logo
«شبكة العنكبوت» وفن الحرب الجديد

«شبكة العنكبوت» وفن الحرب الجديد

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد

هل لا يزال «فن الحرب» كما صاغه صن تزو قبل أكثر من ألفي عام صالحاً في القرن الحادي والعشرين؟ يرى المفكر الاستراتيجي الفرنسي جيرار شاليان أن الإجابة لا، ويقترح أن يعيد الغرب ابتكار فن حرب يناسب عصراً تحوّلت فيه موازين القوى، وتراجعت فيه فعالية الهيمنة التقليدية. فما الذي تغيّر؟
عندما سيطر الغرب على الآلة القاتلة التي أنتجها بسبب ريادته للثورة الصناعيّة، استطاع الهيمنة على العالم. فآلته القاتلة، كانت تتفوّق على الأسلحة البدائيّة للشعوب الأخرى. غير أن هذه الأفضلية لم تدم. لكن بعد انتشار الثورة الصناعية، وبالتالي الأسلحة القاتلة عبر العالم، تمّكن العالم من خارج الغرب من مقاومة هذا التفوق، فأصبحت تكلفة الحرب على الغرب، خصوصاً البشريّة، كبيرة جدّاً.
هذا في الثورة الصناعيّة التي استغرقت من بدايتها في بريطانيا بالقرن الثامن عشر، نحو قرن ونصف القرن للانتشار في العالم.
الغواصة النووية «كي 141 كورسك» (رويترز)
لا ينطبق هذا الأمر على الثورة التكنولوجيّة المنتشرة منذ بداياتها في كل أرجاء العالم. وهي الثورة التي فعلاً «دمقرطت» الحرب، وجعلت داوود يتوازن مع جالوت. وهي التي سمحت للضعيف أن يعتقد أن لديه فرصة للنصر أمام الجبابرة، وفي الحدّ الأدنى عدم الخسارة. وبذلك قد يمكن تسمية فن الحرب الحاليّ، على أنه فن الحرب «اللاتماثلية» بامتياز.
في هذا السياق، نشرت «وول ستريت جورنال» تقريراً بعنوان «تهرّب الذكاء الاصطناعي من السيطرة البشريّة»، عن حادثة أعادت فيها منظومة ذكاء اصطناعي برمجة «شفرة الإغلاق» الخاصة بها، لتستمر في تنفيذ مهامها بدلاً من التوقف الذي برمجت عليه. هذه الحالة لم تكن نتاج خطأ تقني، بل نتيجة «استنتاج ذاتي» من قبل النموذج أنه بذلك يكون أكثر فاعلية في تأدية مهامه.
فلنتأمل في احتمال أن يعدّل هذا الذكاء شفرات استعمال السلاح النووي في زمن قريب.
من هنا سعت الشركات العملاقة في هذا المجال إلى تحسين عملية المواءمة، أي ضمان أن يفعل الذكاء الاصطناعي ما نريده، من دون أن يسبب ضرراً، أو يتصرّف بطريقة لا تتماشى مع القيم الإنسانيّة.
مدمرة فرنسية من فئة «أكيتين» المتخصصة في حرب الغواصات تبحر بموازاة ساحل مدينة نيس حيث تجري قمة المحيطات وسط إجراءات أمنية مشددة (أ.ف.ب)
قبل أيام، صرّح وزير الدفاع الأميركي أمام منتدى «شانغريلا» الأمني في سنغافورة، بأن الصين تسعى لكي تكون قوة مهيمنة في آسيا، وأنها قد تقدم على اجتياح تايوان وضمّها بالقوة قبل نهاية عام 2027.
