logo
هل استعان حميد المهداوي بخدمات عميلة المخابرات الجزائرية دنيا فيلالي؟ معطيات مقلقة تثير الشكوك!

هل استعان حميد المهداوي بخدمات عميلة المخابرات الجزائرية دنيا فيلالي؟ معطيات مقلقة تثير الشكوك!

برلمان٣١-٠٣-٢٠٢٥

الخط : A- A+
إستمع للمقال
بما أن صاحبنا حميد المهداوي انتفض مؤخرا، ولازال ينتفض، من أجل حقه في الشك بوجود مؤامرة صهيو-ماسو-مخزنية تحاك ضده من قلب تل أبيب، فإنه بنفس المنطق واستنادا إلى نفس المبدأ، نقول له من هذا المنبر: من حقنا كذلك أن نشك في استعانتك بخدمات عملاء معروفين للمخابرات الجزائرية في معاركك الشخصية الأخيرة… وكما تقول أنت بنفسك أسي المهداوي: هذا ليس فيه أي إساءة إلى المؤسسات الأمنية والاستخباراتية مادام هو مجرد شك وأنه من حق أي شخص الشك، لاسيما في ظل وجود قرائن وصدف عجيبة… أليس هذا هو كلام صاحبنا الذي يدعي توفره على 'بطاقة سيدنا' ؟… طيب…
المعطى الأول المثير للريبة يتمثل في تزامن حملة شرسة قادتها دنيا فيلالي على 'اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الصحافة والنشر' (المجلس الوطني للصحافة سابقا)، مع الحملة التي أطلقها المهداوي نفسه ضد المؤسسة ذاتها.
الفيديو الذي بثته فيلالي بتاريخ 25 مارس، والمنشور الذي سبقته بيومين، لم يكنا مجرد مواقف معزولة، بل حملا نفس المضامين، ونفس العبارات التي استعملها المهداوي في خرجاته. المفارقة أن دنيا فيلالي، المعروفة بعدائها العلني لكل مؤسسات الدولة، والتي لا تتوانى عن الدعوة إلى 'إسقاط النظام'، وجدت نفسها فجأة تتحدث عن 'اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة'! فمتى أصبحت مؤمنة بشرعية هذه المؤسسات؟ ولماذا اهتمت فجأة بقضية لا تهمها لا من قريب ولا من بعيد؟
AdChoices
ADVERTISING
في الواقع، دنيا فيلالي خصصت الفيديو المذكور لمهاجمة عبد المجيد بن حساين، رئيس هيئة الضمير الوطني للدفاع عن حقوق الانسان، بدعوى أنه شهر بها في فيديو يعود إلى يوليوز 2022. أي قبل حوالي ثلاث سنوات! فلماذا تذكرت دنيا هذا الفيديو الآن بالضبط؟ ولماذا لم ترد عليه حينها؟ ثم كيف علمت به وهي نفسها أقرت بأنها لم تكن على علم به من قبل، بل توصلت به من 'شخص ما'؟ فمن يكون هذا الشخص؟ ولماذا اختار هذا التوقيت بالضبط لإعادة إحياء خلاف قديم؟ ولماذا قامت بترجمته إلى اللغة الفرنسية ؟؟
الجواب المنطقي الوحيد أن اختيار فيديو بن حساين لم يكن عشوائيا، بل جاء في سياق الهجمة التي أطلقها المهداوي ضده، بعد أن تقدّم هذا الأخير (أي عبد المجيد بن حساين) بشكاية ضده أمام اللجنة المؤقتة. الأمر الذي يرجح وجود تنسيق أو تحريض مباشر بين الطرفين، على الأقل في سياق الأهداف والخطاب.
ومن يتأمل فقرات الخطاب التي أوردتها فيلالي ضد اللجنة المؤقتة، يلاحظ تشابها مذهلا مع خطاب المهداوي: نفس الجمل، نفس الاتهامات، نفس المنطق. بل الأدهى أن فيلالي لم يسبق لها أن تطرقت في فيديوهاتها السابقة لموضوع 'المجلس الوطني للصحافة' أو 'اللجنة المؤقتة'، رغم كل ما كتب عنها من مقالات صحفية خلال السنوات الماضية. لماذا الآن إذن؟ هل تحركت من تلقاء نفسها، أم بناء على توجيه مباشر؟
لا يقف الأمر عند هذا الحد، بل يصل إلى التطابق الخطابي الكامل حين نكتشف أن نفس 'الخطاب السخيف' عن الاستهداف الإسرائيلي المزعوم، الذي دأبت دنيا فيلالي على ترديده خلال السنوات الأخيرة، أصبح فجأة هو نفسه خطاب المهداوي! 'أنا مستهدف من طرف إسرائيل'، 'تل أبيب تراقبني'، 'الصهيونية تترصدني'… عبارات كانت حتى وقت قريب حكرا على دنيا وزوجها، فإذا بها تتحول إلى لازمة يتغنى بها المهداوي، قبل أن ينضم إليه الهارب هشام جيراندو وآخرون.
صدفة أخرى؟ أم استلهام متعمد؟ أم 'خدمة مؤدى عنها' لإدخال خطابات أبواق النظام الجزائري الذي يصف المخزن بالصهيوني إلى الفضاء المغربي عبر بوابة المهداوي؟
الأخطر في كل هذا هو اشتراك المهداوي وفيلالي في صداقة شخصين معروفين بعلاقاتهم العدائية مع المغرب ومؤسساته.
الأول هو الانفصالي جابر الغديوي الملقب بـ 'يوبا الغديوي'، المعروف بتحركاته الانفصالية منذ أحداث الحسيمة، والذي نصبته المخابرات الجزائرية رئيسا صوريا لما يسمى بـ'الحزب الريفي'، وهو نفس الشخص الذي يتولى اليوم رعاية فيلالي وزوجها في أوروبا. هذا الشخص كان ضمن دائرة أصدقاء المهداوي على فيسبوك (كما هو مبين في الصورة أسفله) إبان ما سمي بـ'حراك الريف'، قبل أن يتفرغ للتشبيك مع 'خونة' الخارج.
أما الثاني، فهو حسين المجدوبي، الصحفي المأجور الذي تحول إلى وسيط خفي بين جميع المعادين للمغرب داخل وخارجه، والذي تؤكد مصادر موثوقة أنه هو من أوحى للمهداوي بفكرة توظيف خطاب 'الاستهداف الإسرائيلي' ومحاولة إقحام المؤسسة الملكية فيه، بشكل خبيث ومفضوح. كما أكدت ذات المصادر أن المجدوبي كان يحاول في الأيام الماضية التواصل مع دنيا فيلالي.
فهل كل هذه التشابكات مجرد صدف؟ أم أننا أمام تحالف خفي يستغل فيه المهداوي 'الخدمات' الإعلامية لعميلة معروفة، علّه يلقى صدى لدى أبواق النظام الجزائري؟ لاسيما وأنه كان يردد هذه الفكرة باستمرار هذه الأيام قائلا: ''واش غادي يعجبكم الحال هادشي اللي كديرو ليا يهضر عليه النظام الجزائري ويضحك علينا؟'… مع الإشارة أيضا إلى إمكانية استغلال المهداوي لخدمات دنيا فيلالي لمحاولة 'تدويل' الهجوم على بن حساين بعد أن طُلِب منها ترجمته إلى اللغة الفرنسية، حتى لا يظهر هو في الصورة.
إن ما جرى ويجري ليس مجرد تلاق عفوي في التوجهات، بل تقاطع خطير في الخطاب والمصالح، وسط علامات استفهام لا يمكن تجاهلها. حميد المهداوي، يبدو اليوم أكثر من أي وقت مضى أقرب إلى أدوات الطابور الخامس، إن لم نقل أحد أذرعه المتقدمة، وهو ما يستدعي الحذر والتيقظ… وخصوصا الشك…في انتظار الجواب من صاحبنا المهداوي صاحب بدعة 'بطاقة سيدنا'… فهل من يدعي الاستماتة في الدفاع عن جلالة الملك، يتحالف مع من يدعو صباح مساء إلى إسقاطه ؟؟؟ !!

