logo
تحدي سحب الذرائع الإسرائيلية...

تحدي سحب الذرائع الإسرائيلية...

التحدي الكبير الذي تواجهه الساحة الداخلية، يختلف عن أي تحدٍ آخر في المرحلة المقبلة، إذ يحاول لبنان الوصول إلى نتيجة عملية على صعيد المطالب الأميركية الثابتة منذ عملية "طوفان الأقصى"، والمتعلقة بضمان زوال التهديد الذي تتذرع به إسرائيل من أجل التمادي في انتهاكاتها واعتداءاتها على لبنان.
وفي هذا المجال يتحدث الخبير الإستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب عن الأهداف الأميركية المتصلة بهذا العنوان، فيكشف أنه "قبل من العدوان البري على لبنان، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي 400 غارة خلال يومين ، فقضى فيها ومن خلال المعلومات التي يمتلكها، على الكثير من منصات إطلاق الصواريخ، والقادة المشغلين لهذه الصواريخ والعتاد الحربي، ولكن إيران أثبتت أنها أعطت حزب الله تحديدا،ً ما تمتلكه من أسلحة وتقنيات حديثة، تؤكد صحة الكلام عن وصول الصواريخ إلى ما بعد بعد حيفا".
وفي حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، يتحدث العميد ملاعب عن "ثلاثة أنواع من المسيّرات لدى الحزب، أربكت إسرائيل بحيث اضطرت مروحياتها للتواجد بشكل دائم في الأجواء من أجل التعامل مع هذه المسيّرات التي تختفي وراء الجبال ثم تظهر في مكان آخر وتتحرك بحسب حركة الأرض، بمعنى أنها غير مرتبطة بأي مشغّل أو بجهاز تحديد المكان، ومنها المسيّرة التي نجحت في الوصول إلى غرفة نوم نتنياهو."
وبالتالي، يشير العميد ملاعب إلى أن "كل هذه التقنيات قد جُربت، ولكن هناك أسلحة صاروخية مهمة جداً وتقنيات أكثر أهمية ما زال يمتلكها حزب الله، كما أن حركة الأرض الجبلية في لبنان تختزن الأسلحة، والتي حاولت إسرائيل في الفترة الماضية تنفيذ غارات جوية لتدميرها إنما من دون نتيجة، حتى بعد قصف المواقع نفسها أكثر من 3 مرات ".
وبناءً عليه، يكشف ملاعب عن "قناعة إسرائيلية بأن هناك أنفاقاً للأسلحة لم تصلها بعد وبأنها عجزت عن القضاء على الأسلحة التي تشكل خطراً عليها رغم القصف، بدلالة النفق الذي تمّ اكتشافه قرب الناقورة، وفي منطقة دمّرها الإسرائيلي بشكل كبير ثم ظهرت فيها مدافع وراجمات صواريخ، بحيث باتت الذريعة بأنه إذا كان السلاح مخزناً في منطقة قريبة من الحدود جنوب الليطاني وتخضع لمراقبة القوات الدولية، فما هي الحال إذن في الداخل"؟
ويلفت ملاعب إلى أن "إسرائيل تستغل الإعلان الأميركي في 8 أوكتوبر عندما زارها الرئيس السابق جو بايدن وقال إن واشنطن لن تترك إسرائيل تحت التهديد، فالتهديد ليس من غزة بل من الشمال أي من جنوب لبنان، وبالتالي من المحور، ولكن اليوم لم يعد هناك من محور لكن ما زالت بعض الأسلحة وإذا ما بقيت، فهي قد تحيي مقاومة مُربكة لإسرائيل، لذلك عجزت إسرائيل بالغارات وبالتوغل البري عن القضاء على السلاح، وهي لن تعاود التوغل البري لأنه صعب".
لذلك يأتي "كل هذا الإصرار الأميركي على الجيش اللبناني" كما يشير ملاعب الذي يوضح أن "الأمر لا يتعلق بالأسلحة الخفيفة أو المتوسطة، فإسرائيل لا تريدها لأنها تُربك الساحة اللبنانية وهذا ما تريده إسرائيل، بل الإصرار يستهدف الأسلحة الحديثة والمتطورة التي زودت بها إيران حزب الله، والتي لم يستطع الطيران إنهاءها ولن تخوض إسرائيل معركة برية للقضاء عليها ولذلك يأتي ضغط الأميركي، الذي أعطى الضمانة لإسرائيل بأنه لن يبقيها تحت التهديد ولذلك فهو مصرّ على إنهاء هذا التهديد".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الموسوي: حصر السلاح ممكن.. لكن نزعه مرفوض
الموسوي: حصر السلاح ممكن.. لكن نزعه مرفوض