لا يوافق كثير من الخبراء على توقيت الاجتياح الصينيّ، لكن مؤشرات كثيرة تدلّ على الاستعدادات الصينية الحثيثة لعمل عسكري قريب تجاه تايوان. ألم يقل الرئيس الصيني الحالي مرّة لرئيس تايوان السابق ما ينغ جيو: «من لا يحافظ على إرث الأجداد يعد خائناً»؟
التحولات الجيوسياسية الخطيرة في العالم، خصوصاً في أوروبا، دفعت بريطانيا إلى مراجعة استراتيجيتها الكبرى. والأهم في هذه المراجعة، هو السعي إلى شراء طائرات من أميركا قادرة على حمل رؤوس نوويّة، خصوصاً أن بريطانيا تعتمد فقط على البُعد البحري (الغواصات) في ردعها النوويّ. وبذلك تكون بريطانيا قد أمنت البّعد الثاني من الثالوث الذي يقوم على: البرّ والبحر والجو. لكن القرار لا يعني الجهوزية الآنية فهو مشروع فيه كثير من التعقيدات.
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته روسيا لسفينة حربية خلال تدريبات مع البحرية الصينية في 14 أكتوبر 2024 (وزارة الدفاع الروسية - رويترز)
نشرت مجلة «إيكونوميست» مقالاً حول خسائر الحرب الروسية البشرية في أوكرانيا. حسب المقال، هناك نحو مليون جندي بين قتيل وجريح حتى الآن من القوات الروسيّة، مع متوسط خسائر يومية يبلغ نحو ألف جندي.
يعزو بعض الخبراء العسكريين سبب هذه الخسارة الكبيرة، إلى عزيمة الجيش الأوكرانيّ، وكذلك الابتكارات التكتيكية في القتال. وأخيراً وليس آخراً، الابتكارات في الأسلحة الحديثة، واستعمال الذكاء الاصطناعي خصوصاً في المسيّرات.
يظهّر هذا الأمر جلياً في عملية «شبكة العنكبوت» الأخيرة. وهي عبارة عن مسيّرات ضد قاذفات استراتيجيّة قادرة على حمل رؤوس نوويّة، ومسيّرات تضرب العمق الجغرافي الذي حمى روسيا من حروب كل من نابليون وهتلر. استغرق التحضير للعملية نحو العام ونصف العام، وهذا وقت طويل، من دون أن تستطيع المخابرات الروسية رصد أي مؤشر.
الغواصة «يو إس إس فيرموت» في ميناء بوسان بكوريا الجنوبية (إ.ب.أ)
عملية خداع ومفاجأة استراتيجية في الوقت نفسه ومن العيار الثقيل. قد يمكن القول إنها عملية حصان طروادة للقرن الحادي والعشرين. فيها المسيّرات محل الخشب، وحلت الشاحنة مكان الحصان. أسست هذه العملية لما يُسمّى «هجوم أسراب» من المسيّرات على هدف مهم، بسرعة، ومن مسافة قريبة، بالوقت نفسه، استغلالاً لعامل المفاجأة لمنع الآخر من التحضير.
إذن الحرب ليست «بالْكَمّ» دائماً، فقد تكون «بالكيف» أحياناً. فقد نُفّذ هذا الهجوم من دولة غير نوويّة، على دولة تُصنّف الأولى نووياً في العالم من حيث عدد الرؤوس.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لم ينجُ أحد.. الملك تشارلز يعرب عن صدمته لتحطم الطائرة الهندية وعلى متنها 53 بريطانيا
لم ينجُ أحد.. الملك تشارلز يعرب عن صدمته لتحطم الطائرة الهندية وعلى متنها 53 بريطانيا