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالفيديو.. جولة حصرية داخل المقر الجديد للأمن الوطني.. صرح معماري وتجهيزات عصرية في خدمة الوطن والمواطن
بالفيديو.. جولة حصرية داخل المقر الجديد للأمن الوطني.. صرح معماري وتجهيزات عصرية في خدمة الوطن والمواطن

برلمان

timeمنذ 5 أيام

  • برلمان

بالفيديو.. جولة حصرية داخل المقر الجديد للأمن الوطني.. صرح معماري وتجهيزات عصرية في خدمة الوطن والمواطن

الخط : A- A+ إستمع للمقال اصطحبت المديرية العامة للأمن الوطني الجمهور في جولة حصرية داخل مقرها الجديد، ضمن تسجيل فيديو تم عرضه خلال الاحتفال الرسمي بالذكرى الـ 69 لتأسيس الأمن الوطني. AdChoices ADVERTISING ويُظهر الفيديو هذا الصرح الهندسي الذي يجمع بين جمالية التصميم المعماري والتجهيزات الحديثة والمتطورة، والتي تم تخصيصها بالكامل لخدمة أمن الوطن والمواطنين. ويعكس هذا المقر الجديد حرص المديرية العامة للأمن الوطني على توفير بيئة عمل عصرية ومجهزة بأحدث التقنيات، بما يساهم في تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية وتمكينها من أداء مهامها على أكمل وجه في حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين وممتلكاتهم. AdChoices ADVERTISING ويأتي الكشف عن هذا المقر الجديد في سياق الاحتفالات بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس الأمن الوطني، التي تشكل مناسبة لاستعراض منجزات المديرية العامة وتوجهاتها المستقبلية في خدمة الوطن والمواطن.

