
قلق أمريكي متصاعد من محاولات اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع
أعربت الإدارة الأمريكية عن قلقها المتزايد بشأن احتمالية تعرض الرئيس السوري أحمد الشرع لمحاولة اغتيال، في ظل تصاعد التهديدات من فصائل مسلحة منشقة عن النظام السابق، والتي أعربت عن سخطها بعد مشاركتها في الإطاحة بالنظام القديم.
وأشار السفير توم باراك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى سوريا، إلى أن الولايات المتحدة تعتبر الشرع شخصية محورية في عملية إعادة بناء سوريا، مما يجعل حمايته أمرًا بالغ الأهمية. وقال باراك في مقابلة مع موقع "المونيتور": "نحن بحاجة إلى تنسيق نظام حماية حول الشرع"، مضيفًا أن جهوده في تشكيل حكومة شاملة وتواصله مع الغرب تضعه في دائرة الخطر.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن التهديدات لا تقتصر فقط على بقايا النظام السابق أو الجماعات الجهادية مثل تنظيم "داعش"، بل تشمل أيضًا فصائل قاتلت إلى جانب الشرع ثم انشقت لاحقًا بسبب ما وصفته بتباطؤ المكاسب السياسية والاقتصادية. وأضاف: "كلما طال تأخر الإغاثة الاقتصادية، زادت فرص الجماعات المسلحة لتعطيل العملية السياسية".
وتواجه الحكومة السورية الجديدة تحديات كبيرة أبرزها دمج المقاتلين الأجانب السابقين في الجيش الوطني، والتعامل مع معسكرات الاعتقال في الشمال التي تضم عناصر وعائلات مرتبطة بتنظيم داعش. كما يواصل الشرع جهوده لدمج القوات الكردية السورية، بعد توقيعه في مارس اتفاقًا مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في خطوة وصفها بـ"الحاسمة" رغم استمرار الخلافات حول السيطرة على مناطق استراتيجية مثل سد تشرين.
وحذر باراك من أن القضية ليست مجرد توحيد للقوى العسكرية، بل ترتبط بـ"أسئلة عميقة تتعلق بالهوية السورية". وقال: "إذا لم يمنح الجميع مساحة للعيش بثقافاتهم كسوريين، فسنعود إلى المربع الأول".
في تحول مفاجئ، أعلن الرئيس ترامب خلال لقائه بالشرع في الرياض في 14 مايو رفع جميع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في خطوة وصفها باراك بـ"المذهلة". وأضاف: "لقد مزق ترامب الضمادة بنفسه، ولم يكن ذلك قرار مستشاريه... كان قرارًا رائعًا".
وشدد باراك على أن القرار الأمريكي لم يكن مشروطًا، بل جاء بناءً على "توقعات" بالتزام الشرع بالشفافية وتنفيذ أولويات المرحلة الانتقالية، مؤكدًا: "نحن لا نفرض شروطًا، ولا نبني أمة، فقد جربنا ذلك وفشلنا".
وفي خطوة رسمية، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في 23 مايو عن ترخيص يسمح بإجراء معاملات مالية مع المؤسسات السورية، بينما بدأت وزارة الخارجية إعفاء مؤقتًا من العقوبات المفروضة بموجب "قانون قيصر". ومن المتوقع أن يصدر ترامب أمرًا تنفيذيًا قريبًا ينهي رسميًا العقوبات التي فُرضت منذ عام 1979.
وعلى الصعيد الإسرائيلي، قال باراك إن واشنطن تأمل في وجود "تفاهم ضمني" بين سوريا وإسرائيل، رغم غياب الاتصالات المباشرة حاليًا، مضيفًا: "التدخل العسكري الآن سيكون مدمرًا للطرفين".
ورغم توسع العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب سوريا وسيطرتها على منطقة عازلة في الجولان، يؤكد الشرع التزامه باتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة عام 1974. ويعد باراك من أوائل الداعين لاتفاق عدم اعتداء بين البلدين، معتبرًا أن النزاع قابل للحل.
ويواجه الاقتصاد السوري أزمات حادة، حيث يعيش أكثر من 90% من السكان تحت خط الفقر، فيما تقدر تكلفة إعادة الإعمار بين 250 إلى 400 مليار دولار. وتسعى الإدارة الأمريكية من خلال رفع العقوبات إلى إزالة العوائق أمام التعافي الاقتصادي، وفتح المجال أمام الاستثمارات الخليجية والدولية، مع تشجيع مشاركة السوريين في جهود إعادة البناء.
