logo
تفعيل اتفاق "السيارات مقابل الزراعة" بين بريطانيا وأميركا خلال أيام

تفعيل اتفاق "السيارات مقابل الزراعة" بين بريطانيا وأميركا خلال أيام

الشرق السعوديةمنذ يوم واحد

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوقيع على "أجزاء حاسمة" من اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، والذي سيخفض الرسوم الجمركية على صادرات السيارات البريطانية إلى أميركا، مقابل تحسين وصول منتجي لحوم البقر والإيثانول إلى لندن، بحسب ما أوردته صحيفة "فاينانشيال تايمز".
وتتعلق الأجزاء المقرر توقيعها بما يُعرف إعلامياً باتفاق "السيارات مقابل الزراعة"، والذي يأتي ضمن صفقة شاملة من 5 صفحات كان قد وقعها ترمب ورئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر قبل نحو شهر خلال مؤتمر صحافي متلفز عُقد بالمكتب البيضاوي في 8 مايو الماضي.
وقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، في منشور عبر منصة "إكس"، الخميس، إن "الاتفاق سيُفعّل في الأيام المقبلة".
وأضاف: "لقد سررنا بلقاء حليفنا العظيم، رئيس وزراء المملكة المتحدة، في داونينج ستريت أمس (الأربعاء)، اتفقنا على تنفيذ اتفاقيتنا التجارية التاريخية في أسرع وقت ممكن، بدءاً من الحصص المتفق عليها للسيارات البريطانية، ولحوم البقر والإيثانول الأميركية، على أن يُفعّل الاتفاق بالتزامن في الأيام المقبلة".
ضغوط داخلية في بريطانيا
وقد واجهت حكومة ستارمر ضغوطاً سياسية داخلية بشأن سرعة تنفيذ الاتفاق، بالإضافة إلى شكاوى من قطاع الإيثانول الحيوي في المملكة المتحدة بأن تقديم حصة كبيرة بدون رسوم جمركية لمنتجي الإيثانول الأميركيين يهدد بإخراجهم من السوق.
ويأمل المسؤولون البريطانيون الآن في إمكانية توقيع الاتفاق بحلول نهاية الأسبوع، إذ قال أحدهم، متجاهلاً الشكاوى المتعلقة بوتيرة التنفيذ: "الإعلان جاهز على مكتب الرئيس". وأضافوا: "مقارنةً بالمفاوضات والاتفاقيات الأخرى، يُنجز هذا بسرعة البرق".
وبموجب شروط الاتفاق البريطاني الأميركي، وافق ترمب على خفض الرسوم الجمركية من 27.5% على السيارات إلى 10% لأول 100 ألف سيارة يتم شحنها من بريطانيا، في خطوة لاقت ترحيباً واسعاً من شركات صناعة السيارات مثل "جاجوار" و"لاند روفر" و"بنتلي".
