
إدانات واسعة لخطط الاستيطان الإسرائيلية: تقوض حل الدولتين
وقالت الوزارة، في بيان: "تدين المملكة العربية السعودية بأشد العبارات موافقة سلطات الاحتلال الإسرائيلية على بناء مستوطنات في محيط مدينة القدس المحتلة، وتستنكر تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي بمنع إقامة الدولة الفلسطينية، باعتبارها انتهاكاً للقانون الدولي".
وأضافت أن القرارات والتصريحات الإسرائيلية تؤكد استمرار السياسات التوسعية للحكومة الإسرائيلية وعرقلتها لخيار السلام وتهديد حل الدولتين.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، فضلاً عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على غزة وانتهاكاتها في الضفة الغربية والقدس.
كما دعت الخارجية السعودية المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لا سيما التي ترقى لجرائم الإبادة ومحاسبة مرتكبيها.
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي وخاصة الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات الفورية لإلزام إسرائيل بوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني. وجددت الوزارة رفض المملكة القاطع للسياسات الإسرائيلية القائمة على الاستيطان والتهجير القسري.
"التوقف عن بناء مستوطنات"
شددت وزارة الخارجية الألمانية الخميس على أن برلين تعارض "بشدة" مضي إسرائيل في مشروع رئيسي لبناء وحدات سكنية في الضفة الغربية، وتطلب من الحكومة الإسرائيلية "التوقف عن بناء المستوطنات" في الأراضي الفلسطينية.
وجاء في بيان الخارجية الألمانية أن برلين "ترفض بشدة ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية بشأن الموافقة على (بناء) آلاف الوحدات السكنية الجديدة في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية"، وذلك بعدما دعا وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش إلى تسريع وتيرة مشروع لبناء 3,401 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.
تقويض إضافي لحل الدولتين
دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الخميس إسرائيل إلى "التراجع" عن مواصلة مشروع لبناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية.
وقالت كالاس في بيان إن "قرار السلطات الإسرائيلية المضي قدماً في مشروع E1 الاستيطاني يشكل تقويضاً إضافياً لحل الدولتين وانتهاكاً للقانون الدولي"، مضيفة أن "الاتحاد الأوروبي يحض اسرائيل على التراجع عن هذا القرار ويشير إلى تداعياته الواسعة النطاق".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
خطط إسرائيل "يجب أن تتوقف"
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الخطط الإسرائيلية لبناء مستوطنة من شأنها تقسيم الضفة الغربية، وفصلها عن القدس الشرقية تمثل انتهاكاً للقانون الدولي، ويجب إيقافها فوراً.
وأضاف لامي، في بيان، أرسله عبر البريد الإلكتروني: "تعارض بريطانيا بشدة خطط الحكومة الإسرائيلية الاستيطانية في المنطقة E1، والتي من شأنها تقسيم الدولة الفلسطينية المستقبلية إلى شطرين وتمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي.. يجب إيقاف هذه الخطط الآن".
الأمم المتحدة
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، إن المنظمة الدولية تدعو إسرائيل إلى التراجع عن قرارها بدء العمل على مشروع استيطاني من شأنه أن يقسم الضفة الغربية ويعزلها عن القدس الشرقية.
وأضاف دوجاريك للصحافيين: "سيُنهي هذا المشروع فرص حل الدولتين.. المستوطنات تُخالف القانون الدولي، وتزيد من تكريس الاحتلال".
من جانبها، نددت وزارة الخارجية التركية بخطة الاستيطان الإسرائيلية قائلة إن القرار يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. وأضافت في بيان "هذه الخطوة... تتجاهل تماماً القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وتستهدف وحدة أراضي دولة فلسطين، وأساس حل الدولتين، وآمال السلام"، مؤكدة أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم.
تسريع وتيرة مشروع استيطاني
كان وزير المال الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش دعا أمس الخميس إلى تسريع وتيرة مشروع لبناء 3,401 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، مطالباً بضم الأراضي الفلسطينية رداً على إعلان عدة دول نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.
وهذا المشروع الاستيطاني الاستراتيجي والمسمى E1 سيقطع الضفة الغربية شطرين وسيحول نهائياً دون قيام دولة فلسطينية تتسم بتواصل جغرافي، بحسب معارضيه.
وقال سموتريتش "من يريدون اليوم الاعتراف بدولة فلسطينية سيتلقون ردنا على الأرض (...) عبر أفعال ملموسة: منازل، أحياء، طرق وعائلات يهودية تبني حياتها".
وأضاف "في هذا اليوم المهم، أدعو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى تطبيق السيادة الإسرائيلية في يهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية)، والتخلي نهائياً عن فكرة تقسيم البلاد، وضمان أنه بحلول سبتمبر (أيلول) لن يكون أمام القادة الأوروبيين المنافقين ما يمكنهم الاعتراف به".