وختم باراك حديثه بالقول: "هدفنا هو إغراق المنطقة بالأمل... حتى لو لم يحصل الناس بعد على الكهرباء أو المياه، فإن مجرد رؤية محطة كهرباء قيد الإنشاء قد تغير نظرتهم إلى المستقبل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 32 دقائق
- صحيفة الخليج
ترامب يؤكد إجلاء موظفين من الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر مع إيران(فيديو)
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء، إنه سيجري إجلاء أفراد أمريكيين من الشرق الأوسط لأنه «قد يكون مكاناً خطراً»، وأضاف أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. وحدّثت وزارة الخارجية الأمريكية إرشاداتها للسفر حول العالم مساء الأربعاء بما يعكس أحدث المستجدات في الموقف الأمريكي. وجاء في الإرشادات «في 11 يونيو، أمرت وزارة الخارجية بمغادرة موظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين بسبب تصاعد التوترات الإقليمية». هل فشل الاتفاق النووي؟ ويأتي القرار الأمريكي بإجلاء بعض الموظفين في وقت مضطرب تمر به المنطقة، إذ يبدو أن جهود ترامب للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران قد وصلت إلى طريق مسدود، وتشير معلومات للمخابرات الأمريكية إلى أن إسرائيل تجري استعدادات لشن ضربة على منشآت نووية إيرانية. وقال ترامب للصحفيين «يتم إخراجهم لأن المكان قد يكون خطراً، وسنرى ما الذي سيحدث. لقد أصدرنا إخطاراً بالخروج». وعندما سئل ترامب عما إذا كان بالإمكان فعل أي شيء لتهدئة التوتر في المنطقة، قال «لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. بكل بساطة، لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي». وهدد ترامب مراراً بضرب إيران إذا فشلت المحادثات المتعثرة بشأن برنامجها النووي، وقال الأربعاء إن ثقته في موافقة طهران على وقف تخصيب اليورانيوم تتراجع. ووقف التخصيب مطلب أمريكي رئيسي. وذكر مسؤول أمريكي أن وزير الدفاع بيت هيجسيث أذن بالمغادرة الطوعية لأفراد أسر العسكريين الأمريكيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط. وفي الأشهر الماضية، نشرت الولايات المتحدة المزيد من القطع العسكرية في الشرق الأوسط بما في ذلك قاذفات بي-2 التي جرى استبدالها لاحقاً، ووسعت كذلك نشر حاملة طائرات ثانية والتي غادرت لاحقاً أيضاً. جولة محادثات جديدة ومن المقرر أن تُعقد الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في الأيام المقبلة، وسط توقعات بأن تقدم إيران مقترحاً مضاداً بعد رفض عرض طرحته واشنطن. وقال مسؤول إيراني كبير إن التهديد العسكري كان دوماً جزءاً من تكتيكات التفاوض التي تنتهجها الولايات المتحدة مع إيران. وحذر بالقول «أي عمل عسكري ضد إيران، سواء من جانب الولايات المتحدة أو إسرائيل، ستكون له عواقبه الوخيمة». وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء على موقع إكس «التهديدات باستخدام 'القوة الساحقة' لن تغير الحقائق. إيران لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، والنزعة العسكرية الأمريكية لا تؤدي إلا إلى تأجيج عدم الاستقرار». خيارات أمريكية وجاء هذا البيان في ما يبدو رداً على تعليق سبق أن أدلى به قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا بأنه قدم للرئيس «مجموعة واسعة من الخيارات» لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وقال مسؤولان أمريكيان آخران إن كوريلا أرجأ شهادة كان من المقرر أن يدلي بها أمام المشرعين الأمريكيين الخميس بسبب التوتر في الشرق الأوسط.