‏ترقب واسع لمجريات محاكمة الصحفي حميد المهداوي
‏ترقب واسع لمجريات محاكمة الصحفي حميد المهداوي

بديل

timeمنذ 5 أيام

  • بديل

‏ترقب واسع لمجريات محاكمة الصحفي حميد المهداوي

تشهد محكمة الاستئناف بالرباط، اليوم الإثنين 19 ماي الجاري، جلسة جديدة في محاكمة الصحفي حميد المهداوي، مدير موقع 'بديل'، على خلفية الدعوى القضائية المرفوعة ضده من قبل وزير العدل عبد اللطيف وهبي. ‏ ‏وتعرف هذه الجلسة حضورا كبيرا من المحامين من مختلف الهيئات، إضافة إلى تغطية إعلامية مكثفة من الصحافة الوطنية، ومشاركة لافتة للحقوقيين الذين يطالبون بضمان محاكمة عادلة وإنصاف المهداوي. ‏ ‏يُذكر أن المحكمة الابتدائية كانت قد أصدرت حكمًا في نوفمبر 2024 يقضي بسجن المهداوي لمدة سنة ونصف مع النفاذ، وتغريمه 150 مليون سنتيم، بتهم تتعلق بـ'التشهير والقذف والسب العلني'، وذلك على خلفية مقطع فيديو نشره على قناته في 'يوتيوب' . ‏ ‏وقد أثار هذا الحكم ردود فعل واسعة من قبل منظمات حقوقية وصحفية، حيث اعتبرته الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان 'قاسيًا وغير منصف'، ودعت إلى تصحيح مسار العدالة عبر إصدار حكم يراعي مبدأ حرية التعبير . ‏ ‏ومن المتوقع أن تكون جلسة اليوم حاسمة في تحديد مصير القضية، وسط متابعة دقيقة من الرأي العام والهيئات الحقوقية.

محاكمات الصحافيين.. تأجيل جديد في قضيتي لبنى الفلاح وحميد المهدوي
محاكمات الصحافيين.. تأجيل جديد في قضيتي لبنى الفلاح وحميد المهدوي

لكم

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • لكم

محاكمات الصحافيين.. تأجيل جديد في قضيتي لبنى الفلاح وحميد المهدوي

شهدت أروقة المحاكم المغربية، اليوم الإثنين، تطورات جديدة في قضيتين يتابع فيهما صحافيان، حيث أجلت المحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء جلسة محاكمة الصحافية لبنى الفلاح مديرة نشر موقع 'الحياة اليومية' إلى 2 يونيو المقبل. وتتابع الفلاح على إثر شكايتين تقدم بهما موظف بالقناة الأولى، فيما الشكاية الثانية وضعها المدير العام المسؤول، وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت حكما غيابيا بتعويض قيمته 100 مليون سنتيم. واعتبرت العديد من الهيئات حقوقية أن هذا الحكم الصادر في حق الفلاح يعد تضييقا على حرية التعبير ومحاولة لإخراس جريدة الحياة اليومية. وكانت الهيئة المغربية لمساندة المعتقلين السياسيين 'هِمَمْ' عن قلقها البالغ لما تتعرض له الصحافية لبنى الفلاح، مديرة جريدة الحياة اليومية، من محاولات حثيثة لإسكات صوتها وكبحها عن التعبير عن رأيها، خصوصا بعد تبني جريدتها الدفاع عن ضحايا الاعتقال السياسي. كما أعربت لجنة حماية الصحافيين (CPJ) عن قلقها إزاء ما اعتبرته حملة تشهير ومضايقات قضائية متواصلة تستهدف الصحفية لبنى الفلاح. وفي سياق متصل، أجلت محكمة الاستئناف بالرباط النظر في قضية الصحافي حميد المهدوي، مدير نشر موقع 'بديل'، إلى 19 ماي الجاري، وذلك بناء على طلب من هيئة الدفاع. وقال المهداوي بعد قرار التأجيل إن جلسة المحاكمة المقبلة ستكون هي الأخيرة للحسم في هذا الملف، مشيرا إلى أن الدفاع لا يزال يطالب بحضور وزير العدل عبد اللطيف وهبي باعتباره الطرف المشتكي. ويواجه المهدوي اتهامات على خلفية شكاية تقدم بها وزير العدل عبد اللطيف وهبي، حيث سبق أن أدين في نونبر الماضي بحكم قضى بسجنه سنة ونصف مع غرامة مالية قدرها 150 مليون سنتيم لصالح الوزير. وتوبع المهداوي بتهم 'بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة من أجل التشهير بالأشخاص والقذف'، و'السب العلني'، وذلك وفق الفصول 443 و444 و447 من مجموعة القانون الجنائي. وخلفت متابعة وإدانة المهداوي استنكارا واسعا، خاصة وأنها تأتي من طرف عضو في الحكومة، وأنها تأتي بناء على القانون الجنائي وليس قانون الصحافة والنشر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store