في المقابل، عرضت لندن على واشنطن حصةً معفاةً من الرسوم الجمركية تبلغ 13 ألف طن من لحم البقر و1.4 مليار لتر من الإيثانول. وأكد مسؤولون بريطانيون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتشغيل هذه الحصص بالتزامن مع تخفيضات الرسوم الجمركية على السيارات الأميركية.
شكوى من صُناع الإيثانول
والشهر الماضي، أعلنت شركات تصنيع الإيثانول في بريطانيا من أن حصة 1.4 مليار لتر من الإيثانول الأميركي الأرخص، والتي تعادل إجمالي الطلب السنوي الكامل في المملكة المتحدة، ستجبرها على إغلاق مصانعها.
وينتج مصنعا "إنسوس" و"فيفرجو" الإيثانول الحيوي المستخدم في وقود E10 القياسي في بريطانيا، وكانا يُتكبّدان خسائر بالفعل قبل إبرام الصفقة مع الولايات المتحدة. وصرحت وزارة الأعمال والتجارة البريطانية قبل ثلاثة أسابيع بأنها "تعمل عن كثب مع الشركتين، للنظر في الخيارات المتاحة لدعمها"، لكن لم تظهر أي حلول حتى الآن.
التفاوض مستمر بشأن صناعة الصلب
وأفاد مسؤولون بريطانيون مُطلعون على المحادثات، بأن الجانبين لا يزالان يتفاوضان بشأن جزء من الاتفاق الشامل سبق أن قال ستارمر إنه "سيُتيح وصول شركات صناعة الصلب البريطانية إلى الولايات المتحدة دون رسوم جمركية".
ولا تزال شركات صناعة الصلب البريطانية تنتظر نتائج المحادثات لتحديد حجم الحصص، بالإضافة إلى الشروط التي يمكن للمنتجين البريطانيين بموجبها الاستفادة من الصفقة.
وتعد بريطانيا الدولة الوحيدة التي وقّعت اتفاقاً مع الولايات المتحدة، عقب فرض ترمب رسوماً جمركية متبادلة عالمية في 2 أبريل الماضي، إذ تخوض الإدارة الأميركية حالياً مفاوضات مع دول أخرى، بعد تطبيق فترة توقف لمدة 90 يوماً، كان من المقرر أن تنتهي في 9 يوليو المقبل. وتخضع هذه الرسوم للطعن القانوني في الولايات المتحدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إسرائيل وإيران.. سياق سياسي مضطرب قبل هجمات غير مسبوقة
إسرائيل وإيران.. سياق سياسي مضطرب قبل هجمات غير مسبوقة