صحيفة سبق

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة سبق

لم ينجُ أحد.. الملك تشارلز يعرب عن صدمته لتحطم الطائرة الهندية وعلى متنها 53 بريطانيا

قال الملك البريطاني تشارلز الثالث إنه شعر بصدمة شديدة بسبب تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية في مدينة أحمد آباد بغرب الهند، وعلى متنها 53 مواطنًا بريطانيًا. وفي بيان نشر على منصة "إكس"، قالت العائلة المالكة: "لقد شعرنا، أنا وزوجتي، بصدمة شديدة إزاء الأحداث المروعة التي وقعت هذا الصباح في أحمد آباد. وإن صلواتنا العميقة وتعازينا الصادقة تذهب إلى أسر وأصدقاء جميع المتضررين من هذا الحادث المأساوي الذي امتد أثره إلى العديد من البلدان، فيما يترقبون أخبار أحبائهم بقلق بالغ. كما أود أن أحيي الجهود البطولية التي تبذلها فرق الطوارئ وكل من يقدم الدعم والمساعدة في هذا الوقت الحزين والمؤلم". وقد أصدر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بدوره بيانًا قال فيه إن "المشاهد الواردة عن تحطم طائرة كانت متجهة إلى لندن وتحمل عددًا كبيرًا من المواطنين البريطانيين في مدينة أحمد آباد الهندية، مشاهد مفجعة. وأنا أتلقى تحديثات متواصلة بشأن تطورات الوضع، وتفكيري منصب على الركاب وأسرهم في هذا الظرف العصيب والمؤلم". ومن جانبها، أكدت الحكومة البريطانية أنها ستقدم "كل الدعم الممكن" للمتضررين من الحادث، وذلك حسبما صرحت زعيمة مجلس العموم لوسي باول، مشيرة إلى أن الحكومة تتابع عن كثب تطورات الوضع وتنسق مع الجهات المعنية. وأفادت تقارير صحفية نقلاً عن الشرطة الهندية بمقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 242. وقالت شرطة مدينة أحمد آباد إن من غير المتوقع أن يكون أي من ركاب طائرة تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها في رحلة إلى لندن، وعلى متنها 242 شخصًا، قد نجا الخميس، معبرة عن مخاوف إزاء مزيد من الوفيات في موقع التحطم. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مفوض شرطة المدينة قوله: "يبدو أنه لا ناجين في الحادث. وبما أن الطائرة تحطمت في منطقة سكنية تضم عددًا من المكاتب، فقد سقط المزيد من الضحايا". وقد أكدت شركة "إير إنديا" أن الطائرة كانت تقل 242 شخصًا، من بينهم 169 مواطنًا هنديًا، و53 بريطانيًا، وكندي واحد، وسبعة برتغاليين. وكانت الطائرة، من طراز "بوينغ 787 دريملاينر"، قد غادرت مطار أحمد آباد، وكان من المقرر أن تهبط في مطار "غاتويك" عند الساعة 6:25 مساءً بتوقيت المملكة المتحدة.

تفعيل اتفاق "السيارات مقابل الزراعة" بين بريطانيا وأميركا خلال أيام
تفعيل اتفاق "السيارات مقابل الزراعة" بين بريطانيا وأميركا خلال أيام