وتابع "إذا اعترفتم بدولة فلسطينية في سبتمبر، فسيكون ردنا تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع أجزاء يهودا والسامرة، ولن يبقى أمامكم أي شيء لتتصوروه".
وجاءت مواقف سموتريتش خلال مؤتمر صحافي نظمه المجلس الإقليمي للمستوطنات "يشع" في مستوطنة "معاليه أدوميم"، إحدى المستوطنات الكبرى في الضفة الغربية، لشرح التقدم في مشروع E1 الذي يقع بينها وبين القدس.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا المشروع معتبرة أن "البناء الاستعماري في منطقة E1 هو استمرار لمخططات الاحتلال لضرب فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية".
بدورها، نددت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان بالمشروع المذكور، ووصفته بأنه "قاتل لمستقبل إسرائيل ولأي فرصة لتحقيق حل الدولتين السلمي".
وأوضحت المنظمة أن جلسة الموافقة الرسمية على المشروع ستُعقد الأربعاء المقبل من جانب لجنة فنية تابعة لوزارة الدفاع، مشيرة إلى أن اللجنة رفضت جميع الاعتراضات على المشروع. وأضافت أن "أعمال البنية التحتية في E1 يمكن أن تبدأ خلال بضعة أشهر، وبناء المساكن خلال نحو عام".
سعت إسرائيل دائما إلى بناء مستوطنات في المنطقة التي تفصل الضفة الغربية عن شرق القدس، والمعروفة باسم E1، لكن المشروع جُمد لعقود إثر معارضة دولية.
وحذر المجتمع الدولي ومراقبون من أن الشروع في بناء استيطاني على مساحة تقدر بنحو 12 كيلومتراً مربعاً سيقوض الآمال بإقامة دولة فلسطينية تكون متصلة جغرافياً بعاصمتها القدس الشرقية.
وبموجب القانون الدولي، تعتبر جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة غير قانونية. يعيش في الضفة الغربية نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، إلى جانب نحو 500 ألف مستوطن إسرائيلي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحدث
منذ 6 دقائق
- الحدث
البرتغال تفعّل الآلية الأوروبية بعد تفاقم حرائق الغابات
فعّلت السلطات البرتغالية الآلية الأوروبية للحماية المدنية، في خطوة عاجلة لمواجهة موجة حرائق غابات عنيفة تجتاح البلاد منذ الخميس، وسط صعوبات متزايدة في السيطرة على النيران. وطلبت الحكومة دعماً عاجلاً من الاتحاد الأوروبي يتضمن إرسال أربع طائرات إطفاء من طراز 'كانادير'. وقال قائد الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، ماريو سيلفستر، إن القرار جاء نتيجة التعقيدات الميدانية التي واجهتها فرق الإطفاء، مؤكداً أن بعض البؤر ما زالت خارج السيطرة رغم الجهود المكثفة. وأضاف أن السلطات لا تزال في انتظار الرد الأوروبي بشأن توقيت وصول الدعم المطلوب. وبعد هذا الإعلان، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن بروكسل بدأت بالفعل حشد المساعدة للبرتغال، مشددة على أن 'التضامن الأوروبي لا يعرف الحدود'. ولم تقتصر البرتغال على تفعيل الآلية الأوروبية، إذ لجأت أيضاً إلى اتفاقيات ثنائية لطلب المساندة من إسبانيا والمغرب. غير أن إسبانيا نفسها تعاني من حرائق واسعة النطاق، ما قلل من قدرتها على الاستجابة الفورية. وبحسب بيانات الطوارئ، بلغ عدد الحرائق النشطة في البلاد ظهر الجمعة 168 حريقاً، يشارك في إخمادها أكثر من 5 آلاف رجل إطفاء مدعومين بـ1500 مركبة و31 طائرة. ورغم هذه الجهود، بقي 11 حريقاً خارج السيطرة، أبرزها حريق 'أرغانيل' في منطقة كويمبرا، حيث جرى حشد أكثر من ألف عنصر و340 مركبة وأربع طائرات للتعامل معه. كما ركزت السلطات مواردها الجوية في منطقتي ساتاو وترانكوسو، حيث انتشرت عشر طائرات مروحية، في وقت تواصلت فيه أعمال الإجلاء وإنشاء سبع مراكز إيواء للنازحين بالتعاون مع الصليب الأحمر والسلطات المحلية. وأكد سيلفستر أن هذه المراكز تهدف لتأمين أماكن آمنة للمتضررين، مع توفير احتياجاتهم الأساسية، مشدداً على أن حماية الأرواح والممتلكات تبقى الأولوية القصوى. كما ناشد المواطنين تجنب الاقتراب من المناطق المشتعلة والالتزام بتعليمات السلامة، محذراً من أن الحرائق ما تزال 'عنيفة للغاية وتشكل خطراً داهماً'.