الشرق السعودية

timeمنذ 31 دقائق

  • الشرق السعودية

إسرائيل وإيران.. سياق سياسي مضطرب قبل هجمات غير مسبوقة

بلغت عقود من التحذيرات الإسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني والاستعدادات للعمل العسكري لإحباطه، ذروتها في وقت مبكر من الجمعة بشن إسرائيل هجوماً كبيراً على إيران، حيث ضربت مواقع نووية ومنشآت عسكرية وقواعد صاروخية واستهدفت قيادات عسكرية عليا. وكان توقيت الهجوم لافتاً للغاية، فقد تزامن مع انخراط طهران في مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، حيث كان يرتقب أن تنعقد جولة جديدة من المحادثات بين مبعوث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، ونظرائه الإيرانيين الأحد في عُمان، فيما لا يُعرف ما إذا كانت طهران سترسل وفداً إلى المحادثات أم ستغيب. كما تأتي الضربة الإسرائيلية على إيران في وقت حذّرت فيه دول أوروبية طهران على "تصرفاتها النووية غير المسؤولة"، في حين ردّ المسؤولون الإيرانيون بأنهم سيعملون على تسريع وتيرة التحول النووي، وتراكمت الإشارات التي تشير إلى ضربة وشيكة محتملة، إلى جانب تحذيرات من أن إسرائيل قد تكون قد هيأت فعلاً كل ظروف هذه الضربة، بدون دعم أميركي. ولطالما سعت إسرائيل بشكل متزايد إلى إظهار قدرتها على التحرك بمفردها، فيما أبلغ مسؤولون إسرائيليون نظراءهم الأميركيين أن إسرائيل مستعدة لضرب إيران. وعندما سُئل ترمب عن قرب ضربة إسرائيلية، قال: "لا أريد أن أقول إنها وشيكة، لكن يبدو أنها أمر وارد جداً". وبعد ساعات أطلقت إسرائيل عشرات الغارات الجوية على مناطق واسعة من إيران، محققةً مفاجأة تكتيكيةً بسلسلة مدمرة من الضربات التي أودت بحياة كبار الجنرالات الإيرانيين وعلماء نوويين رئيسيين، وضربت مواقع مرتبطة بالبرنامج النووي للبلاد. وفي سياق منفصل، صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو الجمعة، بأن الولايات المتحدة لم تكن متورطة في الضربات، وأن تل أبيب تصرفت بشكل منفرد. وكانت الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى قد حذرت بالفعل من هجوم إسرائيلي مماثل على إيران، مما أعاد إشعال التوترات في الشرق الأوسط. فكيف وصلنا إلى هذا؟ مفاوضات نووية لأشهر، دأب الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الإشارة إلى رغبته في منح الدبلوماسية فرصة للنجاح قبل أي لجوء إلى القوة العسكرية، وكان من المقرر أن يكون اجتماع الأحد المقرر في مسقط، خطوة أخرى في رحلة محفوفة بالمخاطر. في أبريل الماضي، بدأت الولايات المتحدة وإيران محادثات نووية رفيعة المستوى، بوساطة عُمان. وكان هذا أول تواصل بين البلدين منذ ما يقرب من سبع سنوات، عندما انسحب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015. فرض اتفاق 2015 قيوداً على البرنامج النووي الإيراني، مما جعل من المستحيل على البلاد إنتاج قنبلة نووية، مقابل رفع معظم العقوبات الأميركية والدولية المفروضة عليها. لكن ترمب انسحب من الاتفاق مع القوى العالمية في عام 2018، وأعاد فرض عقوبات شلت الاقتصاد الإيراني. وردت طهران بعد عام بانتهاك القيود النووية التي فرضها الاتفاق. في مارس 2025، وبعد توليه الرئاسة لولاية ثانية، قال ترمب إنه كتب رسالة إلى إيران، يحثها فيها على بدء محادثات بشأن منع تطوير الأسلحة النووية وإلا واجهت عملاً عسكرياً محتملاً. ورداً على ذلك، رفضت إيران مطالب ترمب المتعلقة بالمفاوضات المباشرة، وتركت الباب مفتوحاً أمام مفاوضات غير مباشرة. بعد بضعة أيام، صرّح ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي، بأن واشنطن ستبدأ محادثات مباشرة مع إيران. جاء هذا الإعلان خلال محادثات مع نتنياهو، الذي كان يزور الولايات المتحدة آنذاك. عُقدت الجولة الأولى من المحادثات الأمريكية الإيرانية في 12 أبريل في مسقط، ووُصفت بأنها "بناءة". وركزت المحادثات على "تهدئة التوترات الإقليمية، وتبادل الأسرى، والتوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل السيطرة على البرنامج النووي الإيراني"، حسبما ذكرت "رويترز". واجتمع مسؤولون أميركيون وإيرانيون للمرة الثانية في 19 أبريل، وهذه المرة في روما. وفي حديثه على التلفزيون الرسمي بعد المحادثات، وصفها وزير الخارجية الإيراني بأنها مفيدة وجرت في جو بناء. ولم يصدر أي تعليق فوري من الجانب الأميركي عقب المحادثات. عُقدت الجولة الثالثة من المحادثات في عُمان مرة أخرى، وتضمنت هذه المرة اجتماعاً فنياً بين خبراء من الجانبين. وقبل يوم واحد فقط من المحادثات، قال ترمب، في مقابلة مع مجلة "تايمز"، إنه "يفضل التوصل إلى اتفاق على إلقاء القنابل". في الأسبوع نفسه، أعلنت واشنطن أيضاً عن عقوبات جديدة تستهدف شبكة النفط الإيرانية، في خطوة وصفتها طهران بأنها "عدائية". وفي سياق منفصل، حذّر وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث إيران من أنها ستواجه عواقب لدعمها الحوثيين. وفي وقت لاحق، أُجّلت الجولة الرابعة من المحادثات، التي كان المقرر عقدها في 3 مايو في روما. ونقلت "رويترز" عن مسؤول إيراني قوله: "العقوبات الأميركية على إيران خلال المحادثات النووية لا تساعد الأطراف على حل النزاع النووي دبلوماسياً". في غضون ذلك، صرّحت عُمان بأنه تم تأجيل المحادثات "لأسباب لوجستية". وفي اليوم نفسه، وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن على إيران "التخلي" عن تخصيب اليورانيوم وتطوير الصواريخ بعيدة المدى، وعليها السماح للمفتشين الأميركيين بدخول منشآتها. وأضاف روبيو: "إذا كانت لديك القدرة على التخصيب بنسبة 3.67%، فلن يستغرق الأمر سوى بضعة أسابيع للوصول إلى نسبة 20%، ثم 60%، ثم 80 و90% اللازمة لصنع سلاح نووي". اتفاق أم حرب؟ انعقدت الجولة الرابعة من المحادثات الأميركية الإيرانية، مرة أخرى في مسقط في 12 مايو. وعُقد الاجتماع في نفس الأسبوع الذي قام فيه الرئيس ترمب بزيارة الشرق الأوسط، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس. وصفت إيران المفاوضات، التي استمرت ثلاث ساعات، بأنها "صعبة ولكنها مفيدة". من ناحية أخرى، قال مسؤول أميركي لوكالة "أسوشيتد برس": "تم التوصل إلى اتفاق للمضي قدماً في المحادثات لمواصلة العمل من خلال العناصر الفنية". بعد ثلاثة أيام، في 15 مايو، أعلن ترمب أن الولايات المتحدة تقترب جداً من إبرام اتفاق نووي مع إيران. وقال خلال جولته الخليجية: "نحن في مفاوضات جادة للغاية مع إيران من أجل سلام طويل الأمد"، حسبما نقلت "رويترز". وأضاف: "نقترب ربما من إبرام صفقة دون الحاجة إلى ذلك... هناك خطوتان للقيام بذلك، إحداهما لطيفة للغاية والأخرى عنيفة، لكنني لا أريد اتباع الطريقة الثانية". ومع ذلك، صرّح مصدر إيراني بأنه في حين أن طهران مستعدة لتقديم ما اعتبرته تنازلات، فإن "المشكلة هي أن أميركا غير مستعدة لرفع عقوبات كبيرة مقابل ذلك". وبصرف النظر عن ذلك، عُقدت الجولة الخامسة من المحادثات بين البلدين في روما في 23 مايو، حيث أُحرز "بعض التقدم، وإن لم يكن حاسماً"، وفقًا للوسيط عُمان. في غضون ذلك، أعلنت إيران أنها تلقت "عناصر" من مقترح أميركي، وصرح وزير الخارجية عباس عراقجي لاحقاً بأن النص يحتوي على "غموض". بعد أيام قليلة من الجولة الخامسة من المحادثات، تعهد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى وفاة قائد الثورة الإيرانية الخميني، بأن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب رئيسي في المقترح الأميركي. وقال: "الاستقلال يعني عدم انتظار الضوء الأخضر من أميركا وأمثالها"، مضيفاً أن المقترح الأميركي "يتعارض تماماً" مع مبادئ الثورة عام 1979. تصاعد التوترات ومنذ ذلك الحين، بدأت حالة من الشد والجذب بين إيران والولايات المتحدة. في 9 يونيو، أعلنت الخارجية الإيرانية أنها ستقدم قريباً مقترحاً بديلاً لما قدمته واشنطن عبر الوسيط العُماني. وذكرت أن المقترح الأميركي لم يتضمن مطلب طهران الرئيسي المتمثل في رفع العقوبات. ولكن على الرغم من الخلاف، صرّح الرئيس ترمب في وقت سابق من هذا الأسبوع باستمرار المحادثات بين البلدين. وقال ترمب للصحفيين في البيت الأبيض، وفقاً لرويترز: "إنهم يطلبون فقط أشياء لا يمكن تحقيقها. لا يريدون التخلي عما يجب عليهم التخلي عنه. إنهم يسعون إلى التخصيب. لا يمكننا السماح بالتخصيب". وأضاف أن إيران كانت الموضوع الرئيسي لمكالمة هاتفية أجراها الاثنين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال مكتب نتنياهو إن الرئيس أبلغه بأن المحادثات مع إيران ستستمر حتى نهاية الأسبوع. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلنت عُمان أن الجولة السادسة من المحادثات الأميركية الإيرانية ستُعقد الأحد. لكن بعد ذلك، شهد يوم 12 يونيو أحداثاً كثيرة. فقد حذر ترمب من احتمال اندلاع "صراع واسع النطاق" في الشرق الأوسط. وقال ترمب، رداً على سؤال من أحد المراسلين حول هجوم إسرائيلي على إيران: "لا أريد أن أقول إنه وشيك، لكن يبدو أنه أمر وارد جداً". في الوقت نفسه، قال الرئيس الأميركي أيضاً، إنه يحث نتنياهو على التريث في اتخاذ أي إجراء في الوقت الحالي، ثم لجأ لاحقاً إلى وسائل التواصل الاجتماعي ليقول إن "الإدارة بأكملها قد تلقت توجيهات بالتفاوض مع إيران". في اليوم نفسه، أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أقوى إدانة لها لإيران منذ عشرين عاماً، قائلةً إن إيران واصلت تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستويات الأسلحة، ولم تمتثل لالتزاماتها بمنع الانتشار النووي. وفي أعقاب ذلك، أعلنت إيران أنها شيدت وستُفعّل منشأة تخصيب نووي ثالثة. بعد ساعات قليلة من هذه التطورات، هاجمت إسرائيل أهدافاً نووية إيرانية، وقال نتنياهو إن الضربات ستستمر طالما استغرق الأمر "لإزالة هذا التهديد". وأصر مسؤولو إدارة ترمب مساء الخميس على أن ويتكوف لا يزال يخطط لحضور محادثات الأحد. لكن احتمالية عقد اجتماع مع محاوره الإيراني بدت غير مؤكدة، مع تعهد طهران بالرد على إسرائيل، واتهام بعض المسؤولين الإيرانيين المتشددين لواشنطن بالتواطؤ في الهجوم الإسرائيلي. ولطالما كان احتمال قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران مصدر قلق للإدارات الأميركية، التي شاطرت الإسرائيليين قلقهم بشأن الجهود النووية الإيرانية المتنامية واحتمال تمكينها طهران في نهاية المطاف من امتلاك سلاح نووي. وكان أحد المخاوف الرئيسية هو أن الضربات الجوية الإسرائيلية قد تُلحق الضرر بالبرنامج النووي الإيراني دون تدميره، لأن جزءاً كبيراً منه كان مدفوناً ومُشتتاً. قد يسمح ذلك لإيران بمواصلة برنامجها النووي سراً.

