً للحصار وسياسة التجويع والتهجير القسري، في ظل "صمت عربي ودولي مريب تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية". وشارك في الوقفات ممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعشرات اللاجئين الفلسطينيين، حيث نظمت الفعاليات أمام مسجد فلسطين في مخيم الرشيدية بمدينة صور جنوبي لبنان، وفي مخيم برج البراجنة جنوب بيروت، ومخيم الجليل في بعلبك بالبقاع اللبناني. وفي مخيم برج البراجنة، ألقى مسؤول العلاقات السياسية في حركة الجهاد يوسف حسن كلمة أكد فيها أن "غزة لم تكن يوماً مجرد مدينة، بل هي رمز الصمود وعنوان للكرامة"، مشدداً على أن "الشعب الفلسطيني لن يُكسر، وغزة اليوم تتحمل فوق طاقتها وتعلن للعالم: نحن صامدون". وأشار حسن إلى أن الحصار المفروض على قطتاع غزة منذ عام 2007 دمّر الحياة في تلك الرقعة الصغيرة، وأن القطاع اليوم يواجه حرب إبادة شاملة، مضيفاً: "لا شيء بقي في غزة إلا وأصيب في مقتل، المستشفيات، المدارس، البيوت، والنازحين... حتى الأطباء والمسعفون والصحفيون باتوا أهدافاً مباشرة". وقال: إن "غزة لا تمتلك جيشاً جراراً أو معدات متطورة، لكنها تملك حقاً لا يموت، وستبقى تقاتل من أجله"، خاتماً كلمته بالقول: "الشعب الفلسطيني لن يصمت، لأن الصمت خيانة". وفي مخيم الرشيدية، تجمع عشرات اللاجئين الفلسطينيين أمام مسجد فلسطين بعد صلاة الجمعة في وقفة دعم لأهالي قطاع غزة، ورفضاً للجرائم "الإسرائيلية" المستمرة. وألقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في المخيم كلمة قال فيها: "منذ أكثر من عام ونصف ونحن نشهد قصفاً ودماراً وإبادة جماعية، في واحدة من أبشع صور المأساة الإنسانية في القرن الحادي والعشرين". وعبّر القيادي الفلسطيني بأن العدوان "الإسرائيلي" المستمر،" المدعوم من الولايات المتحدة والغرب والمتواطئ معه النظام العربي الرسمي"، يستهدف الحياة بكل تفاصيلها في قطاع غزة، من المستشفيات والمراكز الطبية إلى البيوت والمدارس، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تطال أكثر من مليوني إنسان. وأضاف: "لن تزيدنا هذه السياسات الوحشية إلا إصراراً على التمسك بكامل حقوقنا"، مشيراً إلى مقولة الشهيد فتحي الشقاقي: "لو أننا على حجر لتحطم، فلن نُهزم ولن نستسلم". وشدد على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات، مطالباً مؤسسات حقوق الإنسان الدولية بالقيام بواجبها تجاه الشعب الفلسطيني، وداعياً من تبقى من شرفاء الأمة العربية والإسلامية إلى الضغط على الاحتلال ومساندة القضية الفلسطينية. وفي مخيم الجليل بمدينة بعلبك، نظّم عشرات اللاجئين الفلسطينيين وقفة مماثلة عقب صلاة الجمعة بدعوة من حركة الجهاد الإسلامي، نصرةً للشعب الفلسطيني في غزة وتنديداً بالمجازر "الإسرائيلية" وسياسة الحصار والتجويع. وألقى أبو علاء سيف، ممثل حركة الجهاد الإسلامي، كلمة رحّب فيها بالحضور، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعيش ذكرى النكبة، أو كما وصفها "المؤامرة الكبرى"، التي أسفرت عن تهجير قسري ارتُكب بقوة السلاح وبمجازر مروعة، لإقامة الكيان الصهيوني. وأضاف: "ما أشبه الأمس باليوم، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب مجازر إبادة جماعية ضد قطاع غزة، ويشن حرب تجويع وتدمير ممنهجة، لمحاولة تهجير السكان بدعم من الإدارة الأمريكية وبصمت عربي". كما أكد أن الاحتلال يستهدف المدن والمخيمات في الضفة الغربية، عبر دعم الاستيطان وتدمير البيوت واعتقال الأسرى وتعذيبهم، في محاولة لكسر إرادة الشعب الفلسطيني. وشدد أبو علاء على أن الفلسطينيين، في غزة والضفة والشتات، "رغم الجراح والآلام، سيبقون أصحاب الحق في الأرض والمقدسات، وستستمر المقاومة حتى تحقيق النصر". بوابة اللاجئين الفلسطينيين/ متابعات

إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة
إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة

بوابة اللاجئين

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة اللاجئين

إضراب شامل وفعاليات في لبنان دعماً لغزة وتأكيداً على حق العودة

عمّت المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الخميس 15 أيار/مايو، فعاليات وطنية واسعة النطاق، بالتزامن مع الذكرى الـ77 لنكبة الشعب الفلسطيني، في ظل استمرار حرب الإبادة "الإسرائيلية" على قطاع غزة. وشهدت المخيمات إضراباً شاملاً بدعوة من اللجان الأهلية، أغلقت خلاله مدارس "أونروا"، ومراكزها، ومؤسسات المجتمع المحلي، فيما نُظّمت وقفات ونشاطات وطنية وثقافية استهدفت مختلف الفئات العمرية. وأكدت "اللجان الأهلية" في بيان أن إحياء الذكرى يأتي للتأكيد على التمسك بحق العودة ورفضاً لجرائم الاحتلال، مشيرة إلى أن النكبة تمثل "الجرح الغائر في جسد الأمة"، وجريمة تاريخية ناتجة عن التهجير القسري والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948. وأوضحت أن ذكرى هذا العام تتزامن مع "حرب إبادة تشنّها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة والقدس والضفة الغربية"، مشددة على أن حق العودة "حق مقدّس لا يسقط بالتقادم". ودعت اللجان إلى إغلاق كافة المؤسسات الفلسطينية في المخيمات، ليكون يوم الذكرى يوماً وطنياً جامعاً، مناشدة الأهالي المشاركة الفاعلة في الوقفات التضامنية والأنشطة التي تهدف إلى ترسيخ الوعي الوطني لدى الأجيال الجديدة، وإحياء روايات اللجوء والصمود في الذاكرة الفلسطينية. في مخيم برج البراجنة، نظّمت منظمة "ثابت لحق العودة"، بالتعاون مع جمعية الدعم الاجتماعي "دار الشيخوخة النشطة" وجمعية "أغاريد"، نشاطاً خاصاً حمل عنوان "ديوانية العودة"، وذلك في إطار الحملة الدولية للحفاظ على الهوية الفلسطينية – "انتماء". ستهدف النشاط كبار السن، وعُقد في مركز "دار الشيخوخة النشطة" ظهر الأربعاء 14 أيار، حيث تبادل الحاضرون حكايات من قراهم المهجّرة، ووقائع اللجوء، مؤكدين على تمسكهم بالأمل والحق. وخُتم اللقاء بتوقيع خارطة فلسطين بالبصمة، ورفع شعارات دعم لغزة. قال مدير "ثابت"، الأستاذ سامي حمود، خلال كلمته: "نحيي هذه الذكرى لنؤكد أن الرواية الفلسطينية لن تموت، وأن مفتاح العودة لا يزال حيًّا في وجدان أجدادنا"، مؤكداً أن ما يجري في غزة هو حرب إبادة تستوجب موقفاً دولياً عاجلاً. لم تغب الأجيال الصغيرة عن مشهد إحياء المناسبة الأليمة، حيث نظّمت منظمة "ثابت" بالتعاون مع "أغاريد"، فعالية بعنوان "ملتقى براعم الطوفان والعودة"، صباح