العين الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- العين الإخبارية
ترامب وحاكم كاليفورنيا في اختبار«القوة»..ولوس أنجلوس مسرح المواجهة
صراع علني يتصاعد بين حاكم ولاية كاليفورنيا، والرئيس دونالد ترامب، مع تبادل الشتائم والاتهامات. فحاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي، جافين نيوسوم، يرى أن الوجود المتزايد لقوات الحرس الوطني ومشاة البحرية في أكبر مدن ولايته، لوs أنجلوس - التي أرسلها ترامب إلى هناك - يُعد "استيلاء على السلطة ويُظهر أن الديمقراطية تتعرض لهجوم". ويؤكد الحاكم التزامه بمواجهة الرئيس، واعتبر يوم الثلاثاء أن تصرفات ترامب "تتجاوز إنفاذ قوانين الهجرة" وتشبه "الأنظمة الاستبدادية" على حد قوله. أما الرئيس الجمهوري، فيعتبر أن نشر آلاف من الحرس الوطني ومشاة البحرية كان مبررا بتصرفات المتظاهرين، الذين أشعل بعضهم النار في السيارات أو رشقوا الشرطة بالألعاب النارية. ويقول ترامب، الذي ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية اللجوء إلى إحدى أكثر سلطات الطوارئ تطرفًا التي يملكها ردا على الاحتجاجات، إنه يريد "إنقاذ لوس أنجلوس" ويجادل بأن نيوسوم "غير كفء". ولم تظهر أي بوادر على هدوء الصراع يوم الأربعاء. وبدأ الخلاف الأخير بين ترامب ونيوسوم بعد اندلاع الاحتجاجات على تطبيق قوانين الهجرة في منطقة لوس أنجلوس، وقام ترامب - دون إذن من حاكم الولاية - بتفعيل أكثر من 4000 فرد من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية للتصدي لها. وقد استشهد ترامب بنص قانوني يسمح له بتعبئة أفراد الخدمة الفيدرالية عند وجود "تمرد أو خطر تمرد ضد سلطة حكومة الولايات المتحدة". وفيما يلي تستعرض "العين الإخبارية" لمحة عن تبادل الاتهامات والشتائم بين ترامب ونيوسوم بكلمات كل منهما، سواء في تصريحات صحفية أو على منصات التواصل الاجتماعي, وفق وكالة أسوشيتد برس. نشر القوات ترامب في تصريحات للصحفيين : "هناك أشخاص عنيفون، ولن ندعهم يفلتون من العقاب". نيوسوم في منشور على إكس: "ترامب يريد الفوضى وقد حرّض على العنف... ابقوا سلميين. ابقوا مركزين. لا تمنحوه العذر الذي يبحث عنه". في رسالةٍ يوم الأحد، دعا نيوسوم ترامب إلى إلغاء نشر الحرس الوطني، واصفا إياه بأنه "انتهاك خطير لسيادة الولاية". وفي وقتٍ لاحق، طلب نيوسوم من المحكمة منع الجيش من مساعدة موظفي الهجرة الفيدراليين، حيث يقف بعض أفراد الحرس الوطني الآن في حماية أمنية حول الموظفين أثناء قيامهم بالاعتقالات. وقد اختار القاضي عدم إصدار حكم فوري. المكالمة الهاتفية في مقابلةٍ مع قناة MSNBC، قال نيوسوم إنه تحدث مع ترامب "في وقت متأخر من ليلة الجمعة"، بعد بدء الاحتجاجات. ووصفها بأنها "محادثة جيدة للغاية". ولفت إلى أن نشر الحرس الوطني "لم يُطرح قط". لكن ترامب أوضح أن سبب تلك المكالمة هو مناقشة إرسال عملاء فيدراليين. وكان قد صرّح سابقا بوضوح أكبر بأنه حذّر الحاكم من "التعامل مع هذا الأمر. وإلا، فسيرسل القوات". نيوسوم: "تحدثنا لما يقرب من 20 دقيقة، وبالكاد - بالكاد - لم يُطرح هذا الموضوع. أعني،بقيت أحاول الحديث عن لوس أنجلوس، بينما أراد هو الحديث عن كل هذه القضايا الأخرى". ترامب في مقابلة بودكاست مع صحيفة "نيويورك بوست" بُثت يوم الأربعاء: "كانت المكالمة الهاتفية لنشر القوات. في وقت متأخر من الليل، قلتُ: "كما تعلمون، مدينتكم تحترق، ولايتكم في ورطة كبيرة". من جهته، أكد نيوسوم لقناة MSNBC أن ترامب "لم يتطرق