
'الفاو': ارتفاع أسعار الغذاء العالمية في حزيران
وحسب شبكة (سي إن إن)، يعكس هذا الارتفاع المستمر وجود ضغوط تضخمية عالمية لا تزال تؤثر على الأسواق، بما فيها أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعتمد بشكل كبير على الاستيراد.
وسجّل مؤشر أسعار الحبوب 107.4 نقطة في حزيران 2025، منخفضاً بنسبة 1.5 بالمئة من 109 نقطة عن أيار، لكنه لا يزال يواجه ضغوطاً في بعض الأنواع، وأبرزها القمح الذي ارتفعت أسعاره بشكل طفيف مقارنة بالشهر السابق، رغم دخول موسم الحصاد في نصف الكرة الشمالي.
وفي المقابل، انخفضت أسعار الذرة، التي تشكل غالبية الحبوب الخشنة، للشهر الثاني على التوالي، بفعل زيادة الإمدادات من البرازيل والأرجنتين، وهي نقطة إيجابية نسبياً لبعض الصناعات الغذائية والعلفية في الدول العربية.
وقفزت أسعار الزيوت النباتية بنسبة 2.3 بالمئة خلال حزيران، مدفوعة بارتفاع أسعار زيت النخيل والصويا والكانولا، في وقت تعتمد فيه دول الشرق الأوسط، على هذه الزيوت في الصناعة والاستهلاك اليومي.
وسجّل مؤشر اللحوم العالمي أعلى مستوى له على الإطلاق عند 126 نقطة، وسط ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء تحديداً، والتي تُعد ذات تكلفة مرتفعة أصلاً في الدول العربية، خاصة في الأسواق التي تعتمد على الاستيراد مثل دول الخليج ومصر ولبنان.
وجاء ارتفاع الأسعار نتيجة تراجع الصادرات من البرازيل وزيادة الطلب من أميركا، في حين أن أسعار لحوم الدواجن تراجعت في البرازيل مؤقتاً بسبب قيود الإنفلونزا، لكنها بدأت في التعافي نهاية الشهر، ما قد ينعكس على الصادرات المتجهة إلى الشرق الأوسط.
وسط هذا الارتفاع العام، شهد مؤشر السكر تراجعاً بنسبة 5.2 بالمئة ليصل إلى أدنى مستوياته منذ نيسان 2021، ما يشكل خبراً جيداً نسبياً للمستهلك في دول عربية تعتمد على الاستيراد مثل المغرب ومصر.
وشهدت أسعار الألبان زيادة طفيفة بنحو 0.5 بالمئة، لكن أسعار الزبدة تحديداً ارتفعت بنسبة 2.8 بالمئة إلى مستوى قياسي.
ويرجع ذلك إلى تراجع الإنتاج في نيوزيلندا وأوروبا بسبب قيود بيئية وأثر فيروس البلوتانغ في الأبقار.
هذه الزيادات قد تؤثر على دول الخليج ومصر ولبنان والأردن التي تستورد كميات كبيرة من منتجات الألبان الأوروبية.
وعلى الرغم من التوقعات المتفائلة من الفاو بشأن الإنتاج والمخزونات، خاصة من القمح والذرة والأرز، فإن الأسواق لا تتجاوب بشكل مباشر مع هذه الوفرة، بفعل التحديات المناخية والجيوسياسية والطلب الصناعي، خاصة في قطاع الطاقة الحيوية.