الأربعاء في روضة براعم الأقصى بمخيم برج البراجنة، ضمن الحملة ذاتها. شارك الأطفال في نشاطات رسم وتلوين ومسابقات وطنية، ووضعوا بصماتهم على علم وخارطة فلسطين، ورفعوا شعارات ترفض الاحتلال وتدعم غزة، واختُتم اللقاء بعرض جماعي على أنغام نشيد "فدائي". قالت المنظمات إن النشاط يهدف إلى "غرس الانتماء والهوية في نفوس البراعم، وتعزيز الارتباط بفلسطين، في ظل ما يتعرض له أهلنا من قهر وقتل وتجويع". كما شهدت روضة الأقصى في مخيم نهر البارد شمال لبنان فعاليات مشابهة، شارك فيها الأطفال من خلال أناشيد وطنية ورسوم تعبّر عن الانتماء لفلسطين، في رسالة تؤكد أن النكبة لا تزال حاضرة في الوعي الفلسطيني جيلاً بعد جيل. وقفة مركزية في شاتيلا: من النكبة إلى مجازر غزة في ساحة الشعب داخل مخيم شاتيلا، أقامت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، بالتعاون مع حركة فتح واللجنة الشعبية، وقفة إحياء للنكبة ورفضاً لحرب الإبادة الجارية في غزة، وذلك بحضور شخصيات سياسية وممثلين عن الفصائل والمؤسسات، وحشد من أهالي المخيم. فتُتحت الوقفة بقراءة الفاتحة لأرواح الشهداء، ثم النشيد الوطني، وألقى عدد من الشخصيات كلمات مؤثرة. وقال اللواء الدكتور حسن الناطور، عضو المجلس الوطني الفلسطيني: "نكبة 1948 لم تكن نهاية الحكاية، بل بدايتها، ونحن اليوم نواجه أبشع فصولها في غزة، بصمت دولي مخزٍ". أضاف: "المرأة الفلسطينية كانت وما زالت في مقدمة الصفوف، أما الشعب الفلسطيني، في الوطن والشتات، لا يزال يحمل مفاتيح العودة، يرويها لأبنائه، ويعلّقها على جدران ذاكرته، لأنها ليست مجرد رموز، بل عهود لا تسقط". أما الدكتور رياض دبّاح، فأكد أن استمرار المجازر في غزة والضفة هو دليل على أن الاحتلال لا يكتفي بالنكبة، بل يسعى لاستكمال مشروعه عبر حرب إبادة وتصفية وكالة "أونروا"، مشدداً على أن النكبة لا تزال حية في تفاصيل حياة الفلسطينيين. وفي كلمة اللجنة الشعبية، قال أبو حرب إن "النكبة ليست ذكرى بل واقع يومي يعيشه شعبنا، يتجدد في كل مجزرة ترتكبها إسرائيل"، معتبراً أن المشروع الصهيوني يستهدف اليوم تفكيك المخيمات وإنهاء رمزية النكبة وقفة حاشدة في عين الحلوة ومهرجان سياسي في البقاع في مدينة صيدا، وتحديداً في ملعب الشهيد أبو جهاد الوزير داخل مخيم عين الحلوة، نظّمت هيئة العمل الفلسطيني المشترك وقفة غضب حاشدة، صباح الخميس 15 أيار/مايو، بمشاركة واسعة من أبناء المخيم والجوار، وممثلين عن التنظيمات والأحزاب الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واللجان الشعبية، والاتحادات والنقابات، وهيئة المتقاعدين العسكريين، والقوة المشتركة الفلسطينية، والأمن الوطني، واتحاد المرأة الفلسطينية، ومؤسسات المجتمع المدني، إلى جانب مواطنين لبنانيين داعمين للقضية. شارك في الوقفة وفد من اتحاد نقابات عمَّال فلسطين – فرع لبنان، يتقدمه رئيس الاتحاد غسان بقاعي، وأعضاء من المكتب الإداري والقيادة اليومية للاتحاد في منطقة صيدا وأُلقيت كلمات بالمناسبة، وجّهت التحية إلى أرواح الشهداء والجرحى والأسرى، وعبّرت عن التضامن مع أهلنا في غزة والضفة والقدس، وكل فلسطين والشتات، وشدّدت على رفض مشاريع التصفية، والحصار، ومحاولات