ولو لمرة واحدة إلى الحرس الوطني"، واصفا إياه بأنه "كاذبٌ لاذع". ويوم الإثنين، نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أن لوس أنجلوس كانت ستُدمَّر تماما لولا تدخله، وأشار إلى نيوسوم بـ"الحثالة". الدعوى القضائية نيوسوم في منشور على إكس: "نقاضي دونالد ترامب. هذه أزمة مفتعلة. إنه يثير الخوف والرعب للسيطرة على ميليشيات تابعة للولاية وانتهاك دستور الولايات المتحدة". سعى الحاكم إلى استصدار أمر قضائي طارئ، مُجادلا بأن نشر القوات "يُمس" بسيادة الولاية. وقبل هذه الخطوة، اتهم نيوسوم الرئيس بتأجيج التوترات، وانتهاك سيادة الولاية، وإهدار الموارد، محذرا المتظاهرين من "الوقوع في فخ ترامب". ترامب: "أنا سعيد للغاية بتدخلي... أعتقد أن غافن، بطريقته الخاصة، سعيد للغاية بتدخلي"- تصريحات خلال فعالية بالبيت الأبيض. كما وصف ترامب الدعوى القضائية بأنها "مثيرة للاهتمام"، مجادلا بأن "ذلك المكان كان ليحترق" لولا تدخل الحكومة الفيدرالية. خطابات متضاربة ترامب: "لن نسمح لعدو أجنبي بغزو مدينة أمريكية واحتلالها"- في خطاب ألقاه الثلاثاء في فورت براغ بولاية كارولاينا الشمالية. في الخطاب نفسه، وصف ترامب متظاهري لوس أنجلوس بـ"الحيوانات" و"العدو الأجنبي"، مدافعا عن إجراءاته بنشر الجيش لقمع الاحتجاجات المعارضة لحملته على الهجرة. كما تعهد "بتحرير" مدينة كاليفورنيا. نيوسوم: "تبدأ الأنظمة الاستبدادية باستهداف الأشخاص الأقل قدرة على الدفاع عن أنفسهم. لكنها لا تتوقف عند هذا الحد. ترامب والموالون له يزدهرون على الانقسام لأنه يسمح لهم بالاستيلاء على المزيد من السلطة وممارسة المزيد من السيطرة"- في خطاب عام يوم الثلاثاء. واعتبر زعيم ولاية كاليفورنيا أن إجراءات ترامب المتعلقة بالهجرة تجاوزت بكثير اعتقال المجرمين. وحذر قائلا: "قد تكون كاليفورنيا هي الأولى، لكن من الواضح أنها لن تنتهي هنا. ولايات أخرى هي التالية. الديمقراطية هي التالية. الديمقراطية تتعرض للهجوم أمام أعيننا." الاعتقال المحتمل؟ سبق أن حذّر توم هومان، مسؤول الحدود في إدارة ترامب، من أن أي شخص، بمن فيهم المسؤولون الحكوميون، سيُعتقل إذا عرقل إنفاذ القانون الفيدرالي. يوم الأحد، تحدى نيوسوم إدارة ترامب على المضي قدما. نيوسوم: "اعتقلوني. دعونا ننتهي من الأمر، أيها الرجل القوي". mبعد يوم، أيّد ترامب الفكرة. ترامب: "لو كنت مكان توم، لفعلتُ ذلك. أعتقد أنه أمر رائع". في وقت لاحق من يوم الاثنين، نشر نيوسوم مقطع فيديو لتعليقات ترامب حول اعتقاله. نيوسوم: "دعا رئيس الولايات المتحدة للتو إلى اعتقال حاكم ولاية. هذا يوم كنت أتمنى ألا أراه في أمريكا. لا يهمني إن كنت ديمقراطيا أم جمهوريا، فهذا خط أحمر لا يمكننا تجاوزه كأمة - هذه خطوة لا لبس فيها نحو الاستبداد". صرح هومان يوم الإثنين بأنه "لا نقاش" حول اعتقال نيوسوم، لكنه أكد مجددا أن "لا أحد فوق القانون". لاحقا يوم الاثنين، وبعد فعالية في البيت الأبيض، اعتبر ترامب أن "الجريمة الأساسية" لنيوسوم هي ترشحه لمنصب الحاكم، "لأنه لم يُؤد عمله على أكمل وجه". وبدا ترامب وكأنه يتراجع عن بعض تصريحاته السابقة، وسأل المراسل عما يعنيه بكلمة "اعتقال". ترامب: "حسنا، نظريا، يمكنك... إنه أشبه بتضييع للواجب". - سألته صحيفة نيويورك بوست عما إذا كان سيُوجه اتهاما لنيوسوم بارتكاب جريمة. ماذا عن العرض العسكري في اليوم المميز؟ تأتي حملة القمع في لوس أنجلوس في الوقت الذي تستعد فيه إدارة ترامب لعرض عسكري ضخم في العاصمة. وقد روّج ترامب لذكرى تأسيس الجيش كسبب لإقامة العرض يوم السبت، الذي يصادف أيضا عيد ميلاده التاسع والسبعين. وقال ترامب: "سنحتفل ببلدنا من أجل التغيير". وصرح ترامب في وقت سابق من يوم الثلاثاء بأنه سيكون هناك المزيد من مداهمات الهجرة، وأن أي احتجاجات إضافية ستُقابل بقوة أكبر، بما في ذلك ضد المتظاهرين الذين يحضرون العرض. ولم تظهر أي بوادر انحسار للصراع حتى يوم الأربعاء. aXA6IDQ2LjIwMy4xMi4xNTMg جزيرة ام اند امز NO