وبالنسبة للدول العربية فإن مزيجاً من الاعتماد على الاستيراد وتقلبات أسعار الشحن وضعف العملة المحلية في بعض البلدان يجعل من التأثير الفعلي لهذه المؤشرات محدوداً ويعني استمرار الضغط على المستهلك.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


رؤيا نيوز
منذ 21 دقائق
- رؤيا نيوز
ميتا تختبر روبوتات دردشة تبادر بالحديث مع المستخدمين
كشفت تقارير جديدة أن شركة ميتا تختبر ميزة جديدة في روبوتات الدردشة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، تتيح لها إرسال رسائل تلقائية للمستخدمين، في محاولة لتعزيز التفاعل والاحتفاظ بالمستخدمين لمدد أطول في منصاتها مثل إنستاجرام وواتساب. وبحسب تقرير نشره موقع 'بيزنس إنسايدر'، فإن الميزة الجديدة تُختبر ضمن مشروع داخلي يُعرف باسم 'Project Omni'، وتستند إلى روبوتات قابلة للتخصيص تُنشأ باستخدام منصة 'AI Studio' التي طورتها ميتا، وتتيح لأي شخص تصميم مساعد ذكاء اصطناعي دون الحاجة إلى أي خبرة برمجية. ويبدو أن ميتا تهدف من هذه الخطوة إلى تعزيز التواصل مع المستخدمين الذين سبق لهم بدء محادثة مع روبوتات الذكاء الاصطناعي، إذ قد ترسل للمستخدمين لاحقًا رسالة ودية تلقائية. ووفقًا للتقرير، فإن ميتا تؤكد أن هذه الرسائل لن تُرسل إلا إذا كان المستخدم قد بدأ المحادثة من قبلُ، ولن تُرسل رسالة ثانية في حال تجاهل المستخدم الرد، كما أن محتوى الرسائل يجب أن يعكس شخصية الروبوت والمواضيع السابقة التي طُرحت، مع الحفاظ على نبرة إيجابية وتجنب المواضيع الحساسة أو المثيرة للجدل ما لم يطرحها المستخدم. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التوجه يتماشى مع خطط ميتا لتعزيز الإيرادات من منتجات الذكاء الاصطناعي التوليدي التي يتوقع أن تدرّ ما يصل إلى 3 مليارات دولار خلال عام 2025، مع طموحات للوصول إلى 1.4 تريليون دولار بحلول عام 2035، وفقًا لتقديراتها الداخلية. وكانت الشركة قد حذّرت الشهر الماضي المستخدمين من مشاركة تفاصيل شخصية أو حساسة مع روبوتات Meta AI، ونشرها بنحو عام عبر حساباتهم، بعد أن تبين أن عددًا من المستخدمين يفعلون ذلك دون إدراك لذلك. وتبقى هذه الميزة في طور الاختبار حاليًا، وسط نقاشات حول حدود الخصوصية، خاصةً في ظل القدرات المتزايدة للذكاء الاصطناعي في تتبع المحادثات وتحليل سلوك المستخدم.


رؤيا
منذ 5 ساعات
- رؤيا
"فاو": أسعار الغذاء العالمية تواصل الارتفاع في حزيران 2025
اللحوم والزيوت تدفع بمؤشر الفاو لأعلى مستوى منذ أشهر وسط قلق عربي قفزات قياسية في أسعار الزبدة واللحوم عالمياً.. والقمح يواصل الضغط أظهرت بيانات حديثة صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) أن مؤشر أسعار الغذاء العالمي واصل صعوده في حزيران، ليصل إلى 128 نقطة، مدفوعًا بشكل أساسي بارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان، رغم الانخفاض الذي شهدته أسعار الحبوب والسكر. اقرأ أيضاً: الإسترليني يصعد أمام الدولار بنسبة 0.06% في أحدث تعاملات السوق وبحسب تقرير نقلته شبكة "سي إن إن"، فإن هذه الزيادة تؤكد استمرار موجة التضخم التي تضغط على الأسواق العالمية، ومن ضمنها أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تعتمد في الغالب على الواردات لتأمين غذائها. وتراجع مؤشر أسعار الحبوب بنسبة 1.5 بالمئة إلى 107.4 نقطة مقارنة بشهر أيار، مدعوماً بانخفاض أسعار الذرة للشهر الثاني على التوالي نتيجة تدفقات الإمدادات القوية من البرازيل والأرجنتين، فيما شهدت أسعار القمح ارتفاعاً طفيفاً رغم بدء موسم الحصاد في دول الشمال. أما الزيوت النباتية فسجلت ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 