موجة بيع الأصول الأمريكية تفتح المجال لأوروبا واليابان لاستقطاب المستثمرين
موجة بيع الأصول الأمريكية تفتح المجال لأوروبا واليابان لاستقطاب المستثمرين

الاقتصادية

timeمنذ 31 دقائق

  • الاقتصادية

موجة بيع الأصول الأمريكية تفتح المجال لأوروبا واليابان لاستقطاب المستثمرين

تُحدث سياسات الرئيس دونالد ترمب اضطرابا واضحا في الأسواق العالمية، وتقلل من جاذبية الأصول الأمريكية مقارنة بنظيراتها الدولية. وفقا لموقع "بزنس إنسايدر"، تقدم سوق الأسهم مثالا واضحا، فعلى الرغم من تعافي مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" من مخاوف الرسوم الجمركية وتحقيقه أداء إيجابيا، إلا أنه لا يزال متأخرا مقارنة بنظائره في آسيا وأوروبا، ويمثل هذا تحولا عن هيمنة السوق الأمريكي في السنوات الماضية . مدير الاستثمار في منصة "إيه جيه بيل" روس مولد قال "الأسهم الأمريكية تبدو مرتفعة مقارنة بالمعايير التاريخية، ويبدو أن بعض المستثمرين أصبحوا أكثر حذرًا من حيازة أصول مقومة بالدولار خلال ولاية ترمب الثانية". لا تقتصر حملة بيع الأصول الأمريكية على الأسهم، بل تشمل أيضًا الدولار، الذي استقر عند أدنى مستوياته منذ سنوات، وسندات الخزانة التي فقدت جاذبيتها كملاذ آمن، لذا، التفت المستثمرون الساعون وراء عوائد ضخمة إلى أوروبا واليابان. ففي اليابان، تشهد السوق انتعاشا منذ 2023، بينما تعهدت حكومات أوروبية بزيادة الإنفاق، ما عزز التفاؤل تجاه القارة العجوز، عزز هذا الزخم مؤشرات الأسهم، حيث ارتفع مؤشر ستوكس أوروبا 600 ومؤشر داكس الألماني 8% و20% حتى الآن هذا العام، على التوالي. صرح إيمانويل كاو، من بنك باركليز، بأن المستثمرين باتوا أكثر اهتمامًا بأوروبا، خاصة بعد أن دفعت ولاية ترمب الثانية والمتغيرات الجيوسياسية القارة إلى تخفيف القيود المالية وتبني سياسات داعمة للنمو. ألمانيا ثالث أكبر اقتصاد، أعلنت عن خطط إنفاق على البنية التحتية والدفاع بعد سنوات من التقشف، من جهة أخرى، أعلنت شركة بلاكستون، أكبر شركة استثمار خاص عالميًا، خططها لاستثمار ما لا يقل عن 500 مليار دولار في أوروبا خلال العقد المقبل . في الشرق تستيقظ اليابان من سباتها الانكماشي، تشهد الدولة تحولا اقتصاديا بارزا بعد عقود من الركود والانكماش منذ انفجار فقاعة الأصول في التسعينيات، والتي عرفت بـ "العقود الضائعة". خلال تلك الفترة، عانى الاقتصاد الياباني دوامة انكماشية. لكن منذ أبريل 2022، استقر معدل التضخم فوق المستوى المستهدف 2%، وبلغ في مايو 3.6%، ما أسهم في زيادة الأجور وتعزيز الإنفاق المحلي . أشار خبراء في "جلوبال داتا تي إس لومبارد" إلى أن تفاعل الأجور والأسعار حرر الاقتصاد من حقبة الركود، كما أكد راجيف بيسواس الرئيس التنفيذي لمجموعة أبحاث "آسيا والمحيط الهادئ للاقتصاد"، أن تحسن الأوضاع رفع أرباح الشركات، وعزز تدفقات رؤوس الأموال إلى السوق اليابانية، حيث سجّل المستثمرون الأجانب أعلى صافي تدفقات واردة على الإطلاق في أبريل بقيمة 8.21 تريليون ين، وفقًا لبيانات حكومية. لا تزال توقعات اليابان متأثرة بتحديات هذا العام، مثل رسوم ترمب الجمركية وارتفاع الين والتباطؤ العالمي رغم الأداء القوي لسوق الأسهم، حيث سجل مؤشر نيكاي 225 ارتفاع 30% في 2023 و20% في 2024، ويعزز تفاؤل المستثمرين الإصلاحات الاقتصادية، وضعف الين، واستثمارات وارن بافيت، ما أسهم في زيادة عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات . تثير انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة في يوليو مخاوف سياسية لدى بعض المستثمرين، لكن خبراء بنك لومبارد أوديه يرون أن تأثيرها سيكون محدودًا. مع استمرار الإصلاحات واستقرار التضخم، يُتوقع التزام اليابان بسياسات إنفاق متحفظة تعزز ثقة الأسواق وتحد من القلق السياسي .

وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة
وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة

الرياض

timeمنذ ساعة واحدة

  • الرياض

وزير الخارجية ووزير الخارجية البريطاني يناقشان آخر المستجدات في المنطقة

التقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في العاصمة البريطانية لندن اليوم، معالي وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة ديفيد لامي. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين ومجالات التعاون المشترك، إضافة إلى مناقشة آخر المستجدات في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها. حضر اللقاء سمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store