التهجير القسري، والتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وعلى رأسها حق العودة ومنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والوحدة الوطنية كخيار لا غنى عنه في مواجهة العدوان والمشروع الصهيوني. مهرجان سياسي في البقاع: لا للتوطين... نعم للعودة في إطار الفعاليات نفسها، نظّمت منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واللجان الشعبية في البقاع مهرجاناً سياسياً حاشداً تحت شعار: "لن نرحل... ستبقى فلسطين للفلسطينيين". أقيم المهرجان في قاعة الرئيس محمود عباس داخل مخيم الجليل، بحضور قيادات سياسية فلسطينية ولبنانية. تقدّم الحضور د. رياض أبو العينين، عضو قيادة حركة "فتح" في إقليم لبنان، ومسؤول دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين مصطفى حمادة، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير في البقاع المهندس فراس الحاج، وعضو لجنة المتابعة المركزية في اللجان الشعبية الأستاذ أسامة عطواني، وأمين سر اللجان الشعبية في البقاع خالد عثمان، إلى جانب ممثلين عن الفصائل والأحزاب اللبنانية والمكاتب الحركية وحشد كبير من أبناء المخيم وفي كلمته باسم اللجان الشعبية، قال الأستاذ أسامة عطواني: "77 سنة من التشريد واللجوء والمجازر، ولم يسقط حقنا في العودة، ولن يسقط. النكبة ليست ذكرى، بل واقع نعيشه كل يوم، خاصة في ظل ما يجري في غزة. ونرفض كل محاولات طمس هويتنا، بما فيها الهجمة على الأونروا، التي تبقى الشاهد الأممي على نكبتنا. نطالب بدعمها ورفض محاولات إنهاء دورها". كما شدّد عطواني على رفض التوطين، مطالباً الدولة اللبنانية بإعطاء اللاجئين الفلسطينيين حقوقهم المدنية والاجتماعية، بما فيها الحق في التملك والعمل، من دون المسّ بحق العودة من جهته، أكّد د. رياض أبو العينين في كلمته باسم منظمة التحرير الفلسطينية أن "النكبة لم تنتهِ بعد، وما زال شعبنا ينزف تحت الاحتلال. ولكن كما صمدنا طيلة 77 عامًا، سنواصل النضال حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين". ونوّه أبو العينين إلى أهمية دور المخيمات في الحفاظ على الهوية الوطنية، مؤكّدًا أن زيارة الرئيس محمود عباس المرتقبة إلى لبنان في 21 أيار الجاري "تحمل رسالة واضحة بأن اللاجئين هم أولوية سياسية ووطنية لدى القيادة الفلسطينية" وختم بالتشديد على أن حركة "فتح" ستبقى الحريصة على وحدة الصف الفلسطيني، وأن "بوحدتنا الوطنية نحمي قضيتنا ونواجه المؤامرات، ونبقي فلسطين البوصلة والقدس الهدف". جميع هذه الفعاليات، من اللقاءات الحوارية مع كبار السن، إلى الأنشطة التربوية مع الأطفال، مروراً بالوقفات الشعبية والسياسية، جاءت لتؤكد وحدة الفلسطينيين في الوطن والشتات، وارتباطهم الوثيق بحقهم التاريخي في العودة، ورفضهم لكل مشاريع التصفية. في الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، يصرّ الفلسطينيون في مخيمات لبنان على أن الجرح المفتوح منذ عام 1948 لا يندمل إلا بالعودة، وأن غزة ليست وحدها في هذه المعركة، فصوت المخيمات، رغم التهجير والفقر، لا يزال يهتف: ما نسينا، ولن ننسى. بوابة اللاجئين الفلسطينيين

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store