الشرق السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق السعودية

تفعيل اتفاق "السيارات مقابل الزراعة" بين بريطانيا وأميركا خلال أيام

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوقيع على "أجزاء حاسمة" من اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي سيخفض الرسوم الجمركية على صادرات السيارات البريطانية إلى أميركا، مقابل تحسين وصول منتجي لحوم البقر والإيثانول إلى لندن، بحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز". وتتعلق الأجزاء المقرر توقيعها بما يُعرف إعلامياً باتفاق "السيارات مقابل الزراعة"، والذي يأتي ضمن صفقة شاملة من 5 صفحات كان قد وقعها ترمب ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر قبل نحو شهر خلال مؤتمر صحافي متلفز عُقد بالمكتب البيضاوي في 8 مايو الماضي. وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، في منشور عبر منصة "إكس"، الخميس، إن "الاتفاق سيُفعّل في الأيام المقبلة". وأضاف: "لقد سررنا بلقاء حليفنا العظيم، رئيس وزراء المملكة المتحدة، في داونينج ستريت أمس (الأربعاء)، اتفقنا على تنفيذ اتفاقيتنا التجارية التاريخية في أسرع وقت ممكن، بدءاً من الحصص المتفق عليها للسيارات البريطانية، ولحوم البقر والإيثانول الأميركية، على أن يُفعّل الاتفاق بالتزامن في الأيام المقبلة". ضغوط داخلية في بريطانيا وقد واجهت حكومة ستارمر ضغوطاً سياسية داخلية بشأن سرعة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى شكاوى من قطاع الإيثانول الحيوي في المملكة المتحدة بأن تقديم حصة كبيرة بدون رسوم جمركية لمنتجي الإيثانول الأميركيين يهدد بإخراجهم من السوق. ويأمل المسؤولون البريطانيون الآن في إمكانية توقيع الاتفاق بحلول نهاية الأسبوع، إذ قال أحدهم، متجاهلاً الشكاوى المتعلقة بوتيرة التنفيذ: "الإعلان جاهز على مكتب الرئيس". وأضافوا: "مقارنةً بالمفاوضات والاتفاقيات الأخرى، يُنجز هذا بسرعة البرق". وبموجب شروط الاتفاق البريطاني الأميركي، وافق ترمب على خفض الرسوم الجمركية من 27.5% على السيارات إلى 10% لأول 100 ألف سيارة يتم شحنها من بريطانيا، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من شركات صناعة السيارات مثل "جاجوار" و"لاند روفر" و"بنتلي". في المقابل، عرضت لندن على واشنطن حصةً معفاةً من الرسوم الجمركية تبلغ 13 ألف طن من لحم البقر و1.4 مليار لتر من الإيثانول. وأكد مسؤولون بريطانيون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتشغيل هذه الحصص بالتزامن مع تخفيضات الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية. شكوى من صُناع الإيثانول والشهر الماضي، أعلنت شركات تصنيع الإيثانول في بريطانيا من أن حصة 1.4 مليار لتر من الإيثانول الأميركي الأرخص، والتي تعادل إجمالي الطلب السنوي الكامل في المملكة المتحدة، ستجبرها على إغلاق مصانعها. وينتج مصنعا "إنسوس" و"فيفرجو" الإيثانول الحيوي المستخدم في وقود E10 القياسي في بريطانيا، وكانا يُتكبّدان خسائر بالفعل قبل إبرام الصفقة مع الولايات المتحدة. وصرحت وزارة الأعمال والتجارة البريطانية قبل ثلاثة أسابيع بأنها "تعمل عن كثب مع الشركتين، للنظر في الخيارات المتاحة لدعمها"، لكن لم تظهر أي حلول حتى الآن. التفاوض مستمر بشأن صناعة الصلب وأفاد مسؤولون بريطانيون مُطلعون على المحادثات، بأن الجانبين لا يزالان يتفاوضان بشأن جزء من الاتفاق الشامل سبق أن قال ستارمر إنه "سيُتيح وصول شركات صناعة الصلب البريطانية إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية". ولا تزال شركات صناعة الصلب البريطانية تنتظر نتائج المحادثات لتحديد حجم الحصص، بالإضافة إلى الشروط التي يمكن للمنتجين البريطانيين بموجبها الاستفادة من الصفقة. وتعد بريطانيا الدولة الوحيدة التي وقّعت اتفاقاً مع الولايات المتحدة، عقب فرض ترمب رسوماً جمركية متبادلة عالمية في 2 أبريل الماضي، إذ تخوض الإدارة الأميركية حالياً مفاوضات مع دول أخرى، بعد تطبيق فترة توقف لمدة 90 يوماً، كان من المقرر أن تنتهي في 9 يوليو المقبل. وتخضع هذه الرسوم للطعن القانوني في الولايات المتحدة.

انكماش الاقتصاد البريطاني مع تفاقم آثار الرسوم الجمركية والضرائب
انكماش الاقتصاد البريطاني مع تفاقم آثار الرسوم الجمركية والضرائب