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
عاد منكسراً.. ماذا قال ترامب بعد اعتذار إيلون ماسك العلني؟
شهدت الأزمة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك تطورا لافتا، بعد أن قدّم ماسك اعتذارا علنيا مساء الثلاثاء عبر منصته "إكس"، أقرّ فيه بأنه تجاوز الحدود في انتقاداته الشخصية للرئيس، في خطوة لاقت ترحيبا مشروطا من ترامب. وقال ترامب في اتصال هاتفي مع صحيفة "نيويورك بوست" صباح الأربعاء إنه يعتبر اعتذار ماسك "لفتة لطيفة"، دون أن يؤكد ما إذا كان مستعدا لتجاوز الخلاف بشكل نهائي. وأضاف: "أنظر، ليست لدي مشاعر سيئة. لقد فوجئت حقا بما حدث. أعتقد أنه يشعر بالسوء فعلاً حيال ما قاله". وكان ماسك قد شنّ هجوما واسعا على ترامب الأسبوع الماضي، عبر سلسلة من المنشورات على مواقع التواصل، زعم خلالها أن فوز ترامب في انتخابات 2024 لم يكن ليتحقق دون دعمه، كما اتهمه – من دون أدلة – بأنه يقف خلف حجب وثائق حكومية تتعلق بجيفري إبستاين، وهو ما نفاه البيت الأبيض بشدة. وسبق أن وصف ترامب ماسك بأنه "فقد صوابه"، وهدد عبر منصة "تروث سوشال" بمراجعة العقود الحكومية الممنوحة لشركاته، والتي تُقدّر قيمتها بنحو 38 مليار دولار، معظمها لصالح شركة "سبيس إكس". ورغم حدة التصعيد، تشير التحركات السياسية إلى محاولات لتطويق الأزمة. فقد أجرى نائب الرئيس جي دي فانس ورئيسة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز اتصالا مع ماسك يوم الجمعة لبحث سبل إصلاح العلاقة مع ترامب، وفقا لمصادر مطلعة. وفي مقابلة عبر بودكاست "Pod Force One"، قال ترامب إنه لا يستبعد المصالحة مع ماسك، لكنه شدد على أن أولويته الآن هي "إعادة البلاد إلى مكانة أعلى مما كانت عليه"، مشيرا إلى أنه "ربما" يعود إلى علاقة طبيعية معه في المستقبل. وكانت بداية الخلاف تعود إلى انتقادات ماسك لمشروع قانون الضرائب الجديد الذي تبنته إدارة ترامب، ووصفه بـ"الفظيع"، محذرا من أنه سيؤدي إلى "ركود اقتصادي في النصف الثاني من العام". وقد دعا الأمريكيين حينها للضغط على ممثليهم في الكونغرس لرفض القانون، الذي يشمل إعفاءات ضريبية ضخمة وزيادة في الإنفاق الدفاعي. إلا أن ماسك عاد مساء الثلاثاء وكتب: "أشعر بالندم حيال بعض منشوراتي عن الرئيس ترامب الأسبوع الماضي. لقد تجاوزت الحد"، في إشارة إلى نيته احتواء الأزمة. ويُذكر أن ماسك كان من أكبر داعمي حملة ترامب الرئاسية لعام 2024، وكان يُنظر إليه كحليف رئيسي داخل البيت الأبيض، حيث تولّى قيادة هيئة استشارية تُعرف باسم "وزارة الكفاءة الحكومية" (DOGE) قبل استقالته بعد 129 يوما فقط، وسط انتقادات لأداء الفريق وعدم تحقيق وعود خفض الإنفاق. وقد علّق نائب الرئيس فانس يوم الأربعاء بأن الرئيس "لا يرغب في عداء طويل الأمد" مع ماسك، مؤكدا أن التواصل ما زال قائما بين الطرفين. أما في المعسكر الجمهوري، فتتوالى الدعوات لطي صفحة الخلاف بين اثنين من أبرز وجوه الحزب، في حين يراقب الديمقراطيون المشهد بصمت.