2.3 بالمئة، متأثرة بزيادة أسعار زيت النخيل والصويا والكانولا، وهي سلع أساسية في دول المنطقة سواء في الصناعات الغذائية أو في الاستهلاك المنزلي اليومي. كما بلغ مؤشر اللحوم ذروته التاريخية عند 126 نقطة، مدفوعًا بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بفعل انخفاض الصادرات من البرازيل وزيادة الطلب الأميركي، فيما شهدت أسعار لحوم الدواجن بعض التراجع المؤقت بالبرازيل بسبب قيود مرتبطة بإنفلونزا الطيور، قبل أن تعود للارتفاع نهاية الشهر. وفي المقابل، انخفض مؤشر أسعار السكر بنسبة 5.2 بالمئة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نيسان 2021، ما يُعد بارقة أمل للمستهلكين في دول عربية تعتمد بشكل أساسي على استيراده مثل مصر والمغرب. كما زادت أسعار الألبان بنسبة طفيفة وصلت إلى 0.5 بالمئة، لكن أسعار الزبدة قفزت بنسبة 2.8 بالمئة لتسجل مستويات قياسية، بفعل تراجع الإنتاج في نيوزيلندا وأوروبا على خلفية القيود البيئية وانتشار أمراض المواشي. ورغم توقعات الفاو بتعزيز الإنتاج والمخزونات من القمح والذرة والأرز، إلا أن الأسواق ما زالت متأثرة بعوامل مناخية وجيوسياسية، فضلاً عن الطلب الصناعي العالي، لا سيما في مجال الطاقة الحيوية، مما يحدّ من انعكاس الوفرة على الأسعار النهائية. وفي ظل هذه التحديات، يظل المستهلك في الدول العربية عرضة لتقلبات الأسعار، بفعل مزيج من الاعتماد الكبير على الاستيراد، وتقلب تكاليف الشحن، وضعف بعض العملات المحلية.


الغد
منذ 6 ساعات
- الغد
إقراض زراعي مادبا: 1.4 مليون دينار لـ295 مستفيدا حتى منتصف العام
أحمد الشوابكة اضافة اعلان مادبا- قال مدير إقراض زراعي مادبا، المهندس وليد الشخانبة، إن "مديرية الإقراض الزراعي في مادبا حققت نسبة إنجاز 100 % في تنفيذ الخطة الإقراضية للعام الماضي، وبقيمة إجمالية بلغت نحو 1.8 مليون دينار، استفاد منها 354 مقترضا.وأضاف الشخانبة لـ"الغد"، أن "فرع إقراض مادبا نفذ خطة تحصيلية للعام 2024 بقيمة إجمالية وصلت نحو 2.2 مليون دينار، بنسبة بلغت 96 %"، مؤكدا أن "هذا الإنجاز يعد محورا أساسيا في عملنا للحفاظ على أموال المؤسسة وضمان الاستمرار بالتوسع في الخطة الإقراضية وخدمة القطاع الزراعي".وأشار إلى أن "المخصصات في الخطة الإقراضية لفرع مادبا للعام الحالي، بلغت 2.5 مليون دينار، بينما بلغت نسبة الإنجاز حتى منتصف هذا العام 57 %، وبلغت قيمة القروض نحو 1.4 مليون دينار، استفاد منها 295 مقترضا".وقال الشخانبة إن "الخطة الإقراضية تستهدف غايات أساسية تركزت على إعمار واستغلال الأراضي الزراعية، وتنمية وتطوير الإنتاج الحيواني، وتطوير مصادر المياه واستخدام التقنيات الحديثة، ومشاريع التصنيع والتسويق الزراعي، ومشاريع مستلزمات الإنتاج الزراعي الحيواني والنباتي، ومشاريع الميكنة والآلات الحديثة والطاقة المتجددة، وبرنامج التمويل الريفي". وأضاف أن "المديرية تقدم قروضا ميسرة للمشاريع النوعية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين دخل المزارعين، ومنها على سبيل المثال، قروض لزراعة الأعلاف المستدامة بقيمة 400 ألف دينار، استفاد منها 105 مقترضين".وأكد الشخانبة أن "مشروع زراعة الأعلاف المستدامة وفر أكثر من خمس فرص عمل دائمة وموسمية، بعد حصوله على قرض بقيمة 30 ألف دينار من الإقراض الزراعي، كما أن مشروع زراعة الفطر حقق نجاحات ملموسة، مما دفعه لتوسيعه من غرفة واحدة لزراعة الفطر إلى ست غرف بدعم جديد من المؤسسة بقيمة 20 ألف دينار".وشدد على "التزام مديرية الإقراض الزراعي في مادبا بدعم المزارعين والمشاريع الزراعية النوعية التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين دخل المزارعين".