الديار

timeمنذ ساعة واحدة

  • الديار

الموسوي: حصر السلاح ممكن.. لكن نزعه مرفوض

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب إبراهيم الموسوي، في حديث لقناة الجزيرة، أن حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية "أمر ممكن من حيث المبدأ"، لكنه شدد على أن "نزع السلاح مختلف تماماً" ويُعد طرحاً غير واقعي في ظل التهديدات الإسرائيلية المستمرة. وتساءل الموسوي: "بأي منطق يُطلب من لبنان نزع قوّته الدفاعية فيما يروّج بنيامين نتنياهو لمشروع إسرائيل الكبرى؟"، لافتاً إلى أن الحكومة إذا كانت تتعرض لضغوط خارجية، فعليها أن توازن ذلك مع الانتباه لما يواجهه الداخل اللبناني من تحديات. وأشار إلى أن "ملف الدفاع الوطني يجب أن يُناقش داخلياً وبعيداً عن أي إملاءات خارجية"، مؤكداً أن "حزب الله منفتح على الحوار، ويتعامل بإيجابية مع أي مبادرة جدية". وفي ختام حديثه، شدد الموسوي على أن "إسرائيل لم تنفّذ أي بند من التزاماتها، فيما الجهات الدولية الضامنة لا تزال غائبة عن المشهد"، ما يُعزز، بحسب رأيه، الحاجة إلى بقاء عناصر القوة في يد لبنان.

الموسوي: المقاومة أكثر حرصاً على لبنان من "هؤلاء"
الموسوي: المقاومة أكثر حرصاً على لبنان من "هؤلاء"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

الموسوي: المقاومة أكثر حرصاً على لبنان من "هؤلاء"

أكد النائب الدكتور إبراهيم الموسوي أنّ سلاح المقاومة ليس محل مساومة، بل هو الضمانة الحقيقية لحماية لبنان وشعبه في وجه العدوان الإسرائيلي المستمر. وخلال حفل تأبيني في بلدة كفردان البقاعية بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد المجاهد الدكتور علاء هاني حيدر، قال الموسوي: "في عام 1982 اجتاح العدو الإسرائيلي بيروت رغم كل الضمانات الدولية التي وُعد بها لبنان والفلسطينيون. وصل شارون إلى قصر بعبدا، وفرضوا علينا اتفاقية 17 أيار المذلّة قبل أن تسقط بإرادة المقاومين. أما الضمانات الدولية التي وُعد بها الخارجون من صبرا وشاتيلا فلم تمنع وقوع المجزرة. واليوم يطلبون منا تسليم سلاحنا في ظل احتلال مستمر وتهديد دائم، ويقدمون وعوداً ثبت كذبها عبر كل التجارب الماضية". وأضاف: "عندما تزداد المؤامرة وتبلغ هذا الحجم، يثبت رجالات الميدان ويقف عوائل الشهداء وأهالي الجرحى وجرحى البيجر وكل مقاوم وحر وشريف وبيئة المقاومة ليقولوا إن هؤلاء القوم الذين لا يمتلكون أدنى مستوى من الوطنية لا يمكن أن نركن إليهم أو نخاف منهم. الله سبحانه وتعالى وضعنا أمام هذه المسؤولية وسنتحملها بكل جدارة وأمانة وثبات وعزيمة ويقين". وتابع: "المطلوب اليوم فقط أن يُجردونا من سلاحنا من دون أي ضمانة بوجه الأطماع الصهيونية. وأمام هذا الواقع، وبمقتضى العقل والمنطق والدين والشرف، وبمقتضى مسؤوليتنا عن دماء الشهداء والأمانة الملقاة على عاتقنا، يحتّم علينا أن نثبت في مواقعنا وأن نبقى معاهدين للشهداء بحفظ أمانة المقاومة". وهاجم الموسوي الأداء الرسمي قائلاً: "بالأمس سماحة الأمين العام الشيخ نعيم قاسم قال كلاماً واضحاً، لكن هناك من يريد أن يفسّره كما يشاء. هناك غرفة عمليات تعطي الأوامر بالهجوم على الخطاب وتتهم حزب الله بالسعي إلى حرب أهلية. نحن نقول لهؤلاء: ليس في هذا البلد من هو أكثر حرصاً منا عليه. حزب الله وحركة أمل وأهل المقاومة وكل الوطنيين الشرفاء أمام مسؤولية كبرى وسننهض بها. كل التهويل والسيناريوهات والمؤامرات نحن لها، وأعددنا لنكون أهلاً للمسؤولية مهما بلغت التضحيات. لكننا لا نرى أي موقف رسمي واضح من التصريحات الصهيونية التي تمس بسيادة لبنان، حتى وزارة الخارجية لا تقوم بواجبها بتوجيه البعثات الدبلوماسية للدفاع عن لبنان". وختم بالقول: "حتى في أوساط الذين ينادون بنزع سلاح المقاومة، هناك من يقرّ بأنه لا ضمانة للبنان إلا هذا السلاح، خصوصاً في ظل الأطماع الإسرائيلية الساعية لتقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية متناحرة. وبعد كل التجارب التي أثبتت غياب صدقية الوعود الدولية، ينبغي علينا كلبنانيين ألا نطلب ضمانات من أحد. المعادلة التي أثبتت جدواها لعقدين هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة. سلاحنا هو ضمانتنا، شهداؤنا هم حماة كرامتنا، وجيشنا هو درع الجميع متى سُلح جيداً وأُعطي القرار بالدفاع، أما الرهان على الخارج فلا يجلب سوى الخيبات". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store