الوئام
منذ 3 ساعات
- الوئام
البرتغال تفعّل الآلية الأوروبية بعد تفاقم حرائق الغابات
فعّلت السلطات البرتغالية الآلية الأوروبية للحماية المدنية، في خطوة عاجلة لمواجهة موجة حرائق غابات عنيفة تجتاح البلاد منذ الخميس، وسط صعوبات متزايدة في السيطرة على النيران. وطلبت الحكومة دعماً عاجلاً من الاتحاد الأوروبي يتضمن إرسال أربع طائرات إطفاء من طراز 'كانادير'. وقال قائد الهيئة الوطنية للطوارئ والحماية المدنية، ماريو سيلفستر، إن القرار جاء نتيجة التعقيدات الميدانية التي واجهتها فرق الإطفاء، مؤكداً أن بعض البؤر ما زالت خارج السيطرة رغم الجهود المكثفة. وأضاف أن السلطات لا تزال في انتظار الرد الأوروبي بشأن توقيت وصول الدعم المطلوب. وبعد هذا الإعلان، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن بروكسل بدأت بالفعل حشد المساعدة للبرتغال، مشددة على أن 'التضامن الأوروبي لا يعرف الحدود'. ولم تقتصر البرتغال على تفعيل الآلية الأوروبية، إذ لجأت أيضاً إلى اتفاقيات ثنائية لطلب المساندة من إسبانيا والمغرب. غير أن إسبانيا نفسها تعاني من حرائق واسعة النطاق، ما قلل من قدرتها على الاستجابة الفورية. وبحسب بيانات الطوارئ، بلغ عدد الحرائق النشطة في البلاد ظهر الجمعة 168 حريقاً، يشارك في إخمادها أكثر من 5 آلاف رجل إطفاء مدعومين بـ1500 مركبة و31 طائرة. ورغم هذه الجهود، بقي 11 حريقاً خارج السيطرة، أبرزها حريق 'أرغانيل' في منطقة كويمبرا، حيث جرى حشد أكثر من ألف عنصر و340 مركبة وأربع طائرات للتعامل معه. كما ركزت السلطات مواردها الجوية في منطقتي ساتاو وترانكوسو، حيث انتشرت عشر طائرات مروحية، في وقت تواصلت فيه أعمال الإجلاء وإنشاء سبع مراكز إيواء للنازحين بالتعاون مع الصليب الأحمر والسلطات المحلية. وأكد سيلفستر أن هذه المراكز تهدف لتأمين أماكن آمنة للمتضررين، مع توفير احتياجاتهم الأساسية، مشدداً على أن حماية الأرواح والممتلكات تبقى الأولوية القصوى. كما ناشد المواطنين تجنب الاقتراب من المناطق المشتعلة والالتزام بتعليمات السلامة، محذراً من أن الحرائق ما تزال 'عنيفة للغاية وتشكل خطراً داهماً'.


الموقع بوست
منذ 3 ساعات
- الموقع بوست
إسرائيل تقتل 27 فلسطينيا بغزة الأحد بينهم 13 من منتظري مساعدات
وقال مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة للأناضول: "7 شهداء (فلسطينيين) وعدد من الجرحى، جراء قصف مسيرة إسرائيلية على محيط المستشفى من جهة الشمال". كما أفاد مصدر طبي في وزارة الصحة بغزة للأناضول، بـ"استشهاد شاب فلسطيني بنيران الجيش الإسرائيلي قرب محور نتساريم وسط القطاع". وفي جنوب القطاع، أكد مصدر طبي في مستشفى "ناصر" للأناضول، سقوط "4 شهداء في قصف إسرائيلي استهداف خيمة تؤوي نازحين بالقرب من أبراج طيبة غرب خان يونس". وفي بيان منفصل، قال مستشفى "ناصر": "13 شهيدا من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال (الإسرائيلي قرب محور موراج (جنوب)، ومراكز توزيع مساعدات بقطاع غزة". والجمعة، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي عقده بمدينة نيويورك الأمريكية، إن الأخبار الواردة عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في غزة لا تزال "مقلقة للغاية". وأكد أن الفلسطينيين المدنيين في غزة يضطرون للمخاطرة بحياتهم للوصول إلى المساعدات الإنسانية. وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من الأمم المتحدة. في السياق، قال مصدر طبي في مستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع للأناضول: "شهيد ومصابون باستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية تجمعًا مدنيًا في منطقة البصة غرب مدينة دير البلح". وأشار المصدر إلى "استشهاد الفلسطيني رامي سعدي الحلو (40 عاما) بقصف إسرائيلي استهدف منزله بمخيم النصيرات". في السياق، نفذ الجيش الإسرائيلي 3 عمليات نسف في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وعمليتي نسف شمال غربي مدينة خان يونس، وفق شهود عيان. وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة طرحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة. وفي 11 من الشهر ذاته، وفي إطار تنفيذ الخطة، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على حي الزيتون، تخلله نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري، وفق شهود عيان للأناضول. وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و897 قتيلا و155 ألفا و660 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 251 شخصا، بينهم 108 أطفال.