مباشر

timeمنذ 9 ساعات

  • مباشر

انكماش الاقتصاد البريطاني مع تفاقم آثار الرسوم الجمركية والضرائب

مباشر- أدت الزيادات الحادة في الضرائب ورسوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمركية إلى أول انكماش شهري للمملكة المتحدة منذ ستة أشهر، مما أثار شكوكًا حول خطة حكومة حزب العمال لتمويل طموحاتها الإنفاقية من خلال نمو أسرع. أعلن مكتب الإحصاءات الوطنية اليوم الخميس أن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.3% في أبريل بعد نمو قوي في الشهرين السابقين. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم بلومبرج قد توقعوا انخفاضًا بنسبة 0.1%. وتقلص قطاعا الخدمات والتصنيع، بينما نما قطاع البناء. تمهد هذه الأرقام الطريق لربع ثانٍ فاتر، حيث تواجه الشركات والمستهلكون تزايدًا في فقدان الوظائف، وارتفاعًا في الضرائب، وحرب ترامب التجارية العالمية. وكان هذا أكبر انخفاض شهري في صادرات السلع الأمريكية منذ بدء تسجيل البيانات في يناير 1997، بعد اندفاع لتسريع وتيرة فرض الرسوم الجمركية في الربع الأول. قال سورين ثيرو، مدير الاقتصاد في معهد المحاسبين القانونيين في إنجلترا وويلز: "يُمثل ضعف النمو مشكلةً للمستشار، إذ يُصعّب توليد الإيرادات التي تحتاجها الحكومة لدعم خطط الإنفاق الضخمة، مما يزيد من احتمالات فرض المزيد من الزيادات الضريبية في ميزانية الخريف". يتوقع الاقتصاديون نموًا بنسبة 0.1% فقط في الربع الحالي، وهو ما يُمثّل اختبارًا للواقع بالنسبة لستارمر الذي أشاد مرارًا بتفوق بريطانيا على مجموعة الدول السبع في الربع الأول، مُعتبرًا ذلك دليلًا على تحسّن الاقتصاد. يُمثّل هذا أكبر انكماش شهري منذ فوز حزب العمال الساحق في الانتخابات الصيف الماضي، وأكبر انخفاض منذ أكتوبر 2023. تعتمد حكومة حزب العمال برئاسة كير ستارمر على زخم النمو في بداية عام 2025 لمواصلة المساهمة في تمويل خطط إنعاش الخدمات العامة التي حددتها وزيرة الخزانة راشيل ريفز يوم الأربعاء. قالت إن أرقام يوم الخميس "مخيبة للآمال بشكل واضح"، مضيفةً أنها "عازمة على تحقيق" مهمتها في إنعاش معدلات النمو البريطانية الهزيلة. اقرأ المزيد: حزب العمال يُراهن على تعزيز النمو خارج لندن للتغلب على فاراج ومع ذلك، قد تُثبت هذه الاستراتيجية أنها محفوفة بالمخاطر، حيث يتوقع بنك إنجلترا والمتنبئون الذين استطلعت آراءهم بلومبرغ تباطؤ النمو بشكل حاد من توسع بنسبة 0.7% في الربع الأول. ومن المتوقع أن يبلغ متوسط ​​النمو 0.3% فقط ربع سنويًا حتى نهاية عام 2026، مما يزيد من احتمال اضطرار ريفز إلى زيادة الضرائب مرة أخرى للسيطرة على عجز الموازنة. أظهرت بيانات يوم الثلاثاء أن الاقتصاد فقد أكثر من ربع مليون وظيفة منذ أن رفعت ريفز ضرائب الرواتب والحد الأدنى للأجور في ميزانيتها الأولى. يُرجّح أن يعكس الضعف في أبريل أثرًا سلبيًا لعوامل مؤقتة عززت نمو الربع الأول، بما في ذلك تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية التي تُجبر المُصنّعين على الإسراع في صادراتهم. كما تراجع المستهلكون بعد إنفاقهم ببذخ في الربع الأول، حيث أثرت مبيعات التجزئة على الإنتاج. في ما وصفته بعض وسائل الإعلام البريطانية بـ"أبريل المُريع"، شهد الشهر أيضًا ارتفاعًا في فواتير الطاقة وغيرها من الخدمات المُنظّمة من قِبَل المستهلكين، وتكبّد الشركات أعباءً ماليةً نتيجةً لزياداتٍ في ضرائب الرواتب والحد الأدنى للأجور، وإطلاق ترامب شرارة حربه التجارية العالمية. وأفاد مكتب الإحصاءات الوطنية بأن الشركات في مختلف القطاعات ألقت باللوم على زيادات حزب العمال الضريبية والتعريفات الجمركية الأمريكية في انخفاض الطلب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store